CMP: AIE: رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل العاشر10بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل العاشر10بقلم نجمة براقة


رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل العاشر10بقلم نجمة براقة

بينما هم جالسون بالحديقه صدء صوت صراخات مؤيد الذي يتدلا جسده من الأعلى ويمسك بحافة السطح بيديه،  ف ينتبه له الجميع لتركضان " غاده " و "ميار"  للأعلي لنجدته وعبدالرحمن يتبعهم وكذلك " يقين" و ادريس يحاول ان يتحرك ف يحاول ويحاول حتي استطاع تحريك يده بشكل اسهل قليلآ وتمكن من تحريك رأسه ليديرها علي شماله بزاويه صغيره جداً،  وهذا فقط ما استطاع فعله ولكنه ظل يحاول. 
ومن جهه اخري يخرج الجميع من غرفهم علي صوت الصراخ ف يركضو للخارج من حيث قدوم الصوت وينظرون هنا وهناك ف يجدون مؤيد  على ذلك الوضع وقبل ان يتحركو يشاهدون "ميار" و"غاده" تُمسكان يديه وتسحبانه للأعلي ف يصعدون إليهم ويجدوه يقف امامهم وجسده يرتجف من الفزع ف يسرع عمار بمعانقته وقد اصاب الشيب رأسه من شدة خوفه عليه 

عمار  يتفحص جسده: حصلك حاجه؟..  انت زين؟  رد، حصلك ايه؟ 
غاده: محصلهوش حاجه الحمدلله 
بُراق: انت ايه ركبك فوق يا ولدي ( لما يجيبه ليهزه عمار  بغيظ) 
عمار: مااا ترد ايه ركبك اهنه 
مؤيد يقف متلبد: 
عمار بعصبيه: انا بكلمك رد عليه 
غاده:  مش كده هو مش فاهم حاجه،  هاتو،  تعاله  ياحبيبي 

#عمار 

وسط فزعي علي مؤيد شوفت الممرضه سيبانا ونازله تجري لتحت،  في الاول معلقتش ولا اهتميت لغيت ما افتكرت ابوي، ف سيبت مؤيد امعاهم ونزلت وراها، ولما وصلت لقيته واقع بالكرسي وهي بترفعه و تبكي وتقوله اسفه.
  قربت بسرعه ورفعته علي الكرسي ومن غير ما افكر زعقت فيها.. علشان هي اللي قالت نطلعه،  او كنت بتلكك علشان  اتعصب على  اي حد 

عمار بغضب : عاجبك اكده اهو وقع بسببك 
ميار تتجاهله وتقترب من ادريس تتفحصه وهي تبكي: انا اسفه..  انت كويس حصلك حاجه 
يشدها من ذراعها بعنف: انا بكلمك 
تضم فمها بغيظ وتدفع يده: هو انت كنت اشتريتني...  انا سيبته علشان الحق ابنك..ياشيخ دا انت معندكش قلب ولا ضمير 

قالت اكده وخدته ومشت وبعدها جه بُراق وهو  مضايق بعد  ما وقفها دقيقة  علشان  يطمن على  ابوه

بُراق: جرا ايه ياعمار..  مالك ياخي دي مبقتش عيشه.. يعنى هى لحقت ولدك وجاي تزعلقها كمان 
عمار: غاده راحت تلحق ولدي.. هي شغلتها ابوي وبس.. اهو وقع، كان هيعجبك لو حصله حاجه زياده 
بُراق: انا مش عارف اقولك ايه غير ربنا يشفيك ( قال اكده وسابني،  وانا رجعت لمؤيد اطمن عليه ف لقيتهم قاعدين في الصاله وامي قاعده جمب ابوي وبتبكي والممرضه بعدت نظرها عني وكأنها مطيقاش تشوفني، ف تجاهلت ودخلت عند مؤيد وهناك لقيت يقين جمبه بتحاول تكلمه وتشد كومه علشان ينتبهلها وهو بيزق يدها عنه) 
عمار: يقين كلمي غاده 
يقين ببكاء: مرضيش يكلمني يا عم 
عمار: روحي دلوك وانا هخليه يكلمك 
يقين: طيب ( قالتها وذهبت وهو جلس جانب مؤيد وضم رأسه إلي صدره) 
عمار: اكده يا مؤيد..  انا بقول عليك راجل تقوم تعمل اللي عملته ده 
مؤيد:..... 
عمار: ايه طلعك فوق وحدك؟ 
مؤيد :
يبعده عنه وينظر إليه: اتكلم
ينظر له والدموع تحتشد في عينيه: عاوز خالتي 
(مكنتش  في  حاله تسمحلي اسمع اسمها  حتي ومن غير  تفكير  قولتله انها ماتت،  ف لقيته  بيبصلي بصدمه وبعدين بيوقع من جمبي ويجي على  الأرض،  وقتها  حسيت اني أعضاء جسمي كله  عاجزه عن الحركه وعقلي عاجز  عن التفكير  وكل اللى  قدرت اعمله اني شيلته وانا  مرعوب ان ميكنش مجرد  اغماء وبس، وعقلي بيقولي انه مش هيقوم تاني ف بقيت  اطلع  صوتي بصعوبه  وانادي على  بُراق  اللى  جاني بسرعه وهو  قلقان ف يشوف  المنظر ده  ف يحاول  ياخده مني، بس انا  قولتله يجبلي ميه،  وبعد  ما مشي  انا  حطيت مؤيد  على  سريره وقعدت جمبه  ابصله من غير ما اعمل  حاجه  تفوقه بعد  ما القلق والخوف شل عقلي عن التفكير، 
 

