رواية فارس ظلمتي الفصل الرابع4بقلم اسماء الطبلاوي
(وصلت سياره شمس الى الفيلا فقام السائق بايصالها للداخل حينما دخلت شمس نادت على دادا حسنيه ولكنها صمتت حينما سمعت صوت رضوان يتحدث بغضب وهو يوجه حديثه اليها قائلا.)
رضوان: كنتى فين يا هانم لحد دلوقتي.. صحيح انا نسيت انك ما بتشوفيش.. عميا يعني..
شادي معترضا: من فضلك يا بابا بلاش طريقه الكلام دي...
رضوان: انت تخرس خالص يا زفت انت انا بكلم الهانم اللي مش عامله اعتبار لاحد وماشيه على حل شعرها..
شمس بحزن: يا ريت يا عمي يبقى في اسلوب للكلام احسن من كده انا ما غلطتش وعارفه حدودي كويس..
( قالت شمس تلك الكلمات ولم تشعر برضوان وهو يتقدم منها وهي غير مدركه باقترابه ليقوم بصفعها صفعه قويه تسببت في جرح شفاها السفليه صارخا بها وهو يقول.)
رضوان: من الواضح انى اديتك حريه اكبر من اللي تستحقيها لدرجه خليتك تبجحي فيا كده عادي.. بس خلاص اعملي حسابك من النهارده لا من دلوقتي ما فيش خروج من باب البيت وده قرار نهائي و اياك تختبري صبري...
( لتمسح شمس فمها من الدم بظهر يدها بعينان دامعه لتقول بغضب..)
شمس: لا لو الموضوع كده بقى يا عمي احب اعرفك اني مش قاصر علشان تحبسني ده غير ان حضرتك تعتبر ضيف عندي ومفيش حد بيحبس حد في بيته وانا كدا لحد دلوقتي لسه عامله اعتبار لانك عمي فبلاش صيغه الامر من حضرتك في اغلب كلامك معايا.. وده بردوا كلامى النهائي...
( ليستشيط رضوان غضبا بعد كلام شمس له فهو الان يعلم مقدار الكارثه التي هو بها ليقف امامها متحديا يقول..)
رضوان: بقى كده يا شمس انت بتذليني وبتتحديني طب على فكره بقى انتى صحيح مش قاصر بس انتي عاميّة.. ومن بكره هتعمليلي توكيل باداره اعمالك ولو رفضتي هرفع قضيه وصايه عليك وبالقانون يبقى انا الواصي عليكى وبكده ابقى انا خلصت كلامى اتفضلي على اوضتك يلا...
(اصطحبت حسنيه شمس لغرفتها وخلفهم شادي غاضبا من افعال والده الغير منطقيه فجلست شمس تبكي حزنا على وضعها ولكن سرعان ما رفعت راسها ومسحت دموعها محدثه شادي وحسنيه قائله..)
شمس: كده خلاص يا شادي انا ما بقاش قدامي غير حل واحد.. هو اللي هيطلعني من الورطه دي بس عايزاك تساعدني لاخر مره وتقف جنبي وانا هتصرف...
( اشرق الصباح على منزل ال مهران فكان رضوان قد خرج باكرا ليحضر المحامي لعمل التوكيل له باداره املاك شمس حينما استيقظت شمس من نومها على صوت حسنيه تنادي عليها برقه قائله..)
حسنيه:شمس يا حبيبتى اصحى بقى الساعه 8:00 الا ربع شادي عمل كل اللي طلبتيه والراجل زمانه جاي قومي عشان تلحقي تجهزي....
(فتحت شمس عيناها بكسل وهي تتمطى في الفراش ولكن باعين متورمه من كثره البكاء ومن قله النوم لتقول لحسنيه....
شمس: قمت خلاص يا داده انا اصلا ما نمتش امبارح كويس او تقريبا ما نمتش خالص..
(و بالاسفل نجد فارس امام منزل عائلة شمس في الساعه 8:00 تماما يدق الباب ففتح له احد الخادمين م رحبا به فساله عن شمس فقال له انها تنتظره فدخل فارس وجد شمس تجلس بالصالون بهذه الاعين الرائعه والقوام المذهل الذي لا ينكر انه جذب انتباهه من اول لقاء لهم ولكنه ليس متاح لذلك النوع من الاعجاب فرحبت به شمس قائله..)
شمس: اهلا اهلا يا استاذ فارس اتفضل في ميعادك مضبوط... واضح ان انت مواعيدك منضبطه جدا و دى حاجه مريحانى..
