رواية هل يشفع الحب الفصل الرابع والخامس بقلم دينا عماد


رواية هل يشفع الحب
 الفصل الرابع والخامس
 بقلم دينا عماد




نرجس بضحك وبتطبطب عليه
"اختك الصغيرة وبتتدلع عليك...سيبها براحتها وهى هترجع تقولك ابقى وصلنى"
"انا خايف عليها"
"من ايه...ماهى مبقتش صغيرة وليها حق تتكسف من صاحباتها... يالا هغير هدومى واحضر العشا وانت غير هدومك وادخل راضى اختك وخليها تيجى تتعشا معانا"
طه وهو مستنكر كلام مامته
"تتعشا متتعشاش هى حرة...تصبحى على خير انا داخل انام عندى شغل بدرى"
                         *******************
طه ف اوضته على السرير...وبيفتكر عالية يوم ماشافها ف المحل
بيبتسم وهو بيفتكر ارتباكها وهما ف المحل
وافتكر يوم ما شافها عند الجامع

بص ف النتيجة...شاف اليوم الاربعاء
وخطرت على باله فكرة
"يارب اعرف اشوفك تانى"
                    *********************

فاتن خارجة من مكتبها...راحت الجنينة لعالية وهى قاعدة مع البنات قدام المراجيح
قعدت جنبها
"عالية انتى لسه بتدروى على شغل"
"اه يا ابلة...ومفيش اى شغل مواعيده تناسب شغل الدار هنا"
"بقولك ايه...اول السنة بينزل عقود ف الوزارة عندنا وانا كده كده هطلب حد للدار علشان هدير هتمشى...ايه رأيك؟"
"بجد؟؟ياريت"
"بس العقد بيبقى ضعيف اوى...يعنى ب 150 جنيه تقريبا"
"ماشى مش مهم احسن من مفيش...مش عارفة اقولك ايه يا ابلة ولا اشكرك ازاى ربنا يخليكى يارب"
"تشكرينى على ايه بس... يالا العصر قرب قومى علشان تلحقى معاد الدرس"
"مفيش درس النهاردة...الشيخ مسافر عمرة وأجل الدروس لحد ما ييجى"
                     ********************

طه ف عربيته ومعاه خالد
"ياعم طه والله ماكان له لزوم توصلنى"
"انا كده كده كنت جاى الناحية دى"
خالد وهو بينزل
"طب متشكر ع التوصيلة...سلام"
"اى خدمة...مع السلامة"
نزل خالد... وركن طه على سور الجامع وفضل قاعد ف العربية
عينيه بتدور ف الشارع شوية يبص قدامه وشوية فى المراية وراه
سمع صوت الاذان...فضل مستنى يمكن يشوف عالية جاية
ولما سمع الاقامة...نزل بسرعة يلحق الصلاة
بعد الصلاة قعد مستنى ف العربية نص ساعة...ولما فقد الامل مشى

طول الطريق وهو ماشى بيفكر ف عالية
"هو علشان قابلتها مرة هنا...يبقى هتيجى تانى ف نفس المعاد ونفس اليوم...مش شرط طبعا...يمكن جت صدفة... يارب ارزقنى بصدفة تانية زى صدفة المحل كده...وساعتها مش هفوت الفرصة دى تانى ابدا"
                        ***********************

نرمين ومها رايحين المدرسة
شدت مها نرمين على مدخل عمارة...على السلم...فتحت مها شنطتها...طلعت روج وماسكارا ومرايا 
"امسكى لى كده المرايا يا نرمين"
"انتى هتعملى ايه"
"رتوش خفيفة كده بس تظبط وشى"
"ف المدرسة!!"
"وايه يعنى...ده روج خفيف كأنه زبدة كاكاو...مش اول مرة احط يعنى"
"مكنتش باخد بالى"
"احطلك؟"
"اخاف"
"عبيطة وجبانة"
خلصت مها...ورجعت الحاجة ف شنطتها تانى وقالت لنرمين
"يالا بينا"
                         *******************

