CMP: AIE: رواية تمارا الفصل السابع7بقلم منال عباس
أخر الاخبار

رواية تمارا الفصل السابع7بقلم منال عباس

 
 رواية تمارا 
الفصل السابع7
بقلم منال عباس

 
    

بعد أن ندم شاكر على ما فعله فى حفيدته فى الماضى قرر البحث فى جميع الغرف على أمل أن يجد أى دليل يوصله بها ...دخل إحدى الغرف ليجدها غرفه تمارا ....
فتح الدولاب ...ليجد ملابس قديمه وباليه ..صعق لهذا المنظر أيعقل أن تكون هذه ملابس حفيدة النجار ...فقد كان يبعث الكثير من المال إلى حسنات 
كيف لها أن تفعل هذا بحفيدته ...بحث كثيرا بداخل هذه الملابس ...ولم يجد أى شئ ...
دخل غرفه أخرى ويبدو أنها غرفه حسنات 
بدأ فى البحث فيها كثيرا ...واخيرا وجد سلسله صغيرة تذكر بأن تلك السلسله الذهبيه كانت ترتديها 
تمارا وهى طفله ....
بدأ يشعر بالحزن ..فلا دليل حتى الآن على مكان تمارا ..والى أين ذهبت تلك الفتاة ....اغلق البيت مرة أخرى وخرج ...ذهب إلى المحلات القريبه من هذا المنزل وسأل أن كان أحد يعرف تمارا..
الجميع  كان يجيب بالنفى ...اخبرة أحد الأشخاص
ان اخت السيدة حسنات قد عادت إلى الاسكندريه 
سأله شاكر عن عنوانها ..ولكنه لم يعلم ...
عاد إلى سيارته ومعه تلك السلسله ...
شاكر : رجعنى للفيلا 
السائق : حاضر يا باشا ...بقلم منال عباس 

      عند قاسم 
قاسم : تمارا ...تعالى عايزك اوريكى الحصان بتاعى 
وأخذها إلى الاسطبل ...
تمارا بفرحه : بدأت تلمس جسد الحصان بحنان 
قاسم : واضح انكم هتبقوا أصحاب ...
تمارا : هو اسمه ايه ...
قاسم : النجمه البيضاء 
تمارا باستغراب : اسمه جميل بس غريب 
قاسم : فعلا ..زى ما انتى شايفه كدا ..جسمه كله اسود وجبينه فيه نجمه بيضاء مميزة ..لفتت انتباهى اول ما شوفته ...علشان كدا سميته النجمه البيضاء...




