رواية بنت ليل الفصل السابع7بقلم هدير سعيد


 رواية بنت ليل الفصل السابع7بقلم هدير سعيد


في اي مشفي حكومي معتاد ان يكون هناك مرافقا واحد لكل حالة ولكن ما تفاجئنا به ان مريض الرعاية لا مرافقين له وحيث انني لم اكن لأعود إلي تلك الغرفه دون امي فلم اجد مفر من الجلوس امام المشفي رافقتني  الخالة عبير فلم تتقبل ان اظل وحيدة في ذلك الشارع المظلم ولحسن حظنا كان اليوم حارا بما يكفي 
عبير : زمانك موتي من الجوع من ساعة اللي حصل الصبح وانتي يا كبدي ما دوقتيش الذاد 
شمس : مش جعانه ولا حاسه حتي اني عاوزة اكل 
عبير : تعالي نجيب سندوتشات من العربية اللي هناك دي 
شمس : صدقيني مش جعانه 
عبير : مفيش حاجه اسمها مش جعانه 
وذهب لشراء الطعام وعادت لتطعمني رغما عني وعادت لتقص علي ما اخبرته امي لها سلفا 
في ذلك اليوم لم يستطع ايمن النوم فنزل كعادته لرفقة السوء إلي احد الملاهي الليلية وظل يسكر ويرقص طويلا حتي لعب الخمر برأسه ورأي احدي النادلات في صورة ليل فاقترب منها وظل يراقصها حتي اخبرته ان لدي الملهي عدة غرف يستطيع تأجير احدهما لو اراد الأنفراد بها لم يكن لأيمن علاقات من هذا النوع مسبقا لكن ملامح ليل التي تملئ عينه بعدما اثقل المشروب رأسه جعله يذهب معاها بلا وعي منه وما ان انتهي منها حتي ذهب في نوم عميق لم تحاول الفتاة افاقته فكل ساعة في تلك الغرفه لها ثمن ورجل مثل هذا لن يتواني عن دفع اي مبلغ سيطلب منه خاصه بعدما رأت حافظة نقوده تعج بالاموال وبطاقات الصراف الآلي التي كانت حديثه ان ذاك ولا يحملها إلا علية القوم  ظل في ثبات لساعات عدة حتي استيقظ فجأه ليتفاجئ بما هو فيه فهو لم يتذكر الا القليل مما حدث وظل يخبط رأسه بالجدار من فرط الغضب فلم يشأ ان تكون ليلته الأولي مع احدي النساء تكن من الساقطات 
كانت الفتاة تنظر إليه برعب ظنته مدمن للمخ**درات وفاتته احد الجرعات فأنكمشت علي نفسها وتكورت في احد الجوانب فكانت لها ذكريات مع زبائن عدة من هذا النوع كانت تنتهي دائما بضربها بوحشية فانتبة هو لذلك الخوف في عينيها ووجهها المُصفر فتمالك نفسه وارتدي ملابسه و اخرج كل ما يحمل من نقود  وقذفها نحوها وخرج كان مبلغا كبيرا حتي اكثر من ثمن ذلك اليلة بثلاثة اضعاف حتي ان تلك العيون المرتعبة لمعت في ثوان معدوده اثر رؤيتها لتلك النقود 
*********
كان اذان الظهر قد رفع في المسجد وقت نزول عمران من القطار فأتجه إلي اقرب مسجد وتوضئ ودخل إلي المسجد و صلي ركعتي تحية المسجد وتبعهم بأربعة ركعات سنة الظهر القبلية حتي اقيمت الصلاة فصلي فالجماعة وبعدها ركعتي السنه وختم الصلاة وتوجة إلي منزل خاله وهو يدعو الله ان يوفقه فيما يتمني 
*********
لم اتوقع ان عمران يكن لي مثل ذلك الحب فتفاجئت به يقبل شروطي بلا جدال حتي انه اخبرني ان لم يسعفني مجموعي من الألتحاق بكلية الطب الحكوميه ان يقدم لي في احدي الكليات الخاصه التي انتشرت مؤخرا لتبدأ عمتي وصلتها من النواح 
العمة : ياعني ايه اللي عاوزة ليل يحصل تعمل ايه انت اهنه وانت ارضك وبيتك ومشروعك فالبلد تعمل ايه وتسكن فين بعدما ما كنت عايش فالملك تيجي تعيش فالسُكنه عند الناس وهتشتغل ايه هنا تفهم انت في ايه غير الفلاحة هي من اولها السنيورة هتركب وتدلدل ماعوزهاش الجوازة دي لا وكمان عاوز تدخلها جامعه من ام ألوفات ما تدخل اي كلية اربع سنين وخلاص 
صفاء : عمتك عندها حق يا ليل ماينفعش نهد حياته كلها عشان تعيشي انتي هنا وكده كده مسيرنا نرجع البلد وانتي عارفه انتي مستنياكي تخلصي الثانويه العامه بس وننقل عشان مكنش ينفع نتنقل في نص السنه خلاص اللي كنا عايشين عشانه هنا راح خلاص 
عمران : بعد اذنك يا امي انتي ومرت خالي ليل عندها حق هنا المستقبل لينا ولعيالنا والفرص هنا احسن في كل حاجه ولو علي الشغل زي ما فتحت فالبلد سنترال  هفتح محل خالي هنا سنترال برده و امامة المسجد بالتعيين ياعني ممكن اطلب من الاوقاف اني اتنقل عادي 
العمة : وتسيب امك ياعمران اللي شجيت عليك انت واخواتك وكبرتك تحرمها فرحتها بعزوتها حواليها ولما تجيبو احفاد اتحرم منهم عشان هما في بلد واحنا في بلد بقي قلبك طوعك تعمل فامك كده اه يا ولد بطني اه هتحرمني منك 
احمد : طب انا عندي رأيي بعد اذنكم يمكن يعجبكم 
صفاء : طول عمرك واحد عقل ابوك قول 
احمد : احنا كده كده لازم هننقل البلد قبل الدراسه الجديدة وليل هيبقي قدامها سنتين علي ما تتجوز و بردو اكيد هتقدم فالجامعه هناك مش هنا بدل ما تنقل وتروح وتيجي وتتعب اول كام سنه في جوازهم يعيشو فالبلد منه هي مش سهل تفضل تتنقل من جامعه لجامعه وبردو لما ربنا يأذن ويفرحنا بعيالهم يبقي انتي وعمتي جنبها وتفرحو باحفادكم زي ما انتو عاوزين واما يجي سن المدراس يجو هنا فالقاهرة بس الاولة شرط اخرة نور انا هتجوز فالشقه دي يشوفو شقه بعيد عنها 
عمران : وانا موافق 
صفاء ،: لو الحل ده يرضي ام عمران يبقي ياريت 
العمة وهي تتوعد ليل بداخلها : لما يبقو يعدو الكام سنه نبقي نشوف مش يمكن اموت قبلها بحسرتي 
الجميع : بعد الشر عنك ربنا يديكي الصحة 
واقترب عمران من امه وقبل رأسها وايديها قائلا : هو انا ليا من غيرك يا ست الكل هنا ولا هناك انتي معايا وجوا نني عنيا 
العمه : ربنا يباركلي فيك ياولدي قوم اتصل بابوكي ياجي بكرة هو وخالك محمد وعمك محمود عمك احمد عشان نتفق ونتمم الموضوع 
التقط عمران الهاتف مسرعا فكاد قلبة يزغرد من السعادة اما ليل فكانت في حالة عجيبة فهي ليست فرحة ولكن غير حزينه كانها مسلوبة الارادة تشعر وكان كل شئ يحدث حلم لا واقع فهي لا ترفض عمران ولكن هناك شيئا يخبرها انه ليس هو من تريد 
انهي عمران مكالمته وعاد إلي غرفة المعيشة بعدما اخرج شيئا من حقيبته وتقدم من ليل ليرفع إليها تلك العلبه الكبيرة التي فتحتها لتجد بها ثلج يحيط علبة اصغر قليلا فقامت بفتحها فأرتسمت الضحكة علي وجهها وقالت : توووت كان نفسي فيه اوي شكرا ياعثمان 
*******
كان ايمن يقود.سيارته ويدفع المقود بمنتهي العنف ودون ان يشعر ضغط علي البنزين فوصل إلي السرعة القصوي و تفاجئ بسيارة امامه فضغط علي الفرامل فجاءة فأنقلبت السيارة عدة مرات واخرجه الاهالي بأعجوبه منها قبل ان تنفجر بدقائق
 حينما صرخ احداهم يلا بسرعه شدوه لبرا العربيه هتنفجر وابعدو عنها بسرعه ولحسن حظه ان موقع الحادث كان يبعد عن المشفي بضع خطوات فقط كانت هيئتة مرعبه للجميع حتي ان الجميع كان يهرول باتجاهها فكان كل انش منه ملطخ بالدماء لا احد يدري مصدرها فدخلو به إلي غرفة العمليات مباشرة قبل ان يمر علي اي قسم اخر وبدأت الممرضات في مسح اثار الدم لمعرفة المصدر الفعلي له 

