أخر الاخبار

رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الحادي عشر11بقلم نجمة براقة

  
رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الحادي عشر11بقلم نجمة براقة
  

صفوان 

من وقت اللي حصل واحنا مش بنتكلم ولا نعرف حاجه عن بعض.
 و بقيت في الطالعه والداخله ملاحظ سكوته الدائم، ودكة الجنينه اللي مش بيفارقها ، وحالته مبقتش عجباني خالص، وبكون عاوز اكلمه وافهم ماله .. بس اهانته ليه وزعلي منه كانو منعني اني ابادر ، وحلفت  اني مش هكلمه غير لو جه استسمحني،.. بس قسمي ونيتي وزعلي منه اتبخرو لما سمعت  صراخ غاده  أثناء وجودي في اوضتي بالليل.. ولما طلعت اجري وانا مش فاهم في إيه لقيتها نازله تصرخ وتقول بُراق مش بيتنفس،  بُراق مات،  اقسم ان الكلمه حسيتها زي سكينه اتغرزت في قلبي وسببتلي صدمه خلتني واقف مكاني ما قادر اتحرك وجمله واحده بتردد في دماغي وهي انه مات واحنا متخاصمين.

#ميار 

فجأه صراخ غاده زلزل البيت كله، وفي اقل من ثانيه كنا كلنا بنجري لفوق لما سمعناها بتقول بُراق مات.  
الصدمه اللي شوفتها من الكل كانت بتثبت ان الناس دي مترابطين بشكل كبير مع اني شوفت ده بنفسي من خلال تعاملهم، بس صدمتهم ورعبهم علي بُراق في اللحظة دي بيقولو ان حبهم لبعض عدا حدود الاخوه بتاعت الأيام دي وان اهلهم زرعو فيهم الحب لبعض. حتي  صفوان اللي كان متخانق معاه شوفته تحت مش قادر يتحرك من صدمته.. و والدته موقفتش صراخ،  و عمار اول ما وصل عنده بقا يهزه بكل قوته  زي المجنون وينادي عليه علشان يقوم  و لما حاولت أبعده علشان اتأكد اذا فيه  نبض ولا لأ بعدني ورجع يحاول يصحيه ويضغط علي قلبه محاولة انعاشه لغيت ما فقد الامل انه يعيش، وفي النهايه سابه وقعد جمبه يبصله بصدمه ودموعه رفضت تنزل،  ودي كانت فرصتي علشان اقدر اشوف النبض، ف مسكت معصمه وحطيت ايدي علي رقبته، لقيت ان لسه فيه النبض ف قولتلهم انه لسه عايش ف رفع نظره نحيتي بذهول وهو مش  مصدق 

عمار بذهول: عايش
ميار:  ايوه.. لازم يروح المستشفى بسرعه ،  شيله قوام 
شاله علي  كتفه ونزل يجري للعربيه وانا  وغاده  وراه.. و محبتش اسيبهم لأني هعرف اتصرف عنهم في  الطريق  لو احتاج  الأمر،  وراح  من دماغي  الحج ادريس ونهله، ومخدتش بالي بردو ان صفوان  هيجيب امه ويجي 

#نهله  

كان  شكله  وهو  متحمل علي  كتف عمار  اكتر بهجه  من الساعه  سبعه الصبح  في  اول يوم  العيد بنسبالي،  ومكنتش مستنيه  ادخل  اتشفا في  ادريس واقوله ولده مات يمكن  يموت زيه ونخلص من الاتنين  مره  واحده  وافضا للباقين علي  رواقه،  بس اللي  منعني، هما  العيال  اللي  مبطلوش بكا لغيت ما  وجعو راسي، ومكنش ينفع  اعمل  حاجه  قدامهم علشان  هيفهمو ويبقا بدل الشاهد  اربعه،  ف مكنش  قدامي  غير  اني  الهيهم واسكتهم،  وبعد  تعب سكتو وبقو يلعبو ويتكلمو عن مغامراتهم وختم حديتهم كلام  عبدالرحمن  عن موت ابوه وبعدين  دخل في  قصة عمه صلاح اللي  امه هربت علشان  متجوزهوش.. و وقتها حسيت  انى  هقدر  اخلص  منها  من غير  ما الفت انتباه حد  ليه،  ف خدته علي  جمب  وخليته حكالي كل  الحكاية 

