رواية هل يشفع الحب الفصل الثاني والثالث والعشرون بقلم دينا عماد


رواية هل يشفع الحب
 الفصل الثاني والثالث والعشرون 
بقلم دينا عماد


عالية وعصام قاعدين قدام اوضة العمليات
عالية ف حضنها المولود...عصام كل شوية يقوم يمشى شوية ويرجع يقعد تانى
عالية رغم قلقها بس فرحتها بالمولود اللى بين ايديها كانت مخففة القلق شوية

اتفتحت باب اوضة العمليات
خرجت هدير ...راحوا وراها لحد الاوضة
وقبل الممرضة ما تخرج
عالية"هى ما فاقتش ليه؟"
الممرضة"لا هى كده يعتبر فاقت...دقايق بس وهترد عليكم"
عصام"يعنى هى كويسة"
الممرضة"اه كويسة... الدكتور هيمر على اللى ولدوا الصبح وبعدين ييجي لها"
خرجت الممرضة... راح عصام وقف جنب هدير
"هدير...هدير سامعانى"
هدير مبتردش... مسك ايديها
"هدير"
سابت عالية المواود على السرير...وجت بقلق وقفت جنب هدير
اول ما نطقت هدير كانت بتتألم
اطمنوا الاتنين... وبالتدريج بدأت ترد عليهم
                 *********************

مها وطه طالعين شقتهم
واهلهم وراهم... ام مها ونرجس ونرمين

وصلوهم وهما بيزغرطوا وفرحانين
وقبل ما يمشوا... نادت مها على نرمين
"مش هوصيكى بقى ...عايزاها تولع"
نرمين"حاضر...من غير ماتقولى "

طه شافهم يتوشوشوا وهما ع الباب قرب منهم وسأل مها
"ايه فى حاجة"
مها"لا ابدا كنت بسلم على نرمين بس"
نرمين"يالا ...مع السلامة...ابقى كلمينى يا مها"
نزلت نرمين وقفلت مها الباب وراها وهى بتبتسم لطه متصنعة الكسوف
                      *******************

هدير ع السرير وعصام واقف جنبها
عصام"هدير...هروح اطمن على البنات وارجعلك"
عالية"متخليش البنات يباتوا عند حد...بات معاهم وانا هبات مع هدير"
هدير"اه ياعصام...اطمن عالية معايا"
عصام"خلاص اللى تشوفوه... هجيب البنات واجيلكم بدرى ان شاءالله"
عالية"وتجيب البنات ليه...مش الدكتور قال هنمشى بكرة بدرى...خليهم وابقى تعالى خدنا الصبح"
عصام"ماشى...تصبحوا على خير"
قرب عصام من عالية...وباس المولود اللى شايلاه...ومشى

عالية بعد شوية...
"هدير...حاسة بإيه دلوقتى؟"
"تعبانة اوى والله...مكنتش اعرف ان القيصرى متعب كده"
"الحمدلله انك قمتى بالسلامة... كله يهون علشان عيون القمر ده...ربنا يبارك فيه"
"عقبالك يا عالية"
ابتسمت عالية بحزن... حست بيها هدير
"انا اسفة انى تعبتك معايا"
"تعبتينى ف ايه بس..شايفانى يعنى بنحت ف الصخر ما انا قاعدة اهو"
"مش قصدى... بس انى اجيبك ف مستشفى ولادة وممكن ده يتعبك اكتر"
حست هدير بالندم انها اتكلمت كده...كملت
"انا ايه اللى بقوله ده...هو البنج بيخلى الواحد معندوش احساس للدرجة دى"
ضحكت لها عالية لما فهمت ان هدير خافت على زعلها
"ايه يا هدير... انتى خايفة ازعل منك؟ هو احنا بيننا كسوف ف اى حاجة...ده انا كل اللى جوايا بحكيهولك انتى زى ما بتحكيلى كل اللى جواكى"
"ربنا يعوض صبرك خير"
"انتى تعرفى انى النهاردة حسيت ان ربنا راضى عنى"
"النهاردة!! وجوزك رايح يتجوز"
"ايوه... انا من كام ساعة بس كنت بموت لوحدى ف البيت... مكنتش عارفة لحد ما يرجعوا هيلاقونى لسه عايشة ولا اكون مُت م القهر اللى انا فيه.... صليت ودعيت ربنا يصبرنى...قبل ما اخلص كان عصام بيتصل بيا ويقولى اجى لك... ربنا مخذلنيش واراد انى ابعد عن البيت خالص وانشغل معاكى وبيكى...شفتى ربنا حنين علينا ازاى"
"ونعم بالله... ده علشان انتى صابرة ياعالية"
"مفيش قدامى حل غير انى اصبر...ربنا كريم ...مقلتليش هتسموا النونو ايه؟"
"محمود ان شاءالله"
"اسم جميل زيه...وانتى حاولى تنامى اتكلمنا كتير وانتى مش قادرة... انا سهرانة مع محمود"
                    ********************

