رواية هل يشفع الحب الفصل الرابع والخامس والعشرون بقلم دينا عماد


رواية هل يشفع الحب
 الفصل الرابع والخامس والعشرون 
بقلم دينا عماد




مها ونرمين راجعين من الحمام
مها بتدور على طه وهى بتبص على مكان عالية
طارق بيضحك وبيقهقه
مها بغضب"فين طه؟"
طارق"ههههههههههههههههههههههههههه"
مها"ايه ام البرود ده...بتضحك على ايه..طه فين؟"
طارق بيحاول يرد... بيضحك ومش قادر يتكلم
نرمين"يا باى ...ايه ده ماتنطق"
طارق من وسط الضحك
"ههههه اخدها وطاروا من هنا ههههههههههههههه"
مها بتبص لنرمين
"السهتانة اول ما شافتنى قمت راحت تودود له"
راحت مها تبص عليهم بره القاعة وهى متنرفزة
نرمين "انا رايحة اشوفهم"

مها بتدور ف الطرقة اللى بره...مش شايفة حد
طلعت تليفونها تتصل بطه...ف نفس اللحظة اللى جه وراهم طارق
"قفل تليفونه!!!!!!!!!!!!!!"
نرمين"يمكن شبَكة ولا حاجة... اصل مش معقول يكون مشيوا"
طارق بيقفل بؤه بالعافية ...مش عايز يضحك
مها لطارق"تصدق وتؤمن بالله انت ما عندك دم"
طارق"نعم ياروح امك... ماتلمى لسانك الطويل ده...فوقى"
نرمين"ايه ياطارق مها بتهزر معاك"
مها"اهزر ايه...وده وقت هزار"
طارق"طب تستاهلى بقى...اهو خد مراته وشدها شد من وسط الناس وهو بياكلها بعنيه... اشربى ياعروسة"
مها وهى شايطة"قصدك ايه"
مها بتبص لنرمين"وحياة امى لو روحت ولقيتهم ف بيتى لانزلهم الاتنين مفضوحين فضيحة بجلاجل"
سابتهم مها ونزلت تجرى
نرمين"تعالى نلحقها"
طارق"تلحقى مين...سيبيها وتعالى اروحك"
نرمين "مها متضايقة يا حبيبتى"
طارق"غبية مش عايزة تفهم بقولها اخدها وطاروا تقولك راحت تودودله.. بس صحيح لو راحت ولقيتهم ف البيت يبقى شكلهم مسخرة ههههههههههههههههه"
                     *********************

طه وعالية ف العربية...ماشيين وفاتحين الكاسيت بيسمعوا موسيقى
"عايزة تروحى فين"
"مش مهم فين...المهم اننا مع بعض"
"وحشتينى اوى"
"بجد؟"
"طبعا... عندك شك ف كده"
"بصراحة... حسيت انك ناسينى طول الفترة اللى فاتت ولا كلمتنى ولا سألت عليا"
طه واتغيرت نبرة صوته لكسوف منها
"متزعليش...انا محبتش اعمل مشاكل بس...انما والله كنتى على بالى وف قلبى... اوعى تشكى لحظة ف حبى ليكى ياعالية"
عالية مبسوطة وحاسة انها ملكت الدنيا كلها
"عارفة يا حبيبى...ربنا ما يحرمنى منك"
"ومتزعليش انى اتنرفزت عليكى ف التليفون... حسيت ان غيابى خلانى مليش كلمة ولا اعتبار وده ضايقنى اوى"
"والله يومها قلت لماما وافتكرتها قالتلك"
"خلاص مش مهم... المهم انى مبحسش بالسعادة غير واحنا مع بعض...اسمعى ياعالية يومين وهجيلك اقعد معاكى"
عالية باستغراب وفرحة
"بجد؟"
"اه طبعا...كفاية اسبوع ...ونمشيها بعد كده اسبوع واسبوع علشان مش هينفع يوم ويوم هتشحطط"
"والله يا طه انا كل اللى يهمنى انك تفضل تحبنى وتفضل فاكرنى"
"انتى روحى"

