CMP: AIE: رواية رغد الجزء الثاني2الفصل الاول والثاني بقلم حنين ابراهيم الخليل
أخر الاخبار

رواية رغد الجزء الثاني2الفصل الاول والثاني بقلم حنين ابراهيم الخليل


رواية رغد الجزء الثاني2الفصل الاول والثاني بقلم حنين ابراهيم الخليل 
 
الهاتف يرن 
نجاة: ألو إزيك يا شيماء عاملة ايه 
شيماء:  الحمدلله وإنتي عاملة ايه 
نجاة: الحمدلله 
شيماء: أنا إتصلت عشان أعزمك يوم الجمعة بعد ضهر لخطوبة رغد 
نجاة: خطوبة؟  كده على طول
شيماء: اه الراجل جه وإتقدم ل عبد الرحمن وإحنا سألنا المرة دي عن أخلاقه ودينه رغم إن عبد الرحمن يعرفه كويس لأنه بيشتغل في نفس الشركة بس محبيناش الي حصل المرة الي فاتت يتكرر تاني ونتغفل في العريس زي ما ياسين قال 
شعرت نجاة بالإحراج من كلام شيماء الذي يوحي لها أنها تلومها على خطيب رغد السابق والذي عندما سألوها وولدها عليه ضلت تجمل لهم صورته وحاتم إكتفى بذكر الجانب المادي له ولعائلته اي ان نجاة وحاتم هم من غفلوهم كما ذكرت شيماء 
نجاة بالإحراج: طيب ياحبيبتي ربنا يتمملها على خير ويسعدها بس رغد كان رأيها في الموضوع دا خصوصا إنك قولتيلي إنها الفترة الجاية هتركز في دراستها وبس عشان تعوض الوقت الي ضيعته 
شيماء: رغد أكيد موافقة وإلا مكانش هيبقى في خطوبة يوم الجمعة لما كلمتها في الموضوع وعرفت إن الأستاذ زين معاندوش مانع تكمل دراستها وصلت الإستخارة قالتلي إنها مرتاحة للموضوع دا ووافقت والمرة دي من غير ضغط مني غلطتي الي غلطتها المرة الي فاتت مستحيل إني أكررها وأغصبها على موضوع يخص حياتها هي 
نجاة: شيماء هو إنتي لسا  زعلانة مني بسبب موضوع مراد؟
شيماء: أبدا وأنا أزعل منك ليه إنتي قولتيلي إن في حد عايز يتقدم لرغد وأنا وافقت من غير ما نسأل عليه يبقى دا غلطي انا مش غلطتك إنتي إنتي كنتي هتعرفي تاريخه المهبب منين 
لتزداد تلك الغصة في حلق نجاة إثر شعورها بالذنب هذه المرة 
طيب يا حبيبتي سلام يوم الجمعة هنكون عندكم من بدري عشان التجهيزات وكده 
شيماء: ماشي يا حبيبتي سلام 
نجاة: سلام 
ليدخل حاتم وهو سعيد حاتم: السلام عليكم يا أهل الداار
نجاة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير مالك مبسوط كده وكنت فين من إمبارح 
حاتم: كنت في حارة(....) رحت من العصر وأنا هناك لحد الفجر 
نجاة بستغراب: وإنت رحت لمين هناك وبت عند مين على حسب علمي إنت ملكش صحاب هناك 
حاتم بإبتسامة ساخرة كان يفكر لو كانت تهتم بسؤال بثينة عن ماهية صديقاتها وأين ذهبت ومن أين رجعت  ربما لم تكن تركت لها فرصة لتتعرف على مراد وتتقابل معه مثلما عرف سابقا ليفيق من شروده على صوت والدته
نجاة:رحت فين يابني أنا بكلمك
حات: تعرفي حد إسمه زين محمد؟ 
نجاة بإستغراب: قصدك الراجل الي هيخطب رغد بعد يومين 
حاتم بإبتسامة: اه هو كنت براقبه بقالي يومين عشان اتأكد منه ومن أخلاقه بجد طلع إنسان محترم وخلوق وعلى دين ومبيفوتش فرض حتى الفجر بيصليه حاضر في الجامع تخيلي ياماما انا اوقات حتى لما ميكونش عندي شغل بكسل أقوم اصلي حتى لما بصحى صدفة أسمع الأذان بصليه في البيت وهو ما شاء الله عليه لما سألت عليه إمام الجامع قالي إنه على طول بيصليه جماعة معاهم حتى لو تعبان وكمان حافظ قرأن من وهو عنده 14 سنة و أيام الأجازة بيقعد يحفظ ويسمع للولاد في الجامع اهو واحد زي دا ياما تجوزيله بنتك وأنتي مرتاحة 