خرج بُراق يركض من الغرفه لينتبهو له ف توقفه غاده وتسأله ليخبرها بالأمر ف تنهض ميار  من مجلسها وتتجه للغرفه وتطلب من غاده  ان لا تترك  ادريس، ف تدخل الغرفه وسماح تتبعها ليجدوه علي متمدد سريره وعماره جالس جواره  يبكي بدون صوت ولا يفعل شيء فتأتي هي من الجهه الاخرى وتتفحص نبضه، وسريعآ تمسك قنينة عطر وترش علي ظهر يدها وتقربها من انفه حتي بدء بفتح عينيه وعمار يتابع بلهفه وعندما يستعيد وعيه ينهض ويغادر الغرفه لتنظر إليه ومن ثم تترك بُراق وسماح مع مؤيد وتذهب لأدريس ف تعيده لغرفته ) 

ميار تبتسم ابتسامه باهته: مش عارفه افرح انك بدأت تتحرك ولا ازعل من اللي بيحصل...  لما شوفتك من فوق وانت بتتحرك  كنت مرعوبه من ان نهله تشوفك اكتر من وقعتك
ادريس يأن: اممم
ميار: إيه ياحج
يدمع ويأن مجددآ:  اممم 
ميار: عاوز تطمن علي مؤيد؟ 
ادريس:.... 
ميار تفهم لتجيبه: هو كويس متقلقش
ادريس:.... 
ميار: اول ما الاقي فرصه هجبهولك هنا.. بس انت لازم ترتاح علي السرير  

حاولت ان تريحه بفردها ولكنها لم تستطيع 

ميار: معلش انا صحتي علي قدي،  ف هنادي حد،  بس علشان خاطري بلاش تبين هما مش هيعرفو يخبو فرحتهم.. ومش هيفهمو الموضوع كامل وده خطر عليك 

#ميار 

 ناديت بُراق علشان ينومه علي سريره معايا، ونومناه وبعدين قعد جمبه،.. وانا استأذنت علشان اطمن علي عبدالرحمن، فدورت عليه البيت كله ملقتهوش.. وهنا انا اترعبت تكون نهله قربتله،  ف روحتلها وفتحت الباب من غير استأذان ودخلت

ميار: ابني فين 
نهله: انتي اتخوتي يا مره انتي كيه تدخلي  اكده 
ميار: ابني فين يا نهله ردي عليه 
نهله: جرا ايه يابت انتي،  وانا اعرف ولدك منين،  وانتي محرستهوش ليه 
ميار بصوت عالي:  انتي لو مقولتيش ابني فين انا هوديكي في داهيه ( يأتو غاده وبراق علي صوتها ف تسرع غاده إليها وتشدها للخارج وتغلق الباب) 
ميار بانفعال:  سيبيني لازم اعرف ودت ابني فين 
غاده:  انا شوفته جري ورا عمار 
ميار تتوتر: بجد ( قالتها وهي تنظر ل بُراق الذي بدء يشك بالأمر، ف تتهرب من نظراته وتعود ل أدريس ) 

« غرفة بُراق بعد وقت» 

كان يتمدد علي سريره  مُدعي النعاس لتتمدد جانبه وتفرد ذراعه وتريح رأسها عليه ف يفتح عينيه ويريد ان ينهض لتجذبه إليها ومن ثم تتحسس وجهه بيدها وهي تنظر إليه والدموع  تلمع في  عينيها 

غاده بخفوت: بتتهرب مني ليه،  هو  انا  موحشتكش
يتنهد  ثم يحيطها بذراعيه ويضمها: 
غاده : انت وحشتني اوي
بُراق : وانتي
غاده تنظر إليه: ولما هو كده بتبعد عني ليه
بُراق: علشان منفعكش 
غاده : مفيش حاجه اسمها منفعكش،  انا محدش ينفعني غيرك  وبكل حالاتك ( تطبع قبلاتها علي وجهه ليتلبد ولا يتجاوب معاها ف تنظر إليه ودموعها تسيل) طيب حتي حاول مش يمكن... 
يبعدها وينهض: مش لازم احاول،  الموضوع باين وحده، متتعبيش نفسك.. انا لو حسيت بتحسن مش هستنا 
تنهض وتقترب منه : حبيبي اسمعني.. انا عرفت  ان الزعل والتوتر هما السبب،  واحنا  ممكن  نستنا يكون  ارتحت ونفسيتك اتحسنت وبعدين نحاول..  بس انت  لازم  تكون  هاديه ومتفكرش ان عندك  مشكله..  عشان  خاطري  اطلع  من الحاله دي  بسرعه  ( تدمع وتتابع  وهي  تمسك  وجهه  بين كفيها)  بُراق انا  خايفه عليك  
بُراق: نتكلم  بعدين  ( قالها  وذهب  فوراً  )
#بُراق 

الوضع كل يوم بيزيد سؤ بسبب نفسيتي اللي باظت لدرجه اني بقيت اخد من دوا ابوي اللي كان بياخد منه عشان التوتر ومن غير ما حد يعرف،...  وغاده بقيت اخاف اشوفها معديه  قدامي حتي.. وفكرة الانفصال بتزيد كل دقيقه اكتر من اللي قبلها 

« غرفة مؤيد» 

بدء مؤيد بالاستيقاظ من نومه ليجدها تضع رأسها بجانب كتفه وقدميها تتدلا علي حافة السرير وتغفو في نوم عميق  ف  ينزل ومن ثم يعدلها علي السرير وينظر لها بتلبد ومن ثم يتركها  ويذهب للحديقه ويجلس هناك قرابة الساعه ف يجدها أتيه وتجلس عنده 

