رواية عاصفة باسم الحب الجزء الثاني2من(حي المغربلين) الفصل الحادي عشر11بقلم شيماء


رواية عاصفة باسم الحب الجزء الثاني2من(حي المغربلين)
 الفصل الحادي عشر11
بقلم شيماءسعيد




صعد إلى سيارته بعدما ألقى على طيفها من شرفة منزلها نظرة أخيرة، تركها و ترك روحه متعلقة بها، أمر السائق بالذهاب إلى المخزن ليرى زوج شقيقته و عقله مع اللحظات الأخيرة الماضية... 

فلاش باااااك... 

نزلت من السيارة يدها بيده رغم رفضها ربطها به أكثر، بدأ الجميع ينظروا إليهم بتعجب لما العريس الذي طلق عروسته تاني يوم من الزواج معها الآن؟!.... 

دقات قلبها تتسارع ، رأسها مرفوعة، عزيزة النفس، حقها سيكون بين يديها الآن سيرة أبيها المعطرة بالمسك ستعود من جديد، حاولت جذب كفها منه إلا أنه تمسك بها أكثر، مشيراً إلى رجاله بالابتعاد عنه قليلاً ثم أردف بصوته القوى و عينه على أهل الحي و كبيرهم منصور :

_ الست أزهار مراتي يا معلم و أم ابني اللي جاي، اللي حصل يوم الصباحية كان جبروت و قلة أصل مني، و أنا بعتذر منها قصاد الكل... 

هل عادت روحها من جديد؟!.. نعم عادت استطاعت الحصول على طوق النجاة بآخر لحظة، يا ليت الماضي يعود و لم يحدث كل ما حدث، لا تريد الرحيل و غير قادرة على البقاء... 

جذب رأسها بالقرب من شفتيه مقبلا إياها عدة قبلات هامسا لها :

_ ارفعي راسك يا أزهار قصاد الكل أنتي ست البنات... 

وضعت كفها حاجزا بينهما، ثم عادت بعيدا عنه خطوة للخلف :

_ كتر خيرك يا واكل مال الولايا روح بيتك بقى، المكان هنا مفيش حد فيه في سواد قلبك... 

ألقت نظرة سريعة بها الكثير من التحدي و الكبرياء لنساء الحى قبل أن تصعد إلى شقتها، أشار للجميع بالانصراف إلا أن منصور وقف أمامه قائلاً بغضب :

_ ابني فين يا ابن المسيري، رجالتك رفضت أخش قصرك أو شركتك أنت دلوقتي في مكاني و محدش هيقدر يحميك، ابني فين؟!.. 

بخطوات وقورة دلف فاروق إلى وكالة الحاج منصور، جلس على مقعد المكتب بهدوء منتظر قدوم صاحب المكان خلفه، فاروق المسيري لن يهزم أبداً.. 

دلف منصور بتعب من عقل فاروق الذي يشبه أبيه بكل شيء حتى الغرور، جلس على المقعد المقابل له.. ليقول الآخر ببرود :

_ ابنك ده يبقى جوز أختي أوعى تخاف عليه..في الحفظ و الصون مش هخلي أختي أرملة في عز شبابها، بالليل هيكون عندك أنا مش زيك يا حاج منصور... 

أخذ منصور نفسه بارتياح، ثم رسم إبتسامة هادئة على ملامحه مردفا :

_ زي أبوك يا فاروق مغرور و عايزين كل حاجة تبقى تحت أمركم، اللي حصل زمان بيني وبين جليلة مش هيحصل بين فتون و عابد أبداً.. 

أومأ إليه فاروق مؤكداً بإبتسامة جذابة :

_ فعلاً مش هيحصل أنا مش هكسر قلب أختي، و ابنك أرجل منك يا حاج منصور... 

معه حق عابد لديه القوة ليقف أمام الجميع من أجل حبه على عكسه هو، لم ينطق بحرف ليكمل فاروق حديثه بقوة قبل أن يغادر المكان :

_ لسة معاك فرصة تصلح فيها أخطائك قبل ما العمر يجري بيك يا حاج منصور و المرة دي أنا مش ضدك... 

