أخر الاخبار

رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الرابع عشر14بقلم نجمة براقة


 رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الرابع عشر14بقلم نجمة براقة

نهله بارتباك: في ايه ياخالتي قولي 
سماح: بقا خايفه علي عيلك يسقط لو احنا عرفنا، حرام عليكي يابتي دا احنا  نخافو عليه  اكتر منك
نهله تأخذ نفس براحه: وه ياخالتي وقعتي قلبي في رجلي..  مين قالك انتي الموضوع ده 
سماح: هيكون مين غير جوزك...  ليه مقولتيش علشان نفرح شويه بدل الغم اللي قاعدين فيه بقالنا كتير ده 
نهله: مانتي عارفه ياخاله ان الحاجات دي بتتشهر،  وانا  كنت  خايفه عليه 
سماح: خايفه عليه مننا اخص عليكي يا نهله 
نهله: مقصديش والله يا خالتي...  حقك علي  راسي  يا ام عمار 
سماح: له أبداً  والله  زعلانه 
نهله : حقك عليه..  انا  محقوقالك 
سماح تتنهد: ماشي...  طيب انتي في الشهر الكام علي  اكده
نهله: ف.... في التاني....  يعني بدأت في التالت
سماح: يدوبك...  طيب خلي بالك ومتقليش علي نفسك لغيت ما يثبت 
نهله بإبتسامة: حاضر 
سماح: ومتلبسيش العالي اللي انتي لبساه ده
نهله بإبتسامة: حاضر اهه قلعناه 
سماح:جدعه.. ربنا يتملك علي خير يابتي 
نهله: تعيشي يام الغالي،  وعقبال ما يعفيلك عن عمي ويرجع حسه يلعلع في البيت 
 سماح بتنهيده: مبينلهوش قومه تاني والله يابتي
نهله: سوقت عليكي  النبي ما تقولي  اكده، وجعتي قلبي ياخالتي ...  هيقوم ويرجع زي الاول واحسن
سماح: يارب يابتي 
نهله: يارب ياحبيبتي 
سماح: طيب هسيبك ترتاحي اتفرطي علي ضهرك 
نهله بإبتسامة: حاضر  اتفضلي
سماح: بالاذن( قالتها وذهبت لتبتسم بسخريه وترفع حاجبها) 
نهله: عقبالك ما تحصليه انتي وبقيت عيالك( تصك علي اسنانها بغيظ)  اعمل فيك ايه يا ولد سماح فتحت عليه فتحه مش هعرف اسدها، هقولهم ايه لو قالولي يلا نكشفو 

