واية فارس ظلمتي الفصل الاول1بقلم اسماء الطبلاوي


 رواية فارس ظلمتي الفصل الاول1بقلم اسماء الطبلاوي



فى كل محافظات العالم وكل بلاد العالم هناك شمس واحده تسطع كل نهار ولكن هناك بمحافظه الشرقيه هناك شمسان يسطعان كل 


نهار ففي ذلك النهار استيقظت تلك الجميله النائمه وهي تفرك عيناها بنعاس بعد ان نامت نوما متعبا بسبب عده اشياء تفكر فيها ليلا ولكن ها هي قد استيقظت واتى معها نور شمس يوم جديد هي شمس عز الدين مهران تستيقظ متململه فى الفراش قبل ان تنادي على الداده الخاصه بها والتي تقوم بكل طلباتها داده حسنيه...) 


شمس: داده حسنيه صباح الخير يا حبيبتي لو سمحتى شوفيلي لو شادي في اوضته ولا لا لو لقيتيه قوليله يجيلي علشان عاوزاه. 


حسنيه: من عيني يا ست البنات دقيقه هاشوفه وارجع لك على طول.


شمس: بس قوليله على طول احسن انا عارفاها هيقولك حاضر وهيطنش خليك فوق دماغه لحد ما تجيبيه في ايدك وانتى جايه. 


(خرجت حسنيه من غرفه شمس متجهه لغرفه شادي التي كان ينبعث منها صوت الموسيقى بشكل صاخب فطرقت على الباب عده مرات ولكن دون جدوى فتحت الباب ودخلت وجدته نائما فتعجبت كيف ينام في هذه الضوضاء وبحاله الغرفه الفوضويه هذه ذهبت اليه توقظه قائله.


دادا حسنيه: شادي بيه يا شادي اصح يا ابني.

( ثم اغلقت صوت الموسيقى وعادت لتوقظه مره اخرى قائله:: يا شادي به اصحى شمس عاوزاك. 


(قفز شادي من نومه عندما سمع اسم شمس ونظر حوله ليجد دادا حسنيه تقف امامه ففرك عيناه بنوم وكسل قائلا:: 


شادى: صباح الفل يا دادا... انتى بتقولي شمس عايزاني ودلوقتي.. 


حسنيه: ايوه هي قالتلى اناديك واقول لك هي عايزاك على طول.


(شادي باهتمام:: قالتلك على طول الساعه 6:30 الصبح يبقى اكيد عايزاني ضروري طيب انا هالبس واجي وراك حالا.. 


(و بالفعل نهض شادي من الفراش و ارتدى ملابسه سريعا ليذهب لشمس فهي له بقلبه معزه خاصه وكل ما تريد منه مجاب وصل لباب غرفة شمس و طرق الباب مستئذنا للدخول فسمحت له شمس فدخل مبتسما قائلا...)


شادي: انا جيت صباح الفل يا شموسه الجميل مودوا عامل ايه النهارده اصلك انتى امبارح كنتى وحشه قوي..


شمس بمرح: بقى انا كنت وحشه صح..اممممم ماشي يا شادي على كل حال صباح الخير يا سيدي وما تقلقش انا النهارده رايقه على الاخر بس عايزه منك طلب صغير ادددددد كدهووت...


شادي:طلاما مودك حلو يبقى اؤمورى يا شموسه انا في الخدمه.


شمس: انا عايزه اركب الفرس بتاعي النهارده حاسه ان عايزه اشم هوا..


شادي: معقوله يا شمس يعني من ناحيه تقوليلي مزاجك حلو النهارده ومن ناحيه تانيه تقوليلي عايزه تركبي الفرس بتاعك ما انت عارفه لما بتركبي الفرس بيحصل ايه..


شمس: بص انا قلت لك عايزه اركب الفرس النهارده هتيجي معايا ولا اركبه لوحدى... 


