رواية ساعرفهم من انا
الفصل العاشر10
بقلم ايه الموافي
ملك بحزن:
- انا مقدرش اكذب عليك واقولك ان اللى انت عملته دا سهل وان اى واحدة تقدر تسامح عادى، غمض عيونه بحزن ويأس بس هى كملت :
-علشان مراتك تسامحك فا أنت لازم تعمل حاجة كبيرة تشفع ليك عندها
فتح عيونه بسرعة وقال بلهفة :
- حاجة زى ايه مثلاً؟
ابتسمت على لهفته وقالت بتشجيع :
- انا مقدرش اكدب عليك واقول ان أمر علاجك سهل، لأ بالعكس هو صعب لان كل الذكريات السودا والمشاعر السلبية اتكونت عندك من صغرك واتعايشت معاها
انت هتمر بلحظات كتير مش هتكون عايز تكمل فيها، علشان كدا لازم يكون فى سبب قوى يفوقك كل لما تحس بالإحباط والكسل
بصلها بتركيز على كلامها وهى قالت بتوضيح :
- لازم مراتك تعرف انت بتمر بإيه وتكون متبعاك من بعيد علشان تعرف انت بتجاهد اد ايه علشانها
بصلها بتفكير وقال :
- بس هى هتعرف ازاى وهى معادتش طايقة وجودى
ابتسمت بثقة وقالت :
- سيب الموضوع دا عليا
بصلها بعدم فهم وهى طلعت قلم وكتبت على الورقة اسم دوا وادتله الروشتة
بصلها بتساؤل وهى كملت :
- الدوا دا تاخده مره واحدة فى اليوم قبل ما تنام علشان يهَدى من افكارك السلبية شوية وتوترك من الناس اللى حواليك بسبب انهم ممكن يغدروا بيك فى يوم
هز راسه بالموافقة وهى كملت :
- خلى بالك انت بعد ما تاخده بيومين تلاتة هتحس بالخمول والكسل المستمر، متقلقش دا طبيعى جدا وبعد فترة لما جسمك يتعود عليه هترجع لنشاطك وحالتك الطبيعية تانى
بصلها بتكشير وهو بيقول بحيرة :
- هو لازم اخده يعنى، مينفعش اتعالج بالجلسات وبس
بصتله بجديه وهى بتقول بتحذير :
- انت هتستسلم من اولها ولا ايه
هز راسه بالرفض وهى كملت بجدية :
- الجلسات النفسية مش كافية علشان توصلك لحالة الشفا الكاملة، لازم يبقى فى عوامل خارجية زى الدوا اللى انا كتبتهولك دا
اتنهد بتعب وهو بيقوم وهى قالت بلطف :
- معاد جلستك الجاية ان شاء هتبقى بعد اربع ايام من تناولك للدوا
شكرها وخرج برا وأول ما خرج لقت هشام بيدخل، اتنهدت بنفاذ صبر وقالت ببرود :
- عايز ايه
اعد على الكرسى وقال ببرود وهو بيحط رجل على رجل :
- واحد وجاى لدكتورة نفسية هيكون عايز ايه يعنى
ابتسمت بسخرية وقالت برفع حاجب :
- هندخل بقى فى جو الإستهبال وكدا صح
بصلها ببرود وقال :
- استهبال ايه انا جايلك فى استشارة نفسية
اعدت على الكرسى بضيق وقالت بعصبية مكتومة :
- وياترى ايه بقى الاستشارة اللى البيه عايزها منى
بصلها بجدية وقال :
- و اخرت اللى احنا فيه دا ايه يا ملك
بصتله بضحك ساخر وقالت بدموع :
- هو المفروض مين فينا اللى يسأل التانى السؤال دا
وقفت قدامه وقالت بدموع وعصبية :
- انت عايز منى ايه، انت مش قولتلى زمان اننا لازم نبعد عن بعض، جاى دلوقتى ليه متسيبنى فى حالى بقى
قام بعصبية وهو بيقول بغضب :
- ما قولنا اسف وندمت على اللى اتنيلت قولته وعرفت قيمتك اول ماسبتينى خلاص بقى انتى ايه للدرجة دى قلبك قاسى
بصتله بصدمة وقالت بعدم تصديق :
- قلبى قاسى
بصلها بتعب وهى كملت بغضب :
- طالما انا قلبى قاسى عايزنا نرجع صحاب تانى ليه
بص فى عيونها وقال بنبرة عميقة :
- بس انا مش عايز نرجع صحاب
بصتله بتوتر و عدم فهم وهى بتقول بحيرة :
- اومال انت مصمم ليه انى اسامحك واتعامل معاك عادى
اتنهد بتوتر وقال وهو بيستجمع شجاعته :
- انا بحبك يا ملك
بصتله بصدمة ووسعت عيونها وقالت بذهول :
- بتحبنى!
