رواية فارس ظلمتي الفصل السادس6بقلم اسماء الطبلاوي
(اقترب شادي من سكر محاولا ضمها اليه فلم يكن بيدها سوى ان قامت بصفعه ودفعه بعيدا عنها.... فهو لم يكن في وعيه بل كان واقع تحت تاثير الخمر ولهذا لم يستوعب ما يفعل وحاول ان يضمها إليه فهوت على وجهه بصفعه قويه ثم اقتربت منه وهي تقول....)
سكر: انا عاقله كفايه اني اعتبر اللي انت عملته ده ما حصلش لانى لو قلت لفارس كلنا هنقرا عليك الفاتحه الصبح انت فاهم... احسنلك دي تبقى اول واخر مره تحاول فيها تعمل حاجه زى دى....
( بدا شادي ان يستفيق من غيبته لينفض راسه عده مرات حتى يعود الدم الى شرايينه وفتح عيناه عن اخرهم ليهتف سريعا بها وهي تبتعد عنه ليقول شادي...
شادى: استني بس هافهمك اصبري واسمعيني...!!!
( لم تستمع سكر لكلمه من شادي بل اسرعت الخطى الى الاعلى متوجهه فورا لغرفتها صافعه الباب خلفها بقوه اهتزت لها ارجاء المكان ليجلس شادي فوق الارض بضيق يحدث نفسه بعتاب قائلا...)
شادي: ايه اللي انا نيلته ده يعني بدل ما اقولها انى معجب بيها احاول احضنها وابوسها انا بس ايه اللي خلاني اتهبب واشرب النهارده ما انا بقالي اسبوع ما قربتلوش...!!
(حاول شادي ان يقف ويسير باعتدال حتى وصل لغرفته وقرر ان يستلقي وينام ويحاول ان يبرر فعلته بالغد لسكر بينما هناك في غرفه رضوان ونعمات كان يجلس رضوان يغلي كالبركان بل اشد قسوه فهو يشعر ان البساط يسحب من تحت قدميه فها هي الثروه التي حارب من اجلها طوال حياته تذهب باكملها الى فارس ليتحدث قائلا..)
رضوان: بقى بعد العمر ده كله يجي حته عيل زي ده ياخد كل حاجه مني بالبساطه دي لا وانا اللي فاكرها قطه مغمضه وتحت طوعى..
نعمات وهى تلوك الكلام فى فمها: ما انا قلتلك 100 مره بطل دلعك ليها ده وشد عليها شويه تقولي انتي غبيه يا نعمات انتي مش فاهمه حاجه يا نعمات اشرب بقى..!!!
رضوان بغيظ: نعمات الموضوع مش ناقصك لازم افكر هتصرف ازاي مع الكارثه دي لما هي عملت كده عشان ضربتها بالقلم امال لو عرفت احنا عملنا ايه ومخبيين ايه عليها هتعمل ايه...؟؟؟؟ هترمينا في الشارع؟؟؟ لا انا مش هاستنى اللي اسمه فارس ده يقلب علي الترابيزه انا لازم اشوفله صرفه وبسرعه...
( و في صباح اليوم التالي تحديدا في غرفه شريفه والدة فارس كانت سكر تجلس امامها تقص عليها ما حدث مع شادي في المساء وما حاول فعله موضحه ما حدث بالتفصيل فقالت سكر...
سكر: يا ماما بقولك كان عايز يحضني وكان سكران تقوليلي بلاش مبالغه وما تظلميهوش..
شريفه باصرار: ايوه يا سكر بقولك بلاش مبالغه من كلامك اللي انتي قلتيه عن الكلام اللي كان بيقوله شادي فهمت انه كان عايز يقول حاجه مهمه بس خانه التعبير ولبخ...
سكر بعدم فهم: والله يا ماما انتي عليكي حاجات عماله تبرري وتحللي في اللي هو عمله برغم انه غلط حتى جوازة فارس وافقتي من غير ولا كلمه مع ان الموضوع جه بطريقه مش حلوه في حق فارس..
شريفه بثقه: هتفهمي بعدين يا سكر في حاجات كتير محدش غيري يعرفها ولسه ما جاش اوان ان حد غيري يعرفها كله في وقته حلو...
( وفي غرفة شمس وفارس
استيقظت شمس من نومها
تشعر ببعض الدوار كانت ستنادي على حسنيه ولكنها تذكرت عدم وجودها بعد الان فالوضع تغير بعد زواجها حاولت ان تقف ولكن دون جدوى...»» فهناك الم براسها يجعل الغرفه تدور بها ولا تستطيع تمييز الاتجاهات ولم تقدر على الوقوف فما كان بيدها سوى ان تنادي على فارس...)