«بالمستشفى» 

وصلنا المستشفى ودخلوه في غرفة العنايه المركزه، وكلنا استنينا بره في حاله من الخوف والقلق، وغاده موقفتش دقيقة عياط لغيت ما وقعت هي كمان ف كان لازم يتعلقلها محاليل علشان  جسمها ضعيف، وتقريبا مكلتش حاجه بقالها كتير،.. وبعد وقت من الإنتظار والقلق علي  الاتنين خرج الدكتور من عند بُراق 

عمار : اخوي حصله ايه يا دكتور 
الدكتور : الحمدلله لحقناه وعدت علي  خير اطمنو
صفوان بفرحه مختلطه بدموع: يعني هو كويس يا دكتور
الدكتور: احمدو ربنا ده اتكتبله عمر جديد.. اخوكم كان هيموت، وده من الخبطه في الادويه من غير  وصف
عمار: دوا ايه يا دكتور، هو مش بياخد دوا 
الدكتور: اخو حضرتك واخد مهدئات للأعصاب ( يخفض صوته لكي لا تسمع سماح و ميار)  وفياجرا، وباسط عضلات،  التلاته مره واحده،
ينظرون لبعضهم ثم إليه:  كيه يا دكتور.. اخوي مكنش بيشتكي من حاجه 
صفوان: نتكلم بعدين يا عمار،  ماشي يا دكتور نقدر نشوفه
الدكتور: مش قبل اربعه وعشرين ساعة 

#عمار 

مش فاهم ايه يخلي بُراق ياخد الادويه دي وخاصه المنشطات، انا مصدقتش الدكتور وكنت عاوز اساله هو  علشان اقتنع بانه ممكن يشرب الحاجات دي 

صفوان: مستغرب  ليه،  اخوك قعد كتير مقدرش يقرب لمرته،.. و عشان اكده خد الحاجات دي 
عمار: انت بتقول ايه،  بُراق ياخد الحاجات دي؟!...  أكيد في حاجه غلط، او الدكتور ده مش بيفهم...  وبعدين منين ياخد باسط عضلات وياخد معاه منشطات تيجي كيه دي
صفوان: اهو عك وخلاص يا عمار 
عمار: له ياصفوان، بُراق زين ومستحيل يحتاج للحاجات دي 
صفوان: بالعقل اكده واحد يقعد لسن ده من غير جواز،  وبعدين يقعد مع مرته كل الفتره دى من غير ما يقربلها، يبقي ايه عاد.. اكيد عنده مشكله ومقدرش يقول  
عمار : معقول 
صفوان: معقول قوي
سماح : بتتودود في ايه.. الدكتور قالكم ايه طمنوني علي  ولدي
عمار:  قال زين بس مش هنقدر نشوفه قبل بكره 
سماح: ليه بكره، انا عاوزه اشوف ولدي دلوك 
عمار: حاضر هخليكي تشوفيه  تعالي 
ميار: لا مينفعش كده غلط عليه( يتوقف ف يتذكر عندما حظرتهم من الدخول عند ادريس) 
عمار: صح يامه،  خليكي يكون سمح الدكتور علشان مصلحته
سماح : لااا انا عاوزه اشوف ولدي دلوك
ميار: ياحجه النفس في الاوضه لوحده بيأذي،..  لو سمحتي استحملي،..  شوفي غاده دلوقتي اكيد فاقت وقلقانه 
عمار: صح يامه علشان خاطري..  خليه بكره علشان ميتعبش
سماح ببكاء: كان مستخبيلنا فين ده بس ياربي
عمار: هو زين الدكتور طمنا،  يلا شوفي غاده جرالها ايه 

مشت امي وانا  وقفت قبال الممرضه ابصلها وحسيت اني عاوز اقولها ليه كنتي  مختفيه  كل  السنين دي وسيباني..  وده احساس  مفاجئ  حسيته نحيتها ومقدرتش اخبيه 
عمار: انتي كنتي فين 
ميار: ازاي كنت فين 
عمار: كنتي فين كل السنين دي ومشوفتكش قبل  اكده 
ترتبك: ازاي 
عمار: ولا حاجه...  وشكراً على وقفت امعانا
ميار: ده واجبي 
عمار يركز نظره إليها لتخفض جفنيها بارتباك: بعتذر تانى عن اللي عملته...  وشكرآ علي كل حاجه 
ميار : اها...  هطمن علي غاده  ( قالتها  وذهبت) 

