أخر الاخبار

رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الثامن عشر18بقلم نجمة براقة


رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الثامن عشر18بقلم نجمة براقة


بريق 

 افتكر ان الحاجه اللي تخلي العاجز يتحرك وينطق هتكون  حاجه  قويه اجبرت عقله وجسمه وكل عضله فيه انها تتحرك من قوة وصعوبة الحاجه دي علي نفسه.. ورغم قسوة الموقف والصدمه اللي  الكل  اتعرضلها،  اللي  اني لو اعرف  ان ده هيحصل  وابوي هيتكلم كنت خليت ده يحصل من زمان.

 اللي حصل ان صفوان كان رافع علينا المسدس،  وعمار واقف قدامي  وبيقوله اقتلني انا الاول  وبيتحداه ويزيد جاز علي ناره،  وصفوان  كان  في  حاله متسمحش لحد  يستفزه،  لانه كان  جاهز  يعمل  اي حاجه، وكان غضبه عاميه،  ومفكرش في  حد..  لا ابوه،  ولا  امه،  ولا  اخواته،  وكل اللي  كان  شاغله انه يجيب  حقه مني،  من اللي  موت ولده،  واللي اهانه،  واللي  قرب لمرته واهانها،  وزاد عليهم اعترافي ليه انها  كانت  مدسياني في  دولابها،  ومع اني  مظلوم بس كنت  عازره،  وحاسس باللي حاسس بيه،  ويمكن  ده كان السبب الاول   اللي  خلاني الحقه قبل  ما يموت عمار او حد  فينا،  لانه كان  في  يوم  هيعرف  الحكاية  ويندم الباقي من عمره. 
اللي حصل  اني زقيت عمار وبحركه سريعه غير  مرتب لها بعدت يده ف الطلقه جت بعيد  علي الجهه اليمين اللي  محدش  في  الموجودين شافها،  وبعدين  اصبح المسدس بيني  وبينه، وقبل ما يحصل شد وجذب سمعنا صوت ابوي بيقول صفوان، وهو فاكر ان حد فينا اتصاب، وفي حاله من الصدمه علي وشوش الكل، سبت صفوان  اللي  يده ارتخت وجريت علي  ابوي اللي كان واقع علي الأرض ورفعت راسه علي  دراعي

  