نرمين داخلة على نرجس اوضتها بتصحيها
"ماما...ماما"
نرجس بخضة"ايه ف ايه"
"الساعة 5 الصبح"
"اعمل ايه يعنى"
"عالية مجتش لحد دلوقتى"
"ايوه ما انا عارفة"
"عارفة ايه"
"كلمتنى وقالت هتبات عند صاحبتها"
"من اول يوم طه يغيب كده هتروح تبات بره...لو طه عرف مكنش سكت لها"
اتعدلت نرجس وقعدت
"بقولك ايه...ولا تقوليله ولا تجيبله سيرة خالص"
"ليه يعنى...مش لازم يعرف مراته بتروح فين"
"ياختى اتوكسى...هتروح فين يعنى"
"ياسلاااااام...ده ايه الثقة دى كلها"
"لو كانت وحسة كان بان عليها ...سيبك انتى بس منها"
قامت نرمين بغيظ
"طيب... خضرة الشريفة حضرتها وانا امبارح تشُكى فيا وتسألينى حصل حاجة بينك وبين طارق"
واتكلمت نرجس بلهجة تحذيرية
"شوفى يا نرمين... انا مبحبش الامخاخ الوسخة... لو بيتاخد بالمظاهر كانت الناس اتكلموا عليا بعد ابوكى ما مات... وكان الناس اتكلموا عليكى علشان اخدة حريتك بتخرجى وتدخلى اى وقت وبتقعدى طول اليوم لوحدك... متجيش بقى للى لا بتروح ولا بتيجى وتشكى فيها"
"مش عارفة عملت لك ايه خلتك تدافعى عنها كده"
"من جهة عملت فهى عملت"
"ايه بقى"
"كفاية انها نفذت كل اللى قلت لها عليه من غير ماتقول لطه ...ومكرهتش ابنى فيا طول السنين اللى فاتت...مش معنى انى مبحبهاش انكر اللى هى عملته"
نرمين بغيظ
"ماشى...انتى حرة...بس برضه مش طايقاها"
                      *******************

طه صحا من النوم... مها نايمة
قام من جنبها بهدوء... بيدور ع الموبايل بشويش قبل ما تصحا
ملقاهوش ف الاوضة...خرج يدور عليه فى كل حتة ف البيت

قامت مها م النوم...شافته ف الانتريه
"صباح الخير ياحبيبى"
"صباح النور"
"مصحتنيش ليه"
"لا ابدا انا لسه صاحى"
"طيب انا داخلة الحمام..وانت حضر الفطار"
"احضر الفطار ؟؟!!"
"اه...مش انا عروسة ولازم عريسى يدلعنى"
وقربت منه وحضنته بدلع
"مش انا كمان بدلعك"
ضحكت بصوت عالى وراحت ناحية الحمام...نادى عليها
"مهاااا...مشفتيش الموبايل"
"عايزه ف ايه"
"عايز اكلم ماما واطمن عليها"
"ماما برضه؟"
"مش فاهم ايه المشكلة...هكلمهم كلهم اكمن عليهم"
"لا يا حبيبى... احنا عرسان ...انا اخدت موبايلى وموبايلك وقفلتهم وخبيتهم والحمدلله ان تليفون البيت مرفوع ... انا عايزة نبقى انا وانت وبس من غير اى ازعاج خالص"
"يعنى منطمنش على اهلنا...ازاى ده؟"
"كده... ومتقلقش مش هتزهق خالص"
                      *********************

