رواية ساعرفهم من انا الفصل الخامس عشر15 بقلم ايه الموافي

رواية ساعرفهم من انا 

الفصل الخامس عشر15 

بقلم ايه الموافي 

• تانى يوم الصبح


ملك صحت من النوم بكسل على صوت خبط الباب، قامت وفتحت الباب وبنعاس وهى بتقول لهشام اللى باصص عليها بصدمة : عايز ايه على الصبح.


فضل يضحك عليها وهو بيشاور على شعرها المنكوش، بصت عليه بضجر وقالت وهى بتعدل فى شعرها :


- يعنى هو اول مرة تشوف شعرى كدا.


بص عليها بنظرة ذات معنى وقال :


- انتى لسه فاكرة.


اتوترت وقالت وهى بتتجنب النظر ليه :


- انت جاى ليه.


ضربها على جبينها بخفة وقال بضحك :


- انتى ناسية ان احنا لازم نروح لرغد المستشفى.


بصت عليه بتفاجأ وقالت :


- اه صح نسيت، استنى هنا لما اروح البس بسرعة واجيلك.


بص عليها بعبوس وقال بتذمر :


- انتى هتسيبينى ملطوع على السلم كدا لحد ما تلبسى.


بصت عليه ببرود وقالت بعدم اهتمام :


- اومال اعملك ايه يعنى.


بص عليها بتكشيرة وقال بغيظ :


- دخلينى اعد لحد ما تلبسى متخافيش انا مؤدب.


بصت عليه بسخرية وقالت :


- تعرف حلمة ودنك.


بص عليها بعدم فهم وقال بإستغراب :


- اه ليه


قالت ببرود قبل ما تقفل الباب فى وشه :


- لما تبقى تشوفها بقى برضو مش هدخلك.


بص على الباب بغيظ شديد وهو بيقول :


- ماشى يا ملك.


• بعد شوية


خرجت لقته قاعد على السلم بملل، وقفت قدامه وقالت : 


- يلا انا خلصت.


بص عليها برفع حاجب وهو بيقول :


- انتى هتنزلى كدا.


بصت على نفسها بإستغراب وهى بتقول :


- كدا اللى هو ازاى يعنى مش فاهمة.


بص عليها بغضب وهو بيقول :


- مش ملاحظة ان البلوزة قصيرة شويتين.


بصت عليه بعدم اهتمام وقالت وهى بتتخطاه :


- حاجة متخصكش.


شهقت بصدمة لما لقت نفسها فى الهوا، صرخت بغيظ وهى بتقول بحده :


- نزلنى يا هشام انت اتجننت.


رفعها اكتر وهو بيقول بعند :


- مش هنزلك يا ملك ومش هخليكى تروحى فى حته غير لما تغيرى القرف اللى انتى لبساه دا.


نزلنى دا انت رخم، نزلها وبص عليها بتحذير وقال :


- ادخلى غيرى.


طلعت المفتاح بضجر وقالت وهى بتفتح الباب :


- بنى أدم مستفز.


رزعت الباب فى وشه وهو فضل يضحك عليها بصوت عالى.


 

.٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭.


• عند رغد


كانت باصة للسقف بشرود ودموعها نازلة بصمت، حطت ايدها على بطنها وفضلت تبكى بإنهيار


وقفت بكى ومسحت دموعها لما حست بوجع رهيب فى بطنها، بصت قدامها بشرود وهى بتفتكر احساسها لما كان البيبى فى بطنها، ابتسمت بإنكسار وهى بتقول :


- طول عُمرى كان نفسى ابقى أم علشان يعوضونى اللحظات اللى اتحرمت منها فى طفولتى لما بابا مات وانا صغيرة وبعدها بكذا بسنة ماما حصلته


كان نفسى يبقوا سندى بعد ما كل عيلتى اتخلت عنى، دخلت ملك وهى بتقول :


- بس انا بابا عُمره ما اتخلى عنك ومع ذالك اول ما مات كنتى عايزة تإذيه فى بنته.


بصتلها رغد بندم وهى بتقول :


- ابوكى كان بيدينى فلوس كل شهر وكأنه كان بيعطف عليا، عُمره ما حسسنى بدفى الأب.