خلصت الموسيقى...وبدأت ام كلثوم تغنى
وطه يغنى معاها وهو ماسك ايد عالية وهو سايق

يا حبيبي .. الليل وسماه ..
ونجومه وقمره .. قمره وسهره
وإنت وأنا.. يا حبيبي أنا .. يا حياتي أنا..
كلنا .. كلنا.. في الحب سوا ..
والهوى آه منه الهوى
سهران الهوى يسقينا الهنا .. ويقول بالهنا .. يا حبيبي
يالا نعيش في عيون الليل
ونقول للشمس تعالى تعالى بعد سنه .. مش قبل سنه
دي ليلة حب حلوه بألف ليله وليله ..
بكل العمر .. هو العمر إيه غير ليله زي الليله
                       ***********************

مها بتدخل شقتها بعصبية...بتفتح النور وبتجرى على اوضة النوم
بتفتحها فجأة ... شافتها مطفية وكل حاجة زى ما سابتها

وقفت تفكر...وتجرب تتصل تانى بطه
"قافله برضه...ليلتك طين ...انا تعمل فيا كده والله لاوريك"
بتفكر
"معقول يكون اخدها عند امه؟!!... نرمين اللى هتعرف"
واتصلت بنرمين
"الو...انتى فين...لسه موصلتيش البيت يعنى ايه... قدامك قد ايه طيب... قربتى ولا بعيد... خلاص يا نرمين مش لسه هستناكى لما تتلكعى مع سى طارق...انا هروح اشوفهم بنفسى وخلينى اولع وانتى عمالة تتمشى ولا على بالك"
قفلت معاها وراحت ع الباب وخرجت
                       *******************

مها بتخبط ع الباب بعصبية عند نرجس
نرجس بتكون لسه راجعة وبهدومها ملحقتش تغير 
راحت تفتح...اتفاجئت بمها داخلية بعصبية
"هما فين؟؟"
نرجس باستغراب
"هما مين...مش كلكم كنتم ف الفرح"
"البيه ابنك خلانى ف الحمام وخد الزفتة بتاعته ومشى"
قالتها وهى بتهجم على اوضة عالية تفتحها
ملقتش حد والنور مطفى
نرجس قعدت ببرود ...ساكتة...مها بتسألها بعصبية
"لا راحوا البيت ولا هنا...هيكونوا راحوا فين"
نرجس ببرود"الله اعلم"
"يعنى عاجبك اللى بيعمله ده... يعمل فيا كده ويقفل التليفون...والله العظيم ما هعديها"
"ماهى متكلمتش لما قفل تليفونه ال5 ايام اللى فاتوا...وانتوا لسه كنتوا مع بعض من ساعتين"
"يعنى ايه...يعنى المفروض اسكت مثلا"
نرجس وهى قايمة
"انا قايمة اغير هدومى...وفهمتك قبل كده مش من مصلحتك تعاندى مع طه"
وقفت مها متغاظة وهى شايفة نفسها لوحدها
وجربت تانى تتصل بطه
                      *******************

طه وعالية قاعدين بعد ما خلصوا عشا
طه بيطلب الحساب
"يالا علشان نلحقهم قبل الفرح ما يخلص"
عالية بسعادة بتهز راسها

عالية وطه خارجين من المطعم... ايدها ف ايده
بايده التانية طلع التليفون...واول ما فتحه...رن
"الو... ايوه يامها... مع عالية... هنجيلكم...مشيتوا؟؟ هوصلها واجي البيت...بعدين يامها...سلام"
حست عالية انه بيتكلم معاها بجدية... مقدرتش تمنع الفرحة الداخلية اللى حست بيها انها معاه ومها هى اللى بعيد وبيكلمها بنفس الاسلوب اللى كلمها بيه ف التليفون قبل ما ترجع البيت