يقين: مؤيد ( ادار وجهه  عنها لتشد كومه وتتابع) كلمني..  انا  جعانه
مؤيد:..... 
يقين: نهله مردتش تحضرلي وجدتي بتصلي 
مؤيد ينظر إليها للحظات ف يهدء من ناحيتها عندما يجدها تقوس فمه وعينيها تدمع ليمسك يدها وينهض: تعالي هنجيبو وكل من التلاجه
تبتسم: طايب 

 ذهب بها الي المطبخ وفتح الثلاجه وأخذو يأكلو بداخلها اصناف ليس لها علاقه ببعضها،  قطعة دجاج، وبعدها سمك، ومنها الي الجبنه  حتي  ملاؤ بطونهم 
يقين: هاتلي عصير من فوق 
يقف علي الحامل ويحضره من الاعلي ف يعطيه لها ثم يحضر اخري ومن ثم يغلق الثلاجه 
مؤيد: هههههههه طلعلك شنب اصفر 
يقين تحرك قزحيتها للاسفل لترى الشارب: مفيش حاجه 
يترك العصير: تعالي شوفيه في المرايا 
 تأخذ عصيرها معاها وتركض معه ف تقف امام المرأه وتضحك 
يقين: هههههههه 
مؤيد: بقيتي راجل زي جدي
يقين: هههههههه(  مسحت بطرف كومها ثم ترتشف مره اخرى ف تعيد رسمه ليشير إليها  ويضحك

« بجانب الارضي الذراعيه» 

عبدالرحمن:  عمو 
عمار: ها
عبدالرحمن: عاوز اروح لماما 
عمار بزهق: امال جيت تجري وراي ليه لما انت عاوز تروح 
عبدالرحمن: عشان  عاوزه اركب معاك العربيه 
عمار يتنهد ثم ينظر إليه: حاضر يا عبدالرحمن هنروحو 
عبدالرحمن: يلا 
عمار: حاضر بس اصبر شويه 
عبدالرحمن:..... 
عمار يستدير إليه: متزعلش دلوك هنروحو 
عبدالرحمن:.... 
عمار: قولي عاد...  انت كنت فين لما مؤيد كان هيوقع
عبدالرحمن: كنا بندورو عليه انا ويقين وبعدين روحت انقذه مع ماما 
عمار يبتسم: كنت هتقدر 
عبدالرحمن: ايوه 
عمار: جدع،  ايوه  اكده  خليك راجل  
عبدالرحمن:  انا لما اكبر هبقا راجل زيك
عمار يبتسم: طيب مانت راجل زيي اهو 
عبدالرحمن: لا هكون كبير قدك واضرب الناس 
عمار:  هتبقا بلطجي ولا ايه..  ليه عاوز  تضرب  الناس
عبدالرحمن: هضرب عمي  صلاح  وجدو علشان خلوني اسيب العب بتاعتي  
عمار: كيه يعني 
عبدالرحمن: كده 
عمار: انت شوفت ابوك طيب 
عبدالرحمن: شوفته زمان لما كنت رايح  الحضانة 
عمار: وزعلان انك مشفتهوش تاني 
عبدالرحمن: لأ.. ماما بتقولي انه في الجنه وان انا هروحله لما اكبر
عمار: اه ( يتذكر اخباره لمؤيد عن موت خالته ليتنهد بحزن عندما يتذكر ما حدث له) 

« بالمنزل» 

دخل غرفة  والده قاصدآ ميار لمعرفة سبب ما حدث  مع نهله،  وعندما  تراه  تتهرب  من النظر  إليه ليقف امامها وبعد  صمت منه زاد توترها سألها بشك

بُراق: هتقوليلي ايه حكاية نهله امعاكي وليه فكرتي انها خدت ولدك 
ميار : ما انا  طلعت  فاهمه  غلط  زي ما سمعت 
بُراق : انتي  عارفه  انا  اقصد  إيه..    عاوز  اعرف  ليه  خوفتي علي  ولدك منها..  وشوفتي ايه علشان  تقلقي اكده؟ 
ميار بتلعثم:  اصل اخر مره شوفته معاها هي،  ف من خضتي معرفتش بقول ايه 
بُراق بشك: ام عبدالرحمن 
ميار : هو  ده  اللي  حصل  انا  هخبي ايه يعني 
بُراق: اكيد 
ميار: أكيد 
بُراق: طيب و اللي مخبياه عن ابوي، لسه بردك معوذاش تقوليه 
ميار: معنديش حاجه اقولها 
بُراق: عندك كتير تقوليه.. وبسكوتك ده  تعتبري شريكه  للي عاوز  يأذيه
ميار: ربنا العالم بقا   
بُراق: بردو هتسكتو... انا نفسي افهم انتي خايفة من إيه وانتي وسطينا 
ميار:  مش خايفه...  انا بس مش عارفه اسمه..  وقولت ل اخوك اني لو شوفته هقول هو ده 
بُراق: مش عارفه ليه مش قادر اصدقك 
ميار: زي ماتحب...  انا مش بأيدي حاجه اعملها علشان تصدقني 
بُراق: جايز
ميار: اكيد 
بُراق ينظر لأبيه: طيب ممكن أقعد امعاه شوية وحدينا
ميار : أكيد،  عن اذنكم ( قالتها وذهبت وهو جلس عنده ويمسك يده) 
بُراق :  ميته تقوم وترجع تنور البيت زي الاول؟،..تصدق اني اتوحشت العراك امعاك، وحاسس ان ناقصني حاجه كبيره..  اتوحشت انك كل ما تشوفني تزعق وتتلكك...( يتابع) ايوه كنت تتلكك و تزعق ليه  انا بذات،  وكنت بتضايق مني بسبب ومن غير  سبب ( يبتسم ويتابع) بس مزعلانش منك ولا عمري زعلت ( تبهت ابتسامته ويتابع) بس ندمت على  كل  دقيقه كنت في خصام معاك فيها...  انا  حاسس  ان اللي  بيحصلي ده عقاب من ربنا علشان زعلتك ( عينيه تلمع من اثر الدموع) كل مشكله حصلت في الفترة الاخيرة كانت قادره تموتني،  ما بالك ب كل ده مره واحده وانا لسه عايشه وربنا مش راضي ياخد امانته ويريحني...  تعبت يابوي ومقدرش أكمل حاسس اني ضهري مكسور،  ..  احب على يدك ما تطول في رقدتك دي كلنا محتاجينك،  ( كان يسمعه وقلبه يتمزق  لحال إبنه،.. ولكنه لا يستطيع الحديث، ف أراد تحريك يده ، وهم ان يفعل ولكن يتوقف لانه لن يستطيع اخباره  عن ما حدث، ف ما كان منه إلا ان يصمد حتي يستطيع الحديث على الأقل ليخبرهم بما فعلته نهله) 