نجاة بحدة طفيفة: بس هو متقدمش ل بثينة عشان تسيب الي وراك والي قدامك وتروح تطقس عليه 
حاتم وهو يحاول التحكم في غضبه: بس هي بنت خالتي يا ماما يعني بنت أختك المفروض تخافي عليها زي بنتك وأكتر كمان 
نجاة بسخرية: اختي؟ ماهي اختي دي كبرت عليا ومبقتش حتى تسألني وتاخد رأي في حاجة زي الأول 
حاتم: احسن حاجة عملتها عشان بصراحة يا ماما انا بقيت شايف إن كل الي كنتي بتعمليه ومن لما كانت رغد صغيرة إنك كنتي بتطلعي عقدك عليها وطول الوقت بتفهمي خالتي إن رغد أقل من اي حد و ان أي وحدة احسن منها حتى بثينة الي كانت بتاخد علمات اقل من رغد ومكانتش حتى تتعب نفسها وتساعدكم في تجمعات العيلة وتشيل معاكم حتى كباية المية الي بتشربها كنتي تقعدي قدام خالتي وتقارني بنتك برغد وطلعي بنتك أحسن بنت في الدنيا عشان بس تغيضي خالتي لما تطلعي عيوب الدنيا كلها في رغد ولو ملقيتيش عيوب تألفي عليها كلام وتقولي إنها ضربت بنتك عشان غيرانة منها وكل كنا عارفين إن دا محصلش 
أغمض عينيه وتنهد: وبصراحة اكتر طول ما خالتي مسلمالك ودنها وبتسمع كلامك رغد هتتعب في حياتها أكتر ثم إلتفت إليها وهو يرى تلك الصدمة البادية على وجه والدته:  ياريت ياما تسيبي رغد في حالها لان هي ملهاش ذنب في الي كان بيحصل بينك وبين خالتي وإنتو صغيرين 
غادر حاتم وتركها تفكر في كلامه كان يلعن نفسه على كل ماقاله لم يكن يجدر به ان يقسو عليها بذالك الكلام ولكنه لم يتمالك نفسه عندما رأى ان والدته لم تتغير طريقة تفكيرها ومعاملتها لخالته و إبنتها بعد كل شيء 
في الجانب الأخر كانت نجاة جالسة و عيونها متسعة و كلام حاتم يتردد في أذنها و اكثر كلمة كانت (عقدك) 
أغمضت نجاة عيناها بألم وهي تتذكر كلام طبيبتها النفسية
فلاش باك
: بس إنتي لازم تكملي جلسات العلاج يا نجاة والا دا هيأثر سلبا على حياتك 
نجاة بغضب: وأنا مش مجنونة يا دكتورة ومش عايزة أرجع هنا تاني 
الدكتورة بتنهيدة: ومين قال إن الدكاترة النفسانين بيروحلهم المجانين بس بالعكس أي حد ممكن يحتاج لدكتور نفسي بسبب ضروف صعبة مر بيها ومقدرش يتخطاها او أسباب تانية كتير مثلا حالتك لما جيتيني أول مرة كانت عشان أساعدك ترجعي النطق بس وأدينا اهو سمعنا صوتك الحلو تاني بس محتاجين كام جلسة عشان نعيش حياتنا بشكل طبيعي زي ما المفروض تعيشيها 
نضرت نجاة الي الجهة الأخرى رافضة فكرة العودة: لا مش عايزة أرجع إنتي عملتي الي عليكي وخليتي أقدر أتكلم من تاني يبقى مفيش داعي أرجع 
الدكتورة؛ على العموم  تشوفيه يا أنسة نجاة إحنا مش هنقدر نتقدم في أي حاجة أصلا مدام إنتي شايفة إن معندكيش أي مشكلة) 
باك 
نجاة وهي سارحة: واضح إن التأثيرات السلبية الي في حياتي إبتدت أو هي كانت موجودة من الأول بس أنا الي مش واخدة بالي 
بثينة: ماما إنتي كويسة؟ 
إنتبهت لها نجاة لتجيبها: هاا اه أنا كويسة ياحبيبتي إنتي هنا من إمتى 
بثينة: من لما حاتم طلع كانت تتكلم و الدموع بادية في عينيها
لتمد نجاة يدها: تعالي يا حبيبتي أكيد خدتي على خاطرك من كلام أخوكي متزعليش من كلامه.. 