فجأة حست بغيرة... هتعرف منين بعد ما يروح معاها هيتكلموا ازاى ... هيصالحها ويقولها انه بيحبها هى وانه بيكون سعيد معاها هى مش عالية... معقول يكون طه كده فعلا
بيقول نفس الكلام لكل واحدة فيهم من ورا التانية

وصلوا لباب العربية
"عالية...مالك سرحانة كده"
عالية وقلبها موجوع من التفكير اللى فكرت فيه
"مفيش... تخيل ان النهاردة اول ليلة هباتها لوحدى من غيرك بعد جوازك"
سكت طه معرفش يرد عليها
حست انها بتتكلم بمنطق تانى غير اللى كانت بتتعامل بيه قبل كده
استغربت نفسها...ايه اللى اتغير وخلا احساسها يتغير كده
مشاعر طه ليها استفزت مشاعرها واظهرت الغيرة؟؟
مكنش فيه وقت تفكر...ركبت العربية بعد ما فتح لها الباب
وهى بتحاول ترجع لاحساس اللحظات اللى فاتت قبل مكالمة مها اللى حسستها بالشك ف مشاعر طه ناحيتها
حاولت ترجع تفكر بعقلها تانى...مقدرتش...شكها كان اقوى من تفكيرها

وهما ف الطريق
"مالك ياعالية...ايه اللى حصل خلاكى اتغيرتى كده"
"مفيش"
"لا فيه... مش انتى اللى كانت بتضحك مبسوطة من شوية"
"علشان بس حسيت ان السعادة اللى انا فيها دى كلها لحظات ...وهتوصلنى وتروح لغيرى"
طه ساكت...معندوش مبررات يقولها
وصلوا وهما ساكتين...وقف قدام البيت
نزل معاها... وصلها لحد السلم من جوه العمارة
"مش عايزة حاجة؟"
"شكرا"
حضنها سريعا وباسها من خدها
"هبقى اكلمك ويومين واجى اقعد معاكى"
"ماشى"
ابتسمت عالية بحزن وهى طالعة السلم وبتشاور له
                  *********************

طه بيفتح الباب وداخل...وقبل ما يقفل
سمع مها بتصرخ فيه
"انت ازاى تعمل كده...بتخوننى ف اول اسبوع جواز"
قفل الباب بسرعة
"اخونك... انتى هتخرفى؟"
"روحتوا فين....لا هنا ولا فبيت مامتك...اخدتها فين؟؟...مش مالية عينك انا... فيها ايه احسن منى"
"بطلى كلام مالوش لازمة...اخدتها وخرجنا شوية"
"كذاب... الطريقة اللى اخدتها بيها تقول انها مش خروجة عادية"
"ولنفرض... هى مش مراتى زيك بالظبط؟"
وصرخت اكتر
"انت معندكش دم ولا احساس... انت بتغيظنى اكتر"
وبرق طه من اسلوبها
"ايه اسلوب الرداحين ده...فيه ست محترمة تكلم جوزها كده"
"رداحين... هوريك اسلوب الرداحين ياطه بجد لو روحت لها تانى"
لحظات واقف طه مصدوم
"تمام...انا هروح لها فعلا...وورينى اسلوب الرداحين وانا اوريكى اسلوب الرجالة المحترمة"
مها بقلق وصوت واطى وهى بتلحقه ع الباب
"اخص عليك يا طه...عايز تنزل وتسيبنى"
طه بيبعدها عن طريقه"اوعى يامها"
"خلاص ...انا اسفة كنت متنرفزة بس...انا بغير عليك غصب عنى"
"معترضتش على غيرتك ...انما تردى عليا وتشتمينى ده مقبلوش ابدا"
"انا اسفة والله...خلاص يا طه...مكنتش اقصد"
"انا مضحكتش عليكى وقلتلك هبقى جوزك لوحدك...انتى عارفة وراضية بوجود عالية م الاول"
"بس انا بحبك واى واحدة عايزة جوزها ليها لوحدها"
"عالية قبلت بوجودك"
مها وهى بتزعق
"متقارنيش بيها"
"وطى صوتك"
"حاضر ...بس متزعلش منى ومتسبنيش"
"اعملى حسابك بعد يومين هبتدى ابقى اسبوع هنا واسبوع هناك"
"لا...مش ممكن ابدا"
"هو ايه اللى مش ممكن"
"عايز تسيبنى من اول اسبوع"
"حق ربنا...العدل"
"والعدل ان انت تقعد معاها لوحدها ييجى 6 سنين ومستخسر فيا حتى 6 شهور"
"لما اتجوزتها مكنش فيه غيرها...يومين وهروح لها"
"يرضيك طيب اهلى ومعارفى لما ييجوا يباركولى ابقى لوحدى...عروسة من غير عريس...اسبوع كمان يا طه... اسبوعين معايا مش خسارة فيا"
طه وهو داخل الاوضة
"هفكر"
                          *******************