طه بيلبس ...دخلت له مامته
"انت لسه منزلتش ياطه...هتتأخر؟"
"راحت عليا نومة ياماما"
"مالك ياحبيبى... بقالك كام يوم كده مش طبيعى ...سرحان كتير...تكونش بتحب"
قالتها نرجس وهى بتضحك له...ضحك طه
"تفتكرى؟"
"ياريت ده يبقى يوم المنى...شاور انت بس"
"لو لقيتها مش هشاور انا همسك فيها واقولها هاتى عنوانك"
"انا مش فاهمة حاجة"
"لو قعدت احكيلك مش هروح الشغل"
"ف داهية الشغل..مش هتتحرك الا لما تحكيلى"
طه كان بيخلص لبس...وكمل كلامه وهو خارج من الاوضة
"الحكاية تتلخص ف انى شفتها مرة صدفة ف الشارع...ومرة تانية انا جيت المحل لقيتها هى ومامتها واختها بيشتروا جهاز لاختها ...وبس..لااعرف اسمها ولا عنوانها ولا حتى بتدرس فين؟"
نرجس كانت وراه وهو رايح يفتح الباب
"انا بيورد عليا كتير...انهى واحدة فيهم"
"مش هتفتكريها اكيد...الكلام ده كان من ييجى 3\ 4 شهور كده...يالا انا نازل ...ادعيلى"
"ربنا يكرمك ياحبيبى ويرزقك ببنت الحلال اللى تريح قلبك"
                      **********************

هدير داخلة على فاتن مكتبها
"صباح الخير يا ابلة"
"صباح النور ياهدير"
"بعد اذنك هستأذن عايزة اروح بس انضف الشقة عشان الاوضة جاية النهاردة العصر"
"الف مبروك يا حبيبتى...روحى"
"واقولك حاجة كمان"
"خير"
"عصام اتصرف ف مبلغ كده وهيشترى انتريه مستعمل...اصل حسينا ان الشقة هتبقى فاضية اوى"
"معلش اهى خطوة وبعد كده تجيبوا كل حاجة"
"ان شاءالله...انا هبتدى افرش ونتوكل على الله يوم 2\2"
"كويس يعنى بعد 3 اسابيع تقريبا...هتوحشينا ياهدير"
"ربنا يخليكى يا ابلة... وانتوا كمان هتوحشونى بس متقلقيش انا مستغناش عن عالية وهتلاقينى كل شوية عندكم"
"تنورى...ربنا يسعدك يارب"
"بعد اذنك يا ابلة"
                     ***********************

فاتن وميار ماشيين ف الشارع
ميار حاضنة كتبها وماسكة ف ايد فاتن وبيتمشوا 
"ماما عايزة آيس كريم"
"ف الشتا كده"
"حلاوته ف الشتا انتى مسمعتيش عمرو دياب ولا ايه...ايس كريم ف ديسمبر ايس كريم ف جليم"
"هههه ماشى ...هاتى ايس كريم ...بمناسبة ان بكرة اخر يوم امتحانات"
وفتحت فاتن شنطتها اديتها فلوس
"انا هقف اتفرج ع المحلات هنا مش هبعد"

راحت ميار تشترى ايس كريم ...على مرمى بصر فاتن
ومشيت فاتن بخطوات بطيئة ووقفت قدام محل ...وسرحت

ميار جت بالايس كريم
"اتفضلى ياماما...ايه سرحانة ف فستان فرح ليه؟ عايزة عريس ولا ايه"
"تعالى كده"





ودخلت فاتن المحل...جت البنت اللى بتشتغل ف المحل
"اهلا وسهلا...اؤمرى حضرتك"
"الفساتين دى تأجير مش كده؟"
"اه عندنا تأجير وتفصيل وبيع"
"التأجير بكام"
"مش كله زى بعضه...حسب موديله او حالته"
ميار واقفة مستغربة ومش عارفة تسأل فاتن
فاتن كملت اسئلة
"يعنى ف حدود من كام لكام"
"طب حضرتك يامدام قوليلى طلبك وانا اقولك...عندى حاجات من 400 ل 1000...بس ابو الف ده اول لبسة"
فاتن وهى بتشاور على ست قاعدة على مكتب...
"المدام تبقى صاحبة المحل"
ردت البنت وهى مستغربة وخايفة
"اه"

