رواية ساعرفهم من انا
الفصل الثامن8
بقلم ايه الموافي
رغد و هى بتمدله العصير : و انت بقى بتشتغل ايه
هشام : عندى شركات استيراد و تصدير لكل حاجة و شركة الماس
رغد بإنبهار : و ياترى بقى دول من اجتهادك و لا من اجتهاد اجدادك
هشام بضحك : الحقيقة اكتر من نصهم اجتهاد اجدادى و الباقى من اجتهادى
رغد بضحك : مش عايز تتعرف عليا خالص
هشام بغرور : لأ
رغد بغيظ : يعنى انا يعنى اللى عايزة اتعرف عليك اوى
هشام بإستفزاز : ماشى
رغد بغيظ : هو ايه اللى ماشى هو انا بقولك تعالى معايا مشوار علشان تقولى ماشى
هشام بضحك : هو احنا مش قولنا اننا مش هنتخانق بتتخانقى ليه بقى
رغد بضجر : علشان انت مستفز
ضحك و رجع راسه لورا و هو منسجم و هى قامت و عملت نفسها انها وقعت عليه من غير قصد
هشام بتوتر بعد رغد و هى اتصنعت الاحراج و قالت و هى بتقوم : انا اسفة جدا انا معرفش انا وقعت ازاى
اتنفس بضيق خفى و قال بإبتسامة مصطنعة : لا ولا يهمك عادى
.٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭.
سوزى بإنبهار : المكان دا تحفة اوى
ابراهيم بغرور : اومال انتى مفكرانى بقول اى حاجة ولا ايه طالما قولت حلو يبقى حلو
سوزى بغيظ : يخربيت تواضعك
ابراهيم بضحك : انا ماعنديش حاجة اصلا غير التواضع
سوزى بضحك : اه طبعا انت هتقولى
لفت فى المكان و قالت برضى : هيناسب شغلى جدا
ابراهيم بملل : طب يالا بقى نروح اى مطعم علشان انا هموت من الجوع
سوزى : بصراحة كدا انا كمان جعانة
ابراهيم بضحك : طب يالا
• عند بيرى
كانت قاعدة و هى بتفكر فى كلام أدهم ليها بخوف، اعدت على السرير و قالت بدموع : انا مش هقدر استحمل وجع تانى كفاية عليا كدا
اتنهدت بحزن و قالت : بس انا مش قادرة انكر انى بحس معاه بالامان
مسكت سلسلتها و فتحتها و قالت و دموعها نازلة : وحشتنى اوى يا بابا
باست صورته اللى جوه السلسلة و قالت بقهر : انا السبب لو مكنتش حبيته و دخلته وسطنا ماكنش كل دا حصل
• عند أدهم
كان قاعد بيشرب قهوة و هو متوتر جدا، ساب فنجان القهوة و بص قدامه و قال بشرود : انا عارف انها هتكون فى صراع بين عقلها و قلبها
عقلها اللى بيقولها اوعى تجربى التجربة دى تانى و قلبها اللى انا متأكد انها ابتدت تتعلق بيا و مرتاحة بوجودى، نظراته اتحولت للتحدى و قال بإصرار : حتى لو رفضت انا هفضل وراها لحد ما توافق و تطمن و ساعتها هعيشها ملكة تتشال فوق الراس
• عند ملك
كانت قاعدة و هى بتهز رجليها جامد، نفخت بعصبية و قالت بغيرة : مبقاش انا ملك اما وريتك
لبست و نزلت و راحت على شغلها لحد ما استقبلت اول مريض
ملك بهدوء : حضرتك بتشتكى من ايه
حازم برعشة : انا كنت هقتل مراتى اللى بحبها بسبب الشك
وسعت عيونها بصدمة و قالت و هى لسه تحت تأثير الصدمة : و الشك دا بسبب حاجة هى عملتها خليتك تشك فيها ولا فى حاجة حصلتلك خليتك تبقى كدا
حاول يتماسك على قد ما يقدر لحد ما قالت ملك قبل ما يتكلم : انا عايزاك تاخد راحتك على الاخر فضفضلى على انى اختك مش دكتورتك
هز راسه بالايجاب و هى شاورت على الشازلونج و قالت بلطف : ممكن بس حضرتك تروح تمدد و تاخد راحتك عليه
ابتسم ابتسامة باهتة و راح اعد عليه و رجع راسه لورا، راحت و اعدت على الكرسى اللى قدامه و قالت و هى بتبصله : اوصفلى طفولتك بكلمة
بص للسقف و هو بيقول : معاناه
اتنهدت بحزن و قالت بترقب : ممكن تحكيلى عن طفولتك
اتنهد بحزن و غمض عيونه و هو بيقول : كنا اسعد و أجمل أسرة، كنت بشوف ابويا على طول و هو بيطبطب على ماما بحنية وقت تعبها و حزنها، كنت بشوفها على طول و هى بتحاول بكل جهدها انها تخفف عليه عبئه و تعبه
