رواية حب بالإكراه الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم ميفو السلطان


 رواية حب بالإكراه 
الفصل الرابع عشر والخامس عشر
 بقلم ميفو السلطان

ذهبت حنين الي الشركه لتودع قلبها وتعطي للحارس الرساله وترحل عن عالم الحب بهدوء وتذهب..اثرت سلامه قلبه وقلبها لان كل منهم يعذب الاخر.. كانت تحبه بشده ووجعها منه شديد ارادت ان تسامحه ولكنها لا تعرف ولا تعلم كيف وهو ذاد عليها وذاد من عنفوان مشاعره.. فكانت تري مصالحه ولكنه اعادها للصفر بعد ان كانت لانت اليه قليلا..كانت في البدايه لا تعلم اين تذهب او لمن تلجأ كل ما عليها ان تبتعد وتهرب من وجعها..كل َما عليها ان تهرب من ذلك الجحيم الذي يدعي الحب.. الذي شق قلبها وازهق انفاسها.. تريد ان تريح قلبها لعلها تهدأ وينطفئ وجعها ولكن هيهات.. كانت قد تذكرت اشياء الجده التي لا تفارقها وتذكرت الذهب البسيط الذي تركته لها حبيبتها الوحيده في هذا العالم تلك الجده التي افهمتها معني الحب الحقيقي الذي بموتها لم تعد تراه او تحسه.. حتي بعد موتها كانت تطبطب عليها وتذكرت كلماتها.. دول هيبقو امانك يا حنين يوم مالدنيا تيجي عليكي.. همست وقلبها يتمزق.. كنت حاسه بيا يا تيته ان ماليش نصيب فيها ماليش مكان كنت حاسه ان الدنيا هتيجي عليها  توجعني بس طلع كلو بزياده يا حبيبتي الله يرحمك يا قلبي..رحلت قاصده ذلك المكان  وكان معها ايضا مبلغا جيدا من المال فلم تحمل هم مصاريف عيشتها واتجهت الي عنوان الشقه التي تركتها لها جدتها بجوار المزرعه.. كانت اشبه بالكوخ يتكون من حجره وصاله صغيره وامامها حديقه صغيره بسور كانت مجهزه بكل شيئ وبسيطه في نفس الوقت كانت شقه صغيره ومريحه وتحس بها بالامان كانت تحس باحضان جدتها في تلك الشقه دخلت وقفلت علي نفسها ووضعت اشيائها واستلقت من تعب السفر ولم تغير حتي ملابسها وانكمشت علي نفسها لتشعر بوجع العالم وتظل هكذا حتي تغط في نوم عميق من التعب...
علي الناحيه الاخري. دخل يامن في الصباح وقد قضي ليله شنعاء لم يدق فيها طعم النوم وكان يأمل ان فور دخوله يجد من وجعها والمها ليعتذر منها ليتفاجأ انها ليست موجوده بمكانها.. فتوجس لبعض الوقت واحس بالرهبه ولكنه اقنع نفسه لربما لم تنم مثله ولم تستطع الحضور.. دخل وجلس منهكا وحاول العمل ولكن عقله كان سينفحر.. ليمر بعض الوقت لياتي اليه الحارس ليقول له ان الانسه حنين قد تركت لك تلك الرساله واعطاها له وذهب. احس يامن ان قلبه سقط في قدميه وتوجس واحس بالرعب وكان خائفا من ان يفتحها ولكنه فتحها وبدأ يقرا ومع كل سطر بدات دموعه تنهمر علي حبيبته التي قضي عليها وعلي مشاعرها ظل يقرا وهو يبكي بشده علي ماتحس به وعلي ما تمر به... كانت رساله تنغرز في قلبه وكل كلماتها طعنات رهيبه تشعره بمدي حقارته عندما تحدثت انها كانت تحتاج لحبه وعطاءه بدل سخطه واتهاماته المؤلمه وكيف انها لم تري حبا في حياتها الا حبه .الرساله لم تخلو من شح الحب وافتقارها له لم تخلو من طلب الحب لم تخلو من فقدان الحب علي يد من ادخلها دنيا الحب.. الرساله كانت قاتله لاي شخص ذو مشاعر جياشه وهو عنده من المشاعر مايفيض ويفيض ولكنها لم تصلها.. اتهمها بالجبروت والقسوه وهيا تتمني حبه.. صرخ به انه لم يعد قادرا علي تحملها وهيا فؤادها ملتهب يدعوه لان يصب عليها الحب صبا.. اي هوان هذا واي احساس بالقهر.. ان يدخلك شخص عنوه الي دنيا لم تكن تريدها ثم يخرجك منها محصورا بعد ان تري جمال تلك الدنيا ولم تاخذ نصيبك.. لقد كان حبا بالاكراه.. جعلتها تحبك وهيا كارهه لذلك الحب وتلك الدنيا.. لتخرج منها وهيا كارهه لكل شئ.. كان موجوعا علي حبيبته التي لم يتحملها كفايه.. كان موجوعا علي حبيبته والذي يتمني ان يراها ليغرقها في مشاعر وليثبت لها انها تستحق كل الحب.. وجاءت اخر جمله وظل يقرأها مرارا وتكرارا وهو يبكي وهيا تقول.. وداعا يا من كنت اظن اني بدنياه ساحصل علي دنيا ليس مقدرا ان اكون فيها وهيا دنيا الحب والعشق.. هنا لم يستطع الا ان يجهش بالبكاء وهيا تطالبه بان ينساها ولا يبحث عنها وتطالبه ان يبحث عن شخص يناسبه.. ظل لفتره صامتا ودموعه تنزل وينظر للرساله مرارا وتكرا ا والوجع يزيد.. الهذا الحد المها الهذا الحد لم يحتويها كانت تحتاج الحنان والحب وهو لم يهتم الا بنفسه وزهقه ومعاناته... حبيبته التي لم تعش يوما يحبها احد او يعطف عليها احد.. حبيبته التي عاشت دنيا لا يوجد فيها الا القسوه.. تذكر قولها انت لم تعرفني  وهنا تاكد انه اخطأ خطأ شنيع وكان يظن انه عندما يهاجمها ستعود الي رشدها َلكنه لم يدرك ان النساء لا تحب الا بأذنيها.. تحب ولو كانت عمياء تحب ان تسمع وتسمع فالحب والكلمات الشغوفه تنتظرها المراه من حبيبها حتي ولو بالكذب.