رواية هل يشفع الحب الفصل العشرون والواحد والعشرون بقلم دينا عماد


رواية هل يشفع الحب
 الفصل العشرون والواحد والعشرون 
بقلم دينا عماد



الحلقة العشرون والحادي والعشرون

مها وطه فى الشقة... بتفرجه على الستاير
"ايه رأيك بذمتك مش ذوقى حلو"
"حلو"
راحت وقفت عند الدولاب... وشاورت له
"اوعى تفتح الدولاب ده... علشان جايبة شوية حاجات تحفة وعايزاها تبقى مفاجأة"
ضحك طه وهو بيقولها
"حاضر مش هفتحه"
راحت وقفت قصاده وحطت ايدها على صدره وهى بتبص له
"عارف يا طه... انا هخليك تنسى كل حاجة زعلتك قبل كده... هدلعك دلع عمرك ما شفته قبل كده... بتحبنى؟"
مسك ايديها وشالها من عليه
"مامتك بره"
"مش عريسى حبيبى"
قربت منه اكتر
"خايفة تكون مبتحبنيش"
تأثيرها الانثوى عليه كان اقوى من تفكيره... واستسلم لاحساسه كرجل بين ايديه انثى
                        
صوت مامة مها بتنادى عليها
كانوا لسه واقفين قصاد بعض ...فاقوا من نشوة احساسهم
ارتبك طه
"مامتك"
مها وهى بتجيب منديل من شنطتها بتمسح له شفايفه
"استنى فيه روج"
اخد منها المنديل... مسح شفايفه
"طب روحى شوفيها عايزة ايه... لتكون شافتنا والباب مفتوح"
"حتى لو شافتنا يعنى...كلها كام يوم وهبقى مراتك فأكيد مش هتدقق على حاجة بسيطة زى دى"
خرجت مها من الاوضة لما مامتها نادت عليها تانى
قعد طه ... وهو محرج وحاسس بالذنب وف نفس الوقت بيستعيد احساس اللحظات اللى فاتت فى خياله
                         **********************

نرمين قايمة من النوم الضهر... بعد ما غسلت وشها
سمعت صوت ف المطبخ...دخلت المطبخ
كانت عالية واقفة بتطبخ
"انتى بتعملى ايه؟"
"بعمل الغدا"
"كويس... طابخة ايه بقى"
"عاملة بامية و..."
"بامية ايه مبحبش البامية...مش تسألى الاول يا عالية"
"سألت والله ..انا مكملتش كلامى... انا عاملة جنبها صينية بطاطس"
"ايوه كده مبحبش البامية انا"
"نرمين ممكن ننظم مع بعض البيت علشان انتى بتصحى متأخر وانا بصحى بدرى"
"يعنى ايه مش فاهمة"
"يعنى لو مش هيضايقك ابقى اطبخ انا وامسك المطبخ علشان اخلص بدرى"
"يضايقنى ايه...لا ميضايقنيش طبعا... خدى المطبخ ببقية البيت وسيبيلى اوضتى انا هبقى اعملها"
"ماشى مفيش مشكلة... بس ممكن نبقى نتفق من بالليل هطبخ ايه؟؟ علشان النهاردة بقيت مش عارفة اتصرف واتصلت بماما سألتها"
"طيب ماشى"
نرمين وهى بتتكلم مع عالية...حطت براد الشاى ع النار
وعملت ساندويتش وحطته ف طبق... وحضرت كوباية شاى ف الصينية... وخرجت من المطبخ والشاى ع النار

دخلت نرمين اوضتها... قعدت ع الكمبيوتر...فتحته وفتحت الفيس
قعدت تقلب ف اكونت طارق
بانت على وشها علامات الغضب... والغليان

ف نفس اللحظة اللى جت فيها عالية بصينية الفطار
نرمين بصوت مسموع كأنها بتكلم الكمبيوتر
"يا وسخ يا ابن الكلب"

