رواية بنت ليل الفصل الثاني2بقلم هدير سعيد


 رواية بنت ليل الفصل الثاني2بقلم هدير سعيد


لم اكن اعي ما علاقة ما حدث لأمي في امتحانها بالثانوية العامه


 وما سمعته لتوي من ان لي اب حي وقبل ان اخبرهم بما يجول في خاطري دق الباب وتوقفت امي و جارتنا




 عبير عن الحديث تعجبت من اتي في مثل ذلك الحين فتأخر الوقت و انا اريد الاستماع الي المزيد اتوق لمعرفة من هو ابي واين خو ولما لم يكن لي نصيب من انا احيا في كنفه حتي الان 
قمت وفتحت باب غرفتنا لاجد جارتنا ام حسن اكثر الجيران كراهية لامي




 واشدهم عدوة لا اعلم لماذا ولكن منذ وعيت للدنيا وجدتها تكرهنا وتتصيد الفرص لاختلاق الخلافات بيننا فلابد انها علمت ان مرض امي قد اشتد واتت لتشمت بها كانت نظرتنا واضحة فقطعت هي الصمت 
ام حسن : ازيك يا ام



 شمس.قالولي عيانة وبتودع قولت لا كله الا الاصول لازم اجي اشوف واطمن عليكي سلامتك ياختي انشالله عدويني 
عبير  في سرها : عدوينك  مسم ده حتي طوب الأرض معاديكي هو انتي في حد بيقبل شوفتك 
ليل بوهن : اهلا بيكي يام حسن
شمس : كان نفسي اقولك تشربي ايه ياخالتي بس البوتجاز خلص 
قد نسيت اخبركم عن غرفتنا فهي غرفة نوم ومطبخ واستقبال معا فبدايتها هناك طاول متهالكة من الخشب القديم عليها موقد مسطح ليس مسطح كما هو متعارف عليه انما موقد خاص بالفقراء امثالنا صنع لنا خصيصا قد ينفجر في اي لحظة متصل باسطوانة الغاز وبعده بعدة سنتيمترات لا تتجاوز ال ٦٠ سم هناك اريكة قديمة بالية تتوسط الغرفه وهي التي





 تستقبل ضيوفنا من الجيران  ومن ثم سريرنا هو اكبر شئ في غرفتنا يقبع في نهايتها وعجبا فسريرنا من المعدن قديم قد اشترته امي من احد بائعي الروبابيكيا لا اظن هناك من يصنع مثله الان  طبعا لم نكن نملك دولابا فهناك عدة صناديق ورقيه تقبع تحت السرير تحوي ملابسنا وكتبي و كل ما يخصنا اظنكم علي علم ان الحوائط قد ضاعت الوانها منذ زمن بعيد قبل ان اولد  حتي ام الارض فهي ترابيه بحته مرحبا بكم في منزلنا المتواضع 
ام حسن : لا انا واكله وشاربة انا جيت املي عيني بحبيبتي ام شمس والله كان نفسي ابو حسن يجي معايا ويطمن عليكي بنفسه ويشوف ست الحسن والجمال بعد مالمرض هدها 
عبير : والله الجمال فالروح واللسان يام حسن وعشان كده ابو حسن مش شيفك حلوة اصل سواد رواحط طافحك علي لسانك عامي الناس عن وشك 
ام حسن بعصبية : قصدك ايه يا ام شهد انا وحشه مش هي اللي خطافة رجالة وبسهوكتها وقعت الراجل فيها 
ليل بعصبية وصوت مبحوح : بقولك ايه ياست انتي جوزك عندك مايملاش عيني اصلا ولا عمري شوفتك ولا شوفته اصل عيني ما بتجبكوش غوري من هنا مش ناقصاكي 
ام حسن : ياختي فيكي حيل وانتي رجلك والقبر انا جيت وفرحت قلبي بهدتك ووقعتك ووعد يوم موتك لوزع ساقع علي الكل 
عبير : ياختي ومن هياخد من ايد سو زيك ساقع ولا سخن ده انتي ليل نهار متلقحه عبي الناصيه تجري في شكل الخلق وماشيه تقولي شكل للبيع
خرجت ام حسن وقد احمر وجهها وانتفخت اودجها فقد اتت لتشمت بهم كانت الاهانه من نصيبها هي 
بعدما خرجت ام حسن من المنزل نظرت إلي امي استفسارا ماذا تقصد بخطفها لزوجها 
عبير : ما عشان تعرفي ايه علاقة ابو حسن بامك لازم نكملك الحكايه
شمس : كملي 
فلاااااش باك 
في اثناء دخول ليل من باب منزلها لمحت سيارة ايمن وتعجبت فهي ايضا ظنت انه سيسير خلف مروة فلم اتى خلفها هي ؟ دلفت وقد عصفت برأسها الظنون ولكن هناك شعور سعيد تسلل إلي قلبها برؤيته اما ايمن فقد كان سعيد بمعرفته لأي منزل تقطن وقد لمح ابتسامتها الخافته التي ظهرت علي وجهها حين وقعت انظارها عليه فأبتسم هو ايضا وعاد من حيث اتي ودخلت لتبدأ في مساعدة امها في اعمال المنزل لمساعدة امها قبل استذكاى مادة الامتحان القادم
كان المنزل بحي متوسط كان رقيا فيما مضي طالته بعض شعبية الزحف 
كانت ليل فيما مضي من الطبقة الوسطي التي ترتدي جيدا وتاكل جيدا وتحصل علي بعض الرفهيات حتي توفي والدها فالبيت الاسرة بخلل فاصبح لا دخل لهم الا الفتات فكان الاب ينفق من مشروع خاص به انتهي بوفاته فاصبحت من الطبقة الكادحة التي تظهر علي غير وضعها فمن يراها لن يعلم انها واسرتها بالكاد





