رواية رقيه الفصل الرابع4بقلم هاجر محمود


 
ر
واية رقيه الفصل الرابع4بقلم هاجر محمود




انهى سليم حديثه مع ايهاب وخرج من القاعه وهو يتنهد بخيبه امل وقد قرر ان يسير بسيارته قليلا قبل الذهاب الى منزله كي



 ينسى تلك الفتاة التي سرقت قلبه وعقله، واثناء ذهابه لسيارته تفاجأ سليم بذات العيون البنية تقف امام القاعة تتحدث



 على الهاتف فأنفرجت اساريره وذهب اليها بسرعه ووقف امامها فجأه وسألها: انتي مشيتي ليه؟تفاجأت رُقيّة بوقوف سليم 





امامها فقالت بابتسامه: انت؟! اسفه بس انا اتاخرت اوي ولازم اروح
سليم: بس احنا لسه مخلصناش كلامنا
رقية بعدم فهم: كلام ايه؟ احنا لسه مبدأناش 
سليم وهو يرفع حاجبا: حلو نبدأ من جديد تسمحيلي اوصلك بعربيتي





رقية: شكرا هستنى تاكسي، او هتمشى شوية 
سليم بنفاذ صبر: طيب ممكن اتمشى معاكي، مش معقول هتمشي





 لوحدك في وقت متأخر كده، وكمان عاوز اطمن انك وصلتي واهو بالمره نكمل كلامنا 
رقية بخجل: ممكن
سليم: ثواني اجيب العربية، ولا هتمشي تاني؟ 
ابتسمت رقية وقالت: لا مش همشي 






سليم بشك: ولا اقولك تعالي معايا اجيبها
فضحكت رقية وقالت: ماشي
وذهبا معا لاحضار السيارة وعندما وصلوا الى الجراچ انتظرت رقية خارجه ودخل سليم اليه واحضر السيارة وخرج بها واقفها امام رقية ونزل منها وفتح لها الباب قائلا: اتفضلي






فركبت رقية السيارة وهي تقول: شكرا 
فاغلق سيلم الباب ولف الى الجانب الاخر بسرعة وركب السيارة




 وانطلق بها وبعد عدة دقائق من الصمت قال سليم بمزاح: نحن هنا يا تقيل
فنظرت اليه رقية بابتسامة وقالت: ايه؟ 
سليم: ممكن اسألك سؤال؟
رقية: طبعا
سليم: انتي صاحبة ساره؟
رقية: ايوه اصحاب من زمان 
سليم: انا كمان صاحب مصطفى خطيبها من زمان انتي عندك كام سنه؟
رقية: ٢٢سنه
سليم: وانا ٢٧ سنه
سليم: انتي ف الكليه مع ساره صح؟! 
رقية: اه، بس احنا في دراسات عليا




سليم بأبتسامه: يعني في سلم الماستر
 رُقيّة بضحكه خفيفه: ايوه لسه في اول سلمه
سليم:  ساكنة فين بقا عشان اوصلك؟ 
اخبرته رقية بعنوان منزلها ثم قالت: بس انا هنزل قبله بشارع او اتنين
سليم بتعجب: ليه؟ 
رقية: عشان اتمشى شوية





سليم: يادي التمشية، ماشي هنزلك قبله واتمشى معاكي
فنظرت اه رقية بغرابه على تصميمه فقال سليم: ايه؟ 
رقية: انت مصمم اوي 
سليم: طبيعي لازم اصمم 
رقية: ليه بقا؟ 
سليم: معقول اسيبك تمشي لوحدك افرضي حد ضايقك
رقية: هتصرف معاه
سليم: صبرني يا رب






فضحكت رقية وقالت: يارب
الى ان اقتربوا من المكان المحدد لنزول رقية فقالت له: بس هنا 
فاوقف سليم السيارة وقال: ماشي 
فنزلت منها رقية وقالت: شكرا 
وتقدمت بضع خطوات فقال سليم وهو يغلق السيارة: استني رايحه فين؟ 
فالتفتت اليه رقية وقالت: هروح، متشكره اوي تعبتك معايا





فاقترب سليم وقال: مش قولتي هنتمشى سوا 
ابتسمت رقية وقالت: مرة تانية، فرصة سعيده يا استاذ سليم
فقال سليم بابتسامة باهته: انا اسعد خلي بالك من نفسك
رقية: حاضر
وذهبت رقية بينما عاد سليم الى سيارته وجلس بها قليلا ثم قرر الذهاب بهدوء خلف رقية دون ان تلاحظه حتى يطمئن عليها وبعد بضع دقائق توقف سليم فجأه ونزل 





من سيارته ومعه سلاحه بسرعة…
                           ****************
اما عن رقية فكانت تمشي في الشارع شارده الذهن في سليم لأول مرة عندما اقترب منها احد الاشخاص ومعه كلب كبير مخيف ورفع عليها سلاح ابيض وقال بصوت مخيف: اثبتي






 يا حلوه على فين؟ 
فتسمرت رقية مكانها بخوف منه ومن ذلك الكلب ولم تجبه فقال الشخص: تيجبي اللي معاكي ولا تيجي معايا
رقية بشجاعة مزيفه: ابعد عني 
فامسكها الشخص من ذراعها بقوه وبدأ يسحبها معه وفجأه قامت رقية برش مادة حارقة ف وجهه ونفضت ذراعها منه وركضت بسرعة فقال الشخص للكلب وهو يصرخ: وراها هاتها






