رواية باعني من احببت
الفصل الرابع4
بقلم الملاك الصغير
ترك شامل حور بعد ان نالت الحشرات والديدان من كل موضع في جسدها..
الذي امتلأ باللدغات.. بعد ان التهمت دماءها التي تسيل من انفها وفمها دون ان تستطيع حتى أن تصرخ او تحرك أحد يداها وتزيح عنها تلك الحشرات بعد ان قيدت يداها وقدماها في احد اعمدة القبو فأصبح جسدها ك جثة تنال منها الديدان والحشرات كما يحلو لها..
فقد تفنن شامل وابدع في تعذيبها حتى جعلها تشعر بما يمر به الأموات... ثم
تركها وهو يشتاط غيظا من عنادها وارادتها التي لم يستطيع كسرها..
وفي طريقه إلى غرفته التي يراقب منها جميع غرف هذا الماخور وجد والده سليمان بك الذي اوقفه بعد ان رأى نيران الغضب تشتعل به..
وسأله عن سبب غضبه...
ف أخبره عن عناد الفتاة الجديدة وقوة ارادتها وهنا تبسم الكهل العجوز ابتسامة صفراء
وقال له وهو ينفث دخان سيجاره اتبعني وسوف اخبرك عن طريقة كسر ارداتها وأنفها
دخل الكهل الخبيث ومن خلفه ابنه المسخ وجلس على مكتبه واخرج هاتفه وقام بتشغيل مقطع فيديو
وهو يقول لشامل
سليمان: لكل منا نقاط ضعف تضعفه..
واشياء أخرى تقوي عزيمته واردته واذا كان هناك ما يقوي عزيمة الإنسان وارادته فمن الصعب كسره..
والحب من اقوى الأشياء التي تقوي الارادة وهذه الفتاة تحب حب صادق وقوي فلن تستطيع كسرها إلا إذا كسرت حبها داخلها
وكسرت صورة من تحب في عينها فيجب ان تراه صغيرا وضيعاً
هكذا تكرهه النساء فلا شئ يجعل المرأة تكره من تحب ك ان تراه صغيرا في عينها وتعلم مدى وضاعته
اجعلها ترى هذا المقطع
وسوف يفعل بها ما لا تستطيع فعله بأبشع انواع التعذيب..
سوق تحترق روحها كفتيل شمعة
شامل: ومن هذا وما قصته مع الفتاة...
سليمان: سوف اخبرك بكل شيء....
*************************
مرت اليلة وحور مقيدة داخل القبو المظلم والحشرات تتغدا على دمائها
وسونيا تعاني الألم من زكرياتها وماعانته من قبل اعوام
وتعانيه حور الآن
وظلت تنتظر حتى اشرق الصباح واتى شامل وأمر رجاله بفك قيود حور واخراجها من القبو
وكانت قد انهكها ما عانته حتى اوشكت على الموت فقد ضعف جسدها ووهن من شدة ما تعرضت له من عذاب على يد كلاب شامل الذين تناوبوا على اغتصابها..
والحشرات التي باتت ترعى على جسدها
وكلاهما سواء....
حملوها إلى غرفتها التي كانت سونيا تنتظرها بها والقوا بها على سريرها فاقلبت سونيا عليها واسدلت عليها الغطاء لتستر جسدها ..
والدموع تنهمر من عيناها...
وقامت بتنظيفها
ومرت ثلاث ايام وحور راقدة كجثة هامدة وسونيا تعتني بها حتى بدأت تستعيد وعيها
وتستعيد شئ من قواها التي خارت تماماً..
وبمجرد نهوضها من مرقدها دخل شامل إلى غرفتها وقد كانت سونيا تطعمها.. فتوقفت حور عن تناول الطعام عندما رأت وجه ذلك المسخ
شامل: تناولي طعامك يجب ان تستعيدي قواقي قبل نهاية الاسبواع قبل حفلة رأس السنة
ستكون حفلة كبيرة ونحن في حاجة لوجوه جديدة لهذه الليلة
نظرت اليه حور بتقزز وهي تقول له عديم الشرف..
تبسم شامل في وجهها ابتسامة باردة..
ثم جلس بجوارها ونظر إليها نظرة طويلة ثم مد يده واتبق كفه على عنقها وهو يقول لها..
عن اي شرف تتحدثين ايتها العاهرة..
فامثالك من بنات حواء يجب ألا يتحدثون عن الشرف..
