رواية هل يشفع الحب الفصل الثامن والتاسع عشر بقلم دينا عماد


رواية هل يشفع الحب
 الفصل الثامن والتاسع عشر 
بقلم دينا عماد





نرجس بتفتح المحل... اول ما دخلت...فتحت الراديو على القران
واتصلت بطه
"الو...صباح الخير ياطه"
"صباح النور ياماما..عاملة ايه"
"انا كويسة الحمدلله...انت ف الشغل"
"اه ف الشغل"
"كويس...انا واختك اتكلمنا مع مها امبارح...وبعد اخد ورد علشان حكاية جوازك دى... تقريبا وافقت"
"يعنى ايه تقريبا...يا آه يا لآ"
"هى بتقول عايزة تقعد معاك الاول لانها خايفة تكون مفروضة عليك"
"يعنى اعمل ايه"
"يعنى تقعد معاها وتتكلموا...بس تخلى بالك انها زى اى بنت عايزة تفرح بعريسها...يعنى اوعى تفضل تقولها بحب مراتى ومش عايز ازعلها والكلام ده خالص"
"هبتدى معاها بكذب؟"
"هو ده كذب... متجيبش سيرة مراتك خالص معاها كأنها مش موجودة... ايه لازمة سيرتها يعنى...بقولك ايه مها مفيش زيها وقابلة ان تفضل عالية على ذمتك بس تحسسها انك عايزها"
"طيب ماشى"
"مها عندنا النهاردة هترجع م الشغل ع البيت عندى ولا نبقى نروح بالليل بعد المحل"
"مش عارف..بس اصل عالية مبتتغداش لوحدها"
"هى لازم تتعود ع الوضع الجديد...بس اسمع اوعى تقولها حاجة غير لما ناخد الموافقة النهائية من مها...ربنا يجعلكم نصيب يارب"
"طيب...بالليل هبقى ارجع معاكى ...نبقى نقفل بدرى ساعة "
"طيب مش مشكلة نقفل بدرى ...ربنا يجعله بفايدة"
                   *********************

مها قاعدة قدام المراية... بتحط ميك اب
"شكلى كده حلو؟"
"يعنى هو طه مش عارفك؟"
"عارفنى حاجة والنهاردة حاجة تانية... قوليلى شكلى كده حلو"
"زى القمر طبعا هى حاجة جديدة يعنى"
تبص مها لنفسها ف المراية بإعجاب
نرمين"مش لو كان طه متجوزش الزفتة دى كان زمانك مراته من زمان"
"والله يا نرمين لحد دلوقتى مقررتش.. لسه لما اقعد مع طه واشوف دماغه ايه ومشاعره من ناحيتى"
"انتى مش بتحبيه من زمان...يعنى المفروض تفرحى"
"لا يا حبيبتى زمان حاجة ودلوقتى حاجة... زمان كنت انا اللى عايزاه...دلوقتى هو اللى عايزنى...تفرق"
"تفرق ف ايه مش فاهمة"
"متاخديش ف بالك... المهم بس هما جايين امتى"
"زمانهم جايين ماما كلمتنى كانوا قفلوا المحل وجايين"
                         *********************

طه ونرجس داخلين البيت...طه بيدخل بتردد
"ماتدخل هو انت داخل بيت غريب"
"شوفيهم فين الاول طيب"

سبقت نرجس...ونادت عليهم
خرجت لها نرمين...سلمت على طه
"ازيك يا طه... تعالى ادخل مها جوه ف الاوضة"

دخل طه قعد فى الصالون... نرجس وراه
"احنا هندخل ونناديهالك ...زى مافهمتك ياطه"
طه يهز راسه باستسلام

قعد... بيفكر هيقول ايه ويتكلم ف ايه
سمع صوت خطوات مها
جت مها...قام وقف
سلمت عليه...سلم عليها 
"ازيك ياطه"
"الحمدلله...عاملة ايه...اتفضلى"
قعدت مها... وقعد طه
طه بيبص ف الارض...بيفكر يتكلم ف ايه
مها ساكتة... بتبص له نظرات خاطفة ومستنياه يتكلم