تمارا : امممم اسم جميل ومميز ...ثم نظرت إلى قاسم وتحدثت ...نفسي اتعلم واعرف اقرأ انا بعرف بس مش اوووى من خلال البرامج التعليمية...
قاسم : عيونى ليكى ...من الصبح هتفق مع مدرسه تعلمك كل حاجه ...
تمارا : انت غريب اوووى يا قاسم 
قاسم : معلش يا تمارا ...استحملينى بس شويه ...
تمارا : طيب ...
قاسم : يلا تعالى نرجع ...عايز افرجك على المكتب بتاعى ...
تمارا : حاضر 
امسك قاسم يدها وعادوا إلى الفيلا ..لتقابلهم شمس ...
شمس بدلع وتمايل على قاسم  : كنت فين يا سومى 
دورت عليك ...
رفع قاسم يدها عنه ..
قاسم : اسمى قاسم ...عايزة ايه ..
نظرت تمارا بغيرة واستغراب كيف لها أن تفعل ذلك مع ابن زوجها ...
شمس : اصل انا عامله بارتى صغير احتفال بيك وبالعروسه ...
قاسم : لا شكرا .مفيش داعى 
شمس : ازاى بس ..انا خلاص عزمت المعازيم 
وكلها ساعات ويكونوا هنا ...
قاسم : ازاى تعملى كدا من غير ما تاخدى رايي
شمس بفرحه فهى تعلم أنها تورطه 
شمس : دا كان اتفاق بينى وبين حسين وحبينا نعمله مفاجاه ليكم ...
يلا اسيبكم بقي علشان تجهزوا ...والحق اجهز المكان علشان الضيوف...
قاسم بضيق : انا مش ناقصك ..
تمارا : انت متضايق ليه 
قاسم : ماكنتش مرتب أن حد يشوفك وانتى ...ثم توقف عن الكلام 
شعرت تمارا بالاحراج واكملت : عايز تقول وانا مش اد المقام ..مش كدا 
قاسم : لا يا تمارا ..مش كدا ..افهمينى بس ..
انا قاطعته تمارا ...
تمارا : خلاص يا قاسم ...يلا فرجنى على المكتب علشان نلحق نجهز قبل ما حد يوصل ...
قاسم : تمارا ..مش عايزك تزعلى ابدا ...
تمارا وهى تبتسم : مفيش حاجه
نظر قاسم تجاه ما تبتسم له تمارا ..ليجد شهاب 
شهاب : وانا بقول الدنيا منورة كدا ليه ..اتارى القمر 
موجود هنا ..
قاسم : شهاب ..حاسب على كلامك 
شهاب : فى ايه يا اخى هو انا قولت حاجه غلط 
مدام تيما الحقيقه تستاهل اكتر من كدا ومد يده كى يرحب بها ..مدت تمارا يدها هى الأخرى ليمسك قاسم يدها ويبعدها..
قاسم : ابعد عن طريقي يا شهاب واول واخر مرة أحذرك وأخذ تمارا من يدها إلى مكتبه واغلق الباب
قاسم بحده : انتى ازاى يا هانم تضحكى ليه لأ وايه كمان رايحه تسلمى عليه بايديكى ..كمان 
تمارا : فى ايه ..انا معملتش حاجه غلط ...ثم انت لسه شمس كانت بتقولك سومى ...ولا دا عادى 
وسلامى هو اللى مش عادى 
قاسم : تماراااااااااااا ما تختبريش صبري ...وامسكها من ذراعيها ...انتى ملكى انا لوحدى ...واى حد هيفكر يقرب منك او يلمسك همسحه من على وش الدنيا ...انتى فاهمه ...كانت تمارا سعيدة بداخلها لانه يغار عليها 
تمارا فى نفسها : انت لسه شوفت حاجه ...
قاسم : المهم دا مكتبي ..ودى المفاتيح بتاعته 
دى نسخه هتكون ليكى ..وقت ما تحبي تيجى تقعدى هنا ادخلى فى اى وقت ...ممنوع حد يدخل هنا ...غيرى انا وانتى بس ...فاهمه 
تمارااا : فاااهمه 
اجلسها على الكنبه وبدأ يشرح لها محتويات المكتب 
والمكتبه الكبيرة وبها العديد من الكتب 
تمارا : ياااه كل دى كتب ...
قاسم : الحقيقه انا بحب القراءة ..والكتب دى انا ورثتها عن عمى وحيد الله يرحمه ...كان بيحب القراءة هو كمان ..وبيقولوا انى شبهه فى الملامح والطباع..
تمارا : الله يرحمه ..فين أولاده ومراته ...
قاسم : اللى اعرفه انه مات بالسكته القلبيه ...وبعدها بشهور قليله ماتت زوجته وابنته فى حادثه الله يرحمهم جميعا..
تمارا : ربنا يرحمهم ...وتذكرت أنها تربت بدون أسرة
قاسم : مالك يا تمارا ...
تمارا : الموت بياخد اعز ما نملك ..كان نفسي اعيش مع بابا وماما ..بقلم منال عباس 
قاسم : ربنا يرحمهم حبيبتى
تمارا : يارب 
قاسم : تحبي اجيبلك هنا ميك اب ارتيست 
علشان البارتى بتاع النهارده ...
تمارا : مفيش لزوم 
قاسم : بس علشان تساعدك فى اختيار الملابس والميك اب 
تمارا : اطمن ...ما تقلقش اوووى كدا ...
قاسم : خلاص حبيبتي ...اللى تشوفيه ...انتى فى جميع حالاتك زى القمر ....

    عند شاكر 
وصل شاكر إلى الفيلا وجد العمال يعلقون الانوار 
والشيفات تجهز الحلويات والمشروبات 
شاكر : هو احنا عندنا ضيوف ولا ايه ...
شمس : اه ...حسين طلب نعمل بارتى علشان قاسم وعروسته ...
شاكر : طيب ...انا هدخل استريح شويه ..وتركها 