راحت فاتن على صاحبة المحل وميار وراها مش فاهمة
                       ********************

طه ونرجس داخلين البيت
شافوا مها ونرمين قاعدين مع بعض بلبس البيت
ارتبك طه من احراجه...وهما فضلوا قاعدين زى ماهما
دخل على اوضته بعد ما سلم عليهم

غير هدومه... وفضل مستنى ف اوضته وهو سامع صوت البنات بره ... لحظات والباب خبط عليه
كان مستنى نرجس تدخل...الباب خبط تانى 
قام فتح....لقى مها قدامه
"يالا ياطه...العشا جاهز"
قالتها ومشيت وهو فضل واقف مستغرب من اللى بتتعامل معاه كأنها واحدة من البيت وكل اللى كان بينهم كلام عابر
                 ************************

فاتن بترتب اوضة ميار
"يالا نامى ياحبيبتى وهصحيكى بدرى تذاكرى قبل الامتحان"
ميار وهى ع السرير بتتغطا
"ماما...انتى فكرتى امتى ف حكاية فستان الفرح دى"
"والله ولا فكرت ولا حاجة...لما روحتى تجيبى الايس كريم ولقيت الفساتين قدامى...وافتكرت كلام هدير قلبى وجعنى...فجت الفكرة ف دماغى ودخلت وزى ما شفتى كده"
"متكسفتيش وانتى بتحكى لصاحبة المحل"
"اتكسف من ايه...انا كل اللى طلبته انها تعمل تخفيض كبير لبنت يتيمة تفرحها يوم جوازها... ومعتقدش يعنى ده هيخسرها حاجة"
"بس قالت لك النص بالنص...هتدفعى منين"
"اهو اللى هنوفره من الدروس ف اجازة نص السنة ينفع ف فستان هدير"
"ماما...انتى شايلة همها اوى كده ليه"
"حاسة بيها وصعبانة عليا...مالهاش حد خالص ونفسى افرحها...يالا نامى انتى تصبحى على خير"
قربت فاتن من ميار باستها وغطتها وقفلت النور وخرجت م الاوضة
                    ********************

طه خارج من اوضته الصبح
سمع صوت نرجس ف المطبخ...راح لها
"صباح الخير ياماما"
"صباح النور يا طه"
"ماما...هى مها بايتة هنا ليه؟ انا معرفتش اسألك امبارح"
"عادى ...بتذاكر مع اختك"
"واهلها فين؟"
"فين ايه...انا استأذنت امها..مالك؟"
"لا ابدا بس مستغرب...عموما  لو قالتك ان نرمين تروح هى كمان تبات... متخليهاش تروح"
"طيب...هتفطر"
"لا هفطر ف الشغل...سلام"

طه رايح ناحية الباب... شاف مها رايحة المطبخ
"صباح الخير يا طه"
طه وهو مش بيبص لها "صباح النور"
مها وهى واقفة قصاده
"ثوانى"
وقف قدامها بص لها
قربت منه...مسحت على خده بايديها
رجع لورا فجأة..ضحكت
"ايه مالك... كان فيه حتة من منديل مبلول على وشك"
مسح طه على وشه بايديه...عشان يمسح اى اثر للمنديل بارتباك
"شكرا"
ومشى طه بسرعة وخرج ومها واقفة تضحك على ارتباكه
                     *********************