فاتن مع ميار وايمن بيشتروا حاجات
ايمن"طنط...كده لسه فاضل نحجز الجاتوه"
فاتن"خلاص نمشى احنا وكمل مشاويرك انت"
ايمن"طيب ممكن ميار تيجى معايا"
فاتن"ماشى... انا هروح اعمل كام مشوار كده وابقوا كلمونى لما تخلصوا"
ميار"رايحة فين"
فاتن"هروح اعزم خالك"
ميار"ماتكلميهم ف التليفون"
فاتن"لا ميصحش مش كفاية انى من زمان مسألتش عليهم...لازم اروح اعزمهم واديهم الكارت بنفسى"
ميار"وهو خالو هيبقى ف البيت دلوقتى"
فاتن"هسيب الكارت مع عالية...يبقى اسمى اهتميت وروحت بنفسى"
ايمن"ناخد تاكسى نوصلك وبعدين نكمل انا وميار"
                       **********************

فاتن واقفة بتضرب الجرس

مها وطه يسمعوا جرس الباب...يقوم طه
مها"مين؟؟"
طه"يمكن مامتك رجعت تانى لاى سبب ...هشوف مين"

طه بيفتح الباب...شاف فاتن قدامه
طه مستغرب..وف نفس الوقت رحب بيها قبل ما تاخد بالها من استغرابه
"فاتن...اهلا وسهلا"
فاتن وهى بتسلم عليه وتبوسه
"ازيك يا طه...ايه ده انت مش ف المحل النهاردة"
طه بيوسه لها تدخل وهو مرتبك
"اتفضلى "
دخلت...قفل الباب وراها
جت مها م الاوضة...لابسة قميص نوم وروب
فاتن كانت لسه هتقعد...اول ما شافتها قامت تانى من الخضة لما شافت واحدة تانية غير عالية
كل اللى فكرت فيه ان طه جايب واحدة البيت وبيخون عالية
فاتن"مين دى؟"
مها وهى رايحة ناحية فاتن
"انتى اللى مين؟"
طه"دى فاتن اختى"
مها"آآآآه... اهلا وسهلا ...اتفضلى"
فاتن باستغراب ونفس الفكرة ف دماغها
"مين دى؟؟"
طه بصوت واطى...
"مراتى"
فاتن"مراتك!! وعالية فين؟"
مها"اتفضلى الاول اقعدى وقوليلنا مبروك بدل كل الاسئلة دى"
فاتن برقت عينيها من الطريقة اللى مها بتتكلم بيها
طه"اتفضلى اقعدى يافاتن"
فاتن حست انها مش عارفة تتكلم ولا تقول ايه
قعدت على طرف الكنبة... وقعد معاها طه
"مها لو سمحتى اعملى حاجة لفاتن تشربها"
مها"انت عايزنى امشى علشان تتكلم من ورايا...اللى عايز تقوله قوله قدامى"
قعدت مها معاهم متجاهلة كلام طه
طه اتفاجئ برد فعل مها اللى تجاهلت كلامه واتصرفت زى ماهى عايزة
فاتن"انا عايزة افهم حاجة بس...انت وعالية اتطلقتوا؟"
طه"لا...عالية عند ماما"
فاتن مستنكرة "وانت اتجوزت هنا"
مها"مش ملاحظة انك لسه مقلتيلناش مبروك..ده حتى احنا عرسان بقالنا يومين واستغربنا مين جاى لنا من غير معاد"
فاتن"انا اسفة جدا انى جيت من غير معاد... اصل انا لما كنت باجى لعالية مكنتش باخد مواعيد قبلها"
طه"انتى تنورى ف اى وقت يافاتن"
فاتن وهى قايمة...فتحت شنطتها طلعت كارت
"خطوبة ميار يوم الخميس وكنت جاية اعزمك انت وعالية... انا هتصل بعالية واعزمها...هستناكم"
مها"مبروك...هنيجى ان شاءالله"
فاتن وهى بتبص لها
"انا شفتك قبل كده"
مها"اه...اتقابلنا.. انا صاحبة نرمين من زمان"
فاتن متعمدة تغيظها
"اه شفتك ف كتب كتاب طه وعالية ويوم الفرح كمان"
اتغاظت مها... وحبت ترد الغيظ لفاتن
"ياترى عزمتى نرمين وطنط ولا لأ...مش نرمين خالة العروسة برضه ودى اصول"
فاتن مكنتش ناوية تعزمهم... واضطرت ترد على مها
"اه هعزمهم طبعا...انا هبقى اودى الكارت لابلة نرجس ف المحل... استأذن انا"
راحت فاتن ع الباب...راح طه يوصلها ومها واقفة مكانها