فشح الكلام يقتل دواخل المرأه . هيا انتظرت ان يضمها ان يحتضنها ويغدق عليها حبه ولكنه هاجمها واتهمها بالجبروت والقسوه. وفوق ذلك حطمها حينما قال انه لم يعد يحتملها.. اي حقاره يشعر بها.. احس بان قلبه سيقف وبدا يهتف.. حنين حبيبتي انت هيا دنيا الحب انت هيا دنيا العشق والعطاء ولا توجد دنيا اخري تليق بك.. كيف تظنين بنفسك ذلك وانت من خلقت لهكذا غرض.. ظل يهمس باسمها ويبكي حتي تعب من حاله وظل فتره هالكا متهالكا يشعر بسكاكين في جسده وان قلبه انتزع منه ولكن الي متي.. وحاول الصمود ليعلم اين ذهبت.. رفع سماعه الهاتف ليتصل باختها فاخبرته انها لا تعلم عنها شيئا وانها اتصلت بها وطمأنتها واغلقت تليفونها وايضا كلم ابيها فاخبره انه لم يراها منذ اخر مره... احس يامن بالجنون.. يعني ايه حنين سابتني ومشت وفاكره انها ماتستحقش تحب وتتحب.. يعني ايه حبيبتي لوحدها بتتعذب وانت السبب يا يامن.. قعدت تضغط عليها لحد ماطفشت منك ومن وجعك.. ااااه يا قلبي انت فين واجيبك منين طب اعمل ايه وانا السبب اعيش ازاي وانا اللي بعدتها.. يا رب انا ماعرفش اعيش من غيرها.. ظل بعض الوقت منهكا مقهورا ولكنه قرر ان يبحث عنها حتي اخر نفس.. وهنا اتصل باحد اصدقائه في الامن واجري اتصالات عديده ليصل اليها ولكن دون جدوي.. مر اسبوع في اسبوع في شهور  وهو يشعر بانه جن وكلما تعب فتح رسالتها ليعذب نفسه اكتر ولكنه حلف انه لن يكل ولن يمل حتي يجدها.. في تلك الاثناء كانت حنين تقضي وقتها بالبيت ظلت فتره طويله لا تخرج وكانت فقدت بعض الوزن من التفكير في حب حياتها واحساس الوجع الذي اصبح ملازما لها.. ولكنها اشتاقت للمزرعه وتمنت ان تراها فلبست ملابس رياضيه بغطاء للراس وخبت وجهها وخرجت لتدخل المزرعه وتتفقد اماكنها التي تربت فيها وتتذكر جدتها وكانت تسمع العمال وهم يتكلمون عن تدهور الحال وماجد وتدهور صحته.. ابتعدت وهيا تفكر في حياتها وحياه والدها فهو يحتاجها حتي ولم يكن لها شيئا.. كان ماجد قد تحول تماما واصبح شخصا حنونا ينتظر ان يعطي حنانه لاحد ولكن الله يعذبه فلم يترك له احد.. وذات يوم كان جالسا ليجد حنين تدخل عليه ليهب واقفا حنين.. كنتي فين يا بنتي يامن قالب عليكي الدنيا.. كده توجعي قلبنا فاقتربت بهدوء وقالت ازيك انت كويس.. فهتف طول مانت قدامي هبقي كويس.. اخيرا رجعتي لبيتك ونورتيه.. فهتفت لا مارجعتش انا جايه زياره.. فاقترب منها ومسك يدها وكانت اول مره تلتمس منه اي حنيه ليقول بحب.. طب ليه يا حبيبتي تسيبيني ليه والله يا حنين انا عايش عيشه الكلاب بسبب ذنبك اللي علي كتافي.. يا بنتي انا هموت وماعدش العمر فيه باقي والله ندمت والله.. واجهش في البكاء فر ق قلبها له.. وهنا قال المزرعه بتروح شقاكي وتعبك بيروح وانا خلاص ماعتش عايز حاجه طالما انت مش معايا ...انا عارف اني ماستحقش اي حنيه منك بس انت غير اي حد بتتدي من غير مقابل بتدي. وخلاص. عمرَك ماخدتي من حد حاجه. انت مكمله في العطاء نور ماشي بيشع عاللي حواليه.. عارفه يا حبيبتي اني استحق القتل وان مالكيش ذنب.. عارف اني اتجبرت عليكي وقهرتك وانت كنت صابره... عملت حجات مش هورد علي جنه.. عشان ربنا قال لما تبص لابنك بصه بص للتاني زيه وكان يبكي بشده.ويا ريتني مابصيتش بس دانا ذليتك واهنتك وماورتكيش يوم حلو. لا اب ولا ام.. يا ربي انا كنت مجنون سامحني بس ربنا ماهيساَمحش لانك مش مساَحه وده حق العباد.. عمري ماهنسي يوم ماسيبتك مرميه لستك في المستشفي ايه الغل ده كنت مجنون بمراتي.. طب ذنبك ايه.. ويوم مانجحتي وفرحانه وعايزه تبقي زي اختك قهرتك وخليتك زي الخدامه وانا الفلوس مش ملاحق عليها ومنعم اختك عالاخر.. وسبحان الله طلعتي بتحبي اختك ازاي مَاعرفش.. ربنا اداكي قلب دهب يحب ويدي وبس.. ماياخدش. ماخدش..