لما طال الصمت... قامت مها وقفت
"طيب واضح ان مفيش كلام عندك عايز تقوله...بعد اذنك"
استغرب طه من رد فعلها...غير متوقع
وقف
"استنى"
"استنى ايه...هنفضل ساكتين"
"بصراحة انا محرج"
"محرج ولا جاى غصب عنك؟"
"محرج"
ابتسمت مها
"كده يبقى نقعد"
قعدت تانى وقعد طه
"مش ماما اتكلمت معاكى... ومتهيألى انتى عارفة كل ظروفى"
"اه عارفاها...وراضية بيها لو انت عايز تتجوزنى بجد"
"اومال بهزر؟"
"مقصدش...قصدى عايز تتجوزنى علشانى مش علشان مامتك قالتلك عليا"
ارتبك طه...مش عارف يرد...وافتكر تحذيرات مامته
"اه طبعا...بس احنا لسه مقربناش من بعض يعنى علشان كده هتلاقينى محرج شوية ...معلش استحملينى وبعد كده اكيد هناخد على بعض اكتر"
"استحمل...علشان خاطرك هستحمل حاضر"
رن موبايل طه... طلعه من جيبه
ارتبك لما شاف ان اللى بتتصل عالية
لاحظت مها ارتباطه...فهمت...وبابتسامة عادية
"لو مراتك رد...انا فاهمة طبعا انى لازم اتعود على وجودها"
حس براحة من رد فعلها...رد وهى قاعدة
"الو... اه شوية وجاى...اجيب ايه وانا جاى....ماشى مع السلامة"
قفل مع عالية...وهو بيبص لمها بارتياح 
"شكرا يا مها انك مقدرة ظروفى... يمكن مكناش قريبين اوى بس ان شاءالله شكلنا هنكون متفاهمين"
"ان شاءالله"
وبدأ يتكلم بارتياح اكتر
"قلتى لمامتك ولا لسه"
"كنت مستنية لما نتكلم مع بعض الاول"
"وبعدين ...دلوقتى ايه رأيك"
ابتسمت مها بكسوف وهى بتحط وشها ف الارض ورجعت بصت له 
"لو ممكن توصلنى هاروح النهاردة واقولها"
طه "ممكن"
قامت مها "هجيب شنطتى حالا"

دخلت مها بفرحة.... كانت نرجس ونرمين مستنيينها
نرجس"طمنينى؟؟اتفقتوا"
مها بفخر"تقريبا...هو هيوصلنى علشان اكلم ماما واتفق معاها"
نرجس"بجد؟؟ يا الف بركة...اما اروح اشوفه"
خرجت نرجس من الاوضة
نرمين وهى بتبص لمها
"اتفقتوا بجد؟؟ وهيوصلك البيت"
"طبعا يا بنتى بستقلى بيا"
"يا بنت اللذينة... انا قلت طه مش هيتكلم كلمتين على بعض من كسوفه"
"مين ده يابنتى...هو فيه راجل بيتكسف...هو كان محتاج انكشه بس وجاب نتيجة اسرع ما كنت اتخيل"
"انتى بجد فرحانة بيه"
"طبعا"
"مش متضايقة انه متجوز"
"الصبر حلو... بكرة مش هيشوف غيرى...يالا بقى علشان متأخرش عليه"

نرجس لما طلعت لطه
"ايه الاخبار ياطه"
"شكلها طيبة اوى ياماما...واحسن حاجة فيها انها متقبلة وجود عالية ومش متضايقة"
"طب الحمدلله ...ربنا يوفقكم ويتمم بخير يارب"
                      *********************

