CMP: AIE: رواية سانتقم لكرامتي الفصل الثامن والخمسون والتاسع والخامسون بقلم رحمه جمال
أخر الاخبار

رواية سانتقم لكرامتي الفصل الثامن والخمسون والتاسع والخامسون بقلم رحمه جمال

رواية سانتقم لكرامتي الفصل الثامن والخمسون والتاسع والخامسون بقلم رحمه جمال

#سأنتقم_لكرامتي 
#الفصل_الثامن_والخمسون
#رواياتي
#روايات_رحمه_جمال
Part58
بعد مرور سنه كانت صفاء تجلس أمام قبر والداتها بعد ما انتهت من قراءه الفاتحه لها ، جلست وشردت في تلك الذكريات التي مرت بها منذ عام 
اعلم انكم أصبت بالتشويش ، حسنا ف لنعد بالذكريات قليلا 
Flash back 
مؤمن بحزن : يعني خلاص ده قراركم النهائي 
كامل : زعلان ليه بس ، ما أنا قولتلك ارجع معانا 
مؤمن : ارجع ازاي ، أنا حياتي كلها هنا و عيالي كمان اتعودو علي هنا ، ما تخليك ايه اللي غير رايك 
كامل : مش لازم ابقي اناني يا مؤمن ، أنا اه قلبي جامد وبعرف أبقي قاسي وقت كبير ، بس اللي خلاني أضعف إلهام ، عارف انها مش بتشتكي ، بس عارف ان قلبها كل يوم بيتقطع وهي بتعرف اخبار ابنها زيها زي الغريب ، وكمان صفاء عارف انها شالت كتير في وقت لو كانت سابت كل حاجه ومشيت مكنش حد هيلومها ، بس مش هتفضل كده كتير ولا ايه 
مؤمن : معاك حق ، بس انا هاجي اشوفك اكيد 
كامل : وانا هستناك ، وفكر في موضوع الرجوع
مؤمن : هفكر 
®______________________®
شهاب : بابا انت بتقول ايه 
محمد : يابني أنا بقول ممكن يعني ، هفهمك هايدي قالتلي أن اختها ماتت بعد الولاده بكام شهر وكان اسمها دارين ، ودارين اللي كانت معاك في الكليه بنت الفيومي بالتبني ، لان مراته مكنتش بتخلف وهو عشان يرضيها اتبنو ويومها عملت حفله كبيره عشان تعرف الوسط كله أن بقي عندهم بنت بالتبني 
شهاب : اولا في مليون دارين في العالم ، ثانيا هما كانو في انجلترا هتيجي مصر ازاي وهي في عمر شهور ؟
محمد : ما هو ....
( قطعت هايدي حديثهم وهي في غايه التوتر كيف تخبرهم بما عرفته لتوها ) 
هايدي بتوتر : بصو احنا مش بنخبي حاجه عن بعض صح ( ظل شهاب ومحمد ينظرون لبعضهم وإليها مره اخري ) يبقي صح ، أنا عرفت مصيبه جديده من مصايب بابا والمصيبه دي تخص طنط وفاء
( حسنا هل مررت بتجربة ان الوقت يقف من حولك ، هايدي الان تشعر بذلك تنظر إلي شهاب و عمها وهم يحدقون بها ولا يرمش لهم عين ، والرياح أيضا توقفت في الخارج بالرغم أنهم في فصل الخريف ، ظنت أنها لو نظرت الي ساعه الحائط ستري أنها توقفت أيضا ) 
شهاب : هايدي ، انتي عارفه كويس أن موضوع امي مش هزار خالص 
هايدي : وهو إنا ههزر في كده يعني ، أنا بس سمعته في المكتب وهو بيقول ( ثم قصت عليهم ما سمعته ) قولت احاول اعرف اي حاجه عن الكلام قبل ما أقولكم ، حاولت اراقب تحركاته كانت طبيعه جدا لحد ما مره واحنا بنتكلم وكالعاده اتعصب عليه وقع من ساعته دي ( ثم أظهرت في يدها كارت ذاكره) ، فاكر يا عمو لما حضرتك قولت ل بابا قبل كده أن ساعتك شكلها مميز ، تعرف انا مفتكرش ابدا أنه غيرها وبيجنن لو مكانها اتغير ، دلوقت بس عرفت ليه بيحصل كده وان في مكان في الساعه حاطط في الميموري ده 
محمد : وايه الميموري دي و وفاء مالها وماله ؟ ويعني ايه كان بيحبها زمان ؟ وازاي.........
شهاب : بابا ممكن تهدأ بس شويه 
محمد : وفاء ايه اللي جابها في طريق حمدي ، امك ملهاش علاقه بيه ، معقول معقول يكون عملها حاجه وانا مسافر ؟
شهاب : بابا اهدا عشان خاطري ، صحتك ، ماشاء الله علي اوقاتك يا هايدي 
( شعرت هايدي بالاحراج ، فكيف تخبر شهاب بما علمته أمام والداه وهي تعلم أنه مريض قلب)
شهاب : بابا ممكن ترتاح دلوقت 
محمد : لا لا لازم اعرف كل حاجه
شهاب : وعد اني هعرفك كل حاجه ، بس عشان خاطري ترتاح اوعدك 
( جلس محمد علي الكرسي المتحرك و دفعه شهاب حتي يذهب الي غرفته وهو ينظر إلي هايدي بغضب ، شعرت هايدي أنها تحترق مكانها ، هل تسرعت ؟ ام انها لم تستعمل ذكائها تلك المره ، رجحت الفكره الثانيه ، لم يمضي وقت طويل حتي شعرت بأنفاس شهاب الساخنه من شده غضبها وعينها الذي شعرت أنها ستخرج شرار )
شهاب : ايه اللي هببتيه ده ؟
هايدي ببكاء : والله بص ، أنا مكنتش اعرف انه مش هيستحمل كده ، أنا أنا مش عارفه اي حاجه يا شهاب أنا حاسه من كتر اللي عرفته دماغي هتفرقع أنا كل حاجه بتحصل في حياتي غلط أنا ليه اتولد اساسا ليه ده ابويا ، انا معتش فاهمه ولا عارفه حاجه ، شهاب ساعدني بالله عليك ، طلقني انا عايزه اسافر عايزه امشي ، سيبوني في حالي وانا والله مش هعملكم حاجه أنا والله مش هأذيكم والله 
( ظل شهاب ينظر لها والي حديثها الذي قالته دفعه واحده و بكاءها  الهستيري أيضا ، كل ما فعله اخذها بين ذارعيه وظل يهدئها )
شهاب بهدوء : هايدي ، ممكن تهدي أنا آسف ، عارف ان الفتره دي صعبه عليكي وانك مضغوطه من كل اتجاه وان عمي بيهددك بشغلك وانك طول الوقت هنا معدتيش بتخرجي زي الاول ديما تحت التهديد أنا اسف ، حقك عليه اهدي وانا هحل كل حاجه ، واي حاجه عايزاه هعملها ، ممكن تهدي 
( كانت هايدي تستمع له والي وعده لها ، بدأت تهدأ قليلا )
هايدي : هقولك علي كل حاجه بس من غير عصبيه 
شهاب : سامعك 
هايدي : امبارح بعد ما بابا اتخانق معايا كالعاده والميموري وقع منه ، أنا حاولت ملفتش نظره أن في حاجه وقعت منه ولما مشي خد الميموري وشوفت اللي عليه 
شهاب : وايه اللي عليه ؟
هايدي : اختي مامتش يا شهاب هو باعها ، باعها لواحد اسمها إبراهيم الفيومي عشان كان في مصالح بينهم واخر عمليه بينهم كان الثمن دارين اختي ، عارف العميلة دي كانت ايه ؟
شهاب : كانت ايه ؟
هايدي بخوف : قتل مامتك 
( ابتعد شهاب عن هايدي وكأنه تعرض لدغه من افعي سامه )
شهاب : انتي بتقولي ايه ؟