عالية على سريرها قاعدة بتفكر
"معقول الحال يتغير وابقى مخنوقة كده وانا هنا...يعنى وجودى ف بيت هدير كان مخفف عنى...ع الاقل مكنتش لاحقة اقعد افكر كتير كده...ياترى بتعمل ايه يا طه... بتقولها نفس اللى كنت بتقولهولى... بتحسسها انها الوحيدة اللى ف قلبك وانى عبء عليك... ايه ياعالية...انتى كنتى راضية بحالك ايه اللى حصل... الشيطان مش سايبك وعمال يوسوس لك... استغفر الله العظيم"
قامت راحت الحمام...اتوضت ورجعت تصلى وتدعى ربنا 
                     ***********************

نرمين ف اوضتها...بتلبس
عالية قاعدة ف الانتريه...الباب يخبط تقوم تفتح
تلاقى طارق...تبعد علشان ميسلمش عليها
تيجى نرمين وهى لسه مش جاهزة للخروج
تسلم على طارق
"حبيبى دقايق وهخلص"
والتفتت لعالية
"انتى مش جاية معانا سبوع مها وطه"
عالية بحزن "لا"
نرمين"خلى روحك رياضية ومتقلقيش مش علشان هى احلى واشيك منك معناها ان طه هيسيبك...متخافيش انتى صعبانة عليه ومش هيرجعك الملجأ تانى"
قالتها وهى رايحة الاوضة...وفرحانة انها احرجت عالية وغاظتها

اتجمدت عالية مكانها...الدموع ملت عينيها من الجرح والاهانة...طارق شايفها واتضايق من اسلوب نرمين المستفز
جت تقوم تدخل اوضتها... كلمها طارق بصوت واطى
"متزعليش...هى نرمين كده مبتفهمش ف الذوق"
كلامه وملاحظته اهانتها من نرمين وجعتها اكتر وكأنها اتعرت قدام غريب
نزلت دموعها غصب عنها
"على فكرة انتى احسن من مها 100 مرة..وانتى اجما منها كمان ...هما سطحيين مبيبصوش غير على الجمال الخارجى بس"
ردت عليه رايحة اوضتها "شكرا"
لما عدت من جنبه فاجئها ومسح دموعها 
اول ما حست بايديه على خدها...انتفضت ورجعت لورا
"فى ايه..خلاص انا مش زعلانة...بعد اذنك"
جريت بسرعة على اوضتها وقفلت عليها
                      *******************