نزلت فاتن من عند طه وهى متضايقة وموجوعة علشان عالية
"يا حبيبتى يا عالية...هو الغلبان ياربى مبيشبعش غُلب... اخص عليك يا طه تتجوز عليها وتسيبها مع العقارب"

اول حاجة عملتها وهى ف الشارع... اتصلت بعالية تطمن عليها وتواسيها
"الو...ازيك ياعالية...عاملة ايه ياحبيبتى"
"الحمدلله...وحشانى يا ابلة والله"
"وانتى ياحبيبتى... انا جيتلك البيت وعرفت اللى حصل"
"نصيب يا ابلة...الحمدلله"
"لو مكنتيش ف بيت نرجس كنت جيتلك...ابقى تعاليلى يا عالية وخطوبة ميار يوم الخميس والكارت مع طه"
"الف مبروك يا ابلة ربنا يتمم لها بخير...على فكرة هدير بتسلم عليكى"
"هى عندك؟"
"لا انا اللى عنها...هدير ولدت من يومين وانا قاعدة معاها"
"والله؟؟ طيب انا جاية لكم شوية"
"اهلا وسهلا يا ابلة تنورى...مستنيينك"
                        ********************

مها قاعدة تحط ميك اب... وطه قاعد ع السرير
"ليه كلمتى فاتن بالطريقة دى مش عيب"
"انا عملت حاجة؟انا بس حسستها انى بقيت مراتك زى عالية"
"وهتيجى معايا الخطوبة؟"
"اه طبعا...هنروح كلنا...انا وانت وطنط ونرمين وطارق اكيد"
"وعالية"
ردت مها وهى بتنفخ
"وعالية"
فاتن قاعدة جنب سرير هدير
عالية بتقدم لها حاجة ساقعة وبتقعد
فاتن"معقول ياولاد كل ده يحصل"
عالية"حقُه يا ابلة"
هدير بانفعال"كَسر حُقُه... لامؤاخذة يا ابلة... متزعليش يا عالية بس بتنرفز ...منها لله اللى كانت السبب"
فاتن"نرجس برضه؟"
هدير"تخيلى يا ابلة... تخليها هى اللى تطلب انه يتجوز...انا مش عارفة ازاى فيه ناس بالجبروت ده"
فاتن"ليه وافقتى على كلامها ياعالية؟؟...ليه مرفضتيش"
عالية"علشان طه... علشان عارفة انه نفسه يخلف ومعندوش اللى يمنعه من الخلفة غيرى... علشان طه صرف عليا كتير علاج وعمليات وكل ده من غير فايدة... علشان خفت يزهق منى ويطلقنى واترمى ف الشارع...انا كده احسن كتير"
هدير"احسن ف ايه... بالذمة ده اسمه كلام...دى حتى الشقة خرجك منها"
عالية"وانا ليا فيها ايه... طه اخدنى بطولى حتى هدومى هو اللى جابهالى... انا راضية باللى حصل"
فاتن"معاكى حق"
هدير"معلش يا ابلة...هو بس علشان اخوكى مش قادرة تغلطيه"
فاتن"لا مش علشان اخويا بس... علشان حاسة بظروف عالية اوى ومريت بنفس ظروفها..مش قلتلكم قبل كده ظروفكم شبه ظروفى"
هدير"ازاى؟؟ جوزك اتجوز عليكى"
فاتن بتضحك"لا مش قصدى"
عالية"قصدك ايه يا ابلة"
فاتن"مش انا حكيت لكم انى اتجوزت جوزى اول ما خلصت علشان ابعد عن نرجس... وكان اكبر منى ب 17 سنة وولا بحبه ولا حاجة... لما اتجوزنا اكتشفت انه بخيل...بخيل اوى الا ف الضروريات بس... قلت مش مهم هعيش وخلاص ولما حملت ف ميار قلت اكيد هيتغير لما يبقى له طفل ..واتعشمت ع الفاضى وبعد ما خلفت ولا اتغير ...بقيت ادعى ربنا يحلها من عنده لحد ماجالى التعيين واتوظفت وبقيت اصرف على نفسى وعلى بنتى ف اللى مبيرضاش يجيبه... ياما زهقت واتخنقت وفكرت اتطلق...بس قلت لو اتطلقت هروح فين ببنتى وكان بابا مات وقتها...يعنى استحالة نرجس هتساعنى ببنتى...سكتت وصبرت سنين طويلة عايشة ف غلب"
هدير وعالية بيبصوا لبعض بتصَعُب على حالها
هدير"بس برضه الوضع مختلف... ده اتجوز عليها وهى بتحبه"
فاتن"الظروف والتفاصيل مختلفة...انما السبب فى الخوف من الطلاق واحد...اننا مالناش حد غير ربنا"
عالية"ونعم بالله"
فاتن"ارمى حمولك ع الله ومش هتنضامى ابدا يا عالية"
عالية"مليش غير ربنا بدعى ف كل صلاة يصبرنى"
فاتن"والله ياعالية جوزى دلوقتى اتغير خالص ولوحده من عند ربنا...انا معملتش حاجة غير انى كنت مفوضة امرى لله"
هدير"اتغير ازاى...بقى بيصرف كويس؟"
فاتن"مش كده وبس... ده انا بقيت كل حاجة ف ايدى وكل فلوسه اللى مكنتش اعرف عنها حاجة بقت قدامى وتحت تصرفى"
هدير"عقبال اما ربنا ينصفك يا عالية"
عالية"يارب" 
فاتن"يالا اقوم انا علشان اروح قبل ما ميار...هستناكى ياعالية يوم الخميس..وانتى ياهدير لو تقدرى تيجى ياريت"
هدير"لا صعب يا ابلة مش هقدر...مبروك وربنا يتمم لها بخير"
                    **********************   