هايدي : الميموري عليه كل حاجه ، شوفو اهو ( ثم مدت يدها بذلك الكارت ليأخذه ، ظل شهاب متردد قليلا ، ولكن حسم أمره ، امسك ذلك الكارت وذهب الي غرفته ، ظل يبحث عن حاسوبه بجنون حتي وجده ، وضع ذلك الكارت فيه وظل يتفقد ما يظهر أمامه حتي وجد فيديو بأسم والداته فتحه وانتظر دقيقه حتي يعمل ، كان الفيديو يوجد به رجلين لم يظهر وجه أحد يبدو أن من يصور كان يصور بدون علمها ولكن يري بوضوح أيديهم وملابسهم ، يد أحد منهم هي يد عمه علمها من تلك الساعه الذي يرتديها ، وقتها علم أن هايدي محقه بشأن تلك الساعه ، اما الرجل الاخر لم يتعرف عليها ولكن علم أنه الفيومي من حديثهم ) 
الفيومي : يعني خلاص هتعتزل
حمدي : الواحد هيحتاج ايه اكتر من كده ، شوف كنا فين وبقينا فين ، كنا عيال بنتنطط في كل شغلانه والتانيه لحد ما كل واحد فينا طلع علي وش الدنيا ، جوازك من مراتك سهلك كتير وانا كمان لما سافرت واتجوزت مراتي عيشت ملك 
الفيومي : ولما انت عيشت ملك رجعت دورت عليه تاني ليه الا إذا حنيت لشغلنا تاني
حمدي : لا تاني ولا ثالث ، ليا طار قديم عايز اخلصه وافوق بقي لحياتي ومراتي قربت تولد اهي 
الفيومي بإستغراب : طار ، طار ايه ؟
حمدي : طار قديم بيني وبين مرات اخويا 
الفيومي : مش فاهم حاجه
حمدي : مش لازم تفهم ، هعمل معاك ديل ، تقتلها وليك اللي انت عايزاه 
الفيومي : ايه ، قتل ، لالا بقولك ايه احنا سلاح اه ، مخدرات ماشي ، اثار ميضرش لكن قتل و سين وجيم
حمدي بمقاطعة : ولا سين ولا جيم ولا حتي نون ، أنا هرتبلك كل حاجه كل اللي عليك التنفيذ من غير ما حد يعرفك 
الفيومي بتفكير : ايوه بس يعني اللي اعرفه انك مش بتحب اخوك عشان كان علي الحجر وكله بيحبوه عنك ، اقتله هو تقتل مراته ليه 
حمدي : هي كمان بتحبه واختارته هو ، لو كانت اختارتني كان زماني متغير وكويس ، بس يلا هي اللي جابته لنفسها 
هكلمك واقولك التنفيذ أمتي 
الفيومي : ايوه بس انت لسه معرفتش المقابل 
حمدي : عايز قد ايه ؟
الفيومي : مش عايز فلوس ، عايز واحد من التؤام اللي مراتك حامل فيهم 
حمدي : نعم يا روح امك ، عايزه عيل من عيالي
الفيومي بسخريه : يا اخي الدمعه كانت هتفر من عيني ، انت هتعيش في الدور ده انت لسه بتكلمني في قتل مرات اخوك وعلي حد علمي أن اخوك عنده ابن يعني هتيتمه ولا ايه ، وبعدين انا بقول عيل واحد بس ، انت عارف ان مراتي مش بتخلف أو بمعني اصح أنا اللي مش بخلف بس مفهمها ان هي اللي مش بتخلف عشان لو عرفت هتتطلق وتتجوز غيري وطبعا أنا مش هسمحلها أن ده يحصل ، ف هاخد العيل منك واعرفها أني اتبنيته عشانها  وبكده هتفضل شايلني علي رأسها طول العمر 
حمدي : و دي اعملها ازاي يعني ، مراتي ممكن تولد في أي وقت وهي عارفه انها حامل في بنتين دي كمان مسميهم من قبل ما يجو 
الفيومي : بأي طريقه انت هتغلب يعني ، صحيح مسميهم ايه 
حمدي : هايدي و دراين 
الفيومي : ممممم هايدي الفيومي ، دارين الفيومي ، دارين احلي مش كده ، خلاص هاخد دارين ويوم ما أخدها هنفذ 
حمدي : اتفقنا ، ومن بعدها مشوفش وشك تاني
الفيومي : هو أنا اعرفك اساسا 
( انتهي ذلك الفيديو وكان شهاب يتنفس بسرعه و عيونه تزداد احمرار وغضب ، لم يشعر بشئ سوا وهو يقذف حاسوبه ويكسره ويكسر اي شيء امامه وهو يسّبهم بكل لفظ مشين لعل ناره تهدأ) 
شهاب بصراخ  : يا ولاد الكلب ياولاد الكلب ، هدفعكم ثمن اللي عملتو غالي ، هدفعكم ثمن يُتمي وموت امي وحرقه قلب ابويا عليها ، هدفعكم ثمن اللي عملتو في عيلتين ملهمش ذنب في حاجه 
( كانت هايدي تتابع ما يحدث وهي واقفه خلف باب الغرفه وتبكي علي ما يحدث معاها ، وهي تردد ماذا كان سيحدث إذا مات ابي وبقيت أمي معي ، اين اختي ، اين هي اريدها بجانبي اتمني أن تكون هنا وارتمي بين ذراعيها وأبكي واخبرها بما حدث لي اين انتي الان ) 
®_________________________®
_دارين دراي حبيتي
كان ذلك صوت هيثم وهو ينادي علي دارين ، ولكن توقف عندما رآها تؤدي فرضها ،  وقف ينظر لها وهو مبتسم لا يعرف لما اليوم يشرد كثيرا ويتذكر ما حدث معه 
Flash back
عندما عاد هيثم الي مصر بعد رحلته الذي قضاها في الإقلاع عن الإدمان ، علم أصدقائه بعودته وقرروا أن ينظمون حفله له ، حاول التحجج كثيرا ولكن لا مفر ، ف كان لا يريد أن يقابل شهاب أو يوسف في تلك الحفل وخصوصا تلك الحفله ستجمع كل اصدقائه بالجامعه وستكون في بيت روزي أحد أصدقائه ، ولكن ذهب فقط لشئ اخر نعم دارين فهو يشتاق لها ، يعلم أنه كان سئ الطباع والخصال أيضا ولكن الشئ الحقيقي في حياته هي دارين يحبها ، يعشقها ، بالرغم كل ما فعلوه ، ولكن عندما عاد من الخارج اتخذ قرار أن يغير حياته وسيبدأ من جديد ولكنه كان يريد بشده أنه يبدأ مع دراين وتكون أيضا ندمت علي فعلته ولكن اين هي الان 
( كان يفكر في كل ذلك وهو في طريقه الي بيت صديقته روزي ، خرج من سيارته يهندم ملابسه وتصفيفه شعره و وقف أمام باب بيت صديقته طرق عليه وبعد دقائق فُتح من إحدي الخادمات ، دلف الي الداخل حيث رأي ذلك التجمع الهائل ، يبدو أن جميع أصدقائه تزوجو عدا هو )
روزي : هيثم ، حمد الله ع سلامتك
( كانت تقول روزي تلك الكلمات وهي ذاهبه لتحتضن هيثم ولكن هيثم أبتعد عنها واعتذر منها ) 
هيثم : sorry يا روزي بس معتش بسلم ولا بحضن 
روزي بسخريه : it's okay , كله بقي عامل فيها شيخ 
هيثم : بتقولي ايه 
روزي بابتسامة مصطنعه : لا ولا حاجه ، اتفضل ده احنا مستنينيك 
( دلف هيثم وجلس معاهم ، كان من يقدم له الخمر فيعتذر ومن يقدم بعض لفافات التبع فيعتذر مره اخري )
روزي : جرا ايه يا هيثم كل حاجه sorry sorry يابني ده انت جاي من أوروبا يعني في ايه ؟
هيثم : كده احسن يا روزي وشكرا علي الحفله اللطيفه دي تعبتي نفسك 
روزي بغموض : احنا عندنا كام هيثم يعني ، خلاص هطلب منهم يجيبولك عصير ( ثم أشارت بيدها )
هيثم : مالوش لزوم يا روزي ، أنا همشي انا بقي عشان .......