عالية قاعدة تبص ف الساعة... اتصلت تانى بطه
رن الموبايل لحد ما فصل...بعدها سمعت الباب بيتفتح
راحت تجرى ع الباب
"طه...اتأخرت كده ليه"
"مفيش...بس اصلى بعد ما وصلت ماما مسكت فيا اطلع معاها"
"طيب احضرلك العشا"
"معلش يا حبيبتى...ماما مسكت فيا واتعشيت معاهم هناك...لو لسه مأكلتيش هقعد معاكى"
عالية بعد ما حست بتغيير طه 
"لا...انا مكنش ليا نفس بس قلقت عليك"
"متقلقيش"
دخل الاوضة...دخلت وراه عالية
قعدت على طرف السرير ...بتبص له وهو بيغير هدومه ومش بيبص ناحيتها...شكله متغير...احساسها انه مخبى عليها حاجة مش قادرة تفسره...وبكل هدوء سألته
"فيه جديد؟"
"بالنسبة لايه؟"
"العروسة"
ارتبك وقعت من الشماعة وهو بيعلق عليها الهدوم
قامت شالتها عالية
"ولا يهمك...سيب هعلقهم انا"
"شكرا"
"ها..مقلتليش فيه جديد؟"
"لا ...لما يكون فيه جديد هقولك اكيد"
                   ********************

طه صاحى بيبص لعالية... عالية نايمة
"بحبك ياعالية... بس غصب عنى انى كذبت عليكى... مش عايز اضايقك كل يوم بالموضوع ده... وانتى اللى ضغطتى عليا اوافق على اقتراح ماما...انا كنت راضى علشان مجرحكيش...بس انا نفسى ابقى اب... نفسى اشوف ابن ليا يكبر قدام عينى...سامحينى ياعالية"
رن موبايله...اخده بسرعة من الكومودينو
شاف رقم.... وافتكر ان وهو مع مها ف العربية...اخدوا ارقام بعض ومسجلوش خوفا على شعور عالية لو شافته
بس اللى فاكره ان اول رقمين هما نفس اول رقمين عنده

كل ده فكر فيه ف ثوانى...وعمل الرنين صامت 
وقام اتسحب من جنب عالية وخرج من الاوضة

راح البلكونة...رد على مها
"الو.. نمت ولا لسه؟"
"لا لسه"
"انا سببت لك مشكلة ولا حاجة"
"لا عالية نايمة"
"انا بس حبيت اقولك انى اتكلمت مع ماما وهى كانت رافضة ف الاول بس انا اقنعتها"
"كويس"
"مفرحتش؟"
"ليه بتقولى كده"
"يعنى حسيت"
"لا طبعا...اكيد فرحت...بس اصل انا لسه مقولتش حاجة لعالية فعلشان كده بتكلم من غير ماتعرف"
"ماشى براحتك...المهم انا قلت لماما انكم جايين يوم الجمعة علشان انا عارفة انك بتلبقى اجازة من المحل والشغل"
"تمام"
"واضح انك مش عارف تتكلم...لو عايز نأجل ولا نلغى عادى"
"لا زى ما اتفقتى مع مامتك"
"ماشى...ابقى عرف طنط"
"تمام...مع السلامة"

قفل طه ...بص وراه اطمن ان عالية مش واقفة ...رجع للاوضة يتسحب كانت عالية لسه نايمة...اطمن ...ونام
                      *******************

فاتن قاعدة مع عبدالحميد وميار بيتغدوا
ميار عمالة تغمزلها ...شاورت لها فاتن بهزة راسها
قامت بعدها ميار
ميار"الحمدلله...تسلم ايدك ياماما"
بعد ما مشيت ميار
فاتن"عبد الحميد... فاكر دكتور ايمن"
عبد الحميد بعد ما سرح شوية
"بتاع العلاج الطبيعى ولا مين"
فاتن"اه هو"
"ماله"
"مامته اتصلت بيا وعايزين ييجوا يزورونا"
"مامته؟؟وجابت رقمنا منين؟"
"يا سلام ياعبده...وهى دى مشكلة يعنى...هتسيب المهم وتمسك ف الهايفة"
"يعنى عايزين يزورونا ليه؟"
"ابنهم شاب وعندنا بنت...بذمتك انت يبقى ليه"
وضحك عبدالحميد
"هى البت كبرت بجد...انا لسه شايفها عيلة صغيرة"
"انت تشوفها عيلة انما هى اسم الله عليها بقت عروسة والخطاب بيدقوا بابها"
"انتى شايفة ايه يعنى"
"انا شايفة ان ايمن ابن حلال وهو بقاله 3 سنين بيشتغل ف السعودية ولسه نازل اجازة من اسبوع ...مامته اللى قالتلى"
"السعودية...يعنى بنتنا هتتغرب؟؟؟"
"ايه؟"
وانتبهت فاتن لسؤال عبدالحميد اللى مفكرتش فيه قبل كده
وردت كأنها بترد على نفسها
"لأ طبعا... بنتى الوحيدة متتجوزش غير جنبى... ولازم يعرفوا كده من قبل ما ييجوا"
                       *******************

