رواية حب بالإكراه
الفصل الثاني عشر والثالث عشر
بقلم ميفو السلطان
كنا قد تركنا يامن وهو يبث حنين حبه طول الليل وهيا لا ترد.. كانت تقرأ الرساله ودموعها تنزل علي خديها من كتر حبها له ولكنها ابدا لن تستسلم له بسهوله.. فهو السبب في كل ذلك وذلك الحقير هو الذي افتعل هذه الفعله الشنعاء. في الصباح اتصلت بها اختها وكانت قد ثقل الحمل عليها وتعبت بشكل شديد.. واستدعتها اختها لتذهب حنين علي الفور لفيلا يامن لتجد اختها في حاله يرثي لها.علي الفور اتجهت اليها بسرعه واخذتها في احضانها وظلت تهدهدها وهيا متعلقه بها كامها..فاخذتها في احضانها لتبكي وتهمس لها ........انا خايفه يا حنين بيقولو وضع الجنين صعب والحاله خطره. فاخذتها في احضانها وضمتها بشده فسمر تعتبر حنين ليست اختها ولكن امها فهي دائمة العنايه بها.. كانت تتشبث بها.. انا هموت يا حنين.. خلي بالك من بنتي.. اوعي يا حنين تسيبي بنتي.. فهتفت حنين... بس يا سمر اياكي اسمعك تقولي كده انت اللي هتربي بنتك انت اللي هتجوزيها وتشوفيها عروسه ظلت تجلس بجانبها وتهدهدها حتي هدات وقالت.. ماتسبينيش اوعي تمشي وتسيبيني.. فهتفت حنين.. ازاي بس.... فهنا تدخلت ام يامن وقالت..... يا حبيبتي دي اختك وكلها اسبوع وتولد وتقوم بالسلامه ويامن معاكي في الشركه وعشان اختك اقعدي جنبها.. انا ماقصدش حاجه انا هحطها في عيني لكن محتجالك يا حبيبتي.. دمعت عين حنين من تلك السيده الرائعه ووافقت علي مضض... اخذت الام حنين لحجره مجاوره ليامن بفرندا مشتركه وكانت تقصد ذلك فكانت منذ ان علمت بخطوبته لسالي قد تشاجرت معه من اجل حنين وعندما فسخ الخطبه كانت احست ان هناك امل لابنها ليرتبط بتلك الفتاه.. فهيا تري جوهر حنين الحقيقي وتعلم جيدا انها مناسبه لابنها وتعلم ان ابنها يكن لها مشاعر جياشه بعد ان حكي لها مافعله ذلك الحقير الذي كانت تعتبره فرد من العائله.. صممت تلك السيده ان تقرب بين حنين ويامن في تلك الفتره وكان يامن لا يعرف ولكنه لو علم كان ليذهب ليقبل يد امه الحبيبه. . لم تذهب حنين الي العمل وبعثت رساله الي يامن تخبره ان اختها مريضه ليعلم انها عنده في بيته ليترك الشركه فورا ليذهب الي حبيبته ...ما ان نامت سمر نزلت حنين مع والده يامن الي الاسفل وجلست معها حتي دخل يامن وهو صامت وظل ينظر اليها لا يشيح نظره عنها (ماتختشي يا واد امك قاعده 😅😅) كانت الام تنظر اليهم بخبث وتري نظرات الحب الشديد من ابنها ونظرات حنين التائهه لتحس بوجعها والامها.. هنا هتفت... انت جيت يا حبيبي اول مره تيجي بدري كده خير.. فنظر الي حنين وقال... كل خير يا امي.. هو بس الواحد قلبه بيوجعه شويه فجه عشان يرتاح ويريحه.. هنا احمرت حنيين فقالت الام.. حمدالله عالسلامه سمر فوق تعبانه ومازن مابيسيبهاش ربنا يباركله وحنين هتشرفنا هنا لحد ماتولد.. دماغها ناشفه غلبتني علي ما وافقت..فرد يامن سعيدا... عارف دماغ حنين مش تايه عنها وتنهد بشده.. فهتفت الام.. تعالي اقعد معاها علي بال ماقوم احضرلك حاجه تشربها او تاكلها وتركتهم وذهبت مسرعه.. ظل هوا واقفا يسند نفسه علي الباب وينظر اليها بحب وابتسامه تنير وجهه وهيا تجلس مرتبكه لا تنظر اليه ليتقدم منها بهدوء ويجلس بجوارها وظل يتفحصها بهيام ثم اردف قائلا.. منوره بيتك يا روح وقلب يامن.. قطبت حنين جبينها ونظرت اليه وقالت بدهشه.... بيتي.. فرد مسرعا.... اه طبعا بما سوف يكون يعني ماحنا هنتجوز هنا والا انت عايزه تعيشي لوحدك.. بس كده يا حنون امي تزعل كده.. فنظرت اليه مصعوقه... وقالت انت عقلك خف جواز ايه وبيت مين.. انت بتغني وترد علي روحك.. فهتف وقال... لا انا بحلم وبحقق