شمس: فارس.... يا فارس.... لو سمحت تعالي ثواني..
(نادت شمس عده مرات وبعد دقائق سمعت طرقات فوق باب غرفتها فاذنت له بالدخول ففتح الباب وتقدم منها وعلى وجهه علامات التساؤل لما تنادي عليه في مثل هذا الوقت ليقف امامها عاقدا ذراعيه امام صدره قائلا...
فارس: ايوه يا نعم حضرتك كنت بتنادي عليا ليه..
شمس بخجل: اسفه لو ازعجتك بس ممكن تناديلي دادا حسنيه بعد اذنك..
فارس موضحا: لا للاسف مش هينفع لان دادا حسنيه طلعت مع باقي الخدم بتاعكم على المستشفى علشان الكشف الدوري بتاع كل سنه.
شمس بتذكر: اه صحيح ده انا نسيت هي قالتلي امبارح قبل ما نطلع...!!!!
يا ربي هو انا ما اعرفش اعمل حاجه لوحدي ابدا؟؟؟؟ طيب معلش يا فارس انا ممكن اتقل عليك واطلب منك طلب...
فارس باندفاع: للاسف لا لان عندي شغل لازم ابتديه في ارضك دلوقتى ده غير اني لازم اتفق مع مهندس غيري علشان يراعي ارض الحاج غريب...
(شعرت شمس وقتها بحزن واحراج شديد من لهجته في الكلام معها هل هو غاضب من زواجهم لدرجه انه لا يستطيع تلبيه طلب صغير لها فقالت بحزن لم تستطع ان تخفيه...)
شمس: اااه فهمت... انا اسفه عشان عطلتك تقدر تروح وشكرا على وقتك..
( هم فارس للانصراف ولكنه شعر بشيء يمنعه من الذهاب دون معرفه طلبها فنظر لها فوجدها تمسك براسها بتعب فعاد مره اخرى ليسالها قائلا..)
فارس: في الحقيقه الشغل يقدر يستنى شويه بس بشرط تطلبي طلب واحد.
شمس باحراج: مش عايزه اعطلك عن شغلك بس يا فارس..
فارس: يا ستي قولي بقى بدل ما ارجع في كلامي ما فيش عطله ولا حاجه.
شمس: بصراحه انا حاسه بدوخه جامده قوي ووجع في دماغي ومش قادره اقوم اجيب العلاج ده غير اني مش عارفه داده بتعينه فين بس هو اكيد في الاوضه عندك..
فارس بتهذيب: سلامتك الف سلامه طيب مش تقولي كده من الاول انا هروح اشوف دواك فين واجيبهولك حالا..
(ذهب فارس للغرفه التي اصبحت غرفته الخاصه بعد الزواج هو بدا البحث عن الدواء بعدما قالت له شمس عن اسمه امسك بعلبه اقراص ونادي على شمس مواليا ظهره للغرفه التي هي بها قائلا..)
فارس: شمس الدوا بتاعك ده اقراص صح...؟؟؟؟؟
( فلم يجد فارس اجابه منها فالتفت ينظر لها ليجدها ملقاه فوق السرير ليهتف بها بقوه قائلا: شمس.
(وبعد مرور ساعه كان فارس يقف بجوار فراش شمس يراقبها بقلق بينما يلقي الطبيب الكشف عليها بعد استدعاء فارس له عندما دخل عليها ووجدها فاقد للوعي بوجه شاحب ولا تستجيب لاي محاوله منه لافاقتها فما كان بيده سوى استدعاء الطبيب وها هو الان معه انتظر فارس حتى انهى الطبيب الكشف ثم نظر له بقلق قائلا...)
فارس: طمني يا دكتور ايه سبب الدوخه والاغمائه دي..
الدكتور بحيره: تقريبا في حاجه غلط لان الدوخه اللي عندها دى و كونها طولت كده ده بيبقى سببها لخبطه في نوعيه العلاج وانا ما اعرفش كده عن شمس لان الست حسنيه متعوده تديها الادويه بتاعتها في الميعاد بالضبط ومن نفس النوع..زى منا اعرف...
فارس باستفسار: دوا ايه يا دكتور انا مش فاهم حاجه معلش هتعبك معايا اشرحلي دوا ايه اللي هي بتاخده..
