رواية هل يشفع الحب
الفصل العاشر والحادي عشر
بقلم دينا عماد
"زعلانة علشان مش هنعمل فرح؟...والله لو كنت اقدر كنت عملتلك احلى فرح"
"يا طه انت فرحتى...وبعدين هنعمل فرح وتعزم اصحابك ومعارفك ويلاقوا عروستك من غير اهل؟...خلينا مداريين كده احسن"
"مقصدش والله..انا بس تجهيز البيت بسرعة كده اخد كل اللى حيلتى وماما ساعدتنى ومش عايز اطلب منها تانى"
"انا عارفة كويس انك متقصدش...ياطه انا فاهماك من غير ما تتكلم... وزى ما قلتلك انت فرحتى مش الفرح والهيصة"
"ربنا ما يحرمنيش منك... ان شاءالله هنكتب الكتاب واسبوعين تلاتة بالكتير ونتجوز"
"ان شاءالله...عايزة اسألك على حاجة كده"
"اسألى"
"هتعزم ابلة فاتن ولا لأ؟؟ يعنى علشان اللى حصل بينها وبين مامتك ف الدار"
"لازم اعزمها ان شاءالله"
"طب مش تقول لمامتك الاول"
سكت طه لحظات يفكر
"شايفة كده؟"
"اه علشان مامتك متتفاجئتش وتعمل مشكلة"
**********************
طه داخل البيت...نرجس بتحط العشا ع السفرة
"يالا ياطه... اغسل ايدك وتعالى"
"البنات فين"
"جوه ف الاوضة"
"ماما... انا هعزم فاتن ف كتب الكتاب"
التفتت له واتغيرت ملامحها
"لأ...متعزمهاش"
"ماما انا بقولك هعزمها مش بقولك اعزمها ولا لأ"
وزعقت نرجس
"جرى ايه يا طه... هو انت يابنى شريك مخالف وخلاص مش كفاية الجوازة اللى غصب عنى كمان... كمان هتجيبلى فاتن اللى بتكرهنى"
"اصول ولا مش اصول...يعنى اختى الكبيرة متحضرش كتب كتابى؟؟ وبعدين الحكاية كلها ساعة هنكتب الكتاب وخلاص"
نرجس بنرفزة وهى ماشية
"اعمل اللى انت عايزه"
***********************
فى قاعة كتب الكتاب
قاعة بسيطة... واسعة فيها كراسى على شكل صفوف
وفى المقدمة ترابيزة طويلة... وعلى يمين القاعة كنبتين جنب بعض للعروسة والعريس
عالية قاعدة... لابسة تايير بيج وطرحة ملفوفة لفة بسيطة وميك اب بسيط...رغم بساطته الا ان النور اللى بيشع من وشها زادها جمال على جمالها
هدير واقفة جنبها... لابسة عباية سودة مطرزة
نرجس ونرمين ومها قاعدين ف الصف الاول من الكراسى
ال3 لابسين فساتين وطرح سواريه وميك اب يناسب ملابسهم
طه واقف بيسلم على اصحابه وزمايله ف الشغل اللى بيباركوله بعد كتب الكتاب
دخلت فاتن وميار القاعة...وراحوا على طه وعالية
سلمت فاتن على طه وباسته
فاتن"مبروك يا طه"
طه"الله يبارك فيكى اتأخرتى كده ليه"
فاتن"كنت جاية من بدرى والله بس حصلت ظروف كده عطلتنا"
طه"خير"
فاتن"لا خير مفيش حاجة... ميار بنطلونها اتقطع فرجعنا البيت غيرت وجينا"
ميار"مبروك ياخالو"
طه"الله يبارك فيكى يا حبيبتى عقبالك"
سلمت فاتن على عالية وهدير اللى فرحوا لما شافوها
نرمين لما شافت فاتن مالت على نرجس
"الحرباية اهى"
مها"هى دى اختك؟"
نرمين"خوت يخوتها...هى"
نرجس بتبص بعيد عن فاتن
نرمين وهى بتغمزها ف دراعها
"جاية علينا"
بصت نرجس شافت فاتن جاية
وقفت فاتن قصادها...مدت ايدها تسلم
"مبروك"
نظرة خاطفة بصت فيها نرجس لطه...لما شافته بيبص لها
مدت ايدها ببرود
"الله يبارك فيكى"
سلمت ميار على نرجس من غير ماتتكلم..وسلمت عليها نرجس بنفس البرود
سلمت فاتن على نرمين وباستها...وراحت قعدت على كرسى بعيد عنهم ف صف تانى
نرمين مكشرة وبتسلم بنفس الطريقة اللى سلمت بيها نرجس
قربت ميار من نرمين...وبكل ود وابتسامة واسعة
"ازيك يا نرمين... عاملة ايه"
"كويسة"
"اتغيرتى كتير عن اخر مرة شفتك فيها...بقيتى زى القمر"
نرمين بسخافة
"والله؟؟ وانا الاول كنت وحشة مثلا"
ارتبكت ميار
"مقصدش انا..."