حلمي.. وهيا فتره وهتبقي ليا مساله وقت يعني يا قلبي.. فهتفت غاضبه... عشم ابليس وابقي اخبط راسك في الحيط انت ناسي دي.. ورفعت اصبعها تشير لدبلتها.. فضحك اه حته البتاعه الي وجعالنا دَماغنا دي ماتشغليش بالك.. هتتشال هتتشال.. نظرت اليه غاضبه وهمت ان ترد فصدح تليفونها فاذا بعمر عالهاتف فارتبكت فضحك يامن وقال.. ماتردي والا مش طايقاه اصله بصراحه ملزق وعيل سدغ.. فنظرت اليه غاضبه وقامت واتجهت للخارج لتكلم عمر ليتبعها يامن وكان عمر يتحدث وهيا في قمه الارتباك فيامن يدور حولها كان بين الحين والاخر يمسك خصله من شعرها ليشمها لتضربه وتبعده كان يدور حولها ويقترب من اذنها الاخري ويهمس فيها بكلمات حب واخيرا لامس دراعها بطرف اصبعه وسحبه بهدوء من اسفله لاعلي دراعها لتنتفض حتي صرخت به... بس بقه.. فضحك بصوت عالي.. وهنا رد عمر... فيه ايه يا حنين بتصرخي ليه انا عملتلك حاجه فردت بصعوبه... لا مااااااااا هوووواااا اصل لا.. .. لا يا عمر انا بس كنت بكلم حد تاني.. معلش ماتزعلش... وهنا شد يامن التليفون منها لتجحظ عينيها برعب وبدهشه لتسمعه يقول.... ازيك يا عمر معلش اصلها كانت بتزعقلي فجت فيك.. معلش بقه َماقدرتش تستحمل لفي حواليها اصلي بيركبها عفريت لما اكون قريب منها.. لو تشفها وشها زي الفراوله ازاي وضحك الا تعرفش بتحمر ليه وانا جنبها كده..(عيل كياد 😂😂😂) فصرخ عمر فيه ايه يا يامن وبتاخد التليفون انت مالك.. وايه الكلام ده .. فرد يامن ببرود وقد اقتربت منه حنين لتاخذ الهاتف فلم يعطها الفرصه واكمل.... لا ماهو لما تبقي في بيتي وقدام عيني ماينفعش اسيبها كده لازم كل شويه نتشاقي.. دي حنين يا عمر.وضحك مره اخري . فصرخ عمر... انت اتجننت بيت ايه وبتتكلم كده ليه.. فلم يرد عليه واعطي السماعه لحنين وهتف.. بيزعق ويلك كتير خنقني... هنا كانت حنين علي اخرها وكان عمر في الجهه الاخري يصرخ بها.. انت في بيته ليه وعندك بتعملي ايه ويلف حوليكي مالك وماله... فصرخت به... بص بقلك ايه انا مش طايقه روحي انتو متأجرين عليا سيبني يا عمر هنتكلم بعدين وقفلت الخط واقتربت منه غاضبه وهتفت.... انت واحد بارد وماعندكش دم.. انت ايه اللي عملته ده.. لم يرد عليها فاقتربت منه وخبطته ماترد بكلم نفسي فشدها من ذراعها وقربها منه وحاولت التملص لم تستطع وهنا قال.. انا قلتلك يا تخلعيه بالذوق يا هتصرف.و انت دماغك حجر يبقي خلاص انا هعرف اخلعهولك بنفسي.. يا قمر انت يا حته من قلب يامن بس والنعمه قمر ووحشني يا روح الروح.. نظرت اليه وحاولت فك ذراعيه وظلت تقول بغيظ.. انت... انت... فضحك وقرب وجهه وقال... حبيبك انا عارف من غير ماتقولي مش َمحتاج اسمعها حاسس بقلبك وهو بيصرخ من جوا.. وهنا دخلت والدته لتراهم بهذا التقارب لتحمحم ليبتعد بهدوء وتشتعل حنين من الخجل ليقول.. جيتي في وقتك يا ماما حنين محتاجه حاجه بارده اصلها حاسه بسخونيه ونظر الي حنين وغمز اليها.. فاشتعلت وارتبكت ولم تعد قادره ان تنطق فكان هذا كثير علي اعصابها... هنا طلبت من الام ان تصعد لتستريح... فصعدت معها واحضرت لها بيجاما من اختها كانت بيجامه حريريه رائعه فدخلت حنين وشكرت تلك المرأه الرائعه وفضلت الجلوس بمفردها عن حرق الاعصاب معه.. ظلت تهدي نفسها واراحت جسدها لفتره وهيا تفكر به فهو لا يخرج من راسها فهيا تحبه وتحبه بشده ولكن كرامتها تؤلمها رغم حنينها اليه.. ظلت تريح نفسها بعض الوقت ثم ارتدت ملابسها وعادت لاختها لتراها تجلس شاحبه متدمره ونفسيتها في الحضيض فاقتربت منها.. فهتف حبيبتي هتبقي كويسه وبنتك هتشوفيها عروسه بطلي بقه دانت بت نكد... وظلت تمازحها حتي اتي موعد العشاد لتجلس بجوارها