إنتهى الفلاش باااااك... 

وقفت السيارة أمام المخزن لينزل منها مشيرا إلى أحد رجاله بفتح الباب، دلف ليجد عابد يجلس بهدوء و بيده كتاب الله ينظر بداخله منعزلا عن العالم، جلس فاروق على مقعده قائلاً :

_ إيه عرفت إن العمر قصير قولت تتوب هنا يا شيخ عابد و الا ايه؟!... 

انتبه أخيراً على وجود أحد معه بالمكان، أغلق الكتاب الكريم ناظرا للآخر، هذا شقيق فتون و يستحيل أن يخسره حتى لا يخسرها هي، أردف بهدوء :

_ خير يا فاروق بيه أنا هنا بعمل ايه؟!... 

_ خير يا أستاذ عابد أنت هنا في موضوع بسيط جداً، عشرة مليون جنيه و تطلق فتون... رأيك ايه؟!.. 

إستطاع بجدارة إخراجه عن شعوره، فقد توازنه و قدرته على التحكم بأعصابه، لا يوجد قوة بالكون قادرة على أخذ فتون منه، تغيرت ملامح وجهه بشكل غريب أصبح لونه مثل الدم و عينيه تتطاير منها النيران... 

برزت عروقه لينتفض من مكانه صارخا :

_ أنت بتقول إيه، فتون مراتي برضاك أو غصب عنك فاهم و الا لا... 

حرك فاروق عنقه يمينا و يسارا، يدرس كل ما يصدر من الآخر قائلاً :

_ اممم، موضوع غصب عني ده مستحيل، و أختي مش ليك يا أبن منصور.. قصر و قول عايز كام، نخليها 15 مليون... 

_ لو قولت ثروتك كلها فتون مراتي و هتفضل كدة، و أول حاجة هعملها هطلبها في بيت الطاعة هاخدها يا فاروق بيه... 

لم ينفع معه المال ليقرر فاروق الضغط عليه بسلاح آخر، قام من مكانه واقفا أمام الآخر قبل أن يقول بخبث :

_ مش لما تخرج من هنا الأول يبقى تفكر هتعمل ايه بعدين، مهو يا تبقى مطلقة يا تبقى أرملة... 

عاد عابد للجلوس مكان قائلاً :

_ تبقى أرملة يا فاروق بيه لأن طول ما انا عايش فتون مش هتبقى لغيري... 

_____شيماء سعيد_____

صفعة قوية جعلته يفوق من وهم عائش بداخله، أخيرا انتبه من بين أحضانه و ما كان سوف يفعله معها، فتح عينيه باتساع مذهول من تصرفه الحيواني، أهو بالفعل كان على بعد خطوة واحدة من اغتصاب فرحة؟!.. 

رفع يديه مستسلما لحالة اللاوعي التي تحاول بها الدفاع عن نفسها، تضربه بأي مكان يقع تحت كفها الصغير.. 

منهارة تحاول الخلاص من تحت يديه، ارتفعت أنفاسها غير قادرة على التنفس، بأبشع كوابيسها لم ترى هذا المشهد المرعب... 

اعتدل بجلسته مردفا بتردد :

_ فرحة أنا... 

لم يكمل هو من الأساس لم يجد أي كلمة ممكن أن تعبر عن الموقف، ألقت بجسدها على الأرض باكية هو لم يفعل بها شيء و لكن التخيل بمفرده قاتل... 

أغلق فارس عينيه عدة لحظات تمكن منه المرض أكثر و ارتفعت حرارة جسده أكثر و أكثر، أصبح مؤذيا لأي شخص يقترب منه، صوت بكائها يقول له بكل صراحة خنت أمانة أخيك... 