بُراق بلهفه:  ابوي..  انت اتحدت صح؟!...  ( ينظر خلفه بفرحه مصاحبة لدموع)  ابوكم اتحدت يا عيال... اتكلم تانى يابوي ( قالها لينظر اليه ادريس والدموع تنهمر في عينيه ) 
ادريس بتلعثم: و  ولدي
بُراق بفرحه عارمه:  ايوه ولدك... ولدك يا حبيبي( قالها ليسرع اليه عمار ويجثي على ركبتيه) 
عمار بلهفه:  ابوي 
سماح ببكاء:   صوتك رجع ينور حياتنا يا ادريس
(غاده تهبط درجات السلم سريعآ وتنضم اليهم) 
عمار:  يلا هشيلو جوه.. وسع يا بُراق 
ادريس : دقيقه... صفوان يا ولدي( قالها  لصفوان  المتجمد محله ليتقدم نحوه ببطئ و يجلس عنده ف تدمع عيناه وصوته يتحشرج) 
صفوان :  ايوه يا حبيبي  انا اهنه
ادريس بدموع: اخوك مبيكدبش يا ولدي  اوعا تموته زي ماهي عاوزه 
صفوان :  مش وقته يابوي،  خلينا نطمنو عليك الاول 
ادريس: مش قبل ما تعرف ان هي اللي وقعتني من فوق .... هي اللي حاولت تقتلني،  وهي اللي عملت كل حاجه... ودلوك هتخليكم تقتلو بعض..  اوعا يا صفوان تعمل  اكده  في  اخواتك
صفوان ينظر حوله ولا يجدها لينظر لابيه بصدمه: انت بتقول ايه يابه... هي اللي وقعتك مش نوره 
ادريس: ايوه هي...  ( قالها  لينظر  الجميع الي صفوان بترقب وهو يحد من نظرته وينهض) 
صفوان  بغضب : نهله...  انت  يابت الكلب
 ( قالها ولم تاتي ليلتقط مسدسه ويتجه لغرفته سريعآ)  
ادريس: الحقوه..  متخلهوش يموتها
بُراق: الحقو يا عمار متسبهوش يعمل حاجه  الفقر ده
عمار ينهض سريعآ ويركض نحوه ليمسك به قبل ان يفتح الباب:  صفوان اعقل مش كل حاجه تمشي بالقتل..  تعاله 
صفوان يدفعه:  بعد عني ( قالها واقتحم الغرفه ليتبعه عمار  ولا يجدوها) 
صفوان بغضب:  راحت فين... وسع ياعمار( قالها وخرج يبحث عنها في كل المنزل   ولم يجدها ليتابع بغضب) هربت..  تبقا  عملتها صح...  وديني ما اسيبها ( اتجه نحو الباب  ليمسك به عمار  ) 
عمار : انت رايح  فين..  ما تقعد  علي  حيلك نطمن علي  ابوك  الاول 
صفوان  بانفعال: ياعمار سيبني الحقها قبل  ما تبعد
بُراق : هات الفقر مش  ناقصينه دلوك 
سماح: ما قالولك نطمن علي  ابوك  انت مش  بتحس...  اقعد  هتلاقيها عند  ابوها وابقا اقتلها بعدين..  بس تعاله شيلو ابوكم من الارض  دلوك 
عمار: خلاص عاد يا صفوان متتعبناش احنا ما صدقنا ابوك اتكلم.. يلا نطمنو عليه وبعدين نقتلوها مع بعض 
صفوان بغضب:  ماشي بس وديني ما هتعيش دقيقة  بعد  النهارده 
عمار يضع يده على  كتفه ويشده ناحية ابيه:  ماشي  بس تعاله...  اهو  رجع  يابه ( قالها لينظر اليهم ويبكي) 
ادريس: خوفت يحصلكم حاجة وحد فيكم يموت  ( قالها  ليضمه بُراق لصدره)  
بُراق : ربنا سترها.. المهم دلوك انك رجعتلنا بالسلامه
سماح : يلا قوم يا ادريس..  هترجع اوضتك
ادريس ببكاء: مش قادر اتحرك..  جسمى  لسة  عاجز  يا سماح 
عمار: متقولش اكده... هتخف.. ولغيت ما تخف احنا نشيلك.... شيلو امعاي  ( قالها ليحملوه ثلاثتهم ويدخلوه غرفته ف يريحوه علي سريره ويحيطوه جميعهم لينظر اليهم وهو يدمع  ) 
سماح: حمدالله على سلامتك يا حبيبي 
عمار: حمدالله على سلامتك يابه عقبال ما تقوم وتمشي
ادريس : معوذش حاجة تاني بعد ما ربنا نجاكم 
بُراق : دعواتك مرافقانا يابه...  ربنا ما يحرمنا من وجودك في الدنيا أبداً 
ادريس يينظر إليه وهو يدمع بغزاره:  مكنتش فاكر اني غالي عندك اكده
تتقوس شفتيه ويتحشرج صوته: به يابه...  بقا اكده...  طيب والله علي وش الدنيا كلها ما في اغلي منك عندي..  دا انا كنت حاسس بالعجز من غيرك...  انت متعرفش احساس الامان اللي بحسه لما اسمع صوتك بس..  كيه متكونش غالي عندي 
عمار : انت معارفش غلاوتك عند كل واحد فينا 
ادريس ببكاء: عرفت ،  تعالو  تعالو ( قالها ليضع اثنتيهم رؤسهم علي كتفه وصفوان يقف بعيدآ لا يجرء علي الاقتراب منه ) 