اشمئزت عالية من سماع الشتيمة من نرمين...واستغربت
دخلت وحطت الصينية على كرسى
"مالك يانرمين بتشتمى مين"
نرمين وهى قايمة وبتاخد الموبايل من ع السرير
وهى بتصرخ فيها
"مفيش حاجة... سيبينى لوحدى"
خرجت عالية من الاوضة بسرعة وهى مستغربة
وسمعت صراخ نرمين ف الموبايل
"انت مفيش فايدة فيك ابدا.. هتفضل طول عمرك وسخ ومش هتنضف ابدا... اشتم كمان ماهو ده اللى انت فالح فيه...خدوهم بالصوت ... انت زبالة اصلا وتحمد ربنا انى مستحملة قرفك... غور ف 60 داهية"

عالية واقفة ف الطرقة مستغربة اسلوب الكلام
افتكرت الاكل اللى ع النار...جريت ع المطبخ
وهى ف المطبخ بتفكر تسأل نرمين مالها وتتكلم معاها ولا تسكت ومتتدخلش... وبعد تفكير قررت انها متتدخلش اسلم
         
بعد ما خلصت وهى قاعدة مستنية طه..سمعته بيفتح الباب
جريت عليه تستقبله
"حمدالله ع السلامة يا طه... غير هدومك لحد ما اسخن الاكل"
"الله يسلمك.. لا ياعالية مش قادر اكل دلوقتى"
عالية بانكسار
"ليه؟؟انت اكلت بره"
"لا بس مليش نفس... هريح شوية وبعدين صحينى كمان ساعتين اتغدا وانزل.. اتغدى انتى لو عايزة"
دخل الاوضة ودخلت وراه
"لا هستناك لما تقوم من النوم"
"ماتتغدى انتى ونرمين... لازم تتعودى تاكلى من غيرى"
قالها من غير ما يفكر... حس بالندم بعدها...حست بيه عالية...ردت بسرعة قبل ما يتضايق
"نرمين لسه فاطرة من شوية... هستناكم نبقى نتغدا كلنا مع بعض"

غير طه هدومه... ونام من غير ما يقولها اى حاجة
خرجت من الاوضة وقفلت الباب وراها
                       *******************

عالية حضرت الغدا... وراحت تصحى طه
وراحت علشان تقول لنرمين تيجى تتغدا
عالية متوقعة تلاقى نرمين منهارة من اللى حصل وانهم سابوا بعض هى وخطيبها...وقررت انها هتتقبل منها اى كلام لانها اكيد ف صدمة

خبطت عالية ع الباب خبطة خفيفة وفتحته
لقيت نرمين قاعدة قدام الكمبيوتر...وبتتكلم
اللى لفت نظر عالية وخلاها مش عارفة تتكلم انها شافت نرمين لابسة بادى بحمالات وقاعدة تتكلم وفاتحة الكاميرا

استجمعت عالية صدمتها واستغرابها...اللى مقابلوش اى ارتباك ولا خوف ولا قلق من ناحية نرمين
"نرمين الغدا جاهز "
هزت لها نرمين راسها... وكملت كلام
"طارق انا هروح اتغدا وارجع اكلمك...سلام يا حبى"

عالية واقفة بتبص لها... ومتحركتش من مكانها
"ايه ياعالية...واقفة متخشبة كده ليه؟"
"انتى كنتى بتكلمى طارق؟"
"انتى مش سمعتينى بقوله طارق...يبقى طارق"
"اصل من شوية سمعتك بتزعقى"
"لا خلاص...صالحنى واحنا اصلا مبنستغناش عن بعض"
"ربنا يسعدكم بس...."
نرمين بنفاد صبر
"بس ايه... عايزة ايه ياعالية"
"حبيبتى انتى قاعدة بتكلميه وهو شايفك صح؟"
"هاااا يعنى عايزة ايه"
"اصل لبسك يعنى"
وزعقت نرمين
"نعععععععم يا ختى... ماله لبسى ان شاءالله...ثم ان انتى مالك تتدخلى ف حياتى ليه...اسمعى ياعالية انتى قاعدة هنا ..ماشى ...مستحملاكى علشان خاطر اخويا ..ماشى...انما تتدخلى ف حياتى لأ...فاهمة"
"مش قصدى اتدخل بس انا حبيت انصحك"
"انصحى نفسك وخليكى ف حالك"

