رواية بنت ليل الفصل السادس عشر16بقلم هدير سعيد


 
رواية بنت ليل
 الفصل السادس عشر16
بقلم هدير سعيد
 

كانت السعادة تملئ المنزل ولكن تأبي العمة ان تكتمل فقبل ان تكتب ليل رغباتها لتسجل بكلية الطب اظهرت




 العمة رفضها التام وان ليل لا يجوز ان تحمل شهادة اعلي من زوجها وعليها ان تختار بين عمران وبين الطب وعلي عمران ان يختار بين




 ليل وبينها ان اصرت ليل علي اختيارها كان الجميع يحاول ان يثني العمة عن قرارها فعمران لا مشكلة لدية فاي مجال تدرسه ليل فلما تضع هي حجر التعثر من الفراغ 
عمران : يا امي وحدي الله هتفرق ايه ليل تدرس طب ولا تدرس تجارة 
العمة : ماتبقاش اعلي منك 
عمران : هو العلو بالشهادات يا امي ياما ناس معاها شهادات وجهله في كل شئ وياما ناس ربنا ما اردلهمش انهم يكملو دراستهم وعلمهم وثقافتهم اعلي كتير وكلها كليات طالما حاجة هي حبة تدرسها ليه لاء وبعدين عشان افتخر انه مراتي دكتورة قد الدنيا 
صفاء : بصي يا ام عمران اللي اوله شرط اخرة نور من اول يوم خطيتي فيه بيتنا وطلبتي ليل لابنك قولنا لو جابت مجموع الطب هتدخله مضحكناش عليكي والبنت عاوزه الطب وخطيبها موافق ليه بقي واقفه في طريقهم 






العمة : مكنتش اعرف انها هتجيب مجموعها بصحيح 
ليل : وانا هدخل طب زي ما بابا كان عاوز 
عمران : يا امي بلاش مشاكل من الهوا ايه لازمة تحطي العقدة فالمنشار 
العمة : ده اللي عندي ولو زي ما بتقول هتدخل الهبابه الطب دي يبقي تقوم تجيبلنا شبكتنا لا تعوزنا ولا نعوزها 
صفاء : بردو يا ام عمران عاوزة تكسري بفرحة الاتنين 
عمران : انا بحب ليل يا امي ومش هسيبها 
العمة : يبقي كيف ما قولت فالأول يا انا يا هي 
صفاء : بردو يا ام عمران 
ليل : ماما بعد اذنك انا اللي مش عاوزة اكمل عمتي ان سكتت دلوقتي بكرة وانا في بيتها تتحكم وتمنعني من دراستي بعد اذنكم اجيب الشبكة اللي عمتي جاية تذلنا بيها
عمران : ياليل 
صفاء : ليل معاها حق ياعمران وكل شئ قسمة ونصيب 
نظر عمران لوالدته : شكرا يا امي انك خسرتيني حلم عمري بعد اذنكم يا جماعه انا فأنتظارك تحت  
*********
كادت ليل ترقص فبعدما رأت ايمن عادت احلامها بالزواج منه تراودها ولمن لم يكن هناك طريق للانفصال عن عمران حتي اتت لها عمتها بالسبب علي طبق من فضة ظلت تنظر إلي الفراغ بهدوء وابتسامه وراحة ولكن تفكر كيف لها ان تبلغ ايمن بفسخ خطبتها بعدما اخبرته بها و اهانته حينما رأته في اخر مرة حينما حاول ان يمسك يدها 




كانت الأم تشعر بفرحة امها عكس توقعها فقد ظنت ان ابنتها ستحزن خاصه ان عمران كاد يشتري لها النجوم فدخلت إلي الشرفة بهدوء لتراقب ابنتها الهائمه في بحور الغيب 
صفاء : ليل مكنتش متخيله انك هتفرحي كده لما تسيبي عمران 
ليل : مكنتش مبسوطه هو كويس بس حساه اخويا ومكنتش عاوزة اعيش فالبلد الموضوع كله مكنش مريحني بس مكنش عندي سبب ارفض خفت اكون بتبطر علي النعمة 
صفاء : بتفهم والله فعلا عمران ابن حلال بس عمتك غيرتها من محبتة ليكي خلتها تجيب مشكلة من الهوا كانت شاكية لمرات عمك مر الشكوي وانها اكيد انتي عملاله عمل عشان يبقي غرقان في حبك وبيراضيكي كده وانك سرقتي منها وانها مش متخيلة انه ابنها يقف قصادها عشانك لولا اني كنت شايفه عمران كويس كنت عملت مشكله كبيرة بس اهو جت علي اهون سبب 
ليل : تفتكري يا امي هتخصص ايه فالطب 
صفاء : مش لما تقبلي فيها الاول تبقي تختاري التخصص بس انا رأيي تختاري تخصص خفيف مايقفش في طريقك كزوجة وام بعدين 
ليل : اتخصص جراحه بقي 
صفاء : ويطلبوكي في نص الليل عشان حالة طارئة 
ليل : ده شغل افلام يا ماما العمليات بتترتب بمواعيد ولو حصل حوادث بيبقي في نبطشيات فالمستشفي مابيطلبوش دكاترة من بيوتهم 
صفاء : ماشي ياستي قومي بقي اعمليلي كوبايه شاي بالنعناع من ايدك  الحلوة دي 
ليل : عنيا يا صفصف انتي تؤمري امر 
*********