روزي : لالا تمشي ايه بس ، هو احنا لسه قعدنا 
هيثم بعدم راحه : اوكي يا روزي ، طب هو التواليت فين ؟
روزي : اتفضل اتفضل ( ثم قامت روزي لترشد هيثم الي الطريق ثم دلف الي المرحاض ، ذهبت روزي الي إحدي الخادمات)
روزي : اسمعي خلي دراين هي اللي تقدم العصير ل هيثم 
الفت : بس يا هانم 
روزي : اخلصي مش هعيد كلامي
الفت : حاضر يا هانم 
( ذهبت تلك الخادمه الي دراين ) 
الفت : دارين يا بنتي 
( كانت دارين جالسه علي مقعد وتقرأ في كتاب الله ، عندما سمعت تلك الخادمه ، أغلقت المصحف ونظرت لها وهي ترسم علي وجهها ابتسامه صافيه ) 
دارين : ايوه يا داده
الفت : بصي يا بنتي أنا والله حاولت ، بس لا مفر 
( فهمت دراين ما تريد قوله ألفت ، ف دراين تعلم أن روزي لم تمر ذلك الحدث علي خير فهي من اول يوم لها وهي تعمل في بيتها تفعل كل شئ لتجعلها تشعر بإلاهانه وعندما علمت بتلك الحفله وجميع اصدقائها في الجامعه هما المدعوين ، علمت ماذا تريد فعله ، ولكن لا بأس فتلك حياه دارين وأصبحت ترضا بها ) 
دارين : أنا عارفه يا داده الفت ، أن روزي هتعمل كده ، بس متزعليش الشغل مش عيب صح ، هروح اشوف هي عايزه ايه 
الفت : هي عايزه تقدمي العصير ل هيثم بيه 
نظرت دارين بصدمه الي الفت وتحاول أن تستوعب ما تفوهت به : هيثم ، هو هيثم رجع 
ألفت : والله يا بنتي اللي اعرفه ان الحفله دي عشان رجع من بره بعد ما كان بيتعالج من الادمان ، بس عارفه ماشاء الله شكله اتغير كده ، مش زي الباقين كلهم قاعدين يشربو ويعملو حاجات استغفر الله ، بس هيثم لا ده حتي روزي لما جت تسلم عليه ، اعتذر منها وقالها مش بسلم 
نظرت دراين ل ألفت وابتسامتها تتسع تدريجياً علي وجهه مما سمعته لاحظت الفت ذلك : لسه بتحبيه ؟
اختفت تلك الابتسامه من علي وجه دارين : داده ألفت مش عايزه افتكر الفتره دي بالذات أنا بدأت من جديد و هيثم أكيد نسيني ، عن إذنك هروح اشوف اللي طلبته روزي بدل ما تبهدلنا 
( نظرت ألفت ل دارين بحسره ، نعم هي تعلم دارين منذ زمن ، ف كانت روزي تتحدث عنها دائما وتريد أن تذلها دائما كانت تحمل ضغينه تجاه دارين ، حتي عندما جاءت بها الي البيت ، كانت الفت تشعر أن دارين تستحق كل ما يحدث لها ولكن مع الوقت رأت أن دارين بدأت تتغير ، لم تعد تتعامل بعجرفه ، أصبحت ترتدي ملابس محتشمه ، بدأت أن تصلي ، نعم كانت تصلي تاره وتنسه تاره اخري ولكن كانت تجاهد ، ساعدتها ألفت فيما تفعله حتي ارتدت الحجاب و ترتل القرءان الكريم طول يومها حتي في وقت عملها  ، أصبحت دارين اخري غير التي كانت عليها من قبل ، بالفعل ندمت علي ما فعلته ، تخبئ بداخلها حب كبير ل هيثم ، عندما صارحتها دارين بأنها لم تحب يوسف قط ، كانت تحب هيثم فهو أكثر من يفهمها ، ويبادلها نفس الشعور ، ولكن تركت ذلك الأمر لله  ، بينما ألفت كانت منغمسه في أفكارها كانت دارين حملت العصير علي ذلك الحامل المعدني وحاولت أن تتظاهر بالامبالاه عندما تري اصدقائها ، كانت الابتسامه تتسع رويدا رويدا علي وجه روزي وهي تري أن ما تخطط له سيحدث الان ، نعم كل اصدقائها الاغبياء قامو ليرقصو ، ولن يرو دارين وهي تخدم في بيتها ولكن الأهم أن هيثم يراها ) 
دارين : اتفضل العصير 
هيثم وهو يمسك الكوب وينظر نظره سريعه للواقفه أمامه ولكن الصدمه جعلته يترك الكوب مره أخري : دارين 
رفعت دارين عينها الي هيثم ، نعم كانت ألفت محقه وجه هيثم أصبح مشرق من ذي قبل اكتسب بعض الوزن الذي زاده وسامه ، خصلات شعره أصبحت قصيره لحيته مهندمه ، كانت تنظر له بشوق وحنين وكان هيثم يبادلها النظرات بصدمه وعدم استيعاب 
روزي : في ايه يا هيثم ، ايه ده دارين حبيبتي جيبتي العصير بنفسك ، كنتي خلي اي حد يجيبه ولا انتي بقي عايزه تفضحي نفسك ( قالت كلماتها الاخيره بمزاح ) 
عندما فهم هيثم ما تقوله روزي : دارين انتي ، انتي بتشتغلي هنا ؟
اومأت دارين رأسها بالايجاب 
روزي : خلاص يا هيثم متكسفهاش ، الله حرام مش لاقيه مكان تكون فيه 
هيثم بعصبيه : وهي مش صاحبتك ، في حد يعمل كده في صاحبه مشغلها خدامه عندك ، أنا عارف انك اصلا بتكرهيها بس مش للدرجادي ، دارين ازاي تقبلي بكده 
نظرت دارين الي الكوب التي ما زالت تحمله وابتسمت ابتسامه حزينه : الشغل مش عيب طالما حلال ، العصير يا هيثم بيه 
روزي : اهو سمعت قالتلك ايه ؟ 
لم يشعر هيثم بنفسه الا وهو يقذف ذلك الحامل المعدني التي تحمل دارين مما ادي الي فزع كلا من دراين و روزي واستغراب الجميع ، نظرت دارين الي هيثم نظرات ممزوجه بخوف و دموع ، ثم أمسك يدها وخرج بها الي سيارته لم يبالي بأي نداء أحد من حوله ولا حتي بنداء دارين ، لم يهدأ الا عندما جعلها تصعد الي سيارته و صعد هو الآخر و خرج من ذلك البيت بأكمله 
Back
افاق من شروده عندما رآه دارين تقف أمامه غاضبه 
هيثم بأبتسامه : حبيبتي 
دارين : والله بقالي نص ساعه بكلمك وانت ولا هنا 
اخذ هيثم دراين بين ذراعيها : حقك عليه كنت سرحان ، يلا بقي نفطر أنا جهزت الفطار وجعان اوي 
®________________________®
دلف الي منزلها ولكن تلك المره منزلها في ذلك الحي البسيط ، لم يعد يستوعب كم الصدمات الذي عرفها ، حقا اصدقائه كانو علي علم بما يحدث ، بسيط بسيط هو العقل المدبر بسيط يكون ابنه خالت الرائد حسام ، منذ متي ؟ كيف ؟ ولما كل ذلك ؟ عقله سينفجر ، أنتشله من تفكيره طرقات علي الباب ، ذهب لكي يري من الطارق ، لم يصدم كثيراً فهو كان يعلم بمجيئه 
يوسف : في حاجه تانيه ؟
بسيط بحزن  : يوسف أنا انا مش عايزك تبقي زعلان مني انا ...