بنتي ماخدتش يا رب ماخدتش ظل يبكي.. لا ولما بنتي كانت هتتفضح عرضتي نفسك للخطر رانا قاعد زي خيبتها لا وكَنت بتجبر عليكي.. كل اما افتكر احس بعذاب ربنا في الارض. لسه لسه يا حنين عذاَب السما دا لوحده مرعوب منه.. بس انا تبت يا بنتي والله لما البيت فضي عليا مافتكرتش لسمر حاجه افتكرت كل اللي كنتي بتعمليه افتكرت شعله النار والحب اللي كانت غي البيت.. واقول في نفسي ربنا بيديك علي اد عملم انت مذلول ولوحدك ومعاك فلوس.. كلها بقه والا خليها تخفف وجع قلبك . انا مش بني ادم دانا منعتك تقولي يا بابا.. روحي يا حنين انا عارف اني ماستهلش اي حاجه روحي يا بنتي وظل يبكي فبكت ورق لها حاله فذهبت اليه وجثت علي ركبها وامسكت ايديه.. بس يا بابا... هنا رفع عينيه ومن دون شعور اخذها في احضانه واجهش بالبكاء.. بجد يا حنين انا بابا ينفع يا بنتي .. كانت اول مره يحتضنها وهنا ارتخت بين احضانه لتشعر ببعض المشاعر الذي تعبت قلبها من عدم وجودها كان يشدد عليها وهيا ايضا ويجهشون بالبكاء وكان يمسد علي ظهرها بحنان ويحرك يديه علي ضهرها دليل علي المواساه ظلا هكذا لفتره.. ثم ابتعد وقال.. خليكي يا حنين.. خليكي حبيبتي وراعي مالك وحالك.. المزرعه يا حنين والفدادين اللي حواليها حالتها سيئه.. همت ان تعترض فاخذ يدها في احضانه ثم قبلها. فاحست بانهم يحتاجون بعضهم.. فهمست طيب انا هراعي كل حاجه بس معلش هبات في بيتي وهقضي معاك طول الوقت بيت ايه يا حنين ما ده بيتك. قالتله لا معلش يا بابا جدتي سيبالي بيت صغنن كده سيبني فيه لفتره واول ماحس اني عايزه اجي هنا هاجي.. فرضخ لها فليس امامه الا ان يوافق وينال اي شئ منها حتي لو يراها مره.. هنا اردفت.. بس بشرط.. فرد علي الفور وقال.. انت بس تأشري وتشاوري.. هتفت.. مفيش حد يعرف اني هنا... لا سمر ولا اي حد.. فنظر اليها وابتسم قصدك يامن.. فقطبت من فضلك ده شرطي.. قال وانا موافق رغم ان الراجل بقاله شهور هيتجنن يا بنتي... يا حبيبتي الهروب مابيحلش ومابينسيس لا دا بيعذب ويوجع.. نظرت اليه ماسابليش فرصه تانيه الا كده..فهتف اليها يا حبيبتي احنا الرجاله غيركو انتو عايزين عطاء دائم واحنا ساعات مابنفهمش ده وساعات بنشد عليكم مفكرين ان كده هنعدل المايله نفسيتنا مختلفه واحنا بدل مانعدلها نميلها اكتر.. يا بنتي احنا ربنا خلقنا غير.. هو بيحبك بجد وهيتجنن عليكي.. سمر بتحكيلي انه بيتعذب يا بنتي البعد والهرب عمره ما هينسيكي ولا يناسيه.. الحب اللي بجد عمره مابيتنسي فهتفت بهمس والدموع في عينيها.. ارجوك بلاش حد يعرف.. حاضر ياحبيبتي.وقضت معه اليوم باكمله وهيا تحس براحه شديده لا تعلم من اين تاتي اما ابيها فاحس بان حمل الدنيا زال عنه ومازال حمل الاخره فظل يدعو ربه بان يقبل توبته.. . مرت ايام واسابيع وهيا انشغلت في المزرعه واستعادت ثقتها بنفسها وعادت تلك الفتاه القويه لتبدا المزرعه تنتعش شيئا فشيئا ليمر شهر في شهر ويامن قد انكمش قلبه من الوجع وانه احس بان دنياه قد ضاقت عليه واصبح لا يذهب الفيلا بل يصب همه في العمل وسمر تحاول ان تعرف شيئا منها عندما تتصل بها وتحاول ان تحنن قلبها علي يامن ولكن هيهات.. ظل الحال علي ما هو عليه حتي احست والده يامن بالتعب من كثره الهم ورؤيه ابنها هكذا فلم تحتمل فسقطت منهم.. فنصحهم الطبيب ان تغير جوا.. فاقترحت سمر علي يامن ان تاخذها الي المزرعه فوافق لان والدته قد اصابها الهم مثله ليعدو انفسهم ويشدو الرحال الي منطقه الفيوم.. وكان يامن ينوي ان يجلس يوما واحدا فقط لتستقر والدته ويعود مره اخري.. سافر الجميع ودخلو جميعا فبهت ماجد. واتت سمر لتحتضن والدها وهيا تداعبه وتخبره انها ارادت ان تفاجئه.. ولكنه كان يفكر بابنته بالخارج التي تعمل وقامت سمر بايصال حماتها الي مكان اقامتها في الفيلا واختار يامن ليجلس في الحجره التي حبسته فيها حنين فلربما يصمت قلبه ولو قليلا ليتذكر ايامه معها في تلك الحجره.. ولينظر علي طرف السرير فاذا باحدي الوشاحات التي كانت تضعها فسارع واخذها وظل يتنفسها لعله يجد فيها رائحتها وظل يحتضنها بحب كاي شئ باقي من حبيبته هنا حاول ماجد ان يرسل احدا الي حنين ولكنه لم يعثر عليها كانت قد ذهبت الي بيت الجده التي لم تخبر به احدا لتحضر بعضا من اشيائها.. استقر الجميع في المنزل ووكان ماجد متوترا بشده وهنا اخبره يامن انه يستأذنه ان يتجول في المزرعه فاذن له. شعر وتمني ان يقابل ابنته فهو يبدو عليه انه يحبها كما انه  قرر ان يصمت ليري مصيرهن الذي هو مقدر لهما... 