قدرت في فتره صغيره تخلي لنفسها مكان وسطينا،  شاركتنا احزانا، و وقفت امعانا في اصعب اللحظات وكأنها واحده مننا،..  خوفها علي ابوي واهتمامها بيه طول الوقت كأنها بته مش  ممرضه،  وجريها علي مؤيد لما كان  هيوقع.. و مساعدتها فأننا نلحقو بُراق  قبل ما يموت.. والأهم انها قدرت تلفت انتباهي ليها وتخليني اقول هي دي اللي اقدر اكمل حياتي امعاها،   

#ميار 

مش بثق فيه مهما يقول بس معرفش ليه النهارده حسيت انه ممكن يكون اتغير ومبقاش زي الاول،  لكن في حاجه جوايا بتقولي متصدقهوش انتي متعرفيش هو ممكن يوصل لأيه بتفكيره،  واحتمال يكون بيعمل كده علشان يعرف مين عاوز يقتل ابوه 

ميار: اطمني يا حجه هو بقا كويس 
سماح: عين وصابتنا مفيش شويه يعدو من غير نصيبه جديده تحل علينا،  منك لله يا نوره
ميار بتردد: هي مين نوره دي يا حجه سمعت اسمها قبل كدا 
سماح: مرت صفوان الاولنيه ماهي اللي وقعت ادريس من فوق 
ميار: يا نهار اسود 
سماح: ايه يابتي
ميار: انا سايبه الحج لوحده،  عن اذنك ( تتركه وتخرج بسرعه ف تقابل عمار فى  طريقها) 
عمار: بتجري ليه 
ميار: الحج ادريس لوحده ( قالتها وهمت ان تذهب ليوقفها مره اخرى) 
عمار: متقلقيش اكده، نهله امعاه 
ميار: ابعد دلوقتي مش وقته 

سبته وطلعت اجري وانا بدعي ربنا الحقه مع اني كنت فاقده الامل في كده 

#نهله 

 بعد ما نامو العيال دخلت لإدريس اقوله ولده مات وأكدله الخبر يمكن من زعله يموت وراه

نهله بإبتسامة: ازيك يا حماي ( تقوس شفتيها بحزن مصتنع)  قلبي عندك في ولدك قليل الادب  بُراق...  مات...  اكيد  انت سمعت الصراخ.. اهم كانو بيصرخو عليه  ( تهمس له)  اقولك مات ليه...  مات من زعله  انه  مقدرش  يقرب لمرته لانه عاجز زيك اكده  هههههههه....( تتلاشا ضحكتها و تحد من نظراتها) انا اللي عملت فيه اكده،  انا  اللي  حطتله دوا علشان يرخيه..  وده اقل حاجه  ممكن اعملها فيه، اني اخليه يعيش مزلول ومقدرش يرفع عينه في  عين مرته..  بعد  ما بقا يبصلي من فوق، كأني حشره قدامه مليش عازه... انا مش بنسا الاهانه، وهو  هاني وداس علي  كرامتي وطردني من المكتب....  وانت  كمان مكنتش  زين..  كنت  بتحوم حوليه علشان تعرف ورايا إيه...  كلكم ضيقتوني..  وكلكم هتتحاسبو.. واول حد اتحاسب.. مرت ولدك اللي  بعتتلي بلطجيه تضربني،  وبعدها انت..  ودلوك بُراق... وبعدين ميار او مني زي ما بيقول  ولدها..  وبعدها  عمار ومن بعده سماح...  وانت  اكيد  مش  هتتحمل تشوف  كل ده  وهتموت...( تمسك خصلة شعر  من اسفل الحجاب) وشعري ده ما يكونو علي مره لو ما موتك كل يوم حسره علي عيالك اللي انت فرحان  وبتفشخر بيهم وسط الناس.. اول حاجه  اتفرقو وبعدين هيموتو يا ادريس ( تضربه علي كتفه وهي تميل وتنظر إليه وعينيها يشع منها الحقد)  هيموتو،..  وانت هتموت،.. وحتي بت اخوك وعيال ولدك هيموتو.. ومش هيفضل غير مالكم اللي انا هاخده ويكون ملكي ( ميار تفتح الباب فجأه لتجدها تميل إليه وهو ينظر إليها ويرتعش فكه والدموع تسيل من عينيه، لتتقدم نحوها وتدفعها بعيدآ عنه) 
ميار بانفعال: اطلعي بره...  بره
نهله تنظر لها من اسفل لأعلي وترفع حاجب: خايفه  عليه  مني يا خدامه
تضم فمها بغيظ: اطلعي بره ( شدت يدها واخرجتها بالقوى واغلقت الباب  خلفها ثم عادت إليه   وتفحصته بقلق) 
ميار بقلق:  عملتلك حاجه؟..  انت كويس؟ ( قالتها  لتجده ينظر إليها بتساؤل والدموع تنهمر في عينيه وفكه يرتجف لتربت علي يده) 
ميار تأوم وهي تبتسم وسط دموعها: ابنك كويس والدكتور طمنا عليه، وبكره هيرجع ( تتابع)  انا  اسفه  اني سبتك لوحدك  سامحني غصب عني مركزتش من الخضه
 ( قالتها  ليدخل عمار ويجدهم هكذا وعندما  تراه  تعتدل وتمسح دموعها، ثم تخرج من الغرفه، وهو يتقدم نحو ابيه ليجده يدمع بغزاره ف  يمسك يده ويربت عليها) 
عمار: متخافش، بُراق زين هو بس تعب شويه من زعله  عليك ( حاول ان يتحدث ف لم يستطيع ) 
عمار: ايه يابوي،  مالك يا حبيبي...  عاوزه  حاجه اجبهالك طيب 
ادريس بصوت  متحشرج يخرج بصعوبه:  ااااا 
عمار : عاوز الممرضة؟ 
ادريس يشير للباب باصبعه: ااااا
عمار بعدم فهم: طيب اهدا علشان  افهم...  انت عاوز  الممرضة ولا حاجه تانى 
"يهدء عندما لم يفهمه،  ف يفهم عمار انه يريدها: حاضر هجبهالك 