طه نايم... مها بتقفل الباب عليه وهى بتتسحب
خرجت قعدت ف الانتريه...والموبايل ف ايدها
فتحته...واتصلت
"الو... بت يانرمين عاملة ايه"
"انتى ندلة اوى ... تقفلوا التليفونات"
"ما تسيبينا ياختى عايزة مننا ايه"
"عايزاكى تحكيلى"
"بعدين لما اشوفك... المهم ايه الجديد عندك"
"مفيش جديد ولا قديم...اللى ماتتسمى قاعدة عند صاحبتها من يوم جوازكم"
مها بفرحة"سابت البيت"
"لا يا حبيبتى دى لازقة"
"طب اسمعى اختك كانت عندنا"
"يووووه فاتن الرخمة"
"اه..بس انا ايه بقى ...كيدتهالك ولسه... عزمتنا على خطوبة بنتها وانا احرجتها وقلت لها تعزمكم ونروح كلنا"
"ودى نروح لها ليه واحنا لا بنطيقها وبتطيقنا"
"علشان اخوكى يا هانم هياخد اللى ماتتسمى ويروحوا"
"وانا مالى"
"هاتى طارق وتعالى...اهو نكيد الارشانتين اختك واللى ماتتسمى"
"طيب ماشى"
                     *******************

مها خارجة من الحمام بتنشف شعرها
"قدامك قد ايه وتجهزى"
"ساعة بالكتير"
"التليفونات فين"
سكتت مها تفكر
"خلاص بقى...بقالنا 5 ايام عرسان وقاعدين ف منفى...انام واصحى الاقيكى تقوليلى كلمتى ماما ونرمين...متزوديهاش بقى"
"انا اتكلمت... هجيبه "
قامت على مضض... طلعت التليفونات من وسط قدومها
حدفت الموبايل على السرير
"خد اهو"
قعدت مبوزة وهى بتتسرح... بص لها طه
"فى ايه؟"
"طريقتك معايا وحشة اوى ياطه"
"كل ده ووحشة...كل يوم اقول لنفسى معلش متزعلهاش حقها تتدلع شوية بس كفاية بقى"
كان بيكلمها وهو بيفتح التليفون
"هتكلمها طبعا"
"اه"
خرج م الاوضة... خرجت وراه
"انتى مش هتلبسى"
"عايزة اعرف هتقولها ايه"
اتصل طه بعالية
                   *******************