كانت حنين قد قضت يومها في العمل كانت تجهد ونفسها لتعيد المزرته كما كانت وذهبت لبيت جدتها واخذت حماما لترتاح قليلا وكان الليل في اول بدايته..اخذت مشروبا وخرجت لتجلس في الحديقه كان بجورا البيت تبه عاليه بها شجره كبيره فخرجت من اليبيت لتجلس عليها تفكر في ايامها وحزوها الذي لا يمتهي وكلام ابيها عن مفهوم الرجال للكب.. كانت تائهه وظلت تدعو ربها لصلاح قلبها وحالها..
كان يامن في ذلك الوقت يتجول في المزرعه ويتذكر اوقاته القليله َمعها وتذكر اسطبل الخيل الذي تحبه فذهب مسرعا اليه ليجد السايس يراعيه فاقترب من فرستها وظل يداعبها بحنان ويتلمسها كانها ريحه حبيبته موجوده بداخلها.. فهتف السايس اجهزهالك يا بيه.. فسهم يامن لفتره ثم اشار اليه وركبها ومشي وظل يتجول بها لفتره طويله وهو ساهم في دنياه يتخيلها امامه وهيا بين احضانه.. كان مسحورا بالاجواء وحبيبه قلبه في خياله كان يتجول حتي وصل الي نهايه المزرعه حتي لمح كوخا بسيطا يشبه كوخ الاميرات فابتسم وتذكر وحبيبته فقرر ان يتفقده لم يعلم مالذي دفعه الي تخطي المزرعه والذهاب هنام بالرغم من انه شخص فضولي واقترب من الكوخ ليجده كوخا رائعا لا يسكنه الا اميره من اميرات ديزني فهتف بهمس وحشتيني يا اميرتي ورفه راسه عاليا للسماد وتنهدواثناد ما كان يستدير راي خيالا علي بعد قليل وتلك التبه العاليه وكان خيالا انثويا يظهر من تطاير شعرها.. فقرر ان يذهب ويعود ادراجه ولكنه لم يعلم ماذا حدث فالحصان سار به اليها دون ادني توجيه منه وكلما اقترب وضحت ملامح الفتاه حتي حدث ما لم يكن في حسبانها اذ انها كانت جالسه لا تشعر بشئ واذ فجاه سمعت...



الفصل الخامس عشر
.. كان يامن يتجول بالفرسه حتي وصل لنهايه المزرعه وكان يربت علي فرسه حبيبته كل حين واخر وقد استرعي انتباهه كوخا بسيطا بجوار المزرعه كان كوخا جميلا بسيطا ظل يدور ويدور واذا به يلمح علي جانب الكوخ فتاه تقف علي تبه بجوار الكوخ شعرها يتطاير وكانت تقف في الظلام لم يعرف مالذي جعله يقترب ويقترب.. كانت هيا تقف تسرح في ملكوت اخر لا تشعر بشئ واذا هيا بسرحانها فجاه تسمع صهيل فرستها فاستغربت لتستدير وتجد شخصا يركبها فهمت ان تنزل من فوق لتري من ذلك الرجل الذي يركب فرستها.. وفي ذلك الوقت  كان يامن بدا في المشي بتمهل منجذبا الي تلك الفتاه وظل كلا منهم يسير تجاه الاخر حتي توقفا فجأه وكل منهم اتسعت عيناه..لحظه رهيبه من المشاعر المفرطه.. شهور مرت لم يري كل منهم الاخر شهور من البعد والوجع والاشتياق.. كانت عيناهما لا تحيد عن الاخر وقلوبهما تصرخ من الاشتياق واللهفه والوجع.. ظلا هكذا وهو يريد ان يجري عليها لياخذها في احضانه ليميتها عشقا اما هيا فكانت تحلم ان تبقي هكذا تنظر اليه لتشبع عينيها منه فحبه قد اوجع قلبها بزياده.. حتي صهلت الفرسه فخرجتهما من تصنمهما ومن دون تفكير اسرعت حنين جريا هربا منه الي كوخها حاول هو ان ينزل من عالفرس مسرعا لتسبقه هيا الي كوخها مسرعه لتقفل علي نفسها وكان شياطين العالم تطاردها.. وضعت يدها علي فمها ودموعها تنزل لا تريد ان تصدر صوتا اما هو فنزل مسرعا ولكنه تصنم عندما هربت منه فهز راسه بيأس ووجع وذهب بخطوات سريعه الي ذلك الكوخ واقترب من الباب وبدا يخاطبها.. افتحي يا حنين.. افتحي يا قلب يامن.افتحي يا حبيبتي . طب افتحي اشوفك وامشي.. وحشتنيني يا عمري.