رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الثالث3بقلم نجمة براقة
ميار
فتحت باب الغرفه ف لقيتها ماسكه ايده وبتشده وهي بتصك علي اسنانها، ولما شافتني ارتبكت وبقت تعدل المخده وراه، بس انا متاكده انها كانت بتشده علشان توقعه، وارتباكها أكدلي،
ميار: بتعملي ايه ياست انتي
نهله: بعدله على المخده، لما حسيت انه مش مرتاح في نومته
ميار: طيب اتفضلي اطلعي بره
نهله: انتي كيه تكلميني اكده يابت انتي
ميار: مش هنزعق جمب المريض.. اتفضلي بدل ما انده ولاده وهما يطلعوكي بمعرفتهم
نبرتي كان فيها تهديد، وهي فهمت اقصد ايه ف مشيت، وانا روحت جمبه لقيت دموع في عنيه بسبب خوفه واحساسه بالعجز، ف طبطبت علي ايده علشان اطمنه
ميار: انت كويس مش هيحصلك حاجه،.. هي مشيت خلاص،.. ومش هسيبها تدخل لوحدها تاني... انا لو مش هيحصلي مشاكل كنت قولت لولادك او بلغت بس مش هقدر للأسف، انا في غنى عن المشاكل دي
بُراق يدخل: جاي اطمن عليه ممكن؟
ميار: اتفضل
بُراق: هو عامل ايه دلوك؟
ميار: كويس، بس ياريت مش أي حد يدخل، خلو بالكم شويه
بُراق: احنا عياله مش أي حد
ميار: اه طبعاً.. الف سلامه عليه
بُراق: شكراً
#بُراق
لما ضاقت بيه الدنيا، لقيت نفسي رايح عنده، بس لما شوفته ضاقت عليه اكتر بسبب الدموع اللي شوفتها في عينيه
بُراق: ابه، انت زين؟ بتبكي ولا ايه؟ طيب انت سامعني؟
مسكت يده ف لاحظت ان في دم حولين الكينولا وشكله مجروح ف قومت وعيطت علي الممرضه تاني لما لقيتها واقفه قريب من الاوضه
ميار: افندم
بُراق: تعالي شوفي الكينولا، شكلها متركبه غلط
ميار: ازاي ده
راحت عنده ومسكت يده ف لما شافته شردت شويه وبعدين اتنهدت بضيق وكلمتني
ميار: علشان كده بنقول محدش يدخل... لو سمحت انا بقولك اهو محدش يدخل غير القريبين جداً والواثقين فيهم
بُراق بشك: يعني ايه... ايه دخل تركيب الكنيولا ب دخول حد
ميار: معرفش بقا انا بقولك وخلاص... اتفضل علشان اعيد تركيبها
بُراق: لا فهميني مين دخل، وبتتكلمي اكده ليه
ميار: مفيش حاجه.. اتفضل لو سمحت
طريقتها مريحتنيش، من اول ما دخلت وشكلها عارفه حاجه ومش عاوزه تقولها،.. ف طلعت وروحت تاني للاستراحة جمب امي، وصفوان، وعمار، ولقيت الزفته دي قاعده جمب جوزها بس شكلها عادي خالص، ولتاني مره بتخليني اقول لنفسي عدي، يمكن اللي كانت تعمله كان تهور وراح لحاله وخاصه انها من وقت ما جيت مشوفتش منها حاجه غير انها كدبتني اول مره
عمار: سمحولك تدخل؟
بُراق بحيره: ايوه.. هو مين دخل عند ابوي النهارده فيكم
الكل: مش انا
نهله: انا توي جايه
بُراق: امال الممرضه دي عماله تقول محدش يدخل، محدش يدخل وكأنها شافت حاجه ليه؟
عمار: دي بت عاوزه قص لسانها وراكبها عفريت
قال اكده وفجأه لقيناها واقفه وبتبص عليه