"خلاص خلاص...روحى اقعدى"
حست ميار بالاحراج...راحت بسرعة جنب فاتن
واول ما وصلت مقدرتش تمسك دموعها لحد ما ترجع البيت
مها ونرمين بيبصوا عليها ويتوشوشوا ويضحكوا
فاتن"بتعيطى ليه"
"نرمين بتكلمنى بطريقة وحشة اوى ياماما ..والله ماقلتلها حاجة"
"معلش ماهى طالعة لامها..متعيطيش معلش علشان عالية وطه"
حاولت ميار تسيطر على نفسها...مقدرتش
"احنا قاعدين ليه...قومى نمشى"
**********************
طه وعالية قاعدين على ترابيزة ف كازينو
الترابيزة ف جنب بعيد عن الزحمة
قاعدين جنب بعض على كنبة والجرسون بيشيل الاطباق
طه ماسك ايد عالية
"مبسوطة؟"
"اوى اوى"
وبصت عالية ف الساعة
"طه الساعة بقت 1 مش كفاية كده"
"زهقتى؟"
"لا طبعا...انا مش ممكن ازهق وانا معاك"
"خلاص خلينا قاعدين شوية كمان"
"خلينا... بدل هتبقى مبسوط... يبقى خلاص"
*********************
طه داخل البيت... الساعة 3
اول ما قفل الباب سمع صوت نرجس
"ما لسه بدرى"
اتخض من صوت نرجس اللى طلع فجأة
"ماماااا!!"
"ايوه ماما اومال عفريت...كنت فين ياطه كل ده"
"كنت بتعشا انا وعالية"
"عشا ده ولا سحور"
ضحك طه
"مش معقول تكونى هتزعقيلى علشان اتأخرت"
"لا ...انا متغاظة من اللى اخدتك مننا من اول يوم دى... اللى ما قلت تعالى يا ماما انتى واختى اتعشوا معانا"
"انا اسف...فاتتنى والله...حقك عليا ملحوقة..بكرة نتعشا كلنا مع بعض"
"مش لما تقول للهانم اللى مرضتش تخليك تاخدنا معاكم النهاردة"
"والله ولا جبنا سيرتكم خالص"
"طبعا من لقى احبابه نسى اصحابه"
قرب منها طه وهو بيحضنها واخدها وداخل على اوضتها
"هو فيه حد يقدر ياخدنى من احلى ام ف الدنيا... كل اللى انتى عايزاه هعملهولك...ايه اللى يرضيكى"
وصلوا على باب اوضتها
"متبعدش عنى"
باس راسها
"انا مقدرش ابعد عنك...هو انا عندى كام نرجس يعنى...يالا ادخلى نامى علشان عندك شغل الصبح...تصبحى على خير"
"وانت من اهله...بقولك يا طه"
"نعم"
"انت اديت لها مفتاح؟"
"اه"
"وانا؟؟"
"عايزة مفتاح ليه"
"ليه يعنى ايه... افرض عايزة اجيب حاجة واوديها هناك ولا مليش حق ف بيت ابنى"
"لا طبعا ليكى... ثوانى"
وطلع طه ميدالية مفاتيحه
"اتفضلى"
**********************
عالية وهدير بيفتحوا باب الشقة
دخلوا لقوا مها ونرمين قاعدين على الانترية وشايلين من عليه الورق وبياكلوا شيبسى وشيكولاته وحاطين كانزات على ايد الكنب
استغربوا الاتنين...ودخلوا
عالية"اهلا يا نرمين... اهلا بيكم منورين"
نرمين"هو طه عارف انك جاية؟"
عالية"اه... ليه؟"
نرمين"بسأل...بلاش؟"
عالية"لا عادى...بس انتم جيتوا هنا ازاى"
مها"مع طنط...اصل معاها مفتاح وجينا نساعدكم"
اتلون وش عالية من الضيق
