رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الثالث عشر13بقلم نجمة براقة
كان يخشى خسارة أخيه برغم انه ليس هو المذنب ولكنه يعرف كم هي مستحوذه علي عقله وتستيطع اقناعه بأي شئ تريد، ف انتفض قلبه عند سماع اسمه واخذ يفكر في تبرير لما يحدث قبل ان يستدير ويراه، وما ان نظر للباب فلم يجد احدآ ف ينظر إليها ويجدها تضحك.
نهله: ههههههه ولما انت مرعوب اكده جاي تفرد جنحاتك عليه ليه
بُراق يضم قبضته ويصك علي أسنانه: اخرتك هتكون اسود من شعر راسك، بس الصبر
نهله ببرود: له ما انا صبغاه اصفر
بُراق: مش اصفر منك ( يرمقها بغضب ثم يتركها ويذهب)
نهله: ماشي ياولد سماح الهبله اما وريتك مبقاش انا نهله.. هه قال جاي يسجلي قال،
( خرج من المطبخ ليصادف عمار)
عمار: مالك
بُراق: مفيش.. صفوان فين
عمار: معرفش متسألنيش عنه تاني
بُراق: انا شايف اننا بدأنا نخسر بعض عاوزين نلم الدنيا يا عمار، مش اول ما ابوك يرقد نكرهو بعض.. يلا امعاي نشوفه
عمار: مرايحش، الواد ده قل ادبه واتفرعن، خليه لغيت ما يعرف انه بيتعامل مع اخواته الكبار
بُراق: عمره ما هيفهم، بالعكس كل مادا هيبعد ونخسرو بعض .. بينا نتكلم امعاه
عمار: ده عيل سفيه متخدش عليه.. روح ارتاح انت تعبان.. وانا هروح اشوف العيال بقالنا كتير بعاد عنهم
بُراق: ياعمار اسمعني، انا بقولك ايه وانت تقولي العيال
عمار: خلاص يا بُراق متكبرش الموضوع... يلا ياحبيبي روح ارتاح( قالها وذهب)
« منزل دره»
كانت تجلس بظلام عندما فتح باب غرفتها لتبتسم عند سماع الصوت ف تنهض وهي تحدثه
دره: يحيي
يحيي: اه
ظل يقترب حتي وصل إليها ف يمد يده ويتحسس وجهها لتتنهد بتوتر ف اذا به يقترب اكثر ويحيطها بذراعيه
يحيي بخفوت: حاولت امنع نفسي كتير بس مقدرتش
دره بنفس النبره: ليه
يحيي: كنت خايف متقبليش شكلي
دره تتحسس وجهه وتزيح عنه الوشاح: انا حبيتك قبل ما اشوفك، شكلك اخر حاجه تهمني، وانا عاوزك بكل حاجه فيك يا يحيي
يحيي: يعني هتقدري تعيشي امعاي بمنظري ده
دره: اقدر ( قالتها لتقترب منه وتطبع قبلاتها علي وجهه ثم علي شفتيه، ف يتمادا الإثنين أكثر واكثر ويبدء الامر يتطور لاكثر من ذلك ف تُضأ المصابيح لتفتح عينيها في زعر من شكله ف تغمض عينيها وتصرخ، وفجأه يستيقظ من نومه ويأخذ ينظر هنا وهناك ولا يجد شيء ليفهم انه كان مجرد حلم ف يمسح عرقه بظهر يده ويأخذ نفس، وبعد وقت يخرج من الغرفه ليجدها تجلس علي المقعد بأنتظاره وعندما تراه تنهض وتقف لتحدثه ف تفتح فمها لتتحدث وتمد يدها ف يتجاهلها ويذهب دون ان يتطلع إليها ف تخفض يدها وتجلس مره اخرى وتظل تبكي
#ميار
كنت بشوف عبدالرحمن فين ف لقيته هو ويقين ومؤيد بيلعبو في الاوضه مع عمار اللي عامل ليهم حصان والتلاته عاوزين يركبو علي ضهره، وقفت ابص عليهم شويه قبل ما ياخدو بالهم مني. كان شكلهم حلو وهو يبان عليه حنين بس عقلي رافض يصدق الموضوع ده