عالية وهى ف الشارع... رن موبايلها
اول ما شافت اسم طه... ردت بكل فرحة وشوق
"الو...طه ازيك"
"ازيك ياعالية...عاملة ايه"
"الحمدلله ياحبيبى...انت عامل ايه وحشتنى اوى"
"انتى فين صوت دوشة"
"رايحة ع البيت"
"كنتى فين"
"كنت عند هدير"
"ليه انتى مش عارفة ان النهاردة خطوبة ميار"
"ايوه عارفة علشان كده رجعت النهاردة من عند هدير"
"النهاردة؟؟ ليه هو انتى عندها من امتى"
عالية بحزن"من يوم جوازك"
طه"ازاى ياعالية... قاعدة عند صاحبتك 5 ايام"
مها فرحانة وهى جنب طه بالشد اللى بينهم
ارتبكت عالية"ماهو اصل"
"اصل ايه..هو انا مش موجود تتصرفى بمزاجك"
"انا استأذنت من ماما وهى قالت هتقولك"
وافتكر طه ان التليفون كان مقفول
"خلاص خلاص...لما اشوفك نبقى نتكلم... هعدى عليكى اخدك"
"حاضر"
قفل معاها طه...وبص لمها
"ماتقومى البسى بقى"
"الله... انت هتتنرفز عليا انا ليه هو انا عملت لك حاجة"
وقامت مها دخلت الاوضة... وطلع طه البلكونة
                        *******************

عالية بتخبط ع الباب...فتحت لها نرمين... بعد ما القت السلام
دخلت عالية على اوضتها...على طول...وقفلت عليها
قعدت على السرير وهى مذهولة من طريقة طه معاها
اسلوبه وهو بيتكلم واول مكالمة بعد الفترة دى يكلمها كده
صعبت عليها نفسها...عيطت من تغيير طه السريع
                      ********************

مها خرجت من الاوضة...وطه قاعد لابس ومستنيها
اول ما شافها
"ايه ده اللى انتى عاملاه ف نفسك"
"ايه ف ايه؟؟"
"رقبتك باينة...ده حجاب ده؟"
"اه ...سبانيش علشان الفرح"
"انا مالى سبانيش ولا بتاع...وال10 كيلو الوان اللى ف وشك دى ازاى كده"
"ايه ياطه...هى تلاكيك ولا ايه"
"مش تلاكيك بس انا خارج مع مراتى مش مع رقاصة"
"والله دى طريقة لبسى ومش جديدة عليك"






"مليش دعوة بقبل كده...هتخففى اللى ف وشك وتغطى رقبتك ولا انزل انا"
"ااااااااه ...انت بتتلكك علشان تروح لها لوحدك... ماشى يا طه... هعمل اللى انت عايزه ... اما نشوف"
                      ********************

خرجت عالية من اوضتها...راحت اوضة نرمين
"هى ماما مش جاية معانا؟"
"لأ"
"طه قال جاى ياخدنى...انتى جاية معانا صح؟"
"هو قال جاى؟ هكلمه واشوف"
واتصلت بطه وعالية واقفة 
"الو.. ايه ياطه انتوا جايين تاخدونا... قدامك قد ايه؟؟ طيب هنكون جاهزين...سلام"
"جاى امتى"
مردتش عليها نرمين...واتصلت بطارق
"الو...انت جاى؟؟ خليك هنعدى عليك احنا...سلام"
"هو طه جاى امتى"
"ف السكة...لما يوصل هيرن علينا"
                     ********************

طه قاعد ف العربية...مها جنبه
ظهرت نرمين وعالية خارجين من العمارة
فتح طه الباب وقبل ما ينزل
"نازل ليه"
"اسلم عليهم"
حضنته نرمين اول ما شافته
"مبروك يا طه"
بيحضنها وعينه على عالية...اللى شاف الحزن ف عينيها رغم ابتسامتها الباهتة
نرمين بتسلم على مها...اللى مركزة نظرها عليهم
طه سلم على عالية وباسها من خدها
مها بتبص لهم شذرا
نرمين وهى بتركب
"طه هنعدى على طارق ناخده"
ركبت مها تانى جنب طه... وركبت عالية جنب نرمين

طول الطريق وعينين عالية وطه بتنطق بالاشتياق وهما بيتبادلوا النظرات ف المراية
مها ملاحظة... بتحاول تتكلم مع نرمين وكل ما تكلم طه يرد باختصار
                          ********************

وصلوا القاعة... وطالعين السلم
مها ماسكة ف دراع طه
ونرمين ف دراع طارق
وعالية ماشية لوحدها وهى مكسوفة