عالية ف اوضتها قاعدة تفكر ف طه
لقيت طه بيتصل بيها...ردت بلهفة
"حبيبتى عاملة ايه"
"الحمدلله ياحبيبى...انت عامل ايه"
"بخير...مال صوتك"
"ابدا... مفيش..ده انا حتى فرحانة انك جاى بكرة وبفكر هطبخ ايه اول يوم هترجع فيه"
سكت طه متردد
"عالية...عايز اقولك حاجة"
"قول...مالك؟...انت كويس؟"
"اه كويس... بس اوعدينى متزعليش"
عالية بدأت الافكار تيجى ف دماغها وكلها اسوأ من بعض
"قول يا طه...فى ايه؟"
"مش هينفع اجى زى ما اتفقنا...انتى عارفة يعنى الناس بتيجى البيت ومينفعش اسيبها لوحدها تستقبل الناس"
عالية بحزن" صح...معاك حق"
"علشان خاطرى متزعليش... اسبوع بس والله وهجيلك اقعد معاكى"
"مفيش حاجة ياطه... كل الحكاية بس انك بتوحشنى اوى"
"انا راجع الشغل بكرة...هبقى استأذن ساعتين كده واجيلك ونقعد مع بعض شوية"
عالية بلامبالاة"ربنا يسهل"
"انتى مش فرحانة انى جاى لك"
"لا فرحانة... بس خايفة افرح واحط امل انك جاى ومتجيش"
عالية بتروق البيت الصبح وكل شوية تبص ف الساعة
خلصت ودخلت تحضر الغدا
حست انها مالهاش نفس تطبخ حاجة وهتطبخ لمين؟
خرجت تانى من المطبخ بملل وبصت ف الساعة كانت 12
دخلت اوضتها والموبايل جنبها...بتفكر تتصل بطه ولا لأ
نص ساعة قعدتها مترددة... ف الاخر قالت لنفسها
"لا ...الانتظار صعب كده... انا اتصل واعرف منه جاى ولا لأ بدل القلق اللى انا فيه ده"
مسكت الموبايل بتاعها...واتصلت وهى مترددة وبتدعى انها تفرح ومتتصدمش...اتصلت...رن الجرس ...رد طه
"الو..ازيك ياطه"
"الحمدلله يا عالية...عاملة ايه"
"كويسة الحمدلله...رجعت الشغل مش كده؟"
"اه انا ف الشغل اهو"
"شكلك عندك شغل كتير"
"فعلا يا حبيبتى معلش معرفتش استأذن...انتى بتعملى ايه دلوقتى"
"مفيش حاجة قاعدة اهو هتفرج ع التليفزيون شوية"
"طيب يا حبيبتى...مش عايزة حاجة"
"شكرا...ابقى كلمنى ياطه"
"حاضر... مع السلامة"
"الله يسلمك"
قفلت معاه وهى حاسة بكسرة نفس 
                   ********************

طه قفل معاها وهو بيضحك... وبيركن العربية تحت البيت
طلع ومعاه شنطة لاب توب على كتفه...وصل عند باب الشقة
فتح بشويش...وقفل الباب وراه من غير صوت
دخل يتسحب...البيت هادى وساكت
بص ع المطبخ...ملقاش حد
بص على ابواب الاوض...كل باب مقفول ففهم ان كل واحدة ف اوضتها ...نرمين اكيد نايمة وعالية زى ما قالت له بتتفرج ع التليفزيون... راح على باب الاوضة... وفتح الباب فجأة

عالية قاعدة ...سمعت الباب بيتفتح عليها فجأة
اتخضت....شهقت... اول ما شافت طه بيضحك
نطت بسرعة من ع السرير على حضنه
"مش مصدقة ... انت هنا بجد"
طه بيضحك وهو بيحضنها
"حلوة المفاجئة"
"اخص عليك ياطه..ليه مقلتليش انك جاى"
"علشان اخد الحضن الحلو ده"
حط شنطة اللاب توب على السرير وقعد وقعدها جنبه وهو حاطط ايده على كتفها
"انت كنت واحشنى اوى"
"وانتى اكتر... احكى لى عاملة ايه"
"لما بشوفك بنسى اى حاجة ممكن تضايقنى... حتى خوفى بنساه"
"خوفك ...من ايه؟"
"انك تبطل تحبنى"
"والله العظيم يا عالية لولا كلام الناس وان ميصحش اسيبها بسرعة كده كنت جيت قعدت معاكى من تانى يوم...انا مبحسش بالراحة الا جنبك"