هدير قاعدة مع عالية ف بيت هدير
"انتى هتنقطينى ياعالية"
"بعد الشر عليكى ليه بس"
"دلوقتى جوزك راح يخطب وانتى قاعدة معايا بالبرود ده"
عالية بابتسامة لا مبالاة
"هعمل ايه يعنى؟"
"لو مش راضى بقضاء ربنا ومستعجل اوى كده ع الخلفة سيبيه انما ميتجوزش عليكى"
"انا مليش غيره"
"بس ده ميخليهوش يذلك كده"
"ذل ايه بس...انا اللى طلبت منه يتجوز...وهو معملش حاجة من ورايا...بالعكس ده وصلنى هنا قبل ما يروح وهيرجع ياخدنى"
تصرخ هدير
"هتموتتتتتتتتتتتينى مفروسة ياعالية.... ده انا لو عصام فكر بس تفكير انه يفكر ف واحدة تانية كنت موته قبل ما يفكر"
"ربنا ما يكتب عليكى ابدا اللى انا فيه"
تحس هدير بلهجة عالية...تقعد جنبها...بعد ماكل شوية تقوم وتقعد من عصبيتها
"يا حبيبتى لو شايلة هم ان مفيش حتة تقعدى فيها انا بيتى مفتوح لك العمر كله...وانتى مش غريبة عنى ولا عن عصام"
"عارفة يا حبيبتى والله...مش دى المشكلة"
"طيب ايه المشكلة؟"
"انى فعلا مقدرش استغنى عن طه...بحبه فوق ما اى حد يتخيل...كل المشاعر اللى اتحرمت منها اديتها واخدتها من طه... بجد مقدرش ابعد عنه وهبقى مبسوطة لو شايفاه مبسوط"
"لا انتى كده عبيطة بقى"
"مش عبيطة...انا بحبه وعاجزة انى احقق له حلمه انه يكون اب"
"طب اتضايقى...اتنرفزى...عيطى...صوتى...كسرى"
"تصدقى ان دموعى نشفت...خلاص مبقتش قادرة اعيط"
"انتى ازاى كده"
"طول الفترة اللى فاتت كنت بدعى ربنا يلهمنى الصبر... اهو انا راضية بكل اللى ربنا كاتبهولى ومش معترضة...المهم بس انه ميسبنيش"
"وملقاش غير البومة صاحبة اخته...دى شبه امه..ازاى وافقتى عليها"
"يعنى انا وافقت على جوازه...هتفرق معايا ف ايه هى او غيرها"
"ربنا يصبرك ياعالية"
"ايوه...ادعى لى بالصبر مش عايزة اكتر من كده"
                     *********************

