رواية ساعرفهم من انا
الفصل الثاني عشر12
بقلم ايه الموافي
• بعد يومين
كل حاجة كانت ماشية طبيعية وماشين فى الخطة بالظبط.
- فى الشركة
هشام بتحذير شدية لرغد :
- الوفد اللى جاى انهارده مهم جدا، الغلطة برفد حتى ولو بسيطة.
بصتله بذهول وقالت بخوف :
- هترفد وانا لسه ممضتش عقد تعينى اصلاً
بصلها بحده وهو بيقول :
- انا عارف ان انتى ملحقتيش تدربى كفاية علشان انهارده تالت يوم ليكى، بس انا وصيت الأستاذة منى انها تدربك على استقبال الوفد وشغلك جوا الإجتماع اول حاجة علشان دول اهم حاجة عندى.
بلعت ريقها وهى بتقول بتوتر :
- هعمل اللى عليا وان شاء الله مش هيبقى فيه غلطات.
هز راسه وهو بيقول بجدية :
- دا اللى لازم يحصل
اتنفست بتوتر وهو كمل :
- انا سايب ورق الميتنج على مكتبك ومتقلقيش انا مرقم الورق اللى هتديهولى فى الإجتماع بالترتيب هما عبارة عن ورقتين بس لازم تدينى الورق اللى مرقمه بأول واحدة اول ما امد ايدى ليكى.
هزت راسها بفهم وهو بص فى ساعته وقال :
- روحى على مكتبك يلا وجهزى نفسك علشان فى خلال نص ساعة هيكون الوفد وصل.
قامت من مكانها وهى بتبصله بتركيز وراحت على مكتبها علشان تشوف اوراق الصفقة، بعد ما شافت الورق بصت قدامها وهى بتقول بحيرة وعدم فهم :
- هو ماله اتغير معايا كدا ليه دا انا قولت انه هيحاول يتقرب منى وساعتها هنتهز الفرصة واتقرب منه وانصب عليه بنفس الطريقة اللى نصبت فيها على أدهم.
- أول ما رغد خرجت من مكتبه وهو ساب كل اللى فى ايده و رجع راسه لورا وهو بيتنهد بعمق، غمض عيونه بحزن وهو بيفتكر كام مرة نزلت دموع ملك بسببه
فتح عيونه وهو بيقول بحزن دفين :
- انا مش عارف انا عقلى كان فين ساعتها لما جرحتها، ازاى جاتلى الجرأه اعمل فيها كدا واقولها الكلام دا
حتى لو مكنتش بحبها كحبيبة دى كانت صديقة عُمرى، ازاى ابيعها واشترى غيرها
ضحك بسخرية وهو بيقول بإستهزاء :
- دا حتى اللى انا فضلتها عليها طلعت متستاهلش، ضغط على ايده بندم وهو بيقول وهو حاسس بالذنب :
- ياترى احساسها كان ايه لما صديقة عُمرها خانتها وصديق عُمرها باعها فى نفس الوقت
بص قدامه بإصرار وهو بيقول :
- بس انا مش هسيبك يا ملك غير لما تسامحينى وتسمحى لمشاعرك اللى انتى بتدفنيها جواكى و اللى انا متأكد انها لسه زى ماهى انها تطلع، تطلع ليا انا وبس وساعتها هعوضك عن كل اللى انتى مريتى بيه بسببى او مش بسببى.
• بعد نص ساعة
كان قاعد فى قاعة الإجتماع مستنيهم يدخلوا ورغد كانت بتستقبل الوفد برا
دخلوا كلهم وهو قام سلم عليهم بإحترام وهما ردوا عليه السلام وقعدوا كلهم قدام بعض
واحد من اللى قاعدين اتكلم وقال :
- ممكن تشرحلنا اكتر عن الصفقة اللى انت عايز تعاونا فيها
هز راسه وقال :
- اه طبعاً، مد ايده لرغد وهى اتدله الورق اللى مترقم برقم 1
هشام وهو ماسك الورق ضغط على زر بالإيد التانية وفى خلال ثوانى كانوا دخلوا رجالة لابسه يونيفورم الشركة وكل واحد منهم وزع الورق قدام كل أفراد الوفد بإحترام.