ادريس: تعاله ياحبيبي...  مزعلانش منك... تعاله 
صفوان بصوت متحشرج: مستاهلش اكون امعاهم...  انا اللي عملت فيك اكده ( قالها ليبتعد. اثنتيهم عن ابيهم وعمار يتقدم نحوه) 
عمار: اللي حصل كان صعب علينا، ولولا ستر ربنا ودعوات ابوك كان زمانا ضيعنا كلنا...  بس اللي حصل حصل،  وهنرجع زي الاول  مفيش  حد هيفرقنا 
صفوان ينظر لبُراق: انا معترف بغلطي في كل حاجه...  بس انا بردك لسه عاوز اعرف ايه دخله في  اوضتي وانا مش اهناك...  من حقي دي 
عمار: انت شاكك ان اخوك يطعنك في ضهرك بردك
صفوان: انا مش  عاوز غير  اني اعرف  ايه  اللي  دخلو اهناك وجوه دولابي زي ما قال
سماح:  بعد اللي  سمعته هت.... 
بُراق بمقاطعه: هو عنده حق يعرف دخلت اهناك ليه يامه،.. وهقوله علشان تكون الصوره واضحة قدامه 
صفوان: قول...  قول عشان الصوره الواضحه دي تكون  صورتي وانا بودان حمار ومغفل كبير 
بُراق يتقدم نحوه: هقولك كل حاجه ( بدء بقص ما حدث لتتساقط دموع صفوان وهو يشعر بالخذلان) 
صفوان بدموع: ومحكتليش كل ده ليه من الاول...  افرض كنت قتلت حد  فيكم
بُراق بخيبه: اقول ايه تانى اكتر من اللي قولته؟!... واقوله ايه وانت مهيفتش فرصه علشان تعايرني قدام الكل... دا انت حتي مهانش عليك في مره تيجي تسالني وتفهم اللي بيحصل.... انت كان عندك النيه انك تخسرني وتقاطعني وتقتلني كمان،  والا مكنتش  صدقت  فيه  كلمه واحده  اتقالت...  كنت  جيت  تفهم مني
صفوان يبكي: كنت بحبها.. ومكنتش اتخيل انها ممكن تطلع اكده،  من اول مره  شوفتها فيها وانا شايف ملاك..  ومجاش في  دماغي انها تكدب في كلمه واحده...  و والله  لو ما هربت ما كنت صدقت كلمه من اللي اتقالت...( يتابع  بحده )بس دلوك انا فهمت،  وحقك وحق ابوي هيرجع...  نهله مش هتعيش دقيقه  تاني 
ادريس: له انا معوذش دم،  طلقها وكفايه
بُراق: له مش اكفايه، هي هتتحبس،.. مينفعش  تكون حره 
صفوان: انا حكمت وحكمي هينفذ، نهله  هتموت وبيدي 
عمار: طيب بس تعاله نقعدو مع ابوك دلوك وبعدين نشوف هنعمل ايه 
صفوان: هرجعلكم تاني 
عمار: له مش هتمشي.. اقعد هنشبعو من ابوك وبعدين نروح امعاك مطرح ما تروح 
صفوان بحنق: سيبني يا عمار الله يخليك 
ادريس: عاوز اقعد امعاكم.. وبعدين اعمل اللي انت عاوزه 
صفوان: مقدرش اقعد واسيبها حره بعد اللى عملته
بُراق: ماتبطل نشفان راسك ده..  اقعد انا مفقوع منك ونفسي اسويك
صفوان يبعثر نظراته بضيق: وانا كمان  مش  طايق نفسي... سيبوني دلوك 
عمار ينظر لبراق ويأشر له بعينه ليمسكو  ويجلسوه بالقوه 
صفوان: يااابوي متخنوقناش عاد
عمار بحده: اترزع ...  كلامك واي حركه بتعملها بتجيب مشاكل اقعد ساكت دلوك 
ادريس: سيبوه هو مش هيقوم...  خلاص يا صفوان  اقعد، ولا  هتقول ابوي عاجز واكسر كلامه
صفوان: ماعشت ولا كنت يابوي بس انا عاوز اروح اخلص عليها دلوك 
عمار: له خلص عليها بعدين..  دلوك هنطمنو علي  ابوك  وبعدين  نفضولها هي وابوها وامها
بُراق: وعمها يا عمار 
عمار: وعمها 
صفوان: بس انا  كن( يبتر كلمته عمار بوضع يده على فمه) 
عمار: ماااا تكتم عاد في ايه( يتابع  بخفوت) اهدا علشان  ابوك هيتعب،  بعدين هنتصرفو ها
ادريس: بتقولو ايه ياد انت وهو 
عمار: مفيش يابوي
ادريس: له اطرشت انا مسمعكش يعنى 
عمار: يابه متكلمناش يابه 
ادريس: ووووه هتطلعني اتجنيت ولا عشان عاجز مش هقدر اقوم الطشك قلمين 
بُراق: هههههههه حمدالله علي سلامتك يابه.... انا اكده اطمنت
عمار:  هههههههه نورت يابه 
ادريس: بتضحكو علي ايه يا فرادي المراكيب 
عمار: هههههههه مفيش ...  حمدالله على سلامتك 
سماح تبتسم وسط. دموعها: حمدالله على سلامتك ياعمدة البلد 
ادريس: علي ايه هو في غير لساني اللي اتفرد...  جبتولي المرض الله  يقيدكم 

