رواية صغيرة بين ايدي المارد الفصل الثالث3بقلم بسملة صالح


رواية صغيرة بين ايدي المارد
 الفصل الثالث3
بقلم بسملة صالح



داغر : تعالى ورايا علشان تاكلي.
مشيت وراه وقعدت في نصف السفره وهو في المقدمه.

داغر : هو الكراسي دول مش عاجبين سيادتك.

أماليا : اكل براحتي مش هقعد جنبك.

مردتش عليها واقعد ياكل وهي بدأت تاكل المكرونه بالمعلقه.

ضحك داغر : قربي تعالى بتاكليها غلط هعلمك.

قربت أماليا وقعدت جنبه : عاملي فيه اتيكيت.

ومصمصت شفايفها: ناس عايشه وناس لايصه.

داغر : هتلفى الشوكه كدا.

وهي مركزه معاه وهو بيعلمها.

داغر : وبس كدا يالا افتحي بوقك.

فتحت بقها وهو اكلها.

داغر : شوفتي سهله ازاي يلا جربي.

اول مره مظبتطتش  بس بعد كدا ظبطت معاها وبدأت تاكل وفرحت لما اكلت صح.

ظهرت ابتسامه جانبيه على وشه ودراها قبل ما تلمحه.

داغر : احمم بالمناسبه ، هجبلك اساتذه يعلموكي وعايزك اتجدعني وتشدي حيلك ومتشليش هم حاجه  ، اهم حاجه تركزي في مزاكرتك لو احتاجتي منى حاجه متتردتيش انت علمي رياضيات صح.

أماليا : ايوا.

داغر : انا دارس رياضيات خبير رياضيات ، وانت عندك رياضيات تراكميه.

أماليا : كويس دا انا هقرفك ، هههه متاخذنيش بس كلامي مش زيك لاني انا يعتبر اتربيت وسط شارع بعد وفاه اهلي انا وحلا بجد انا نفسي تجبها نعيش سوا ووعد مش هزعجك انا وهي وهقول لكلامك سمعا وطاعه.





حس داغر انها بتترجاه وزعلانه لان حلا مش معاها.

داغر : انا عرفت حلا انك معايا وانا بعتلها فلوس كتير علشان تصرف على نفسها ومتحتاجش حاجه ، وهي في امان زيك ، وممكن اجيبهالك بس بشرط.

أماليا بعفويه : اشرطه يا اخويا براحتك بس البت الغلبانه تيجي بالسلامه.

داغر برفعه حاجب : اي الأسلوب دا خليكي ارقى من كدا.

أماليا : محدش واخد منها حاجه ، يلا اشرط.

داغر : صح كلامك بس مفيش مانع اننا نكون راقيين ، لو سمعتي كلامي لي شهر وذاكرتي كويس وأسلوبك في الكلام اتغير هجيبها ، وممنوع اي حاجه تعمليها من الي قولتها.

أماليا : حاضر من عنيا الجوز ومناخيري اللوز.

بص لها بحده.

أماليا وهي بتبلع ريقها : احمم خلاص متزقش ، اا..اقصد اسفه هبقى راقيه اي أوامر تانيه.

داغر : لا ممكن تطلعي اوضتك وتذاكري ومضيعيش وقت اكتر من كدا ومتشغليش بالك بحاجه انا رايح شغلي.

أماليا : معلشي هو انت شغال ايه؟

داغر : مش لازم تعرفي. 

أماليا في نفسها : بارد اوي اهدي علشان يجيب حلا.

مشى داغر وركب عربيته ووصل المخابرات.

دخل داغر وهو لابس نظارته والكل بيسلم عليه ويحيه.

الملازم : اخبار حضرتك يا حضره الرائد.

داغر : تمام.

دخل وبص في صوره الشخص الي بوظ حياته وعمل حرف الاكس على الصوره.

داغر : بح يا رأفت في الجحيم.

داغر : احمد ، ابراهيم ، محمد.

دخلوا التلاته بسرعه : نعم يا حضرة الرائد.

داغر : اتفضلوا أجمعوا كلوا في اوضه الاجتماع هكلمكم عن المهمه.

الكل : أوامرك يا فندم.

وبعد مده كان قاعد داغر في المقدمه وبيكلمهم.

داغر : طبعا في حي شعبي في القاهره ، في عشوائيات هناك نشالين محترفين لازم تجبوهم الحبس وينورونا جنب اخواتهم بس هما خطرين واذكياء فلازم تقربوا وتتنكروا مفهوم.

الظباط: اعتبروا حصل يا فندم.

اتصل داغر بحلا.

داغر : الو.

حلا : الو يا داغر باشا.

داغر : عامله ايه محتاجه اي حاجه ؟

حلا : لا بس عايزه اشوف أماليا وحشتني وانا قاعده وحيده وحاسه اني هدخل في حاله اكتئاب.





داغر : امتحانتكم قربت لازم ابعدوا عن بعض علشان توقفوا رغي وتذاكروا ولو جبتوا مجاميع عاليه هجيبك تعيشي معانا هبعتلك خدامه تقعد معاكي تسليكي واماليا بتسلم عليكي ومحدش يقلق على التاني.

حلا : اوكى باي باي.

قفل داغر وقعد في مكتبه بيبص في الورق الي قدامه ، وطلع على شركته داغر بيدير شركه باباه وشاكر في شغله كمدير الشركه وكرائد في المخابرات.

داغر : فارس.

دخل فارس دراعه اليمين ومساعده الشخصى.

فارس : نعم يا باشا.

داغر : هات ورق الصفقه الي هنتعاقد فيها مع الشركه كمان يومين انت راجعت البنود وكل حاجه صح.

فارس : كله تمام.

اخد داغر الاوراق وبدأ يراجع ويمضى وخلص شغله كله وروح القصر وخبط على اوضه أماليا بس مسمعش رد فتح ولقاها نايمه وكانت جميله اوي وهاديه.

داغر بابتسامه : يااه اخير شوفتك ساكته انت جميله اوي وفي حاجات كتير مينفعش تعرفيها ، لو عرفتيها هيتغير كل حاجه.


تعليقات



<>