تحامل على نفسه و نزل بجوارها على الأرض قائلاً :

_ فرحة أنا كنت تعبان و مش واعي الحمد لله أنتي زي الفل حتى هدومك سليمة أهي، كفاية دموع أنا تعبت من صوت البكا، بحبها يا فرحة و هي خلاص راحت مني... 

هدأ بكائها بالفعل و بدأت تعود إلى طبيعتها رويدا رويدا، فارس من وقف بجوارها بعد رحيل عثمان عنها بكامل إرادته. 

تحكمت بأنفاسها مردفة بنبرة متقطعة :

_ أنت ليه قولت إنها حامل لما مقربتش منها؟!.. 

_ عشان أجبرها نتجوز، في البداية لما طلبت مني الجواز كنت عارف إن فاروق مستحيل يقبل و كمان جليلة، كنت عايزها تحبني مش نتجوز عشان تهرب من فضيحة، بس أنا فشلت حتى في إني أخليها تحبني... 

صادق هو بكل ما بداخله من مشاعر، أراد حبها فهو لم يشعر بالحب طوال حياته و لم يحصل عليه، قطع حديثه معها صوت الخادمة من الخارج :

_ فاروق باشا مستني حضرتك تحت يا فارس بيه.. 

هل من حقه إلقاء نفسه من شرفة الغرفة حتى يستطيع الهروب؟!.. لا ليس أمامه إلا المواجهة...

بخطوات ثقيلة تقدم من غرفة مكتبه، فاروق رفيق دربه و سنده، يليق به لقب بطل إلى النهاية، أغلق الباب خلفه بتوتر لا يستطيع إخفائه، إقترب من مقعد فاروق مردفا :






_ فاروق.. 

لم يكمل بسبب تلك اللكمة التي أكلت نصف وجهه، سقط على الأرض و لم يتحرك أو يقاوم متقبل العقاب، قام فاروق من مكانه ثم خلع جكيت بذلته و ألقى به على الأرض بجوار صديقه و بعدها جعل الكم عند كوعه... 

كما يقولون لعب بوجهه لعبة الحظ يفرغ كل ما بداخله من نيران تأكل كل قطعة بقلبه و جسده، تخيل الخيانة من الجميع إلا فارس و هذا قسم ظهره... 

جلس على المقعد مرة أخرى بارهاق بعدما تأكد من تدمير وجه الآخر، تحامل فارس على نفسه فالألم شديد ثم جلس بجواره قائلاً :

_ أنا مش خاين يا فاروق و أنت أكتر واحد يعرف كدة، اللي حصل في البار أنا قولته ليك كله، مكنتش في وعيي و لا أعرف أنها أختك.. 

قاطعه فاروق قائلاً بنظرات تحمل الكثير من خيبة الأمل :

_ و لما عرفت عملت ايه؟!.. خطفتها يوم فرحها عشان تعمل فضيحة، ده بدل ما تيجي تقولي و نلم الموقف، عرضي كان في بيتك بيعمل إيه طول ما أنا مرمي في المستشفى يا فارس؟!.. 

حالة من الخذلان مخيمة على ملامح الاثنين.. واحد من نفسه و الثاني من صديق عمره، كل جزء بفارس ينزف ملامحه لا يميزها أحد، سقطت دموعه من بشاعة الموقف مردفا :

_ أنا متجوز يا فاروق لو قولتلك عايز فريدة كنت هترفض و أنا مكنتش عايز أفضح سرها و سري لو حتى قصادك أنت، ده غير إننا بنحاول من سنين نبعدهم عننا عشان يبقو في أمان بعيد عن فوزي.. 

لم يتحمل فاروق الصمود أكثر ليجذبه من عنقه يخنقه بين يده لعله يرتاح قليلا صارخا :

_ نحميهم من فوزي و نغدر إحنا، بكرة تكون عندي تطلب ايدها و بعد أسبوعين الفرح بعدها أختي هتبقى في بيتي لحد ما أأمرك تطلقها.. بعدها مش عايز أشوف وشك تاني... 

تركه يغلق عينيه مستسلما للألم الذي يعصف به.. لا يوجد عنوان يليق بما يحدث إلا أنها عاصفة ستأخذ الأخضر و اليابس... 