فارس بندهاش: اولا بلاش استاذ دي قوليلي فارس عادي ثانيا عرفتى منين بقى انى فارس وانا حتى لسه ما اتكلمتش...
شمس: هفهمك.. انا تعودت اعرف الناس من ريحتهم ودقت رجلهم على الارض مش معنى انى عاميّة.. انى ما اعرفش اميز الناس من بعض ولا ايه...
فارس: ما علينا ده حوارك... المهم نتكلم في الشغل عشان وقتى ضيق وكمان ما اعطلكيش كثير..
شمس: تمام انا شرحت لك امبارح انا عايزاك في ايه بس في الحقيقه في حاجه تانيه جدت وانا عايزاك فيها ولو وافقت تبقى عملت فيا جميل... اكبر جميل في حياتي انا عايزاك.......
( لم تكمل شمس كلامها ليدخل رضوان مندفعا وهو غاضب للغايه لينظر شذرا الى فارس موجها كلامه الى شمس....)
رضوان: والله عال وده يطلع مين ده كمان اللي قاعد في بيتي وبيتضيف...
فارس بهدوء: انا ابقى فارس رشوان مهندس زراعي وانا هنا علشان.......
(قطعت شمس حديث فارس بطريقه تحسب منها ان هناك كارثه قادمه لتقول شمس....
( اولا يا عمي ده بيتي مش بيتك واستضيف فيه اي احد يعجبني ثانيا بقى وده الاهم فارس مش ضيف ده يبقى المهندس المسؤول عن جميع الاراضي بتاعتي وكمان يبقى جوزي....
( صدم فارس من ما قالته شمس فوقف ليتحدث حينما سبقه رضوان بكثير من الغضب ليقول...
رضوان: نعم نعم جوزك وده بقى امتى وازاي...
شمس: امتى وازاي فده كان النهارده الصبح بعد ما حضرتك مشيت على طول قام رضوان برفع يده موجها صفعه الى شمس حينما تداركه فارس ممسكا بيده بقوه ليمنعه من صفعها قائلا..)
فارس: لا عندك يا رضوان بيه مش معنى اني ما اتدخلتش في الحوار ابقى طرطور... ايدك ما تطولش تاني حتى لو انت عمها .. دى مراتي..
( كان رضوان منصعقا مما يحدث ومن ما وصلت اليه الامور فجاه فلقد كان على بعد خطوه واحده من تملك كل املاك عائله مهران حتى افاق على صوت فارس يتحدث اليه بنبره غاضبه قائلا ...)
فارس: انا ملاحظ انك ضاربها بالقلم قبل كده ومن حسن حظك اني ما كنتش موجود لسه وما كانتش لسه على ذمتي انما قسما بالله تفكر تعملها تاني مش هرحمك انت عمها اه انما مش عمي حاول ما تزعلنيش... وبعدين مش تعرفنا بالاستاذ اللي معاك ده ولا ايه...
شمس: اكيد يا فارس اللي بتتكلم عنه ده يبقى اونكل وجيه المحامي اصل عمي كان عايز يمضيني على تنازل عن كل املاكى طبعا بعد ما اعمله توكيل بالاداره.
فارس: حلو اوووي ... ده في انهي قانون بقى اصل محسوبك يعرف في القانون كويس اولا هي مش قاصر ثانيا انت لا ابنها ولا جوزها ولا اخوها يبقى مش من حقك الوصايه عليها ولا تولى الاداره بشكل رسمي الا بارادتها واللي واضح انها مش موافقه يبقى نطلب بقى واحد ظابط ونعمل محضر محاولة ارغام انثىعلى امضاء ورق هي مش موافقه عليه ولا انت شايف ايه يا متر...
وجيه: عندك حق في كل اللي قلته يا استاذ فارس بس انا جاي يا شمس على اساس انك موافقه على كلا طلاما مش موافقه فاستاذن انا بقى...
شمس: استنى يا اونكل انا موافقه اعمل التوكيل بالاداره..
( نظر فارس بذهول هو ورضوان لشمس مما تقول حتى اكملت قائله....
شمس: بس مش هعمل توكيل لعمي رضوان لا انا هعمله لجوزي فارس مصطفى رشوان...
( هنا وقد خرج فارس عن كل ذره تفاهم وتعقل في الموقف الذي وضع به ليقول بحزم..)
فارس: ما فيش داعي يا شمس للتوكيل ده محدش يقدر ياخد منك حاجه غصب عنك وانا موجود...
شمس باصرار: بس ده قرارى يا فارس ومصره عليه من فضلك جهز الورق يا اونكل وجيه...