#عمار

في حاجه غريبه انا مش فاهمها، ايه مخلي ابوي متعلق بالبت دي اكده  وليه هي اللي بتفهمه رغم انه  مش  بيعرف يوصل اللي عاوزه ..  وليه  هي رجعت  تجري وكأن اللي  حاول يأذيه ممكن  يوصله في  وسط بيته،.. في حاجه مش مفهومه وهي مش هتفهمهاني بسهوله

يطرق الباب لتفتح  له 

عمار: ابوي عاوزك
تركته بدون حديث  وذهبت إلي ادريس ليتبعها بعد  لحظات ويجدها تجلس جانبه و تحاول طمئنته، ومن ثم تضع حقنة في المحلول، وبعد وقت قصير يغفو،  ثم تتقدم نحو الباب  ف يغلقه عمار ويقف امامها ينظر إليها بصمت وعقله لا يكف عن التساؤل،.. لتتهرب من النظر إليه  وتحاول ابعاده ولكنه يمسك يدها ويأتي بها  امامه  مره  اخري

ميار بحده: ايدك
عمار: متزعليش،  انا بس عاوز افهم ايه اللي بيجرا وانتي مش راضيه تقولي،.. وعاوز اعرف  كيه بتفهمي ابوي،.. وايه اللي  خلاكي تيجي  جري من المستشفى علشانه..  حاجات  كتيره  بتحصل وانا من حقي افهمها 
ميار: جيت جري علشان هو لازمله رعايه طول الوقت 
عمار: طيب وبتفهميه كيه..  ايه اللي بينكم انا معرفهوش
ميار: هيكون بينا ايه يعني..  ايه اللي انت بتقوله ده..  عيب كده 
عمار: اكيد مقصدش حاجه من اللي جت في  دماغك...  اقصد  إيه اللي  بيخليكي تفهميه وليه بيفرح بشوفتك ويرتاحلك..  ده مكنش هيبين انه بيتحسن غير لما انتي قولتيلوه
ميار: يمكن علشان مخلتش الشخص اياه يأذيه 
عمار: الشخص اللي هو مين
ميار: هنعيدو تاني..  هترجع لنفس السؤال تاني 
عمار بتنهيده: له خلاص 
ميار: مش باين 
عمار: مش هسأل تاني..( يركز نظره في عينيها)  كفاية اني مطمن عليه وانتي معاه 
ترفع حاجب: امممم
عمار: مش مصدقه؟ 
ميار: لا مش مصدقه  وبطل الطريقه دي علشان متنفعش معايا، 
عمار: انا مش بعاكس،... و كمان الحال المايل ميعجبنيش ولا ليه فيه،  بس انا  بقول  اللي في قلبي 
ميار: انت بتقول كده عشان تعرف اللي انت عاوزه،.. ف ريح نفسك  علشان  انا  مستحيل  هصدقك
عمار يبتسم: مفهوم ياميار
ميار  بنرفزه: متقولش  ميار،  بتوترني
عمار بإبتسامة: مش  ده  اسمك بردو 
ميار بتذمر: طيب ممكن تعديني 
يبتعد عن الباب  وهو  ينظر  لها  بإبتسامة لترمقه بغيظ  وتذهب 