فاتن مع هدير وعالية ف المكتب
هدير بتعيط وعالية بتحضنها
فاتن"وانا اللى بقول هتفرحى تعيطى كل العياط ده"
هدير"مش مصدقة يا ابلة والله...ربنا يخليكى لينا يارب"
فاتن"مش انا لوحدى على فكرة"
هدير"مش فاهمة"
فاتن"مدام ثريا اتصلت بيا من شوية... وسألت عليكم حكيت لها انك فرشتى وحددتى معاد الفرح وحكيت كل اللى فات...قالت انها هتحجزلك كوافير نقوط فرحك...ابسطى يا ستى وهنعملك احلى هيصة وانتى بالفستان الابيض والطرحة"
زادت هدير ف العياط...وهى بتقول
"انا مش مصدقة كل ده.... شكرا يا ابلة...شكرا اوى...اشكرك يارب"
                    *********************

فى شقة هدير... هدير قاعدة جنب عريسها
ومعاها عالية وميار وفاتن وثريا وزينب
واصحاب عصام جايبين طبلة وبيغنوا وبيرقصوا

رن موبايل فاتن...قامت فاتن خرجت ترد
"الو...ازيك يا طه...الحمدلله بخير...انت عامل ايه؟... لا مش ف البيت انا ف مشوار كده... تنور اى وقت...متحرمش منك ابدا... هبقى موجودة ف البيت يوم الجمعة مش نازلة...والنبى ماتكلف نفسك...كفاية انك بتسأل عليا بس.. ربنا يخليك..مع السلامة"
رجعت فاتن... وكانوا اصحاب عصام خلصوا طبل ورقص

سلموا على العروسين... ونزلوا
بعد ما نزلوا...وقفت فاتن وميار وزينب وثريا وعالية يسلموا على بعض ف الشارع
زينب" تعالى ياعالية معايا اوصلك الدار ف سكتى...علشان متركبيش تاكسى لوحدك"
"حاضر"
وقفت زينب تاكسى...ركبت قدام وعالية ورا

فى الطريق... وهما ماشيين
كان الطريق للدار ممكن يمر من عند محل طه
فضلت عالية تدعى ف سرها ان السواق يعدى من قدام المحل مش من طريق تانى... وفعلا مشى السواق ف نفس الشارع

عالية كان قلبها بيدق بشدة وهى بتقرب من المحل وجواها تساؤل
"ياترى هشوفه ولا
فى الطريق... وهما ماشيين
كان الطريق للدار ممكن يمر من عند محل طه
فضلت عالية تدعى ف سرها ان السواق يعدى من قدام المحل مش من طريق تانى... وفعلا مشى السواق ف نفس الشارع
 
عالية كان قلبها بيدق بشدة وهى بتقرب من المحل وجواها تساؤل
"ياترى هشوفه ولا لأ؟"
                       ******************

طه ف المحل... نرجس قاعدة ع المكتب
"ماما يالا... الساعة 11"
"طب هقفل حساباتى واقوم...5 بس"
"طيب"

راح طه وقف على باب المحل...لحد نرجس ما تخلص

عالية بتقرب بالتاكسى... ولما لمحت حد واقف على باب المحل وهى مش مفسرة مين... بقى قلبها يدق بشدة

قرب التاكسى... وعالية اتأكدت ان اللى واقف طه
قرب التاكسى اكتر لحد ما بقى قدام طه...شافته... وعينيه جت ف عينيها...شافت نظرة مفاجئة سريعة وابتسامة

طه وهو على باب المحل... فجأة شاف عالية ف التاكسى
اتفاجئ... وابتسم لها بفرحة من المفاجئة

عالية مقدرتش تبعد عينيها عنه..كأنها بتحاول تشبع من نظرته...ولما التاكسى عدا...التفتت براسها كلها تبص له

طه فضلت عينيه على عالية ...حتى بعد ما التاكسى مشى فضلت نظراتهم متعلقة لبعض...وشافها وهى ملتفتة ليه... اتقدم خطوات على الرصيف وهو بيودعها بعينيه لحد التاكسى ما اختفى

رجع طه دخل المحل...نرجس قامت وقفلت المكتب
"يالا خلصت...طه ...طه"
"نعم ياماما...خلاص؟؟"
"اه خلاص...مالك مسهم كده ليه"
"البنت اللى قلتلك عليها شفتها معدية ف تاكسى دلوقتى مع مامتها...عارفة ياماما كل ما اقول خلاص مش هشوفها تانى ولا اعرف اوصلها ازاى اشوفها صدفة...مبعرفش انساها"
"محدش عارف يا بنى النصيب فين... لو ليك نصيب معاها هتشوفها هتشوفها"
                     ***********************