( قام وجيه بتجهيز ورق التوكيل واخذ امضاء شمس وامضاء فارس الذي كان غير مدركا لما يدور من حوله وكل هذا كان تحت انظار رضوان الحاقده فقال وجيه...)
وجيه: كده خلاص يا شمس الاستاذ فارس بقى هو المسؤول عن اداره املاكك بموجب التوكيل ده وانا بكره هوثقه على طول في الشهر العقاري والف مبروك يا بنت الغالي..
(وقف رضوان غاضبا في وجههم ينظر لشمس بغضب شديد يكاد ان يحرقها تكاد شمس تقسم انه ان كان هناك نظارات تقتل لا وقعت هي وفارس غارقان في الدماء ليقول رضوان من بين اسنانه بصوتا كالفحيح...)
رضوان: ماشي يا شمس بس خليكى فاكره ان مش رضوان اللي يتلوى دراعه وهتشوفي انا هعمل ايه..
فارس بتحدي: انا ما اقبلش اى حد يهدد مراتي وبعد كده لو عايز تقول حاجه ابقى قولهالي انا...
(صعد رضوان الى غرفته تتبعه شياطينه يحرق الارض غضبا تحت اقدامه بينما نظر فارس لشمس بغضب شديد حتى تكلمت هي قائله..)
شمس: عمي مشى خلاص يا فارس ولا لسه واقف.
فارس بغضب: لا مشى خلاص انتى بأي حق تنصبيني جوزك انتي طلعتيلي منين يا شيخه..
شمس: انا اسفه اووي انا عارفه انك لك حق تتعصب بس انا عايزاك تيجي معايا جوه وانا هفهمك كل حاجه بهدوء ممكن..
فارس: ممكن اووي اتفضلي اما اشوف اخرك ايه..... قال من حقي اتعصب قال انا من حقى اخنقك دلوقتى...
( دخل فارس مع شمس الى غرفه مكتب والدها القديم لينظر ليجد مفاجاه جديده بانتظاره جعلته يستشيط غضبا فوق غضبه وقف قائلا..)
فارس: اهو ده ايلى كان ناقص وده يطلع ايه ده كمان جايبالى ماذون وشهود هو انت فاكره نفسك مين... انتى ايه ثلاجه ما فيش دم ازاي تدي لنفسك الحق تقرري حاجه زي دي من غير ما ترجعيلي...
(تدخل شادي في الحوار سريعا بعد ما راى الدموع تتجمع داخل عيون شمس ليوجه كلامه الى فارس قائلا..)
شادي: اهدا بس يا فارس وشمس هتفهمك كل حاجه اسمع وبعدين قرر..
فارس بغضب شديد: هو في لسه حاجه اقررها... طب يا ترى بقى اشتريتولى الفستان ولا انا اللي هاختارهبالصلاه عالنبى...
شمس: ما فيش داعي للتريقه يا فارس انا اتفقت معاك امبارح على كل حاجه وانت وافقت تساعدني وتقف جنبي صح ولا لا..
فارس: صح بس انا لما وافقت كان على الشغل مش على جواز وتدبيس ده ما وردش في اتفاق سعادتك معايا امبارح..
flash back
( لمشهد شمس وهي تجلس مع فارس في صالون بيته يتحدثون...)
شمس: استاذ فارس انا عايزاك تبقى المهندس المسؤول عن الاراضي بتاعتي كلها..
فارس: ليه هي الاراضي بتاعتك ما فيش ليها مهندس زراعي مسؤول عنها..
شمس بضيق: لا فيه بس انا عايزاك انت اللي تبقى مسؤول عنها باختصار انا شاكه ان عمي بيسرقني بيقول ان الاراضي كلها تمام ومحصولها احسن محصول وده طبعا عكس اللي انت قولته..
فارس مدافعا عن نفسه: ده حقيقي حاله الارض وحشه جدا ومحتاجه رعايه شديده بس اشمعنى انا بالذات..
شمس: لانك انت الوحيد اللي قلتلي على الحقيقه وما كنتش لسه تعرف ان صاحبه الارض غير اني لما بعتلك شادي رفضت تيجي معاه وزعلت و هنا اتاكدت انك مش طماع...
فارس: انسه شمس انا موافق امسك شغلك بس بشرط ما حدش يدخل في الشغل طبعا غيرك يعني... لانى انا في الشغل ما بعرفش ابويا واي حد هيحاول يتدخل في شغلي مش هعمل لك انتي نفسك حساب...
شمس: وانا مش عايزه غير كده مش عايزه ورق ولا فلوس ولا الاات تتحرك الا بمعرفتك اتفقنا...
فارس: خلاص اتفقنا على بركة الله..