هشام :
- تقدروا حضراتكم تبصوا على الورق وانا بشرح، مسكوا الورق واول ما فتحوه بصوله بإنبهار وهما بيقولوا :
- ايه دا
هشام بثقة وهو شايف تعبيرات وشهم المعجبة :
- الحقيقة انا بحب التصميم جداً بس ماجتش فرصة انى اطلع مواهبى فى المجال دا لانى كنت الوريث الوحيد اللى لازم يدير شركات العائلة ويكبرها وللاسف ماكنش عندى وقت كفاية ان افتح شركة تصميم خاصة بيا
بس من كام شهر كدا اجى فى دماغى المشروع دا وانا فى وقت فراغى وصممت انى اعمله، فاشتريت شركة صغيرة مخصصها للتصميم وابتديت انفذ الفكرة اللى قدامكم دى.
واحد منهم وهو بيقول بإنبهار :
- التصميم دا تصميم مطعم ولا فندق صغير.
ابتسم هشام وهو بيقول :
- دا مطعم فى كومباوند صغير
بصوله بعدم فهم وهو كمل وهو بيشاور للرجالة علشان يوزعوا باقى الورق، مد إيده لرغد وهى اتدله الورقة التانية والأخيرة وهى بتبصله بإنبهار
بص عليهم وهما بيبصوا على الورق بذهول وهو كمل :
- الحقيقة انا فكرت وقولت ايه الحاجة اللى ممكن تخلى الناس المتوسطة ماديا و الضعيفة ماديا انها تتمتع وتترفه زيهم زى الأغنية
بصولوا بتركيز وهو كمل وهو بيقول :
- أنا عامل كومباوندات صغيرة كل كومباوند فيه ميقلش عن ١٠ بيوت ومطعمين وحمام سباحة خاص بالرجالة وحمام سباحة خاصة بالحريم وملعب للأطفال وكافيه وچاكوزى.
الحقيقة انا عايز انفذ المشروع دا فى المحافظات اللى مفيهاش بحر والرفاهيات دى، فبدل ما يضطروا انهم يروحوا شرم الشيخ وغيرها وفى منهم اللى ميقدرش يروحوهم بسبب ظروفهم المادية يقدورا انهم يقضوا أجازتهم فى الأماكن دى كمصيف.
اتكلم واحد من اللى قاعدين : بس ازاى اصحاب المستوى الضعيف هيقدروا يروحوا الاماكن دى والمشروع دا هيتكلف كتير للبناء فلازم اننا نغلى الأسعار علشان نكسب مش نخسر.
ابتسم هشام وهو بيقول بفخر :
- الحقيقة انا عندى صديق ألمانى عزيز عليا جدا عنده شركات متخصصة لكل حاجة تخص البناء، فا فى مرة كنت انا عنده هناك فى ألمانيا واتكلمنا شوية فى شغلنا فا أنا اقترحت عليه انه يخترع معدات بناء جديدة محدش اخترعها قبل كدا وهى انها تكون بسعر معقول بس فيها معظم المميزات اللى بتمتلكها ادوات البناء العالية وهو رحب بالفكرة جدا ونجح فى تنفيذها، بس هو شرط عليا قبل ما يبتدى ينفذ انه الكميات دى هتبقى محدودة جدا
يعنى مش هتتوفر فى جميع الشركات والأسواق، هيتعاقد بس مع اصحابه اللى بيشتغلوا فى التصاميم زيي بس انا هكون اولهم، ايه رأيكم معايا ولا مش معايا
معاك طبعاً، احنا هنبقى بنضيع فرصة العُمر لو فوتنا الصفقة دى.
ابتسم بحماس وهو بيقول :
- يبقى حددوا ميعاد مع السكرتيرة علشان نمضى العقود
سلموا عليه كلهم وخرجوا وهو اتنفس بتعب وهو بيدلك رقبته، بص قدامه لقى رغد بتبصله وهى بوقها مفتوح على اخره
ضحك بإستغراب وهو بيقول :
- مالك مبلمة كدا ليه
فضلت بصاله بذهول لحد ما قالت بإنبهار :
- انا مكنتش اعرف انك جامد كدا
ابتسم بغرور وهو بيقول :
- انا طول عُمرى جامد على فكرة
بصتله بغيظ وهو قال وهو بيقوم :
- باقى اليوم اجازة تعالى نخرج انهاردة علشان التقدم اللى انا اتقدمته دا
بصتله بصدمة وهى بتقول :
- لا بقى دا انت منفصم
بصلها بإستغراب وهو بيقول :
- ليه بتقولى كدا...؟!