#دره 

صحيت قبل الفجر بوقت علشان الحق اتوضا وارجع اوضتي قبل ما يصحا علشان  منتواجهش.    بس اللي حصل اني لقيته هو كمان صاحي وتقريبا لنفس السبب، ف هميت اني ارجع لكنه وقفني 

يحيى: دره استنى 
تقف وهي تدير له ظهرها وقلبها يخفق سريعآ وهي تسمع خطواته تقترب نحوها فتغمض عينيها بتوتر، ف تفتحها بعد لحظات لتجده امامها. وهو  يفكر ماذا يقول ومن أين  يبدء
يحيي: هتعملي ايه 
دره:  هتوضا
يحيي: طيب عاوز اعرف  انتي فكرتي في  إيه..  وهتعملي    ايه الايام الجاية 
دره باستنكار: معناه أيه كلامك ده 
يحيي: معناه اني  عاوز  اعرف مصيرنا ايه مع بعض 
دره: بتفكر تمشي؟ 
يحيي : ده قرارك انتي..   لو عايزه كده انا اقدر امشي عادي
دره  بربكه:  براحتك ده قرارك انت.. ولو عاوز تقعد اقعد انت حر
يحيي:  مش هتخافي
دره بتردد: هخاف بس اقدر ادبر اموري انت ما تشغلش بالك لو عايز تمشي امشي
يحيي:  اه.. طيب انا هستنى هنا فتره يكون لقيت بيت او اوضه اقعد فيها علشان الريس عيسى رجع المطرح لاصحابه؛ ولو عايزاني امشي النهارده عادي انا اتصرف وامشي ولا انتي ايه رايك
دره: مفيش مشاكل خليك تكون لقيت مكان
يحيي  بتردد بعد  تفكير: طب و الجواز اللي بينا هنعمل فيه ايه..  نطلق ولا هنفضل كده لحد لما تكوني مطمنه انك هتقدري تقعدي لوحدك
دره تنظر له للحظات ثم تتحدث  بتلعثم: خليك لحد اخر يوم هتمشي وبعدين نتطلقوا.. بس يعني انا كنت عايزه.. 
يحيي  بترقب: كنتي عايزه ايه
دره تفرج عن دموعها : عاوزه اعرف  ليه فجأه عاوز تمشي وتسيبني... ولا بقيت شايفني ساهله  بعد... 
يحيي يبتر كلمتها بتهرب: هلحق اصلي ركعتين قبل اذان الفجر عن اذنك

#يحيي 

كنت متخيل لما أسالها قررت ايه، انها هتقول لي  مش عايزاني امشي، بس ما قالتهاش، وانا صعبه عليا ان انا اقول علشان ما ابقاش فارض نفسي عليها او بستغل اي حاجه حصلت، واطرها تعيش معايا باقي عمرها  بشكلي ده.. مع اني كنت عايزها تقول خليك ما تمشيش وانها حبتني  بس في نفس الوقت خايف..   خايف يجي يوم و احس اني بقيت عبئ عليها وانها تفكر  تسيبني بمجرد ما ينتهي الشغف اللي  في  بداية  القصص دي 

اليوم التالي 

#غاده 

لما شوفته نايم  مش  بيتحرك وجهاز التنفس  علي  بوقه والاقطاب الطبيه علي  صدره المكشوف،  ومنظر الاجهزة  حوليه،  حسيت  اني  هتيتم تاني،  بس المرة  دي  هكون انا السبب.
  اتقدمت نحيته وانا مش قادره اتماسك ف كنت  احس ببكايه بيطلع من صدري يدبحني دبح وانا  شايفه  حبيبي  وجوزي بيموت قدامي وانا السبب