طه ونرجس ونرمين قاعدين مع مها ومامتها وجوز مامتها
مها وطه بيتبادلوا نظرات اعجاب
ام مها"والله يا نرجس احنا عشرة سنين وانا اتشرف بنسبكم...ومها بدل مقتنعة ومش متضايقة ان مراته على ذمته هقول ايه بس"
نرجس"نقرا الفاتحة بقى"
ام مها"لا قبل ما نقرا الفاتحة لازم نتفق على شوية تفاصيل"
نرجس"مها بنتى وهعملها زى اى عروسة جديدة...شبكة وعفش وفرح"
طه"فرح لأ...معلش بلاش فرح"
ام مها بتبص لنرجس
نرجس لطه"وليه لأ؟؟"
طه"معلش.. اى حاجة انتم عايزينها بس فرح لأ... مش هينفع؟"
مها"علشان مراتك؟؟"
طه وهو وشه ف الارض
"كفاية انى هتجوز ومعملتلهاش فرح..واساسا انا بتحرج من الدوشة والحاجات دى...معلش يامها"
ام مها"طب والشقة...بنتى هتعيش فين؟"
نرجس"هأجر لهم شقة"
ام مها وهى بتبص لمها اعتراضا
"يعنى مراته الاولانية تبقى قاعدة ف شقة تمليك وبنتى تدخل ف ايجار وميتعملهاش فرح...مش كفاية راضية بانها تدخل على ضرة...لا يا ام طه مكنتش فاكراكى شايفة مها قليلة اوى كده"
نرجس"قليلة؟؟ اخص عليكى ده انا بقولك مها بنتى"
ام مها"وانتى ترضى ده لبنتك"
سكتت نرجس ...وبصت لمها
"ايه يامها؟ما انتوا عارفين ياجماعة الشقق نار وانا مقدرش اشترى شقة وافرشها"
ام مها"خلاص...انا عندى فكرة تريح الكل"
طه ونرجس ونرمين قاعدين مع مها ومامتها وجوز مامتها
مها وطه بيتبادلوا نظرات اعجاب
ام مها"والله يا نرجس احنا عشرة سنين وانا اتشرف بنسبكم...ومها بدل مقتنعة ومش متضايقة ان مراته على ذمته هقول ايه بس"
نرجس"نقرا الفاتحة بقى"
ام مها"لا قبل ما نقرا الفاتحة لازم نتفق على شوية تفاصيل"
نرجس"مها بنتى وهعملها زى اى عروسة جديدة...شبكة وعفش وفرح"
طه"فرح لأ...معلش بلاش فرح"
ام مها بتبص لنرجس
نرجس لطه"وليه لأ؟؟"
طه"معلش.. اى حاجة انتم عايزينها بس فرح لأ... مش هينفع؟"
مها"علشان مراتك؟؟"
طه وهو وشه ف الارض
"كفاية انى هتجوز ومعملتلهاش فرح..واساسا انا بتحرج من الدوشة والحاجات دى...معلش يامها"
ام مها"طب والشقة...بنتى هتعيش فين؟"
نرجس"هأجر لهم شقة"
ام مها وهى بتبص لمها اعتراضا
"يعنى مراته الاولانية تبقى قاعدة ف شقة تمليك وبنتى تدخل ف ايجار وميتعملهاش فرح...مش كفاية راضية بانها تدخل على ضرة...لا يا ام طه مكنتش فاكراكى شايفة مها قليلة اوى كده"
نرجس"قليلة؟؟ اخص عليكى ده انا بقولك مها بنتى"
ام مها"وانتى ترضى ده لبنتك"
سكتت نرجس ...وبصت لمها
"ايه يامها؟ما انتوا عارفين ياجماعة الشقق نار وانا مقدرش اشترى شقة وافرشها"
ام مها"خلاص...انا عندى فكرة تريح الكل"
رن موبايل جوز ام امها...قام يرد وسابهم... كملوا كلام
نرجس"الحقينا بالفكرة اللى عندك"
ام مها"قبل بس ما اقولها... لازم طه يعرف انه لولا مها ضغطت عليا انا مكنتش وافقت على جوازة بالظروف دى ابدا"
طه"عارف والله مها قالت لى"
ام مها"طيب اقل حاجة تقدر بيها بنتى انها تتجوز ف شقتك"
طه باستغراب"مع عالية؟؟؟!!!"
ام مها"لا طبعا كفاية انها هتتجوز على ضرة عايزها تسكن معاها كمان"
نرجس"قصدك يعنى ياخد الاولانية ف ايجار"
ام مها وهى بترمى الخيار ف ايديهم
"والله ياخدها ف ايجار... ياخدها ف اى حتة دى مشكلتهم"
مها"بس ياطه لو اخدتها ف ايجار هتبقى قاعدة لوحدها فترات طويلة يا عينى وهى مالهاش حد ومحدش عارف الوحدة تعمل فيها ايه...تصعب عليا برضه"
ام مها"يا حبيبتى يا بنتى ...شايلة هم ضرتها...بذمتك يا طه كنت هتلاقى واحدة كده"
طه"لا طبعا...الحمدلله ان ربنا اكرمنى بمها... بس برضه مش فاهم ازاى اطلع عالية من بيتها"
نرجس"بيتها ده ايه هى عرفت البيوت الا لما اتجوزتك"
مها"الاحسن انها تروح تعيش مع طنط ف بيتها"
نرجس باستغراب"ايه؟؟معايا؟؟ ليه هو انا بطيقها؟"
مها"ياطنط حضرتك بره طول اليوم وهى هتاخد اوضة طه...وبعدين مش انتى اولى بفلوس الايجار"
نرمين"يا سلام هتجيبوهالى انا بقى"
مها"وانتى مالك بيها...اهى وجودها هيريحك ويونسك وكلها حاجة بسيطة وتتجوزى"
طه ساكت بيسمع كلامهم... واول ما تكلم
"لالا...مش هينفع اقولها تخرج من البيت علشان اتجوز فيه"
ام مها"براحتك"
وبصت لمها
"انا من الاول قلتلك راجل متجوز مالوش امان واهى بانت عايز ياخدك ف ايجار علشان لما يزهق منك يرميكى"
وعيطت مها...وارتبكوا كلهم
نرجس"ازاى بتقولى كده"
طه"لا طبعا احنا مش ممكن نكون بنفكر بالطريقة دى"
ام مها"والله القرار دلوقتى ف ايديكم...احنا عمالين نتنازل نتنازل وانتوا مش عايزين تعملوا لنا الحاجة الوحيدة اللى تأمن لها حياتها معاه"
نرمين"ماتيجى انتى يا مها تعيشى معانا ف البيت"
مها بتعيط"الحكاية مبقتش اعيش فين... الحكاية باينة من اولها ان طه اخدنى احتياطى ومش مقدر التنازلات اللى تنازلتها علشانه"
طه"والله ابدا مش كده خالص"
ام مها"معلش يا طه... احنا قلنا اخر كلام عندنا والقرار ف ايدك"
                     *******************