عالية ف اوضتها ف الدار
بعد ما غيرت هدومها وراحت تنام
كل ما تغمض عينيها تشوف نظرة طه ليها...تفرح انه شافها وفاكرها...وترجع تحس بالذنب من تفكيرها فيه
"استغفر الله العظيم... يارب...يارب يكون من نصيبى"
                  ************************

طه قاعد بيفطر لوحده
جت مها وقفت جنبه
"اجيبلك حاجة من طنط"
"لا شكرا"
قعدت معاه ع السفرة
"هو انتى زعلان منى ف حاجة"
"انا؟؟ ليه"
"بتتكلم معايا جد اوى كده يعنى"
واستغرب طه من كلامها
"لا انا بتكلم معاكى بطريقتى العادية...مش متعمد طريقة معينة"
"بالراحة عليا شوية طيب وبلاش الجد اوى ده... ده انا زى اختك"
قامت مها من جنبه وسندت على رجله وهى بتقوم
بعد ما مدخلت المطبخ... 

قعد طه مستغرب مسكتها ليه
"هى البت دى قليلة الادب ولا عبيطة ولا ايه"
جت نرجس وقعدت معاه
"ايه يا طه"
"ايه؟؟"
"مها جت المطبخ ومكسوفة انها لما بتتكلم معاك عادى انت بتصدها"
"لا بصدها ولا حاجة ...انا عادى"
"هى اتكسفت منك وبتعتبر نفسها زى نرمين وواحدة م البيت... ابقى خلى بالك من كلامك معاها لانها حساسة شوية"   
"حاضر...لو انى شايف ان ميصحش وجودها كتير ف البيت كده"
"ششش لتسمعك...اهى بتونس اختك واحنا مش موجودين.. كتر خير امها انها سايباها مع اختك"
                        **********************

طه عند فاتن ف البيت
"والنبى يا طه تتغدا معانا"
"معلش يافاتن...مش هقدر"
"مش عايز تتغدا معانا ليه...انت موراكش حاجة النهاردة"
"معلش ...النهاردة اليوم اللى بتغدا فيه ف البيت...طمنينى بس عليكى انتى عاملة ايه...وميار عاملة ايه"
"الحمدلله ..ميار راحت تجيب حاجة وزمانها جاية..هتفرح لما تشوفك"
"ان شاءالله... يوم ما كلمتك كنت جاى لك...الحمدلله انى اتصلت الاول"
"كنت ف فرح عقبالك"
"يارب...فرح مين؟"
"واحدة من الدار عندى...والله ياطه البنت والولد ايتام بس اتعمل لهم ليلة ع القد كده بس كانت جميلة"
"ربنا يسعدهم عقبال ما تفرحى بميار"
"وانت مش ناوى تفرحنا"
"ادعيلى"
"ربنا يراضيك يارب"
وطلع طه فلوس من جيبه
"خلى دول معاكى يا فاتن"
"ليه بس...ربنا يكرمك يارب"
"هو انتى ف الملجأ بتقبلوا تبرعات؟"
"اه طبعا"
طلع فلوس تانية
"طب دول للملجأ"
اخدت منه الفلوس... 
"والله يا طه الايتام دول بيحتاجوا المشاعر والحنية اكتر من الفلوس...دول بيستنوا يوم اليتيم من السنة للسنة علشان الناس بتروح تسأل عليهم وتقعد معاهم"
سكت طه شوية وبيفكر
"هو يوم اليتيم قدامه شهرين تقريبا...هما اللى عندك اطفال؟"
"اه بنات صغيرين"
"يوم اليتيم هاجى واعملهم مفاجئة حلوة ان شاءالله"
"بجد يا طه... ربنا يفرح قلبك على قد نيتك الحلوة دى"
                       *********************