عبدالرحمن يراها: تعالي العبي معانا
عمار ينتبه لها ف يتوقف وينزلهم من فوق ظهره: كنا بنلعبو
ميار: خدو راحتكم انا كنت جايه اطمن علي عبدالرحمن وماشيه
عمار: تعالي اقعدي شويه، مش هيحصل حاجه
ميار: مش هقدر اسيب الحج لوحده
نهض وذهب عندها: هيحصله إيه وهو وسطينا.. بطلي قلق زياده
ميار: هو مش هيعرف يتكلم وينادي لو عاوز حاجه
عمار : وحتي لو كلنا جمبه وكان عاوز حاجه مش هنفهمه عكسك انتي.. ايه السر
ميار: يمكن عشان اتعاملت مع الحالات دي كتير
عمار: ويمكن علشان انتي جميله
يحمر وجهها خجلآ: انا ماشيه
عمار بإبتسامة: استنى
ميار: هااا
عمار: كنتي في الاول تزعقي لما اكلمك دلوك اتكسفتي، ده معناه ان في حاجه اتغيرت
ميار: لا خالص انا زي ما انا بكرهك
عمار بإبتسامة: حلو بردو... المهم اني في قلبك
ميار بارتباك: انت بتتحول وانا مش فضيالك عن اذنك ( قالتها وذهبت لينظر إليها بإبتسامة حتي دخلت الغرفه واغلقت الباب ف تبعها وعندما سمعها تتحدث وقف بالخارج يستمع الى ما تقوله )
ميار بثرثره وكلام سريع متواصل: ابنك بيستعبط،.. و كل شويه بحاله، مره يزعق ومره يغلط.. ومره يكون لطيف.. وساعات بحسه هيطير من كتر البرائه، ابنك عاوز يتعالج من انفصام الشخصيه اللي عنده ( تتابع بعد صمت) ومقاليش مين دره ومش عارفه هيقولي ولا لا... بس مش مهم انا مش عاوزه اعرف في داهيه هو وهي.... بس تصدق عندي فضول اعرف حكايته معاها... لكن ازاي ( تنظر لادريس لتمط فمها بعبث) احم.... رغايه صح؟.. اه رغايه انت مكسوف تقول.. بس انا طيبه جداً لكن الزمن مبهدلني شويه... لا هما شويتين بصراحه.... ( تبتلع ما في حلقها وتبتسم ببلاهه ثم يعبث وجهها مره اخرى) اوووف.... انا كده لما اتوتر برغي كتير، متزعلش مني.. بس انا محتاجه اهدا، ونفسي افصل شويه واخرج اشم هوا.. بس مش قادره اسيبك
ادريس:
ميار: لا مش هينفع
ادريس:
ميار بإبتسامة: انا فهماك، بس مش هينفع اسيبك،.. اصلا هفضل قلقانه طول ما انا برا
يحرك اصبعه لتمسك يده: متشغلش بالك انا هعرف ازاي اخرج نفسي من الحاله دي
عمار يطرق الباب ومن ثم يدخل: ايه الاخبار
ميار: تمام
عمار: ابوي عامل ايه دلوك
ميار: كويس بيتحسن
عمار: ينفع نخرجه شويه
ميار: في الجنينة؟
عمار: له هنمشيه في الشارع يشوف الدنيا هو مش متعود علي الحبسه دي
ميار : ينفع بس خليها بالليل علشان الشمس حاميه
عمار: وانا بقول اكده بردو، خلاص اجهزي علشان نخرجو مع بعض
ميار تبتسم: انا هروح معاه
عمار: ومين غيرك ينفع يروح معاه
ميار تبتسم: صحيح
عمار بإبتسامة: تمام
تنظر إليه و تحدث نفسها: شكله سمعني ولا ايه
عمار: مالك
ميار: مفيش
عمار: امال بتبصي ليه
ميار: مفيش حاجه
عمار: طيب... انا هروح اشوف الارض وهاخد العيال معايا
ميار: وبتقولي ليه انا مالي
عمار: علشان هاخد عبدالرحمن امعاهم
ميار: اه، طيب هتخلي بالك منه ولا هيتوه
عمار يبتسم: يتوه؟.. لا متخافيش مش هيتوه