لتاكل ومازن لا يتركها وحنين سعيده به لانه يحبها فعلا واطمئنت عليها ثم تركتها لترتاح ونزلت و دعتها والده يامن لمائده العشاء ليجلس يامن في المننتصف وامه علي جانب وهيا عالجانب الاخر وكانت امه تثرثر وهو يضع الطعام في طبقها وهيا صامته لاتتكلم فقد انهكت اليوم اكثر من اللازم فظلت صامته تريح قلبها ولكنه بين الحين والاخر يداعب يدها باصابعه وهيا تشتعل و تتنفس غضبا وتلجم نفسها حتي لا تنقض عليه تقتله وهنا قالت الام فجاه... معلش اعذريني يا حنين ليا دوا هطلع اخده دا بيتك يا حبيبتي.. (شوفو الوليه بتسلك لابنها😅😅😅) فقامت الام ورحلت وهنا كانت هيا تحاول ان تاكل ولكنها لم تستطع فقررت ان تترك المائده فمسك يدها وهتف.... اقعدي من سكات بدل َماقعدك بطريقتي وتبقي فضيحه ويقول بيتحرش بالضيفه.وانا هموت واعملها .. وانت عارفه كويس اني مابتكسفش(دا هيا واحنا والمجره كلها عارفين ياكبد امك😂😂😂) وممكن اعمل اي حاجه مابيهمنيش.. فاقعدي يا قلبي كملي عشاكي بدل ماوشك القمر ده مصفر كده.. فهتفت غاضبه... ولما هو مصفر بتبصله ليه.. فاقترب منها.. عشان بعشقه محفور هنا اهوه.. وخبط علي قلبه اعمل ايه يا ناس حبيبي متربع بس تقلان بس انا صابر.. هصبر والصبر يشتكي َمني.هبقي يامن ايوب . فابتسمت دون ارادتها.. فصاح... يا حلاوتك يا قمر يابو قلب ابيض والله ابيض وعارف بس دَماغه مخشب وهز راسه وتنهد.. فخفضت راسها وظلت تاكل في صمت لتنهي طعامها لياخذ قطعه من الحلوي ويطعمها اياها وهيا مغيبه ليلمس شفتاها لترتد بسرعها ليبتسم وياخذ باقي القطعه ويضعها في فمه وهو حالم يبتسم(ماتتلم بقه احنا قاعدين 😅😅) فاحست ان هذا فوق طاقتها فهبت واقفه. فامسك يدها بحب وقال والله بحبك واتربيت صح.. والله عشقي ليكي هيجنني.. فافلتت يديها وصعدت لحجرتها وقلبها سيقف وظلت فتره تنهج بشده من فعلته وملامسه شفتيها لتسترد وعيها.. ان ما يحدث ضرب من الجنون.. ما كم هذه المشاعر المهلكه التي اصبحت كالمشاعل بداخلها.. وضعت يدها علي قلبها.. وتسألت يا رب انا تعبانه وماعتش قادره.هو صعب اوي وانا ماعتش قادره اصده . دخلت الحمام وبللت وجهها ورقبتها وخرجت ووضعت عطرا لعلها تفيق وتشعر بالبرود لتاتي لها الخادمه بمشروب ساخن يشعرها بالراحه وخرجت للشرفه وظلت واقفه سارحه في حبيب قلبها وحياتها المقبله (وطبعا عمر كيس جوافا مالناش دعوه بيه😁😁😁😁) ظلت تفكر بانها تسلك مسارا خطا وان خطبتها لعمر خطا فادح وانها يجب ان تنهيها فورا ولكن بعد ان تقوم اختها بالسلامه.. ظلت واقفه سارحه بهيام في من ألهب فؤادها وماذا ستفعل معه... فهيا تعلم انه لن يتركها الا وهيا معه وفي احضانه وتعلم انه اقوي منها ويعلم جيدا ماذا يفعل.. تنهدت وارادت حتي ان تطيل فتره عذابه وتشفي غيظها وغليلها منه لانها ادركت انها في النهايه ستكون له لا محاله فهيا لن تصمد امامه.. كان قد دخل حجرته وغير ملابسه واثناء تجوله في الحجره تصنم َمكانه ليري َمعشوقته تقف حالمه ينسدل شعرها بنعومه ويتخلله نسمات الهواء وتمسك كوبا في يدها وتبدو كملاك نزل ينير الارض.. بدا يتقدم بهدوء وحمد ربه انها بجانبه ليصل اليها ثم يحاوطها من الخلف وهيا في حاله توهان شديده وما ان شعرت به حتي حاولت ان تبتعد فهتف بين اذنيها..... ابوس ايدك دقيقه هدوء ننسي فيها الدنيا.. نريح وجع قلبنا شويه وحياتك يا حنين.. كانت حنين همساته قد جعلتها تتسمر وبعد ان مرت الدقيقه مرت دقائق ودقائق (البت سورقت 😁😁😁😁) . وكل منهم صامت. مشاعره تعلو عاليه ولا يتحرك كل منهما.. كانا كلوحه رائعه مرسومه بعنايه لوحه من العشق والهيام.. هنا ادارها يامن بعد فتره ومسك يدها وقبلها وهيا في دنيا