#ميار 

ميار: كده يا عبدالرحمن..  تمشي ومتقوليش
عبدالرحمن: انا اسف
ميار: لا انا زعلانه اوي منك ومش هكلمك 
عبدالرحمن:  مش هروح معاه تاني 
ميار:  قولتها قبل كدا واديك روحت  
عبدالرحمن: هو كان بيعيط وانا روحت اسكته 
ميار: طفل هو علشان تسكته.. اوعا تعمل كده تاني انت فاهم 
عبدالرحمن: حاضر 

« منزل دره» 

#يحيي 

خرجت من الاوضه بالليل في وقت متأخّر ف لقيتها نايمه قدام الباب، ف قعدت جمبها  ابص علي  أثر  القلم  وايدي بتتمد نحيتها بشكل لا ارادي وبتلمس وشها  ف وقفت لما بدأت تفوق... وقفت من خوفي اني انسا نفسي وتشوه شكلي واتعشم   انها ممكن تبصلي وترضا بالمسخ  زي ما قال قريبها

تفتح عينيها لتراه امامها ف تنهض مسرعه: يحيي 
يحيي: ليه نايمه هنا؟، قومي نامي جوه 
دره: عامل  إيه  دلوك 
يحيي: كويس 
دره: حقك عليه،.. انا السبب في كل حاجه 
يحيي بتنهيده: مش انتي...  شكلي هو السبب انتي ملكيش دعوه 
دره: متقولش اكده...  انت شكلك مش عفش
يحيي: يعنى هصدقك انتي واكدب مرايتي، ونظرات الناس، وكلام قريبك
دره: ايوه صدقني انا 
يحيي: ودا ازاي بقا
دره: علشان  انا مشيفاكش عفش 
يحيي: دره لو سمحتي  مفيش داعي للكلام ده ...  انتي كده مش  بتهوني عليه 
دره: انا بقول اللي شيفاه مش بنافقك 
يحيي: طيب و لو بقيت قدامك طول الوقت من غير الشال هيكون احساسك ايه 
دره: زي العادي،  مش هيفرق امعاي في حاجه 
ينظر إليها بصمت
دره: ايه
يحيي: شايف أنك من وقت ما كتبنا الكتاب وانتي تعاملك وكلامك مبقاش زيي الاول،  بقيتي واخده راحتك ولا كأننا متجوزين بجد 
دره: إيه 
يحيي: اه
دره: له مش اكده... بس انا شايفه اننا بقينا اقرب عن الاول بس ده مش معناه اني..... 
يحيي: إيه 
دره: مفيش..  داخله  انام،  تصبح على خير 

هي ممكن تكون انجذبت وارتاحت لحد وقف جمبها وبيحميها.. بس لو جينا للحب والجواز،  مفتكرش انها هتستحمل تعيش معايا ولا تبص في وشي لوقت طويل...  ومع ان طريقتها في  الفترة  الاخيره تشجع اني اقربلها واقولها اللي حاسه نحيتها،  ولكن  في كل مره بحس اني هعترف او اقرب بفتكر شكلي واقول لنفسي انها هتيجي بعدين وانبهارها بشخصيتي هيروح ومش هتشوف غير شكلي

#عمار

مش وجعني غير انها قدرت تعيش حياتها عادي بعد اللى عملته واتخلت عن الكل ومفكرتش في حد وكأننا كنا فتره في حياتها وعدت مش ناس ربوها من صغرها...  وانا  مش فاضي غير اني اطلع زعلي علي اللي حوليه واللي ملهمش ذنب، ومنهم مؤيد اللي مستحملش انها تكون ماتت و وقع 