ميار: طيب خدوه وانا مالي
عمار: هههههه مش طبيعية انتي (قالها وذهب لتُرسم ابتسامه علي شفتيها وبعد لحظات عينيها تقع علي ادريس لترتبك وتبتسم ببلاهه)
ميار: احم ايه ياحج، عاوز حاجه
*****
«في المكتب»
بُراق: ادخل؟
صفوان ينتبه له: حد حايشك
بُراق: انا قولت استأذن الاول
صفوان بجمود: متستأذنش
بُراق: ومالك بتكلمني من غير نفس اكده،.. ده ولا كاني كنت في مارينا بتفسح مش بموت في المستشفي.. مالك زعلان
صفوان: معوذش اتكلم في حاجه، اهو المكتب انت شوف الشغل وانا هروح ( قالها ونهض ليقف امامه بُراق)
بُراق: انا جايلك انت مش الشغل
صفوان: جاي تكمل مسخر واهانه
بُراق: ماعشت لو اقصد اهينك بس انت في غفله ومواخدش بالك من اللي بيحصل حوليك وانا كنت قاصد اوعيك.. وانا عارف ان طريقتي كانت مش كويسه بس كان عندي ظروف، اعزرني ياخي
صفوان: شوف يا بُراق علشان منخسرش بعض، ولو اننا خسرنا بعض واللي حصل حصل، بس مش هسمحلك تجيب سيرة مرتي بأي كلمه... مرتي حكتلي اللي حصل قبلك بكتير، وانت قعدت ساكت
بُراق: اي ان كان اللي حكتوه ف هي كدابه، لو قالتلك الحقيقه مكنتش هتدافع عنها اصلا، مرتك مش كويسه
صفوان بغضب: بُرااااق ولا كلمه تاني... انتها
بُراق: ياصفوان انا بنبهك قبل ما توقعنا في بعض، صدقني دي مش ساهله
يهب به بغضب: مش هصدقك، انت وحدك معقد ومفيش حاجه عجباك.. من اول ما عرفت اني هتجوز تاني وانت معجبكش( يتابع بسخط) صعبان عليك اني اتجوزت مرتين وانت جوازه واحده مقدرتش تكملها
بُراق يخفيها في نفسه: مش هاخد علي كلامك علشان انت متضايق دلوك
صفوان: له خد عليه، مش انت بس اللي تعرف تتريق( ابعده عن طريقه وذهب)
« غرفة مؤيد»
كانو جالسون علي الحصيره يرسمون وهو يجلس علي مكتبه لينقل واجباته بتركيز ف تخترق اذنه كلمة يقين عندما سألها عبدالرحمن مين ده فأجابته انا، ثم سألها عن الآخر فأجابته مؤيد ف يترك دفاتره وينظر الي ما رسمته وهو يرفع رأسه ولا يستطيع رؤيته، ثم يسمع حديثهم مره اخرى عندما سألها عبدالرحمن ايه ده فأجابته فستان عروسه ليتملكه الفضول والرغبه لمعرفة ماذا رسمت، ف ينهض ويتقدم نحوهم دون ان ينتبهو له ويقف خلفها وينظر لرسمه ف يجدها ترسم اثنين ممسكين بيد بعضهم، احدهم يرتدي بذله والاخرى ترتدي فستان ليشعر بالخجل ثم يعود مره اخرى ف تنظر إليه وتحدثه
يقين: شوفت رسمتي( قالتها وهي ترفعها لتريه اياها)
مؤيد: عفشه
يقين بانزعاج: عبدالرحمن قال حلوه
مؤيد: عفشه قوي
عبدالرحمن: ارسميني انا يا يقين
يقين : هرسمك اهنه جمبي علشان انت حلو احلي منه
(مؤيد ينظر إليها بصمت وهو يحاول رؤية ما ترسمه ولم يستطيع لتأتيه بعد وقت وتريه الرسمه)
يقين: عبدالرحمن احلي منك ( قالتها لينظر لرسمه ويجدها ترسم عبدالرحمن وهو يلعب بالكوره بينما هما سويآ ممسكين بيد بعضهم ليبتسم)
مؤيد: هاتي اكتبلك اسمهم ( قالها لتنسا غضبها منه سريعآ)
