رواية ظلمه الفصل الثالث عشر13 بقلم سارة مجدي

رواية ظلمه 

الفصل الثالث عشر13

 بقلم سارة مجدي

مر يومان و مريم مستسلمه للنوم تفيق لوقت صغير تتناول فيها الطعام بالأمر ودون شعور منها تعود للنوم ... حضرت شيماء من اجلها مرتين .... وفى كل مره يشعر بشعور غريب تجاهها وهى ايضا لم تشعر بالخوف ...

كان صخر يجلس امام مريم بالساعات يقص عليها ذكريات ماضيه الأليم .... يخرج سموم الماضى الذى تغذت عليها روحه لسنوات   

رغم نومها لكنه كان يشعر انها تستمع اليه  تبكى حزنا عليه  واحيانا  يشعر انها تواسيه ... واحيانا اخرى يشعر انها تبتسم حين يتحدث عن احساسه بها ... ولكنه يعود يتذكر ما فعله بها يلوم نفسه ويشعر كم هو حقير 

••••••••••••••••••••••••.         

كانت فاطمه ترتب بيتها الصغير لتخرج طاقتها السلبيه حين استمعت  الى صوت طرقات على الباب توجهت بروح ميته لتجد محروس يقف هناك .

ظلت صامته تنظر اليه ولكنه قال 

- سى كاسر عايزك .

 نظرت له بغضب لا تستطيع البوح به وهزت راسها بنعم وخرجت واغلقت الباب

ليسير وهى خلفه حتى باب بيت كاسر اشار لها بالدخول

ظلت تنظر له طويلا ثم تنهدت باستسلام ويأس ودلفت الى الداخل 

كان هو جالسا هلى كرسيه الوثير يحتسى المشروب حين لمحها تدلف اشار لها بيده ان تقترب وقفت امامه صامته اشار الى الارض اسفل قدميه فجلست بصمت 

نظر اليها بشر وفتح كف يده لترى كيس ابيض صغير وقال 

- عايز النهارده وبكره الدكتوره تكون خدت كل الى فى الكيس ده .

كانت نظراتها مرتعبه وقلبها يرتجف خوفا ولكنها لم تستطع قول شيء فقط قامت بهز راسها بنعم

ليشير لها ان تغادر 

وقفت على قدميها وتوجهت الى الباب و قعت عينيها على محروس الذى يقف بالخارج ككلب حراسه لسيده ونظر هو لها دون تعبير مفهوم حين سمعت صوت كاسر يقول 

- مش محتاج اقول طبعا ان لو حد عرف هعمل فيكى ايه .

قالت بصوت منخفض وعينيها ثابته على محروس 

- اكيد يا سيدى 

وخرجت وأغلقت الباب خلفها 

ودون ان تتكلم او تنظر اليه مره اخرى دلفت الى منزلها واغلقت الباب 

••••••••••••••••••••••••••.      

كان يجلس امامها يضع رأسه بين يديه يعلم ان لديها عذرها فيما تقول ولكن لا احد يعلم تفاصيل ما حدث مع لين ... واختفاء صخر بعد معرفته بما حدث لها .... ولكن تحاملها على صخر وتحميله المسؤليه يشعره بالضيق رغم عدم معرفته بالتفاصيل ولكنه دون شعور منه يرفض اتهام صخر  .... اقترب منها وجلس بجانبها ليضمها الى صدره بقوه وهو يقول 

- انا عارف ان لين صديقه عمرك ...  والى حصل معاها اكيد مش سهل  ... بس احنى كمان منقدرش نحكم على صخر من غير ما نعرف ايه الى حصل معاها اصلا ... و لا الى حصل معاه... ومين الى عمل كده احنى لسى منعرفوش

نظرت له بعيون ممتلئه بالدموع  وقالت 

- شكلها مش قادره انساه يا اياد مش قادره انسى 

ضمها من جديد وهو يقول

-والله موتها وكل الى حصل صعب علينا كلنا .