"ربنا يريح قلبك...عارف يا طه...انا بقى مبحسش بأنى عايشة غير وانا جنبك...وانت بعيد عنى بموت"
حضنها اوى... كلامها وصوتها الصادق وجع قلبه
"انا جبت لك هدية"
رجعت عالية لورا ...وبصت له
"هدية ايه"
التفت على الشنطة اللى ع السرير
"لاب توب... هو اه مش جديد بس حالته كويسة اوى بتاع واحد زميلى"
"ليه تكلف نفسك بس...انا عارفة ظروفك كويس"
"حسيت انه لقطة... وعايز حاجة تسليكى مش عايزك تزهقى انا عارف ان نرمين قاعدة ليل ونهار ع الكمبيوتر وماما ف المحل وانتى طول الوقت لوحدك"
"ربنا يخليك ليا"
قام طه وفتح الدولاب... وبدأ يغير هدومه
                      *******************

نرمين قايمة من النوم الساعة 3
سامعة صوت ف المطبخ...عرفت ان عالية اكيد بتعمل الغدا
دخلت الحمام...وهى بتغسل سنانها لاحظت ف المراية سبت الغسيل وفيه مع الهدوم ...هدوم طه ...استغربت 
"السبت ده كان كان فاضى اول امبارح... هدوم طه ايه اللى حطها هنا؟؟"

خرجت من الحمام...وراحت المطبخ وقفت على الباب وعالية مش شايفاها... شافت عالية واقفة بتغنى بصوت واطى وهى بتطبخ
" دي ليلة حب حلوه بألف ليله وليله .. بكل العمر .. هو العمر إيه غير ليله زي الليله...زى الليله...الليلة"
"ده ايه الروقان ده كله"
اتخضت عالية وسكتت
"هتغدا ايه النهاردة"
"هعمل مكرونة وفراخ بانيه"
"مش عوايدك تبدأى الاكل متأخر"
ارتبكت عالية ودورت وشها
"ما هو لما بعمله بدرى بيبرد"
"وكل يوم بتسخنيه...مالك النهاردة مش طبيعية"
"مالى بس ما انا كويسة اهو"
"شكلك مبسوطة وبتضحكى وبتغنى... الحمدلله غيرتى البوز اللى ضرباه ف وشى طول النهار"
"انا بضرب بوز... الله يسامحك"
"انتى ليه عايشة ف دور الغلبانة كده على طول... ودايما مكشرة لا بتضحكى ولا بتهزرى...كئيبة كده"
اتضايقت عالية من كلام نرمين...بس حست انه الى حد ما صح
"ابدا... اصل كل فرحتى بتكون ف وجود طه...وطه مبقاش معايا فطبيعى ان تروح منى ضحكتى وميبقاش ليا نفس اهزر"
خرجت عالية من المطبخ وسابت نرمين لوحدها
                     ***********************

مها قاعدة بتتكلم ف التليفون
"ومسألتيهاش وش ليه"
"اتكسفت يامها"
"ما انتى بتقولى هدومه ف الغسيل...ايه اللى هيجيب هدومه عندكم وهو قاعد هنا...اكيد كان موجود وانتى نايمة ومحسيتيش"
"متهيألى كده...اصلها عمالة تغنى ومبسوطة حتى بعد ما خرجت م المطبخ وشها متغير مش نفس الكآبة والتكشيرة اللى كانت فيها الايام اللى فاتت"
سمعت مها صوت الباب بيتفتح
"هقفل معاكى دلوقتى ...طه جه"
"اوعى تعملى مشكلة واتحط انا ف النص"
"طيب ماشى ...مع السلامة"
دخل طه وهى لسه مقفلتش...قعد
"سلامو عليكو"
قفلت ورد السلام
"وعليكو"
"كنتى بتكلمى مين"
"ليه؟"
"هو ايه اللى ليه؟ بسأل"
"نرمين...انا مبعملش حاجة واداريها"
"كل ده علشان سألتك بتكلمى مين؟ انا بسالك يعنى ماما ولا مامتك ولا نرمين ولا حد من صحابك...مش محتاج اسمع دفاع"