****
كانت تستقبل عبدالرحمن عند  عودته من المدرسه ف تعانقه ليخرج من بين  ذراعيها بشكل مفاجئ ويركض نحو عمار الذي يشير اليه بأني يأتي ويقفز بين  ذراعيه  لتستدير  وتنظر  لهم 
ميار:  ماشي  يابن الهبله،  بتسيبني عشانه
عمار  يتقدم نحوها: باشاره مني سابك وجاني..  راحت  عليكي 
ميار: مبروك عليك 
عمار: مش هلوي دراعك يعني 
ميار : مفيش حاجه تلوي دراعي
عمار: امممم...  قولي  يا عبدالرحمن...  انفع  اكون  ابوك 
ميار: ايه اللي  بتقوله  للولد ده  عيب 
عبدالرحمن بفرحه: انا عاوز عمو يكون بابا يا ماما 
ميار بحده: علي  جوه يا بودي
عمار: تانى بودي... طيب روح  دلوك يا بودها، وبعدين  نشوف  الموضوع  ده( انزله ليتركهم ويركض لداخل) 
ميار: عيب قوي اللي  بتعمله  ده
عمار: وانتي  عيب عليكي  تستغلي اني متمسك بيكي وتتمادي فيها  اكده
ميار: مين  قالك  تتمسك
عمار: ايه الاستفزاز ده...  ما تتعدلي
ميار : مش  هتعدل انا  حره 
عمار: مش  عارف  ليه  متحمل برودك ده
ميار: مش واخد بالك  انك  بتهزقني كتير 
عمار: اه ما انا  قاصدها 
ميار: هههههههههههه
يبتسم لضحكتها: طيب ايه 
ميار: إيه 
عمار: متعمليش مش  فاهمه 
ميار: اممم اديني فرصه افكر
عمار: قد إيه  الفرصه  دي
ميار: لما اطمنلك، ولما  اعرف  حكاية دره  اللي  انت محكتهليش وشكلك مش  عاوز تحكيها
تبهت ملامحه:مش اكده... انتي لو فاضيه دلوك انا ممكن  احكيلك 
ميار: فاضيه شويه  اتفضل 
عمار: طيب...  شوفي  ياستي،  دره دي يوم ما  جت تعيش عندينا كانت  قد عبدالرحمن،   ( اخذ يقص عليها  ما حدث  حتي اخبرها بقصة حادثة  ادريس ك تكمله لقصة دره) 
ميار: لحظه..  هي  طبعاً  غلطانه بس  انا  عاوزه  اعرف  حاجه 
عمار: حاجه إيه 
ميار: الحج  لما  قالكم وقعتني..  قال مرات صفوان  ولا نوره
عمار باستغراب: إيه  دخل سؤالك بحكاية  دره
ميار بتوتر: يعني احتمال  يكون  وقع وحده  .. مش لازم  تكون  هي وقعته ف بكده دره ملهاش اي دخل  بوقعته
عمار: قال وقعتني ومكنش في  غيرها ف اكيد موقعش وحده وهي وقعته
ميار: افتكر لو  هي  اللي  وقعته كانت  استخبت، و مكنتش  شالت دماغه علي  دراعها
عمار: انتي  متعرفهاش ف قفلي علي  سيرتها اهي غارت
(ميار تشرد) 
عمار: سرحتي في ايه 
ميار: هه.... أبداً بس شردة  في  حكايتك مع  دره،  محستش انكم مناسبين،  افتكر اللي  حسيتو بيه كان بسبب اللي  قالو مؤيد، ولو كان حب بجد كنت  سامحتها وهي  مكنتش  قدرت تفكر  تنتقم منك 
عمار: تحليل معقول،  وده رأيي،  بس لصراحه انا غيرت وكنت  هتجنن لما  شوفت  زميلها بيقرب منها 
ميار: يمكن عشان  خرجت  عن طوعك وانت متعود انها  تخصك لوحدك 
عمار ينظر إليها بإبتسامة خفيفه: تحليل معقول  بردو 
ميار: اها
عمار: طيب ايه 
ميار: إيه 
عمار:  إيه  اللي  ايه...  انتي بتنسي ولا  بتتناسي
ميار : بصراحه  انا  متوتره...  وبقولك هفكر  ف اديني فرصه
عمار يتنهد: شوفي  يا ميار...  انا  مش هقولك  اني  عاشق ولهان، وهموت من غيرك  والكلام ده،  بس حقيقي شايف اننا مينفعش منكنش لبعض...  انا  وانتي  لو اتجوزنا هنكمل بعض في  كل حاجه..  وبصراحه انا مستخسرك تروحي  من يدي
تبتسم  بخجل: اها
عمار: موافقه 
ميار:  طيب انا هفكر واقولك قراري بعدين.. ماشي؟! 
عمار: ماشي.. وانا  مش هفقد الأمل 
ميار تبتسم: خير....   هروح  اشوف  الحج عن اذنك ( قالتها  وذهبت  ) 

« غرفة  مؤيد» 

عاد من مدرسته ليجدهم جالسون سويآ يتناولون غدائهم في  غرفته، ف يتجاهل وجودهم وكأنه لم يراهم، ف ينزع عنه حقيبته ويرميها فوق السرير وبعدها ينزع حذائه ويرميه ثم يتمدد علي سريره ليستريح من تعب الطريق ف تقع عينيه  عليها وهي  ممسكه بقطعة الدجاج وأتيه نحوه، ف تصعد علي السرير وتتمدد جانبه وتبدء في تناولها لينظر اليها والي قطعة الدجاج 
مؤيد: ايه ده 
يقين: تاخد حته 
مؤيد: له
يقين: طيب  انا  عاوزه  اشرب
مؤيد: وانا  كمان 
يقين : عبدالرحمن  ازقينا انا  ومؤيد 
عبدالرحمن: لا انا  باكول
مؤيد ينظر إليه  بسخط: هزقيكي انا 
يقين: مؤيد احسن  منك هيزقيني
عبدالرحمن: وانا عاوز  اشرب يا مؤيد 
مؤيد  بغيظ: مش هزقيك ( قالها  وذهب وبعد  وقت  قصير  عاد بكوب من الماء واعطاه لها  لتشرب منه ثم تعطي ما تبقا لعبدالرحمن، ف يثير هذا استفزاز مؤيد ليضم فمه بغيظ ويتمنا لو يضرب رأسها بالحائط ) 