ميار: من دلوقتي ، واحد في ولاده، ومراته يقعدو معاه طول الوقت ياخد باله منه وميتسبش نهائي... مفهوم يااااا.. استاذ
عمار: ست الدكتوره ادتنا الإذن نشوف ابونا، احمدك يارب
ميار: الدكتور اللي قال مش انا،... عن اذنكم
عمار بتمتمه: عن اذنكم....( يتابع) شايفه نفسها علي ايه دي
صفوان: البت واخده بالها من شغلها ياخوي مالك مطيقهاش اكده
بُراق: صوح، ياريت هي اللي تتابعه علي طول
عمار: ليه يعنى ماهي زيها زي غيرها بطلو تعملولها قيمه
بُراق: له، البت دي شافت حاجه ومعوذاش تقولها، وده معناه انها مركزه و واخده بالها، ف ياريت تهدا لغيت ما نفهم يا عمار
عمار: حاجه ايه دي
بُراق: معرفش
عمار: وبتقول اكده ليه طيب
بُراق: معرفش، ده اللي حسيته منها
صفوان: قالتلك حاجه خلتك تقول اكده طيب
بُراق: انتو سمعتوها وهي بتقول حد من عياله يقعد معاه طول الوقت.. يعني في حاجه حصلت
عمار: ياولدي دي بت مطوشه سيبك منها،.. وحتي لو حد دخل، هيعمل ايه يعني.. تلاقيها عاوزه تقعد وترتاح، ف قالت اكده علشان متشوفش شغلها... او يمكن هتتكلم في التلفون
صفوان: صح يا بُراق، هما الدكاترة والممرضين بيحبو يهولو
عمار: مفيش حاجه ياعم بُراق.. انا هروح اشوفه
بُراق: طيب، بس ياريت منسبهوش بردك... نحرص يكون رجع البيت
عمار: تمام ماشي
صفوان: ايه ده... امكم نامت وهي قاعده
بُراق: قولنالها روحي ارتاحي هي مردتش
#عمار
سبتهم وطلعت من الاستراحة وقبل ما ادخل الاوضه شوفتها واقفه قريب وبتتحدت في التليفون وبردك بتقول ياحبيبي، ف طنشت ودخلت عند ابوي ولقيته امفتح وباصص لفوق وبعدين بقا يحرك عينيه علشان يشوفني
عمار: ايه ياحبيبي... انا اهنه، عاوز حاجه؟
كنت بتكلم امعاه، ف سمعت صوت فتح الباب، بصيت لورا ف لقيتها كانت رايحه تمشي ف وقفتها
عمار: استني
ميار: افندم
عمار: عاوزه ايه
ميار: لمحت الباب بيتقفل ف جيت اطمن
عمار: تطمني ليه،.. احنا اهله ونخاف عليه اكتر من اي حد، ملوش عازه اللي بتعمليه ده
ميار: يافندم ده شغلي ولازم اخد بالي
عمار: شغلك انك تديلوه برشام، حقنه، تركبي محاليل، مش تحسسينا اننا بنأذيه
ميار: انا مقولتش كده، بس ده شغلي
عمار: شغل ايه؟... ومن شغلك انك تشككي اخوي ان حد بيحاول يأذيه... لو انتي عاوزه تريحي نفسك وتفضي لتلفونك وبتقولي اكده علشان نعتني بيه بدالك، اتفضلي وتيجي غيرك
تتقدم نحوه: افضى لأيه؟... انت ازاى تكلمني كده
عمار: والله يا ست الممرضه مفيش واحده شايفه شغلها، تكلم واحد في وقت الشغل وتقوله لما ارجع هبووسك بوسه كبيره...ويا حبيبي... بس ده ميخصناش، لكن متزرعيش الشك في قلوبنا علشان تعرفي تتكلمي وتبوسي في التلفون
رفعت يدها وكانت عاوزه تضربني ف مسكتها وضغط عليها
عمار: عاوزه تمدي يدك عليه كمان.. انتي عارفه اني اقدر اقطع عيشك واحبسك فيها دي ولا مش عارفه