ام مها بتقفل الباب وراهم بعد مانزلوا...بصت لمامتها بابتسامة انتصار
مها"تفتكرى ايه؟"
ام مها"كل حاجة مشيت اهى زى ما اتفقنا... وبدل امه مقتنعة وهو متردد كده يبقى اطمنى"
مها"نفسى اعرف بيفكر ف ايه دلوقتى"
ام مها"استنى لما يروحوا وابقى كلمى نرمين وهى تحكيلك ساعتها بقى هتعرفى ... ولو لسه متردد دقى ع الحديد وهو لسه سخن"
مها"اكلمه يعنى واتصعب"
ام مها"طبعا...وشوية حنية من بتوع الايام اللى فاتت على اللعب بحلمه بالخلفة هيبقى عجينة طرية ف ايدك"
مها بتضحك باطمئنان وهو بتفكر ف كلام مامتها
                          *******************

طه واقف بالعربية قدام بيت نرجس
نرجس جنبه ونرمين ورا
طه"مش هقدر اعمل كده ياماما والله"
نرجس"هو انا طول الطريق عمالة اتحايل عليك على ايه...هى كلمة يا تقولها انت بطريقتك يا اقولها انا بطريقتى...خلصت كده"
طه"ماما...لا بلاش تقوليلها الله يخليكى"
نرمين"طه...انت عايز مها ولا لأ؟؟... دى قالت لى ان الايام اللى فاتت كنتوا بتتكلموا كتير ... معرفش هى قالتلك ولا لا انها بتحبك من زمان ...وياريتك اتجوزتها م الاول والله مكناش وصلنا للى احنا فيه ده"
طه وهو بيلتفت لنرمين
"من زمان ازاى؟؟"
نرمين"من قبل ما تشوف عالية... وشوف النصيب انت اتجوزت وهى اتخطبت واتجمعتوا تانى... متعاندش بقى علشان حاجة هايفة قصاد اللى هى وافقت عليه"
سكت طه بيفكر
نرجس"وبعدين صحيح عالية هتكون ف وسطنا هنا علشان تبقى مطمن عليها وانت مع مها"






طه"مش عارف ياماما...صعب اوى"
نرجس"مش احسن ما كنت طلقتها... انا ماصدقت انى افرح بجوازة عليها القيمة هتطلعلى الست عالية"
طه"خلاص ربنا يسهل... هحاول اقولها"
                     *******************