لترتمي بثينة في حضن والدتها: أنا مش زعلانة منه يا ماما أنا زعلانة من نفسي إحنا فعلا جينا على رغد كتير هي مكانتش تستاهل انا كنت بكرهها عشان كنت شايفاكي  بتهتمي بيها أكتر مني وتنهار في البكاء انا أذيتها كتير يا ماما عشان كده ربنا بياخد حقها مني 
نجاة بستغراب قصدك إيه
بثينة بإرتباك.... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند شيماء 
عبد الرحمن: مالك يا شوشو سرحانة في إيه قالها عند دخوله من الخارج و وجد شيماء شاردة وهي ممسكة بالهاتف 
شيماء: ها 
عبد الرحمن : ها إيه  ايه الي شاغل بالك كنتي بتكلمي مين 
شيماء أبدا دي نجاة 
ليمتعظ وجه عبد الرحمن ولكن حاول إخفاء إنزعاجه: طيب تمام  أنا داخل أغير هدومي لغاية ما تحضري العشا وخبي العلبة دي و أخرج العلبة من جيبه عشان بكرة إبتسمت عندما تذكرت الحفلة المفاجئة التي يحضرونها لرغد 
شيماء حاضر وقالت بتذكر عبد الرحمن 
ليتوقف ويلتفت إليها بإستفهام
شيماء: ممكن أعزم أسيل و تسنيم لخطوبة رغد أنا عارفة إنكم إتفقتو نعملها على الديق بس أحنا كده كده معندناش قرايب كتير هما يدوب أختي وأختك الي هيحضرو 
عبد الرحمن إبتسم عند تذكره تلك الفتاة تسنيم كم كانت تخاف وتقلق على رغد فهي كانت أول من نبهه من مراد ورغم إنقطاعها عن زيارتها الذي لم يعرف سببه إلى أنها كانت تطمئن عليها دائما من خلاله عندما تصادفه في طريق عودتها من الجامعة 
عبد الرحمن: طبعا دول المفروض يبقو أول المعازيم كمان 
شيماء بإبتسامة: عندك حق هتصل بيهم حالا وبالمرة هشوف لو يقدرو يحضرو لحفلة بكرة 
في تلك اللحظة كانت رغد خارجة من المطبخ 
رغد: حفلة إيه الي هتبقى بكرة ياماما 
ليرتبك كل من عبد الرحمن و شيماء تخفي الهدية تحت المقعد
عبد الرحمن بتتويه: ايوة حفلة إيه الي هتبقى بكرة مقولنا الحفلة هتبقى يوم الجمعة 
شيماء: يوه يا عبده إنت عارف إني بستعمل كلمة بكرة للمستقبل البعيد أو القريب
عبد الرحمن: اه صحيح، المهم يا رغد لما تخلصي الي إنتي بتعمليه تعاليلي على الأوضة عايز أكلمك في موضوع 
رغد: حاضر يا بابا 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نجاة بإستغراب قصدك إيه يا بثينة 
بثينة بتلعثم: ها لا ولا حاجة انا بس يعني عشان كنت بتريق على رغد ولبسها مكنتش أعرف أد إيه ممكن أكون ضايقتها غير لما صحباتي في الجامعة إتريقو على لبسي 
لتنضر لها نجاة من أعلى لأسفل 
نجاة: بصراحه هما عندهم حق إنتي ذوقك في اللبس بقا غريب إيه الدريس الي لبساه ده دا إنتي بقيتي شبه تيتا 
بثينة بضيق: بصراحه انا قريت فتوة عن الموضوع دا ولقيت إن كلام رغد كان صح وإن مدام قررت أتحجب يبقى ألبسه زي ما القرأن بيقول و الرسول وصنا لا يصف ولا يشف ولازم ميبقاش فيه زينة مش طرحة على بنطلون وتيشرت ولا دريس فيه الحزام 
نجاة: تقومي تلبسي شبه ست الحجة عشان يقولو دي شكلها متجوزة ومحدش يجي يتقدملك ولا يعبرك 