ميار بغيظ: انت بني ادم زباله وتفكيرك زباله زيك... سيب ايدي
عمار : وحيات امك لا اعرفك كيه تمدي يدك عليه تاني.. وخلي اللي بتكلميه ينفعك
ميار تشد يدها: ولا تهزلي شعره بتهديدك ده... وانا مش هلوم عليك، ما طبيعي الزباله، يشوف كل الناس زباله زيه
عمار: زباله... طيب ياست الممرضه بردو هندمك
ميار: ربنا يعينك على نفسك
قالت اكده وسابتني افكرلها في حاجه اربيها بيها لغيت ما جاتني الفكره، ف طلعت وروحت عند امي هي ونايمه و ملقتش غير بُراق وكان شارد ومخدش باله مني ف قعدت جمب امي وقلعت سلسلة مصحف كانت لابساها من غير ما تحس
بُراق: بتعمل ايه؟ ليه خدت السلسله؟
عمار: دي سلسله من الحج، وبقول نحطها جمب ابوي يمكن ربنا يشفيه ببركتها
بُراق: ايه التفكير ده
عمار: عادي يا بُراق اهو الغريق بيتعلق بقشه
بُراق : طيب اعملي اللي تعمله... وانا هروح ساعة واجي تاني
عمار: طيب
#بُراق
شوقي ليها غلبني و مقدرتش ابعد كتير ومشفهاش ف رجعت البيت بعد غياب ليلة، وكنت متأمل انها تكون مستنياني او مهتم لرجوعي، و لما رجعت لقيتها قاعده مع يقين ومؤيد تحت ولما شافتني حسستني اني عادي واقل من العادي كمان ف طلعت فوق وكان عشمي انها تلحقني بس استنيت واستنيت.. وبردو مجتش، خلتني احس بالهوان واني صغير قوي، وحاجه تافهه مليش اي لازمه، ورغم اكده قلبي اتنفض لما الباب خبط وانا فاكر انها هي ف قومت فتحت بس طلعو مؤيد ويقين
بُراق: في ايه
مؤيد: جايين نقعدو امعاك
بُراق: سيبوني دلوك وروحو العبو
يقين: انا عاوزه اروح لامي ياعم، ابوي مراضيش يوديني
بُراق: بكره هتيجي، متزعليش
يقين تدمع: انا عاوزه امي
بُراق يحملها ويضمها: متزعليش... تيجي دلوك وتقعد امعاكي
مؤيد: وانا عاوز خالتي ياعم
بُراق: هي لسه مرجعتش
مؤيد : له مرجعتش
بُراق: راحت فين هي
مؤيد: معرفش
بُراق: خلاص يا مؤيد، خد يقين وروحو العبو وانا هبقا اجبلك خالتك وهاجبلك امك يا يقين.. ماشي
مؤيد: ماشي.. يلا يا يقين
بُراق: قولي الاول... غاده بتعمل ايه
مؤيد: قاعده في الجنينه مع خالتي نهله
بُراق: بتعمل ايه مع خالتك زفته
مؤيد: معرفش
بُراق: طيب وسع
سبتهم ونزلت، ف لقيتهم قاعدين وبيتحدتو ولما شافوني سكتو هما الاتنين ونهله قامت ومشت وانا مقدرتش مبصلهاش لغيت ما دخلت، وبعدين روحت عند غاده
بُراق: ايه مقعدك امعاها
بصتلي ببرود: كنا بنتكلم في ذكرياتنا
بُراق: وذكريات ايه دي ان شاءلله اللي بتحكو فيها انتي ونهله
غاده: ذكريات وخلاص متشغلش بالك
بُراق: غاده متلعبيش بأعصابي وتخليني اتجن... بطلي برود انا مبقتش مستحمل
تبتسم: مالك يابن عمي زعلان ليه
بُراق بقهر: مش عارف اقولك إيه، ولا عارف اوصلك احساسي دلوقتى بسببك... خفي ورحمة ابوكي