#صفوان 

فرحتهم بابوي لهاتهم، بس انا مقدرتش افرح  زيهم ولا  هيخش الفرح  قلبي  غير لما اقتلها  وارجع حقي وحق ابوي واخواتي وكل حد ازته..  وبيدي هقتلها واسيح دمها واجيبها جثه قدامهم، وبعد اكده مش مهم اي حاجه تحصل ان شاءلله  اتعدم.
وبعد ما عدا الوقت وانا متراقب من اخواتي خوف منهم لا اعمل حاجه قدرت اغافلهم وطلعت علي بيت ابوها  ومعاي المسدس،  ولما وصلت  فتحلي   ف زقيته ودخلت ودورت البيت  كله عليها  وملقتهاش

عبدالله: ايه  ده يا صفوان  انت اتجننت ولا  ايه 
صفوان: بتك فين 
عبدالله:  يعنى ايه  بتي فين...  بتي راحت  فين يا صفوان 
صفوان: له هو  انت متعرفش انها هربت بعد ما ابوي اتكلم...  بتك فين  رد عليه  احسنلك
عبدالله بتوتر:  هربت...  هربت كيه وليه
صفوان:  يعنى  متعرفش 
عبدالله  بارتباك:  له...  له وانا  أيه يعرفني...  وبعدين  كيه  تهرب وهي  مسقطه
صفوان: وانت ايه عرفك انها مسقطه اذا كان  مجيتش ولا اتصلت من اساسه
عبدالله: له مانت  متقلقنيش علي  بتي وتسال عرفت  كيه...  بتي راحت  فين  قول  لا احبسكم كلكم 
صفوان يخرج المسدس ويصوبه بوجهه: بتك فيييين يا عبدالله 
عبدالله بخوف: معرفش انا  مشفتهاش 
صفوان: امال كيه عرفت انها سقطت  وانت مجتلهاش ولا  اتصلت..  عرفت  منين  عاد  انها  سقطت
عبدالله: م م ما انا  سالت عليها قالولي انها  راحت  المستشفى  وكنت رايحلها اهه 
صفوان: وميته سألت وسالت مين
عبدالله: سالت الواد الصغير ولد اخوك 
صفوان: وميته سالته
عبدالله: من ساعتين اكده
صفوان: اهاا...  طيب  ايه  قولك اننا رجعنا البيت  النهارده  قبل  طلوع الشمس ودلوك بقينا المغرب....  كيه  عاد قالك اننا في  المستشفى 
عبدالله: وانا  ايه  عرفني اساله هو...  وبعدين  انت هتنسيني بتي وتحكي في  كلام  فاضي 
صفوان: له مش  هحكي... مسدسي هو اللي  هيحكي...  وقول لبتك اني هجيبها وانسرها نسير قدام اخواتي و  ابوي اللي  عجزته... وانا  هسيبك بس عايش عشان  تقولها الكلمتين  دول  وبعدين  هحاسبك
  