وجت نرجس من الاوضة
"انتى فين هدومك؟؟"
عالية متفاجئة"هه"
نرجس"فين هدومك... الدولاب فاضى"
عالية"لسه مجبتش"
مها ونرمين ضحكوا...بصت لهم عالية مستغربة
ردت هدير عليهم"كده عيب على فكرة"
نرجس"بتقولى لمين عيب؟؟"
هدير"حضرتك اسألينى بقول عيب ليه الاول"
نرجس"نعم ياختى... هتقوليلى اقول ايه ولا مقولش ايه...انتى مين اصلا ولا تقربى لنا ايه علشان تتكلمى"
عالية"هدير اختى"
نرجس"اختك منين... والله ما انا عارفة اترميتوا علينا من انهى داهية"
هدير عيطت...وراحت ع الباب...راحت وراها عالية ونزلوا
*****************
هدير وعالية ف ميكروباص
هدير بتعيط وعالية بتهديها
"انا اسفة ياهدير...انا السبب ... متزعليش علشان خاطرى"
"وانتى ذنبك ايه...هما اللى قللاة الادب ومعندهمش تربية"
"هو انتى قلتى لهم عيب على ايه؟"
*******************
نرجس بعد ماعالية وهدير نزلوا
مسكت التليفون واتصلت بطه
"الو... ايوه يا طه... شفت مراتك عملت فينا ايه؟؟ البت دى مش سهلة ... مش هى لوحدها دى التانية كمان صاحبتها دى ولا اختها ولا ابصر ايه... انا عارفة تلاقيها هتتصل بيك وتنزلها دمعتين علشان تتسهوك عليك... وانا اللى قافلة المحل علشان اساعدها... متستاهلش والله... والله يا طه لو ما جبتلى حقى لا تبقى ابنى ولا اعرفك ولا دخلة لك بيت...ابقى اشبع بيها بقى واخسر اهلك علشانها"
قفلت نرجس مع طه وبعصبية
"يالا...لموا زبالتكم دى وقوموا هنمشى"
*********************
عالية وهى ماشية مع هدير
الاتنين ماشيين بدموعهم... ومكسورين
وصلوا عند العمارة اللى فيها هدير
"اطلعى معايا"
"لا هرجع الدار"
"مش هتكلمى طه تحكى له"
"مش عايزة اعطله وهو ف الشغل..لما يخلص هيتصل بيا واحكى له"
سلموا على بعض...حضنوا بعض اكتر...دمعوا تانى
"متزعليش منى ياهدير...انا مليش غيرك"
"مش زعلانة منك...انا خايفة عليكى منهم يا عالية...مستقويين اوى"
"ربنا موجود"
*******************
عالية قاعدة مع فاتن ف المكتب...وبتعيط
"متزعليش ياعالية... انتى عارفة انها صعبة... اكيد طه هيجيبلك حقك"
رن موبايل عالية...ردت بسرعة وهى بتقول لفاتن انه طه
"الو... انا ف الدار... طيب مستنياك...مع السلامة"
سألتها فاتن"ايه؟؟"
عالية باستغراب
"صوته متغير وسألنى انا فين قلت له وقالى جايلك وقفل على طول"
فاتن ف سرها
"ربنا يستر ومتكونش نرجس قلبته عليها"
*********************
دخل طه المكتب عند فاتن...وباندفاع قبل ما يقعد ولا يسلم
"ايه اللى حصل ده ياعالية... انتى زعلتى ماما ونرمين ليه بالطريقة دى وهدير ازاى تتدخل فى اللى مالهاش فيه"
عالية باستغراب وارتباك
"انت فاهم ايه؟؟ اسمع منى الاول"