يقين تبتسم: اهه
اخذها منهم وكتب عند كل واحد منهم اسمه ف اعطاها لها: دسيها
يقين: هعلقها في اوضتي
مؤيد: له عيب ابوكي يضربك
يقين: ليه
مؤيد: علشان هيقول انك عاوزه تجوزي
يقين: انا مش عاوزه اتجوز
مؤيد: بردو متعلقهاش
يقين: بس انا مش عاوزه المس تشوفها
مؤيد: طيب اقطعيها من الكراسة وهاتيها
يقين : ماشي
مؤيد: هاتي انا هقطعهالك
يقين: اهه
نزع الورقه من الدفتر وطواها: انا هدسهالك امعاي
يقين : طايب
مؤيد بصوت خافت: هتلعبي مع عبدالرحمن ولا تيجى نلعب في الجنينة من غيره
يقين: له انا عاوزه اجيب حلاوه من الدكان
مؤيد: طيب انا امعاي عشرين جنيه هنجيب بيهم كلهم
يقين تبتسم: يلا
مؤيد: بس مش هندي لعبدالرحمن
يقين: طايب
مؤيد بهمس: روحي قدامي من غير ما يعرف وانا هجيب الفلوس واجيلك
يقين بخفوت: طايب ( قالتها وتسللت الي الخارج وهو اخذ المال من حقيبته وتبِعها دون ان يشعر به عبدالرحمن ف التقي بها في الحديقه و امسك يدها وركضو قبل ان يشعر بهم)
«بالمساء»
غاده: كنت فين كل ده قلقتني عليك ( لم يجيبها وذهب للحمام وعاد بعد وقت ف تتقدم إليه ) طيب طمني عليك وبعدين ازعل
بُراق: سيبيني في حالي دلوك
غاده: بُراق علشان خاطري سامحني.. انا تعبانه بسبب صدك ليه
بُراق: عادي ما انا كنت بترجاكي تكلميني وانتي مرضتيش، جربي شويه من اللي دوقتهوني
( قالها واتجه لسريره وشد عليه الغطاء ليتنهد بضيق بسبب اشتياقه لها ورغبته في ضمها بين احضانه ولكن خوفه من انه قد يفشل تلك المره ايضآ يجعله يصدها لحين التأكد من انه تعافى)
« بأحدي الشوارع»
كان يدفع المقعد المتحرك الذي يجلس عليه ابيه وهي تمشي جانبه ف يتوقفو بجانب احدي محلات بيع الأطعمة
ميار: محل اكل؟!
عمار: ايوه مستغربه ليه
ميار: انا بقالي قريب من سنتين هنا بس كل ما اشوف محلات اكل وهدايا، واي محلات في العموم بستغرب
عمار: ليه عاد
ميار: علشان كنت متخيله الصعيد غير كده.. جاموس، وزرع، ورجاله بملافح، وستات بملايات سوده من الراس لرجل، وبيوت من الطين، ،
عمار : ويلا يابيت يا بهانه مشي قدامي يا بيييت... وبنقول اطوخك عيارين.. ويا عويل... ويود الفرطوس،.. و واخدين عننا فكرة اننا بنقتل واحنا ماشين زي ما يكون بنصتاد عصافير، واغبياء وبيضحك علينا
ميار: هههههههه صح انا كنت متخيله كده بظبط
عمار: المسلسلات والافلام مبوظه سمعتنا...بس الدنيا اتطورت، حتي اللكنه نفسها بقت قريبه للكنه القاهره والمدن، والكل بيدخل مدارس، والبنات بتتعلم وتشتغل كمان
ميار: اه ما انا خدت بالي حتي اوض النوم كنت متخيلاها سرير من الحديد وبسقف بس طلع اوض نوم كامله، وبموكيت كمان
عمار: شوفتي انك كنتي فاهمه غلط.. منهم لله بتوع المسلسلات
ميار بإبتسامة: فعلاً مبوظين سمعتكم خالص.. ومحدش يعرفكم غير اللي يدخل وسطيكم
عمار: احنا اكده منتعرفش علي حقيقتنا غير لما يقربو لينا
تخفض جفنيها وتبتسم: مش كلكم