« اليوم التالي» 

كانت جالسه عند  النباتات تنظر اليهم  وتستعرض في ذاكرتها ما حدث ف تتساقط دموعها حسرة علي حالها وعلي انفطار قلبها الذي يؤلمها كلما تذكرت هذا الشئ الذي ينغص عليها حياتها وتتمنا لو ان يعود الزمن لتمحي هذه اللحظة من حياتها والي الأبد وبعد وقت قضته في التحسر والدموع، ارادت ان تهرب من تلك الحاله بالنوم، ف عندما همت ان تنهض  سقطت فاقده للوعي، ف تفيق بعد  وقت وتنظر حولها لتجد  نفسها  بالغرفة علي سريرها وموضوع جانبها ماء وبعض الطعام ومكملات غذائية، ف تفهم انه كان  هنا  لتنهض سريعآ  وتبحث عنه في  المنزل  ولا تجده ف تعود للغرفه وتلتقط هاتفها وتتصل به 

يحيي: ايوه 
دره: انت جيت  النهارده 
يحيي: ايوه 
دره: وانت  اللي  دخلتني طبعاً 
يحيي: افتكر  كده
دره:  انا  مش  قولتلك  لو شوفتني بموت  متقربليش
يحيي: اها
دره: امال  ايه  اللي  جابك تانى 
يحيي: رجليه 
دره: قول لرجليك متجبكش تانى 
يحيي : حاضر  هقولها،  بس  انتي  لازم  تروحي  لدكتور...  انا  كنت  هوديكي بس يدوب اللي  معايا  جبتلك بيهم مكمل غذائي
دره بدموع: مش عاوزه منك حاجه والدوا بتاعك  تعاله خده مش  هاخد منه لو كان  فيه  شفاي( قالتها  واغلقت الخط) 

#يحيي 

زاد علي  عقدتي ،  احساسي بقلة الحيله والعجز اني مقدرتش  اتصرف و اوديها لدكتور،  ودلوقتي بقيت  مقتنع تماماً اني منفعهاش  وبدأت التفكير  ف اني اسيب البلد  واسافر بره مصر،  لكن  اللي  مانعني دلوقتي  هي  الفلوس،  مش عارف  هجيبها منين 

*******
كان يجلس علي  المقعد  بداخل غرفته لتفتح الباب وتتقدم نحوه وتحدثه برسميه 
غاده: هتتغدا
بُراق: له
غاده: طيب ( قالتها وغادرت الغرفه) 

« محل صلاح» 

عبدالله:  السلام  عليكم  ورحمة الله وبركاته 
صلاح: وعليكم  السلام  ورحمة الله وبركاته...  اهلا  وسهلا  يا بلدينا اتفضل 
عبدالله: يزيد  فضلك  يابشمهندز... انا محسوبك عبد الجواد  
صلاح:  اهلا وسهلا  اؤمر
عبدالله:   الامر لله وحده...مش حضرتك اسمك صلاح جلال مهران
صلاح: ايوه  انا...  خير  يا بلدينا 
 عبدالله: خير ان شاءلله... انا  جاي ادلك علي  واحده  تهمك هي  و ولدها
صلاح  ينهض:  مين 
عبدالله:  ام عبدالرحمن  مرت المرحوم  اخوك
صلاح  باهتمام  شديد: هي  فين 
عبدالله: في  بلدنا وبصراحه يا بشمهندز هي  سمعتها عفشه ولما دورنا وراها عرفنا انها  هربت يوم فرحها عليك 
صلاح: ما تتكلم علي طول  يا راجل  انت هي فين 
عبدالله: هقولك اهو بس اقعد  قومت ليه