فأنت لا تعرفين شئ عنه ولو كنت من اصحابه ما عشتي مع صاحب العيون الخضراء شهور دون زواج
جحظت عيون حور كادت ان تختنق في يد شامل الذي حرر عنقها عندما وجدها اشرفت على الاختناق
ووقف من جلسته وظل ينظر اليها وهي تحاول إن تلتقط انفاسها
ثم قال إليها بهدوء شديد وهو يخرج سيجارة ثم قام بأشعالها واخذ منها نفس عميق اخرجه في وجه حور
فراحت تسعل منه
شامل: تعلمين شيء لو كنتي حقا شريفه ما جلبك شريف إلى هنا مقابل رزمة من المال
ولكنه يعلم إنك عديمة الشرف لذلك قام ببيعك
نزلت كلمات شامل على مسمع حور كنزول صاعقة قوية
حاولت استعاب كلماته التي لم تفهما
وراحت تسأله ما الذي تقوله و هل أنت تعرف شريف
شامل: نعم نعرفه حق المعرفة فهو دائما يورد لنا فتيات من امثالك
فصرخت بوجهه ايها الكاذب مستحيل ان يفعل شريف ذلك
تبسم شامل بسخرية واخرج من جيبه هاتفه الجوال والقى لها به بعد ان قام بتشغيل مقطع الفديو
التقتت حور الهاتف لترى الصفقة التي تمت بين شريف وسليمان على بيعها
ورأته وهو يأخذ رزمة المال ويغادر المكان ويتركها بين يدي هؤلاء الوحوش
جحظت عيناها وشعرت بأن هناك زلزال قوي يجتاحها
او ان السماء سقطت فوق رأسها
هل ما تراه عيناها حقيقة أم انه كابوس جديد ستطر على التعايش معه
اخذ شامل الهاتف من يدها وهو يقول لها لا تتحدثي مرة اخرى عن الشرف..
وخرج شامل وترك حور مغيبة عن الوعي هل ما راته حقيقة
اقتربت منها سونيا وهي تسألها
هل ما قاله شامل حقيقة...
نظرت حور إليها وهي في حالة من الذهول وقد تجمدت الدموع في عيناها فلم تتجاوز جفونها.
اقتربت منها سونيا
وهي تقول لها هل حقا ما يقوله شامل
نظرت إليها حور وأومأت لها برأسها وانهمرت الدموع من عيناها وهي تقول لها
نعم نعم لقد عشت معه شهور دون زواج بعد ان اقسم لي أنه سيتجوزني
وبعد ان ظل عامان كاملان وهو يلاحقني في كل مكان
سونيا : وكيف لفتاة مثلك ان تفعل ذلك؟
حور : الوحدة قاتلة .... لقد عشت بمفردي اعوام بعد وفاة والدتي فانا فتاة وحيدة ليس لي اخوات ولا حتى اب لقد تربية يتيمة لم أرى ابي ولا حتى صورة له
قالت لي امي أنه هجرها من زمن عندما كانت تحملنيبين احشائها لقد رفضني رفض ان تكون له ابنة وتركها وحيدة.
وعاشت هي لي لم يكن لي سواها وبعد وفاتها اصبحت وحيدة..
وحيدة تماماً
إلى إن ظهر شريف في حياتي كنت اخشاه فالبداية ومع مرور الوقت ومع اصراره بدأت ان اتعلق به
حتى احببته حباً جما
واصبح هو كل حياتي وعشت على أمل ان يجمعنا بيت واحد وان أكون اسرة احيا بها ولها
كنت اخشى فراقه وقلبي يرتعد كلما شعرت برغبته في البعد
فعلت له كل ما طلبه حتى لا يهجرني
كنت اخشى ان اعيش وحيدة كما عاشت أمي لم اتخيل يوما ان يؤول بي الحال إلى هنا
وبيد الإنسان الذي احببته وضحيت من اجله باغلى ما املك
ظلت سونيا تستمع لحور التي كانت تحكي والدموع تتدفق من عيناه
ثم ضمتها إلى حضنها وهي تقول لها. ليتك لم تسلمي له
ليتك تركتيه يبتعد ليتك أبتعدتي انتي يا عزيزتي
ارتمت حور في حضن سونيا وراحت نبكي وتصرخ وتلعن ذلك الحقير وتلعن نفسها على ما فرتت به..
وصدقت كلمات شامل التي نفثها في رأسها
وراح الندم والحسرة يأكلان روحها من الداخل
فقد تحطم كل شيئ
وكل امالها تلاشت احلامها التي لم تتخلى عنها حتى وهي وسط ذلك الجحيم
ذهب في لحظات واصبحت غبار تلاشي في مرارة الحقيقة وقسوتها..
لم يعد لديها امل لتحيا من أجله ....
ولا تملك حتى الحرية لانهاء حياتها... ..