هشوفك والله بس واحس بيكي افتحي يا حبيبتي . كانت تأن من وراء الباب ليسمع اناتها.. وضع يده عالباب كأنه يلمس حبيبته.. افتحي يا قلبي افتحي.. اشوفك عشان خاطري.. انا عارف اني وجعتك بس شهور بعدك موتيتني.. ابوس ايدك افتحي وبدا يعلو صوته افتحي انا مش همشي من هنا الا لما تفتحي حتي لو اضطريت اطبق البتاع ده علي بعضه.. قللبي مش مستحمل.. افتحي عايز اشوفك هتجنن افتحي.. هنا لم تعد قادره.. فصرخت امشي انت ايه اللي جابك.. امش يا اخي بقه سيبني في غلبني انا خلاص مَاعتش ليك ولا هكون ليك امشي.. وظلت تصرخ وكل منهم متشبث بركن الباب وهيا تجلس تبكي علي الارض وتنتحب.. وهو ايضا جلس علي الجهه المعاكسه وبدا يهدئ من روعها.. لتهدا هيا ويحاول معها لتفتح له.. حنين حبيبتي اهدي.. انا يامن حبيبك.. اوعي تكوني فاكره اني نسيتك لحظة انت عايشه في دمي وجوايا.. افتحي يا روح يامن من جوا والله هشوفك بس وماهنطق واملي عيني  منك واحس انك بخير وقدامي.. افتحي يا عمري عشان خاطري انا مش همشي الا وانت قصاد عيني صدقيني مش هنطق ولا هتكلم بس افتحي.. هنا سمع صريخها من الباب امشي بقه انا عملتلك ايه بتعذب فيا ليه امشي انا بكرهك امشي امشي.. احس بالوجع وقام وقال طيب يا قلبي همشي واسيبك تهدي بس اعرفي اننا هنتقابل ونتكلم مهما حصل هنتقابل و هشوفك وهملي عيني منك ... انا كفايه عليا اني عرفت انك بخير وعرفت مكانك وهسيبك تهدي وبكره هشوفك صحيح مش عارف هصبر ازاي بس هشوفك.. هشوفك َمتاكد اني هبقي معاكي خلاص يا حنين انا مش هيسيبك بدماغك تاني تبعدنا لو اضريت هاخدك غصب انا مش هسيبك اعرفي ده وحطيه في بالك كويس يامن مش هيسيب حنين.. سلام يا حته من قلبي ظلت حنين تبكي طوال الليل.. ماذا تفعل كيف ستقابله  ولا تستطع ان تهرب منه مره اخري وتترك والدها. احست بالوجع.. وظلت تبكي حتي نامت لتترك كل شئ يسير كما خطط الله له.. اما يامن فركب الفرسه وظل يسير بها وهيا تتهادي في المشي لم يكن مستعجلا او لم يكن اصلا مدركا.. كل ما كان يحس به انه وجد روحه ونصفه الثاني.. وجد من خلبت لبه وشغلت فؤاده.. وجد معذبته التي رحلت عنه ورحل عنه كل شغفه بالحياه.. ظل الفرس يتهادي حتي وصل الي الفيلا ودخل يامن صامتا بحال غير الحال ودنيا غير الدنيا.. ذهب ليسلم علي امه وظلت سمر تثرثر وماجد ينظر اليه واحس بان به شئ.. هنا لم يستطيع ان يبقي اكثر فاستأذن لانه يشعر بالتعب وتركهم ودخل.. ظل واقفا بعض الوقت يشعر بتعب قلبه فاستلقي علي السرير وحاله ليس معه من الاساس.. كل تفكيره في ذلك الكوخ في المكان الذي تقبع فيه حته من قلبه في مكان حبيبته حنين.. ظل يردد اسمها و يستلذ به وهو حالم سعيد بوجودها مره اخري في حياته.. وبعد فتره سمع طرقا علي الباب ليقوم بصعوبه ليفتح الباب ليجد ماجد يقف امامه مستأذنا ان يدخل.. اذن له فورا فدخل ماجد وظل يتجول في الحجره حتي وجد وشاح ابنته ليأخذه ويتنهد ويجلس علي السرير.... ليجلس يامن علي الكرسي المقابل وهنا هتف ماجد.. شفتها صح.. فنظر اليه يامن وهز راسه ايجابا فاكمل ماجد ورفضتك والا اتكلمت معاك.. فهتف يامن سابتي ولا حتي خلتني اشوفها.. ماجد بيه.. انا والله بحبها ومش بالسهل اسيبها او مش ممكن اسيبها.. انا ليا شهور بدور عليها ومش عارف اعمل ايه.. بنت حضرتك صعبه وانا جرحتها وانا خلاص فعلا هتجنن وحاسس اني ممكن اخطفها واجبرها تتجوزني غصب عنها بنتك دماغها حديد.. فتنهد ماجد وقال انا السبب انا السبب في عذابك وعذابها.. انا اللي خليتها كده بني ادمه مش بتثق في حد.. بني ادمه مش عايزه حد... طول عمرها ما شفتش مني حنيه ما تعرفهاش ولا شفتها رغم ان جواها حنيه الدنيا.. انسانه عايشه تدي ماتاخدش.. فصعب لما تحب وتنجرح زي ماتكون خدت روحها.. فهتف يامن والله انا غلطت وعارف ويوم َ ماجيت اصلح هببتت الدنيا  اكتر وعارف انها اتقفلت مني خالص.. هتف ماجد.. بص يابني بنتي وانا عارفها ولو سيبتها سنين مش هتجيلك لانها اصلا مش مصدقه انك بتحبها بجد.. او ان ممكن حد يحبها.. فلازم يا ابني تصبر وتعافر وتعافر اكثر واكثر عشان تعرف توصل لها.. لو فاكر انك هتقدر بسهوله تخليها ترجع فانت غلطان.. بنتي وشخصيتها صعبه وانا السبب في كل ده انا اللي كنت مريض بمراتي وسيبت بنتي لحمه حمرا.. بنتي الصغيره اللي الدنيا كبرتها من غير لحظه ود ولا حب ولا حنيه.. متوقع ايه لما تنجرح في قلبها.. بكرا هتقابلك و هتصدك.. هتصدك الف مره بس انت عليك انك تصبر عليها وعلى قد ما هي بتصدك على