غاده بهدؤ: حاضر يا بُراق همشي من قدامك واروح اساعد نهله في الطبيخ
مسكت دراعها و وقفتها قدامي: يا غاده انا موجوع ( تحتشد الدموع في عينيه) موجوع وهنفجر بسببك.. معقول مش حاسه بيه خالص
غاده : عادي يا بُراق، ما انا اتوجعت بسببك من اول يوم جيت فيه، وعديت كتير لغيت ما بقيت متهمنيش.. ولا اي حاجه بتعملها بتفرق معايا.. ف انت داوي نفسك متستناش حد يداويك
بُراق : ياريت قادر، انا عقلي، وقلبي، وكل حاجه فيه مشغوله بيكي انتي دلوك... قولتي ايه.. وعملتي ايه... وروحتي فين.. و بتبصيلي ولا له... ومهتمه بوجودي ولا زي عدمي... انا حياتى كلها اتمحورت بيكي انتي و معرفش مفكرش فيكي
غاده : مش عارف متفكرش فيه، ولا في مرات اخوك
قالت اكده وسابتني مش مستوعب كلمتها، وبعدين دخلت وراها ولقيتها بترتب السرير ف مسكت دراعتها و وقفتها قدامي
بُراق : ايه معني اللي قولتيه ده؟ يعنى ايه فيكي ولا ف مرت اخوي
بقت بصالي وساكته ف هزيتها علشان ترد عليه
بُراق بغضب : كلميني زي ما بكلمك... مين قالك الكلام ده
غاده: بصاتك، واهتمامك بيها، ومحاولاتك انك تضايقها بيه... ولا انا بكدب
بُراق: له مش بتكدبي... بس مش زي مانتي فاهمه
غاده: اهااا.. مش زي ما انا فاهمه... انت بس اللي بتفهم يابن عمي.. حتي لما شتمتها وقولتلها متجيش المحل، كنت فاهم أوي ( تتابع بإبتسامة) البنت كانت بتجيلك علشان الشغل، وعشان ابوها تعبان مش عشانك زي مانت فاهم
بُراق: مين قالك الكلام ده انتي
غاده: هي قالتلي، وتصرفاتك، وتركيزك معاها بيثبت كلامها... انت شكلك محتاج تهدا شويه وتستوعب ان البنات مش بتموت عليك، وان ساره لو ملقتش منك مبادره مكنتش باستك
بُراق بخيبه : هههههه اااه يابه.... عارفه يابت عمي انا عامل زي المهرج اللي بيتشقلب علشان يضحك واحد اعمى...( يتابع) احنا كانت مشكلتنا اني اثبتلك اني مخونتكش.. بس دلوك محتاج اثبتلك اني مش ناقص علشان استغفل اخوي وابص لمرته... الموضوع اتعقد وانا مش هعرف احله...( يتابع) براحتك يابت عمي انا مش هحاول امعاكي تانى
غاده : لو عندك حاجه كنت قولت، ومش هتنسحب كده
بُراق: عندي بس بردك هنسحب، اصل الموضوع محتاج ثقة علشان تصدقي كلامي، بس طالما مفيش، ف هتعب نفسي علي الفاضي ليه.... روحي كملي دردشه مع صحبتك الجديده
سبتها ومشيت وانا حاسس ان قلبي بيتحرق بسبب كلامها
#غاده
كان نفسي يكدبني ويقولي ان اللي فهمته غلط... مع ان نهله حلفتني مجبش سيره بس مقدرتش اسكوت علشان افهم سبب تركيزه معاها اللي ملهوش معنا تانى غير انه مشغول بيها
#نهله
كنت في المطبخ وفجأه سمعتها ورايا بتقولي، بُراق بيضايقك ليه كل ما يشوفك، ف عملت شاي وطلعنا في الجنينه وقولتلها نفس الكلام اللي قولته لصفوان، واللي مش هيقدر يكدبه بشويه الكلام اللي بيقولهم زي البغبغان، وهي شكلها كانت زعلانه قوي منه ف صدقت قوام، وبعدين حلفتها متقولش، علشان انا دلوك مش ناقصني عنجرته وقلت ادبه، ومحتاجه اشوف هعمل ايه مع الممرضه وادريس