« اليوم التالي بمنزل ادريس»

#بُراق 

الأيام بتعدي وانا مش عارف اكشف نهله ولا عارف اي طريقه توقعها من غير ما اعمل مشكله مع صفوان وميفهمنيش غلط. ومن كتر التفكير والحيره مبقتش مهتم بوجود غاده وهي كأنها اتعودت علي زعلي وخدت جمب ومبقتش تحاول امعاي زي الاول 

"غرفة ادريس" 

بُراق: صباح الخير يامه 
سماح: صباح الخير ياولدي 
بُراق: بتدوري علي ايه؟ 
سماح: فلوس ابوك ناقصين
بُراق: ناقصين قد ايه يعني 
سماح: خمس الاف جنيه
بُراق: خمسه كاملين
سماح: ايوه، مين اللي خدهم  فيكم
بُراق: معرفش انا مخدتهمش
سماح: ياموري طيب والله ابوك لو بيتحدت لا كان قام البيت حريقه دلوك 
بُراق: هيكون مشت يعني.. اكيد حد خدهم، شوفي يمكن عمار او صفوان 
سماح: وهما من ميته بيقربو علي حاجه من غير ما يسألو
بُراق: يامه ريحي نفسك واسأليهم مش هتخسري حاجه 
سماح: هسألهم... هعمل  ايه غير  اني أسألهم

« غرفة عمار» 