قد ما انت متسبهاش اعمل اللي تقدر عليه.. اعمل مابدالك واديها حب  عشان توصل لها اللي في قلبك.. انا مش عارف اقول لك ايه انت ممكن ما تصدقش بس بنتي طيبه بنتي سامحتني بعد كل ده.. بعد كل اللي عملته فيها سامحتني مستحملتش ان ابوها يتوسل اليها ويعيط ويركع تحت رجليها ويطلب منها السماح.. بنتي حته جوهره قلبها ما بيستحملش وجع اللي قدامه و بتيجي على نفسها.. بص يا ابني ادخل لها من حته الوجع لو حاست بوجعك بجد عمرها ما هتسيبك انا بنتي بتحبك.. شهور وهي عايشه ميته وحاولت كثير اني افهمها بس هي تعبانه قوي عشان كده بعدت قوي.. انت جيت وماشفتهاش و انت ممكن تتعب بس صدقني يوم ما تبقى معاك تكون كانك ملكت الدنيا وما فيها... انا بنتي مالهاش وجود بنتي، حب الدنيا و حنيه الدنيا ماشيه على الارض..... انا هسيبك تفكر في الكلمتين دول وتفكر كويس ازاي هترجعها ولازم ترجعها لانها تستحق تحب وتتحب زي بقيه البنات.. واستاذن منه وتركه وخرج ليظل يامن  يفكر فيما دار بينهما و يستعجب ان حنين سامحت والدها هكذا بسهوله. رغم ما فعله بها وهنا تولد بداخله املا كبيرا انها من الممكن ان تسامحه.. فقرر انه سيشن هجومه عليها  وان يفقدها توازنها. ويفرض فرط حبه لها مقرر ان حنين من الغد ستكون له و سيكون اول يوم غدا واول خطوه في حياتهم معا.. في الصباح انشغلت حنين بالمزرعه واشغلت نفسها طول اليوم فكانت لا تريد ان تقابل يامن ولكنها عرفت ان والدته بالمنزل المراه الجميله المتسامحه وعرفت انها مريضه فاضطررت الى ان تذهب اليها.. دخلت المنزل وسلمك على من فيه احتضنت اختها واحتضنت والده يامن  وسلمت على يامن بكل برود فعرف انها تنوي ان تبدا اول خطوات بعدها عنه. فهتفت الام كده يا حنين كل الوقت ده يا بنتي ما نسمعش عنك حاجه هو حد كان مزعلك يا بنتي في حاجه مش تسالي علينا.. فابتسمت لها ابتسامه ساحره وقالت انها كانت تريد ان تبتعد  قليلا فكانت تريد بعض الخصوصيه.. كان كل ذلك و يامن ينظر اليها ويملي عيناه منها كان كل ما يهمه انها امامه سليمه معافاه ويعرف مكانها و تحت نظره وليست بعيد عنه.. وظلوا يتسامرون لوقت متاخر ثم قامت حنين لكي تستاذن ولكن اختها لم تتركها ان تذهب وصممت ان تمكث  معها فرضخت حنين الى اختها وظللت معهم في نفس المكان كل ذلك ويامن متشوق لكي  يكلمها ولو حتى قليلا كان وجودها قريبا منه يشفي غليل قلبه ولكنه لا يشفي اشتياقه لها وهي كانت تتعمد الا تنظر اليه او تقترب منه وظلت  تنفصل عنه حتى لا تتعرض اليه بمفردها.. في ذلك الوقت جاء السايس ليخبر حنين ان الفرسه بها شيء وتحتاج الى عنايه فاخبرته ان ياتي بطبيب لها فورا وانها ستتبعه علي الفور.. هنا هب يامن على الفور منتهزا الفرصه ليكون معها.ليخبرها انه سياتي معها فحاولت ان تثنيه ولكنه اسرع قبلها فرضخت له  امام الجميع.. وذهبت هي وهو وكان طول  طريق يوجد صمت مطبق لا يتكلم احدا.. حتى وصلا الى الاسطبل لتذهب مسرعه الي  الفرس لتجد ان السايس قد احضر الطبيبه من المزرعه المجاوره وكانت حنين لا تستلطفها قليلا فهي فتاه مغروره الي حد ما هنا اقتربت حنين وتكلمت معها لفتره وتطمئن علي امور الفرسه ومر بعض لتنظر الطبيبه الي يامن وعينيها تلمع باعجاب شديد واقتربت منه وهيا تمد يدها... دكتور وفاء جنبكو هنا في المزرعه اول مره اشوفك.. فرفع يامن حاجبه فهي يعلم جيدا عندما يري امراه تعجب به وتحاول ان تكلمه فمد يده وقال يامن الصايغ.. فهتفت اه طبعا نار علي علم بس ايه اللي جابك هنا.. وحنين تعرفها منين وهيا مابتخرجش من بين الزرع والحيوانات وضحكت ضحكه سخيفه للتقليل من حنين كل ذلك وحنين تقف مشتعله من تلك الوقحه وهيا تري يدها مازالت في راحه يامن لا تخفضها.. هنا هتفت حنين بحمق.. دا يامن اخو جوز اختي... فنظرت اليها وفاء وقالت بنبره يشوبها الغيره... ايه ده هيا سمر اتجوزت من عيله الصايغ طب مش تدعونا كنا هنفرحلكو.. فهتفت حنين والله كانت حاجه عالضيق..