الدكتور بشرح مفصل: اصل السبب ورا فقدان شمس لبصارها هو ضمور بسيط في عصب العين بسبب الحادثه اللي حصلت معاها وبسبب العامل النفسي اثر موت اهلها قصر على رجوع نظرها بسرعه فانا كتبتلها على علاج يساعد في اصلاح العصب المتضرر قبل ما اعملها العمليه اللي سبق وشرحتها لرضوان بيه...
فارس بعدم فهم: سامحني يا دكتور هتعبك معايا اكتر في التفاصيل... لاننا لسه متجوزين جديد وما اعرفش اي حاجه عن الكلام ده!!! كل اللي حصل انها قالتلي انها دايخه وعايزه علاجها... انا قمت اجيبهولها لقيتها وقعت فجاه زي ما انت جيت لقيتها بالضبط.... وهو ده الدوا اللي انا لقيته واللي مكتوب عليه الاسم اللي هي قالتلي عليه.... هو ده بقى العلاج اللي بتتكلم عنه؟؟؟
(( امسك الطبيب بعلبة الاقراص و فحصها فوجد الدواء الذي بالداخل ليس هو الدواء المذكور اسمه على العبوه والذي وصفوا بنفسه!!!!!!
وعندما امعن النظر في العبوه لاحظ وجود غلاف اخر ملتصق فوق الغلاف الاصلي للعبوه فقام بنزعه لتتسع عيناه بصدمه يقف مرتجفا قائلا بهلع...))
الدكتور: مستحيل مش ممكن مين اللي عمل كده دي جريمه..
فارس باستغراب: ايه هو ده..ايه اللي حصل يا دكتور جريمه ايه اللي بتتكلم عنها فهمني..
الدكتور بنفعال: ده مش الدوا اللي لازم تاخده شمس ولا اي حد غيرها ..
(عندما قال الطبيب تلك الكلمات اثار شك فارس فلم يدري بنفسه الا وهو يمسك بالطبيب من ياقة ملابسه ويقول له..)
فارس: انت مش لسه قايل انك انت اللي بتكتب العلاج ده بنفسك يبقى ده معناه ايه بقى.. فسرى ايلى احنا فيه ده..
(فزع الدكتور من منظر اعين فارس الحاده والتي يقسم انها تشتعل نظراتها نارا ليدافع عن نفسه سريعا قائلا..
الدكتور: اهدا يا استاذ فارس اقسم بالله... اقسم بالله مش ده الدوا اللي انا كتبته انا مستحيل اعمل كده في شمس ابوها كان صاحبي وحبيبي واكثر من اخوات دي في معزه بنتي...
(( استشف فارس الصدق في حديث الطيب فتركه وبدا ان يهدى قليلا قبل ان يعود فارس لحاله التعجب..
فارس متعجبا: انت بتقول ان مش هو ده الدوا اللي انت كتبته ليها صح.
الدكتور نافيا: انا مستحيل اكتب دواء زي ده ولا حتى بالغلط انا دكتور بشري مش بطري.
فارس بذهول: يعني ايه الكلام ده ليه هو الدواء ده بتاع ايه بالظبط..
الدكتور: الدوا ده بقاله مده منتشر في مصر... بيستخدموه اصحاب المزارع في القتل الرحيم للحيوانات لانه بيعمل تلف شديد جدا في العصب البصري للحيوان وده بيسبب حاله هياج للحيوان وبعد اقل من ساعه مش اكثر بتكون اعصاب المخ كلها تلفت وبيحصل وفاه سريعه جدا للحيوان...!!
(( نظر فارس للطبيب بتعجب وعدم تصديق وذهول مما يسمع ثم نظر لشمس الفاقده الوعي بشفقه فهو شبه بدا يفهم ما يحدث في ذلك المنزل وفي حياه شمس تحديدا قبل ان يستدير للطبيب بتسائل قائلا...))
فارس: انا كده فهمت... سيبلي بس انت الموضوع ده وانا هشوفه بنفسي انا عايزك بس تكتبلي اسم الدوا اللي لازم شمس تاخده... الدوا الصح هاا.... وتجهز كل حاجه عندك في العياده لانى هجيب شمس واعدي عليك بكره علشان تفحصها وتعمل لها اشاعات علشان نشوف حالتها وصلت لغايه فين بس انا عندي سؤال عمليه ايه اللي كنت هتعملها لشمس..