بثينة: يا ماما يعني هو دا كل الي همك مكانش همك إني ممكن أكون شلت ذنوب أد إيه لما أخرج بلبس مفصل جسمي و الشباب بيبصولي بصات وحشة؟ 
لم تجد نجاة ما تقوله فهي معها حق ولكنها تعرف تفكير المجتمع سيقولون عليها أنها تبدو أكبر من عمرها حتى إن البعض يقول إن البنات التي ترتدي الفضفاض مثل المختمرات و المنتقبات معقدات و الجميع يجتنب التحدث معهن 
نجاة: على العموم براحتك انا متدخلتش في لبسك قبل كده ومش هتدخل دلوقتي الي يريحك إعمليه 
بثينة عانقت والدتها: شكرا يا ماما ثم دخلت الي غرفتها رمت حقيبتها على السرير وإرتمت هي أيضا وهي تحاول كتم شهقاتها بالوسادة 
بثينة ببكاء: سامحني يارب 

الفصل الثاني2
رغد إستأذنت ودخلت الغرفة لوالدها
رغد؛ بابا أنا جييت كنت عايزني في أيه بقا 
عبد الرحمن: تعالي أقعدي جنبي 
جلست بجانبه نضر إليها وربت على شعرها بحنان
عبد الرحمن: عاملة ايه في درراستك دلوقتي 
رغد بفرحة: الحمدلله يا بابا بعمل الي أقدر عليه وتسنيم وأسيل بيساعدوني عشان أكثف دروسي بحيث أخد السنة في سنتين و أقدر أحصلهم على الجامعة السنة الجاية 
عبد الرحمن: بإذن الله إحم بصي أنا عايز أسألك بخصوص زين 
رغد خجلت و عينيها في الأرض
عبد الرحمن: هو كان بيقولي قبل مايتقدملك إنه لما يخطب عايز فترة خطوبة زي بقية الشباب ويخرج مع خطيبته يتعرفو على بعض ويكلمها في تلفون 
رغد بصدمة رفعت عينيها: نعاااام 
عبد الرحمن بصدمة هو الأخر: بت إنتي هتردحي لأبوكي ولا إيه 
رغد بعد أن أدركت ما فعلته: أسفة يا بابا مقصدش بس الكلام دا مينفعش لا ينفع أخرج معاه ولا أكلمه في تلفون بمسمى إنه خطيبي و بتعرف عليه 
عبد الرحمن بضحك: هو قال كده برضو 
نضرت رغد لوالدها بحيرة: الي هو إزاي يعني 
عبد الرحمن: بصي يا ستي هو قالي إنه عايز يعمل زي الشباب الي في سنه بس هو عشان عارف إنه لا يجوز فهو قالي لما يلاقي البنت المناسبة و يحصل قبول يوم الرؤية الشرعية فيوم خطوبته هيكون كتب كتاب عشان يقدر يتعرف على خطيبته  براحته من غير ما يغضب ربنا، ها إيه رأيك 
رغد بغباء: في إيه 
عبد الرحمن: يوم الجمعة يكون كتب كتابك إنتي و زين 
رغد كأنها بدأت تستوعب: ها ااإلي تشوفو يا بابا و خرجت و هي تبدو شاردة حتى وصلت إلى غرفتها و أغلقت الباب
عبد الرحمن: هي كده وافقت ولا إتصدمت ولا إيه الحكاية 
دخلت له شيماء وجدته يكلم نفسه: مالك ياعبده بتكلم نفسك كده ليه 
عبد الرحمن بإنتباه: ها مفيش
شيماء: كلمت رغد في موضوع كتب الكتاب 
عبد الرحمن: قالت إلي تشوفه يا بابا 
شيماء: يبقى على البركة الله ربنا يتمملها على خير ويكون ليها الزوج الصالح الي يسعدها يارب 
عبد الرحمن بشرود أمين

رغد في غرفتها جلست تفكر في ما قاله والدها هل هي جاهزة لهذه الخطوة؟  إبتسمت بتلقائية عندما تذكرت زين في الروئية الشرعية 
