رواية رقيه الفصل الثاني2بقلم هاجر محمود


 رواية رقيه الفصل الثاني2بقلم هاجر محمود



ومرت الايام وقدمت رقية اوراقها في الجامعة مرة اخرى وبدأت الدراسة، وذات يوم حيث كان قد مرت سنه على انفصال رُقيّة من هشام، كانت رُقيّة في غرفتها منهمكه في مذاكرة دروسها لسنة دراستها العُليا في الجامعه، حيث قررت ان تبدأ حياتها من جديد وألا تفتح باب الحب مرة اخرى، وفجأه رن هاتفها ليقطع تركيزها، فإذا بها صديقتها سارة تتصل بها لتخبرها بخبر خطبتها على حبيبها مصطفى
رقية: الو ازيك يا سارة
سارة: الحمدلله ازيك انتي واخبارك ايه 
رقية: الحمدلله تمام 
سارة: عندي ليكي مفاجأه 
رقية: مفاجأه ايه؟
سارة: انا ومصطفى خطوبتنا بعد اسبوعين 
رقية بسعادة: الف مبروك 
سارة: الله يبارك فيكي وطبعا انتي معزومه ومش بس كده لا ده انا وانتي هننزل نشتري فستان الخطوبه مع بعض بكره
رقية: بجد؟! انا فرحانه اوي خلاص انا هستناكي بكره 
سارة: ان شاء الله يلا باي  
رقية: باي 
                          ****************
اغلقت رقية الخط مع سارة وهي تشعر بسعادة كبيره لسعادة صديقتها وتمنت لها الخير في حياتها ثم عادت تراجع دروسها الى ان شعرت ببعض الملل فقامت تتمشى قليلا في غرفتها وتسمع بعض الموسيقى وتغني معها، اثناء ذلك كانت والدتها في المطبخ تحضر طعام الغداء عندما سمعت صوت الموسيقى من غرفة رُقيّة فأبتسمت وذهبت اليها وعند دخولها للغرفه وجدت رُقيّة تقفز بسعاده على الموسيقى فتعجبت من حالتها وسألتها: ايه يا حبيبتي شكلك فرحانه اوي
توقفت رُقيّة عن القفز وردت بسعادة: اوي اوي يا ماما 
عالية: ربنا يفرحك دايما، ايه السر بقا
رقية: ساره خطوبتها بعد اسبوعين واتصلت بيا تعزمني عليها وهننزل نشتري مع بعض بكره فستانها
عالية: الف مبروك ربنا يتملها على خير 
ثم ضمتها وطبعت قُبلة على جبينها وقالت: عقبالك يا حبيبتي ربنا يرزقك بأبن الحلال اللي يعوضك 
رقية: يا رب ماما
عالية: طيب هسيبك تكملي، ولما تخلصي جهزي السفرة عشان ناكل
رُقيّة: لا هروح احضرها دلوقتي احسن جوعت اوي
عالية: ماشي
                          ****************
وفي صباح اليوم التالي استعدت رقية لمقابلة سارة، واستأذنت والدتها بالانصراف عندما حضرت سارة وذهبوا معا لشراء مستلزمات الخطبه، وفي احد محلات فساتين الافراح:-
سارة: حلو الفستان ده؟
رقية: حلو جدا  
سارة بتأفف: اهو ازرق، اللون اللي بيحبه اظن مفيش اعتراض 
رقية بمرح: طبعا اومال
رد مصطفى بغضب من خلفها: بس قصير وضيق يا هانم
رقية: ازيك يا مصطفى
مصطفى: الحمدلله
وتركتهم رقية وذهبت لتختار فستانا اخر لسارة وتركتهم يتحدثان معا فنظرت سارة الى مصطفى بتوتر وسألته بصوت مهزوز: ااااا مصطفى! انت ايه اللي جابك؟
مصطفى بغضب: عشان اشوف الزفت ده
سارة: زفت ايه؟ ده فستان...
قاطعها مصطفى: فستان ولا قميص نوم؟
سارة: هو ده الموضة
مصطفى: غيري الزفت ده احسنلك
سارة بعناد: لا مش هغيره
مصطفى بنبرة عالية: متعنديش معايا يا سارة
فاقتربت منه سارة وسألته بنبرة ناعمة: ولو قولتلك عشان خاطري 
فنظر اليها مصطفى وقال: لا يعني لا
سارة: والنبي والنبي
فابتعد عنها مصطفى وقال: لو الخطوبة كانت ف البيت عندك كنت قولتلك هاتيه 
في تلك الاثناء رجعت اليهم رُقيّة بعد ان اختارت فستانًا اخر وقالت: بااااااس في فستان تاني اهو تعالوا شوفوه
مصطفى: وريني كده
فقالت رقية للفتاه المساعده: من فضلك نزلي الفستان ده
انزلت الفتاه فستانا ازرق منفوش ومحتشم وانيق
فقال مصطفى: حلو اوي هو ده
سارة: بس.....
رقية: وبعدين يا سارة، مفيش بس
سارة: طيب خلاص موافقه، هروح اجربه 
مصطفى: تمام
ذهبت سارة وارتدت الفستان وساعدتها رُقيّة وعادوا الى مصطفى الذي انفرجت اساريره عندما رأى سارة في الفستان وقال بابتسامه: ايه الحلاوه دي
سألتهم سارة بخجل: بجد؟
فاقترب منها مصطفى وامسك يدها بحنان وجعلها تدور امامه وهو يقول: بجد حلو اوي
رُقيّة بابتسامه: اوي اوي
 نظرت لها سارة بسعادة وقالت: يلا اختاري فستانك انتي كمان 
رقية: حاضر
اختارت رقية فستان بنفسجي رائع منفوش بعض الشيء ومحتشم ورجعت لتسأل سارة عن رايها
رقية: ايه رايك في ده؟ 
سارة: شكله حلو جربيه كده
ذهبت رقية وارتدت الفستان وعادت اليهم مرة اخرى وهي تسألهم: هااا؟!
سارة: جميل اوي مخليكي شبه الملايكه  
رقية: خلاص هشتريه 
سارة: تمام كده يلا بينا عشان احنا اتأخرنا اوي
مصطفى: طيب يلا هوصلكم  
رقية بمرح: ايه اتصالحتوا؟
مصطفى بأبتسامه وهو يغمز بعينه لسارة: ايوه، سارة راضتني خلاص
سارة بخجل: اه صالحني
فضحكوا جميعا وذهبوا لدفع الحساب وبعد عدة دقائق ذهبوا لاستلام الفساتين فأعطت البائعه لسارة حقيبتين فقالت بتعجب: انا اختارت فستان واحد بس
فنظرت البائعة لمصطفى وقالت: الاستاذ اشترى التاني
فتعجبت سارة من مصطفى وسألته: ليه؟ 
مصطفى: ابقي البسيه لمًا نتجوز
فضحكت سارة بخجل ونظرت رقية لهم بابتسامة وقالت: ربنا يسعدكم
ثم خرجوا جميعا من المحل بعد ان اشتروا الفساتين واوصلهم مصطفى الى


 منازلهم والسعادة تغمر كلتا الفتاتين وتفكر كلٍ منهما كيف ستقضي ذلك اليوم...

تعليقات



<>