صفوان: نهله
نهله: صفوان؟.. انت جيت ميته
صفوان: دلوك ... مال بُراق واخد في وشه وزاعق
نهله: اخوك ده كان الله بعونه... مفيش دقيقة بيقعدها مع مرته غير لما اسمع صوتهم من اهنه... جواز ايه ده
صفوان: يا وجع الرأس... الواد ده حظه زفت مع الحريم، والله شكله لسه ما لمسها، ده فقري
نهله: معقول
صفوان: من الواضح اكده
نهله: بس اكده حرام، امال متجوز ليه
صفوان: انا عارف عاد
نهله: بس تعرف.. يمكن هي اللي مش قبلاه انا شوفته من شويه جه وهي مفكرتش تروح وراه حتي
صفوان: شكلها لسه زعلانه من اللي حصل مع بت الرقاصه
نهله: كل ده زعل، ليه يابوي، ده حتي ميرضيش ربنا
صفوان: هما حرين وانتي ملكيش دعوه بيه نهائي
نهله: انا تقريبا مبصبحش عليه
صفوان: احسن اكده
نهله: ليه بتقول اكده
صفوان: انتي عارفه ليه
نهله: ايوه... من غير ما تقول انا مش بتكلم امعاه
صفوان: جدعه... انا رايح لابوي اطمن عليه
نهله: ماشي ياحبيبي ابقا كلمني طمني عليك
صفوان: طيب
نهله: اقولك صح يا صفوان
صفوان: ايه
نهله: ابوي بعافيه شويه كنت عاوزه اروح اشوفه
صفوان: روحي
نهله بإبتسامة: تعيش
#عمار
دخلت الاوضه و استنيت يكون جت تاني.. وبعد وقت جت ولما شافتني كانت هترجع
عمار: استني
ميار: افندم
عمار: ادخلي اعملي اللي هتعمليه اللي بيحصل ملهوش دعوه بالشغل
ميار: طيب... علشان ده واجبي بس
عمار يبتسم: كتر خيرك.. تعرفي في الواجب
قولت اكده وحطيت يدي علي راسي وعملت اني دوخت وبعدين رجعت للكرسي واترميت عليه
#ميار
شوفته تعبان وكنت بفكر اسيبه يموت بس ضميري مسمحليش، ف سألته مالك مردش، وبدء يتنفس بصعوبه ف جريت عليه من غير ما افكر في حاجه، وبدأت افكله زراير الجاكت علشان يعرف يتنفس لغيت ما بدء ياخد نفسه كويس وحسيته انه ارتاح
ميار: انت كويس دلوقتي
عمار: احسن... متشكره
ميار: الحاله دي بتحصلك كتير
عمار: شويه
ميار: طيب انت كشفت وعرفت عندك إيه
عمار: له، دي شويه وبتروح لحالها
ميار: مينفعش انت لازم تكشف دي اعراض تقلق
عمار : دلوك بقيت زين... ممكن تندهي الدكتور عشان اطمن علي ابوي
ميار: حضرتك تمام يعني
عمار : ايوه الحمدلله... بس روحي هاتي الدكتور لو سمحتي
ميار: حاضر
عمار: وابقي تعالي امعاه
ميار: إيه
عمار : علشان تاخدي بالك من ابوي.. علشان هروح واجي بعد ساعة
ميار: تمام يا فندم
عمار: متشكر وانا اسف علي اللي قولته من شويه بس كنت متوتر بسبب تعب ابوي
ميار: ولا يهمك
مشيلتش في نفسي كتير ونسيت اللي قاله، وروحت بلغت الدكتور وجبته ورجعت تاني ف لقيناه بيدور تحت المخده علي حاجه