هنا اقتربت الطبيبه من يامن ونظرت اليه وقالت بدلال سعيده اني اتعرفت بيك. اخرجت كارتا من حقيبتها واعطته اياه ونظرت اليه وقالت دول كلل نمري ماباديهمش لاي حد فابتسم لها وشكرها ثم اكملت وقالت هستني تليفونك وغمزت له وخرجت تتهادي بدون خجل.. وحنين تقف مذهوله والنار تشتعل بداخلها من تلك الحقيره فهي كانت تكلمه وتددلل عليه كانها غير موجوده ويامن ينظر اليها متوجسا فهو لم يفعل شيئا ولكن علامات الانفجار باديه علي وجهها.. وقفت حنين ويامن بمفردهما مع الفرسه كانت تحاول ان تلامسها وتلاطيفها  وتحاول ان تهدي من غليان قلبها مما حدث منذ قليل ويامن يقف بعيدا يركن على احد الابواب وينظر اليها والى افعالها ويري كم هي حنونه وتشع حبا حتى لمن حولها حتى لو كان حيوان بلا حول ولا قوه همت ان  تخرج من الاسطبل ووجهها احمر من الغضب  فوقف يامن امامها لترفع نظرها لاول مره لتتلاقى  عيونهما لينظر بوجع اليها واللي كم من الالم الموجود بداخلها وينظر الي عينيها المشتعلتين كانها ستنقض عليه  هم ان يتكلم وحاولت هي ان تنصرف  ولكنه قال... لا مش هتمشي يا حنين فنظرت بغصب ابعد عن وشي الساعه دي بقلك انت جاي المسافه دي كلها ليه عشان تنحنح مع الستات ويتغمزلك ابعد بقلك.. وحاولت ان تخرج ولكنه وقف اممها مندهشا.. انا جاي عشان يتغمزلي.. فهتفت صارخه غمزتلك والا لا انطق.. بت قليله الادب وانت مبسوط اوي.. فابتسم من تهورها سعد قلبه باشتعالها واقترب منها.. طب وانت زعلانه انها غمزتلي والا عشان ابتسمتلها.. فهتفت الاتنين يا استاذ النحنوح الفرسه تعبانه ودي جايه تحب وتعلق.. فاطلق ضحكه... طب وربنا ماليكي حل وبموت فيكي وانت مشعلله كده.. هنا احست بتهورها فزقته... اوعي كده بلا قله ادب ومسخره انا مزرعتي مفيش فيها المسخره دي وزقته ومشت غاضبه وقد انفجر ضاحكا علي حبيبته التي تشعر بالغيره وكان سعيدا وهو يراها تمشي مسرعه والغضب ياكلها فذهب مسرعا ومسكها وقال.. ممكن تهدي ولا الف منها تهزلي شعره فهتفت صارخه... انا مالي انشالله تاكلها.. الا انه شدد علي يدها وقال طب اهدي طيب وادي الكارت اهوه ورماه من جيبه فاحست ببعض الراحه ولانت ملامحها فاكمل.. اظن من حقي انك تخليني اتكلم معاكي.. انا عايز اتكلم معاكي.. اديني فرصه نتكلم اظن ده العدل بعد ما بعثتي لي رساله وذبحتني فيها وقعدت اشهر ما اعرفش عنك حاجه.. وانا اللي كنت السبب في ده تقومي يوم ما الاقيك مش عايزه حتى تخليني اكلمك.مش.. هيحصل . مش هيحصل يا حنين فاريت تحاولي تضغطي على نفسك ونقعد نتكلم اطرقت بوجهها  للاسفل قليلا وتنهدت وظللت صامت ثم اشارت اليه ليتقدم امامها فتنحي جانبا وظل يمشيا معا الي ان وصلا لمكان يستطيعان ان يجلسها فيه.. وجلست وظللت صامته ولا تعلم ما الذي سيخرج من هذه الجلسه.. بدا هو الكلام وحاول ان يتكلم بعقلانيه وبدا يقول انا عارف يا حنين ان انت مش زي اي احد.. ما عشتيش زي اي احد وزي ما كتبت في الجواب انك ما شفتيش الحب من احد.. فعلا انا غلطت.. غلطت مره لما صدقت القذاره و مشيت ورا انسان قذر وضيعتك مره من يدي و غلطت مره ثانيه لما جيت عليك  ومصبرتش وانفجرت فيك واتهمتك  بالقسوه والجبروت.. دي اخر حاجه ممكن كنتي تتخيليها مني.. بس انا غلطت يا حنين.. صحيح انت  مخدتيش حب من اي احد الا جدتك الله يرحمها.. صحيح ما حدش اداكي جرعات حنان.. بس انت في ذات نفسك كتله من الحب والحنان ماشيه على الارض.. فاقد الشيء من الخطا ان نقول انه لا يعطيه فاقد الشيء يعطيه وبشده لانه اكثر انسان يحس بيه  وبعدم وجوده.. انت حنين مالكه حب الدنيا في قلبك بس المشكله اللي دماغك رافض ياخذ اي  حاجه من حد.. رافض حب اي  احد وعايز يدي وبس... بس مافيش انسان بيدي وبس لازم عشان نعيش على قد ما ندى على قد ما  ناخذ...