رواية رقيه الفصل العاشر10بقلم هاجر محمود


رواية رقيه 
الفصل العاشر10
بقلم هاجر محمود



كانت والدة رقية ذاهبة الى المطبخ عندما سمعت سقوط رقية ارضا فنادت عليها فذهبت وطرقت على باب غرفتها ولكنها لم ترد فدلفت الى الغرفة ورأتها في هذه الحاله فهرعت اليها برعب في محاولة منها لافاقتها: رقية! رقية! فوقي يا بنتي 
ثم صرخت عالية على والد رقية الذي كان يقف في شرفة المنزل يتحدث على الهاتف: أحمد!!! أحمد!!!! الحقني يا أحمد 
اغلق احمد الهاتف عندما سمع صراخ عالية وهرع اليها قائلا: في ايه؟
عالية: رقية مغمى عليها ومش راضيه تفوق
نظر احمد الى وجه رُقيّة الشاحب بقلق وقال: وسعي كده
ثم ضم رُقيّة اليه وامسك وجهها الشاحب بين يديه وحاول افاقتها ولكنها لا تستجيب فأمسك يدها فأذا هي كالثلج بين يديه فقال بقلق: لا انا هطلب الاسعاف 
اتصل والد رقية بأحدى المستشفيات وجاءت السياره ونقلوا رقية الى المستشفى
                          ****************
على الجانب الاخر في منزل سارة حيث جلست سارة في غرفتها تشعر بالقلق حيث انتابها ذلك الشعور فجأه واذا بها تحاول الاتصال برقية ولكن دون جدوى من الرد فأتصلت بوالدتها
سارة: الو ازيك يا طنط
عالية ببكاء: ايوه يا ساره
سارة بقلق: هي رقية فين؟ 
عالية: في المستشفى لقيتها مغمى عليها
سارة: ايه!! في مستشفى ايه؟
عالية: في مستشفى*******
سارة: انا جايه حالا
                          ****************
 على الجانب الاخر في روسيا وفي اثناء احد التدريبات حيث كان أمير وسليم يختبئان في احد الاكمنه، قفزت رقية الى عقل سليم فجأه وانقبض قلبه فجلس الى احد الجوانب وشرد بها، فنظر اليه أمير وناداه قائلا: سليم!!
فلم ينبته اليه فأعاد النداء مرة اخرى وهو يسحبه من يده فقال سليم: في ايه؟ 
أمير: مالك؟ 
سليم: قلبي اتقبض مرة واحده
أمير: ليه كده
سليم: مش عارف، بس حاسس ان في حاجه وحشه حصلت
أمير: خير خير ركز في التدريب
سليم: حاضر
وبعد مرور عدة ساعات كان سليم قد انهى التدريب وجلس مع أمير في احدى القاعات في انتظار بدء محاضرة مهمه تخص عملهم، فنظر أمير الى سليم الشارد الذهن ونادى عليه عدة مرات الى ان رد سليم عليه قائلا: ها؟ في ايه؟ 
أمير: مالك سرحان في ايه؟ 
سليم: لسه قلبي مقبوض ورقية مش رايحة من بالي
أمير: اتصل بيها لما نخلص محاضر 
سليم: عندك حق