الدكتور : ايه الاخبار
عمار: ممكن اعرف ايه اللي بيحصل اهنه
الدكتور: خير يا استاذ
عمار: مش خير خالص... انا كنت حاطط سلسلة دهب تحت المخده دي امبارح بالليل ورجعت ملقتهاش، مين يده اتمدت عليها
ميار تنظر له: مين ايده ممكن تكون اتمدت، مفيش حد بيدخل هنا غيري انا والدكتور وحضراتكم
عمار: وحضراتنا مش هيسرقو، والدكتور باين عليه محترم ميعملهاش
بدأت استوعب اللي بيحصل ف بلعت ريقي وانا بدخل ايدي في جيبي ف الاقيها واطلعها قدامهم
عمار: اهه طلعت امعاها
الدكتور : ايه ده
ميار: معرفش هي جت في جيبي ازاي معرفش والله يا دكتور ( انتبهتله وشاورت عليه) هو اللي حطها في جيبي علشان يتهمني فيها
عمار: اتهمك؟... حد يجيبلي مدير المستشفى دلوك
الدكتور: يافندم هي ممكن تكون حطتها في جيبها بالغلط،
عمار: بالغلط كيه يا دكتور انا سألتها من شويه وحلفت ما شافتها
ميار بصدمه: انا ( ترغرغ الدموع في عينيها) حرام عليك انت بتكدب ليه
عمار: يا دكتور لو سمحت مدير المستشفى يجيني دلوك علي اكده، لاما هطلع علي القسم
الدكتور: تمام يافندم
قال كده ومشي
عمار: علشان تعرفي تمدي يدك عليه تاني
ميار : مش بقلك زباله
قولت كده ورفعت ايدي علشان اضربه بس لتاني مره بيمسك ايدي بس المره دي بيتني معصم ايدي وبيكلمني وهو بيصك علي اسنانه
عمار: مانتي متبقيش دايره ولافه وتيجي تمدي يدك عليه... عاوزه اعمل فيكي ايه تانى علشان تتربي... طيب اطلعي من المشكله دي وبعدين اضربي تانى.. اكده مش هيكون فيكي حته سليمه
ميار تبكي: ايدي بتوجعني سيبيني
يدفع يدها: ابقي تاني مره اعرفي بتتعاملي مع مين
ميار: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ
بصلي من فوق لتحت وقعد علي الكرسي بكل برود
عمار: ممكن اطلعك منها لو حبيتي علي يدي علشان اسامحك
ميار بدموع: عارف ما اعيش عمره كل في السجن ما هتزل لواحد زيك ( كنت همشي بس وقفت وكملت) علي فكره ابوك شايف وفاهم ولو هو عنده ضمير ف اللي حصل هيسؤء حالته اكتر
عمار: حتي لو فاهم ف هو لو شايف حالك المايل مش هيتضايق
المدير يدخل: في ايه
عمار ينهض: الانسه سرقتني
المدير: سرقت ايه
عمار: سلسله دهب كنت حاططها تحت المخده و اهي امعاها واتاكد بنفسك
ميار ببكاء: هو اللى حطها في جيبي والله يا دكتور
المدير: استني انتي... ايه دليلك يا استاذ
عمار: الدكتور شافها امعاي
ميار ببكاء: والله كداب... هو اللي عمل تعبان وخباها في جيبي
عمار: يعنى انا عملت اكده وخبيتها،.. مطلعتهاش ليه من اول ما حطيتها في جيبك... ده كلام يعقل بردو... لو سمحت انا عاوز حقي
المدير: انتي متحوله علي التحقيق اتفضلي
ميار ببكاء: اقسم بالله ما حصل ده كداب
المدير: قولت اتفضلي
#عمار