تجلس جانبه وهي  ممسكه بيديه ثم تميل برأسها  علي  كتفه وتجهش ببكاء حد الانهيار  ف  تأتي الممرضات وعمار وصفوان وسماح ف يبعدوها عنه
الممرضه: خرجوها بره 
غاده ببكاء  وهي تمد يدها: بُراق حبيبي،  ..  هشوفه دقيقة  واحدة،  بالله عليكم  سيبوني اطمن عليه،  ( قالتها ليشدها عمار  للخارج) 
عمار: هو  زين متعمليش كده..  بتفولي عليه  ليه
غاده ببكاء: ولما  هو  كده  معلقينلوه الاجهزه ليه  انتو بتكدبو عليه  
سماح: يابتي اهدي احنا  مرعوبين وحدينا..  الدكتور  قال زين
غاده ببكاء: انا  السبب،  انا  اللي  عملت  فيه. كده 
صفوان: يابت عمي  بزيداكي الدكتور  طمنا عليه  
"احتضنت  سماح  وهي  تبكي  وظلت تردد انا السبب" 
صفوان  بشك: هتكون السبب ليه...  انت فاهم  حاجة 
عمار:  كلام  بيتقال في  وقت  الزعل
صفوان : له انا  شاكك في حاجه تاني 
عمار : حاجة  ايه  دي 
صفوان : انها  تكون  استقلت بيه  او عايرة باللي فيه 
يستدير اليه بكامل جسده: بقولك  ايه..  متخليش  زعلك من اخوك يعميك ويخليك تشكك فيه..  عيب عليك اللي  بتقوله  ده
صفوان: من عقلك بتقول  الكلام  ده..  بقا  انا  اشمت واشكك في  اخوي...  كتر  خيرك  يا عمار ( قالها وذهب وهو  غاضب) 

****

كانو يلعبون بالحديقة، وهو يجلس علي المقعد ممسك بكتابه ويخفي به وجهه ف يسترق اليهم النظر وهم يمرحون ومتجاهلين وجوده وكأنه غير موجود، ف يكف عن النظر اليهم ويعود للقرأه بدون تركيز فيما يقرأه، وبعد لحظات يسمع صوت بكائها، ف يترك كتابه ويذهب إليها مسرعآ، وهي ممسكه بقدمها وعبدالرحمن يحاول ان يشد منه الشوكه المعلقة به ف تبعد يده خوفآ من الألم  ليأتي هو ويجلس امامها ف تنظر له وهي تبكي
مؤيد: هشيلهالك 
يقين ببكاء: له 
مؤيد يبعد يدها ويمسك الشوكه فجأه ويشدها ف يسيل منها الدم ثم ينظر  لعبدالرحمن بغيظ 
مؤيد : روح عيط امك
عبدالرحمن: حاضر ( قالها وذهب راكضآ الي امه) 
يربت علي كتفها: متبكيش انا حوشتها 
يقين ببكاء: انا عاوزه اروح لامي 
مؤيد ينظر لها وهو يقرب وجهه منها: امك هتيجي بكره، متبكيش جدعه اختي
يقين تزيد في بكائها: عاوزه اروح لامي 
مؤيد يربت علي ظهرها : بس متبكيش وانا هوديكي 
تهدء قليلا: ميته
مؤيد: لما يجي ابوي 
يقين تنظر إليه ودموعها ما زالت تسيل: طيب انا عاوزه شريط اربط بيه رجلي 
مؤيد: طايب 
ميار تأتي: مالك  حبيبتي 
مؤيد: ولدك خلاها تتعور بشوكه 
ميار: يا خبر ابيض وريني كده ( تمسك قدمها)  دي تعويره صغيره خالص،  تعالي ننضفها ونحطلها دوا علشان تخف
مؤيد: واضربي ولدك علشان عورها 
ميار تبتسم: حاضر بس نعالجها الاول ( حملتها وعادت للبيت ليتبعها مؤيد الي غرفة ادريس ف تبدء ميار في  تعقيم الجرح لها وهو يجلس جوارها ويضع يده علي كتفها) 
ميار: بقينا حلوين اهو،  ممكن بقا متمشيش من غير الجزمه
مؤيد: ولدك قلعهالها 
ميار بإبتسامة: وانت مقولتش عيب ليه 
مؤيد: كنت هضربه بس ابوي قالي قبل اكده متزعلهوش
تبهت ابتسامتها: ابوك قالك كده 
مؤيد: ايوه 
ميار محدثه نفسها:  مش لايق عليه الطيبه والأدب مهما يعمل