وبعد ان انتهت المحاضرة دخل سليم الى غرفته هو وأمير واتصل برقية كما اتفق معها ولكنها لم تجب عليه فأتصل مرارا وتكرارا ولكن لا رد الى ان انتابه القلق عليها مرة اخرى، اثناء ذلك دخل عليه أمير وسأله: مالك يا سليم؟
سليم: بتصل برقية كتير بس مش بترد
امير: طيب حاول تاني يمكن مشغوله ف حاجه
سليم: بحاول اهو ومفيش فايده انا قلقان عليها اوي
امير: طيب كلم مصطفى وخليه يسأل خطيبته مش هي صاحبتها برضه؟
سليم: اه استنا هتصل به
اتصل سليم بمصطفى الذي رد عليه بسرعه وأخبره  بأن رقية في المستشفى وهو وسارة معها
سليم بخوف: انت بتقول ايه ؟
مصطفى: زي ما بقولك كده لقوها مغمى عليها الصبح ونقلوها المستشفى ولسه منعرفش ايه السبب
سليم: ازاي انا لسه مكلمها الصبح وكانت كويسه 
مصطفى: حصل حاجة بينك وبينها الصبح؟
سليم: ابدا والله بس اقفل دلوقتي وانا هحاول انزل مصر بكره
واغلق الهاتف ونظر الى أمير الذي سأله: في ايه؟
سليم: رقية ف المستشفى انا لازم انزل مصر بكره
امير: تنزل فين هو بمزاجك؟
سليم: اعمل اي حاجه انا لازم اكون جنبها
امير: اهدا طيب خلينا نفكر
                           ****************
في مصر عند رقية في المستشفى حيث خرج الطبيب من غرفتها ليطمئن والديها عليها
أحمد: خير يا دكتور
الطبيب: هي كويسه متقلقوش عندها شوية ضعف نتيجه اجهاد عصبي، واضح ان حصل حاجه مقدرتش تستحملها، على كل حال احنا اديناها منوم عشان تنام وتهدى وكتبتلها شوية ادويه وممكن تطمنوا عليها اما تفوق وبعدها تروح
أحمد: شكرا يا دكتور
عالية: يا حبيبتي يا بنتي
أحمد: اهدي، هتبقا كويسه ان شاء الله
عالية: يارب
أحمد: عالية!! هي رُقيّة مالها؟ ايه اللي وصلها للحاله دي؟
عالية: معرفش يا احمد، دي كانت كويسه ومفهاش حاجه
أحمد بحزن: لو بعادها عن هشام هو اللي عمل فيها كده انا موافق ترجعله، بس تبقا كويسه
عالية: لا هي نسيته خلاص
أحمد: اومال ايه اللي حصل
عالية: تلاقيه ضغط مذاكره لان السنه دي صعبه اوي، او سمعت خبر وحش عن حد من صحابها
الممرضة من خلفهم: البنت فاقت تقدروا تطمنوا عليها
أحمد: شكرا، يلا ندخل نطمن عليها
دخل احمد وعالية للاطمئنان على رقية، فأقترب والدها منها وقبّل رأسها بحنان قائلا: حمدلله على سلامتك يا بنتي
رُقيّة بتعب: الله يسلمك يا بابا
فقالت عالية وهي تمسح على رأس رُقيّة بحنان: عامله ايه يا حبيبتي؟
رُقيّة: الحمدلله يا ماما
أحمد: رقية! انتي عاوزه ترجعي لهشام؟!