كانت مرتبكة و خائفة من أن يتحطم حلمها مرة أخرى رغم طمئنة والدتها لها و إخبارها لها أنه لن يحدث شيء دون رضاها 
زين بإبتسامة بشوشة: إزيك يا أنسة رغد
رغد بخجل: الحمدلله 
زين: الحمدلله، أنا إسمي زين محمد عندي26سنة متخرج من كلية هندسة إتوضفت في شركة من سنة تقريبا إن شاءلله السنة الجاية أتثبت في الشركة لو عايزة تعرفي عني حاجة تانية تقدري تسأليني 
رغد كانت محرجة لم تعرف ماذا عليها أن تسأل: ما شاء الله طيب حضرتك بتصلي 
زين بإبتسامة: اه الحمدلله بحاول أنتضم في الصلاة على قد ما أقدر 
رغد: هو إنت هيكون عندك مانع لو لو يعني لو زوجتك إشتغلت وو
زين: بالنسبة للشغل أنا أتمنى الصراحة لو زوجتي تفضل في بيتها معززة مكرمة و أنا أجيبلها كل الي تتمناه زي البرنسس
قاومت رغد تلك الغصة اللتي أصابتها حتى سمعت زين يكمل 
زين: بس أنا عارف إن الشغل بالنسبة لبعض الناس مش مجرد فلوس بس في كمان الي عنده طموح وأحلام عايز يحققها في شغله و أنا مستعد أقف جنب شريكة حياتي عشان تحقق كل أحلامها 
رغد زفرت بإرتياح: فعلا هو مش موضوع فلوس 
زين: أنا لما كلمت والد حضرتك قالي إنك وقفتي دراستك فترة و دلوقتي رجعتي تكمليها 
رغد: اه إبتديت من ثانوي 
زين: إيه طموحك بعد التخرج
رغد: عايزة أطلع معلمة  
زين: ماشاء الله ربنا يوفقك 
دخل والدها بعد أن تركوهم يتكلمون مع بعض عادت هي إلى غرفتها بقي زين تحدث مع والدها في بعض الأمور ثم غادر 
كانت رغد تعانق وسادتها و هي تبتسم عندما تتذكره ر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم الموالي 
أسيل: يلا يا تسنيم خلصي قبل ما رغد توصل 
تسنيم وهي تربط البالون: خلاص خلصت هي طانط قالتك هتوصل إمتى 
أسيل وهي تنضر للساعة يا دوب ربع ساعة ولا عشرين دقيقة 
تسنيم: طيب تمام كل حاجة جاهزة تقريبا ما عدا التورتة يا خالتو شيمااااء 
أسيل شيمااااء 
ياسين: شيماااااء 
شيماء: بااااس كرهتوني في إسمي 
تسنيم: هههه نعملك إيه يا خالتو إسمك هو الي بقا ترند المهم عمو كلمك؟  قالك هيجيب التورتة إمتى 
شيماء: كمان خمس دقايق و يوصل 
تسنيم: وضيوف؟ 
شيماء: المفروض يكونو هنا مش عارفة إتأخرو ليه 
لتسمع جرس الباب
شيماء: إضاهر إبتدو ييجو فتحت الباب
حسناء عمة رغد: السلام عليكم 
شيماء بإبتسامة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
إزيك يا حسنا عاملة ايه و الولاد 
حسناء بتعب: الحمدلله كويسين بسألو عليكم 
شيماء إتفضلي إرتاحي شكلك تعبانة من السفر ياسين روح جيب لعمتك حاجة تشربها 
ياسين: إستني بس أنا لسا مسلمتش 
حسناء فتحت ذراعيها: ياسيييين 
ياسين: عمتووووو وحشتيني و إرتمى في حضنها 
حسناء بفرحة: و إنت أكتر يا حبيبي 
ثم أخرجت كيس من حقيبتها: جبتلك الشكولاطة إلي بتحبها 
ياسين وهو يأخذ الكيس من يدها: مكانش ليه لزوم التعب دا بس إيه دا؟  دي فعلا كل الأنواع الي بحبها تشكري يا عمتو و همس في أذن والدته: هما ليه بيقولو العمة حرباية و كده ماهي طلعت طيبة أهي 
