رواية جسد بلا روح الفصل الثاني2بقلم ايه عبد السلام
كنت داخلة الشركة مع أدهم بثقه وداخلين الإجتماع والكل عمال يسأل انا مين اضطرينا نقول اننا مخطوبين عشان يرضوا يدخلونى معاه
أدهم بهمس فى ودنى : برضو مفهمتش انتى اصريتى تيجى معايا ليه
تاج بثقه : عشان مش انا اللى بخفى نفسى
أدهم بإستغراب : يعنى ايه مش فاهم انتى ناوية تعرفيه ان انتى اللى ورا الموضوع دا أكيد لأ
تاج إبتسمتله بمكر فقال لا انتى اكيد مجنونة انتى مش خايفة ليإذيكى
تاج : انا عارفه انا بعمل ايه كويس اوى ملكش انتَ دعوة واتفرج وانتَ ساكت مش المهم عندك انك تاخد الصفقة اللى بنسبه 90٪ اصلا ليه
أدهم : ماشى هضطر انى امشى وراكى اما نشوف اخرتها
• كنا جوا فى الإجتماع اول ما شافنى كان بيبصلى بإستغراب وكإنه بيشبه عليا ما طبعاً هيعرفنى منين وهو اللى رمانى وانا صغيرة قعدت بثقه وانا بصاله بكُره
• كان بيتكلم بثقه والمدراء كانوا مقتنعين بكلامه وأدهم كان بيبصلى بقلق لياخد الصفقة بس فجأة وهو فى نص كلامه ظهرت على الشاشة
الكبيرة صور كتيرة وهو فى احضان بنات مش كويسة وأول ما شافهم اتجمد مكانه واتعقد لسانه
قومت واتكلمت بكبرياء : إيه دا يا أستاذ على وطلعت موبيلها وورتهوله .. الناس كلها مبتتكلمش غير على فضيحة عَلىِ الحصرى ووجهت كلامى للمدير الكبير بتاعهم اى دا انتَ هتقبل ان اللى ياخد الصفقة بتاعت حضرتك واحد سمعته بايظة
• المدير وقف بجدية وعصبية الصفقة مش هتروح غير لأدهم الشناوى
على : بس يا فندم انا معرفش دا حصل ازاى اكيد فى حد ورا الموضوع دا واللى عمل كده هَدفُه انه يوقعنى بس انا هلاقيه وهوريه
المدير : انا ميهمنيش مين اللى عمل كدا انا يهمنى دلوقتى ان سمعتك بقت زى الزفت انا مستحيل احط ايدى فى ايدك بعد كدا وقبل ما يمشى بص لأدهم وقاله خُد ميعاد عشان نتفق على التفاصيل
أدهم مكنش مصدق نفسه وقاله بفرحه اكيد يا فندم
• كان كل اللى فى الاجتماع خرجوا متبقاش غير احنا التلاته
على بعصبية وعيون حمرا : اكيد انتَ اللى عملت كدا مفيش غيرك أدهم كان لسه هَيرُد بس انا شاورتله انه يسكت وقومت من مكانى ووقفت قدامه وقولت بتحدى وجمود انا اللى عملت كدا مش هو
بصلى بصدمه وقال انتى .. انتى مين اصلاً وليه تعملى كدا
قربت منه وقولت بشر وجمود : ولسه اللى جاى اكتر ومش هرتاح غير لما تفلس وتدخل السجن انتَ متعرفش انا قعدت مستنية اللحظة اللى هنتقم منك قد ايه
• بصلى بعدم فهم وكإنه مش مستوعب اللى بقوله وقال إنتقام ايه انا معرفكيش اصلاً عشان تنتقمى منى
قولتله بكره : بلاش تعمل فيها دور البراءة و الطيبة عشان انتَ شيطان متجسد على هيئة انسان وأكملت بسخريه يا يا بابا
• لحظة صمت عجيبة وصدمة من بابا وأدهم اللى مكنش مصدق نفسه
على رجع لورا بصدمة وقال ت تاج
قربت منه بكل قسوة وقولت اه تاج .. تاج اللى رميتها هى وامها فى الشارع
وانتَ عارف ان احنا ولا لينا مكان نروح فيه ولا اهل دا حتى مكنش معانا جنية واحد وقربت منه اكتر واكتر
واتكلمت بنبره خالية من الحياه انا اعدت اعد الايام والشهور والسنين عشان اقف قدامك الواقفه دى ورحمة امى اللى ماتت مقهورة بسببك لهاخد حقها وحقى منك تالت ومتلت .
. هنتقم منك على كل لحظة ضربتها فيها و قدامى ومكنش بيهمك هدمرك زى ما دمرتنى وانا وانا قاعدة فى اوضتى وحاطه ايدى على ودنى وسامعه
صوت صريخها مالى البيت بسببك هندمك على كل لحظة قهر ووجع سببتها لامى ومش هرحمك زى ما مرحمتهاش وسيبته ومشيت بقسوة وانا شايفة دموعه نازله بس
مأثرش فيا لان انا اصلا بقيت عباره عن جسد بلا روح واخدت أدهم فى ايدى اللى كان واقف مصدوم زى التمثال ومش مصدق