هز راسه وهى اعدت على الكرسى وبتقول بعدم تصديق : انت كداب
وقف قدامها وهو بيقول بنفى :
- انا مش كداب يا ملك انا بحبك بجد، ودت وشها الناحية التانية وهى بتحبس دموعها وقالت بهدوء :
- اطلع برا يا هشام
بصلها بتأثر وهو بيقول بإصرار :
- انا مش همشى يا ملك، انا فعلا بحبك ومش من قريب
بصتله بجمود وهو كمل بحزن وندم :
- انتى اول ما سبتينى وبعدتى عنى اكتشفت انى بحبك اوى، اكتشفت دا لما كل الحاجات اللى كنا بنعملها مع بعض مبعرفش اعملها لوحدى، اكتشفت دا لما ارتبطت بصاحبتك وكنت على طول بناديها بإسمك بالغلط لدرجة انها سابتنى بالرغم من انها كانت بتحبنى
اكتشفت دا لما مقدرتش اشكى لحد همومى واشاركه ذكرياتى غير معاكى
ضغطت على ايدها جامد وقالت بجمود :
- لو سمحت امشى يا هشام
بصلها برجاء و قال بأمل قبل ما يمشى :
- انا عارف انى سببتلك جرح عميق لسه معلم لحد دلوقتى بس افتكرى ذكرياتنا مع بعض يا ملك جايز قلبك يحن
خرج برا وهى اتنهدت بحزن ورجعت راسها لورا بتفكير ودموعها نازلة على خدها
.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.
سوزى بدلع :
- هنمضى العقود امتى يا ابرهيم، انا جهزت كل حاجة وخلاص
ابراهيم بخبث :
- خلال اسبوع هيكون العقد عندك
بصت عليه بإبتسامة بس من جواها كانت بتقول بحقد :
- اه لو ينفع اعمل فيك اكتر من اللى هعمله، حقـ ـير زيك ميستاهلش الرحمة ابداً
ابراهيم بضحك :
- مالك مبحلقة فيا كدا ليه
سوزى بضحك :
- اصلك شبه واحد اعرفه شوية
ابراهيم بإستغراب :
- مين دا؟!
سوزى بسرحان :
- انت شبه بطل الرواية اللى كنت بكراش عليه
ابراهيم بصدمة :
- شبه بطل رواية
ضحكت وقالت :
- ومالك مستغرب كدا ليه!
ابراهيم بذهول :
- بتشبهينى بواحد مش موجود على الكرة الارضية دى كلها، دا انتى طلعتى مجنونة
سوزى بغضب :
- وانت ايه اللى عرفك انه مش موجود على الكرة الأرضية دى
ابراهيم بتفاجأ :
-اهدى انتى مالك اتعصبتى كدا ليه
سوزى بضجر :
- علشان انا مقتنعة انى هقابل حد زى البطل اللى بكراش عليه ونعيش فى سبات ونبات
ضحك بصوت عالى وهو بيقول :
- دا انتى عقلك فى حته تانية خالص، ابتسم بخبث وقال وهو بيبصلها :
- طب ما انا موجود اهو مش انتى قولتى انى شبهه هتدورى ليه بقى وتتعبى نفسك
كانت بتشرب بس شرقت بصدمة وقالت بخوف : تف من بوقك يا عم انت شبهه شوية فى الشكل بس، ماتعش فى الدور الله يخليك
بصلها بذهول وهو بيقول بصدمة :
تتفى من بوقك!!