جه طه على صوت نرمين
"فى ايه...مالكم"
نرمين"ادى اللى قلتولى معلش تونسك...جاية تقرفنى وتتدخل ف كل حاجة بعملها"
طه اتنرفز"اتكلمى كويس يا نرمين واحترمى نفسك"
نرمين"ما تقولها هى مالهاش دعوة بيا"
عالية حست بالاهانة... عيطت من غير ماترد
طه"متزعليش ياعالية حقك عليا"
نرمين"ياسلام... هى نزلتلها دمعتين هتقوم مزعقلى انا"
طه بيشخط فيها"انتى مش عاملة احترام لحد"
عالية وهى بتشد طه بعد ما مسحت دموعها
"خلاص يا طه... حصل خير خلاص...يالا نتغدا يانرمين"
نرمين"مش عايزة"
طه"ان شالله عنك ما كلتى...يالا يا عالية"

طه وعالية وهما بيتغدوا
"هو ايه اللى حصل"
"مفيش حاجة ياطه...متشغلش بالك انت سوء تفاهم بس"
"معلش متزعليش من نرمين ومن طريقتها...حقك عليا انا"
"انا ميهمنيش حاجة ف الدنيا غير رضالك عليا...ربنا يخليك ليا"
"ويخليكى ليا ياحبيبتى"
فرحت عالية بكلامه... حست بصدق احساسه وهو بيقولها يا حبيبتى ودى كانت اكتر حاجة ممكن تفرحها 
                          *********************

عالية قاعدة بتتكلم ف التليفون
"الو...ازيك ياهدير... عاملة ايه.. انا كويسة الحمدلله... قاعدة لوحدى اهو قلت اطمن عليكى ... نرمين مع خطيبها وطه ومامته بره...اه بكرة هيتجوز...مليش دعوة مبسألش.. الحمدلله على كل حال... كل ما احس انى متضايقة اوى ومخنوقة اقوم اتوضا واصلى وافضل اقرا قران وادعى ربنا لحد ما احس ان نزل ف قلبى صبر عجيب... والله الصبر ده من عند ربنا... مفيش جديد... اه متغير طبعا بس معذور هيعمل ايه... لا مليش دعوة بيها من ساعة المشكلة اللى حصلت...الكلام عادى ف حدود بس ... مامته بتنزل الصبح وبترجع بالليل وحرام مش محسسانى انى ضيفة ومش بتضايقنى ...بالعكس محسسانى كأنى ف بيتى..اول كام يوم كنت بسألها اعمل ايه ف الاكل وكده كانت بتقولى...بعد كده قالت لى اتصرفى انتى كأنك ف بيتك ومتسألنيش.. اهو ربنا كريم مش هيبقى من كله... اه يا هدير بالله عليكى ادعيلى كتير يحنن قلبهم كلهم عليا... سيبك منى بقى وقوليلى صحتك عاملة ايه؟؟ المرة دى شكلك تعبانة اكتر من المرات اللى فاتت... هتروحى له امتى؟؟.. ابقى قوليلى قبلها بيوم اجى معاكى"
وسمعت صوت الباب بيتفتح
"ماشى يا هدير... مش عارفة مين منهم جه...هقفل معاكى دلوقتى ..هبقى اكلمك بكرة...سلام"

دخلت نرمين وطارق
طارق"سلامو عليكو"
عالية وهى متفاجئة... جريت على باب البلكونة اللى معلقة عليه طرحة ...لبستها بسرعة
نرمين"مالك متلخبطة كده...مفيش حد غريب"
عالية"اهلا وسهلا"
طارق مد ايده يسلم عليها
"اهلا بيكى"
سلمت وهى مرتبكة...وخطفت ايدها بسرعة
بصت له... كان مركز نظره عليها وهو بيبص لها بابتسامة ضايقتها