قام دخل يغير هدومه...وقبل ما يدخل الاوضة
"حضرى الغدا"
"لسه مخلصش"
رجع لها تانى
"مخلصش ازاى... الساعة 3 ونص"
"ما انا صحيت متأخر وبدأت متأخر ولسه مخلصش...وانت مقلتليش انك عايز تتغدا بدرى"
"هو كده بدرى؟...انا هدخل انام شوية ولما تخلصى صحينى... بس ياريت لو تكرمتى يعنى بعد كده ارجع الاقى الغدا خالص"
"شكلك بتتريق عليا"
"اه...انتى بتتلككى وانا مليش نفس اتخانق"
دخل الاوضة ورزع الباب وراه
                    ********************

طه ومها قاعدين بيتغدوا
طه بيمضغ الاكل ووشه مقلوب
"ايه ده يامها... الاكل طعمه ايه"
"ايه؟"
"طعمه غريب...زى ... مش عارف...زى مايكون محروق"
"لا مش محروق ...كان هيتحرق ولحقته"
سكت طه وهو بيكمل اكل بقرف
"انت روحت فين النهاردة"
"الشغل"
"بس؟"
"ليه؟"
"بسأل؟"
"لا روحت بعد الشغل للميكانيكى"
"احلف؟"
"نعم؟"
"احلف انك روحت للميكانيكى ومروحتش للزفتة"
"انتى بتسألينى علشان كده؟؟ وبعدين لما تتكلمى عنها تقولى باسمها مش تشتميها"
"ضايقتك اوى الزفتة...طب زفتة وهبابة ودى مش شتيمة ده صفة"
"ماشى... بعد كده لو جابت سيرتك هقولها متقوليش مها...قولى زفتة وهبابة... المساواة ف الظلم عدل"
"انت بتشتمنى"
"دى مش شتيمة دى صفة... وعلى فكرة اكلك يقرف"
قام من ع الاكل...دخل الاوضة وهى عمالة ماشية وراه وتتكلم وتزعق... حس انها بتتنرفز اكتر بعد الرد...فقرر يستفزها
بدأ يلبس
"انت فاكرنى بتهدد...كل شوية هتلبس وتروح لها"
"ملكيش دعوة"
"مفيش نزول يا طه"
ضحك وهو بيكمل لبس
"طيب خلاص متزعلش"
بيلبس ومش بيرد عليها...بدأت تتحايل وتتودد له
"دى مش طريقة ابدا انك تتقمص كل شوية وتهددنى بيها... احنا مش اتفقنا الاسبوع ده عندى...علشان خاطرى متكسفتيش قدام الناس اللى هتيجى... خالتى جاية بالليل تباركلى"
"ماشى هاجى قبل ما ييجوا"
"هتنزل ليه طيب...خليك قاعد"
"هروح المحل شوية... اتخنقت م البيت"
                 **********************

عالية بتقوم من النوم...على صوت الموبايل
"الو.. ازيك انت ياحبيبى... اه كنت نايمة احنا الساعة كام... 8 يااااااه ده انا نايمة من 5... لا احنا كويسين الحمدلله... لا مش سامعة صوت بره يمكن نرمين نايمة ...انت ف المحل... حاضر وانت خلى بالك من نفسك... مع السلامة ياحبيبى"
قفلت معاه وهى بتبلع ريقها بصعوبة...من العطش
قامت من السرير وهى بتلم شعرها بايدها وبتعدل ديل الحصان اللى اتفك من النوم