بص عليها بغضب و غيظ وقال :
- على فكرة بقى انا بنات كتير هتموت عليا بس انتى اللى مبتحبيش الصنف النضيف
ابتسمت بإرتباك وقالت فى عقل بالها :
- دا كنت انتـ ـحر لو طلع زيك كدا، بقى انا بقالى سنين كتير بدور عليه وفى الاخر يطلع زيك
فضل باصص عليها بغيظ لحد ما قالت بضجر :
- ما خلاص يا عم ماكنتش كلمة قولناها يعنى
ضحك بصدمة وقال بعدم تصديق :
- كلمة!!
ضحكت بصوت وقالت بإستفزاز :
-طب اشرب العصير علشان تِروَق بس
شرب العصير وبص عليها بغيظ وهى فضلت تضحك.
.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.٭.
كان فى العربية من ساعة اخر مرة اتكلموا فيها، مسح على وشه بتعب واتنهد بحزن وهو بيتمنى انها متضعش من ايده
بص فى الساعة واتنهد بضجر علشان ميعاد انترڤيو رغد قرب، شتمها فى سره وساق العربية وراح على الشركة
•بعد شوية وقت
وصل للشركة ولقاها فشاور عليها علشان تيجى وراه، دخلت وراه وهى بتبص على الشركة بذهول وبتقول بإنبهار :
- دا ايه الشركة الجامدة دى، دى تمنها تقريبا اكتر من الفلوس اللى نصبنا عليها فى الناس طول السنين دى
اعد على مكتبه وقال بجدية :
-اعدى
اعدت بإستغراب وهى بتقول :
- مالك متغير كدا ليه!
ضغط على ايده بعصبية وقال بلطف مصطنع :
- شوفى بقى يا أنسة رغد
بصتله بعدم فهم لما نداها برسمية وحدود وهو كمل كلامه :
- انا وقت الشغل ببقى حاجة تانية خالص ولازم تعرفى ان الغلطة هنا بحساب عسير
بصتله بخوف وهو كمل بجدية :
- هنجربك هنا لمدة اسبوعين ولو كنتى جادة معانا وشايفة شغلك كويس هنمضى عقد تعينك فى الشركة دى ومتخافيش؛ الاسبوعين اللى انا هجربك فيه دا هتاخدى قبضك منى زيك زى اى موظف عادى
كانت فاتحة بوقها من الصدمة وهو طلب اللى كانت بتدرب السكرتيره اللى قبلها
بصتله بذهول وقالت فى عقل بالها :
- وانا اللى فكرتك سهل وهتقع بسهولة، طلعت انا اللى غبية
خبطت على الباب ودخلت وقالت برسمية :
- حضرتك كنت عاوزنى يا فندم
هز راسه وقال :
- انا عايزك تدربى الأنسة رغد الاسبوعين دول على كل حاجة هتعملها
تحت امرك يا فندم
بص لرغد اللى لسه مصدومة وقال :
- روحى مع الأنسة منى وركزى مع اللى هتعلمهولك
هزت راسها وقامت وهو بص على طيفها بقرف وقال :
- مش عارف ازاى هشوفك كل يوم، امتى اخلص منك بقى
مسك ورق شغله وكان لسه هيشتغل بس اللى وقفه صوت رنة موبايله
رد عليه بإستغراب لما لقاها ملك ورد بلهفة، كان لسه هيتكلم بس هى قالت ببرود :
- أدهم وبيرى رنوا عليا وعايزينا نتجمع دلوقتى فى المكان بتاعنا
ضم حواجبه بإستغراب وقال بحيرة :
- متعرفيش عايزنا ليه
جاوبت ببرود وقالت :
- لأ
كان لسه هيتكلم بس قفلت السكة فى وشه، بس على الموبايل بتعب وقال بتنهيدة :
- شكلك هتتعبينى معاكى على لما ترضى عليا.