يوسف بسخريه  : زعلان ، وانا هبقي زعلان ليه ، ايه اللي حصل عشان ابقي زعلان منك ، ولا حاجه انا اللي طلعت مغفل ، كنت فاكر اني عارف كل حاجه وطلعت انا اللي لعبه في إيديكم ، أبقي زعلان ! ليه ابقي زعلان وعشان ايه 
بسيط : يا يوسف افهمني ، كل ده عشان مصلحتك 
يوسف : مصلحتي ، تبقو عارفين كل حاجه وانا لا ده لمصلحتي ، تبقو بتلعبو عليه كل ده وخلتوني ادخل السجن ده لمصلحتي ، تخلي واحد زباله زي ليث يقرب من مراتي ده كله مصلحتي 
بسيط بغضب : يا اخي افهم بقي افهم ، انت لو مكنتش دخلت السجن كنت زمانك ميت ، ليث كان هيقتلك يا غبي ، عشان كده أعلانا خبر إفلاسكم وأهلك سفرنهم بعيد عن هنا مش بس عشان ابوك تعبان عشان ليث لو كان عرف مكان وجودهم كانو اتصفو ، وخلينا دارين تاخد كل الفلوس بتاعك عشان تضطر  ترجع مصر تاني ونلاقيك بس هي اللي طمعت ورجعنا الفلوس منها بطريقة تانيه ، و وهمنا  ليث أن الطريق فاضي عشان يقرب من صفاء ويكون قدامنا وعارفين كل تحركاته ، لو مكنش ده حصل 
كان زمانك ميت واهلك وصفاء كمان ، وإفلاسكم كان هيبقي حقيقي ، وليث يهرب ويروح يدور الخراب في غيركم وغيركم وغيركم 
( صدمات تلو صدمات وها هي صدمات اخري فوق رأسه ، ارتمي يوسف علي اقرب مقعد له وهو ينظر بضياع حوله ، هل هو علي قيد الحياه ، هل كان قيد الحياة حقا ، في ليله وضحاها انقلبت حياته رأسا علي عقب يتذكر بالامس كان بالجامعه رفقه شهاب في اول سنه لهم وكم كانو متفوقين ، يتذكر ذلك اليوم الذي حصل علي جائزه أفضل رجل اعمال ، نعم كل ذلك كان بالأمس ، الان يخبروه ب قتل _ إرهاب _ دمار _ حياته علي المحك ، حسنا كفي كفي لم اعد استطيع التفكير ، أشعر بالتعب أشعر بحمل ثقيل علي رأسي ، أشعر الان بأرتخاء أعصابي ، انظر الي بسيط بضياع اري في عينه نظره القلق وأسمع نبره الهلع في صوته وهو ينادي بأسمي ولكن لم أعد احتمل اريد الهروب ، النوم ، بدأت جفوني تنغلق ، أريد الأستسلام ويذهب كل شئ الي الجحيم لم أعد أبالي أريد فقط النوم ، اريد عقلي يقف من التفكير ، اريد النوم بسلام  

الفصل التاسع والخمسون




_ تضعنا الحياه دائما في اختبارات لا نريد الخوض فيها ، ولكن نخوضها
_ تجعلنا نواجه أشخاص فعلنا كل شئ لكي لا نقابلهم صدفه ولكن واجهنهم مره اخري بسبب قدرنا
في نهايه رحلتنا ننظر للخلف ونري أننا أقوي مما كنا نتخيل 
_ لو علمنا بكل المواقف والتحديات والصعوبات لكي نصل لكنا سنصاب بالهلع والفزع ونقسم اننا لن نقدر علي المواجهة ولكن في نهايه المطاف واجهنا كل مخاوفنا ، جراحنا ، أشخاص سامه ، علاقات مؤذيه ، تألمنا ، تعلمنا ، نضجنا ، أصبحنا أشخاص غير الذي كنا عليها من قبل ، أكثر عقلانيه ، أكثر خبره ، اختلفت نظرتنا للحياه عن ذي قبل
لا يهم من ظل معك الي نهايه الرحله ؟ من خسرت ؟ من صدمت فيه ؟ من كان بجانبك وخالف توقعاتك ؟ 
لا يهم ولكن الأهم أنت 
ذلك الشخص الذي تراه أمامك في المرأه كل صباح ، ذلك الشخص الذي تنهج روحه معك إذا شعرت بالسعاده يفرح معك بكل جوارحه ، وإذا حزنت يحزن من نياط قلبه ، ذلك الذي كان معك في أول يوم في الروضه ، اول يوم في المدرسه ، اول يوم في الجامعه ، اول مقابله عمل ، اول من تلومه ، اول من تجعل علي عاتقه كل شئ ، اول من تشكك فيه ، واول من تضمه في أحضانك عندما تكون وحيد 
هو انت ، انت الذي تكمل رحلتك مع نفسك ، انت الذي تظل معها ، تصادقه ، تتحدث معها ، تعاتبه علي شئ 
الجميع يقول ( الكنز في الرحله ) ولكن الحقيقه الذي لم يعرفها الجميع هو ( أنت الرحله ) أنت من تكتشف نفسك وتتعرف علي كل جوانبك ، ولك الاختيار تذلها وتخسرها وتكسب الآخرين علي حسابها ، أم تقدرها وتثق بها
®_________________________® 
كان بسيط يقف في تلك الغرفه الذي يقطن به صاحبه ، ينظر إلي تلك المحاليل الموصله بيده ونظر الي ساعه يده تصل إلي الرابعه فجراً ، شعر بشخص يقف بجانبه 
شهاب بجمود : حصل ايه ؟
بسيط : انهيار عصبي 
شهاب : بقالك كتير هنا ؟
بسيط : ساعه ونص 
شهاب : قولتلك بلاش ، كان كفايه كلام واحنا مع حسام ، ايه اللي خلاك تروحله تاني 
بسيط : كان لازم يفهم أن كل ده ل مصلحته وأننا مخدعنهوش زي ما فاكر 