اتصلت شمس على لؤى 
لؤى : حبيبتى...قولى انك غيرتى رايك وهتجينى واشوفك النهارده ...
شمس : مش بالظبط كدا ..
لؤى : يعنى ايه 
شمس : يعنى هتشوفنى ...بس مش هجيلك 
لؤى : فزورة دى ولا ايه 
شمس : لا يا حبيبي ...هتشوفنى واشوفك بس انت اللى هتجينى ...
لؤى : انتى اتجننتى ..اجيلك ازاى ...
شمس : أهدى انت بس واسمع ..فى حفله النهارده 
وحسين ترك ليا اعزم الناس ..فأنا بعزمك بصفتك 
الايد اليمين لزوجى ...فهمت 
لؤى : الله على افكارك ...
شمس : يلا بقي اجهز وتعالى الحفله الساعه 7
لؤى : الساعه بالدقيقة هكون عندك ...
فكرت شمس بمكر ثم اتصلت على صقر الحديدي صديق قاسم
شمس : ازيك يا صقر ...فينك مش بسمع صوتك من زمان ...
صقر : اهلا مدام شمس ...مشاغل بقي
شمس : عاملين حفله علشان قاسم وقريبتك 
صقر : قريبتى !!!
شمس : بس صحيح انت عمرك ما جيبت سيرة انك ليك قريبه ..ولا عمرى شوفتها 
شعر صقر أن هناك حكايه لا يعرفها ...وقرر أن يسمع دون رد حتى يفهم ما وراء حديثها 
صقر : ما جيتش فرصه ...
شمس بغيرة : وعرفتها بقاسم امتى ؟ علشان يتجوزها بالسرعه دى 
صقر باستغراب فى نفسه  : قاسم اتجوز !!!
شمس : ايه روحت فين ..ساكت ليه ...
صقر : معلش اصلى فى الشغل 
شمس : طيب ما تتأخرش الحفله الساعه 7
يلا سلام ..
صقر : هو ايه الحكايه ..صقر اتجوز قريبتى مين !!!

يصل حسين إلى الفيلا 
حسين : ايه الجمال دا يا حبيبتي ..انتى تعبتى اوووى
شمس : اى حاجه تخصك يبقي تخصنى وقاسم بعتبره زى اخويا ...بس مش عارفه ليه بيكرهنى 
حسين : معلش ...هى فترة وهيتقبل الوضع ...
قوليلى بابا رجع 
شمس : اه ودخل يستريح ...بقلم منال عباس 
حسين : طب ما تيجى نستريح شويه قبل ما الحفله تبدأ 
شمس بدلع : اه يا شقاوة انت ما بتشبعش
حسين : حد يشبع من الجمال دا ...
وأخذها وصعدا ....

       عند تمارا 
وقفت محتارة أمام الدولاب ..فهى تريد أن تظهر بمظهر لائق أمام قاسم وأمام الجميع..
تعلم أنها لم ترتدى من قبل تلك الملابس الباهظه الثمن ...وجلست تتذكر مشاهد فيلم لبنى عبد العزيز 
فى فيلم غرام الاسياد وكيف تحولت تلك الفتاة البسيطه التى تعمل فى الاسطبل إلى موديل مشهور




يعشقها الجميع ويتمنى قربها .. 
قررت بينها وبين نفسها أن تقلدها فى حركاتها ...فهى كانت تعشق ذلك الفيلم وكثيرا كانت تقلد حركاتها ...
قاسم : حبيبتى ..انتى لسه ما اختارتيش ملابسك 
الضيوف على وصول ..تحبي اساعدك 
تمارا : لا اتفضل انزل انت علشان تقابلهم وانا هجهز 
وانزل بعدك ...
قاسم بقلق : طب خلينى اساعدك ..
تمارا : انزل يا قاسم ...لو سمحت
قاسم بقله حيله : اللى تشوفيه ...
نزل قاسم : وجد العديد من أصدقائه والكثير من موظفين الشركه ...والجيران 
صعق قاسم : من دعى كل هؤلاء 
بدأ يرحب بالضيوف حضرت شمس هى وحسين وكانت ملفته بهذا الفستان العارى الصدر ...
شمس : اومال فين العروسه ؟؟
قاسم : دقائق وهتنزل ...
وصل صقر  هو الآخر 
رحب قاسم به واستغرب لوجوده 
صقر : بقي يا خاين تتجوز من ورايا انا وايه موضوع قريبتى دى كمان 
قاسم : وطى صوتك ...هشرحلك كل حاجه بعدين 
انا لا اتجوزت ولا نيله ..انا ...وصمت لأنه وجد 
صقر عينيه وعيون كل الضيوف تتجه نحو ....


                  الفصل الثامن من هنا






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-