ضحكت بعدم تصديق وهى بتقول :
- انت مالك مستغرب كدا ليه اومال مين اللى كان بيهددنى الصبح ودلوقتى بيقولى تعالى نخرج
بصلها بملل وقال وهو بيشدها وراه :
- قولتلك انا فى الشغل حاجة تانية خالص.
• عند بيرى
كانت قاعدة بتغنى بس سمعت موبايلها بيرن، بصت على موبايلها شافت رقم أدهم، ابتسمت بحب وردت بكسوف :
- اخبارك ايه يا أدهم
ضحك وقال بعبوس :
- يادى أدهم اللى انتى مسكالى فيها دى
ردت بإستغراب وقالت بعدم فهم :
- مش فاهمة انت عايز ايه دلوقتى
اتنهد بغيظ وهو بيقول :
- اللى انا اعرفه ان البنات بتقول لخطيبها يا حبيبى يا أرنوبى يا كتكوتى حتى
ضحكت بصوت عالى وهى بتقول :
- بطل تلزيق وحياة ابوك
ايه!!
ضحكت اكتر على صدمته وقالت بإستفزاز :
" عذرا ولكنى لن أتغزل بك الا عندما تصبح زوجى"
ابتسم بخبث وهو يقول :
- بقى كدا ماشى اعملى حسابك ان فرحنا الشهر الجاى
وسعت عيونها بصدمة وقالت بصوت عالى :
- نعم..؟!
ابتسم بإستفزاز وقال :
- زى ما سمعتى
قالت وهى بترفض :
- مستحيل طبعا انت بتقول ايه
اتنهد بتعب وهو بيقول بجدية :
- بيرى انا مش هقدر استنى اكتر من كدا ومتنسيش كمان ان احنا مخطوبين بالإسم بس بسبب ان احنا مينفعش نخرج مع بعض
اتنهدت بتوتر وقالت :
- انت مستعجل ليه كدا
قال بإصرار :
- انا مش مستعجل ولا حاجة بس مفيش حاجة تعطلنا فا ليه نماطل
اتكلمت بتردد :
- بس
اتكلم برجاء :
- علشان خاطرى يا بيرى
اتنهدت بتفكير وبعدين قالت :
- اللى انت شايفه
ابتسم بسعادة وقال بحب :
- صدقينى مش هخليكى تندمى
• فى المطعم
هشام وهو ساند راسه على ايده وبيبصلها بتركيز :
- انتى لحد دلوقتى ماقولتليش اى حاجة عن حياتك
اتوترت وقالت بإرتباك :
- انت عايز تعرف ايه
اتكلم بهدوء وهو بيبص على المنيو :
- زى مثلاً انتى عايشة مع اهلك ولا منفصلة عنهم، عندك حبيب ولا لأ، هواياتك ايه، حاجات عادية يعنى.
ضغطت على ايدها وهى بتقول بحزن وألم حقيقى :
- ياريت ابويا وامى كانوا موجودين وأنا ماكنتش هسيبهم ابداً
عيونها اتملت دموع وقالت بصوت مهزوز :
- ربنا يرحمهم
بص ليها بحزن لأنه مجرب الشعور دا بس غير الموضوع وهو بيقول :
- انتى اتجوزتى قبل كدا ولا لأ
بصت عليه بصدمة وقالت بتوتر ملحوظ :
- لأ طبعاً متجوزتش قبل كدا.
بص عليها بشك غير ملحوظ وهو بيقول وهو بيقفل المنيو :
- هتطلبى ايه
بصت بحيرة على المنيو وهى بتقول وهى بتهز كتفافها :
- مش عارفة بصراحة
ضحك وقال :
- يبقى هطلبلك على مزاجى انا