قعد طه
"سمعينى"
قامت فاتن وهى بتطبطب على كتف طه
"هبعتلك لمون يا طه وهستناكم ف الجنينة"
خرجت فاتن من المكتب...بدأت عالية تحاول تجمع كلامها
"الاول ...انت مقلتليش ليه ان مامتك رايحة"
"مقالتليش...ومهياش محتاجة تاخد اذن منك ياعالية"
"مقلتش اذن ...انا بس اتفاجئت"
"المفاجئة متسمحلكيش انك تتعاملى معاهم على انك صاحبة البيت وهما مالهمش فيه"
"والله ما عملت كده... مع انى اول مادخلت لقيت اختك وصاحبتها قاعدين ياكلوا ويشربوا حاجة ساقعة وحطينها على الانتريه... متكلمتش والله بالعكس رحبت بيهم"
"وبعدين"
"مامتك جت من جوه...ومن غير لا سلام ولا اى حاجة لقيتها بتقولى فين هدومك"
"كانت عايزة ترتب الدولاب لانها اخدت جزء من هدومى ورتبته هناك... هدير تزعق مع نرمين ومها ليه"
"مها دى ايه اللى جايبها طيب يا طه"
"بصى ...مها ونرمين مبيفارقوش بعض ودى حاجة مش هتغيريها"
"حاضر...مش مهم... بس المهم ان اختك لما مامتك سألتنى على الهدوم وانا قلت لسه مجبتش قامت قالت لصاحبتها قال يعنى هى هتجيب حاجة...فهدير ردت عليها قامت مامتك مزعقة لها"
"والمفروض انى اصدق ان كل اللى حصل علشان الهيافة دى"
اتفاجئت عالية
"يعنى انت مش مصدقنى؟"
"بقولك ايه ياعالية... انا مش من اول يوم هلاقى مشاكل بينكم... مهما حصل متنسيش ان دى امى واللى يرضيها يرضينى واللى يزعلها يزعلنى"
"والله ما زعلتها...ده هى اللى طردت هدير"
"هى ليها ف بيت ابنها انما صاحبتك ليها ايه عندنا"
عالية بتبص له كأنها شايفة واحد تانى...كمل طه كلامه
"قومى معايا تروحى تراضى ماما وتخلصى المشكلة دى وهدير اللى هتعمل مشاكل... بلاش منها"
"والمفروض انى اصدق ان كل اللى حصل علشان الهيافة دى"
اتفاجئت عالية
"يعنى انت مش مصدقنى؟"
"بقولك ايه ياعالية... انا مش من اول يوم هلاقى مشاكل بينكم... مهما حصل متنسيش ان دى امى واللى يرضيها يرضينى واللى يزعلها يزعلنى"
"والله ما زعلتها...ده هى اللى طردت هدير"
"هى ليها ف بيت ابنها انما صاحبتك ليها ايه عندنا"
عالية بتبص له كأنها شايفة واحد تانى...كمل طه كلامه
"قومى معايا تروحى تراضى ماما وتخلصى المشكلة دى وهدير اللى هتعمل مشاكل... بلاش منها"
سكتت عالية وهى بتبص له... شافت علامات الغضب على وشه
"ايه...مش هتقومى معايا"
"حاضر يا طه...هقوم معاك واجى لمامتك اراضيها علشان خاطرك مش علشان انا غلطت"
قام طه وقف
"يالا"
"ممكن اطلع اغير هدومى"
"وكده ماله؟"
"مالوش ...عايزة اغير هدومى ممكن"
"متتأخريش"
خرجت عالية بسرعة... تلحق دموعها اللى هتنزل
فاتن قاعدة ف الجنينة بعيد...وشافت عالية وهى طالعة بسرعة من المكتب...راحت فاتن لطه..