لما مدت يدها عليه مجاش في بالي غير صورة دره وهي بتضربني قدام المدرسه عشان قولتلها عاوزه تسيبي البيت علشان زميلك يجيلك براحته.. نفس ادعاء البرائه ، ونفس البجاحه
#يحيي
طلعت تانى يوم من الاوضه ودورت عليها البيت كله ملقتهاش ف فهمت انها مشيت،. ف دخلت استحميت، وطلعت بالمنشفه وروحت البس في الاوضه وبعد ما لبست هدومي بقيت ادور علي الشال النضيف وملقتهوش، ومكنتش فاكر حطيته فين، ف طلعت من الاوضه تاني ادور عليه وفجأه الباب اتفتح ف استدرت بسرعه قبل ما تشوف وشي وانا حاسس ان رجليه مبقتش شيلاني
يحيي بتوتر: دره؟
صوتها كان بيقرب : ايوه انا
يحيي: لو سمحتي اطلعي شويه يكون لقيت الشال
صوتها يقرب اكتر: انت خايف؟
يحيي : من فضلك متقربيش تاني.. لو سمحتي
دره: طيب
طلعت وقفلت الباب وراها وانا رجعت ادور بسرعه لغيت ما لقيت المتوسخ في الحمام ف لبسته وهديت شويه من التوتر وبعدين طلعت اشوف بتعمل ايه ف لقيتها جمب الورد ومن غير ما اكلمها بصتلي
دره: الشال التاني وقع بين السرير والحيط
تهربت من النظر ليها وانا حاسس بالضعف: ماشي
دره بتردد: ممكن اعرف انت لابس اكده ليه، وليه مش عاوز حد يشوفك
يحيي : مفيش
دره: طيب امال ليه لابس اكده في الحر ده
يحيي: مفيش انا رايح الشغل ( مشيت خطوتين ف وقفت لما كلمتني)
دره: طيب ايه جابك من بلدكم عشان تعيش اهنه
يحيي بدون النظر إليها: لنفس السبب اللي مخليني متلثم طول الوقت... بس اطمني انا لا حرامي ولا قاطع طرق
قولت كده ومشيت وانا من جوايا حاسس انى روحي بتوجعني بسبب اني خوفت تشوفني وبقيت زي اللي ماسكينه في قضية شرف
#دره
من غير ما اشوف وشه حسيت بالرعب اللي حاسه من اني اشوفه،.. ولما جه عند الورد مقدرش يبصلي خالص... ، انا فهمت ان ممكن يكون وشه فيه تشوه.. بس مهما كان حجم التشوه ده، ايه يخليه يخاف بشكل ده ان حد يشوفه،.. هيكون قد ايه التشوه في وشه علشان يعمل اكده... نفسي قوي اشوفه بس مستحيل هتطفل او اعمل حاجه تخليني اشوفه غير لو هو وراني بنفسه...
بعد ما مشي دخلت جوه وبدات تنضيف، وغسلت، وطبخت، ورتبت الفرشه، وبعدين مسكت تلفوني وفتحته ف لقيت رسايل كتيره من عمار علي الواتساب، ف خفيت علامات القراءه وفتحت المحادثه، ف لقيته بيسأل روحت فين؟ ومشيت ليه؟.. وكيه قدرتي تستندلي امعانا وتسبينا في وقت زي ده.. ومكفكيش اللي حصل بسببك، كمان هتخلينا ندورو عليكي... كلام نصه قلق.. ونصه التاني عتاب، ولوم، وغضب، .. عمار طول عمره بيعاتب بهدؤ بس بعد اللي حصل كل كلامه بقا بيقصد يأذي بيه، ، وده اللي مفكرتش فيه وانا بحاول اخلص منه،
#عمار
