رواية ظلمه الفصل الثاني عشر12 بقلم سارة مجدي

رواية ظلمه 

الفصل الثاني عشر12

 بقلم سارة مجدي

كان يتحرك داخل غرفته بغضب اعمى لما تلك النظرات بينهم ... هل اكتشف حقيقتها ... هل يعلم من هى... هل اخبرته من هى  ... لن يسمح له ان ياخذها  منه سوف يحصل عليها وهذه المره ستكون الطعنه قاتله له هو واولاد عمومته ... عليه ان ينهى كل ذلك قبل ان يكتشف صخر انها ابنه عمه تلك الصغيره التى كانت تتمسح فى قدميه تريد ان يلاعبها.. او يحضر لها بعض الحلوى  ... الم يكتفى بقلب لين وحياتها ... سيحقق انتقامه الاكبر سوف يقتله وهو يرى اثره على ابنه عمه بدون زواج ... سيجعله يراها اسفل قدميه تقبلها حتى يتزوجها ... سيجعله هو يركع امامه يتوسله الرحمه ... 

جلس مكانه يفكر هل كل تلك السنوات فشل ان يقتل صخر القديم الذى تقع فى هواه كل فتاه تراه الذى تعشقه عائلته بشده .... لم يستطع السيطره على حياته وتسيرها كما يريد هو .... الم يستطع تدمير علاقته بوالده واعمامه ... حتى جعله يختفى تماما ويرحل عن عائلته وانتحار السيد ولى الدين واستطاع ابعاد اياد وجاسر .... 

زئر بصوت عالى لغضبه المكتوم كم يكرههم هؤلاء المتحزلقين ... وقف على قدميه لينظر من نافذه الغرفه الى ذلك الظلام الدامس مثل ظلمه روحه وقلبه وهو يتذكر كيف كان ينقل لصخر كلمات مغلوطه عن لسان كل منهم ... وكم يشعروا بالكره تجاهه.... وكم يراه عمه الطبيب انه شاب فاشل  .... حتى التقا لين ووقع فى غرامها ... وكانت تلك القشه التى رجحت كفه الكره فى ميزان تلك الصداقه 

اغمض عينيه وهو يتذكرها أسفله يحاول تقبيلها ونزع ملابسها وهى تصرخ تستنجد و تنادى بصوت عالى 

- أبعد عنى ... صخرررر ... الحقنى يا صخرررررر .

وكان صخر جالسا امامها غائب عن الوعى مقيد الى كرسى خشب 

كانت تتوسل 

- ارجوك يا كاسر ... حرام عليك ... انت ليه بتعمل كده انا خطيبه صاحبك ... الحقنى يا صخر ... ياااااااا صخررررررررر 

وكان هو لا يرى سوى رغبته بها ... حبه لها ورفضها له وحبها للاخر وارتباطها به 

وضع يده حول عنقها ولكنه لم يقتلها كان يريد ان يسيطر على حركتها وانفعالتها ... ان يشعرها انه قادر على قتلها او احيائها ... و كانت هى تحرك يدها فى كل مكان تحاول ان تصل لاى شيء ينقذها من ذلك القزر حين وجدت بين يديها زجاجه خمر فارغه طرقتها على الارض وبحركه سريعه خاطفه جرحته فى يده ليبتعد مسافه صغيره سمحت لها بأن تضع ذلك الجزء الحاد عند عنقها وهى تنظر الى صخر بحب وعشق خالص جعلته يشعر بالغضب يسرى فى عروقه عوضا عن الدم وحين حاول منعها كانت دمائها تغرق وجه بعد ان نحرت عنقها وعيناها ثابته على صخر  ليصرخ بصوت عالى وهو يمسكها بين يديه يضمها بقوه وهو يقول 

- ليه ... ليه تعملى كده انا بحبك .. بحبك يا لين ... ليه تحبيه هو ... هو ضعيف مقدرش يحميكى .... مكنش هيقدر يبعدك عنى ... ليه اخترتى تموتى نفسك ... ليه ... حضنى كان هيبقا بيتك وامانك ... ليه تختارى الموت تترمى فى حضنه .... 