كانت شمس بدأت تفيق من نومها وكان محمد وزوجته قد اتصرفو وظلت ورد مع شمس اما ايمن و هشام فلم يكملا حديثهم فقد جاء اتصال من زوجة ايمن لتخبرة ان والدتة قد نُقلت إلي المشفي اثر ذبحة صدرية شديدة لم يكن هناك شك انها في نفس المكان فانطلق هشام ليخفي خبر وجود ليل وقد اغلق افوه جميع العاملين برقم لا بأس به من المال 
ريناد : كنت فين يا ايمن مختفي من اول النهار اول مرة تتأخر كده ده انا نمت وانا مستنياك صحيت علي اتصال انكل 
ايمن : كنت مع ناس صحابي بقالي زمن مشوفتهمش ومخدناش بالنا من الوقت واول ما كلمتيني رديت عليكي علي طول هو ايه اللي حصل 
ريناد : زي العادة انكل صاحب بنت جديدة وهي عرفت 






ايمن : وايه الجديد ياعني اللي يخليها تتعب كده النرة دي 
ريناد : السن مع الزعل الموضوع مش سهل خالص 
بنان : ايه يا جماعه طمنوني انطي باكينام عامله ايه 
ايمن :  لما الدكتور يخرج هنعرف هو الموضوع ايه بس هو انتي فعلا جاية تطمني عليها 
بنان : ياعني ايه 
ايمن : مفيش مفيش هروح اعمل حاجه علي نا للدكتور يخلص فحص وارجع 
بنان  وقد توقعت انه كلماته اثر سماعه ل ليل فانقبض قلبها وحدثت نفسها ازاي فضلت عايشه هتجنن احنا لاقينا هدومها المفروض كنا اهتمينا ودورنا علي الجث**ه ياتري ايه رجعك بعد كل السنين




 دي اكيد جاية تنتقم وعادت بذاكرتها للماضي بعدما تركها فريد 
ونشأت علاقة عاطفيه ربطت بينها وبين مدير مكتبها ذلك الانسان الذي استطاع ان يؤنس وحدتها ويتسلل إلي قلبها ويملئ فراغها العاطفي لم تبحث لعلاقتهم عن مسمي فعي لم تكن علي قدر كافي من مواجهة نفسها كونه يعمل لديها و انه ليس كفأ لها حتي اتي ذلك اليوم الذي اراد احمد ان يفاجئها ظنا منه انها ستسعد 
فاختار احد المطاعم الفخمه وحجزه كاملا بمبلغ يوازي ربع مدخراته و قد هيئه وجهزه لطلب يدها بشكل رومانسي فكانت البلونات تملئ المكان بلونها 




الاحمر والورود تملئ المكان و تلك المنضدة المملؤة بالشموع تتوسط قلب من الزهور فكان المكان جميل حقا 
بنان وهي تدخل معه وقد ملئت الدهشة وجهها هو المكان ده ايه اللي حاصل فيه 
احمد : حجزته محصوص علشاني انا وانتي بس 
فرحت في بدأ الامر فقد بذل مجهود واضحا ليسعدها فكانت تبتسم فاميك بيدها ليجلسها حول تلك الطاولة 
بنان : انت عملت كل ده ليه 
احمد : عشانك 
بنان : عشاني انا 
احمد : اومال ممكن يكون عشان مين هو في كوين في حياتي غيرك 
بنان : بس 
احمد وهو يفتح صندوق صغير يحوي خاتم صغير من الماس : ما بسش انا بحبك بحبك بجد معرفش ازاي بس فجاءة لاقيت كل حاجه فيكي بتشدني





 بدون ترتيب بقيت بفرح لما اشوفك لما بكلمك اسعد لحظات حياتي وانتي فيها 
بنان : ماينفعش ماينفعش احنا ننفع صحاب لكن نتجوز ازاي لاء 
كتير كنت خايفه من لحظة المواجهه دي خايفه من اللحظة اللي هخسرك فيها انا كمان 


بحبك بس بابي وايمن محدش ممكن يوافق ابدا علي علاقتنا الا اذا

تعليقات



<>