عمار: تعالي يامه 
سماح: اقولك يا ولدي 
عمار: ايه يامه 
سماح: خمس الاف جنيه رايحين من فلوس ابوك وملقيهمش،  يكون خدتهم 
عمار: له مخدتهمش وانا من ميته باخد من غير ما اقول 
سماح: يالغلب امال راحو فين  
عمار: معرفش اسألي صفوان او براق
سماح: سألت بُراق قال مشفهمش 
عمار: طيب ما تسألي صفوان 
سماح: هروح اسأله، ويارب القاهم( قالتها وغادرت، وهو ذهب لغرفة ابيه ليجد بُراق هناك ) 
عمار: ايه الاخبار 
بُراق: تمام 
عمار: ازيك يابه،  منور اديك النهارده 
بُراق: حاسس انه بدء يتحسن،  مواخدش بالك انه بيقدر يحرك راسه شويه 
عمار بتهرب من النظر إليه: له مفيش الكلام ده 
بُراق: له فيه.. هو مكنش موجهه راسه نحيتي قوي لما دخلت ولما كلمته بصلي
عمار: مشوفتش 
بُراق: مالك 
عمار: مفيش حاجه،  ليه
بُراق: معرفش،  بس شكلك  فيك حاجه 
عمار: له مفيش،  انت بقيت تمام دلوك 
بُراق: اها 
عمار: طيب حصل ولا له
بُراق: لا
عمار: ليه 
بُراق:  لما افوق
عمار: تفوق من إيه 
بُراق:  من الغم اللي  دخل البيت 
عمار: هتغمنا ليه يابوي،  ما الدنيا زينه اهي 
بُراق: متاكد انها زينه 
عمار: في ايه يافقر إيه  تعديد العزا ده
بُراق: مفيش 
عمار: ما تتكلم وتقول في ايه 
بُراق: مفيش مفيييش 
سماح تدخل: الواد قال مشافش الفلوس...  هتكون راحت فين ياعيال 
عمار: دوري زين يامه هتلاقيهم اهنه ولا  اهنه 
سماح:  بقالي ساعة ادور وملقيهمش
عمار :ميته اخر مره  شوفتيهم
سماح :اديلهم أسبوعين اكده 
بُراق: طيب  هيكون مين خدهم يعني 
سماح: يكون الممرضه  
عمار: له متعملهاش
بُراق يرفع حاجبه بخبث: متعملهاش؟! 
عمار: وه ياخوي متتقندلش وحيات  ابوك 
سماح: ولما مش هي مين يعني 
بُراق: معرفش، اسالي الكل وشوفي  مين
سماح: طيب والله  لا اسأل ولو ما اتجابو لا اقيمها حرب دلوك ( قالتها وذهبت مسرعه لمنتصف البيت وهم تبِعوها) 
سماح  : كله يطلعلي اهنه دلوووك...  اطلعولي ربنا يهدها الاوض  اللي  مش  بتفرقوها دي
بُراق: وه يامه هتعملي ايه 
عمار: وه ياحجه تعلبه براحه هيجرالك حاجه
سماح بعصبيه:  اسكتوووو محدش يكلمني، ولا قولتو ان البيت مبقلهوش كبير وهتسوقو فيها....  انتو ياللي  اهنه كله يطلعلي 
بُراق بخفوت: امك من وقت تعب ابوك وهي عامله فيها كبيره  
عمار يكتم ضحكته: عامله فيها الحجه فاطمه تعلبه 
سماح: بتقولو ايه انت وهو 
عمار: مقولتش انت قولت 
بُراق: محدش اتكلم يامه....  انتو يا جزم كلمو الكبيره 
عمار: هههههههه 
سماح: وبعددددين يا فرادي المراكيب
بُراق: ما تلم الدور يا عمار...  عيطي يامه عيطي 
سماح: انتووو ياللي في البيت 
(الكل يجتمع) 
صفوان: في ايه يامه
غاده: ايه يا مرات عمي 
سماح: خمس الاف جنيه ضاعو... ومفيش حرامي دخل..... دلوك الفلوس يطلعو 
ميار: حضرتك شاكه فينا اننا ممكن  نسرقهم يعني  ولا  إيه 
سماح: انا معرفش مين.. بس اللي سرق موجود وسطينا اهنه 
صفوان: أسألي نفسك مين اللي قاعد طول الوقت في الاوضه،  ومين الغريب وسطينا 