"ايه ياطه اللى حصل...عالية مالها"
"مفيش ...طلعت تغير هدومها علشان تيجى معايا لماما"
سكتت ...مترددة...تتكلم وتبقى بتدخل ولا تسكت علشان متتدخلش
حسمت ترددها بسؤاله
"انت شايف مين غلطان يا طه؟"
"عالية طبعا"
"ليه"
"ليه ايه؟؟ هى محكتلكيش"
"لا ...حكت انا بس عايزة اعرف غلطانة ليه"
"هو يصح تقابل ماما وحش وترد عليها وتقولها ان ده بيتى وبيت اختى على هدير وهدير تزعق لنرمين"
"هدير وعالية يقولوا كده ويعملوا كده...دول اغلب م الغلب"
"قصدك ايه يافاتن...ماما هتكذب يعنى"
حاولت فاتن اختار كلامها كويس وردت
"بص يا طه...انت مكنتش صغير ساعة ما انا اتجوزت...كنت واعى وشايف اللى بيحصل...لما كانت مامتك تشتكى لبابا منى كانت بتقول المواقف بالظبط ولا كانت بتزود شوية من عندها وكنت انت بتشهد الحق دايما"
سكت طه بيفتكر ويفكر...كملت فاتن
"خليك حقانى يا طه ومتظلمش عالية"
********************
عالية اول ما دخلت اوضتها ف الدار
قعدت تعيط... عياط بحرقة وهى بتكلم ربنا
"يارب... بعد ماقلت خلاص الدنيا ضحكت لى...اتظلم كده... يارب انت شايف انى مغلطتش...حنن قلب طه عليا"
بدأت تهدا... غيرت هدومها بسرعة .. راحت غسلت وشها ونزلت لطه
*********************
طه وعالية ف العربية...ساكتين...محدش فيهم اتكلم
لكن كل واحد جواه كلام كتير...مقالش منه ولا كلمة
ركن طه قبل المحل بشوية... نزلت عالية ونزل طه
بعد ما قفل العربية...لف مشى جنبها...مسك ايدها
التفتت له عالية...كانت فاكراه مخاصمها
الامان اللى حست بيه لما مسك ايدها...طمنها وهما داخلين المحل
اول ما دخلوا...كانت نرجس قاعدة ع المكتب...لما شافتهم كشرت زيادة
"ماماااا"
نرجس"عايز ايه...ايه اللى جابها هنا بعد ما طردتنا"
عالية"انا طردتكم؟؟ ازاى وهو بيتك"
نرجس"انتى مشفتيش وشك اتقلب ازاى اول ما شفتينا...ولا صاحبتك بتزعق لبنتى... على اخر الزمن بنات الشوارع هيعلموا بنات الناس الادب"
طعنة تلقتها عالية من نرجس...وجعتها...الالم بان ف عينيها وهى بتبص لطه تستنجد بيه
طه مش متوقع الكلمة القاسية دى... وجعته زى ما وجعت عالية
نرجس ندمت لما انتبهت ان كلامها ف وجود طه
نرجس"انا طبعا مقصدكيش انتى ... انا اقصد صاحبتك ان مالهاش حق تيجى بيتنا وتعيب فينا"
طه"موضوع صاحبتها ده انتهى ياماما خلاص... لو عايزة تساعدى عالية ف الفرش روحى انتى وهى بس"
نرجس"يعنى ايه انا وهى بس...قصدك اختك لأ...مليتك من جيهة اختك"
عالية ساكتة مش عارفة تتكلم ولا تدافع عن نفسها
طه"عالية متكلمتش خالص بدليل انها كانت جاية تراضيكى... بس اللى انا شايفة انك عايزة تطلعيها غلطانة وخلاص"
نرجس باستعطاف"انا يا طه... الله يسامحك يابنى"
طه"دلوقتى انا مش عايز كتر مشاكل من اولها...انا مش كل يوم هاجى اخلص خناقات...انتم الاتنين ايه اللى يرضيكم"
نطقت عالية بتلقائية صادقة
"انا مش عايزة غير رضاكم"
طه بص لنرجس مستنى ردها
ردت بتصنع البراءة وهى بتبص لعالية من تحت لتحت