اخري وظل يقبل يديها ويهمس بحب واثناء ذلك اخرج دبله عمر من اصبعها بهدوء فلم تحس بشئ كانت تهيم به فهمس ويده تداعب شعرها نفسي الدنيا تقف عند كده ومش عايز حاجه من الدنيا تاني... حبيبتي بتاعتي ملكي وجنبي هعوز ايه.. ظلت ساهَمه حتي تدخل عقلها ليوقظها مما هيا فيه وابتعدت عنه فجأه فحاول ان يقترب فرفعت يديها امامه اشاره منها ان يبتعد فاحترم مشاعرها واكتفي بذلك لتلاحظ هيا عدم وجود الدبله😳😳😳 (الدبله راحت في الوبا يا هنادي 😅😅😅) فشعرت بالغضب وقالت.. فين دبلتي انت خدتها.. فضحك يامن.... شوف يا اخي بتتحولي في ثانيه..انت لسه فاكره.. فخبطته علي يده وقالت... هات دبلتي.. فضحك وقال عيوني هننزل نشتريها بكره.. (دانت عيل كياد اقسم بالله 😂😂) فنظرت اليه. .. يامن... بغضب فقاطعها مقتربا منها بهيام .. روحه وقلبه ودنيته كلها.. اللي هموت عليها والله . فبهتت وتراجعت... لاااااا بقه انت فيه ايه اتعدل وهات الدبله.. فاقترب وقال... بجديه يمين بالله مانت واخداها يا حنين ونتلم بقه عشان هرفع السماعه علي عمر واقله كل حاجه وساعتها هيبقي شكلك ايه.. يبقي تقعدي هاديه كده وتعدي ليلتك كده يانت حره.. فصرخت من الغيظ وانت مالك يا اخي... فاقترب منها... دا مالي وحالي وكل ماليا اسيبه يا ناس ازاي.. فصرخت هات الدبله بقلك.. فصاح بها خلاص يبقي انت اللي جبتيه لنفسك غاويه وجع قلب واخذ هاتفه. وظل يبحث عن عمر وهو يهتف باسمه متسائلا وما ان وجده قال.... اه اهوه برخامه امه.. نكلمه بقه.. فشعرت بالذعر واقتربت منه ومسكت يده وقالت لا ماتكلموش خلاص انا هكلمه... فاقترب منها وسندها علي السور وقال..بهمس... ليه يا قلبي (بتقوم مدهوله في ثانيه 😂😂) فهتفت بهمس. قالت خلاص.. فاقترب من اذنها خلاص ايه.. فهتفت بغلب مش عارفه.. فقال انا بقه عارف هتسيبيه يا عمري ولا هتكوني لغيري ماشي.. هنشيل الدبله ونقول لعمر تسيبيه والا اقله انا واشار الي الفون... فهتفت لا والنبي حرام هقله انا.... هنا حَملها وظل يدور بها وهو يهتف اخيرا يا دين النبي.. اخيرا يا حنين اخيرا هتبقي ليا وبتاعتي... هنا صرخت به نزلني انت اتجننت ايه قله الادب دي وايه بتاعتك دي مش معني يا استاذ اني بفكر هسيب عمر يبقي كده خلاص روح روح.. بلا بتاعتك بل هبل روح احلم بعيد انا سيبالك الحته اشبع بيها ودخلت جري وضحكته تصدح في المكان وقال.. اه يا واجعه قلب حبيبك.. دانا هروح وهرجعلك وهلزقلك بغرا.. ربنا يخليكي يا سمر انت السبب.. اه يا قلبك يا يامن دانت يا واد هتموت في ايدها مره.. الحب حلو يا جدعان بس حبيبي يرضي وانا اوريها الحب عن حق.. والله ماهعتقك يا قلب يامن بس تبقي ليا وهتبقي قريب اوي... وظل يدندن وهو يدخل الي غرفته ليتاكد انه تمكن منها وانها قريبا ستكون له... ..
الفصل الثالث عشر
مرت ايام علي حنين ويامن لايفارقها تقريبا ليرهق قلبها بغزو حبه وامه سعيده بشده وتساعده في ذلك..وحنين قلبها تعب من المقاومه وما زاد هم حنين فكانت قد بدات تقلق علي اختها وعلي حالتها الصحيه فهي اصبحت متعبه.. وما اثقل عليها اكتر ايضا حضور ماجد ليري ابنته فاصبحت مكلله بالاحمال بشده ووجود ماجد في حد ذاته يوجعها. فماجد لم يعد كما كان فاصبح هزيلا وحيدا بعد ان رحلتا ابنتاه الابنه المفضله اليه وابنته الاخري التي شافت علي يده عذاب الدنيا.. وايضا رفض يامن القاطع اعطائها الدبله فاحست انها علي شفا الانهيار وان اعصابها لم تعد تحتمل خصوصا ان عمر لا يعلم شئ ويضغط عليها من ناحيه اخري وقد فاتحها بالزواج فحاولت التهرب.. وفي احد الايام كانت تقف في الحديقه ليقترب منها ماجد ويقول بهدوء... ازيك يا حنين.. فاستدارت حنين لتنظر