شهاب وهو يشير إلي يوسف : و ادي النتيجة
بسيط بإنفعال : اعمل ايه يعني يا شهاب ، اعمل ايه أنا تعبت وزهقت من اللي احنا فيه ده ، ومش عارف هنخلص منه امتي ، قولي انت مزهقتش هنفضل مخبين عنه لحد امتي ، هنفضل محملين صفاء كل حاجه لحد أمتي ، عارف يا شهاب صفاء  هي اللي المفروض تكون مكانه هي اكتر واحده معرضه للخطر فينا من اول ما بدأنا اللعبه دي كلها ومع ذلك مكمله عشان مين ، عشانه عشان ميتأذيش ، حتي لما دخلنا السجن كانت عينينا عليه وكان في أمان ، وأبوه وأمه بردو في امان لما سافروا من البدايه ، صفاء و جنه هما اللي في وش المدفع لأن ببساطه ليث يعرف يوصلهم في أي وقت واهي يا سيدي صفاء بعتت أختها عند اهلها ، يعني بقت لوحدها ، وانا وانت عارفين كويسين ليث عايزه يعمل ايه فيها وكل ده ولسه موصلناش للي يدينه وندخل السجن ، اعمل ايه ؟ اسيبه بقي يفتكر أننا خدعناه وأنه اتظلم واحنا الظالمين ، لا يا شهاب كان لازم يعرف كل حاجه ، لو مكنش معانا من الاول لازم يبقي معانا دلوقت ، وان كان بعيد عن مراته زمان لازم يحميها دلوقت ، فهمت
®________________________®
_ من اول اليوم سرحان في ايه مالك ؟
كانت دارين تقول تلك الجمله وهي تصب مشروب الشاي في الفنجان وتعطيه ل هيثم ، بعد ما انتهو من إفطارهم ، نظر هيثم لها والإبتسامه مازالت تزين وجهه ، أخذ منها الفنجان و وضعه جانباً ثم أمسك يدها وجلعها تجلس في أحضانه ، ينعم بتلك اللحظات وكأنه وُلد من جديد ، تأملت دارين ملامحه بأستغراب 
هيثم : مبسوط اوي أننا مع بعض 
ابتسمت دراين له وشعرت بالارتياح بعد جملته ، شعرت به وهو يضع راسه علي رجله وبحركه لا إردايه من دراين غلغلت أصابعها في خصلات شعره 
هيثم : مكلمتنيش ليه يا دراين ، ليه فضلتي هناك ؟
دارين : كنت هروح فين ، وبعدين ما انا مكنتش اعرف عنك اي حاجه ولا انت ولا حتي فاكرني ولا لا ، وبعدين داده ألفت قالتلي مره نار روزي ولا جنه الشوارع
هيثم : وانتي صدقتي 
دارين : عملت نفسي مصدقه ، علي الاقل كان في داداه ألفت تونسني كان في ناس حواليا ومش هبقي لوحدي ، كان في مكان انام فيه وشغل بعمله ، وفي آخر اليوم كنت بخرج في الجنينه اعيد حساباتي مع نفسي 
هيثم : موحشتكيش ؟
دارين : وانت مفتكرتنيش ؟
تنهد هيثم ثم تابع حديثه : انتي متعرفيش انا كان فيا ايه ، ولا كنت حاسس بإيه ، مش هبالغ لو قولتلك اني اتكتبلي عُمر جديد ، ولما اتغيرت وقتها بس حسيت اني مكنتش عايش وان اللي كنت فيه ده كله سراب ، عمري اتسرق ومعملتش حاجه تنفعني فيه ، محستش فعلا اني بدأت اعيش الا من ساعه ما وصلت هنا وخطيت اول خطوه من الطياره ، أسست شغلي ، قربت من ربنا اكتر بطلت حاجات كتير ، وطلع في حاجات كتير اوي معرفهاش ، تعرفي اني مكنتش ناوي اجاي الحفله اللي روزي عملتها دي ، بس في الاخر جيت وحمد ربنا اني جيت
دارين : ممممم بس كان موقف بطولي اللي عملته ، فاكر 
Flash back
لم يشعر هيثم بنفسه الا وهو يقذف ذلك الحامل المعدني التي تحمل دارين مما ادي الي خوف كلا من دراين و روزي واستغراب الجميع ، نظرت دارين الي هيثم نظرات ممزوجه بخوف و دموع ، ثم أمسك يدها وخرج بها الي سيارته لم يبالي بأي نداء أحد من حوله ولا حتي بنداء دارين ، لم يهدأ الا عندما جعلها صعدت الي سيارته و صعد هو الآخر و خرج من ذلك البيت بأكمله 
كل ما يدور في عقله ، كيف كيف وافقت علي ذلك ، ما الذي أجبرها لتفعل في نفسها هكذا ، أوقف سيارته في مكان هادئ ، ونظر ل تلك التي تجلس بجانبه ، تنظر له بملامح مذعوره وتنقل نظرها في كل مكان 
هيثم بهدوء : ليه ؟ 
دارين : هيثم انت ملكش حق انك تعمل اللي عملته ده ، أنا موافقه و راضيه و .....
هيثم بإنفعال : موافقه علي ايه ، علي انك تشتغلي خدامه وعند مين ، روزي اللي كلنا عارفين هي قد ايه بتكرههك ، حصل ايه ؟
دارين : انت ملكش دعوه ، ولا ليك حق تسألني الاسئله دي كلها ، قولي كده انت كنت فين مكنتش في البلد ودلوقتي راجع تحسابني علي حياه أنا اختارتها ، وبعدين مالها الحياه دي علي الاقل حياه نظيفه عن كل العك اللي كنت فيه ، لو فاكر يا هيثم اني هروح معاك علي بيتك زي ما كان بيحصل تبقي غلطان ، أنا توبت عن كل ده و .......