"وانا هعوز ايه م الدنيا غير انى اشوف ولادى مرتاحين وبيحبوا بعض ومحدش يفرقهم"
طه"طيب عايزانى ف حاجة"
نرجس"رايح فين"
طه"كام مشوار كده هجيب حاجات مع عالية واوصلها واجى"
عالية وهى بتسلم على نرجس
"انا اسفة لو لسه زعلانة منى ف حاجة"
هزت نرجس راسها ببرود وابتسامة مصطنعة
خرجت عالية ورا طه...فتح لها العربية وقعدت ولف جنبها
وهما ف العربية... عالية بتبص قدامها...طه بيبص لها نظرات مختلسة بطرف عينيه
"على فكرة ...انتى النهاردة كبرتى ف نظرى اوى"
"ليه"
"انك استحملتينى وانا متنرفز...انا عارف انى جيت عليكى شوية بس لازم تعرفى ان دى امى ومقدرش ازعلها وخصوصا انها وافقت على جوازنا وساعدتنى كمان...مش معقول يبقى جزائها انى اجى معاكى ضدها"
"وانا مش ممكن اساعدك على انك تغضبها ابدا"
"علشان خاطرى متزعليش منها على اى كلمة... متزعليش الا منى"
"وانا مقدرش ازعل منك ياطه"
كانوا واقفين ف اشارة... قرب منها وباس راسها
"طه...الناس"
"واحد بيصالح مراته...محدش له عندنا حاجة"
ضحكت عالية ...ضحكة فرحة بانها حست ان اللى معاها دلوقتى طه اللى حبته مش اللى جالها وهو متضايق وبيكدبها
فتحت الاشارة...ومشى طه
"بصى يا عالية... احسن حاجة متتقابليش انتى وماما الا لو انا معاكم"
"ياريت"
"ياريت ليه"
"بصراحة بخاف منها"
ضحك طه"ليه بعبع"
"لا شديدة قوى ومبعرفش اتكلم معاها...بحس ان اى كلمة هقولها هبقى غلطانة فيها"
"لا متخافيش... بقولك ايه... مش كفاية علينا اسبوع تخلصوا البيت بقى ونتجوز"
عالية بفرحة"ياريت...انا نفسى يبقى لى بيت"
طه"خلاص... ومعلش اى حاجة ماما تعملها ف البيت سيبيها براحتها ولما نستقر ابقى غيرى اللى انتى عايزاه"
"حاضر... بس ممكن طلب"
"اطلبى"
"هدير"
اتغيرت ملامح طه... وقَلَب وشه لما جت سيرتها
"ياطه انا مليش غير هدير...احنا مع بعض ع الحلوة والمرة من يوم ماوعينا ع الدنيا ...هى كل اهلى وانا كل اهلها... مقدرش ابعد عنها وهى اكيد هتبقى محتاجالى الايام الجاية...انت عارف انها حامل ومفيش غيرى يقف جنبها وزى ماهقف جنبها هى كمان مش هتسيبنى لما احتاج لها... انا مليش غيرها ارجوك ياطه متحرمنيش منها لانك لو صممت انا مش هقدر اقولك لأ بس تبقى بتقهرنى"
صوتها كان مخنوق بدموع لمعت ف عينيها وقت كلامها عن هدير
بدأ طه يلين لما حس بيها
"خلاص ياعالية...خلاص"
سألته بعد فهم"خلاص ايه"
"انا مقلتش قاطعيها ... بس بلاش اليومين دول ف الفرش علشان ماما وميحصلش مشاكل ...ماشى"
فرحت عالية انها مش هتبعد عن هدير
*********************
فاتن داخلة على ميار اوضتها
"هااا...خلصتى"
ميار وهى بتستعرض فستانها وبتلف قدام فاتن
"حلو؟؟"
"قمر"
"كان نفسى ف فستان سواريه مش فستان عادى"
"هنجيب السواريه على ساعة ونرميه... وبعدين ده مش فرح كبير يعنى... دى زفة بسيطة كده هيتزفوا ويتصوروا ويروحوا"
"نفسى اشوف عالية وهى عروسة"
فاتن وهى خارجة من الاوضة
"طب يالا علشان تروحى تشوفيها"
دخلت فاتن اوضتها...وهى بتصحى عبدالحميد بصوت واطى