« غرفة نهله» 

نهله: يعنى امك هربت من عمك لما كان هيتجوزها وانت هربت امعاها  ؟ 
عبدالرحمن: ايوه ولما اكبر هضربه علشان عاوز ياخدني منها 
نهله بإبتسامة: جدع ايوه اكده راجل ولدي
"عبدالرحمن يبتسم" 
نهله: وانت تعرف اسمك كله علي اكده...  شكلك متعرفش 
عبدالرحمن بحماس: لا ااعرف
نهله بزهول مصطنع: لا والله...  طيب قول اكده 
عبدالرحمن: عبدالرحمن محمد جلال مهران
نهله بإبتسامة: يا حبيبي..  طيب وانتو منين علي اكده،  شكلك متعرفش 
عبدالرحمن: من مصر 
نهله: ايوه منين يعني في مصر
عبدالرحمن: من مصر 
نهله:  طيب شهادتك فين 
عبدالرحمن: معرفش 
نهله: اممم،  طيب اقولك حاجه 
عبدالرحمن بانتباه؛ اه
نهله: انت تدور وتعرف بلدكم اسمها ايه وانا ادور واعرف اسم بلدنا ايه ونشوف مين فينا اشطر..  بس انا هعرف قبلك 
عبدالرحمن: لا انا هعرف قبلك ( هم ان يركض لتمسك به) 
نهله: متقولش لحد علي التحدي ده علشان محدش يشترك معانا.. انا وانت بس 
عبدالرحمن: هقول لماما علشان تساعدني
نهله: طيب بس متقولهاش التحدي امعاي، قولها مع صحابك في المدرسه وان الاستاذ قال
عبدالرحمن بإبتسامة: طيب ( قالها وذهب راكضآ الي امه ليجد يقين ومؤيد هناك) 
عبدالرحمن: ماما  ماما 
ميار: نعم ياحبيبي 
عبدالرحمن: الاستاذ قالنا نقول  اسم  بلدنا وانا  معرفتش 
ميار: من مصر ياحبيبي 
عبدالرحمن: قولتله كده قالي  منين  في  مصر 
مؤيد: انت مش بتعرف حاجه  علشان  طول الوقت  تلعب
عبدالرحمن: ماما ههتقولي 
ميار بإبتسامة: احنا من الجيزه يا روحي 
يخرج له لسانه  : قااالتلي
ينظر له بغيظ 
ميار: عيب يا عبدالرحمن  

« في  مكان  اخر» 

جلال:  ما اديك ممشي شغل اخوك، مالك  بيها بتدور  ليه
صلاح: علشان مش عارف لا اشتري ولا ابيع ولا اعمل اي حاجه.. بس انت السبب ياما قولتلك نرفع  قضية  وصاية  على  عبدالرحمن  والبوليس يجيبها وانت تقولي لا 
جلال: مانت حمار  مش  فاهم.. الوصايه تكون على المال،.. والمال المحروس  اخوك كتبه باسمها،  ومفيش  قانون هياخد عيل من  امه ويديه لاهل ابوه طالما  متجوزتش او متمسكتش في  قضية تنزل  عنها الوصايه
صلاح: يعنى إيه؟!  مش هنقدر نتصرف في المحلات  ولا اي املاك علشان حضرتها هربانه
جلال؛ ارضى باللي معاك  واسكوت،  سنتين واحنا بندور وملهاش اثر هنعمل  إيه  تاني 
صلاح بتوعد: لأ مش  صلاح  اللي  يسكت... انا  لازم  ادفعها التمن غالي... انا هجيبها واوريها الويل لغيت ما تركع تحت  رجلي 

« منزل ادريس "

كانت ميار تبحث عن عبدالرحمن بالحديقة ف تشيح بنظرها الي المدخل لتتسع عينيها  بصدمه عندما ترا.....  
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-