لتجد والدها ينظر اليها بضعف شديد.. فنظرت اليه وقالت.. خير يا ماجد بيه.. فهتف وقال.. بابا يا حنين.. قطبت ونظرت اليه.. لا بجد جديده دي.. ايه الجديد.. نظر اليها ماجد وقال.. انا عارف اني مهما عملت مش هتسامحيني عارف اني اذيتك كتير بس صدقيني قعدتي لوحدي وبعدي عنكو غيرتني وخلاتني واحد تاتي.. فربعت ايديها وقالت... المطلوب.. اقترب منها َماجد وقال بحنان... انا طالب بس تسامحيني انا عارف اني غلط واستاهل طول عمري عقابك وعقاب ربنا لاني فرقت بينكو... حنين انت طيبه وكل اللي طالبه السماح... يا بنتي عمري في الدنيا قرب ينتهي وخايف من مقابله ربنا بذنبك.. ساَمحيني يا حنين... نزلت دمعه من حنين وقالت... يااااه يا ماجد بيه طالب ايه بعد سنين شبعتني فيهم كره السنين.. هو كل واحد يعمل فيا حاجه ويقول سامحيني اصلك طيب.. طب اسامحك علي ايه بالضبط.. علي قهر السنين والا اني عمري مانطقت بكلمه بابا... اسامحك علي كرهك ليا وحبك لسمر.. اسامحك علي انك خلتني مسخ لا عارفه ابقي راجل او ست.. قلي اسامحك علي ايه علي ضربك واهانتك وشغلي خدامه ليكو وانت معا فلوس متلتله.. علي يوم ماقررت ادخل حاجه نفسي فيها قهرتني وقلتلي خساره الفلوس فيكي ..والا قهرتي علي جدتي اللي ماتت بسببك وخدت امي وحب السنين وخلاني اتحولت لمسخ. انا بقيت انسانه مذعوره خايفه اقرب من حد... عمري ماحسيت بالامان وان حد يحبني وابقي طبيعيه ويوم ماقربت من حد دبحني زيك بالضبط. لا وطالب السماح برضه اصل انا طيبه وهسامح.. انتو فاكريني ايه حرام عليكو انتو عزيزين تجننوني... هاتلي حاجه واحده حلوه اسامحك عليها وساعتها هسامحك.... احست بقهر السنين والغل ملا قلبها.. انا اه طيبه بس مالكش رصيد عندي.. يا ريت تبعد عني وتسيبني في حالي يبقي ساعتها كتر خيرك وحوشت اذاك عني... االي عملته فيا كفايه ماعدش عندي المقدره اني اكمل حرام بجد حرام... تركته تبكي وذهبت الي حجرتها باكيه وقابلها يامن في الطريق ولكنها لم تعره انتباه كان قلبها قد تعب.. دخلت حجر تها وظلت تدور وتدور عايزني اسامحه اصلي طيبه وهبله وهسمع الكلام... هما بيعملو فيا كده ليه يؤذوني وبعدين يطلبو سماح ماقدرش عليه... يا رب انا تعبت.. عند تلك اللحظه سمعت طرقا علي زجاج الشرفه لترفع راسها لتجد يامن يقف.. لتقل في نفسها اه شرفت انت كمان..تكمل..... تعالي تعالي ... اه مانا طيبه وهسامح.. ماشي انا هوريكو حنين بقي شكلها ايه.. فاتجهت الي الشرفه وكانت عيناها مليئه بالدموع... فخرجت له وهتفت ...افندم عايز ايه.. فقطب من منظرها ورد فعلها العنيف وكان قد تركها من فتره وهيا تستجيب له وقد لانت فخفق قلبه بخوف وقال.. مالك يا حنين فيكي ايه وايه الدموع دي... نظرت اليه بتحدي... دي دموع خيبتي... اه والله ابويا عايزني اسامحه شفتش مسخره اكتر من كده... كل واحد يغرز سكينته في قلبي ويدور ويقلي سامحيني ليه عشان اصل انا طيبه.. هبله يعني بيضحك عليها بكلمتين.. توجس من طريقه كلامها.. اهدي يا حنين مفيش حاجه تستاهل.. كل شئ هيبقي كويس. فصرخت به وقالت... هو ايه اللي هيبقي كويس..وجعي وقهرتي السنين كلها والا قهرتي علي حب راح بالرخيص... مفيش حاجه هتبقي كويسه انا بقيت مريضه انا تعبت تعبت ايه اللي هيبقي كويسكويس هاتلي حاجه في حياتي كويسه وانا خلاص خلصت هبل وطيبه وماعدش عندي حاجه اديها لحد.. فخفق قلبه.. وقال بهمس يعني ايه... اقتربت منه يعني انت وماجد بيه بقيتو في كفه واحده حنين الطيبه اللي انتو طالبين منها السماح خلاص بخ.. راحت.. وانا خلاص اديت وعد لعمر اني هتجوزه بعد ولاده سمر وماجد بيه يروح يكمل عيشته لوحده .. انا خلاص ماعتش عايزه حاجه