بصتلها ملك بغضب وقالت :


- ما قالك كذا مرة تيجى تعيشى معانا بعد ما مامتك توفت وانتى اللى ماكنتيش بتوافقى كنتى عايزاه يعملك ايه يعنى.


لاحظ هشام ان ملك ابتدت تتعصب فقال علشان يخفف من حده الأجواء : مأظنش ان دا الوقت المناسب للكلام دا.


بصتله رغد بصدمة وقالت بعدم فهم :


- انت جيت ازاى وايه اللى عرفك انى هنا....؟!


بصت على ملك ورجعت بصتله تانى وهى بتقول بنفس الصدمة :


- انتوا تعرفوا بعض....؟!


اتحمحم هشام ومعرفش يقول ايه بس ملك قالت بلامبالاه :


- كان بيساعدنا علشان نرجع حق أدهم وبيرى.


رغد بصدمة وتعب :


- هى بيرى كمان معاكم...!!


اتنهد هشام وهو بيقول :


- متفكريش فى اى حاجة دلوقتى ارتاحى الأول وبعدين ابقى اسألى براحتك واحنا هنقولك على كل حاجة.


بصت ملك على هشام بغضب وهو ابتسم بخبث علشان عرف انها غيرانه عليه.


اتكلمت رغد بتعب بعد شوية صمت :


- انا عايزة امشى من هنا 


بصتلها ملك بتفاجأ وقالت :


- تمشى ازاى وانتى لسه تعبانة.


اتنهدت رغد بضجر وقالت بخنقة :


- انا بَكره قاعدة المستشفيات وبتخنق منها، مشونى من هنا.


طيب خلاص اهدى، بص لملك وقال :


- خلى بالك منها عما اروح اخد إذن الخروج وادفع الحساب.


بصتله ملك برفع حاجب وقالت بسخرية :


- هو ايه اللى اخد بالى منها دى ما هى قدامك نايمة على السرير اهى، ايه اللى ممكن يحصلها يعنى..؟!


ضحك هشام عليها وراح للإستقبال علشان يدفع الحساب ويخرج رغد من هنا.


بصت ملك عليها ببرود ورغد قالت بدموع :


- انا عارفة انها اجت متأخرة اوى بس أنا أسفة سامحينى.


بصت ملك عليها بلامبالاه واعدت على الكرسى اللى جنب السرير، بصت رغد للسقف بشرود وهى بتقول :


- كنت عارفة ان هيجى اليوم اللى دعوة المظلوم فيها هتستجاب وربنا ياخدلهم حقهم منى، بس متوقعتش انى هدفع تمن اللى عملته بالسرعة دى وبالطريقة دى.


بصت لملك بدموع وهى بتقول :


- انا خسرت ابنى واتحرمت من الخلفة طول عُمرى بسبب الواطى اللى كنت بحبه.


بصتلها ملك وقالت بتردد وهى بتطبطب عليها : طالما انتى عارفة ان انتى بتعملى غلط و هيجى اليوم اللى دعوة الناس دى كلها هتستجاب، كملتى فى الحاجات دى ليه وماتوبتيش.


بكت رغد وهى بتقول بحسرة :


- كنت بجبه، فى الأول خالص بعد موت ماما وانا كنت فى حالى، قافلة على نفسى طول الوقت ورافضة دخول اى حد فى حياتى، فضل هو يلف حواليا زى التعبان لحد ما وقعنى وحبيته ووثقت فيه


منكرش ان كل عمليات النصب دى كانت بتم بدماغى، كنت انا العقل المدبر لكل حاجة، بس والله اول ما عرفت ان انا حامل وانا كنت عايزة اتوب علشان اربى ابنى بفلوس حلال.


مسحت دموعها وملك قالت بتأثر وشفقة عليها :


- الحياة موقفتش عندك يا رغد، انتى ممكن تتكلفى بطفل تربيه زى ابنك بالظبط، او ممكن تحبى واحد ارمل وعنده ولاد وتربيهم زى ولادك وتحسى معاهم بإحساس الأمومة.