طه على السرير... ضهره لعالية 
بيفكر يتكلم معاها ازاى
يرن موبايله...عالية تصحى على صوت الموبايل من غير ماتلتفت 
طه يعمله صامت بسرعة...يبص على عالية اللى وشها الناحية التانية...يلاقيها متحركتش فيعرف انها نايمة
يقوم يتسحب من جنبها...يخرج البلكونة يرد
"ايوه يامها....بتعيطى ليه"
"كنت فاكراك هتتمسك بيا اكتر من كده...ليه علقتنى بيك لما انت مش عايزنى وعند اول موقف بعتنى بسهولة"
"اهدى بس ومتعيطيش...مين قال انى بعتك"
"يعنى شارينى زى ما انا شارياك"
"اه طبعا"
"بجد يا طه"
"ايوه طبعا"
"ليه مكلمتنيش طيب؟"
"كنت هكلمك الصبح اول ما انزل"

طه واقف وضهره لباب البلكونة
عالية واقفة تسمعه ودموعها نازلة
"كل حاجة هتمشى عادى...انا بس معرفتش اكلمها النهاردة"
"هتقولها امتى"
"بكرة بالكتير"
"ماشى ياطه...وابقى خلى مامتك تكلم ماما"
"ماشى يالا تصبحى على خير"

مسحت عالية دموعها بسرعة قبل ما يشوفها طه
التفت طه وشاف عالية واقفة بتبتسم له ببساطة
"انتى هنا من امتى"
"لما حسيت انك قمت من جنبى"
طه بارتباك"دى...اصل..."
"مالك؟؟ اذا كنت عارفة انك هتتجوز هزعل انك بتكلمها ف التليفون"

دخلت عالية ودخل طه وراها
قعدت على السرير..وقف قصادها
"مش انتى اللى طلبتى اتجوز"
"خلاص يا طه... مش كل يوم هتبرر اللى حصل...خلينا ف الامر الواقع من غير ما نفسر ليه وعلشان ايه"
سكت طه... قعد على السرير وهو بيبص ف الارض
سألته"هاا مقلتليش ...ايه اللى هتقولهولى بكرة"
طه وقف الكلام على لسانه
مش عارف يبدأ منين
"للدرجة دى اللى هتقوله صعب؟؟ انت عايز تطلقنى؟"
قالتها بصوت مخنوق ودموعها نزلت غصب عنها
حضنها طه
"ابدا... لا يمكن ابدا اطلقك...انتى حبيبتى ياعالية مقدرش استغنى عنك"
"الحمدلله...بدل مش هتطلقنى يبقى اى حاجة هتقولها اهون بكتير...اتكلم يا طه من غير ما تزوق الكلام"
"انا مش عايز اعمل اى حاجة تزعلك...دول حتى طلبوا منى فرح وانا رفضت خالص"
"ايه اللى مش قادر تقوله؟؟"
"كل الموضوع ان وقفت قصادنا مشكلة الشقة"
عالية ساكتة مستنية يكمل كلامه
طه ساكت مبيتكلمش... مش عارف يقولها ازاى
"هااا يا طه...وبعدين"
"يعنى الاقتراحات كلها اجمعت ان اسكن انا ومها هنا"
"هنا؟؟ عموما براحتك لو هيريحك نبقى كلنا مع بعض اللى تشوفه"
"لا..ما هو ...اصل يعنى... هتتضايقى لما نكون هنا كلنا"
"اومال اروح فين"
"عند ماما... اوضتى هناك موجودة هننقل فيها اوضتنا... وتقعدى هناك"
سكتت عالية...مش عارفة ترد
"اصل طبعا مش هتهونى عليا تقعدى ف شقة لوحدك فقلت تقعدى مع ماما ونرمين يونسوكى ومتبقيش لوحدك ف الايام اللى هبقى فيها معاها"
عالية وهى بتنام 
"مفيش مشكلة...اللى شايفة اريح لنا اعمله...تصبح على خير"
                          ******************