عمار: كلنا بس في ناس عفشه من جواها مبتشوفش غير العفش زيهم
ميار: شوفو ازاي
عمار: شكلك ممصدقنيش
ميار: لا اصدقك ولا اكدبك ميهمنيش اصلا
عمار بجديه: بطلي طريقتك دي انا مش بعادتي اتلعبن اكده.. بس علشان ارضيكي هعمل اي حاجه.. ف متزديش فيها
ميار: بردو ميهمنيش
عمار بغيظ: اما اروح اجيب وكل يمكن يهمك، خليكي اهنه
ميار: هخليني امال هروح فين يعني
عمار: االصبر ربنا يصبرني عليكي ( قالها وذهب لتبتسم ثم تقف امام ادريس معطيه ظهرها للمحل)
ميار: مبسوط بالخروجه دي؟!.... وتتبسط ازاى وهو جايبنا ناكول وانت هتتفرج علينا، ابنك عبيط ياحج ( تبتسم وتتابع) بس عارف؟! رغم انه مترباش بس بيحبك قوي وبيخاف عليك، يابختك بيهم( تتابع بإبتسامة باهته) انا كان نفسي يكونلي عيله زي كده، تحبني واحبهم واحس اني ليه سند اميل عليه لما الدنيا تيجى عليه..( تتابع بعبث) من وقت موت جوزي وانا مليش حد واتبهدلت واتضربت وملقتش حد يدافع عني ، حتي بعد ما مشيت كل اللي تعرف انى ارمله تخاف مني، و تتخانق مع جوزها لو كلمني وكأني هخطفه( تتابع بحزن) كتير بقول ليه يارب خليت ابويا وامي يموتو ويسيبوني... وليه مخلفوش تانى غيري كان زماني لقيت حد جمبي اجري عليه في وقت ضعفي ( تتابع بصوت متحشرج) بعد كل مصيبة بقع فيها بكون محتاجه حد يشيل مكاني وانا اقعد في اوضتي انهار مره واحده من نفسي.. مره واحده اقفل علي نفسي واستسلم لضعفي زي بقيت الناس.. بس لا.. ده انا بستقبل المصيبه بكل خسايرها وتعبها، وكل الألم النفسي، ولازم ابان قوية علشان ابني ميحسش بالضعف ويخاف ( قالتها لتستسلم لحزنها ف تجسي علي ركبتها وتنظر إليه والدموع تحتشد في عينيها ثم تريح رأسه علي ركبتيه للحظات ف تفزع عندما تشعر بيد وضعت علي كتفها لتعتدل سريعآ ف تجده عمار )
ميار تدفع يده : قولتلك ايدك متلمسنيش
عمار : بهيمه وفلوتها ياربي،... ياغبيه انا بهون عليكي مش بلمسك.. في فرق
ميار: وانت مين شكالك، انا كنت بتكلم مع الحج... متبقاش تتجاوز حدودك تاني
عمار: تصدقي بالله خساره فيكي ساندوتشين الشاورما اللي جبتهملك
ميار: شااااورما يا جاحد.. هناكول شاورما وابوك يتفرج علينا،.. انت عاوز تشله عن ماهو مشلول
عمار: يااادي النسوه... نسيت ، خلاص خديهم في البيت كليهم انتي و ولدك
ميار: اممم ممكن بردو
عمار بسخريه: مممممكن بردو
ميار: متتريقش
عمار: بقولك ايه يا ام عبدالرحمن خدي دول وخلينا نمشي قبل ما ارتكب جنايه
ميار: ولا تقدر. هات ام الشاورما دي ( اخذتهم منه واخذت تقضم منهم وتأكول حتي انهتهم ليسترق النظر إليها ويبتسم وعندما وصلو للمنزل يقف عند المدخل ويتحدث معاها قبل دخولهم )
عمار: انا اقدر اشيل عنك واسيبك تنهاري براحتك مرتين من نفسك.. وبعدين اجبلك شاورما تموفي اون بيها
تخفي بسمتها: انت زودتها
عمار: انا رزل قوي يكون في علمك، ف وسعي خلقك
ميار: امممم طيب هختبرك النهارده
عمار: هتنهاري النهارده؟!