نرمين اول ما دخلت ...دخلت على اوضتها تحط الحاجات اللى اشترتها..ورجعت لهم تانى
"انتوا واقفين ليه...اقعد يا طارق"
استغربت عالية... ومقدرتش تسكت
عالية"هو هيقعد وطه مش موجود؟؟"
نرمين"نعم؟؟ هو مفيش فايدة برضه بتتدخلى ف اللى ملكيش فيه"
عالية"لو طه جه دلوقتى واحنا قاعدين كده هيتضايق...انا اسفة يا طارق معلش متزعلش منى بس الاصول اصول"
ارتبك طارق وهو مش متوقع
طارق"لا عادى ولا يهمك... استأذن انا"
نرمين وهى بتزعق"تستأذن مين؟؟ والله ما انت قايم...هى مش عاجبها تدخل تقعد ف اوضتها"
عالية"ميصحش يا نرمين انا ادخل واسيبكم لوحدكم"
نرمين"يااااااااااربى انتى جيتى لى انا ... انا كان مالى هما يتجوزوا واقعد انا ف القرف ده"
عالية"الله يسامحك"
نرمين"انتى مستفزة اوى على فكرة... وباردة كمان"
طارق"اهدى يانرمين... هبقى اجى مرة تانية"
نرمين"لا... مش هتمشى كلامها علينا ف بيتنا...اسمعى طارق ييجى ف اى وقت بدل انا مش لوحدى يبقى عادى"
عالية وهى مستغربة"هو كان بيجيلك وماما ف المحل"
نرمين"قصدك ايه...عايزة تشككى فينا...روحى اجرى قولى لطه علشان توقعى الدنيا"
طارق"مينفعش كده بقى هتفضلوا تتخانقوا بسببى"
ووجه كلامه لعالية
"خلاص يا ستى انا اسف...بس لو عايز اجى ازور خطيبتى ابقى استأذنك الاول؟"
عالية"وتستأذنى انا ليه؟؟ استأذن راجل البيت"
نرمين بتضحك"راجل البيت مين...طه ههههه"
عالية متضايقة علشان طه
"ايوه طبعا"
نرمين"لا ياماما... طه عمره ماكان فاضى لى وانا مش همشى بأمره"
عالية"خلاص ..ابقى استأذن مامتها وانا مليش دعوة ...اللى هتقول عليه صاحبة البيت هو اللى هيمشى"
طارق"ماشى... سلام يا نرمين"
نرمين وهى بتبص لعالية شذرا... راحت ورا طارق ع الباب
"حبيبى متزعلش علشان خاطرى... ربنا بلانى بواحدة متخلفة ومعقدة تطلع عقدها عليا"
"بصى لو مامتك موقفتهاش عند حدها انا مش جاى تانى"
"لا متقلقش انا هتصرف ...متزعلش انت بس"
"ماشى...البت مها كانت سكرة مش دى"
"وانا مين يكفرنى ف عيشتى... مها سابتنى للعقد دى"

عالية بعد ما خلصت كلامها معاهم وشافتهم رايحين ع الباب 
دخلت اوضتها وفكرت تقول لطه ولا لأ
وقررت انها متقولوش علشان ميحصلش مشاكل بسببها
                        *********************

