رواية رقيه الفصل الثاني عشر12بقلم هاجر محمود


رواية رقيه
 الفصل الثاني عشر12
بقلم هاجر محمود


في روسيا، وفي صباح اليوم التالي بعد تعافي سليم
دخل سليم الى غرفته وفتح هاتفه وقام بالاتصال عدة مرات على رقية ولكن دون رد، وفي تلك الاثناء دخل أمير عليه وسأله: بتعمل ايه
سليم بتنهيدة: بتصل برقية
وبعد عدة محاولات وضع الهاتف جانبا فقال أمير: قولتلك مش هترد
سليم: اسكت بقا
وظل يحاول الاتصال بها ومر يومان ومايزال سليم على تلك الحالة يحاول الاتصال ومراسلة رقية ولكن دون جدوى، وفي اليوم الثالث كانت رقية بغرفتها جالسة على سريرها وبجانبها هاتفها الذي يرن مرة بعد مرة برقم سليم وفي كل مرة يضيء الهاتف برسالة من سليم تنظر رقية الى الهاتف بصمت وهى حائرة بين قلبها الذي يتمزق بمشاعرها نحو سليم ويصدق كلام مصطفى ويخبرها ان تعطي سليم فرصة اخرى وبين عقلها الرافض الذي يصور لها مخاوفها وظلت تمشي في غرفتها ذهابا وايابا وتدخل الى شرفة الغرفة وتخرج منها وهي تفكر وفي كل مرة تنظر الى الهاتف الى ان فاز قلبها اخيرا وجلست على سريرها وردت على سليم قائلة بحزن: الو
سليم بخوف: رقية حبيبتي 
رقية:........
سليم: انا اسف يا رقية انا غلطت سامحيني انا مقدرش اعيش من غيرك
تسمعه رقية وهي واضعة كفها على فهما وتبكي بدون صوت
سليم: رقية ردي عليا انا بحبك 
رقية ببكاء: انا كمان بحبك بس....
قاطعها سليم: انا اسف يا رقية حقك عليا 
بدأ سليم في مصالحة رقية والتحدث معها ليطمئن عليها والاعتذار لها كثيرا حتى رضيت عنه
رقية: مش هتعمل كده تاني؟
سليم: كانت غلطه وعدت وعمري ما هسيبك ولا هزعلك تاني
رقية: احلف؟ 
سليم: والله ما هعمل كده تاني، وحياة رقية عندي
فصمتت رقية قليلا فسألها سليم: خلاص اتصالحنا؟
رقية: ايوه
سليم بتنهيده: عارفه نفسي ف ايه؟
رقية: ايه؟
سليم: اكون جنبك دلوقتي واحضنك اوي 
رقية بخجل: اتلم 
ضحك سليم بقوه وقال: اااه يا قلبي عالكسوف 
رد امير عليه مازحا: سلامة قلبك ياخويا
سليم: اطلع بره يالا
قام امير من مكانه وخطف الهاتف منه واخبر رقية عن حالة سليم في الايام الماضيه وهو يضحك
رقية بضحك: ده مجنون
أمير: ده انا جريته التراك رايح جاي لحد ما هديته، وكنت هخليه يجر عربيه نقل كمان
رُقيّة: يا خبر، دي حالته كانت وحشه اوي 
امير بضحك: اوي اوي، اصل المنشط كان شديد اوي،  ده انا رزعته حتة كف عشان يفوق ويعقل، ده غير سيرتك اللي صدعني بيها اليومين اللي فاتو 
ابتسمت رُقيّة وضحكت بصوت منخفض على كلام أمير وقالت: يا خبر هي وصلت للضرب؟
امير: اه، ده كمان.....
قاطعه سليم بصوت منخفض: ششش اسكت
رقية بتعجب: ايه؟!
امير: ها؟! لا ولا حاجه 
أخذ سليم منه الهاتف وطرده من الغرفه: اطلع بره احسنلك
امير: طالع بس قدامك ربعاية ونبدأ الشغل 
سليم لأمير: طيب 
رقية لسليم: في ايه؟!
سليم: ولا حاجه سيبك منه
رقية: طيب
سليم: خدي هنا، انتي بتضحكي عليا؟
رقية: بصراحة اه، حد يعمل كده
سليم: اعمل ايه طيب اتجننت بيكي خلاص 
رقية بخجل: بعد الشر عنك
سليم: اموت فيك وانت مكسوف كده
رقية: طيب اسيبك لشغلك ونتكلم وقت تاني
سليم: ماشي يا حبيبي
******************** 
وتمر الايام ويتصل سليم برقية كل يوم ليتحدثوا معا ويزداد اهتمامه بها اكثر فأكثر الى ان انتهت مده المناورة، ورجع سليم الى وطنه وذهب الى مكان عمله في الاسكندريه وهو يتحدث مع امير
امير: يااااااه اخيرا رجعنا الحمدلله ان المناورة دي عدت على خير 
سليم: اه يأخي الحمدلله فعلا
وفجأة شرد سليم في حبيبته وقرر ان يكلمها فأخرج هاتفه ليتصل بها 
امير بتعجب: ايه يابني لحقت توحشتك مانت مكلمها من يومين
سليم: اه وحشتني وأوي كمان في مانع ولا ايه؟
