رواية رغد الفصل الاول1بقلم حنين ابراهيم الخليل
في غرفة بسيطة تدخل شيماء ل إيقاظ إبنتها
شيماء: إنتي يا زفتة يلي إسمك رغد قومي يا زفتة إعملي الفطار قومي بدل ما إنتي مش فالحة غير في النوم
رغد: حاضر يا ماما أنا قايمة أهو
شيماء: طول عمرك هتفضلي فاشلة متنفعيش لحاجة أبدا
خرجت رغد من الغرفة وهي تقاوم تلك الغصة التي أصابتها من كلام والدتها قابلت شقيقها ياسين الذي لمح تلك الدمعة في عين أخته قبل أن تحاول إخفاءها دخلت ألى الحمام غإنا وجهاها وخرجت لتعد الفطور كما طلبت منها والدتها
بينما ذهب ياسين الى والدته وهو غاضب: فيه إيه يا ماما هو كل يوم نفس الحوار ما قالتلك قايمة لزمتها إيه تفضلي تبكتي في البنت طول اليوم يعني يومك مش هيكمل لو مكسرتيش بخاطرها وخليتيها تعيط
ردت عليه غاضبة من طريقته معها في الكلام: أنت يا واد وا إزاي تتجرأ تكلمني بطريقة دي واضح إني غلطت لما سبت رغد هانم تربيك الضاهر إنها فاشلة في التربية زي ماهي فاشلة في كل حاجة
ياسين: اه كنتي ربيني إنتي زي ما ربيتي رغد بالضرب بسبب ومن غير سبب وزعيق تقليل من قيمتها قدام صاحابتها وقرايبنا لغاية ما بقت النسخة عديمة الشخصية الي إنتي عايزاها مش كده (الكلام ده قالو ياسين بعد ما قفل الباب وحاول إن رغد ما تسمعوش من المطبوإ
شيماء اتفاجئت من طريقة كلام إبنها وأن إزاي طفل لسا مكملش 10 سنين يطلع منه كلام زي دا في نفس الوقت الي بنتها الي هتم العشرين بعد كام شهر لسا لحد دلوقتي متتجرأش إنها ترفع عينها فيها ياسين خرج وسابها تفكر هل هي فعلا غلطت في طريقة تربيتها بس فضلت تعاند في نفسها وتقول إن أمها هي كمان كانت بتربيها على الشدة ومبقتش عديمة الشخصية زي ما ياسين بيقول
جهزت رغد الإفطار ونادت على والدتها وأخيها ووالدها الذي كان نائم و إستيقظ ليفطر ويذهب الى العمل مباشرة ويعود للبيت فقط للنوم هو ليس معتاد على الجلوس مع أولاده و السؤال عن أحولهم أو كيف كان يومهم لأن من وجه نضره واجبه هو توفير المال وفقط
بعد الأنتهاء من الفطور غادر الأب للعمل وياسين ذهب للمدرسة أما رغد غسلت الأواني ونضفت المنزل (رغد توقفت عن الدراسة منذ سن 16 وتفرغت لشغل البيت)
دق جرس المنزل وذهبت رغد لتفتح الباب
أسيل«صديقة رغد من الإبتدائي»: السلام عليكم ورحمة الله الجميل عامل ايه النهار ده
رغد بإبتسامة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمدلله أنتي عاملة ايه يا سوسو و أخبار جامعتك إيه
أسيل بتنهيدة وتعب: مملة ومحضرات وسكشن وداكاترة خنيقة
كان فيه درس إنهاردة صعب ومفهمتوش جيتلك قولت إنتي تشرحيلي
رغد عيونها لمعو من الفرحة قالت مازحة لصديقتها: ك العادة يعني
خرجت شيماء من الغرفة بعد أن أخذت قيلولتها وهي تنادي على رغد: بت يا رغد جهزتي الغدا ولا لسا لتجد أسيل جالسة في الصالة سلمت عليها بدون نفس: اهلا يا أسيل إزيك و مامتك عاملة ايه
أسيل: الحمدلله كويسين وماما بتسلم عليكي
بتجيبها شيماء ببسمة متكلفة: ام الله يسلمها ونضرت الى رغد جهزتي الغدا ولا قاعدين ترغو من الصبح وسايبة شغلك يا هانم
لتحرج أسيل من طريقة والدة رغد في الكلام ووقفت لتستأذن
أسيل طب أستأذن أنا عشان متأخرش على ماما أنا قولتها إني هعدي عليكي نص ساعة قبل ما أرجع من الجامعة رافقتها رغد الى الباب
رغد: طب والدرس الي قولتيلي أشرحهولك
أسيل: هبعتولك مسنجر لو فهمتي منو حاجة أشرحيلي فهمتي منه إيه
(ملاحظة أسيل إنسانة متفوقة وشاطرة في دراستها بس هي بتعمل كده لأنها عارفة حب رغد المذاكرة الي أتحرمت منها عشان كده بقت تجبلها دروس وتمارين وتخليها هي تحلهم)
و