سيبته وطلعت  ادور في  كل  البلد  شبر شبر عشان  الاقيها وبردو ملقتهاش ف رجعت البيت لقيت اخواتي بيدورو عليه  

عمار : كنت  فين  الله  يخربيتك 
صفوان: هكون فين  يعني...  كنت  بدور عليها 
بُراق: بتدور عليها  بالمسدس...  مش  كفايه  جنان وقلت عقل...  هي  هتتحبس،  محدش  فينا  هياخد فيها  يوم سجن
صفوان: انا  مستعد اتعدم ومش  هسيب تار ابوي  ولا  اللي  عملته كله 
عمار: احنا  قولنا ايه...  ياولدي افهم  ابوك  لو حد  فينا  جراله حاجه  هيتعب..  نعدي الفتره  دى  وبعدين  اقتل اللي  تقتله انا  عن نفسي  مش  همنعك
صفوان: انا  ممنعنيش عن قتلها غير  اني  ملقتهاش ف  كل  البلد.. والا كنتو لقتوني جايبها جر من شعرها وقتلتها قدامكم 
بُراق: مش  لما  تفهم تقوم تضيع نفسك..  بلاش تسرع ..  هي  نصايبها كتير ويمكن تتعدم ونخلصو منها 
صفوان يبتسم  بخيبه: خايف  عليه ياخوي...  بعد  اللي  عملته خايف عليع  اتحبس...  والله انت اكده بتعرفني قد ايه  انا  غبي ودلدول  وقليل الاصل ( تلمع الدموع  في  عينيه ويتابع)  انا  مستاهلش يتخاف عليه...  هي  عدلها اني اقتلها  واتحبس جزاء لكل  اللي  عملته 
بُراق: انا  مقدر  اللي  كنت  فيه..  هي  شيطانه وقدرت تغويك..  بس طالما  فوقت لنفسك  وعرفت الحقيقه،  ف انا  خلاص  نسيت..  وعاوز نرجع  زي الاول يدنا في  يد بعض  ومنخليش حد  يدخل  وسطينا تاني 
صفوان  يدير ظهره ويبكي: سكته يا عمار...  انت  اكده مش  بتفرحني.. احنا  مش  في  فيلم  هنختمها بنهايه سعيده وونرجعو نتجمعو.... اللي  غلط  هيتحاسب. ويتحمل نتيجة  غلطه 
بُراق  يأتي امامه:  كلنا غلطنا ويمكن  انا  لو لساني حلو ومش  برمي دبش مكنتش  صدقت فيه  كلمه من اللي قالتها...  انا  كمان  غلطت 
صفوان: اسكوووت... مهما  تقول  مفيش  حاجه  هترجع  زي الاول...  انا  كنت  حمار ولولا ستر  ربنا  كنت قتلتك ومش  بس  انت...  وعمار كمان،  وابوك وامك كانو هيحصلوكم من قهرتهم
عمار: ومحصلش،  ...  وربنا  اراد نعيشو واراد اننا نفوق لنفسنا..  ولا  انت مش حابب  حياتنا تتصلح ونفضلو في  غم الباقي  من عمرنا
صفوان: خليني بس الاقيها الاول  وبعدين  نشوفو...  رايح  اشوف  ابوي ( قالها  وذهب لابيه وهم تبِيعوه) 

« بداخل الغرفة» 