امير بمزاح: لا لا كلمها عقبالي يا رب 
سليم بعصبيه: طيب اتكل واصطبح بدل ما اصبحك
امير: خلاص ياعم همشي بس بص عملتلك ايه ف الواد عامر!
سليم: ايه يا مصيبه
حكى امير المقلب الذي دبره لعامر في حقائب سفره وملابسه وفجأه نادى عامر بعصبيه على امير : أمير!!!! 
ضحك امير بقوة وقال: ايه يابني
عامر بغضب: تعالى عاوزك
سليم: روحله بقا هو اللي هيصبحك
                          ****************
تركه امير وهو يضحك وذهب لعامر بينما اتصل سليم برقية والتي بدورها كانت تأخذ حماما استعدادا للامتحان ولم تسمع الهاتف وما ان انتهت من حمامها وخرجت منه رأت هاتفها يُضيء برقم سليم فهرعت لترد عليه بفرحه قائله: سليم!!
سليم: حبيبي نايمه كل ده ؟
رقية بمفاجأه: سليم!! انت رجعت ؟
سليم: روح وعقل سليم، ايوه رجعت
رقية: انا فرحانه اوي 
سليم: صباح الخير على احلى عيون شوفتها
رقية بخجل: صباح النور 
سليم: وحشتيني اوي اوي 
رقية: انت وحشتني اكتر، حمدلله على السلامه
سليم: الله يسلمك يا روحي
رقية: ............. 
سليم: وبعدين هنسكت كتير ؟
رقية: لا بس مش عارفه اقول ايه؟ استنا كده وحشتني لا لا بلاش قولتها قبل كده 
سليم: صبرني يارب بحب مجنونه 
 رقية: بتقول حاجه ؟
سليم: بقول بحبك يا مجنونه
رقية: انا كمان بحبك 
سليم: اخبار الامتحانات ايه ؟
رقية: الحمدلله 
 سليم: انا عارف ان عندك امتحان النهارده يلا شدي حيلك كده عاوز امتياز 
رقية: ان شاء الله ربنا يخليك ليا يا حبيبي
سليم: ويخليكي ليا يا قلبي
وفجأه سمع سليم صوت طرقعة اصابع عامر على وجه امير وبدأت مشاجره بينهم، وسمع أمير وهو يقول: طور هايج في عنبر سابعهاااا الحقونيييييي
فضحك سليم: رقية اقفلي هشوف المجانين دول ونتكلم لما ترجعي
رقية: طيب يا حبيبي بحبك 
سليم: وانا بموت فيكي، خلي بالك من نفسك
رقية: حاضر
                          ****************
انهى سليم مكالمته مع رقية وذهب لغرفة عامر فوجده يركض وراء أمير ومعه حزامه ليضربه به، فتدخل سليم واخذ الحزام من عامر فقام عامر بالاشتباك مع أمير الذي كان يقف وراء ظهر سليم ولكمه فابعدهم سليم عن بعضهم البعض وهو يقول: اهدوا يا جماعه مش كده بطلوا غباء
فقال عامر بعصبيه: انا قولت ١٠٠ مره ان انا مبحبش الهزار التقيل
امير وهو يتحسس وجنته: وانت اللي ايدك خفيفه اوي بروح اهلك
 عامر بغضب: مش كفاية كنت مطلع عين أمي ف المناورة
سليم بتساؤل: هو عمل فيك حاجه انت كمان؟ 
عامر: ايوه، حطلي ملح انجليزي ف الشاي 
سليم: هو حطلك انت كمان
عامر: ايوه
سليم: وعملت نفسك تعبان زينا
أمير: لا حطيت لنفسي معاكم عشان محدش يشك فيا
سليم: يابن المجنونه
 أمير: وفيها ايه ما انا بهزر معاكم كده دايما
عامر بعصبية: وحيااة امكككككككككك 
سليم: هو عملك ايه؟
عامر: قطعلي هدومي وبهدل الشنط بالشامبوهات ويقولك هزار
ثم فتح حقيبته واخرج منها ملابسه المقطعه وقال بغضب: اتفضل ياعم ده منظر، شوف حتى الجذم معتقهاش
ضحك سليم بقوه على ملابس عامر 
عامر: انت بتضحك انت كمان
أمير: معاه حق ما ده مش ذوق اصلا، وبعدين انا مجتش جنب الهدايا، واللي اتقطع القميص والشوز اللي قولتلك متلبسهمش
قال سليم وهو يحاول السيطره على نفسه من الضحك : خلاص يا عامر امير ملزم يجيبلك غيرهم وانت يا امير خف هزار شويه 
امير: حاضر وانت يا عامر حق الهدوم اهو وهنزل معاك نشتري غيرها
عامر: خلي فلوسك معاك بس برضه هتنزل معايا نجيب غيرها ليا وليك ونسهر مع بعض كلنا
امير: اشطه حقك عليا بقا اسف ياعم
عامر: وانا كمان اسف 
سليم: ايوه كده يا جماعه احنا اصحاب ف الاخر
عامر: كلم مصطفى بقا وقوله
سليم: ماشي……..


تعليقات



<>