اغمضت عينيها لثوانى ثم قالت

- اوعدنى انك تفضل ورى موضوعها لحد ما نعرف مين الى عمل فيها كده ويتحاسب 

قبل اعلى رأسها وقال 

- اوعدك ... واصلا انا وجاسر مش ناسين الموضوع ولا عمرنا نيسيناه .

••••••••••••••••••••••••••.       

كان سعد الدين يمسك بين يديه البوم صور كبير يجمعه باخوته وصور لاولادهم وهم صغار وجد صوره بها ولى الدين فى عرسه على فريده ... اغمض عينيه وهو يتذكر حين أخبره ولى الدين عن رغبته فى الزواج من فريده ... واعتراضه عليها وكذلك علم الدين .. ولكنه كان كالمغيب ... لم يرى بشاعتها التى تغلفها بحبها الزائف له ..... 

ولكنه كان غارق فى هواها الى أقصى درجه ... وحين غدرت به وتركته من اجل رجل اخر 

تحول الى ذلك الشخص الذى لم يتخيله احد واذى اقرب الاشخاص اليه 

اخرج هاتفه يريد ان يطمئن عليها حين اجابته وجد صوتها حزين مرهق فقال بحب ابوى 

- وحشتينى يا شيمو

ظلت صامته لثوانى ثم قالت 

- وانت كمان يا دكتور

صمت لثوانى يعلم انها غاضبه ... ولن تسامحه بسهوله ... وخاصه بعد ان تعرف كل شيء 

تنهد بصوت عالى ثم قال 

- قبلتى الصخر و لا لسه 

كانت تشعر بالغضب منه هل هذا ما يفرق معه فقط .... ان تقابل الصخر 

قالت ببرود

-  ايوه قابلته ... واعتقد لو قابلته هتحبه جدا 

فى تلك اللحظه استمعت لصوت طرقات على الباب فقالت 

- الباب بيخبط ... سلام .

اغلقت الهاتف ليتنهد بصوت عالى بعد ان اغلقت لينظر الى الهاتف طويلا وهو يدعوا الله ان تعود هى واخوتها بخير .

••••••••••••••••••••••••••••.      

كان ينظر لها وهى تخلط ذلك الشيء الابيض بمشروبها المفضل .... 

تقدم منها وهو يقول 

- فاطمه انت كويسه 

لتنظر اليه طويلا ثم قالت 

- ايوه 

- مش باين .

تنهدت بصوت عالى فى نفس اللحظه التى سالت فيها دموعها لتقول بقلمى ساره مجدى

- انا تعبت ... انا خلاص مش قادره استحمل كل الظلم ده .... انا بجد تعبت .

اقترب منها ليقف على بعد خطوه واحده وقال

- يا فاطمه انت من اقوى الشخصيات الى قابلتها فى حياتى .... ارجوكى انا محتاجك ... ومحتاج قوتك .

نظرت اليه بحزن ثم الى المشروب الذى بين يديها ثم قالت 

- حاضر ... متقلقش ... انا معاك للاخر ... وراضيه بأى نهايه .

•••••••••••••••••••••.         

ابتسمت بسعاده حين فتحت الباب لتجد فاطمه امامها معها مشروبها المفضل 

سمحت لها بالدخول لتقول فاطمه

- اخبارك ايه يا ست الداكتوره

لتتسع ابتسامه شيماء وهى تقول 

- بخير يا ست  فاطمه 

لتضحك فاطمه بخجل وهى تقول 

- هو انا قد المقام يا ست الداكتوره ... ربنا يكرمك يارب ... متواضعه كده وضحكتك حلوه 

لتجلس شيماء وتمسك كوبها و هى تقول 

- انا مش عارفه من غيرك هنا انا كنت هعمل ايه .... انت مدلعانى على الاخر 

لتبتسم فاطمه وهى تقول 

- انا معملتش حاجه انا..

لم تسمع شيماء باقى الحديث حيث اغمضت عينيها لتذهب فى نوم عميق لتلملم فاطمه الاكواب الفارغه وتخرج من المنزل 

         الفصل الرابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>