ميار تبتسم: لا.. بس عاوزه انااااام ليلة كامله مصحاش
يرفع حاجبه: والمطلوب
ميار: المطلوب متسبش الحج دقيقه لغيت ما استلمه منك
عمار: عيب اللي انتي بتقوليه ده بقا هتوصيني علي ابوي
ميار: مش كده بس انا خايفه يصحا ويقلق لو لقا نفسه لوحده
عمار: حاضر مش هسيبه ارتاحي انتي الليله دي واصحي براحتك خالص
ميار: شكراً
عمار: عفوآ
تفرك اصابعها وتسأل بتردد: هو انت سمعتني وانا بتكلم مع الحج في اني عاوزه اخرج
عمار: ايوه سمعتك
ميار: اها... وانت خرجتنا علشان كده؟!
عمار: اه
ميار ترتبك: شكراً
عمار: دي اقل حاجه اعملهالك، انتي تستاهلي يتعمل عشانك كل اللي تتمنيه
ميار: احم شكرا...( تتابع بتوتر) بس هاقولك حاجه.. يمكن انت انسان كويس لكن بصراحه مش قادره اثق فيك.. ومش مرتاحه لتغيرك المفاجئ ده... عاوزه اقولك لو بتعمل كده علشان توصل للي انت عاوزه، ف بلاش علشان انا فيه اللي مكفيني
عمار: له خالص انا مش عاوز منك حاجه ولا عاوز اعرف عندك ايه.. وكوني علي يقين اني بعمل كده علشان اكسب رضاكي وتوافقي عليه
ميار: طيب ليه انا..ما في غيري كتير
عمار : هقولك... انا ليه عشر سنين وشويه مفكرتش في الجواز ومكنتش ناوي غير مره واحده بس، لما كنت هتجوز دره، بس لما الموضوع مبقاش نافع انا لغيت الفكره من دماغي تانى، لغيت ما قابلتك وعرفتك زين، وغير ان فيكي حاجات كتير جميله بس اكتر حاجه شدتني ليكي التسامح اللي جواكي، مبتحمليش ضغينه لحد،.. و قليلين الناس اللي مش بيتعكرو ويتملو حقد تجاه غيرهم وانتي من القليلين دول
ميار: تصدق ان دي اكتر صفه بكرها في نفسي، بتأذي صاحبها الصفه دي
عمار: دي حقيقه.. بس الشخص اللي زي اكده اكتر حد تأمني عداوته وتطمني وانتي معاه، واحنا محتاجين ناس زي اكده في حياتنا، وانا محتاجك انتي
تخفض جفنيها بخجل: طيب ممكن تبطل الطريقه دي
عمار يبتسم: متناقده انتي لسانك مبرد وكمان بتتكسفي
ميار تتحدث سريعآ: صح انا برغي كتير لما حاجة تضايقني، ولو مفيش حد احكي معاه ببص للمرايا واتكلم كتير كتير اطلع كل اللي جوايا.. بس من وقت ما بقينا صحاب انا والحج بحكيلو هو
عمار: ايوه ما انا سمعت بدري وانتى تقوليلوه اني عاوز اتعالج من انفصام الشخصيه
ميار: هههههههه صح قولت كده فعلاً.. وبقول كلام كتير تانى
عمار يبتسم: كلام إيه
ميار: بشتمك عادي مفيش حاجه محدده
عمار: وبتقوليها ببساطة مش عارف ليه.. طيب خافي مني
ميار: هههههههه
يبتسم لضحكتها: ماشي مقبوله ياستي
ميار بإبتسامة: شكرا، ويلا خلينا نمشي علشان الحج لو هيتكلم هيقولنا روحوني
عمار بإبتسامة: ماشي يلا
( اوصلوه لغرفته وبعد لحظات غفا)
عمار: روحي نامى
ميار: طيب تصبح على خير
عمار: وانتي من اهل الخير ( همت ان تذهب لتلاحظ فتح الخزانه)
ميار: مين فاتح الدولاب كده ( قالتها واتجهت نحوها واغلقتها ثم عادت مره اخرى)
عمار بإبتسامة: فيها فلوس لو كنتي حابه تسرقي
ميار تنظر له ببراءة: اه ما انا بشوف الحجه بتاخد منهم
عمار: ومبتسرقيش ليه