ادريس بقلق:  كنت  فين ياد
صفوان:  كنت  في  الشغل..  عامل  ايه دلوك
ادريس: انا زين لغيت ما تقل عقلك...  انا  بقولك  اهه اياك  تغلط انت فاهم  ياد 
صفوان: فاهم يابه 
عمار: متشغلش بالك هو  عاقل ومش هيغلط تاني 
ادريس: ياريت يكون  اكده صوح
بُراق: هو اكده مفيش  مجال لاي غلط  تاني..  احنا  هنبلغ وهي هتتحبس وانتها الموضوع 
ادريس: كنت  لسه  عاوزكم تروحو تبلغو علشان  نوره تطلع 
صفوان  : كانت تحلف ومحدش صدقها..  وانا  اعترفت عليها.. هواجهها كيه  تاني 
ادريس: نطلعها الاول  وبعدين  نشوف  هتواجهها كيه..  يلا روحو انتو التنين
عمار: حاضر  يابه هنروح دلوك نبلغو باللي حصل  ونخلي الظابط يجي  يستجوبك اهنه
ادريس: انت خليك  هما  يروحو،  انا عاوزك في  حاجه 
(ياؤم ايجابإ بدون رد وكان قد فهم ما سيقوله) 
ادريس: يلا روحو انتو 
بُراق: حاضر يابه..  يلا يا صفوان ( قالها  وذهبو سويآ) 
ادريس: أقعد ( قالها ليجلس جانبه في  صمت) 
ادريس: مافي حاجه  وجعت قلبي  وتعبتني غير  ظلمك وافتراك..  به ياعمار..  انا اعجز وانت تفتري اكده وكمان قدامي 
عمار: غلطت واعترف بكده بس هي  كمان  مطلعتش زينه...  نفس  اللي  كانت  هتعملو دره هي عملته هي  وانيل كمان 
ادريس:  هي  مغلطتش في  حاجه  انت اللي  استقويت واتفرعنت..  شوفت  نفسك  الكبير  وقولت تظلم وتفتري.... بس الكبرانيه مش بتمشي مع  الظلم 
عمار: له يابه انا  مكنتش  عاوز  اكون كبير ولا  قصدت اظلمها... وبعدين حسيت بغلطي وبقيت اراضيها علي  اللي  عملته،  وعلى  يدك  انا كنت هتجوزها بس اللي  حصل  انها  طلعت  هربانه من يوم فرحها وفضحت الراجل..  ومفكرتش تحكيلي حتي 
ادريس: وتحكيلك ليه وانت ظالم،  قدامي اتهمتها بالسرقه وقليت ادبك عليها..  وجبتها جبر لهنه.. وعرضت حياتها هي  و ولدها للموت،  شافت منك ايه يطمن علشان تحكيلك 
عمار: وه يابه...  بقولك بقيت اراضيها كتير...  وحتي لو مكنتش براضيها ده ميمحيش انها قليلة الاصل وقليلة ربايه ومحدش رباها دي هرب... 
ادريس يبتر حديثه بعصبيه:  ولااا كلمه تاني...  هي مغلطتش،  وادعي انكم تلحقوها عايشه..  حضرتك سلمتها بيدك للي كان بيعذبها عشان يتجوزها...  هي هربت عشان كانت مغصوبه علي الجوازه دي...و كانت  مغيره اسمها عشان محدش يوصلها منهم ويأذوها هي و ولدها....  تكون  مين انت عشان  تنصب نفسك حكم على حد...  قد ايه قوتك انت علشان تتحمل ذنبها لو ماتت 
عمار: يابوي غصب ايه مفيش الكلام ده
ادريس: ممصدقنيش 
عمار: له يابوي مصدقك بس ده كلام ميخشش عقل 
ادريس: روح اسأل ولدك عن اللي حكاه عبدالرحمن قبل اكده...  انا كنت سامعه بودني وهما بيتكلمو في الصاله ويحكي عن ضرب امه قدام عينه
عمار: يابوي بتقول ايه...  يعني عاوز تقولي اني سلمتها للموت بيدي 
ادريس: ايوه ...  واحده هتعيش هربانه بولدها ليه غير لو كان حاجه اقوا منها خلتها تعمل اكده...( يتابع بنبره هادئة)  هي مكدبتش البت دي مكنتش تنام علشان تحميني من نهله،  في الوقت اللي انتو بتكونو مشغولين هي مكنتش تسيبني،..  ده حتي  لو هربت صوح كان اللي عملته ده شفعلها عندك 
عمار تلمع دموعه: معرفش انا مفكرتش في حاجه وقتها كل اللي كان شاغلني انها زيها زي دره الاتنين قللات الأصل 
ادريس: طيب ياولدي،  هي هتحكي لواحد عاجز حكايتها وهي تبكي ليه غير لو اللي شيلاه فاق طاقتها...  كنت هساعدها بايه انا لما تحكيلي..  احسبها انت
عمار: هي حكتلك آيه...  عاوز اعرف ( قالها ليقص عليه ما قالته بالكامل) 
ادريس: ده اللي حصل،  مصدقني ولا له
عمار:  مصدقك وفهمت...  بس انا معرفش اي طريق ليها.. حتي بلدها معرفهاش 
ادريس: هي قالت انها من الجيزه 
عمار: وهي الجيزه دي مفهاش ناس تاني...  هروح اقول يالي شوفت ميار اللي هي اصلا مني( يتابع بتذمر)  انا معرفلهاش طريق 
ادريس: طيب وبعدين هتسيبها؟ 
عمار: له بس  قولي اوصلها كيه وانا دلوك اروح اجيبها
ادريس: معرفش.. اتصرف،  انا  عاوز الممرضه تجييني..  متنامش ولا تاكول غير لما تجيبها
عمار: اجيبها منين،  انا  لو اعرف  مش هستناك تقولي هاتها
ادريس : زي ما كنت  السبب في  مشيتها تجيبها باي طريقه 