_____شيماء سعيد______

فضلت البقاء بعيدا عن والدته لذلك ظلت بغرفتها لا تخرج منها أبداً، تحاول الوقوف على قدميها من جديد، ابتسمت بحنان على بناتها فهم نسخة واحدة منها...

تحمد الله بكل دقيقة أنهم لم يحملوا أي شيء من فوزي الخولى، تنهدت بحيرة لا تعلم لما هي مستيقظة حتى الآن فالساعة تخطت الثانية بعد منتصف الليل...

منذ أن سقطت بين يديه فاقدة الوعي و هو لم يعود إلى المنزل، من الواضح أنه قرر الفرار هو الآخر..

قامت من على الفراش لتقف بشرفة المنزل تأخذ بعض الهواء النقي، رأته يجلس على القهوة المقابلة للمنزل مع أحد الأشخاص و بيده شيشة، لماذا غضبت إلى تلك الدرجة لا يوجد تفسير...

جزت على أسنانها ثم ضربت باب الشرفة و يا ليتها لم تفعل، سمع الصوت من المسافة البسيطة بينهما ليرفع عينيه لها، نظرته كانت كفيلة أن ترعبها، قام من مكانه الي المنزل لتغلق الشرفة برعب و تعود إلى فراشها...

نامت على الفراش سريعا و أخفت رأسها تحت الغطاء، وصل إليها صدى صوته و هو يصرخ بأسمها :

_ هاجررررر...

غطت نفسها أكثر و هي تبتلع ريقها برعب، لن ترد عليه و هو يستحيل أن يفتح باب الغرفة على امرأة غريبة نائمة...

دائما كارم الريس يخلف التوقعات، شعرت بالباب على وشك السقوط فوق رأسها مع صوته الهمجي :

_ اطلعي يا بت بدل ما أدخل أنا أقتلك اطلعي هنا...

لم تجد أمامها خيار إلا الخروج حتى لا يصيب بناتها الذعر، وقفت أمامه لتجد والدته و طفله استيقظوا من الصوت...

السيدة والدة كارم متعجبة :

_ في إيه يا بني؟!.. صوتك جايب آخر الحي..

أشار الي غرفتها قائلا بقوة :

_ مفيش حاجة يا ست الكل، دخلي الولد ينام و أنا ليا كلام مع هاجر هانم شوية...

لا لا لا تذهبي مع الصغير و تتركيني مع هذا الفاقد للأهلية بمفردي، انتهى وقتها دلفت السيدة و معها حفيدها للداخل و تركتها معه...

أشار إليها بأحد اصابعه لتقترب منه أكثر، حركت رأسها برفض ليرفع حاجبه إليها و يقول لها "اهكذا؟!"، هربت بعينيها بعيدا عنه شهقت فجأة من ضغطه على أذنها قائلا بفحيح :

_ الحلوة كانت بتعمل ايه في البلكونة نص الليل؟!.. فرحانة بشعرك و نص صدرك اللي ظاهر للناس زي العرض المجاني...

وضعت كفها على يده تقلل من حدة ضغطه عليها قائلة :

_ آااه بالراحة شوية، إحنا بالليل الناس نايمة محدش برة إلا أنت بس...

_ أنا بس!! و القهوة كلها دي كانت فاتحة عشاني يا بت، بطلي كلام كتير طول ما أنتي في بيتي ممنوع ألمح طيفك في الشارع، و الطرحة تكون على شعرك بدل ما أقصه سامعة و الا لا؟!..

لأول مرة تقرر التمرد لترفع رأسها بشموخ قائلة قبل أن تدلف الي غرفتها :

_ لا أنا مش محجبة عشان ألبس طرحة، ثانيا أنا هنا ضيفة و همشي كمان يومين تلاتة، عن إذنك يا معلم كارم...

______شيماء سعيد _____

_ هي الطماطم خلصت يا أزهار؟!..