من شدة عطشها مقدرتش تستنى تدخل الحمام الاول فراحت تشرب
وهى رايحة ع الانتريه... اتفاجئت بطارق ونرمين بيبعدوا عن بعض اول ما شافوها...هى اتخضت من وجودهم لان مكنش فيه صوت خالص... شهقت ورجعت بسرعة وهى بتغطى شعرها بايدها

دخلت اوضتها وهى بتفتكر اللحظة اللى شافتهم فيها على الكنبة مع بعض...تقلب وشها باشمئزاز

تسمع صوت الباب ...وتلاقى نرمين داخلة عليها الاوضة
"بصى ...اوعى تفهمى غلط"
"انتى هاجمتينى لما قلتلك وجوده هنا لوحدنا غلط ولما لقيت ماما ساكتة سكتت"
"مش اللى فدماغك ده والله"
"انتوا مخطوبين يا نرمين يعنى حتى لو مسك ايديكى حرام... انتى كده بتسمحيله بحاجات كتير وغلط"
"انا عارفة الصح م الغلط وبحافظ على نفسى كويس"
"لا اللى بتعمليه ده غلط وحرام"
"ملكيش دعوة بيا...احنا بنحب بعض...ولا هو حلال ليكم وحرام على غيركم"
"قصدك ايه"
"طه لما يجيلك متسحب الصبح وانا نايمة وف الايام اللى المفروض يكون فيها عند مها... يبقى حلو"
"انتى بتقارنى ازاى...طه جوزى"
"وطارق خطيبى... وفيه حدود مبنتعدهاش"
"بلاش كده يا نرمين"
"انتى هتدينى اوامر"
"انا خايفة عليكى"
"لا متخافيش"
"طيب بصى...اتجوزوا...او اكتبوا الكتاب ع الاقل"




"ان شاءالله... هتقولى لحد؟"
"لأ...بس ارجوكى بلاش تحطى مامتك واخوكى ف موقف وحش...بلاش"
خرجت نرمين وهى حاطة راسها ف الارض
                      ********************

طه قاعد ف المحل...حاطط ايده على خده
نرجس بتبص له
"طه"
ينتبه لها
"نعم؟"
"مالك؟"
"مفيش"
"لا انت بقالك فترة كده مش مبسوط...هو لسه برضه؟"
طه بتساؤل حقيقى
"لسه ايه؟"
"لسه محبلتش...بقالكم 3 شهور ومفيش حاجة"
"اه لسه... الحمدلله"
"يابنى مالك...ماتقولى فى ايه"
"ندمان... الندم بيقتلنى... اتسرعت بجوازى من مها"
"ليه؟"
"مش مرتاح معاها خالص... مبقتش طايق هيافتها ولسانها الطويل وقلة عقلها"
"ايه اللى حصل"
"لو اتخانقنا الاقى اسلوب غبى ونفضل نتخانق ولما تلاقينى هلبس وانزل تقلب وتبقى كويسة...طيب ليه من الاول...ده غير عدم احساسها بالمسئولية ولا بتقدر ظروفى سواء ف فلوس ولا تعب ... وعايزانى كل شوية اخرجها وانا مش فاضى انا برجع مهدود ويوم الجمعة ببقى عايز ارتاح فيه..دى ابدااا...غير عالية اللى حاطاها فدماغها وكل شوية تتكلم عنها بطريقة تضايقنى...انا بقيت بكره الايام اللى بكون فيها عندها واحسب هيخلصوا امتى علشان اروح لعالية... انا اتسرعت وغلطت ياماما ولازم الغلط يتصلح"
"يتصلح ازاى يعنى؟"
"اطلقها...الحمدلله انى مخلفتش منها... كفاية اوى كده انا محبيتش ولا هحب غير عالية...منكرش انى نفسى ف طفل...هموت وابقى اب بس ربنا مبيتعاندش... انا تعبت اوى ال3 شهور اللى فاتوا وعايز ارتاح"



تعليقات



<>