طه نايم صاحى... وعالية نايمة صاحية
"عالية"
"نعم"
"صاحية؟"
"ايوه عايز حاجة"
"اه"
قامت قعدت
"نعم يا حبيبى عايز اجيبلك حاجة"
قام قعد جنبها
"انتى مسامحانى بجد...مش زعلانة منى"
"ايوه"
"ليه حاسس انك مخبية عليا احساسك"
"علشان مليش حق انى ازعل... انا اهم حاجة عندى انك متبعدش عنى وتسيبنى"
وبدأت دموعها تنزل
"انا بحبك اوى يا طه... انا عندى اتعذب وانا شايفاك بتتجوز ارحم من انى اموت وانت بعيد عنى... انا بس عايزة اعرف انت لسه بتحبنى"
اخدها ف حضنه وهو بيطبطب عليها
"طبعا بحبك"
"حاسة انك مبقتش تحبنى زى الاول"
"بالعكس... انا مقدرش اتخيل حياتى من غيرك... انتى حبيبتى يا عالية... وحشتينى اوى"
                       ********************

نرمين قاعدة قدام الكمبيوتر...رن موبايلها
"الو...ايوه يامها ازيك...مبروك ياعروسة"
"بلا عروسة بلا زفت...طه فين"
"مالك فى ايه... دخل نام من شوية"
"والزفتة فين"
"مخمودة"
"لا واضح اوى انهم ولا نايمين ولا نيلة... البيه كنسل عليا وقفل التليفون بعدها"
"هههههه"
"بتضحكى يا نرمين وانا والعة"
"طب اعمل ايه"
"روحى خبطى عليه خليه يكلمنى"
"لا اتكسف افرضى يعنى"
"ماهو علشان انا متأكدة انهم صاحيين بقولك قومى خبطى عليه خليه يكلمنى...قومى يانرمين متنرفزنيش"
قامت نرمين..وراحت بتردد خبطت على الباب
نرمين "طه انت صاحى؟"
طه"ايوه...عايزة حاجة"
نرمين"مها ع التليفون عايزاك"
طه"طيب قوليلها هكلمها كمان شوية"
نرمين"طيب"
بعدت عن الباب... وكملت كلامها
"بيقولك هيكلمك كمان شوية"
"اخوكى ده معندوش دم ومستفز... يحرق دمى كده انا غلطانة انى راضية بالوضع ده"
قفلت مها ف وش نرمين...نرمين استغربت
نرجس خارجة من الحمام
"واقفة كده ليه"
"تعالى بقى علشان احكيلك على كل اللى حصل النهاردة لحد دلوقتى علشان تتصرفى... اخويا هيتجوز اتنين علشان يطلعوا عينى انا"
بعدت عن الباب... وكملت كلامها
"بيقولك هيكلمك كمان شوية"
"اخوكى ده معندوش دم ومستفز... يحرق دمى كده انا غلطانة انى راضية بالوضع ده"
قفلت مها ف وش نرمين...نرمين استغربت
نرجس خارجة من الحمام
"واقفة كده ليه"
"تعالى بقى علشان احكيلك على كل اللى حصل النهاردة لحد دلوقتى علشان تتصرفى... اخويا هيتجوز اتنين علشان يطلعوا عينى انا"

نرجس وهى داخلة اوضتها ونرمين وراها
"تعالى احكى لى"
                  ***********************

نرجس وهى قاعدة ع السرير ونرمين قصادها
"ايه ساكتة ليه؟"
"هو طارق كان بييجى غير يوم الجمعة"
"ساعات وبظروفها ومش دايما ومكنتش ببقى لوحدى"
"مكنتيش بتقولى يعنى"
"يعنى لما ييجى نص ساعة وانتى بترجعى بالليل مهدودة هحكيلك ايه...ايه المهم فيها"
"وانتى مش عارفة انه ميصحش"
"ميصحش لو انا لوحدى...انما كانت مها بتبقى معانا ...ماهو لما بييجى الجمعة بتكونى انتى لوحدك اللى معانا ف البيت"
نرجس ساكتة وبتفكر...كملت نرمين كلامها لما شافت نرجس ساكتة
"مالك؟"
"اوعى يكون حصل حاجة كده ولا كده"
انفعلت نرمين وهى بتدافع عن نفسها
"والله ابدا... وبعدين ياماما انتى على طول ف المحل ... لو انتى مش واثقة فيا اقعدى معايا"
"انا عايزة اطمن عليكى بس"
"متخافيش...انا بحافظ على نفسى كويس"
"وحكاية مها ايه دى كمان...هاتيهالى ع التليفون"
"هتقوليلها ايه"
"اطلبيها بس"
واتصلت نرمين بمها بالموبايل اللى لسه ف ايدها
اخدت منها نرجس الموبايل قبل ما ترد