فقالت رُقيّة بتعب: لا يا بابا مش عاوزه ارجعله
أحمد: طيب ايه اللي حصلك ده؟
رُقيّة: مفيش يا بابا انا كويسه اهو
أحمد: انا مش هضغط عليكي، بس لو في حاجه قولي
رُقيّة: حاضر يا بابا
ثم اغمضت عينيها بألم وغفت، وبعد ساعة استيقظت رُقيّة على صوت سارة التي كانت تستأذن بالدخول للغرفة، فسمح لها والد رقية بالدخول قائلا: اتفضلي يا بنتي
سارة: شكرا يا عمي 
وجلسوا لبضع دقائق دون حديث الى ان قال أحمد: طيب انا هنزل اجيب الحسابات
عالية: خدني معاك اجيب ضيافة
أحمد: يلا
وخرج هو وعالية وتركوا سارة مع رُقيّة بينما ظل مصطفى خارج الغرفه يتحدث مع سليم الذي اتصل به
سارة: رقية!! ايه اللي حصل؟
رقية: لما اروح هتعرفي 
سارة: بخصوص سليم؟ 
رُقَيّة: ايوه 
سارة: طيب قومي اساعدك ف اللبس عشان نمشي
رقية: حاضر 
*************
في تلك الاثناء دلفت عالية الى الغرفة مرة اخرى ومعها الضيافة ونظرت الى سارة وقالت: اتفضلي يا بنتي 
سارة: شكرا يا طنط
فنظرت عالية الى رقية وقالت: يلا يا بنتي عشان نمشي
رقية: حاضر
فاقتربت عالية وسارة من رقية واخذوا بيدها وساعدوها حتى ارتدت ملابسها، وبعد عدة دقائق كانوا في سيارة والد رقية وذهبوا جميعا الى المنزل جلس أحمد ومصطفى في غرفة الضيوف يتحدثان معا اما رقية فدلفت الى غرفتها ومعها سارة وعالية وساعدوها في تغيير ملابسها وبعدما انتهت جلست على سريرها بتعب فقالت عالية: اسيبكم شوية تتكلموا
سارة: قولي بقا ماله سليم؟
فنظرت رقية الى سارة وقالت: ناوليني الفون ده وانتي تعرفي
اخذت رقية الهاتف من سارة وفتحته على المحادثه والصور ثم اعطت الهاتف لسارة مرة اخرى
رقية: ده اللي حصل
فقالت سارة بغضب بعدما رأت صور سليم: انا مش مصدقه ان سليم يعمل كده 
رقية بحزن: انا صدقت خلاص مش عاوزاه ولا عاوزه اشوفه او اعرفه تاني
سارة: انا مقدره اللي انتي فيه، بس مش مع اول عاصفه تبعيه كده
رُقيّة: غصب عني، انا مبقتش اثق في حد 
سارة: استني انا معايا مصطفى هنادي عليه ونسأله 
رقية: لا لا مش عايزه اعرف حاجه 
لم تلتفت سارة الى كلماتها وذهبت ونادت مصطفى الذي اتى مسرعا ليعرف ماذا حدث
مصطفى: في ايه؟
اخبرته سارة بما حدث واعطت له الهاتف ليرى بنفسه فتفاجأ مما رآه واستأذن بالدخول الى غرفة رقية فقالت رقية: لا خليه انا هاجي نتكلم كلنا في البلكونه 
وذهبوا جميعا الى شرفة المنزل وجلسوا يتحدثون وبدأ مصطفى في الحديث عن سليم وحياته 
فسألته سارة: الكلام المكتوب والصور دول ايه؟
مصطفى: اكيد كمين معمول له
سارة: انا قولت كده بردو
مصطفى: ليلي ممكن تعمل اي حاجه عشان تأذي سليم وتاخد حقها منه زي ما دماغها مصوره ليها
رُقيّة وهي تضع يدها على قلبها لتمنعه من ان يلين ويصدق تلك الكلمات: انا مش مصدقه
نظر مصطفى لرقية وقال: انا هحكيلك على كل حاجه
تحدث مصطفى مع رُقيّة عن حياة سليم قبل ان يتعرف عليها، واقسم لها ان سليم تغير لشخص اخر وانه يحبها بالفعل، فنظرت رُقيّة بنظرة شك في كلامه، فقال مصطفى: انا هثبتلك ان كلامي صح 
سارة: هتعمل ايه؟؟
مصطفى: هتصل به تاني قدامكم بس بلاش صوت وافهم منه الحكايه ايه واللي عمل كده اكيد هي وصاحبتها 
سارة: هو اتصل بيك اولاني؟
مصطفى: ايوه اتصل من شويه كان عايز يطمن على رقية ولما عرف انها في المستشفى بقا زي المجنون وعايز ينزل بأي شكل ومش بعيد يضر نفسه
رقية بلهفه وخوف: لا اتصل به وقول له انا كويسه وخرجت وميضرش نفسه
مصطفى: حاضر 
سارة: اهدي يا بنتي طيب 
رقية بتعب: حاضر.......

تعليقات



<>