عمار يتمدد جانبه : سريرك صغير معرفش افرد رجليه
مؤيد :
ينظر له: ايه البوز ده..  مالك 
مؤيد: مليش 
عمار:  زعلان ليه 
مؤيد: مزعلانش
عمار: قول بس 
مؤيد: مفيش حاجه 
عمار: زعلت ان خالتك  ماتت 
مؤيد: جدتي قالتلي انك كدبت عليه 
عمار بحࢪج: انا مكنش قصدي انها ماتت، انت اللي  وقعت قبل  ما أكمل 
مؤيد: طيب هي فين 
عمار: اتجوزت
يعتدل وينظر له: اتجوزت مين
عمار: اللي اتجوزته عاد 
مؤيد: ليه متجوزتهاش انت
عمار: معوزنيش
مؤيد:  
عمار: هي حره تجوز اللي تعوزه 
مؤيد: 
عمار: مالك 
مؤيد: خالتي كانت عاوزه تجوزك انت
عمار: بس دلوك مبقتش عاوزه تجوزني 
مؤيد يشرد 
عمار بتنهيده: متزعلش..  مفيش نصيب
مؤيد: انا مش هكلمها تاني خالص 
عمار: دي لو جت  تاني  عاد 
مؤيد: لو جت  مش هكلمها 
عمار يريحه علي  ذراعه: محدش هيكلمها خالص 
ظل شارد لبعض الوقت ثم تحدث: ومش هكلم يقين كمان
عمار باستغراب: ليه
مؤيد: علشان بتلعب مع عبدالرحمن ومش بتلعب امعاي 
عمار يبتسم: كيه ده.. ما انا كنت شايفها بتلعب معاك بدري
مؤيد: ايوه بس لما شافت عبدالرحمن سابتني 
عمار : انت زعلان يعنى 
مؤيد: ايوه مش هكلمها تاني خالص 
عمار: ههههه..  امممم بداتها بدري
مؤيد: إيه 
عمار: ولا حاجه،  ...   افتكرت نفسي لما كنت صغير.. بس كنت 15 سنه يعني  كبيره  عنك،  و  كنت وقتها عاوز اتجوز امك  ولما كبرنا اتجوزتها
مؤيد :  إيوه
يحدث نفسه: بريئ لسه،  بتحكي في أيه انت،  هتفسد تفكير الواد  

بقينا نتكلمو  لغيت ما نام وبعدها  سبته وروحت  اوضة ابوي ف لقيت امي نايمه علي الكرسي ف صحيتها وخليتها تروح تنام في اوضتي  وانا قعدت بدالها وبعد وقت من التفكير جه علي بالي وقعت ابوي في الجنينة ف حسيت ان في حاجه غريبه،  .. كيه يوقع وحده لو مش بيقدر يتحرك والكرسي ليه حواجز زي ما شايفة  قدامي،..  كان الموضوع يقلق.. وفي حاجه ،  لاما هو  اتحرك وده معناه انه بيتحسن لأما حد  وقعه.. ف قومت بسرعه وهميت علشان اروح للممرضه بس وقفت علشان الوقت متأخر،  ورجعت مكاني  وعقلي موقفش دقيقة عن التفكير في  الموضوع 

#ميار 

صحيت وقت الفجر وقبل ما اصلي روحت  اطمن علي  الحج ادريس وهناك شوفت عمار ف تجاهلته ودخلت  اعمل  اللي  جايه  عشانه ف سمعته بيسألني ابوه وقع ازاي.. توترت وعملت مش  سامعه، ف عاد سؤاله  بحده، ف بقيت  افكر  في رد اقوله وفجأه لقيته ورايا وبيشد دراعي 

عمار: انا مش بكلمك  
ميار بربكه: مخدتش بالي،  لسة مفوقتش كويس 
عمار: له فايقه.. وسمعتي بقول ايه 
ميار: 
عمار: اتكلمي
ميار تبعد يده:   عاوز  ايه
عمار: ابوي وقع  كيه
ميار: معرفش انا  روحت  لقيته  واقع
يضم يديه  لصدره ويضيق عينيه لتتهرب من النظر اليه: 
عمار: طريقتك دي بتشككني فيكي،  اتكلمي احسنلك
ميار: انا قولتلك  روحت  لقيته  واقع اقولك  ايه تاني 
عمار: بس انتي  نزلتي تجري يعنى  شوفتيه وهو بيوقع.. ( يتابع بهدوء) انا مش  هزعق ولا  هضايقك تاني...  بس انتي  لازم  تتكلمي...  فهميني بيجرا ايه  مع ابوي يابت الناس
ميار: انا لو اعرف حاجه  هروح  اقولها لاخوك مش  انت...  انت اصلا مش  فاضي غير  انك  تطلع  عقدك علي  غيرك  وملكش أمان  ولا بيتمر فيك  جمايل
عمار: انتي ليه  فاكره ان ليكي  قيمه عندي ،  مين قالك ان يهمني انتي شيفاني كيه.. انا  بسالك  علي  اللي  بيحصل لابوي مش عن رأيك  فيه
ميار:  انت متهمنيش.. بس مبقاش انا  بنقذ ابنك.. واخد بالي من ابوك وانت تهيني كل  شويه...  ولعلمك انا اقدر  امشي  واسيبك تايه مش عارف  الخطر جايلكم منين
عمار: يعنى عارفة الخطر جاي منين  اهه
ميار: 
عمار : طيب يام عبدالرحمن..  انا  بعتذر ومستعد مضيقكش واعملك اللي انتي عاوزاه، يريحك اكده 
ميار: مش عاوزه منك حاجه 
عمار: يابت الناس ما لازم  يكون  في  حل يرضيكي
ميار:  اممم...  فيه 
عمار: قولي 
ميار: لو قدرت تقولي  مين دره وعملت إيه معاك.. انا هفكر اقولك
يكظم غيظه ويتماسك: وانتي عاوزه  تعرفي ليه..  يخصك في  ايه   
ميار: ميخصنيش بس لو قدرت تقول انا وقتها هقول 
عمار: بس دي حاجه  تخصني وحدي... واللي عندك كمان يخصني ولازم  اعرفه
ميار: ده اللي  عندي 
عمار يضم فمه بغيظ ويرمقها بنظرات حاده ثم يتركها ويذهب

لو عارفه  انه ممكن يتنازل عن غروره وكبريائه ويحكيلي مكنتش حطيت الشرط ده 

ادريس يفتح عينيه وينظر لها لتجلس عنده وتبتسم: صباح الخير.. ابنك علي شويه كان هيضربني.. متزعلش منى بس حقيقي حقيقي انت معرفتش تربيه