مها قاعدة بتغلى... اول ماشافت اتصال نرمين ردت بعصبية
"عايزة ايه يا زفتة"
"ايه يا مها اللى حصل فيه ايه؟"
مها "سورى ياطنط افتكرتك نرمين... انتى يرضيكى اللى بيحصل ده"
"ايه اللى بيحصل غريب يعنى"
مها بعصبية" لما هو نايم ف حضنها هيتجوزنى ليه... واتصل بيه بكل جرأة يقفل التليفون يعنى مش هامه"
نرجس"خلصتى خلاص"
مها"انتى شايفة حرقة الدم دى عادى"
"تكونيش اتفاجئتى انه متجوز"
واتفاجئت مها ان نرجس مش معاها...اتكلمت بطريقة اهدا
"يعنى يرضيكى ...انا مش ممكن اسكت له على فكرة"
نرجس بهدوء
"طب بصى يا مها..طه بيحب عالية ولازم تفهمى كده كويس... زمان لما رفضت جوازهم كان هيسيبنى علشانها ...حطيت جزمة ف بؤى وسكتت علشان مخسرش ابنى ...طول السنين اللى فاتت بتحايل عليه يتجوز وكان بيرفض ولما هى اللى قالت له سمع كلامها... بعاملها كويس ومستحملاها ف بيتى وانا مبحبهاش علشان خاطره... م الاخر كده لو خيرتيه بين اى حد وبينها هيختارها هى... روحى بقى اتخانقى معاه وفركشى الجوازة اللى كل الناس عارفة انها بكرة... اعقلى الكلام ف دماغك وانتى حرة...مع السلامة"

قفلت نرجس الموبايل واديته لنرمين
"ماما...هو صحيح طه بيحبها كده"
"مش شايفة يعنى"
"تفتكرى طارق بيحبنى كده"
"اومال يعنى خطبك ليه؟"
وافتكرت نرمين تحايلها على طارق علشان ييجى يخطبها
"المهم ...قوليلها مالهاش دعوة بيا ياماما ولا تتدخل بينى وبين طارق تانى"
"طيب ...قومى انتى واطفى النور عايزة انام"
قامت نرمين وخرجت م الاوضة
                   ********************

مها بعد ما قفلت مع نرج قاعد تعضعض ف شفايفها من الغيظ ومامتها معاها
"احمدى ربنا انها قالت لك كده"
"ليه بقى ان شاءالله"
"علشان حذرتك قبل ما تتنرفزى على طه وكان ممكن ساعتها تخسرى كل حاجة"
"المفروض انى بعد كل ده ابقى عادى"
"مش عادى وبس..انتى متتكلميش ف الموضوع ده خالص"
"باردة انا؟"
"الست جابتهالك على بلاطة...وقالتلك المقارنة دلوقتى خسرانة"
"وانا ايه اللى يجبرنى استحمل"
"استحملى لحد ما تخلفى العيل اللى نفسهم فيه"
"وبعدين؟"
"وبعدين كل حاجة هتتقلب لصالحك انتى...ساعتها هتبقى انتى الاقوى"
"ولحد ما اخلف اطق م الغيظ"
"لا...بس عندك مليون طريقة تخليه ميقدرش يبعد عنك... وانتى وشطارتك بقى"
                          *******************