من حد وكل اللي جوايا ليكو وجع ونفسي تتوجعو الف مره زي وجعي ده.. ودلوقتي دبلتي تكون معايا فورا ياما مش هيحصل طيب كانت تتكلم كالمجنونه من كثره الضغط النفسي عليه فلم يجد حلا من ان يسكتها الا وقد اقترب منها وشدها اليها وظل يحتضنها بقوه حاولت ان تبعده بعنف الا انها فقدت السيطره واجهشت بالبكاء.. ظلت تبكي لفتره طويله وبين الحين والاخر تحاول الخروج من حضنه وضربه بعنف الا انه احَكم قبضته عليها الي ان هدأت تماما.. ثم حملها ووضعها علي السرير واختفي لدقيقه واحضر حبايه مهدئه وقال لها اشربي دي هترتاحي.. كانت في حال غير الحال كانت مدمره.. سنين وجع وغدر حلت عليها مره واحده فاخذتها منه واستكانت واستسلمت للنوم... ظل يمسد علي شعرها ويطلب من ربه ان يسامحه ويسامح ابيها علي ما اوصلوها لهذه الحاله وظل يمسد علي راسها بحنان ويقبل يدها. وهو يقول.. انا عارف انك مريتي بحاجات صعبه.. وعارف ان ايوكي عمل كتير وانا جيت وكملت عليكي.. بس نفسي نعدي المرحله دي ساعتها والله لهعيشك في قلبي.. هنسيك كل ده بس ارجعيلي يا عمري.يا رب ماتوجعها اكتر من كده هيا ماتستحقش اللي احنا عملناه فيها. قبل راسها وتركها وخرج والهم يثقل قلبه وخصوصا انه يعرف انها عنيده وممكن تؤذي نفسها بقرارات عصبيه.. مرت فتره لتستيقظ حنين وتذهب الي اختها لتعلم انه ان اوان ذهابها الي المشفي وذهبو جميعا الي المشفي وودخلت العمليات واتي عمر ليقف بجوار خطيبته فهو علم منها انها بالمشفي ويامن ينظر اليه بحقد ولم يرد ان يفتعل المشاكل لان حنين ليست في حمل اي شئ.. ظلت سمر فتره في الداخل ليخرج الطبيب ويخبرهم ان الله رزقهم بفتاه جميله وان سمر تعاني بعض الشئ ولكنها ستتعافي..فرح الجميع وحضنت حنين والده يامن وظلا يبكيان واحست بان روحها ردت اليها وان اختها ستتعافي.. وهنا اقترب عمر واخذ يدها وقبلها فاحست بالحرج ولا شعوريا نظرت الي يامن الذي راته يشتعل من الغضب فسحبت يدها بهدود واقترب يامن وقال.. ازيك يا عمر وشكرا علي وقوفك جنبنا نورت.. فبهت عمر وارتبك وقال لحنين... ممكن دقيقه.. هنا هتف يامن غاضبا هيا هتسيب اختها وتيجي تقف معاك دا ايه ده.. هم عمر ان يتكلم فخاطبته حنين... عمر انا تعبانه معلش فهتف وقال مش طريقه دي يا حنين انا ماعتش عارف اتلم عليكي.. هنا غضب يامن واحست حنين بان الوضع سينفجر وعلي الفور اخذت عمر من يده وابتعدت وكان يامن علي وشك ان يقتلهم معا وهو يراها تمسك يده وصوتها يستعيده في داخله انها ستتزوج عمر.. اقتربت حنين من عمر وهو غاضب وقالت عمر ارجوك احنا كده مش هينفع نكمل بعصبيتك دي فهتف وقال فيه ايه يا حنين بينك وبين يامن.. فهتفت هحكيلك يا عمر بس مش دلوقتي ارجوك.. فتنهد وقال طيب هكلمك نتقابل لان الامور خرجت عن حدها.. فهتفت له ممتنه شكرا يا عمر.. فمسك يدها وقبلها ويامن يحس ان شياطين العالم تلبسته.. وخرج عمر فاتجه اليها وومسك دراعها بقوه انت مخلياه نازل بوس في ايدك هو ايه ده بالضبط ليله العيد والا فرح امه.. فهتفت غاضبه... مالكش صالح بيا خطيبي وخلاص هنتجوز وحددنا الميعاد يبقي تنسي وتشيلني من دَماغك وزقت يده وهيا غاضبه. لم تكن تعلم انها جعلته علي حفي هاويه وان بداخله غضب لا يعرف كيف سيسيطر عليه. هنا قال طب يا حنين ان ماكنت اربيكي واعرفك اني انا راجلك الوحيد مابقاش يامن الصايغ. ذهبت هيا الي اختها وظلت بجوارها ومر يومان ويامن لا يقربها ولكن نظراته لا تطمئن واحست ان هناك شيئا به فتمنت ان تطمئن عليه ولكنها خافت.. ورحلو جميعا الي الفيلا واستاذنت حنين ان ترجع بيتها رغم اعتراض الكل.. الا انها صممت ورجعت الي بيتها ومرت الايام مابين زياره