 يملكون قوت يومهم من معاش جدها لامها فلم يكن لابيها معاش وكان لها اخوان واخت كنت اكبرهم وكان حلم ابيها ان تصبح طبيبة فاصرت امها ان تنهي الثانوية العامة لعلها تحقق حلم ابيها وبدأت الام في امتهان مهنة الخياطة والتفصيل حتي تزيد من دخل اسرتها ولكن مازالت غير معروفة فهي تكتفي ببعض القطع التي تصنعها من اجل المعارف والجيران
*******
في مكان اخر مكان يتميز بشدة رقيه بداخل احدي الفيلات كان يصف ايمن سيارته وينزل ليدخل وتراه امه فتتعجب من صحوة في مثل ذلك الوقت 
الام : ايمن صاحي ده ازاي لا دي معجزة تعرف انا بقالي قد ايه مشوفتكش بتصحي والناس نايمين وانام واحنا بنبدأ نصحي 
ايمن : اتعودي بقي عشان هتشوفيني كتير الفترة الجايه 
الام : وده من ايه تكون بعد الشر قررت تنزل مع  باباك الشغل بدل ماهو مسلم كل حاجه لخطيب اختك كده وتعرف تدير مالك ازاي 
ايمن : شغل ايه بس هو ده وقته لما اشتغل من دلوقتي استمتع بشبابي امتي لما اعجز زيكم 
الام : لازم تتعلم تدير الشغل ياحبيبي ده مالك ولازم تحافظ عليه 
ايمن : لما يجي وقتها بقي هطلع انا بقي اريح 
وارسل لها قبلة فالهواء اما هي ظلت تناظره وهي حزينه علي ما اوصلت إلية ابنها من شدة التدليل فقد افسدته حقا ولكن يكفيها انه سعيد 





الام هي بكينام الطوبجي زوجة رجل الاعمال الشهير منصور الوزير مالك لعدة شركات وبعض الصحف الخاصة ومن اعضاء حزب شهير 
وطبعا ايمن هو مدللها وابنها الصغير لدية شقيقة واحدة هي بنان تمت خطبتها منذ عدة اشهر إلي فريد ابن صديق منصور الوزير المقرب 
********
انهت ليل مهمتها ووضعت الطعام ونادت علي امها واخوانها ليلتفو جميعا علي الطعم الذي برغم بساطته كان في منتهي اللذة وكانو سعداء يتحادثون ويتمازحون فيما بينهم لتنزل دموع الأم فجاءة والله وحشتني يا عبد الرحمن القعدة نقصاك كنت روح البيت ياخويا ليسمت الجميع وتلمع الاعين من الدموع فتتحدث الصغيرة ورد : هو ليه بابا مش عاوز يرجع من عند ربنا هو هيفضل هناك كتير 
لتضمها ليل : يا دودو اللي بيروح عند ربنا مش بيرجع بيستني هناك واحنا اللي بنروحله بعدين 
ورد : طب يلا نروحلة 




الام : بعد الشر عنكم ربنا يكول عمركم 
احمد الشقيق الذي يلي ليل : علي فكرة عمتي اتصلت من شوية وقالت جاية بكرة 
مصطفي : يوووه بقي انا مابحبش الست دي 
الام : عيب كده يا مصطفي دي عمتك 
مصطفي  : عمتي اللي جاية مشوار سبع تمن ساعات عشان تنكد علينا عيشتنا وتروح 



الام : قولت عيب وماتدخلش في كلام الكبار 
ليل : مصطفي عندة حق اكيد زيارتها عمرها ما بتخلص علي خير ياتري جاية ليه 

تعليقات



<>