طه على السرير... محاوط عالية بدراعه وحاضنها
عالية جنبه سانده راسها على صدره العارى
كل واحد فيهم سرحان وبيفكر من غير ماينطق
"ياترى ياعالية زعلانة منى؟"
"خايفة اوى تبعد عنى"
"انا كاره ضعفى اللى خلانى اوافق على الجواز... كاره ضعفى اللى مخلينى استسلم لرغبتى ف انى اشوف طفل منى"
"ياترى هتفضل تحبنى حتى بعد ما تخلف ولا مع الوقت هتنسانى وتحبها هى؟"
همت عالية انها تقوم...مسك طه ايدها 
"رايحة فين"
"قايمة"
"لا خليكى ف حضنى... مش عايزك تبعدى عنى"
"انا خايفة انك تبعد عنى وتنسانى يا طه"
"معقول اللى بتقوليه ده"
"ايوه... انا عارفة ان الظروف دايما بتكون اقوى من الانسان... عارفة وفاهمة ده كويس...بس انا ممكن استحمل اى حاجة الا انك تبعد عنى وتنسانى"
"اطمنى... انا متخيلش حياتى بعيد عنك...وان كان قصدك على انى ممكن اتجوز وانساكى ده مستحيل... انتى روحى ياعالية...بس يمكن ف الاول شوية هبقى معاها وبعد كده هبقى هنا وهناك اطمنى"
"انا مطمنة طول ما انت بتحبنى"
"كنت عايز اقولك حاجة ومتردد"
"قول يا حبيبى"
"مش هتكونى معايا...بكرة"
ردت عالية بحزم
"لأ... ومن غير شرح اسباب"
                        ************************

نرمين داخلة المطبخ لنرجس وعالية
"ماما انا نازلة علشان معاد الكوافير... مها قالت لى ان طه هيوصلها"
نرمين بتتكلم وعينيها على عالية علشان تغيظها
نرجس"طيب مش هيعدى عليكى ليه"
نرمين"قال لى مش فاضى... بس طبعا لمها مقالهاش لأ"
عالية سامعة الكلام ومتجاهلاه تماما
نرجس"طيب انزلى وانا هبقى اجيلكم على هناك"
نرمين"ماشى...متتأخروش بقى..مش انتى جاية يا عالية"
عالية من غير ما تبص لها
"لأ"

شدتها نرجس بره المطبخ
"ماتسكتى"
"فى ايه انا بتكلم عادى"
"طب يالا انزلى مش عايزة مشاكل النهاردة...وقوليلى متعرفيش مها وطه عملوا ايه امبارح"
"اه..كلمها بالليل ومفتحتش معاه اى كلام خالص ...شكلها خافت من كلامك"
"احسن... انا هلاقيها منين ولا منين...يالا انزلى وابقى كلمينى لما توصلى"
                        *********************

عالية قاعدة...بتبص ف الساعة ...حاسة بضربات قلبها سريعة
ونفسها بيضيق وبتتخنق كل لحظة بتعدى اكتر من اللى قبلها
سمعت صوت باب الاوضة بيتفتح
وخرج طه ومامته وراه من الاوضة
طه لابس بدلة سودة جديدة ووراه نرجس بتزغرط
التفت طه لنرجس...خلاها قطعت الزغروطة

قامت عالية وقفت وهى بتبص له... وبتحاول بكل قوتها انها تتحكم ف رد فعلها

راح ناحيتها...سلم عليها
"مش عايزة حاجة قبل ما انزل"
حست عالية ان روحها بتتسحب منها وهى شايفة طه رايح يتجوز واحدة تانية... مش عارفة ترد عليه ولا صوتها بيطلع
هزت راسها بالنفى
"هتوحشينى... لو فيه اى حاجة كلمينى اى وقت"
نرجس"ايه يا طه...انت سايبها ف غابة ماهى قاعدة معززة مكرمة"
طه وهو بيلتفت لنرجس
"خلى بالك منها ...اوعى حد يزعلها"
نرجس بترد باستعجال
"متخافش مش هناكلها...يالا بقى"