هيثم : هنتجوز 
دارين بصدمه : نعم 
أدار هيثم محرك السياره وشق طريقه الي وجهه يعلمها : زي ما سمعتي هنتجوز ، عشان مش انتي بس اللي توبتي عن اللي كنتي بتعمليه 
دارين : قصدك 
هيثم : قصدي هتعرفيه بس مش دلوقت 
لم يأخذ الطريق اكتر من خمس عشر دقائق وكانو أمام مكتب مأذون شرعي ، دلفو وبدأو الإجراءات وتم كتب كتابهم وكان هناك مساعدين في ذلك المكتب استعان بهم هيثم ليكونو شهود ، وبعد دقائق صعدو الي سياره هيثم مره اخري 
Back
هيثم : وهي دي حاجه تتنسي ، بس قوليلي محاولتيش تقابلي اي حد منهم 
دارين : كفايه يا هيثم ، كفايه بجد لحد كده ، أنا خونتهم لما خد الفلوس وهما خدوها مني ، خلاص أنا مش عايزه اشوفهم تاني ، خلينا كده أحسن كل واحد في حياته ، صح 
نظر هيثم له والابتسامه مازالت ع وجهه : بالضبط كده أحسن 
دارين : بس انت مقولتليش ....... ( قاطع حديثها صوت جرس الباب نظرت له باستغراب ثم نظرت الي هيثم ) انت مستني حد ؟
هيثم : لا ، هقوم اشوف مين ادخلي انتي جوه 
دارين : حاضر 
( قام هيثم ليفتح الباب وجد أمامه شخص آخر من يتوقع أن يأتي له )
شهاب : حمد الله علي سلامتك يا هيثم 
®_________________________®
ايه يا يوسف مش عارف مين دول ، لحقت تنسه شهاب وبسيط 
(قام يوسف من علي مقعده وهو ينظر لهم بذهول ، اصدقائه كيف ، ولما الان ؟ هل تلك المده الاخيره في حياته كانت مؤامره بينهم ، أفاق من شروده وهو يري شهاب يقترب منه ويحضتنه ثم تبعه بسيط ولم يبدي يوسف اي رده فعل ) 
شهاب : عامل ايه يا يوسف ؟
حسام : يوسف ، بسيط يبقي ابن خالتي ، وعايزك تعرف انكم لما اتصاحبتم أنا مكنتش علي علم ب ده ، عشان بس متفتكرش أن صحوبيتكم انت وهو كانت مصلحه 
بسيط : أكيد انت اتخنقت من المكان هنا ، تعاله نخرج ونتكلم 
شهاب : مالك يا بني ده احنا بقالنا كتير مشوفناش بعض 
وعند تلك النقطه تخلي يوسف عن صمته : كويس انك لسه فاكر ، كنتو فين من ساعه ما خرجت ، وايه اللي خلاكم تظهرو دلوقت 
بسيط : يوسف ، في حاجات كتير انت متعرفهاش ، ومكنش وقتها خالص انت تعرفها كنت هتبقي في خطر و .....
يوسف : ودلوقتي جه الوقت اني أعرفها مش كده
تعجب حسام من تلك الطريقه الذي يتحدث بها يوسف : يوسف ، بسيط معاه حق ، في حاجات كتير كان من الاحسن انك متعرفهاش 
يوسف : اه وايه كمان ، ومكنش ينفع معرفهاش ليه ، نوغه مش هعرف اتصرف ، ولا فكرني هجري علي باباي ومامي 
شهاب بإنفعال : في ايه يا يوسف متتكلم عدل معانا ، احنا جينا عشان ...........
يوسف : ايوه ايوه عشان ايه ، قولولي عشان ايه ، تعرفوني الحقيقة ، تعرفوني انكم الابطال وانا الخايب 
حسام : يعرفوك ب ليث اللي كان بيحوم حواليك أنت وأهلك من سنين ، يعرفوك إن كان ممكن تموت لاجل بس يوصل للي هو عايزاه 
يوسف : والمفروض اخدهم في حضني واشكرهم  وأقولهم مش عارف من غيركم كنت هعمل ايه ، مش كده ، أنا ماشي
بسيط : يا يوسف ، اسمع 
( ولكن لم يستمع يوسف إلي ندائهم ) 
شهاب : سيبو يا بسيط ، هنتكلم معاه لما يهدأ مش دلوقت
بسيط : بس .....
حسام : شهاب معاه حق ، بلاش كلام دلوقت ، خلينا في اللي احنا فيه ، أنا لازم أرجع ل ليث تاني ، وانت استنوا يومين وابقو اتكلمو معاه
( كانت تلك المقابله تدور داخل عقل يوسف قبل أن يبدأ في فتح عينه من نومه ، ليصطدم نور قوي ليغمض عينه مره اخري ، ويحاول أن يقوم بفتحها مره اخري تدريجياً ، يشعر بثقل شديد و عدم إتزان إيضا ولكن تحامل علي نفسه وحاول أن يجلس بدلا من نومته ، شعر ب يد ما يساعده )
بسيط : عامل ايه ؟
نظر يوسف له قليلا : الحمدلله ، ايه اللي حصل ؟
بسيط : جالك إنهيار عصبي 
يوسف : بقالي كتير ؟
بسيط :  ٤ ساعات تقريبا 
يوسف : وانت هنا ليه؟
بسيط : أسيبك لوحدك يعني ، وبعدين شهاب كان معايا بس راح يخلص مشوار وجاي تاني 
يوسف : لا متخلهوش يتعب نفسه ( قال جملته وهو يحاول أن ينهض من علي الفراش )
بسيط بأستغراب : انت رايح فين ، انت لازم ترتاح 
يوسف : ورايا شغل ، ثم إن ده مش وقت راحه 
بسيط : يوسف ، صدقني كل ده كان ل مصلحتك ، احنا كنا بنحاول نحميك ، أنا كنت عايز اعرفك من الاول ، بس حسام والقياده كانو شايفين أن توتر العلاقه بينك وبين صفاء كان في صالحكم ، ع الأقل لما يبان قدام ليث انكم انفصلتو و صفاء مش عايزاك مكنش هيفرق معاه أنك تبقي عايش ولا ميت ، لكن لو كنت عرفت من الاول كان علاقتكم هتتصلح وبردو الخطر كله هيبقي عليك اكتر من اي حد ، ( اقترب بسيط من يوسف ووضع كفه علي كتف يوسف وهو يكمل حديثه ) صدقني احنا كلنا كنا حواليك ، احنا بس وهمنا ليث انك مش فارق معانا عشان يبعد عنك ، انت اول ما خرجت احنا كلنا كنا مستنينك ، فرج اللي كان معاك في الزنزانه احنا اللي خلانه يتصاحب عليك ، بيته ، الورشه ، الحاره كلها كانت مليانه ناس تبع حسام عشان يحرسوك ، صفاء ( وعند ذلك الاسم ألتفت له يوسف ليكمل وعندما رأي بسيط تلك رده الفعل ابتسم ) صفاء كانت اول واحده شافتك لما طلعت وفضلت وراك لحد ما وصلت الحاره ، وهي اللي كانت بتبعت زباين ليك علي الورشه ، كانت عارفه انك بتحب العربيات واي حاجه تخصها ، لكن بصراحه بقي كل اللي عملته معاك اول ما روحتلها كان من دماغها 
ابتسم يوسف وشرد : كانت بتنتقم لكرامتها 
بسيط : مطلعتش سهله بردو 
يوسف بفخر : صافي الاسيوطي عمرك ما تتوقع ايه اللي في دماغها 
( ظل ينظر بسيط الي صديقه في محاوله أن يعرف هل سامحه ام لا )
يوسف : بقي طلعت انت بقي ال boss والعقل المدبر اللي كنت بتلعب علي هيثم و دارين 
بسيط : أنا غلبان يا چو 
