رواية يوميات بنات
الفصل الثاني2
بقلم منه محمد
ف الصباح اليوم التالى كانوا يجلسون على طاوله الافطار يتناولون فطورهم ، اتت "مريم" متأخره كاعادتها
مريم بتثأوب : ااااه صباح الخير
الام : صباح النور يا اختى صاحيه متأخر ليه انت معندكيش شغل انهارده
مريم : لا عندى بس مأليش مزاج اروح انهارده
الام : هو ايه اللى ملكيش مزاج متبطلى يابت كسل بقى
مريم : ناويلنى امنار الخياره اللى هناك دى الله ياباركلك
الام : انت يابت انا مش بكلمك
مريم : نعم يا ماما والله هاروح بس افطر الاول
الام : منار وانت راجعه من الكليه عايزاكى تجيبلى شويه طلبات م السوق
منار : ليه؟
الام : هو ايه اللى ليه خالتك وعيالها جاين النهارده
بدأت "مريم" بالكحه وكأن شئ وقف فى حلقها
الام : ف ايه يابت مالك؟
مريم : خالتى وعيالها جايين انهارده عيالها جاين معاها
الام : اه
مريم : يادى النيله
منار بشماته : هيهيييه احسن، ده انت شكلتك هتباتى انهارده ف الشغل
مريم : اه فعلا بقولك ايه يا ماما انا هانسحب انهارده من الغدا
الام : ليه يابت؟
مريم : ليه يا ماما انت مش بتقولى خالتى وعيالها جايين
الام : ومالهم يابت عيال خالتك
مريم : عزززل عزززل خصوصا الواد حمزه الصغير ياخرابى عليا ملاك ماشى ع الارض مش اخر كان مره هايولع ف البيت ولا الكبير يوووه ع الكبير رخم رخم
الام : بس يابت عيب
مريم : يا عم انا هاقول اللبس ، الحمد لله
_______________________________________________
نزلت "منار" واثناء ركوبها المصعد راته يركب معاها شعرت بالخجل
عمرو : اتفضلى
كانت تقف بجواره تشعر بان روحها سوف تنتزع من مكانها
كانت تنظر اللى الارض بالخجل شديد
الا ان هبط المصعد اخيرا
اشارا لها بأن تخرج اولا
كانت ف غايه السعاده
____________________________________________________
عادت "مريم" من العمل ووصلت منزلها اخيرا لكن عندما وصلت اللى باب وسمعت الكثير من الاصوات شعرت بالخوف
مريم : طب احنا فيها انا امشى وابقى اقولهم اى حاجه اتأخرت ف الشغل صحبتى تعبت ف روحت اوصلها اى حاجه
باسل : بتعملى اييييه؟
شعرت "مريم" بالرعب ف الذى كانت خائفه من حدث
باسل : ازيك يا بنت خالتشييييى
مريم فسرها : ياباااى على تقل دمك
ثم ردت عليه : الحمد يابن خالتشيييى
باسل : ايه واقفه عندك مش عارفه تفتحى الباب هععععع
مريم : هيييهى
لا لسه كنت هفتحه دلوقتى
باسل : عنك انت يا بنت خالتشييييى
مريم : انت الحنين على عبادك يارب
رن الجرس وظل يثبت اصبعه عليه
مريم : خلااص هتحرق الجرس كفايه
الام بغضب : مين اللى بيرن الجرس كده ، باسل
باسل : خالتشييييى
وعانقوا بعض عناق طويل
الام : وحشتنى ياواد
باسل : وانت كمان اخالتى
الام : ايه ده مريم كمان جت معاك
باسل : اه جيبتها معايا وجيت هههههاع
(مريم : ارحم امى العيانه 🤦🏻♀️)
الام : طب ادخلوا ادخلوا
دخلت وهى تشعر بالاحساس مزعج
منار : اهيهيهى لاقيته فوشك
مريم : اه يا اختى شوفتى الحظ
اجتمعوا جميعا على مائده الغدا واخذوا يتبادلون الحديث واخذ "باسل" يخبرهم بنكاته اللطيشفه
منار بهمس : معلش يامريم هما شويه وهايمشوا
مريم بهمس : هما دول بتوع شويه بردو
وبعد انت انتهوا من الطعام قامت خالتهم لترفع الاطباق ع الطاوله
الام : عنك انت يا ميرفت محدش هاشيل ولا يغسل المواعين غير بناتي
نظروا لبعض بحزن وحسره
دخلوا المطبخ وظلوا يغسلون الاطباق كانت كميه عملاقه من الاطباق لا تنتهى
مريم : توب عليا من الشغل ده يارب