كانوا الاتنين بيحاولوا على اد ما يقدرو انهم يسعدونى و ميخلونيش محروم من اى حاجة
فضلنا كدا لحد ما، سكت و فتح عيونه و دموعه نزلت و هو بيقول : لحد ما كنت عند خالتى و جالها اتصال و اول لما ردت عليه صُعقت بخبر موت ابويا و امى فى حادثة عربية
بصتله بحزن غير ملحوظ علشان ميحسش بشفقة منها و كمل هو كلامه : مكنتش قادر اصدق ابدا ان فى يوم و ليله ممكن يحصلى كدا
اكتئبت و حبست نفسى فى اوضتى و كانت خالتى بتحاول بكل طاقتها انها تخرجنى من حزنى
سكت و هى قالت بصوت حنون : عيط و متكتمش جواك علشان تطلع كل الطاقة السلبية اللى جواك
و كإنه ما صدق انها قالتله كدا و فضل يعيط بإنهيار، ضغط على ايده جامد و هو بيقول بألم : فضلت قافل على نفسى و رافض اى مساعدة منها لحد ما فى يوم لقيت الباب بيخبط جامد
خالتى صحت من النوم بخضة و راحت فتحت الباب و اتفاجأنا كلنا ان البوليس بيحط الكلبش فى ايدها و بيقولها انتى متهمة بسبب تدبير قتلك لأحمد كامل و زوجته ميرنا فؤاد
مكنتش ولا مصدق ولا مستوعب اللى انا سمعته، ازاى مستحيل ازاى خالتى اللى انا بعتبرها امى التانية تأجر حد علشان يقـ ـتل امى و ابويا
بصتله بصدمة و هى مش مصدقة ان طفل زى دا اتعرضت لكل الصدمات دى
ملك بحزن : و هى قتلـ ـتهم ليه
ضحك بوجع و مرارة و هو بيقول : كل دا علشان الفلوس
ضغط على ايده بغل و قال بحقد : علشان الفلوس قتـ ـلت ابويا و امى و قالت فى نفسها انها بعد ما تخلص منهم هتاخدنى تربينى عندها و هتبقى هى الواصية عليا و هتقدر تتحكم فى فلوسى زى ما هى عايزة
لاحظت تعبه و قالت و هى بتمسح دموعه بالمنديل : خلينا نكمل بكرة علشان مضغطش عليك
هز راسه و كان لسه هيقوم بس الباب اتفتح مرة واحدة و هما الاتنين بصوا ناحية الباب
هشام، قالتها ملك بصدمة و هى مستغربة و بتسأل نفسها ايه اللى جابه هنا
جز على سنانه بغضب لما شافها بتمسحله دموعه و قال بحده : انتى كنتى بتعملى ايه
ملك بغضب : انت ازاى تدخل هنا من غير ما تخبط
هشام بعصبية : ودا وقته
ملك بنفس العصبية : لو سمحت اطلع برا يا هشام و دى آخر مرة تعملها علشان انا بكره ان حد يقاطعنى على شغلى
بص عليها بصدمة و قال : اطلع برا
هزت راسها و قالت ببرود : لو عايزنى فى حاجة يبقى تدخل بعد ما هو يخرج
ضغط على ايده جامد و هو بيبص على حازم بغيرة قال لملك بسخرية : اسف انى عطلتك على شغلك يا دكتورة ملك و خرج المكان كله
حازم بتعب : انا اسف لو انا سببتلك مشكلة من غير ما اقصد
ملك بنفى و هى بتهز راسها : لا مافيش مشكلة ولا حاجة
قام من مكانه و كان هيمشى بس هى وقفته و قالتله : انت و مراتك كويسين مع بعض
غمض عيونه بحزن و هو بيقول : مُصرة على الطلاق و عندها حق بس انا مش هقدر اعيش من غيرها
ملك بتفهم : انا من رأيى انكم لازم تاخده استراحة طويلة شوية علشان تهدوا
وسع عيونه بصدمة و قال بعدم تصديق : انتى عايزانى اطلقها
هزت راسها بالنفى و قالت : انا مقولتش كدا انا بقول تبعدوا عن بعض شوية يعنى مثلا لو هى لسه فى بيتك حاول تسكن جنبها علشان تطمن عليها بس مش معاها
مثلا انت ممكن توديها المصيف مع اخوها لو ليها اخ لوحدهم علشان كل الطاقة السلبية جواها من ناحيتك تهدى لان اللى انت عملته كارثة فى حقها، و علشان كمان كل ما انت هاتشوفها هتحس بالذنب و دا هيأثر على العلاج
انت لازم تخرج من هنا متعافى و انت سايب كل الافكار و الهواجس السودا من دماغك علشان جه الوقت انك تتهنى بحياتك
بصلها بإمتنان و قال بشكر : هحاول اعمل كل اللى انتى قولتيه علشانها
ابتسمت و هو مشى و قالت بحزن : اللى يشوف بلوه غيره تهون عليه بلوته