ميار: قصدك ان انا اللي سرقتهم 
صفوان: اللي علي راسه بطحه عاد، اشمعنا انتي اللي  اتكلمتي 
عمار بحده: علشان كلامك يقصدها هي 
صفوان: ايوه اقصدها.. مفيش غيرها تعملها.. مين قاعد اهناك طول الوقت،.. ومين اللي مراضيش يخلي حد يدخل عنده
ميار: انا ممنعتش حد يدخل.. كلكم بتدخلو في اي وقت
صفوان: ونهله اللي محرماها تدخل اهناك 
نهله بارتباك: عادي ياصفوان هي خايفه عليه 
ينظر إليها بُراق بشك : اشمعنا هي يا ام عبدالرحمن...  كلنا مش بتكلمينا لما بندخلو 
ميار تتهرب من سؤاله: يا جماعه الاوضه قدامكم اتفضلو فتشو وانا لما يجي ابني هاخده  وامشي
عمار: له مهتمشيش، لم الدور يا صفوان،  اللي  بتكلمها دي تبقي خطيبتي و هتبقا مرتي 
ميار تبعثر نظراتها بارتباك 
صفوان : مرتك؟ 
سماح: كلام ايه ده يا ولدي،  من غير  ما تعرفنا 
ميار: عن اذنكم 
بُراق: استني عندك ( قالها لتقف وتنتظر قدومه بتوتر )  اشمعنا هي اللي مش عاوزاها تدخل عند ابوي  
ميار: انا خرجتها مره واحده عشان كان لازم يرتاح
صفوان: في ايه؟!  انت عاوزها تتهما بحاجه كدب،.. مالك معاند مع الحريم
بُراق بحده: انت تسكت دلوك...  قولي في ايه يا ام عبدالرحمن 
سماح بعصبيه: يعني هنسيب الفلوس اللي ضاعت ونشوف ليه خلتها تطلع،  كل الاوض هتتفتش اوضه اوضه
ميار: ابدئي بأوضتي يا حجه 
بُراق: خلاص يامه الفلوس انا خدتها
الكل ينظر إليه 
عمار: كيه يعني امال مقولتش ليه 
بُراق: اتزنقت فيهم وخدتهم 
سماح: طيب ومقولتش ليه عاجبك الهوليله دي
بُراق: هرجعهم يامه يلا كل واحد علي مطرحه
صفوان: يلا يا ام الواد....  مبروكتلناش صح مش مرتي حامل 
بُراق: حامل؟! 
صفوان: ايوه حامل ماهي متجوزه راجل ف طبيعي تحمل،  معداش عليك انت الموضوع ده لسه 
عمار بغضب:  صفوااان كلمه زياده وهرقدك  
صفوان : ترقدني...  ماشي كترو حسابكم امعايا علشان  نصفيه مره واحده 
(يهم ان يهجم عليه ليقف امامه بُراق  ) 
بُراق بانفعال: بس يا عمار،  اقعد منقصنكمش دلوك 
عمار: يعني مسمعهوش بيقول ايه 
بُراق: هو غلط في ايه انا..  وانا  مسامح خليك انت بعيد
صفوان: معوذكش تسامحني يلا يابت قدامي ( قالها وذهب) 
سماح: يا وجع  القلب  هتاكول بعض ياعيالي
عمار: قولتلك اتفرعن وشاف نفسه وده علاجه يتمسك ضرب ضرب لغيت ما يتظبط
بُراق: هدي نفسك ياعمار مش اكده،  روحو كل واحد يشوف حاله( ينظر لميار) عاوزك يام عبدالرحمن 
عمار: عاوزها في ايه 
بُراق: عمار الله يكرمك سيبني..  تعالي امعاي 
ميار: لا انا همشي كفاية لحد كده 
عمار: قولت مش هتمشي،  اماه ميار هتكون مرتي وزيها زي الباقين اهنه 
ميار: انا مقولتش اني موافقه  علشان تتكلم علي لساني 
عمار: يعني ايه 
ميار: يعني انا مش هجيب لابني جوز ام
عمار: بس انا قولتلك اني هعتبره ولدي 
ميار: انا اسفه مش هقدر 
بُراق: نتكلمو الاول وبعدين نشوف موضوعكم 
ميار: مفيش حاجه نتكلم فيها 
بُراق: له فيه كتير نتكلمو فيه وانا لازم افهم في ايه...  اتفضلي 