فى الدار... وفى الجنينة... بعد صلاة الجمعة
بنات الدار كلهم ف الجنينة... وناس تانيين موجودين
فاتن بتمر بينهم والاطفال مبسوطين
هدير جت هى وعصام...وعلى باب الدار راحت عالية تستقبلهم بفرحة...وبعد ما سلمت عليهم
هدير"يالا يا عالية...جايبين بالونات...شدى حيلك وتعالى اتفخى معانا"
عالية"شكلنا كده نَفَسنا هيتقطع النهاردة"
هدير"فين ابلة فاتن"
عالية"تعالى...هى وميار هنا"

راحوا يسلموا على فاتن...وبعدها راحوا يقعدوا مع البنات الصغيرين

عالية كانت واقفة مع فاتن لما رن موبايلها
"الو...ايوه ياطه انا ف الدار...انت فين؟؟ هقابلك ع الباب حاضر...ايه المفاجئة دى؟؟ماشى هصبر...هتلاقينى حالا"
بعد ما قفلت
"اخويا بيقول عامل مفاجئة للاطفال...هروح استقبله"
"وانا هروح انفخ البلالين"

فاتن واقفة ع الباب... شافت عربية طه بيركن
نزل سلم عليها
"افتحى الباب الكبير يا فاتن...فيه عربية عايزها تدخل"
"عربية ايه؟"
"دى المفاجئة"
قالت فاتن للبواب يفتح الباب...ودخلت عربية ربع نقل
"ايه ده يا طه؟"
"ده dj  ومسرح عرايس واراجوز للاطفال"
"الله... هيفرحوا اوى "
"هقف معاهم لحد ما ينصبوا حاجتهم واجيلك"

راح طه للناس وهما بينزلوا حاجتهم
اتلموا عليهم بعض الاطفال وهما فرحانين

طه بيدور بعينيه على فاتن.... شافها من بعيد..راح لها

عالية مع هدير وعصام وحواليهم اطفال كتير
"انا تعبت...هروح اشوف ابلة فاتن وارجعلكم"

طه ماشى... وعالية ماشية... واتقابلوا قصاد بعض
بينهم 3 امتار... متقابلين...المفاجئة وقفتهم
لحظات بيفوقوا من المفاجئة...طه بيتقدم ناحية عالية وهو مبتسم بفرحة الصدفة...عالية ثابتة مكانها

لما بقى بينهم خطوات...مد ايده يسلم عليها
"ازيك"
مدت ايدها تسلم عليه...واول ما ايديهم تلامست
سحبت ايديها بسرعة لما حست ان قلبها بيرتجف
"دايما كانت بتجمعنا صدف...بس احلى صدفة صدفة النهاردة... على الاقل هعرف اسمك ايه...انا طه"
عالية بتحاول تتكلم... صوتها طلع همس
"عالية"
"الله...اسمك حلو اوى يا عالية"
"شكرا...بعد اذنك"
خطت خطوات تبعد... راح وراها
"انتى رايحة فين؟؟ انا ماصدقت قابلتك وعايز اتكلم معاكى... انا مكنتش اعرف ان ليكى ف العمل الاجتماعى...انتى هنا لوحدك ولا مامتك معاكى؟"
اتفاجئت باستنتاجه... وحست ان الكلام صعب عليها...فضلت ساكتة
جه واحد من العمال
"يا استاذ لو سمحت...حاسب السواق قبل ما يمشى"
التفت له طه"حاضر ثوانى"
بص لعالية"ثوانى هحاسب السواق وارجعلك...انتى قاعدة لامتى؟"
ردت باستلام لقدرها وتواجدها فالدار
"قاعدة"
"هرجعلك"