شيماء بضحك: مش عارفة والله يا إبني
تكملة 
حسناء: بتتكلمو في إيه 
ياسين: أبدا يا عمتو كنت بقولها إن مستغرب ليه صحابي و الناس بشكل عام بيقول على العمة حرباية مع إني عندي عمة طيبة زيك كده 
تسنيم دخلت بصينية المشروبات: إتفضلي يا طنط 

فاطمة: تعبتي نفسك ليه يابنتي دا أنا لسا طالبة من ياسين يجيبهم 
تسنيم: لا تعب ولا حاجة يا خالتو ولا إنتي مش معتبراني زي بنتك
فاطمة: مش القصد أنا قصدي إنكم من الصبح بتجهزو للحفلة عشان كده محبتش أتعبكم أكتر 
حسناء: بسم الله ماشاء الله التجهيزات حلوة رغد أكيد هتفرح بالمفاجأة دي 
أسيل بضحك: اي مع إننا كل سنة بنعملهالها حفلة مفاجئة وهي بتتفاجأ كل مرة 
دق دق دق 
فجأة وقف الكل ك الأصنام  وبعد ثانيتين كانت شيماء تركض للمطبخ وياسين يدور حول نفسه وتسنيم  وأسيل كل واحدة تركض في إتجاه و يصطدمان ببعضهما و حسناء تنضر لهم و تضحك بهستيريا 
عبد الرحمن: يا جماعة إفتحو قبل ما رغد تيجي وتبوضو المفاجأة 
تنفس ياسين الصعداء وذهب ليفتح الباب 
حسناء بضحك: ومفتحتش بالمفتاح ليه 
عبد الرحمن بفرحة: حسونة عاملة أيه، مفيش قولت بما إن البنات هنا يمكن يكونو واخدين راحتهم و قالعين الحجاب ولا حاجة فمحبيتش أدخل عليهم فجأة 
تسنيم: يلا يا ياسين روح شوف رغد لو خلصت درسها الي في المؤسسة 
ياسين وهو يلبس الحذاء: حاضر تحبي أعطلها في الطريق؟ لحد. ما ييجو الضيوف ويتجمع الكل وكده 
تسنيم: لا مفيش داعي خالتي قالت إنها مش عازمة حد غير جدتك و خالتك هي إتصلت بيهم وزمانهم على وصول 
ياسين و هو يتمتم بغيظ بعد أن سمع أن خالته ستصل:. أم السيرة دي  وخرج(بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله) عند نزوله من السلالم 
نجاة: ياسين إنت رايح فين خد شيل دول وحصلني 
بثينة: هاتي عنك أنا يا ماما يمكن هو عنده مشوار مه
ياسين: اه انا رايح أجيب رغد من مؤسسة التحفيظ 
لمعت عيون بثينة: هي بتحفظ قرأن مشاء الله 
ياسين: اه عقبالك بقا يلا بعد إذنكم هتأخر 
نجاة وهي تعوج فمها: شوفي الواد بيكلمنا ورافع منخيره إزي عندها حق شيماء تربية رغد ده
بثينة بملل: ماما شيلي رغد و خالتو شيماء من دماغك كفاية كده وحملت الأكياس وصعدت 
نجاة: حتى إنتي يابثينة شايفة إني حطاهم في دماغي 😥
بثينة بعد أن دقت على الباب وفتحت لها شيماء
بثينة بأبتسامة: إزيك يا خالتو عاملة إيه 
شيماء: الحمدلله إنتو عاملين ايه فين نجاة 
بثينة: أهي طالعة ورايا إضاهر إنها تعبت من السلالم 
ماما؟ 
نجاة فاقت من شرودها: ها جاية اهو 
 وصعدت هي الأخرى ودخلت للمنزل 
بعد قليل وصلت رغد مع ياسين و تفاجأت بالحفلة 
وسعدت بحضور صديقاتها 
تجمعت الصديقات و بثينة معهم وكانت الفتيات تمزح مع بعض 
أسيل: أيوة يا بنتي قولتلك كده في الكفيتيريا الجامعة