فركض الكلب ورائها وركض خلفه ذلك الشخص وركضت رقية منهم الى ان اصطدمت بسليم وتشبثت به بخوف فطوقها بذراعه بحماية وفجأه وضعت رقية يديها على اذنيها عندما سمعت صوت الرصاص الخارج من سلاح





 سليم تجاه الكلب الذي مات على الفور عقب اصابه سليم له بسلاحه، اما الشخص عندما شاهد ما حدث لكلبه فقام بالركض بعيدا
************
اما عن سليم فنظر الى رقية وسألها: انتي كويسه؟ 
فهزت رقية رأسها بإيجاب، فقال سليم: الحمدلله 
رقية بخوف: مشي خلاص؟
سليم: ايوه





واكمل بمزاح: اهدي بقا ولا انتي عجبك حضني
فابتعدت عنه رقية بسرعة وقالت بخجل: انا اسفه اوي 
فقال سليم بمزاح: ما قولت اوصلك احسن 
رقية بقلة حليه: ماشي وصلني
سليم: اتفضلي معايا
وعادا معا الى السيارة مرة اخرى وبعد مرور عدة دقائق من الصمت سألته رقية بعد ان هدأت: انت بتشتغل ايه؟
سليم: ضابط مهندس في البحريه المصريه
رقية بقلق: احم اهلا وسهلا 






سليم بضحك: قلقتي ليه؟ انا مبعضش
رقية: لا مقلقتش ولا حاجه، انت مع بابا في الجيش يعني
سليم بقلق: هو والدك في البحرية؟
رُقيّة بفخر: لا بابا عميد طيار اركان حرب أحمد منصور
ابتسم سليم وقال بأرتياح: اهلا وسهلا
واخذا يتبادلان الحديث الى ان قال سليم: بس يا ستي هي دي حكايتي
رقية بمزاح: اما حكاية بصحيح
سليم بتساؤل: ايه مش مصدقه؟






ابتسمت رُقيّة وقالت: لا طبعا مصدقاك، بس ايه اللي خلاك تحكيلي كل ده؟
سليم: مش عارف، بس انا مبسوط اني حكيتلك واتعرفت عليكي 
رُقيّة: وانا كمان
سليم بجرأة: ومبسوط بصراحة اكتر من الموقف اللي حصل
رقية: انت كنت متفق معاه ولا ايه؟ 
فضحك سليم وقال: ابدا والله
رقية: خلاص صدقت
فأشعل سليم محرك السيارة وانطلق بها وبعد عدة دقائق قالت رقية: وصلت خلاص
سليم: يا خساره كان نفسي بيتك يكون ابعد من كده
رقية: ليه بس
سليم: عشان تفضلي معايا اكتر
فابتسمت رقية بخجل اما سليم فقال: ممكن اطلب منك طلب؟
رقية: اتفضل





سليم: ممكن رقم تليفونك عشان اطمن عليكي 
رقية: ممكن 
واعطته رقم هاتفها
سليم وهو يرن على هاتفها: شكرا جدا وده رقمي سجليه بقا 
رقية: حاضر
سليم: تصبحي على خير
رقية: وانت من اهله 
(ما الدنيا سهله اهي اومال مصعبينها ليه؟😂)
                          ****************
صعدت رقية الي منزلها وهي تشعر بسعادة لا تعرف سببها وانتظر سليم الي ان صعدت، ثم عاد بسيارته مرة اخرى وهو يشعر





 بأن قلبه يخفق بقوة من السعادة التي شعر بها فوجد امير ينتظره امام القاعة ليقله الى منزله لأن سيارته في التصليح 
امير: يلا بينا يا معلم الخطوبه بح 
سليم: يلا 
قاد سليم سيارته وهو في عالم اخر من السعاده وبجانبه امير الذي ينظر له بتعجب فسأله وهو يلكمه بخفة في كتفه: عملت ايه معاها؟
سليم بدهشة: هو مصطفى لحق يقولك ؟
امير بضحك: طبعا، معقول وقعتك اوي كده؟
سليم: بس يلا
أمير: طيب احكي
بدأ سليم في الحديث عن رقية لأمير وما حدث فقال أمير بمزاح: يابن المحظوظه 
فضحك سليم وقال: كان هاين عليا ارجع للواد ده وابوسه عاللي عمله
أمير: بس الحمدلله انها جت على كده 
سليم: الحمدلله
أمير: واتعرفت عليها؟ 
سليم: طبعا 
واخبره بما قالته رقية عن والدها 
فسأله أمير: انت تعرف ابوها؟




سليم: لا بس كنا مع بعض في مناوره قبل كده، وكان قائد الواد إيهاب قبل ما يترقى، وايهاب حكالي عنه
أمير: طيب ما حلو ده 





سليم بتعجب: ايه اللي حلو؟ 
أمير: ابوها، وهي كمان حلوه اوي 
نظر له سليم بغيرة وقال: لم لسانك
أمير: لا بجد انت ذوقك اتحسن اوي 






سليم: هتسكت ولا احدفك من العربية
فابتسم أمير على ردود افعال سليم وصمت قليلا ثم فجأه بدأ يضحك بشده فسأله سليم: بتضحك على ايه؟ 
أمير: عليك، انت وقعت خلاص 
فتنهد سليم بحب وقال: شكلي كده
واخد سليم وأمير يتبادلان




 الحديث معا حتى اوصله سليم الى منزله ثم قاد سليم سيارته لمنزله وهو يفكر في رقية، وما ان وصل


 سليم الى منزله حتى دخل غرفته وبدل ملابسه بسرعه وارتمى على سريره واغمض عينيه ونام وشعور السعاده يغلفه.…..


تعليقات



<>