« بالحديقة» 

بُراق: سامعك 
ميار: انت عاوزني اقول ايه 
بُراق: عاوز اعرف ليه منعتيها تدخل عند ابوي، وليه خوفتي علي  ولدك منها،.. شوفتي منها ايه عشان تعملي اكده 
ميار:  اصلها كذا مره تقولي انتي خدامه هنا  علشان كده  بكرهها
بُراق: كدابه....  والله كدابه ومهصدقك المره دي
ميار: حضرتك انا مسالتكش انت بتكرهها ليه ف مش من حقك تسالني و تقولي  كدابه 
بُراق: لانك كدابه.. بس دلوك مش هينفع تسكوتي او تكدبي ..  في  بلاوي هتحصل لو البت دي قعدت دقيقه تاني، .. انا متأكد انها هي اللي سرقت الفلوس.. دا غير اللي انا  اعرفه، وغير اللي انتي تعرفيه
ميار: مانت قولت انك انت اللي خدتهم
بُراق: قولت عشان عارف انها هتقدر تتصرف دا لو مكنتش دساهم عند حد فينا عشان تتهمنا فيهم
ميار: طيب والمطلوب مني دلوقتي
بُراق:  مطلوب منك تعرفيني هي عملت ايه 
ميار: معرفش حاجه 
بُراق: بردو...  طيب تصدقي بالله اني شكيت فيها  انها هي اللي عاوزه تأذي ابوي، بس اللي خلاني استبعدها انها في المرتين مكنتش جمبه، واهي امعاه في نفس البيت ومحصلهوش حاجه...  ف قوليلي ايه اللي حصل متخليش دماغي تلف كتير 
ميار:  لو في حاجه اعرفها هقول..  عن اذنك انا لازم امشي ( قالتها وتركته بدون اتمام الحديث وعادت لغرفتها لتجد عمار هناك) 
ميار: بتعمل ايه هنا 
عمار:  مستنيكي
ميار: ومفيش غير الاوضه تستناني فيها 
عمار: له مفيش..  ادخلي لازم نتكلم 
ميار: لا مش هدخل.. وانت هتشوه سمعتي بتصرفاتك دي 
عمار: سيبك من سمعتك دلوك  وقوليلي ناقصني ايه علشان ترفضيني...  ارمل؟!  انتي كمان  ارمله...  معايا  عيل؟!  انتي  كمان  امعاكي عيل.. قولي ايه عيبي
ميار: مفيكش عيوب.. بس العيشه دي مش هتنفع معايا،..  انا من  وقت  ما شوفتك وانا  في  ضغط وتوتر، بالاضافة للاتهامات اللي بتحصل، انا في غني عن الجو ده 
عمار : كل ده هيتصلح مع الوقت، و وعد منى عمر ما حد  هيضايقك بكلمه طول ما انا  عايش
ميار: متشكره ومش هنكر انك في الفترة الاخيره كنت كويس معايا ولطيف جداً بس انا مش هقدر...  وانت كمان  مش  ميت عليه  أنت  شايفني واحده مناسبه وبس
عمار: وانا ده اللي انا محتاجه  واحده مناسبه وبس
ميار: استاذ عمار انت كويس وانا مش معترضه علي شخصك... بس اللي  بيحصل واللي هيحصل فوق طاقتي
عمار: انتي كل مشكلتك هتتحل لما تثقي فيه وتفتحيلي قلبك،  بس انتي اللي حابه تعيشي في  الضغط ده
ميار: لأ النهارده بذات اتاكدت اني مينفعش افتح قلبي،  لانه هيحصل  كوارث واوقع الدنيا في بعض لو اتكلمت( يتقدم نحوها وينظر لها  بتساؤل وحيره بسبب جملتها الاخيره) 
عمار: له مش فاهم،  ايه معني كلامك ده
ميار تتوتر: مفيش 
عمار: له مانتي  مترميش كلمه تقلقني وتسكوتي،  لو قصدك ان زعلنا مع بعض خوفك تحكي  يبقا في حاجه حصلانه....( يتابع بشك) هو انتي طلعتي نهله من عنده ليه... وايه مخوفك في دخولها عنده 
ميار بتوتر: لا ممنعتهاش.. هي مره واحده علشان كان لازم ينام( قالتها ليشد يدها ويدخلها ويغلق الباب) 
عمار : ممصدقش... وانتي مطلعاش من اهنه غير  لما  تحكي اللي  حصل  
ميار بارتباك: يا استاذ  كده  غلط  ارجوك 
عمار: انتي لو محكتيش، الباب مش هيتفتح لسنه الجايه
ميار تدمع: انا  مخلتهاش تدخل  علشان  بتقصد تهيني  ...  هو  ده  اللي  حصل 
عمار: له مش  ده اللي  حصل...  ومتسبنيش لدماغي علشان  هروح  اطربق الدنيا دلوك  وهتكوني انتي  السبب
ميار : انت  تقدر  تسال ابوك وهو هيأشرلك بس انا  معرفش  حاجه 
عمار: انتي هتجننيني،  ابوي معوذش حد  يعرف  انه  خف ..  يا ميار فهميني.. دا انا ممكن  اروح  اقتل صفوان لو حريمه التنين كانو السبب في  اللي  احنا فيه 
تزرف الدموع: قولتلك اسأل ابوك  انا  مشوفتهاش بتقربله..  ده اللي  عندي  ومعنديش غيره 
عمار يقبض على ممعصمها بعنف:  هسأله بس  لو  طلع  كلامه ينفي الشك اللي  انتي  سببتيه انا مش هسامحك...  يلا امعاي
( شدها وذهب بها لغرفه ادريس ليجدو سماح  وبُراق هناك) 
سماح:  في ايه 
عمار: ناديلي الواد ده ومرته دلوك حالا
بُراق: في  ايه يا عمار...  ماسكها ليه  اكده
عمار: دلوك هتعرفو ( ينظر لابيه ) لما  ابوي يقولنا اللي  حصل...



  ماشي  يابوي  ..  دلوك  مبقاش  ينفع  نخبي ولا نداري انك بدأت تتحسن...  ولو هتسيبني لعقلي وشكي انا مش  هعمل  حساب  لاخوه ولا دم..  سامعني يابوي بقول  إيه 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-