الدكتور موضحا: شمس بتاخد العلاج ده من زمان طبعا العلاج اللي انا كاتبه مش السم ده... والغرض منه كان انه يهيئ عصب العين وجميع اعصاب المخ لعمليه كنت هاعملها ليها كانت هترجع بعدها تشوف بصوره طبيعيه جدا وبالمعدل الطبيعي لو كانت بتاخد العلاج الصح او كان رضوان بيه متابع الحاله كويس زي ما انا قلتله او رد على اتصالاتى.. كان المفروض العمليه تتعمل من اربع سنين فاتوا....
فارس بندهاش: اربع سنين ياااااااه دي مده كبيره جدا..!!!!! بس باذن الله خير زي ما قلتلك بكره هنعدي عليك تعمل اللازم بس ارجو من حضرتك ان ده كله يكون من غير علم اي احد حتى اهل شمس طبعا فاهمني انا بس اللي اعرف..
الدكتور بخوف من نبره صوت فارس..:
الدكتور: تحت امرك ولو ان كان لازم نبلغ البوليس لان دي محاوله قتل.
( فارس بغضب داخلي يحاول ان يخفيه قدر المستطاع عن الطبيب)
فارس: ما تقلقش هيحصل... بس بعدين وساعتها هجيبك شاهد عندك مانع..
الدكتور بسرعه: ابدا ما عنديش مانع انا جاهز في اي وقت للشهاده.. شمس غاليه عليا اووي دي بنت الغالي الله يرحمه..
(( اخذ فارس اسم الدواء الذي من المفترض ان تداوم عليه شمس ثم اوصل الطبيب للخارج وعاد لغرفه شمس ليجلس بجوارها ينظر لها بحيره تاكل عقله من شدتها ليتحدث مع نفسه قائلا...!!!!
فارس: يا ترى مين اللي عمل كده فيكي من مصلحته ان انت تفضلي عاميه او تموتي غير ايلى انا شاكك فيه... يا ترى يا شمس حكايتك ايه؟؟؟و ليه كل الاذيه اللي بتتعرضلها دي مع ان شكلك غلبانه وهبله وملكيش في اي حاجه.....؟؟
بس انا لازم اجيب اخر الموضوع ده وهابدا من عند حسنيه شكلها عكه كبيره قوي يا عم فارس وانت اتدبست فيها...... يا ترى ربنا بعتك ليها لسبب ولا انت نظامك ايه في الليله دي...
(( اثناء حديثه مع نفسه كانت تلك الجميله شمس بدات تستفيق تفرك راسها بالم فصمت فارس قليلا يراقبها دون ان يصدر اي صوت ليرى ماذا ستفعل حتى قالت...))
شمس: فارس.. انت هنا ولا مشيت؟؟ فارس....!!
فارس: يعني مش شامه ريحتي ما انا لازق جنبك اهو هروح فين يعني..
(( تفاجات شمس حينما سمعت من اين يصدر الصوت لاكتشافها انه قريب جدا منها ليحمر وجهها خجلا قبل ان تقول.))
شمس: انا اسفه والله مش عارفه ايه اللي جرالي... اكيد انا عطلتك كتير النهارده.
فارس بهدوء عكس طبيعته: لا ما فيش حاجه الحمد لله انك بخير انا عايزك بس ترتاحي وما تعمليش اي مجهود لحد ما ارجع..
(( قال فارس كلماته بينما هي تتوالى على وجهها المشاعر ما بين قلق وزهول من اسلوبه الجديد.. وحيره من امرها..
حتى وقف فارس بجوار الفراش ودون اي سابق انذار انحنى ليطبع قبله على جبين شمس وانصرف ليتركها مصدومه من فعلته ولا تعلم ما تعنيه تلك القبله خرج هو وتركها واضعه يدها فوق موضع قبلته تشعر بسخونه تسري في عروقها لا تعلم مصدرها تتصلب كصنم باعين مفتوحه عن اخرها تفكر كثيرا ما الذي حدث ليطرأ عليه هذا التغيير ولكنها قررت ان تنتظر عودته حتى تساله))...
حسب شخصية شمس ايلى بحاول اوصلهالكوا.. انها طيبه جدا و غلبانه و ملهاش فى حاجه ولكن من مواقفها مع عمها اظن واضح انها رغم طيبتها الا انها قويه مش ضعيفه و بتاخد حقها على قد ما بتقدررر... و كمان ما تعرفش تحط لسانها فى بؤها وتسكت.. حتى عالبوسه لازم تسأل... 😂😂مفيش حاجه تفوت عليها...