اختها وعملها ويامن مبتعد وهادئ هدوء غريب لايقترب منها ويعاملها برسميه وهيا لا تفهم شئ.. هل ذهدها هل تركها لحال سبيلها.. فاحست بالقهر الشديد فهيا تحبه ولكن وجود ماجد والضغط عليها جعلها تنفجر.. وفي يوم دخلت عليه بهدوء ارادت ان تتكلم معه لعله يفصح عن ما بداخله.. اقتربت منه بشده لعلها تؤثر عليه وقالت.. يامن من فضلك انت بقالك فتره متغير انت كويس فنظر اليها ساخرا.. كويس طبعا ليه شايفه حاجه تاتي.. فاحست بالغيظ فقالت له طب من فضلك انا عايزه دبلتي عشان هقابل عمر انهارده. لمحت في عينيه نظره غضب ولكنه محاها واعطاها ابتسامه باهته.. بس كده دانتي تؤمري.. واخرج من جيبه الدبله واقترب منها واخذ يدها بهدوء وهيا مبهوته ووضع الدبله في اصبعها وظل ينظر اليها وهيا مصعوقه. وقبل يدها بحنيه وقال مبروك عليكي عمر يا حنين.. وابتعد عنها وادار وجهه للنافذه وقال اظن كده خلاص.. احست بوجع في قلبها وسقطت دموعها دون ارادتها فحبيبها تخلي عنها (ربنا يشفيكي يا بنتي والله😎😎😎) وظلت واقفه متسمره فنطق وقال فيه حاجه تانيه.. هنا استدارت وخرجت بهدود وقلبها يئن فهو قرر التخلي عنها هو قرر ان يتركها من عنادها وكبرها عليه.. هيا اذلته كثير فلم يصمد اكتر من ذلك.. كانت تبكي علي حالها فهي تحبه بشده.. طب ايه دلوقتي خلاص سابني خلاص ماعدش فيه يامن (معلش احنا كده عندنا هوبا وخلل عقلي🙄🙄) طب قهرتي دي مالهاش تمن مش من حقي يصبر عليا لا قادره اسيبه ولا قادره اسامحه هموووت وكانت تشهق بالبكاء كان في ذلك الوقت ينظر اليها من وراء الزجاج المبطن ويري حالها وبكائها وقلبه يتقطع من منظرها واراد ان يذهب اليها ويشبعها حبا ولكنه قرر قرارا لن يرجع فيه... ليعرفها انه الرجل الوحيد في حياتها وسيجعلها تعترف بذلك.. مر اليوم كئيب وصعب عليها فكان يامن يعاملها ببرود شديد. ومر علي حالهم هذا اسبوع حتي انهارت تماما وكانت تبكي يوميا علي بعد حبيبها عنه وهو صامد يعاملها ببرود شديد لا ينحني ابدا .. حتي اتي يوم وطلب عمر مقابلتها هنا عرف يامن انها ستقابله.. دخلت حنين الي المطعم لتقابل عمر ليمسك يدها ويقبلها وبدا يثرثر ويتكلم وهيا صامته ليتكلم اخيرا في ميعاد الزواج ويصر ان توافق علي ذلك فليس هناك سبب للتاخير.. هنا هتفت حنين.. عمر انت بتحبني.. فارتبك عمر وقال اه طبعا امال هتجوزك ليه.. فقالت امال مش حاسه بحبك ليه عمر انت عايز تتجوزني ليه بجد.. فَمسك يدها وقال حنين احنا بقالنا فتر ه مع بعض ومناسبين لبعض..انت رقيقه وجميله وتسر العين وانا اظن كويس وهعيشك كويس.. بهتت من رده.. بس كده ده كل اللي جواك.. مفيش مشاعر خالص.. هتف عمر اظن يا حنين رغبتي في الجواز دي معناها مشاعر ليكي.. كانت غير مصدقه وفجاه دون سابق انذار وجدت من يسحب كرسيا ويجلس معهم ويرسم ابتسامه بارده عل وجهه ويقول ازيك يا عمر ازيك يا انسه حنين شايفكو بتتكلمو في امور جديه فقلت اشارك لو تحبو اساعدكم في شئ.. قطب عمر ونظرت اليه بذهول.. وهنا اكمل انتو بتحددو الجواز صح انا فهمت من كده والله دي حاجه كويسه فنظرت اليه نظره حارقه وهتف عمر بسرعه.. والله قلها هيا بس الي مقلقه من موضوع المشاعر ده وضحك (عيل سدغ🙄🙄🙄). والفتره اللي قضيناها مع بعض ماحصلش مشاكل هيا انهارده متعصبه وبتسال اسئله غريبه (ماتبس بقه يا حزين😁😁😁😁) فهتف يامن طب مانشوف العروسه زعلانه ليه انا احب لكم الخير برضه والا ايه يا عروسه.. كانت قد تجمدت فهو طول اسبوع كامل قد ابتعد عنها وكان كانه فقد الشغف بها ومنها.. كانت مصعوقه وتشعر بالاشتعال والاحراج ماذا يريد بعد ان زهدها اسبوع كامل وهيا تشعر بوحده و وجع َمنه (الله مش انت اللي عايزه كده يا حزينه 😂 😂 😂) لم تكن متخيله ان تراه وبهذا الهدوء. ما ان وجه الكلام لها حتي تلبكت ولم تعرف ماذا تقول.. فهتف يامن طب مانت بتساليه عن مشاعره قبل تحديد الفرح هو ينفع.. طب ماهو كمان هيسالك علي مشاعرك وليه بتسالي.. مش كده يا عمر.. هنا علي الفور استجاب عمر وقال... اه يا حنين انت كمان زي ما سالتي هو انا كمان هسأل.. ويامن من المنتصف يشعر بالسعاده فكان يلعب بهم بسهوله فاغتاظت حنين وحاولت الا تصرخ وتنفجر به..