"معلومه"

السنة لمن دخل المسجد وهو على طهارة أن يصلي ركعتين تحية المسجد؛ لقول النبي ﷺ: إذا دخل أحد المسجد؛ فلا يجلس حتى يصلي ركعتين وفي اللفظ الآخر: فليركع ركعتين قبل أن يجلس هذا السنة في أي وقت: في وقت الضحى، في الظهر، في العصر، في المغرب.. في أي وقت، ليس لها وقت نهي على الصحيح، حتى ولو بعد العصر إذا دخل لا يجلس، ينتظر المغرب، يصلي ركعتين، أو دخل بعد الفجر لحضور حلقات العلم، أو ليجلس في المسجد يصلي ركعتين إذا كان على طهارة قبل أن يجلس، ليس لها وقت نهي، هذا هو المشروع للمسلم، وهي سنة مؤكدة.

ولو دخل إلى المسجد مرات؛ صلى كلما دخل، لو دخل الضحى مرتين، أو ثلاثًا، أو الظهر، أو العصر، أو الليل، كلما دخل وهو على طهارة؛ يصلي ركعتين، ولو دخل وصلى الراتبة راتبة الظهر سدت عن تحية المسجد، لو صلى راتبة الظهر ركعتين، أو أربع ركعات، الراتبة قبل الظهر السنة أربع تسليمتين، فإذا صلاهما؛ سدت عن تحية المسجد، وهكذا إذا دخل الفجر وهو ما صلى الراتبة في بيته، صلى الراتبة في المسجد؛ كفته عن تحية المسجد، ركعتين سنة الفجر تكفي عن تحية المسجد.. والحمد لله.

عدد ركعات سنة الظهر ركعتان قبلها وركعتان بعدها، وورد كذلك أنه يصلي أربع ركعات قبلها وركعتين بعدها. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها. (متفق عليه). وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة. (رواه البخاري).

ولا ينافي هذا الحديث حديث ابن عمر في قوله: ركعتين قبل الظهر، لأن هذه زيادة علمتها عائشة رضي الله عنها، ولم يعلمها ابن عمر.

تعليقات



<>