#دره

صحيت في وقت الفجر وطلعت من الاوضه ف سمعت صوت صلاته في الاوضه التانيه.. ف اتوضيت انا كمان وصليت وقرأت وردي و اذكاري  وطلعت تاني ف لقيته في المطبخ بيجهز فطور 

دره: صباح الخير 
يحيي بدون النظر اليها: صباح النور 
دره: عنك انا هجهز 
تابع عمله بدون رد
دره: انا هجهز وسع
يحيي: لا
دره:  انت لسه زعلان 
يحيي: لا
دره: امال في ايه 
يحيي: في اني بحب اعمل حاجتي لوحدي 
دره: اه 
ينظر لها: وبعمل زيادة علشان لو حبيتي تفطري
دره: مش هفطر
يحيي: ماشي ( قالها و وضع الاطباق علي الصينيه وذهب تجاه غرفته لتتذمر بسبب اسلوبه معاها ) 
دره: مكنتش اكده قبل ما اطلب منك نتجوزو...  ولا تكون شايف اني رخيصة علشان قبلت اعيش معاك في نفس البيت بحتت ورقه  
ينظر لها: لو شايفك كده مكنتش قعدت ولا وافقت 
دره: طيب ليه بتعمل اكده 
يحيي: 
دره:  قول
يحيي: علشان ده احسنلك واحسنلي ( قالها وعاد للغرفه لتذهب خلفه وتقف عند الباب) 
دره: احسن كيه يعني،..  انت قبل اكده كنت بتتكلم امعاي عادي واحنا خايفين حد يعرف بوجودنا مع بعض،..  ودلوك بعد ما بقا امعانا اللي يسكت الناس تعمل اكده...  ما تقول كلام يتفهم
يحيي: مش بقولك بقيتي واخده راحتك وكأننا متجوزين بجد 
دره: يكون بعلمك انت المره اللي فاتت ضايقتني بجملتك دي، وهتخليني اندم اني صفيتلك اصلا..  كلامك ده ملهوش معني تاني غير انك شايفني سهله ونفسك كشت مني
يحيي بتنهيده: دره انا سيبت اهلي كلهم وبعدت علشان المشكله اللي عندي..   وانا دلوقتي مش عاوز اربط نفسي بحد..  انا مضمنش بعدين انتي ممكن تتغيري ولا لا  و شكلي يكون سبب ازعاج ليكي...  ف خلينا كل واحد في حاله احسن 
دموعها تلمع في عينيها: بس انا مشيفاكش عفش...  انا طلبت منك تفضل اهنه علشان مطمنه وانت موجود وده المهم عندي  مش شكلك 
يحيي: انتي حاسه بكده علشان بقيتي لوحدك،  بس مش هتفضلي كده لو لقيتي حد غيري يكون معاكي..  لو قريبك جه رضاكي بكلمتين هتروحي 
دره تدمع: مش هيحصل 
يحيي باختناق: هيحصل..  مش هتقدري تستحملي الشكل ده.. اذا كان انا نفسي مش قادر ابص لمرايا علشان مشوفش وشي، انا  مفيش حد شافني الا وبصلي بقرف 
تتقدم نحوه وتجلس امامه: انا مش هعمل اكده 
يتطلع اليها ف تلمع عينيه بالدموع: ليه متعمليش كده.. مش بتشوفي ولا بتنافقيني
دره: 
يحيي بتوتر: ارجعي اوضتك عاوز افطر علشان امشي...  اتفضلي لو سمحتي 
دره تنظر إليه بدموع: يحيي انا م
يحيي بتذمر:  لو سمحتي سيبيني براحتي...  اتفضلي ( ينهض ويتابع)  انا اللي ماشي ( قالها وذهب) 

مشي وسابني وبعد ما افرغت طاقتي في البكا قومت نضفت البيت وطبخت  ولما جيت اغسل لقيت الكهربا قاطعه ف غسلت علي يدي ونشرتهم،  ونسيت موضوع الكهرباء ده لغيت ما جه الليل والدنيا بدأت تضلم، ف طلعت بره علشان البيت كان يخوف ولما طلعت لقيت عماويد الكهربا شغاله،  وده معناه ان الكهربا قاطعه ف البيت بس ف قعدت علي المصطبه لوقت متأخر  لغيت ما جه 

دره: اتاخرت ليه 
يحيي: الكهربا قاطعه ؟
دره: ايوه في البيت بس 
يحيي يتنهد: طيب لو تليفونك فيه شحن هاتيه علشان اشوف التوصيله فوق
دره: هي المشكله دي حصلت قبل اكده 
يحيي: ايوه 
دره: يبقا لازم كهربائيّ مينفعش انت
يحيي: تليفونك شاحن ولا لا 
دره: اه
يحيي: طيب ممكن تجيبيه ولا حابه تنامي في الضلمه
دره: حاضر 

دخلت جبتهوله ف خده مني من غير ما يبصلي وطلع فوق عدل السلك ونزل تاني ودخل علي طول وقفل الاوضه علي نفسه، وانا كمان رجعت اوضتي ومحولتش اكلمه تاني و بعد وقت النور قطع تاني ف  نورت كشاف التلفون وطلعت بره الاوضه ولقيته هو كمان طالع 