يوسف بسخريه : ايوه انت هتقولي ، وهما فين دلوقت 
بسيط : هيثم سافر كان بيتعالج من إدمان ولسه راجع ، ودارين الدنيا دشملتها شويه ، بس في الاخر ربنا هداهم واتجوزو إمبارح 
يوسف بإندهاش : بتتكلم بجد 
بسيط : اه والله ، في بقي مفاجأة لسه عارفها من شهاب قبل ما يمشي
يوسف : خير 
بسيط : دارين تبقي بنت عم شهاب 
يوسف بصدمه : نعممم
®________________________® 
مفاجأه حلوه اوي بجد 
كانت صافي تقول تلك الجمله ل عمها و زوجه عمها للمره التي لا تعلم عددها ، من يسمع تلك الجمله يظن أنها تحلق في السماء من فرط سعادتها ولكن إذا نظرت الي ملامح وجهها والي توترها ، تظن أنها تريد ان تقول لهم ( أنتو جيتو ليه ) ، حسنا ف لنري وجهه نظر عمها 
كامل : صافي يا حبيبتي ، دي عشر الآلاف مره تقولي نفس الجمله في خمس دقايق
صافي بتوتر : اااااا ..... اصل ...... اصلها فعلا مفاجأة حلوه اوي مكنتش متوقعها خالص ، ليه مقولتليش ، علي الاقل اخدكم من المطار وليه جيتو علي القصر هنا ها ليه ؟
( نظر عمها الي زوجته وملامح الاستغراب تعتلي  وجه كل منهم   ، حاولت صفاء أن تصلح ما قالته )
صافي : قصدي يعني ، بابا موحشكش ، يعني مش عايز تقعد في الشرقية شويه ، مع الخضره والهواء الطلق ، و السرايا السرايا موحشتكش ، ده حتي جنه قالتلي أن بابا جدد فيها عشانا وكده ، أنا هكلمهم واقولهم انكم هتروحلهم بكره تكونو ارتاحتو من السفر ولا أقولكم روحو من دلوقت اهو يبقي تعب ب تعب وترتاحو هناك 
ظلت إلهام تتابعها بنظرات ثاقبه وتراقب كل أفعالها وحركاتها المفرطه وهي تتحدث : صااافي ، انتي مالك في ايه ؟
صافي : مالي ، ما أنا تمام اهو أنا بس عايزكم متزهقوش يعني اصل انا طول اليوم في الشغل وحتي جنه راحت عند بابا عشان زهقت أنها لوحدها ، فبقولكم يعني تروحو هناك عشان متزهقوش زيها وكده ولا ايه ؟
كامل : متأكده أن ده السبب بس 
صافي : اه ، اكيد ، طبعا ، ايه هيكون اكتر من كده يعني 
إلهام : هنحاول نصدقك ، المهم قوليلي إحم يوسف فين ؟
صافي : يوسف ... اه في الحقيقة...... يوسف بعته يخلصلي شويه حاجات كده 
كامل : من إمتي ؟
صافي بخفوت : من أول إمبارح 
إلهام : بتقولي ايه 
صافي : النهارده الصبح 
كامل : يابنتي احنا هنا من الصبح ومشوفنهوش 
صافي : امبارح بليل ، امبارح بليل كلمته قولتله علي الشغل يخلصوا ولما يخلصو يطلع علي الشركه وبعد الشركه وراه شغل تاني ، يوسف أصله مشغول احتمال ميجيش قبل أسبوعين 
إلهام بفزع : ايه ، أسبوعين 
صافي : أسبوعين مين قال اسبوعين ، أسبوع انا قولت أسبوع 
كامل : قدرتي تصبري السنين دي كلها مش هتقدري تصبري أسبوع 
إلهام : معاك حق ، أنا بس كان نفسي أخده في حضني 
ابتسم كامل ل زوجته ثم أخدها بين ذراعيها : هتشوفيه وتحضنيه زي ما انتي عايزه ، يلا اطلعي ارتاحي انتي دلوقت وانا هشوف اخبار الشغل مع صافي وأجيلك 
إلهام بحزن : حاضر
( ظلت صافي تتابع حديثهم و تتابع صعود زوجه عمها أيضاً الي الأعلي ، ثم عادت بنظرها الي عمها الذي ينظر لها وهو يرفع أحد حاجبيه ، مما جعل صافي ترسم ابتسامه بلهاء علي وجهها) 
صافي : اخبار صحتك ايه دلوقت يا عمي ؟
كامل : بصي بقي ، أنا بقالي كام سنه مجاريكي في كل اللي بتعمليه 
صافي : ربنا يكرم أصلك 
كامل : وبقنع إلهام بكلامك اللي انا اصلا مش مقتنع بيه 
صافي : ربنا يعمر بيتك 
كامل : ومش بس كده ، لا ده أنا هأخد إلهام ونسافر الشرقيه بكره ونقعد أسبوع ولا أسبوعين عما يوسف يخلص شغل ويجي هنا 
صافي بفرحه : ينصرك دينك 
كامل : بس قبل كل ده ( أقترب كامل بضعه خطوات و وقف أمام صافي وأمسكها من أذنها كالأطفال ) تقوليلي كل حاجه من طقطق ل سلامو عليكم كل حاجه يا حبيبه عمك من غير حوارات ولا لف و دوران
صافي بوجع : اي اي ، طيب حاضر ، سيب ودني بس 
( تركها كامل و ظل ينظر لها )
صافي وهي تدلك أذنها : طب هنقف كده اتفضل في مكتبك ونشرب اتنين قهوه ولا ايه ؟ 
كامل بعدم أرتياح : نشرب قهوه ، ونتكلم في المكتب يا بنت اخويا ( ثم سبقها الي المكتب ، كانت تنظر صافي الي طيفه ثم همست) ماشي ، صبرك عليه يا بسيط انت وابن خالتك بتقولو ل يوسف علي الحقيقة من غير ما تعرفوني ، ماشي اما أشوفك بس واطمن علي يوسف ( قاطع حديثها مع نفسها صوت نداء عمها ) ايوه يا عمي جايه 
®__________________________®
كانت هايدي تشعر بالملل الشديد ، ف منذ آخر حديث دار بينها وبين شهاب ، لم تري شهاب ، وأيضاً عمها كان متعب من بعد ما سمعه ، بالطبع شهاب لم يخبره بأي شئ ولكنه اخترع قصه ما وأقنعة والداه بها ، كل ذلك وكان حمدي مختفي تماما ، لا احد يعرف اين هو ، خرجت هايدي وذهبت الي النادي ، علي أمل أن يتغير مزاجها للأفضل ولكن ......
_ أنسه هايدي
( نظرت هايدي الي ذلك الشاب الواقف أمامها طويل نسبيا طوله يناسب جسده الرفيع ويتماشى مع بشرته البيضاء وخصلات شعره السوداء وعينها السوداء ولكنها حاده قليلا ) 
هايدي : مين حضرتك 
_ طب ممكن اقعد ؟
هايدي : اتفضل 
_ شكرا ، انا اسمي فارس 
هايدي : اقدر أساعد حضرتك ازاي ؟
فارس بتنهيد : بصراحه كده ومن غير لف و دوران أنا عايز اتعرف عليكي ، عارف انك مستغربه أو شايفه اني بحاول اعكسك ، مش عارف هتصدقيني ولا لا بس بجد انا اول مره اعمل حاجه زي كده ، وانا مش كل اللي عايزه رقم والداك وهاجي اتقدم ونتعرف في حدود خطوبه 
هايدي : بصراحه يا استاذ فارس أنا ، هو ظروفي متسمحش دلوقتي خالص الكلام ده ، ف أنا بعتذر لحضرتك
فارس : عشان متجوزه يعني 
هايدي بصدمه : انت ....