"عبد الحميد...عبد الحميد"
"اممممم"
"مش جاى الفرح معانا برضه"
"لا عايز انام"
"طب احنا نازلين"
"فين ميار"
"عايزها؟"
"اه"
نادت فاتن على ميار
دخلت لهم ميار
"نعم ياماما"
"كلمى ابوكى"
اتعدل لها عبد الحميد وبص لها شوية
"نعم يا بابا"
"مفيش كنت عايز اشوفك قبل ماتنزلى"
بصت ميار لفاتن مستغربة
عبدالحميد"تعالى ياميار"
فتح حضنه ليها...قربت منه ميار حضنته
"انتى زعلانة منى علشان زعقتلك امبارح وقلت لك الاكل شايط"
"لا يابابا...ماهو كان شايط معاك حق"
فاتن"يالا يا ميار...عايز حاجة يا عبده"
عبدالحميد"متتأخروش...خدى علشان تركبوا"
سحب عبد الحميد المحفظة من تحت المخدة...طلع منها 20 جنيه
بيناولها لفاتن...وقعت الفلوس من ايده ع السرير
"ايدى منملة شكلى كنت نايم عليها"
اخدت فاتن الفلوس
"شكرا يا عبده...مش هنتأخر ساعتين بالكتير"
************************
عالية لابسة فستان الفرح عند الكوافيرة...بتبص لنفسها ف المراية مش مصدقة نفسها
هدير جنبها..نظراتهم اتقابلوا ف المراية...ابتسموا لبعض بحب
دخلت نرجس وهى مبهرجة زى عروسة المولد وشخطت ف عالية
"انتى هتسيبينا ملطوعين كتير...يالا"
خافت عالية ...وردت بسرعة
"خلاص ...خلصت اهو"
خرجت عالية ووراها هدير...واول عينيها ما جت فى عينين طه
نسيت نرجس وسخافتها ونسيت كل اللى حواليها
طه اول ما شاف عالية... حس انه اول مرة يشوفها
اتقدم ليها وهو مبتسم بخطوات سريعة
عالية بتتقدم ناحيته... عينيهم بتتكلم من غير صوت
واول ما مسك ايديها... قالت له بكل ثبات وصدق بهمس
"بحبك اوى"
مكنش سامع غير صوتها رغم كل الاصوات اللى حواليه
قرب من ودنها
"انا بحبك اكتر"
ابتسمت بفرحة وهى بتبص له ف عينيه
مصور الفيديو بيصورهم
ومصور الفوتوغرافيا بيلقط ليهم صور وهما مش شايفين غير بعض
هدير واقفة مع فاتن وميار... فرحانين بيهم وليهم
نرجس واقفة مع مها ونرمين
مها"انا مش عارفة عاجبه فيها ايه"
نرمين بتضحك"دول ف دنيا تانية خالص"
نرجس متغاظة...راحت ناحيته بِ غل
شدت طه ناحيتها وكلمته ف ودنه
"ايه مش قادر تصبر لما تروحوا...مش تحترموا نفسكم شوية"
صوتها كان مسموع لعالية... حست بالاحراج ومبصتش ناحية طه تانى لحد الزفة ما خلصت
**********************
ميار داخلة سابقة فاتن...فاتن بتدخل وراها وبتقفل الباب
"عقبالك ياميار"
"انا نفسى ف فرح كبيييير ياماما"
"مش بشكل الفرح ولا مكانه...بالراجل اللى هتعيشى معاه عمرك كله"
"معاكى حق...هغير هدومى واجى نرغى شوية"
"طيب "
دخلت فاتن اوضتها تغير هدومها
فتحت النور وهى عارفة ان عبد الحميد هيزعقلها علشان فتحت النور وهو نايم
عبد الحميد مزعقش...بصت عليه حست انه معووج وهو نايم
قربت منه وهى قلقانة
"عبد الحميد... عبد الحميد"
مردش عليها... بدأت تهز فيه وتعلى صوتها
"عبد الحمييييد"
جت ميار تجرى على صوتها...وقفت ع الباب
"ماله بابا"
فاتن بترد عليها بفزع وهى بتهز ايده
"مبيتحركش ومبيردش عليا"
*****************
مدلعاكم اهو.. مش عايزة صمت بقى ;)