يحيي: هشغله 
دره: بلاش خليها الصبح 
يحيي: مش هتخافي
دره: له
يحيي: طيب في شمع فوق المطبخ ولعي واحده في اوضتك والصبح نشوف كهربائيّ علشان كده مش هنخلص، السلك داب خالص وعاوز يتغير
دره: طيب 
يحيي: تصبحي على خير 
دره: وانت من اهله
دخل الاوضه وانا جبت شمعه من فوق المطبخ و ولعتها في اوضتي  وقعدت  العب في التلفون لغيت ما فصل شحن وبعد شويه الشمعه خلصت والضلمه ملت المكان وعلى قد ما كنت خايفه، بس كان فيه هدوء ف بقيت مكاني افكر في اللي بيحصل وفي خوف يحيي من اني اتضايق من شكله... وبعدين بقيت اتخيل حاجات واعيش مغامرات في خيالي، والعجيب انه هو كان بطل الافكار دي، ولغيت الصبح وانا عايشه في الخيال ، لدرجه اني مبقتش عارفه اذا كنت بحلم ولا الحاجات اللي حصلت في الليله دي حقيقة

#يحيي 

  الضلمه بتقدر تخليني ابني احلام وافكار واتخيل الحاجات اللي بتمناها واستسلم لافكاري ،  واعيش قصه انا كتبتها لنفسي بكل تفاصيلها ، والليله دي كانت الاحلام والخيال والاستسلام غير كل مره 

خرج اثنتيهم من الغرف في  وقت  متأخّر  عكس  كل  يوم وعندما تراه  تبعثر نظراتها بارتباك ثم تتجه للمطبخ وهو يتبعها 

يحيي بربكه: دره انا....( يتنهد بضيق ثم يتركها ويذهب لتستدير وتنظر إليه ومن ثم تجلس علي الارض وتبكي )

بعد فترة من الزمن

#عمار 

عدا كام يوم وكل ما اسألها علي اللي  حصل  تقولي لو قدرت تقولي  مين  دره  انا هقولك،  بس انا مش سهل  عليه  احكيلها في النهاية هي  غريبه.. وبعد  تفكير لقيت  الطريقه  اللي  هتخليني اخليها تتكلم 

عمار بلطف: صباح الخير 
 ترفع حاجبها بشك  
عمار بإبتسامة:  مالك  مستغرباني اكده 
ميار بشك: هو في ايه 
عمار: مفيش حاجه 
ميار: امال مبتسم ليه؟  انت عاوز  مني ايه
 عمار ضاحكآ: ليكى حق تقلقي 
ميار: 
عمار:  اطمني مفيش حاجه.. انا بس الفتره اللي فاتت كنت متضايق بسبب تعب ابوي ومشاكل الشغل علشان  اكده  كنت  متعصب
ميار بشك: اه
عمار يبتسم ويحدث نفسه: شكلك مكشوف قوي يا عمار ( يحدثها) في ايه بس
ميار: مفيش 
عمار: طيب من الاخر اكده انا جيت اعتذرلك واشكرك علي اللي عملتيه امعانا لغيت دلوك 
ميار بشك: اممم
عمار يحدث نفسه:  مانت لأما مكشوف وعبيط لأما هي اللي مش ساهله ( يحدثها) في ايه تاني 
ميار: ما تقول عاوز ايه من الاخر علشان انا مش مرتحالك، ومتاكده انك بتلف وتدور علي حاجه 
عمار: لا أبداً 
ترفع حاجبها: امممم
عمار بإبتسامة ظاهريه: في ايه هو انا كنت عفش قوي اكده
ميار تحدث نفسها: مسكين ميعرفنيش كويس ( تبتسم وتحدثه)  مش قوي.. علي العموم انا نسيت كل حاجه..  اصلي مبحبش اشيل في نفسي  
عمار بإبتسامة: شكرا يا ميار 
تمط شفتيها لا اراديا وتحدث نفسها:  ميار؟!  وده من امتى  ( تبتسم وتحدثه) العفو يا عمار 
عمار محدث نفسه: قولت مش ساهله 
ميار بإبتسامة: هي دره عامله ايه 
يضم فمه بغيظ: لو جبتي السيره دي قدامي تاني ( يتوقف ويتحمحم) احم اقصد يعنى هى راحت لحالها 
ميار: هههههههه انت بقا جاي تكلمني بلطافه علي اساس هتوقعني وكده هههههههه الطافه مش لايقه عليك خااالص،  واتكشفت في  لحظة 
عمار بغيظ: اموت دلوك واخلص منك 
ميار: متقدرش 
عمار: طيب متستفزنيش احسنلك
ميار: 
عمار: اعدلي وشك
ميار بتنهيده: ماشي،.. انا مستعده اقولك حاجه يمكن تريحك شويه بس تديني عهد ان اللي اقولهولك ده ميطلعش بره الاوضه دي 
عمار بانصات: قولي 
ميار: لما تحلف الاول...  دقيقه ( احضرت المصحف من فوق المنتضده ومدته له)  تقدر تحلف علي ده
عمار: ايه ده....  عاوزاني احلف علي المصحف
ميار: اه
عمار:  له طبعاً انا كلمتي سيف علي رقبتي
ميار: بس انا معنديش ذرة ثقه فيك 
عمار: ولما انتي معندكيش ثقه هتحلفيني علي المصحف ليه
ميار: علشان هسيبك منك لربك بقا 
عمار يضع يده علي المصحف سريعآ وينظر لها بحده:  والمصحف ده اللي هتقوليه ما هيطلع من الاوضه دي 
ميار تعيد المصحف لمكانه ثم تعود إليه 
عمار: اديني حلفت قولي مين اللي عاوز يأذيه
ميار: لا مش ده اللي هقوله 
عمار بغيظ: يعنى محلفاني علي المصحف علشان حاجه تاني ويمكن متفرقش امعاي
ميار: هتفرق جداً 
عمار باهتمام: طيب قولي 
ميار: اول حاجه انا مقدرش اتكلم في حاجه حصلت، بس ابوك يقدر 
عمار: نعم...  ابوي يقدر كيه وهو عاجز  
ميار: 
عمار: ما تتكلمي 
ميار: ابوك بيتحسن و هو وقع لما كان بيحاول يقوم،  وبيعرف يوصلك رفضه وموافقته 
عمار: متلعبيش بيه قولي كلام يتعقل انا جمبه طول الليل ومفيش صباع بيتحرك فيه 
ميار: ده لانه مش عاوز حد يعرف، خوف ان اللي حاول يأذيه يعملها تاني 
عمار ينظر لوالده الذي يفتح عينيه  ف يتقدم نحوه ويتطلع إليه باندهاش  
عمار: صوح يابوي( لم يأتيه منه اي رد لينظر  لها) 
ميار: جرب امسك ايده 
يسرع بمسك يده ولا يجد اي حركه: متحركش.. انتي قولتي انه بدا يتحرك..  فين  ده
ميار تجلس جانبه وتمسك يده: هو حلف علي المصحف واكيد هيخاف عليك، واحنا مش هنسيبك خالص 
(ينظر إليها ثم الي ابيه الذي بدء بشعور بتحريك اصابعه في يده  ف يفتح فمه ويحاول النطق 
ادريس:  ااااا
يتطلع اليه بذهول: ابوي....  قال  هتخف..( يحدثها ) هيخف؟ 
ميار: قريب جداً مع العلاج، والعلاج الطبيعي   
عمار :  بس احنا مش بنديه علاج طبيعي 
ميار: انا بفهم شويه علي قدي  وابتديت اعمله اللي  اقدر  عليه
عمار يتطلع اليها بصمت لتخفض جفنيها 
ميار لادريس: تحب تطلع بره شويه ( قالتها وهي تضع يدها علي كتفه ف تنتفض عندما يمسكها عمار  ف تشدها منه) 
عمار: معلش....  ( يتابع) انا لو بقيت اشكرك من اهنه لصبح مش هوفي....  محقوقلك علي كل اللي قولته واللي عملته.. وعهد عليه اللي تعوذيه هدهولك اول ما اطمن عليه زين 
ميار: مش مصدقاك.. متمثلش عليه تاني ( تتابع بتحذير)  واي كلمه تخرج من الاوضه دي او اي حد يحس بتحسنه غيرك هروح فيك في داهيه...  يلا بره 
عمار يبتسم: وغلاوة ابوي عندي ما بمثل انا بكلمك جد المره دي ( ينظر إلي ادريس ويتابع) انتي متعرفيش انا مبسوط قد ايه باللي حصل ده
ميار تقصد اختباره: ودره عامله ايه دلوقتي 
ينظر إليها: معرفش عنها حاجه من يوم ما مؤيد كان هيوقع... ولا عاوز اعرف 
ميار: ليه 
عمار بتنهيده: مش حابب احكي تفاصيل بس يكفي اقولك انها كانت اكبر مقلب خدته في حياتي...  انا مكنتش اكده،.. مكنتش احب الظلم،.. مكنش عقلي صغير،.. لغيت ما حركه تبان هايفه قدرت تخليني زي مانتي شايفه،  وزاد عليها تعب ابوي اللي كسرنا كلنا..  وهي  السبب فيه 
ميار: هي ام ابنك 
عمار:  خالته
ميار باستغراب: خالته 
عمار: انا مرتي ماتت يوم ما ولدت مؤيد 
ميار: انا اسفة 
عمار: ولا يهمك 
ميار: طيب اسيبك معاه شويه 
عمار: ماشي 