ميار: اسرق؟!.. علي فكره علشان تكون فاهم،.. انا املك بأسمي محلات وفلوس يعنى عيني مليانه
عمار: شوفو ازاي محلات وفلوس مره واحده، ولما هو اكده سيباهم وجايه ليه
ميار: علشان مكتوبلي اشوفك وتضايقني.. وتتهمني بالسرقه، وتخطفي، وتهزقني طول الوقت
عمار: وازعقلك لما تسيبي ابوي
ميار: ايوه صح
عمار: واتهمك انك بتكلمي راجل وتقوليلوه هديلك بوسه كبيييره
ميار: اهااا صحيح
عمار بإبتسامة: واحبك
ميار: ايوه ص (بترت كلمتها عندما استوعبت ما قاله ليحمر وجهها خجلآ ف تستدير وتذهب سريعآ )
عمار ضاحكآ: مالك يا ولد سماح هترجع مراهق ولا ايه. . كنت وقور ايه اللي جرالك
« بعد ايام»
« منزل دره»
#دره
لتاني مره اندم اني بدلت مشاعري تجاه حد، لتاني مره اقول ياريتني ما قربت وخليتني بعيدة عن اي مشاعر عاطفيه واكتفيت بدور الاخت والصديقه.
هو مش بيقول حاجة وبطل يكلمني تقريباً وانا مش هرتاح لو متكلمش وفهمني مصيرنا إيه، مش هرتاح غير لما اعرف هو شايفني كيه، سكوته هيجنني وهيخليني انهار بسبب سؤ ظني
عاد في الظهيره ومعه بعض الخضروات واشياء لطبخ الطعام ف وضعهم بالمطبخ واستدار ليدخل غرفته ف يجدها تقف خلفه، تعوق طريقة
يحيي: عديني
دره: عاوز اتكلم امعاك
يحيي: وانا عاوز ارتاح، نتكلم بعدين
دره: مش هترتاح ولا هتسيبني غير لما تعرفني انت شايفني كيه
يحيي: مش شايف اي حاجه... انتي صاحبة البيت وانا ضيف وشويه وكل واحد هيروح لحاله.... ولا انتي عاوزه حاجه تانيه
دره: مش عاوزه غير اني اعرف انا في نظرك ايه وليه معاملتك اتغيرت
يحيي: هتكوني ازاي يعني في نظري، عادي يا دره
دره تدمع: يحيي انا هتجنن، حاسه روحي بتتسحب وعاوزه افهم... انت متكلمتش وسايبني في حيرتي
يحيي: وانتي كمان متكلمتيش، مقولتيش حاجه ولا موضحه كلامك
دره: علشان انا معنديش اي حاجه اقولها انا عاوزه افهم بس
يحيي: اها، يعنى انتي عاوزه تعرفي شايفك ازاي وبس
دره: ايوه
يحيي: طيب يا دره... انا مش شايفك ساهله.. ولا بقول انك شمال زي مانتي بتفكري.. ما في النهاية احنا قدام الناس متجوزين، ف عدي متدققيش في كل حاجه... داخل ارتاح ( قالها وتقدم لغرفته)
دره بانفعهال: انت اكده مريحتنيش،.. تصرفاتك بتقول عكس كلامك.. من وقت ما طلبت منك نتجوزو علشان نسكت الناس وانت بتبعد ومعوذش تكلمني وبتتهرب من كلامك امعاي، افهمها كيه دي
يتوقف: افهميها زي ما تفهميها، انا قولتلك اللي يريحك، شوفي انتي عاوزه ايه وتعالي قوليلي، ( قالها ودخل غرفته لتذهب خلفه)
دره: يعنى ايه شوفي قوليلي
يحيي: معرفش شوفي انتي
دره: انجم يعني علشان افهم
يحيي:
دره: يكون عاوز تمشي وملقيش مكان ف عاوزني انا اللي امشي؟
يحيي: اكيد لا دا بيتك
دره: امال ايه، ما تتكلم
يدير وجهه عنها
دره: اها تبقا عاوز تنهي الجوازه دي، ومعرفش تقولها
ينظر لها: دره انا مش عاوز اظلمك و
دره بمقاطعه: بس بس متكملش عرفت الباقي...انت اصلا مش مجبر توضح، ما احنا عارفين انها جوازه مصلحه.... و تقدر تروح تنهي الجوازه دي عند اي مأذون ومتجيش تانى
يحيي: لا لا مش زي مانتي فهمتي انا...