راح طه يحاسب السواق... وراحت عالية قعدت جنب هدير
عالية ماشية مغيبة...فرحتها انها شافت طه تانى راحت لما افتكرت وضعها ووضعه الاجتماعى
عالية سرحانة وهدير جنبها بتكلم الاطفال
التفتت لها هدير
"مالك"
"بصى"
وبصت عالية ناحية العربية وطه بيحاسب السواق
"ابص على ايه؟؟"
"طه هنا"
"طه مين؟ مالك يا عالية انتى بتخرفى ولا ايه"
"طه اللى حكيت لك عنه"
"بتاع المحل"
"هو"
"وايه اللى جابه هنا...وبدل ماتفرحى تعملى كده"

وهما بيبصوا عليه...شافوا ميار بتسلم عليه وتبوسه
هدير برقت عينيها
"ايه ده؟؟ ميار بتبوسه؟؟ هو قريبها ولا ايه؟"
"اخو ابلة فاتن"
سكتت هدير هى كمان لما عرفت وهى مستغربة من الصدف اللى جمعتهم...والفرق الكبير بين عالية وطه 

طه واقف عينيه على عالية وهو بيكلم ميار...ولما جت فاتن واخدته يقعد على ترابيزة معاها... وكان ال dj بيبدأ

عالية شايفاه قاعد مع فاتن... عينيها غصب عنها بتيجى ف عينيه...تبعدها عنه بسرعة

طه بيتكلم مع فاتن عن الدار وفرحة الاطفال وبييجوا الاطفال يسلموا عليه...وكل ده وعينيه مش بتفارق عالية الا لحظات
وتوقع انه موجودة مع اختها وجوز اختها اللى كان شافها معاها

هدير بتابع نظراتهم من غير ما ياخدوا بالهم وهى قلقانة من الجاى

جت طفلة "ابلة عالية ...ابلة عالية... نورا وقعت واتعورت وبتخر دم"
جريت عليها عالية...شافت البنت واقعة
"مالك يانورا...تعالى ياحبيبتى متخافيش"
شالتها عالية...وراحت بيها الحمام
غسلت لها الجرح...وطبطبت عليها
"رجلى بتوجعنى يا ابلة"
"معلش يا حبيبتى تعويرة صغيرة...هنروح نلفها وهتبقى كويسة...علشان تلحقى تتفرجى على الاراجوز"
ضحكت البنت ولسه الدموع ف عينيها

راحت عالية على اوضة مكتب فاتن...كان فيها صيدلية صغيرة
اخدت منها ميكروكروم وشاش وبلاستر وقعدت البنت قدامها

وفجأة دخل طه...اتفاجئت عالية ...وتماسكت وكملت لف الجرح
طه واقف ساكت... لحد ما عالية خلصت
"اروح العب يا ابلة؟"
"روحى يا حبيبتى"





خرجت البنت من المكتب...وقامت عالية تحط الادوات ف الصيدلية
"عالية مالك؟؟؟ انا كنت فاكرك هتفرحى لما تشوفينى"
"اه طبعا...فرصة سعيدة"
"انا عايز اتكلم معاكى ومحبيتش اكلمك واختك وجوزها معاكم... ممكن نتكلم هنا علشان مسببلكيش مشاكل"
"لا ابدا مفيش مشاكل ولاحاجة"
"هى مامتك جاية؟"
"استاذ طه...حضرتك فاهم غلط... اللى شفتها قبل كده مش امى... انا مليش ام ولا اب ولا عيلة... انا من فتيات الدار هنا"
وقف طه جامد للحظات...بدون اى رد فعل...من المفاجئة
لاحظت عالية تغير تعبيرات وشه
قالت ف سرها"كنت متوقعة"
وبصوت مسموع
"عن اذنك اروح اشوف البنات...دى مسئولية وشكرا على تعبك والحاجات اللى عملتها"
"استنى هنا رايحة فين"
"ماشية"
"مش بقولك عايز اتكلم معاكى"
"اتفضل"
"احنا اتقابلنا مرات قليلة...ومع ذلك مغبتيش عن تفكيرى ابدا...وكنت بدعى ربنا انى اقابلك تانى واعرف اتكلم معاكى ...وبعد ما لقيتك مش هضيع وقت...عايز اخطبك...موافقة؟؟؟؟"




تعليقات



<>