شادي:لوحدك ايه... لا خلاص اهدي يا شمس هاجي معاك يا ستي بس لو اعرف انت طالعه عناديه لمين.... قومي يلا اجهزي وانا هابعتلك داده حسنيه واستناك تحت بس ما تتعصبيش علي كده والنبى


(و هبط شادى الى بهو منزل عائلةمهران الذى اقل ما يقال عنه انه تحفه فنيه غايه في الروعه من حيث تصميمه الرائع فلقد حرص والد شمس كل الحرص على ان يكون منزله من ارقى المنازل التي شيدت بمحافظه الشرقيه... ولقد فعل...و عندما وصل شادي للاسفل بعث دادا حسنيه الى شمس وجلس ينتظر نزول شمس من غرفتها وعندها سمع صوت قادم من الخارج انه صوت محرك سياره تتوقف امام المنزل خرج شادي لينظر من اتى ليتفاجأ عندما رأه... فركض اليه مرحبا..


شادي: بابا حمد الله على السلامه كل دى غيبه... وحشتني اوي يا حج رضوان...


رضوان: ااه كلنى بكلمتين ياض.. وحشتك برده ولا امك منشفاها عليك..


(دخل رضوان مع شادى ليتفاجأ بشمس تهبط الدرج وهى مرتديه زى الخيل ليقول لها...


رضوان:ايه الحلاوةدي كلها على فين كده يا حبيبة عموو.. 


شمس: حمد الله على سلامتك يا عمووو ولا حلاوة ولاحاجه دنا بس كنت خارجه مع شادي اغير جو واشم شويةهوا..


رضوان: الله يسلمك يا حبيبتي بس اللي يشم هوا بردوا يشموا بلبس الخيل..


شادي: لا لا يا بابا ما انا اصلي كنت عايز اركب خيل النهارده وقلت لشمس تيجي معايا تغير جو بس...


رضوان: انت مش عارف انى مانع ركوب الخيل لشمس ولا انا كلمتي ملهاش اعتبار عندكم انتم الاتنين..


شمس:و ليه مانع ركوبى خيل يا عمووو و من امتى ده...ما انت عارف بحب اركب خيل وبعدين يا عموو انا مش هاركب لوحدي هاركب مع شادي زى كل مرة.. 


شادى فى نفسه: الله يخرب بيتك زى كل مرة ايه وهو ميعرفش انى بخرجك هتودينا فى داهيه..


( نظر رضوان لشادى بنظرة احرقته وهو يعلمها جيدا....ثم نظر لشمس وكانه يفكر في شيء ثم استرسل حديثه قائلا..)


رضوان: خلاص يا شمس انا هاعديها المره دي علشان خاطرك بس عايزك بعد ما ترجعي تعدي عليا في المكتب علشان في شويه شيكات وورق عايز يتمضي ضروري الشغل متعطل.... 


شمس: متشكره اووي يا عموو وانا ان شاء الله اول ما هارجع هاعدي عليك..


رضوان:انابس بقلق عليكي يا شمس متزعليش منى عشان محبكها عليكي شويه...دنتى اخر حاجه من ريحة الغالى. 


شمس:متقلقش عليا يا حبيبى احنا مش هنتاخرر.. 


شادي: يلا بقى يا شموسه نلحق وقتنا علشان عندي سهره بالليل... 


(خرج شادي وبصحبته شمس متجهين الى اسطبل الخيل غير منتبهين للحديث الذي دار بعد خروجهم من المنزل لتاتي والدة شادي قائله...)


نعمات: انا بس نفسي افهم انت بتدلع البنت دي ليه كده انا بجد قرفت.. 


رضوان بخبث: هتفضلي طول عمرك غبيه يا نعمات ما انتى عارفه ان عز اخويا هو اللي عمل كل الهالومه دي من ورثه اللي اخده من المرحوم ابويا وانا وناديه اختي ضيعنا كل فلوسنا وورثنا على المظاهر والنفخه الكذابه وقبل ما عز يموت كتب كل حاجه من اراضي وشركات ومزارع وخلافه باسم شمس بنته ولولا اللي حصل لها في نفس الحادثه اللي مات فيها ابوها وامها كان زمانا مرميين في الشارع اصحى لنفسك بقى مش لازم كل شويه افكرك بالحكايه دي فاهماني...