دره بمقاطعه: مش عاوزه افهم حاجه يلا روح انهي الموضوع ده
يحيي: دره افهمي
دره: مش هفهم، ومش عاوزه اشوف وشك تانى اهنه ( قالتها وذهبت)
#يحيي
دي الحاله الوحيدة اللي مينفعش الراجل يبدء فيها بالكلام، كان نفسي تقولي انها عاوزاني ولما ارفض واعترض تلح عليه لغيت ما اصدق من جوايا انها عاوزاني وشكلي مش هيكون مشكله بعدين، ده اللي انا كنت عاوزه بالظبط وهي مستحيل هتفهمه. وبعد اللي قالته انا كان لازم امشي ، ولميت هدومي وطلعت ف لقيتها واقعه علي الارض ومغمي عليها، ف سيبت الشنطة وجريت عليها وشيلتها دخلتها اوضتها وفوقتها بشوية ميه
دره وهي لم تستعيد وعيها بالكامل: يحيي
يحيي: انا هنا
تحاول النهوض ولا تستطيع
يحيي: خليكي مرتاحه
دره: ممشيتش ليه
يحيي: لما اطمن عليكي همشي
دره: مش عاوزه منك حاجه
يحيي: نتكلم لما تفوقي.. هعملك كباية لمون ( قالها وغادر الغرفه وعاد بعد دقائق ومعه عصير الليمون واعطاها اياه)
يحيي: انتي مكلتيش باين عليكي
دره تترك الليمون: ممشيتش ليه
يحيي: كنت ماشي ولقيتك واقعه
دره: لو لقتني ميته متقربليش تاني، مش عاوزه منك حاجه
يحيي: ماشي يا دره همشي وهعدي عليكي كل يوم اطمن انك بخير
دره:
يمسك هاتفها ويسجل رقمه ويدق لنفسه: مخدناش ارقام بعض.. ده رقمي لو في حاجه كلميني
(قالها وذهب لتنظر إليه والدموع تسيل علي وجنتيها وتتمنا ان يبقى من اجلها ولكنه غادر الغرفه لتسمع بعد لحظات صوت فتح باب المنزل وبعدها صوت اغلاقه لتفقد اخر امل في عودته ف تخبئ وجهها بالوساده وتبكي حتي شعرت بأغماء ف نهضت وركضت اللي الحمام افرغت ما في معدتها
« منزل ادريس»
نهله: يعنى لقيته
عبدالله: لقيت البلد اللى هو منها وبكره هروح
نهله تبتسم : زين قوي قوي... طيب بص، انا هصورلك الواد وابعتهولك وأول ما تشوفو وريهوله عشان متتعبش علشان تفهمه
عبدالله: طيب وافرضي جالكم وقال ان انا اللي قولتله
نهله: يعني هو هيعرفك منين، متقولهوش انت مين ولما يجي متقابلهوش يابوي
عبدالله: طيب يختي... اقفل وجعتي راسي
نهله: طيب يابوي، بس شد حيلك علشان انا جمعتلك قرشين زينين
عبدالله: ايوه هو ده الكلام اللي يفرح
نهله: وطول مانت واقف في ضهري هتاكل الشهد( قالتها ليُفتح الباب دون طرقه ف تجد سماح تدخل وتنظر لها بجمود لترتبك ف تخفض هاتفها )
نهله: في ايه ياياخالتي
سماح: خالتك ايه عاد... بقا اكده، دا احنا معتبرينك بتنا وبنخاف عليكي تعملي اكده
نهله بتوتر: في ايه انا.. عملت اية