باسها طه من راسها...وراح ورا نرجس
راحت وراه عالية لحد الباب
سلموا على بعض تانى عند الباب
خرجوا...وقفلت وراهم الباب
ولحظة ما قفلت الباب
مقدرتش تمشى خطوة واحدة
قعدت ع الارض ورا الباب وهى بتعيط بحرقة
                      ************************

نرمين ومها فى الكوافير
مها لابسة ومخلصة ونرمين كمان خلصت ومستنينين طه
تشاور مها لنرمين
"قوليلى... الزفتة عملت ايه النهاردة"
"ولا حاجة"
"ولا حاجة ازاى...انتى مغيظتيهاش زى ماقلتلك"
"ياختى دى باردة برود...ايه ده مشفتش كده"
"انا مش عارفة بيحب فيها ايه...طب بقولك ايه موصكيش بقى النهاردة لما تروحى... وبكرة كلمينى قدامها ونقعد نغيظ فيها شوية"
"ماشى...ده انا مش طايقاها من الاول وجت حكاية تدخلها بينى وبين طارق دى خلتنى مش طايقاها اكتر"
"طارق فين صحيح؟"
"هييجى كمان شوية...مستلف عربية من واحد صاحبه وهنعملكم احلى زفة"
مها بتبص على نفسها ف المراية...بأعجاب وفرحة
                          ********************

عالية بتصلى وهى بتعيط... وصوت عياطها عالى
بتدعى ف سجودها بالصبر

يرن الموبايل.. تخلص صلاة يكون الموبايل سكت
تروح تشوف الاتصال... تتصل وهى مستغربة 
"الو... عصام؟؟ "
"ازيك يا عالية"
"الحمدلله...مالك؟"
"هدير تعبت اوى من شوية...وسبت البنات عند الجيران واخدتها للدكتور"
عالية قاطعته من القلق
"مالها؟؟مش لسه معادها عند الدكتور الاسبوع الجاى"
"ايوه...بس تعبت فجأة... والدكتور قال ان المرة دى صعبة ولازم يفتح قيصرى"
"يا حبيبتى... انتم عند الدكتور"
"اه"
"وهى فين"
"دخلت اوضة العمليات"
"طيب يا عصام...شوية وجاية...بس البنات"
"متخافيش البنات عند الجيران...ف امان يعنى...انا بس خايف اوى وهى قالت لى قبل ما تدخل العمليات انها عايزاكى"
"طيب...مسافة السكة ان شاءالله"

قفلت مع عصام... وفضلت مترددة
"انزل...ولا اتصل بطه... لو اتصلت هيتضايقوا كلهم...ومقدرش انزل من غير ما اقوله"





حسمت التردد...واتصلت وهى متخوفة من رد الفعل اللى ممكن تتسبب فيه وخصوصا لما نرجس ترجع ممكن تبهدلها وهى لوحدها

قبل ما تسمع الجرس قفلت...وقررت انها تتصل بنرجس
                        ***********************

نرجس فى العربية مع طارق ونرمين
وقدامهم عربية طه وفيها العروسين

نرجس بتفتح الشنطة ...بصت ف الموبايل
"وطى يا طارق الاغانى دى اما اشوف عايزة ايه الست عالية"
وطا طارق الكاسيت... وردت نرجس وطارق مركز مع المكالمة
"ايوه ياعالية...خير... طيب ما تروحى... لا كويس انك متصلتيش بطه واوعى تتصلى بيه اليومين دول ...روحى طيب... لو اتكلم هبقى اقوله ان انا اللى قلتلك... مع السلامة"
قفلت معاها...بصت لها نرمين
"عايزة ايه؟"
"صاحبتها بتولد وعايزة تروح لها"
"واحنا مالنا"
"بتستأذن قبل ما تنزل"
"اووووف... هايفة اوى...قال تستأذن قال...علِى ياطارق خلينا ندخل المود تانى اللى فصلتنا منه الكئيبة دى"
طارق بص لها بضيق... وهو بيعلى الكاسيت ويدور وشه بعيد عنها



تعليقات



<>