الام : والله اومال هتتجوزى وتفتحى بيت ازاى؟
مريم : عندك حق والله انا افضل ف بيتى معززه مكرمه احسن
الام : طب يا بنات واحده فيكوا تودى الاكل ده ل استاذ عمرو
منار بحماس : استاذ عمرو ماله
الام : عايزاكى توديله الاكل ده
منار : اه حاضر طبعا
نزعت المريله من عليها وبدأت تهندم شكلها
تركت "مريم" الطبق الذى كان فى يدها ونظرت لها
مريم : والله جالت الفوقه دلوقتى منا بقولك ناويلى الحاجه مش راضيه وعماليلى تعبانه طبعا طبعا منا انا لو بدقن وشنب وعينى ملونه كنتى ساعديتنى على طول
منار : ملكيش دعوه يارخمه، ثم خرجت من المطبخ
مريم : بالمناسبه ايه يا ماما عايزه تبعتيله اكل
الام : الرجال قاعد وحدانى قولت مصيحش يعنى نبعتله حاجه كده الجيران لبعضيها
مريم بخبث : ايوه الجيران ايوه
منار : انا جاهزه يا ماما
مريم : ايه ده يا اخواتى عروسه ماشاء الله لا و لافه الطرحه ايه مظبوطه بالميلى
منار بغضب : قولت ملكيش فيه، ثم تحولت نظرتها اللى الهدوء : هاتى يا ماما
مريم وهى تقلدها : هاتى يا ماما، ايه التحول الغريب
الام : ملكيش دعوه انت كملى المواعين
مريم : حاضر ما هى ناس ليها ابن الجيران وناس ليها المواعين
____________________________________________________
خرجت " منار " وهى تشعر بالخجل والخوف معنا
كانت تهندم مظهرها حتى لا تبدو سخيفه امامه
ثم دقت على الباب دقات بسيطه
ف ثوانى قليله كان قد فتح الباب
بدأت تتنفس بالسرعه رهيبه
منار بتوتر : استاذ استاذ عمرو
عمرو : ايوه يا انسه منار
منار : ماما ماما باعته لحضرتك الاكل ده، ااااه اصدقى احنا احنا باعتينلك الاكل ده باعتين لحضرتك
عمرو : شكرا، بس
منار بمقاطعه : لازم حضرتك تقبله عشان يعنى النبى قبل الهديه ووووو
عمرو بضحك : ماشى قولى لماما شكرا
مد يده لاخد الطبق كان مغلفا وحاولت "منار" اعطاه الطبق وهى تتحاشى ان يلمس يدها وهو ياخذها منها (عشان بنت محترمه)
دخل و اغلق الباب ورائها كان يشعر انه يريد ان يضحك لكن لا يعرف لماذا ارتسمت عليه وجهه ابتسامه خفيفه ثم تذكر
عمرو : ايه قولى لماما شكرا دى هو انا كنت بكلم عيله صغيره دى انسه كبيره، ضرب راسه : اااخ لازم اعرفه ازاى اتعامل مع البنات يارب مكنوش بقيت اهبل قدامها
دخلت "منار" وهى تشعر بالخجل بشده فوجدت اخته
مريم بسخريه : ايه يا منار انت مكثوفه ههههه
منار : بس بقى
مريم بضحك : ولما قالك ابقى قوليلى لماما شكرا ايوى اكنه بيكلم طفله صغيره وانت عمو ماما بعتالك دول
منار : هو انا فعلا طفله
مريم : يعنى هو انت صغيره و شكلك بيبى فيس واصغر منه بعشر سنين ولو اتجوز يجيب قدك ف اه اكيد شايفك طفله
منار : يا رخمه
مريم بخبث : ليه هو انت عايزه يشوفك حاجه غير كده
منار : ايه لا، انا مالى اصلا
الام : ايه يابنات واقفين عند الباب كده ليه، وبعتيله الاكل
منار : اه
الام : وقالك ايه؟
مريم بضحك : قالها اشكرى ياماما يا حبيبتى
نظرت لها "منار" بغضب
الام : طب بطلوا رغى روحوا قدموا الحلويات والشاى يلا
مريم بحنق : حاضر يارب يمشوا بقى
كانت "مريم" تعطيهم الاطباق ولسوء حظها كان قد جاء الدور على "باسل" ابن خالتها
باسل : عنك انت ابت خالتشيييى
وبدا يساعدها ف تقديم الاطباق اقترب من اذنها واخبرها : اول مره اشوف حلو يقدم حلو
تجاهلته وا عطته طبق حاول لمس يدها لكنها ابعدت يدها بسرعه
(عشان محترمه بردو)
انتهت وذهبت مسرعه الى غرفتها
منار : ايه مالك؟
مريم : سبينيييييى