فارس : هايدي أنا ضابط ، ضابط فين بالظبط مش هقدر اقولك ، بس انا عارف كل حاجه عنك ، اديني بس فرصه 
هايدي : عارف ايه ؟
فارس : عارف ان جوازك من ابن عمك دي لعبه 
هايدي : وعرفت ده من مين ، من شغلك بردو 
فارس : لا ، من ابن عمك 
هايدي : أنا ......
فارس : هفهمك كل حاجه ، بس ممكن الاول تجاوبي علي سؤالي 
هايدي : اتفضل 
فارس بتوتر : هو انتي .. في يعني مشاعر ل ابن عمك يعني ؟
ابتسمت هايدي علي توتره فمن الواضح أن اول مره يفعل ذلك طريقته ونظراته وكأنه مراهق  : فارس أنا ، مش عارفه ايه اللي اتقالك بالضبط ، بس شهاب في واحده في حياتها وانا عمري ما شوفت شهاب غير ابن عمي ، الظروف بس أجبرتنا أننا نتجوز لأسباب خاصه 
تنهد فارس بإرتياح بعد اعترافها أي أنه له فرصه في التقرب منها : طيب نبدا من الاول بقي ، بس وعد انك تسمحلي ب فرصه ( قاطع جاوبها صوت رنين هاتفه نظرت وجدته شهاب ، اعتذرت من فارس لكي تجيب ) 
هايدي : الو 
شهاب : ممممم فارس اعترفلك بكل حاجه ولا لسه ؟
هايدي : شهاب ، أنا هقتلك ، أنا في موقف محرج جدا ومش عارفه اعمل ايه 
شهاب : خدي نفس كبير واهدي ، ومتقلقيش فارس شاب كويس ويبقي صاحبي ابن خاله بسيط ، انتي عارفه بسيط مش كده 
هايدي : ايوه 
فارس : أنا معرفه علي الوضع كله هو اصلا جه اتقدملك ف كان لازم يعرف كل حاجه ، عايزك بس تسمعيه و تستحمليه شويه لحسن ده خام ولبخه شويتين ثلاثة كده 
هايدي : حاضر 
نظر شهاب في ذلك الوقت الي دارين التي كانت تبكي بحرقه داخل احضان زوجها وكان هيثم يحاول تهدئتها : وعلي العموم عاملك مفاجأة هتعجبك اوي 
هايدي : مفاجأة ايه 
شهاب : يابنتي روحي اسمعي كلام الواد الغلبان ده الاول وبعدين هقولك ، يلا سلام ومطوليش معاه 
هايدي : حاضر ، سلام 
( عادت هايدي لتجلس علي مقعدها مره اخري وكان فارس في انتظار جوابها )
اومأت هايدي له بالإيجاب ونظرت إلي الأسفل فهي تشعر بالتوتر والخجل : سامعك 
ارتسمت الابتسامه علي وجه فارس فهو الآن سيخطو اول خطوه في تلك العلاقة بعد بحث طويل لمده خمس أشهر ليجمع معلومات عنها وعن عملها وأصدقائها والآن هو يشعر بتلك الفراشات التي تتطاير حولهم يشعر بها في معدته وكأنه سيحلق الان من كثره حماسه و فرحته 
®________________________®
عندما انتهي شهاب من مكالمته ، جلس علي تلك الاريكه مره اخرى بعد ما هدئت دارين قليلا 
دارين : انا عايزه اشوفها ، انا اسفه أسفه علي كل حاجه بس وحياه اغلي حاجه عندك خليني أشوفها 
شهاب : هتشوفيها ، بس لما تهدي الاول 
دارين : أنا هاديه اهو ، يلا نروح لها 
شهاب : هي مش فاضيه دلوقت ، في واحد بيتقدملها ، سيبها تاخد فرصتها 
هيثم : يتقدملها ، انت مش قولت انكم متجوزين 
شهاب : جوازي أنا وهايدي كان ل غايه مش اكتر 
دارين : طب و .... و .....
شهاب : عايزه تعرفي ايه عن ابوكي 
دارين بإنفعال : متقولش ابويا ، ده باعني وحرمني من أمي وأختي ، ولسه عنده استعداد أنه يدمر أختي ده ميستاهلش يبقي اب 
شهاب : متعرفيش كلامك ده ريحني قد ايه ، دلوقت بس هيبقي مرتاح لما اعمل فيه اللي انا عايزاه
هيثم : شهاب متدويش نفسك في داهيه عشان واحد ميستاهلش ، الفيديوهات اللي انت بتقول عليها دي كفيله تخليه يقضي اللي باقي من عمره في السجن ، وتطلق هايدي وكل واحد يعيش حياته 
شهاب : مش بالساهل يا هيثم مش بالساهل ، ده قتل أمي ، وحرق قلب ابويا عليها وكان عايز يحرمني من ابويا كمان لولا ستر ربنا ، وفرق ام عن بنتها ، و .........
(قاطع حديثه صوت بكاء دراين للمره الثانيه ، مما جعله يتوقف عن الحديث ونظر الي دارين ف جلس علي إحدي ركبته ليكون في مستوى دارين ) 
شهاب بهدوء : داري ، بصراحه انا لسه مش مقتنع بفكره انك بنت عمي ، وإن جيتي للحق مش قادر اقتنع ان انتو الاتنين اتغيرتو واتجوزتو كمان 
( نظرت دارين له بغضب وكأنها ستحرقه بنظراته ) 
شهاب : طيب خلاص هتأكليني في ايه ؟ بس تعالي نفتح صفحه جديده
دارين : لا جديده ولا قديمه يا شهاب ، أنا مرتاحه كده وكفايه لحد كده ، صعب أننا نرجع شله زي ما كنا كل واحد فينا اتغير وليه حياته وانا عملت كتير مش قليل وظهوري ليكم تاني هيجبركم انكم تسامحوني وانا مش عايزه أجبر حد ، شكرا انك عرفتي أن ليا أخت ، وانا وهيثم بعيد عنكم و عن طريقكم وصدقني كده أحسن ، أنا بس عايزه اشوف أختي ، ولو انت أحتاجت اي حاجه اكيد هعملهالك ، انت طلعت ابن عمي ، مش بس صديق من ايام الجامعه 
شهاب : طيب يا دراين أنا هسيبك تفكري تاني ، والكلام ده ليك انت كمان يا هيثم ، بس المره دي هتبقي أصحاب بجد ، لا في غيره ولا نفسنه ولا حد عايز ياخد دارين من يوسف ( قال الاخيره بمزاح ، ف ابتسم ثلاثتهم ) 
هيثم وهو يخفي دراين بين ذراعيها : لا خلاص يا معلم دارين بقت معايا أنا 
شهاب : مبروك ، ومبروك علي انك فوقت من اللي انت فيه ، وهسيبكم تفكرو تاني ، وهكلمك قريب عشان تشوفي هايدي يا بنت عمي 
( ابتسمت دارين علي ذلك اللقب ، ف كان ذلك اخر توقعاتها ، حقا شهاب ذلك الشاب الذي كانت دائما علي خلاف معه ولا تتذكر انهم كانو كأصدقاء عادين الا مرات قليلة يصبح ابن عمها في ليله وضحاها ، ولكن كل يوم نعشيه في تلك الحياه دائما نتفاجأ بشئ جديد ، جيد ام سئ لا نعرف ولكننا يجي علينا التأقلم 

                 الفصل الستون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-