فاتن وعبد الحميد...قاعدين مع ايمن واهله
الجو العام كله ود ومحبة وترحيب من الجانبين
ابو ايمن"احنا اتشرفنا بمعرفتكم يا حاج وفعلا ايمن يا زين ما اختار"
عبد الحميد"الشرف لينا...منورين والله"
ابو ايمن"طيب طلبات حضرتك ايه علشان عايزين نعمل قراية الفاتحة والشبكة قبل ما يرجع شغله...فلو عايزين تسألوا علينا شوفوا البيانات اللى عايزها كلها بس خلى بالكم م الوقت"
عبد الحميد" ايمن دخل بيتنا كتير وانا عارفه كويس ومش محتاج اسأل عليه"
ابو ايمن"على خيرة الله...نقرا الفاتحة"
فاتن بتبص لعبد الحميد ... بص لها...فهم
عبد الحميد"ام العروسة كان عندها كلمتين بس عايزة تقولهم"
ايمن"اتفضلى ياطنط...خير؟"
فاتن"ميار بنتى الوحيدة... ومش هقدر ابعد عنها...يعنى سفر بعد الجواز لأ"
ايمن"بس ازاى...وانا محبش انى اكون ف حتة ومراتى ف حتة"
ام ايمن"والله خدتى الكلام من على لسانى...بلا غربة بلا قرف"
ايمن"بس الشغل هناك احسن"






فاتن"انا مليش غيرها ومش هقدر انها تتغرب"
ابو ايمن"خلاص يا ايمن... الحاجة معاها حق... الغربة وحشة يا ابنى...انت اقعد سنة ولا اتنين كمان وتيجى تستقر هنا خالص وتتجوزوا"
عبد الحميد"حل كويس اوى"
فاتن"ياريت"
ايمن"خلاص ...ماشى... نقرا الفاتحة بقى"
فاتن زغرطت وبعدين نادت على ميار
                      ********************

هدير قاعدة ساكتة...وعالية اخدة هنا ف حضنها وساكتة
"وبعدين...هيتجوزوا امتى؟"
"الاسبوع الجاى"
"وانتى نقلتى عند امه بقالك يومين...على كده هيلحقوا يفرشوا"
"طبعا يلحقوا...مش كلهم مع بعض"
"وباقى عفشك فين"
"فيه حاجات اتباعت وحاجات زى ماهى"
"طبعا انا لو اتكلمت هتزعلى"
"لا براحتك...معدش عندى طاقة للزعل على حاجة بعد اللى حصل"
"وطه معاكى ايه الاخبار"
"حنيته وحبه زى ماهما بس غصب عنه انشغل"
"يعنى ايه انشغل"
"يعنى بيروحوا يشتروا حاجات ناقصاهم... بيروحوا يظبطوا حاجات ف الشقة...مبقاش فاضى"
"وانتم مع بعض ايه؟؟"
"بقولك مشغول ومش فاضى وبيرجع بالليل تعبان"
"يامرارتى يا انااااااااا"
"لازم اتعود"
"وان شاءالله هيبقى مع كل واحدة يوم ولا اسبوع واسبوع ولا شهر وشهر"
"متكلمناش ف كده خالص"
"انتى عبيطة يابنتى"
"لا مش عبيطة... انا عاجزة ووحيدة وبحبه يا هدير"
                       *********************

مها وطه فى الشقة... بتفرجه على الستاير
"ايه رأيك بذمتك مش ذوقى حلو"
"حلو"
راحت وقفت عند الدولاب... وشاورت له
"اوعى تفتح الدولاب ده... علشان جايبة شوية حاجات تحفة وعايزاها تبقى مفاجأة"
ضحك طه وهو بيقولها
"حاضر مش هفتحه"
راحت وقفت قصاده وحطت ايدها على صدره وهى بتبص له
"عارف يا طه... انا هخليك تنسى كل حاجة زعلتك قبل كده... هدلعك دلع عمرك ما شفته قبل كده... بتحبنى؟"
مسك ايديها وشالها من عليه
"مامتك بره"
"مش عريسى حبيبى"
قربت منه اكتر
"خايفة تكون مبتحبنيش"
تأثيرها الانثوى عليه كان اقوى من تفكيره... واستسلم لاحساسه كرجل بين ايديه انثى



تعليقات



<>