ضحك رغد بسخرية وقالت بشر :


- انا ميهمينش اى حاجة دلوقتى غير حاجة وهى انى ادخل ابراهيم السجن واشوفه مذلول، انا مستعدة اشهد ضده واقول انى كنت شريكة معاه فى عمليات النصب بس محتاجين دليل قوى علشان ميعرفش يخرج منها.


خلصت كلامها مع دخول هشام وهو جايب معاه الكرسى المتحرك، بصلهم هشام وقال لملك :


- ساعديها تُعد على الكرسى.


هزت راسها وقامت ساعدت رغد اللى بتحاول تقوم وقعدتها على الكرسى بصعوبة، جر هشام الكرسى ووداهم لحد العربية وركبوها فى العربية وساق على بيت ملك 


• بعد شوية وقت 


وصلهم هشام على البيت وشال رغد علشان مش هتقدر تطلع السلم تحت غيظ وغيرة ملك


دخلوا رغد اوضة ملك وملك قالت بحيرة :


- انا لازم امشى علشان عندى مريض مينفعش أاجله.


بص عليها هشام بغيظ وقال بغيرة :


- قصدك على اللى شوفته عندك فى العيادة مش كدا.


بصت عليه بعدم اهتمام وقالت وهى بتبص على رغد اللى بتروح فى النوم :


- سيبها علشان هى بتنام وانا هحاول متأخرش علشان اجى قبل ما تصحى واطبخلها حاجة مُغذية


خرج وهو بيبصلها بغيظ وهى ابتسمت فى السر، خرجت وراه وقفلت باب الشقة و ركبت عربيتها وساقتها ناحية عيادتها


• بعد شوية وصلت لعيادتها ولقت حازم قاعد مستنيها، ابتسمت بلطف وقالت : 


- جيت قبل ميعادك.


ابتسم وقال :


- بالرغم من ساعة لما اخدت الدوا وانا طاقتى خلصانة ومبشتغلش، الإ انى متحمس جدا علشان اتخلص من أفكارى السلبية واعيش حياة كويسة مع مراتى اللى بعشقها.


ابتسمت بتشجيع وقالت :


- ايه اكتر حاجة كنت بتفكر فيها فى الأيام اللى فاتت دى.


ابتسم بحنين وهو بيقول : 


- ريتاچ.


ضحكت ملك وقالت :


- ما انا عارفة انك اكيد بتفكر فيها، انا قصدى على كل الأفكار السلبية اللى كنت بتفكر فيها، ايه اكتر فكرة اخدت من تفكيرك كتير.


بص للسقف بشرود وقال :


- هتصدقى لو قولتلك انى ماكنتش بفكر فى اى حاجة غير فيها هى وبس.


ابتسمت ملك وقالت :


- كنت عارفة انك مش هينفع تتعالج غير لما تكون هى معاك، علشان كدا انا جبتهالك.


بصلها بتفاجأ وقال بعدم تصديق :


- جبتى مين....؟!


ضحكت عليه وهى بتقول :


- بص للباب دا كدا.


بص ناحية الباب بلهفة، دمعت عيونه وقام من مكانه بسرعة اول ما شافها قدامه


ريتاچ


ابتسمت بدموع وهى بتقول :


- اه ريتاچ.


جرى عليها واخدها فى حضنه وفضل يعيط وهو بيقول : 


- انا حمـ ـار و حيـ ـوان ومبفهمش سامحينى.


طبطبت عليه بهدوء وقالت :


- لو عايزنى اسامحك بجد اتعالج.


هز راسه وهو بيقول :


- لأجل عيونك هتعالج.


بص لملك وقال بتعجب :


- انتى اقنعتيها ازاى...!!


ضحكت ملك وقالت :


- احنا ستات زى بعض ونقدر نفهم بعض ونقنع بعض.


ابتسمت ريتاچ وهو بتقول لحازم :


- انا استأذنت ملك وقولتلها انك تفوت جلسة انهاردة علشان انا عايزة اعد معاك شوية.


ابتسم حازم وهو بيقول لملك بشكر :


- ربنا يعوضك بالزوج اللى يقدرك ويشيلك فوق راسه.

         الفصل السادس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>