عارف هتقولي لي منا ما لقيتش اللي يديني عندك حق... بس انا دلوقت ده بعري  نفسي قدامك ولاول مره لاول مره يامن يكشف نفسه قدام حد وخصوصا قدام واحده ست.. بس انت مش اي احد انت حب عمري.. الدنيا اللي لقيتها وعشت فيها وحبيتها وفجاه راحت مني... حسيت قد ايه ان انا كان معايا  حاجه كبيره و فقدت كل حاجه اقدر اعيش عشانها... شهور وانا مش عايش شهور بتنفس بصعوبه وعارف ان انا استحق واستحق  اكثر من ده كمان بس انت يا حنين قلبك كبير مليان حب وعارف انك هتسامحيني.. انت سامحت ماجد يا حنين.. ماجد اللي ما كانش ممكن اي احد في الدنيا يصدق انك تسامحييه.. سامحتي ماجد لانه بين ضعفوا ليكي واحتياجه يكي.. وانا دلوقت بطلب منك انك تسامحيني لاني بقبت اضعف من اي حد في الدنيا ومحتاحلك اكتر من اي حد والوجع جوايا مموتني.. انا عارف انك ممكن تكوني موجوعه مش قادره تسامحي او مش قادره تاخذي الخطوه دي.. ممكن تكوني عايزه تاخديها بس مش عارفه ساعتها انت بس تأشري وتقولي انت عايزه ايه اللي تقليه هنفذه واوعدك ان مهما عملتي انا هاصبر واصبر و هنفذ كل اللي تطلبه مني لاني  باحبك.. انا عارف انك بتسمعيني دلوقت وتحاولي ترفضي كل الكلام اللي جوايا وتحاولي تجمدي قلبك عليا بتفكري ازاي هتطرديني ثاني من حياتك.. بس انا عايز اقول لك انا لو حصل ايه لو انقلبت الدنيا على بعضها انا مش هخرج من حياتك ولا عمري الا ابقى ان اكون لك وانت ليا.. سكت يامن وظل ينظر اليها وهي تنظر الى الاسفل ولا تعرف ماذا تقول فكلامه دخل الى قلبها واحست بوجعه واوجعها كثيرا لانها تحبه وتحبه بشده ولكن يوجد شيء بداخلها يمنعها للمثؤول اليه لا تعلم ما هو.. ربما عدم الامان ربما شعورها لانها لا تستطيع انت تنجرح مره اخرى او شعورها انها ليست بحاجه الى كل ذلك هل تستمر كما هي تعيش بالامها و ما ان تبتعد عنه من الممكن ان  يتركها في حالها.. حاولت حنين ان تتكلم ولكن الكلام لم يخرج منها ولم تعد قادره على ان تنطق بنت شفه.. تجمعت دموعها في عينيها وكان هذا كثيرا على قلبها وعلى احتمالها ظلت فتره صامته وهو يتقلي علي الجمر ثم بدات تتكلم بصوت هامس تحاول ان تصمد امامه فهي تعشقه  لكنها ليست قادر ان تنظر الى عينيه.. رفعت وجهك ولكنها لم تتصل بعينيه.. وهنا هتفت بوجع قائله.... كل الكلام اللي انت قلته ده ممكن يكون حقيقي كل الكلام اللي انت ممكن هتقولوا ممكن برده يكون حقيقي بس المشكله معادش في الكلام المشكله بقيت جوايا انا.. انت ليه مش قادر تفهم ان انا مش عايزه اخش الدنيا دي ثاني انا مش عايزه يا يامن حاول تفهمني.. احترمني احترم مشاعري كفايه ارجوك انت بتضغط علىا بتموتني وانا فعلا حقيقي ما عدتش قادره باقول لك ارجوك سيبني.. سيبني اعيش بالطريقه اللي تريحني قاطعها بحده وقال هاتفا  وانت دلوقت مرتاحه انا عايز اعرف انت دلوقت مرتاحه.. صدقيني لو اقدر امشي واسيبك كنت مشيت لو اقدر احس ان انت هتبقي مرتاحه كنت مشيت لو اقدر احس ان بعدنا عن بعض هيريحك ويريحني كنت مشيت وجيت على نفسي كنت قتلت قلبي وطلعته من جوايا عشان ترتاحي.. لكن انا متاكد ان احنا الاثنين بنموت في نفس الوقت مش عارف ليه بنعمل كده ممكن برده اكون مش فاهم.. حاولي يا حنين حاولي تفهميني حاولي نقرب من بعض ونشوف حل.. انا باحبك ما اقدرش اعيش من غيرك.... لم تعد قادره على ان تحتمل كلامه اكثر من ذلك فبكت وصرخت يائسه..ارجوك يا يامن سيبني كفايه تعذيب فيا اكثر من كده ارجوك انا خلاص اخذت قراري ويا ريت تحترمني انا مش عايزه الحب ده مش عايزه اخش الدنيا دي يا اخي انا حره هو بالعافيه.. نظر اليها وقال انا ممكن اسيبك في حاله واحده بس ارفعي وشك بص في عيني و قولي ليا امشي يا يامن انا مش باحبك وصدقيني ساعتها عمرك ما تشوفيني قدامك ثاني.. بس تقوليها ليا وعينك في عيني هنا رفعت عينيها الىه و تساقطت الدموع من عينيها واحس هو بالوجع والرهبه انها ممكن من العند والكبر لتقولها في وجه ولكنها ليست حنين التي تفعل ذلك فنظرت اليه والدموع تتساقط من عينيها وقالت......


تعليقات



<>