ليضعها ارضا وينظر فى اتجاه ذلك المقيد بلا حول ولا قوه شاب فى الثامنه عشر من عمره ولكنه بجسد ضخم ومميز رياضى وسيم .. وسيم وسامه خشنه محببه للبنات اقترب منه وبيده عنق الزجاجه التى نحرت لين بها عنقها وقال بغضب وكره  بقلمى ساره مجدى 

-  انا بكرهك يا صخر بكرهك .... ليه كل حاجه ليك انت ... ليه ... انا استحق الحياه الى انت عايشها دى ... استحق انى انا الى اكون غنى فلوس ابوك دى خساره فيك انت ضعيف .... وسامتك دى خساره فيك ... انت متستحقش كل ده.... ليه الكل بيحبك ... ليه طيب  ... وليه كل ده مش عندى ... ليه ابويا يبقا مجرد موظف وانت ابوك صاحب شركات ...  ليه كل البنات تحبك وانا لا.... ليه انا مفيش فى حياتى غير الكره  .... ليييييييه .

ظل يتنفس بصوت عالى وهو ينظر اليه بغضب قاتل ثم رفع عنق الزجاجة وقربها من وجه وفى لحظه خاطفه قام بجرح جبينه جرح عرضى طويل وعميق ليسيل الدم غزير  فوق عينه المغمضه .

ظل ينظر اليه وهو يشعر بسعاده كبيره ثم ابتعد ليعود ويجلس بجانب لين  

عاد من ذكرياته وهو يتذكر كيف حمل لين الى السياره بعد ان وضعها فى كيس كبير والقاها فى الصحراء ...ثم حمل كل ما يدل عليها فة بيته ووضع فى حقييه كبيره واشعل بهم النار ثم أخذهم الى احدى الأماكن العشوائيه وبمكان قذر مثله دفنهم  

ثم عاد الى الصخر وفك قيوده واسنده حتى وضعه على باب بيته دون ان ينتبه له احد وغادر .

عاد ليجلس من جديد وهو يرتب ما يريد فعله حتى يحصل على ما يريد هو لن يقبل ان يفشل تلك المره  

••••••••••••••••••••••••••••••.     

كان يقف فى نافذه غرفته سجنه الانفرادى منذ وطئت قدهمه تلك البلده .... انهيار فاطمه امس ذكره بذلك اليوم الذى رائها فيها اول مره كان استلم عمله وكانت اول قضيه يحقق بها 

كانت فاطمه فتاه فى الثامنه عشر حين قرر زواجها حتى تتخلص عائلتها من الثأر... وكانت هي الثمن فتاه صغيره تزوجت من رجل بلغ من العمر ارذله  يرى انه اشترى جاريه ... يراها سبيه لديه ... لا يحق لها الاعتراض ... لا يحق لها الشعور لا يحق لها الرفض ... كان يهينها ويمتهن كرامتها 

حتى اوصلها فى يوم ان قتلته ... عشر طعنات

وجرح قطعى فى معصميه ونحرت عنقه ووقت التحقيق اعترفت بذلك بعيون كالزجاج وبلا روح .. واقرت انه اذا عاد الى الحياه سوف تقتله مره اخرى .... وحين شرحت كل ما حدث معها شعر بالشفقه عليها ..وتعاطف معها ... ولو كان الامر بيده لبرائها من تلك الجريمه ولكن الأمر ليس بيده .. ومع اصرار اهل القتيل وتخلى اهلها عنها صدر الحكم عليها مخفف بالسجن عشر سنوات ... كان هو الوحيد الذى يزورها بعد معرفته بما فعلوه معها عائلتها .... وها هى تنهار من جديد من اجل مريم التى ذكرتها بنفسها ... وها هو يشعر للامره الثانيه بالعجز .

         الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>