اقوي الضربات اللي قادره تموت كل حاجه حلوه فينا هي اللي بتيجي من اشخاص قريبه مننا ومكناش نتخيل انه ممكن يعملو اكده معانا... وده اللي حاسه دلوك تجاه دره بذات.. ورغم قلقي عليها.. بس لو شوفتها هضايقها تاني واقولها كلام يأذيها ويوجعها وبردو مش هعطف عليها... انا لغيت دلوك مش قادر اصدق ان دره اللي ربيتها واهتميت بيها من صغرها تفكر تأذيني وتزلني قدام الناس... لو حد تاني غيرها مكنتش استغربت.. بس دره اللي كانت تبكي لما تلاقيني تعبان، تعمل اكده، هو ده اللي عقلي لسة بيحاول يستوعبه ومش قادر
#بُراق
روحت المستشفي ف لقيت الممرضه طالعه وبتبكي ولأن كلامها شغلني ف كان لازم افهم في ايه
بُراق: في ايه
وقفت قدامي وهي بتبكي: اسأل اخوك وهو يقولك... حسبي الله ونعم الوكيل
بُراق: يا ست في إيه ماله اخوي
ميار ببكاء: افترى عليه و اتهمني اني سرقت ... وكل ده ليه علشان قولت لحضرتك تاخدو بالكم من ابوكم... بس انا غلطانه من الاول، وخليكم كده لغيت ما يحصله حاجه
بُراق: عمار ميعملهاش اكيد في حاجه غلط... وانا هفهم منه.... بس عاوز اعرف انتي شوفتي ايه مخليكي تقولي اكده
ميار: لا عملها وخبالي السلسلة في جيبي بعد ما عمل انه بيموت وانا صدقته.... وانا مش هقولك شوفت
قالت اكده وسابتني في حيرتي ازيد من الاول.. وانا وبفكر جه علي بالي عمار وهو بياخد سلسلة امي.. والكلام اللي قاله عن الممرضه وغيظه منها.. ف روحت دورت عليه ملقتهوش ف اتصلت بيه وقالي انه جاي للمستشفي، ف رجعت تاني علشان اتكلم امعاه ولما طلعت لقيته واقف امعاها ومبتسم ابتسامه غريبه وبعدين سابها وجه نحيتي
بُراق: كنت فين؟
عمار: كنت بجيب حاجه ، في ايه؟
بُراق: انت عملت ايه بالسلسله يا عمار؟
عمار: اسكوت مش انا حطيتها تحت مخدة ابوك وجيت لقيت الممرضه سرقاها
بُراق بغيظ: عمار متكدبش... انت خدتها علشان تتهمها فيها
عمار: وانت مين قالك اكده
بُراق: اللي قالي قالي... دلوك تصلح اللي عملته وتطلع البت من الورطه دي
عمار: مش هصلح حاجه، ولو عاوزه تطلع منها، تيجي تعتذر وتحب علي يدي كمان، و وقتها افكر اسامحها ولا له
بُراق بغضب: هي عملت ايه يعني... ده شغلها.. مالك اكده... انت تتهم حد زور يا عمار.. حرام عليك
عمار: هي مدت يدها عليه،.. ودي اقل حاجه ممكن اعملها فيها علشان تتربا بعد اكده
بُراق: ومدت يدها عليك ليه؟.. يعني هي شافتك ف جت تضربك من الباب لطاق اكده
عمار:بقولك ايه يا بُراق.. خليك بره الموضوع ده
بُراق: له مش هخليني بره الموضوع ولو مروحتش صلحت اللي عملته انا هصلحه بمعرفتي
عمار: طيب وريني هتعمل ايه عاد
بُراق: طيب.. مدام هي بقت اكده
«منزل صبحيه»
صبحيه: هو انتي
نهله : خمس الاف جنيه هتستلميهم اول ما تخلصي اللي هقولك عليه
صبحيه: عشره ياستي، انتي دلوك بقيتي مرت ولد ادريس
نهله: عشره في عينك يا مره انتي، هما خمسه بس، لاما اشوف غيرك يرضا بأقل
صبحيه :خليهم سبعه طيب
نهله: سته وقولي الحمدلله
صبحيه :زنين بس خلصيني عاوزه ترقدي مين
نهله: هقول