فهتفت حنين.... انا اللي بسال يا عمر ومن فضلك يا مستر يامن دي حاجه شخصيه واحنا بنحدد الفرح فلازم اعرف كل حاجه.. انحني عليها قليلا وكانت يدها تحت المنضده فمسكها وشدد عليهم فتاوهت من الوجع... بقي بتحددي الميعاد.. انا قلت كده كان منظركو من بعيد بيقول برضه انكو بتحددوه طيب نحاول بقه نلم الموضوع عشان مايكبرش وتصارحو بعض وتريحها يا عمر انت بتحبها وهيا عايزه تعرف هتتجوزها ليه.. هنا صمت عمر يريد ان يفكر حتي لا يخطئ فهو عقله يسبق اي شئ كانت حنين قد وضعت يدها عالمنضده فَسك يديها فاحس ياَمن انه يريد ان يقوم بفتكه اوتقطيعه اربا فبهدوء ويسر فهتف يامن.. ايدك بس عشان كل واحد يفكر بهدوء وماياثرش عالتاني.. ونظر اليها نظره جمدتها وسحبت يديها اليها.. فهتف عمر انا من يوم ماشفتها عندك عجبتني بنت جميله ومن عيله كويسه ومتربيه كويس فيها كل الصفات الحلوه اللي الانسان يفكر فيها لشريك حياته.. ليتحدث ويلف ويدور علي شكلها وادبها واخلاقها ولم يذكر المشاعر ثم قال وعشان كده بحبها وعايز اتجوزها.. هنا اطرق يامن قليلا ونظر اليها طب ماهو بيحبك حب جميل اهوه امال معترضه ليه يا حنين.. دا حب ماشفتلوش وصف.. عمر ممتاز في الحب.. كان يسخر منهم وهيا تعلم فهتف عمر قوللها يا سيدي (بس يا واد يا عبيط انت بقه 😂 😂) طب يا حنين وانت بقه بتحبيه. عايزه تتجوزيه قولي قولي دي قاعده مصارحه.. هنا تلبكت امامهم ولكن غيظها منه كان شديد فقالت.. عمر مايترفضش.. فضحك ياَمن وخاطب عمر شوف يابني هتبتدي تندع اهيه قولي قولي انا زي اخوكي برضه وضغط علي يدها مره اخري.. فاحمر وجهها.. انا طول عمري متربيه بطريقه معينه ولما عمر اتقدملي لقيت فيه الشخص المناسب محترم وبيشتغل كويس وسمعته كويسه ارفضه ليه.. فهنا هتف يامن بسخريه.. اممم امال مانتي زيه اهوه بتلكي ليه في المشاعر والكلام الفاضي ده فهتف عمر مصدقا علي كلامه.. قلها يا يامن (يابني انت ايه اللي جابك ماتتهبب تسكت 😁😁حد يجبله بسكوت ويسكته ) فهتف يامن منا هقول هقول.. ططب يا حنين ايه بقه الاعتراض عالجواز انتو مناسبين لبعض ومابتجيبوش سيره المشاعر ولا الكلام الفاضي ده اتنين هيتجوزو عشان الجواز وبس وهتبقي عيشه هاديه بلا مشاعر بلا بتاع يا شيخه.. اهدي كده.. يلا نحدد بقه ميعاد الفرح ويا ستي الفرح عليا كله ومش هدفع عمر مليم فصعقت منه ومن كلامه وتجمعت الدموع في عينيها.. فهتف عمر لا دا كتير يا يامن.. فنظر لحنين نظره مبهمه ثم قال هو انا عندي كام حنين.. واشوفها في بيت جوزها سعيده هنا نزلت دموعها غصب عنها وعلمت ان ياَمن تركها وانه لم يعد له رغبه فيها (ده اللي فهمتيه يا بقره 😂😂😂) لم تعد قادره علي الكلام.. فنظر يامن وظل يختار ميعاد مع عمر ومتجاهلها تماما كانها لا شئ بالنسبه اليه وعمر سعيد (احياه النبي انت اهطل😅😅) لانه اخيرا سيحصل علي مبتغاه فتاه جميله وتملك المال وعندها مزرعه.. (فهو عملي بشكل بحت.. حاجه تقرف القرف نفسه😷😷☹️☹️) ظل عمر ويامن يتناقشان وحددا كذا موعد للزفاف وكأن حنين غير موجوده التي اصبحت اعصابها قد انتهت تماما ولم تعد قادره ان تكمل هكذا .. هنا لم تحتمل حنين وصرخت بهم وقالت....