تسنيم: إمتى حصل دا 
أسيل: هفكرك 
(فلاش باك) 

كانت مشغولة عن سماع صديقتها بسبب ذالك المشهد أمامها المتمثل في (فتاة ترتدي نقاب جالسة على الطاول أمامها في الكفيتيريا كانت تتحدث على الهاتف وانهت كلامها ب هخلص المحاضرة الي فضلالي تكون خلصت شغلك واكلمك تاخدني، حبيبي ماشي سلام بجانب تلك الطاولة كان هناك شاب وفتاة يتغامزان ويضحكان 
الشاب: دي بتقول حبيبي زينا اهو امال إيه النقاب الي لبساه دا لزمته إيه 
الفتاة بغيض: وعشان تبين إنها ست الشيخة وتقولي (متكلميش ولاد يا نجوى عشان ربنا ميغضبش علينا) 
قالتها ساخرة واكملت بغضب: طلعت الهانم ماشية على حل شعرها ولابسة نقاب منضرة بس 
الشاب بسخرية: البنات الي زيكم هما الي شوهو سمعة النقاب ياريت تقلعيه احسن 
هنا فاض بيها الكيل لتقف بغضب وقالت بصوت عالي نسبيا لكي يصل لكل زملائها في الكفيتيريا كانت صديقتها تنضر لتصرفها بدهشة 
تسنيم: زميلااااتي وزملائي الكرام ممكن انال إنتباهكم لدقايق انا وزميلاتي وأشارت لصديقتها و الفتاتين اللتان وصلتا للتو بنيجي هنا للكفيتريا بعد المحاضرات ونعمل تحديات مع بعض بحيث نساعد بعض نجمع حسانات أكتر مثلا الأسبوع الي فات نقول الإستغفار ألف مرة في اليوم لحد ما يبقى عادة الي قبلو إتفقنا على الحوقلة الي قبلو كان الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام مية مرة في يومنا لحد ما يبقو عادتنا اليومية و هكذا 
نجوى: وإحنا مالنا يا ست الشيخة إنتي كمان بتقوليلنا الكلام ده ليه
حاولت ان تتحكم في غضبها: ايواا ليه بقولكم كده الأسبوع دا قررت أخليه للتوعية لبعض الناس في طريقة كلامهم 
الشاب بسخرية: وإنتي جاية تعلمينا الكلام 
تسنيم: لا جاية اقولكم بس إن في اوقات لازم تخرس اا أقصد تلتزم الصمت بدل الكلام ملهوش اي معنى تشيل نفسك ذنوب بيه بس حد يقولي أوقات زي إيه 
لتنطق فتاة من خلفها: زي إيه 
تسنيم: بارك الله فيكي مثلا لما تشوفي وحدة صحبتك بتصلي كل الفروض في وقتها وصادفتيها مرة قاعدة بتسمع أغاني هنا بقى لو هتروحي تقوليلها بسخرية هيء امال صلاة إيه و عملالنا فيها ست الشيخة ليه وإنتي بتسمعي أغاني و الأحسن تبطلي صلاتك فياريت تسكتي أحسن 
الفتاة بإستغراب: هو في ناس بتعمل كده تنصح الواحد إنه يبطل العبادة ويكمل في المعصية بدل ما يسيب المعصية 
لتنضر لذالك الشاب والفتاة اللذان كانا يسخران من تلك المنتقبة: فيه ناس بتعمل اكتر من كده دا في ناس بتألف سناريوهات لبعضهم لتكمل وهي تقف عند طاولتهما في ناس مثلا شافو وحدة قالت كلمة حبيبي الله اعلم كانت لأبوها ولا أخوها وهما فسروها على مزاجهم إنها بتمشي مع شباب نضرت الى صديقتها التي تحاورها: فكرك لما ظنو ظن السوء دا وقفو على كده ولا حتى راحو نصحوها تبطل المعصية الي خيالهم صورلهم إنها بتعملها؟ لا دول كملو تلقيح كلام يسم البدن للبنت من غير مايفهمو وتلات حاجة طلبو منها تقلع النقاب وبكده جمعو بين ظن السوء وقذف محصنة وطلب ترك عبادة في قاعدة وحدة إيه رأيكم ياجماعة كان المفروض يسكوتو من الأول ولا كلامهم كان صح إن البنت كان لازم تقلع النقاب؟ 