طارق مال على نرمين
"اخوكى فاجر وقادر"
"لم لسانك ع المسا"
"مش بيقولوا جوز الاتنين يافاجر ياقادر... ايه رأيك بقى ان اخوكى ده برنس"
"اشمعنى"
"شوفى واحدة ف ايده والتانية وراه...يابخته"
"هتستعبط...ده انت يوم ماتفكر اولع فيك وفيها"
"ليه يعنى ما اخوكى اهو ومتدلع اخر دلع"
"يا حبيبى انا مش عالية...هى ساكتة وراضية انما انا لأ...بس اطمن مش هتستحمل كتير وهنزيحها من طريقنا"
"عملتوا عصابة يعنى"
"بذمتك دى لياقتنا ولا شبهنا"
بص وراه بطرف عينه...لمح عالية وهى بتمسح دموعها بطرف منديل قبل ما تنزل...رجع بص لنرمين
"لا فعلا مش شبهكم ولا زيكم خالص"
                  
دخلوا القاعة... شافتهم فاتن
سلمت ببرود عليهم كلهم ماعدا عالية سلمت عليها بترحاب شديد

قعدوا كلهم على ترابيزة دائرية
طه بين عالية ومها وقدامهم طارق ونرمين





مها طول ماهى قاعدة ماسكة فى ايد طه وبتتدلع وتهزر معاه
طه ساكت...وعالية متحكمة لاقصى درجة ف اعصابها

نرمين"البت ميار المعفنة يتعملها خطوبة هنا"
مها"ابخات يا بنتى"
نرمين"اذا كانت القاعة بس كده اومال الشبكة هتبقى شكلها ايه"
مها"يمكن ولا شبكة ولا حاجة وعاملين خطوبة يتمنظروا بيها وخلاص"
نرمين"اما نشوف"
ومالت على طارق
"شايف"
"نعم... ما انا قلتلك نستنى انتى اللى كنتى مسروعة ع الخطوبة"
سكتت نرمين وهى بتبص لمها والاتنين بيحقدوا على ميار اللى لسه موصلتش القاعة

فاتن كل شوية تبص عليهم وهى بتستقبل الناس
حست بقهرة عالية...راحت لهم
فاتن"ماتقومى ياعالية تقعدى معايا شوية...بعد اذنكم"
قامت معاها عالية..وقعدت معاها على نفس الترابيزة

لما وصلوا العروسين... وبدأ الفرح
نرمين"مها ...طرحتك اتفكت"
مها بتمسك طرحتها
"فين... معاكى مراية"
طه"مراية ايه هتعدلى هنا...قومى روحى الحمام"
مها"تعالى معايا يانرمين"

قاموا مها ونرمين...راحوا الحمام
طه وطارق قاعدين مفيش بينهم كلام
طه وعالية بيتبادلوا نظرات صامتة 
طارق بيتفرج عليهم من باب الفضول والتعجب

قام طه فجأة... راح ناحية عالية
عالية وهى شايفة طه جاى ناحيتها... خايفة منه ومن سكوته طول الوقت من ساعة ما كلمها بجفاء ف التليفون
قرب منها... اخد ايدها
"قومى معايا"
"فى ايه يا طه؟؟"
"يالا بس"
قامت معاه وهو ماشى بخطوات سريعة وهى بتمد تحصله وكأنه بيجرها
نزلوا ع السلم... بخطوات اهدا
"مالك ياطه...انا عملت حاجة زعلتك؟"
طلع طه تليفونه وقفله...وحط ايدها ف دراعه وهما نازلين
"وحشتينى اوى وعايز اقعد اتكلم معاكى كتير اوى ...عايز نبقى انا وانتى وبس...بحبك اوى ياعالية"
عالية من الفرحة حست ان الدنيا كلها بترقص قدامها
                     ********************

مها ونرمين راجعين من الحمام
مها بتدور على طه وهى بتبص على مكان عالية
طارق بيضحك وبيقهقه
مها بغضب"فين طه؟"
طارق"ههههههههههههههههههههههههههه"
مها"ايه ام البرود ده...بتضحك على ايه..طه فين؟"
طارق بيحاول يرد... بيضحك ومش قادر يتكلم
نرمين"يا باى ...ايه ده ماتنطق"
طارق من وسط الضحك
"ههههه اخدها وطاروا من هنا ههههههههههههههه".



تعليقات



<>