ذهبت لينظر إليها وهي تغادر ثم يبتسم بخفه ف ينظر لأبيه 

عمار بإبتسامة: بقا اكده تطمن لواحده غريبه و ولدك له.  ماشي ياحج ( يتابع بإبتسامة ) بس تصدق عندك حق 

#غاده 

الوضع كل يوم يسؤء اكتر من اللي قبله، وهو مش بيبطل يصدني ويبعدني عنه لغيت ما فقدت الامل انه يرجعلي تاني ف كان لازم اعمل حاجه ترجعله الثقه في نفسه، ف بحثت علي الانترنت علي علاج للمشكله لغيت ما لقيت اسم علاج ف جبته وحطيتله منه في العصير 

غاده: اتفضل 
يأخذها منه: شكراً 
غاده بإبتسامة: بالهنا
 يشرب العصير وهو شارد ثم يضع الكوب على الطاولة ف تمسك يديه وترفعه عنه مقعده و تعانقه ليحيطها بذراعيه ويغمرها بين احضانه
بُراق: سامحيني،  من وقت ما اتجوزتك وانا  مقدرش  اعمل  حاجه  زينه  عشانك ومخدتيش مني  غير  التعب
تمسح علي رأسه بحب: انا بحبك ومفيش حاجة تعباني غير حالتك دي
بُراق: غصب عنى،  مش قادر اكون طبيعي،  حاسس ان روحي بتتسحب ببطئ شديد ومش هتطلع غير لما كل حاجه فيه تموت وانا لسه عايش، 
غاده: انت مش محتاج غير انك تهدا وتبطل تفكير سلبي وكله هيكون  كويس 
يبدء شعوره بضيق التنفس: بحاول...  بقيت اخد من دوا ابوي



 اللي كان ياخد منه ويدوب بينومني ( قالها ف لم يعد بامكانه التنفس براحه ف يبتعد عنها ليزداد الوضع سؤ ف يرتمي علي الأرض 



ويحاول اخذ نفسه ولا يستطيع ف يتشنج جسده لتجلس علي ركبتيها وهي مرعوبه مما تراه ف تحاول انعاش قلبه وهي



 تصرخ وتنادي على من في البيت حتي اغمض عينيه وتوقفت حركته  
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-