ليقول الحضور في صوت واحد لا كانو غلطانين 
لتكمل صديقتها: على الأقل كانو ينصحوها إنها مينفعش تعمل كده ولو كانت غلطانة بجد تحاول متكملش في الغلط و تتوب 
نجوى بغضب عندما رأت الجميع يدافع عن تلك الفتاة: يعني قصدك إن كان مفروض نسكت لما وحدة زي دي تسيء لسمعة النقاب؟ 
تنفست تسنيم محاولة السيطرة على إنفعالاتها وقالت بهدوء: 
في مرة واحد قال لرسول اللهﷺإنه بيصلي لكنه بيعمل كبيرة من الكبائر
تخيل النبيﷺ قاله إيه؟
قال:ستنهاه صلاته يومًا
النبيﷺمقالوش سيب الصلاةلغاية ماتتوب لربنا لإن الإنسان اللي بيعمل الكبيرةدي هيدعي وهو ساجد يارب توب علي من الغلطة دي
مهما غلطت كمل في سيرك إلى الله ولاتفقد الأمل في رحمته
وبطلو تحكمو على الناس قبل ما تعرفو الحقيقة يا جماعة لأنكم مش هتبقو حمل إنكم تظلمو حد ويكون خصيمكم يوم القيامة 
كانت تلك الفتاة المسكينة تذرف دموعها تحت النقاب في صمت الى ان سمعت صوت تعرفه جيدا 
: جهاد حبيبتي 
جهاد (المنتقبة): بابا حبيبي وركضت الى حضنه حاولت ان تخفي دموعها وجعل نبرتها طبيعية جت بدري قولتلك فاضلي محاضرة تقدر تخلص شغلك وتيجي تاخدني
كانت تسنيم تنضر لنجوى بمعنى ارأيتي ولكنها كانت تنظر للجه الأخرىوتهز رجلها  بغيض ونظرت للشاب الذي كان مطأطأ الرأس  
الأب: انا خلصت بدري النهاردة وجيت هنا أستناكي لحد ما تخلصي 
جهاد: تمام انا هروح المحاضرة هتبتدي بعد شوية 
الفتاة من خلفها يلا أنا كمان جاية معاكي يلا يا بنات يلا يا تسنيم قبل ما المحاضرة تفوتنا 
تسنيم وهي توجه كلامها ل نجوى: ربنا يهديكي ويصلح حالك وغادرت مع صديقاتها 

(باك) 
تسنيم: أسكتي متفكرينيش دول ناس باردة لا وكمان زعلانة أوي إن البنت نصحتها و قالتلها متكلميش ولاد الي هو غريب عنها و ميجوزش إنها تكلمه لا وكمان عايزة تطلع عليها سمعة وحشة ولا الواد الي معاها 
(إقلعي النقاب أحسن) قالتها بسخرية كانت تزفر بقوة لتنهض كل من أسيل و رغد 
أسيل: إهدي يا ماما مفيش حاجه تستاهل كل دا إهدي عشان صحتك
رغد و هي تقدم لها كوبا: خدي يا حبيبتي عصير لمون بالنعناع يهدي الأعصاب خليكي فرش يا ماما 
رن هاتف بثينة ينبهها بوصول رسالة نضرت للهاتف بصدمة و خرجت مسرعة 
لاحضت تسنيم الأمر بينما كانت رغد و أسيل مشغولتان بتهدأتها 
تسنيم: خلاص يا بنات هديت أنا خارجة أجيب حاجة وراجعة وذهبت مسرعة للحاق ببثينة وجدتها توجهت للسطح عندما وصلت لها وجدتها جالسة تبكي 
تسنيم: بثينة إنتي كويسة؟ 
نضرت لها بثينة قليلا و إرتمت في حضنها وهي تبكي

                الفصل الثالث من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-