لم تنظر لها أزهار من الأساس مدت يدها اخذت حبة طماطم ثم تذوقها باستمتاع قائلة :






_ لو مفيش حد هيشتري مني و الخضار هيعفن مش هبيع ليكي يا حرباية، اشتري نفسك بدل ما تاخدي نفس علقة المرة اللي فاتت و محدش هياخدك من أيدي المرة دي...

أنهت جملتها و هي ترفع عينيها الي الأخرى بتهديد بارد أرعبها، فرت من أمامها لتتنفس أزهار بقرف قائلة بصوت يصل إلى الجميع :

_ معاكم ساعة تشتروا الخضار ده بدل ما أمسح بيكم الأرض...

مر اليوم عليها سريعا و بدأ جسدها يطلب النجدة من شدة الجوع و الإرهاق، وضعت يدها على معدتها من الواضح أن صغيرها فاقد للأخلاق مثل والده غير قادرة على تكملة عملها بسببه...

لمت باقي أشيائها ثم صعدت الي شقتها، ذهبت إلى المطبخ و قامت بعمل سندوتش من الجبنة و الخيار، قطعة و الثانية و أعلنت معدتها عليها الحرب غير متقبلة هذا الطعام...

ركضت إلى المرحاض سريعا لتفرغ ما بداخلها، أغلقت عينيها بتعب شديد قائلة :

_ بقولك ايه احترم نفسك يا واكل مال الولايا زي أبوك بدل ما أعلقك و أمنعك من الرضاعة يبقى أبوك يأكلك...

ابتسمت على حالها جنت بشكل كلي و تتحدث مع نقطة من الدم، حركت يدها على معدتها ثم أخذت نفس عميق ليدلف إليها رائحة دجاج شهية و مكرونة بالبشاميل تخطف الروح...

صغيرها يريد التهام هذا الطعام، و لكن السؤال هنا من من الجيران الذي فعل هذا الطعام، تحاملت على نفسها مقررة أخذ جولة بالحي لتعلم من صاحب هذا الطعام و تأخذ منه الصينية و الدجاجة...

خرجت من المرحاض و نزلت من شقتها حتى وصلت إلى منزل جليلة، نعم الرائحة من هنا و لكن من بالداخل...

دقت علي الباب ليفتح لها فاروق المسيري و هو يحمل طبق من المكرونة يأكله بهدوء، نظر لها و كأنه يقول لماذا أنتي هنا، و هي تنظر اليه و كأنها تقول ماذا تفعل هنا؟!...

ابتلع طعامه بهدوء قائلا بتعجب :

_ شوكولاتة أنتي بتعملي إيه هنا؟!...

نظرت الي الطبق الموضوع بيده ثم ابتلعت لعابها بتوتر مردفة :

_ أنت اللي بتعمل إيه هنا يا واكل مال الولايا...

أبتسم إبتسامة ساحرة مردفا :

_ يا ريتني واكل مال الولايا بس أنا كمان مشرد إبني و مراتي، بس برضو أنا هنا في بيت ابويا أنتي هنا ليه...

بداخلها رغبة غريبة باخذ هذا الطبق من يده و كل تركيزها عليه، لم تتردد لحظة و هي تسحب الطبق منه بقوة صارخة :

_ خلي عندك دم و كفاية طفح، أنت عملت كدة متعمد لأني قولت لجليلة نفسي في فرخة و صينية مكرونة بشامل...

أخذ منها الطبق و هو يرفع حاجبه لها ببراءة قائلا :

_ هو أنا بيني و بين جليلة عمار عشان أعرف نفسك في إيه؟!.. اطلعي شقتك الجو ساقع عليكي..

تعجب من تصميمها على أخذ الطبق منه بشراسة ليجذبها إليه سريعا مغلقا الباب خلفهما هامسا لها :

_ لو عايزة الصنية كلها و الفرخة تنامي في حضني الليلة و وعد هنام محترم... رأيك إيه يا شوكلاتة؟!...
 




تعليقات



<>