نعمات: ايوه فاهمه خلاص يا باي كل ما انسى تفكرني.. غاوي نكد...


( كان شادي وشمس قد وصلوا الى اسطبل الخيل الذي يقع وسط مساحه شاسعه من الاراضي الخضراء على مدى النظر ليستدير شادي قائلا لشمس بامر..)


شادي: شموسه خليك واقفه هنا واياك تتحركي مفهوم اوعى تنسى نفسك وتمشي وادوخ انا عليك زي كل مره..


شمس:ممكن تبطل والنبي تحسسني ان عيله صغيره وتسمعني نفسك كلمتين كل مره دول..


شادي: مش قصدي والله يا شمس انا بس بخاف عليك عشان يعني انتى...


شمس مقاطعه: عشان عاميّة صح قوول ما تتكسفش مش دى الحقيقيه..


شادي: مش قصدي والله يوووه هو انا هافضل كده على طول مدب...


شمس: على كل حال حصل خير بص يا شادي انا صحيح عاميه بس بحس... بحس بكل حاجه حواليا بالهوا.. بالشمس.. بالارض.. بالناس... مش لازم يبقى عندي عيون علشان اشوف زي بقيه الناس انا بشوف باحساسي فهمت يا عبيط....


شادي: ماشي يا عم الحساس العبيط فهم والحمد لله يلا بقى استنيني وانا جاي على طول...


( ذهب شادي لياتي بالخيل حيثما شعرت شمس بنفس الحنين الذي يجتاحها كلما اتت الى ارضها فسحبتها قدماها رغما عنها تتمشى وتستمتع بالهواء العليل الذي يمر من بين تلك الخصولات الذهبيه تسير براحه فاغلب اراضي المنطقه ملك لها حتى اشتمت رائحه تعرفها جيدا انها رائحه خوخ فكم تعشق تناوله طازجا اتبعت شمس حاسه شمها القويه حتى ارتطمت بشجره الخوخ فتوقفت قائله غير منتبهه لمن يشاهد من بعيد...)


شمس: ايوه اخيرا لقيتك يا حلوه بس اجيب الواد شادي ازاي دلوقتي يجبلي خوخ من فوق... زمانه قال الدنيا عليا.... ااااه فكره.. انا خسرت عنيا صحيح بس ما خسرتش مهاراتي في التسلق انا هاحاول اطلع انا اجيب خوخه لنفسي...


( صعدت شمس متسلقه الشجره بمعاناه وهي تشتم رائحه الافرع لتعلم ايهم يحمل الثمار حتى توقفت وهي تشتم قائله.)


شمس: ايوه الفرع ده واضح ان الخوخ عليه استوى يا لهوي على الريحه.


( وحينما مدت يدها لتقطف من الفرع لم تنتبه لموضع قدمها فانزلقت من فوق الشجره... ولكن سرعان ما سقطت بين احضان غريبه عنها.. ذراعان قويان يحيطون بها بشده لتصرخ شمس قائله...)


شمس: هااااا انت مين رد عليا انت مين.. انت مش شادي لا اكيد مش شادي ما ترد انت مين ونزلني ولا استحلتهااا....


( فسمعت شمس صوتا رجوليا اجش تكاد تقسم في عقلها انها لم تسمع صوتا قوي كذلك الصوت ابدا ليرد عليها هذا الصوت بتهذيب بالغ...)


فارس: اهدي يا انسه انا كنت باراقب الارض زي كل يوم وشفتك وانت طالعه على الشجره وبتتحركي غلط على الفروع فعرفت انك هتوقعي اكيد فجيت جرى عشان الحقك.. ده كل اللي حصل ما تقلقيش.... 

و

                    الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>