« بالقسم» 

جأ بها العسكري لتتفاجئ بوجود صفوان ف تنظر له للحظات ليخفض جفنيه بخزي وتهرب من نظراتها

الظابط:  تعالي 
نوره: انا معنديش كلام اقوله والناس دي انا معرفهاش
بُراق: ابوي اتكلم وقال ان مش انتي اللي وقعتيه وخلاص هتطلعي  
نوره لضابط: طيب هامشي دلوك ولا في حاجه تاني 
الضابط: لسه هناخد اقوال ابوهم وننهي الإجراءات وبعدين تمشي 
نوره: طيب انا عاوزه ارجع  الزنزانه 
الضابط: الاساتذه كانو عاوزين يشفوكي
نوره: انا معرفهمش
صفوان لضابط: ممكن عشر دقايق نقعدو امعاها 
الضابط: تمام..( قالها وذهب هو والعسكري لتدير وجهها عنه) 
صفوان: تعالي اقعدي 
نوره: معوزاش اقعد ولا عاوزه اعرفك تاني 
بُراق: شويه وهنمشي تعالي بس 
نوره ببغض: اسمعو... انا بعد ما اطلع من اهنه هاخد بتي ومش عاوزه اعرفكم تاني وخاصه انت 
صفوان: نوره انتي مش ملاك وافعالك هي اللي خلتني اصدق  فيكى من غير  تفكير،.. اللي عملتيه مش قليل بردك...  اللي حصلك. ده من افعالك 
نوره: ايوه انا شيطان وعفشه وظالمه وكل  اللي حصلي من افعالي...  افعالك انت عاد اخبارها إيه،  شيفاك قاعد سليم قدامي ومفيش اي علامه تقول ان ربنا خلص منك بافعالك
بُراق: اهدي يا نوره،  خلاص اللي حصل حصل واحنا هنبتدو من جديد 
نوره: من جديد؟!... بعد ما اتحبست ظلم، واتحرمت من بتي، وجوزي شهد عليه زور..  واتجوز عليه تقولي نبتدو من جديد...  له مفيش جديد... انا همشي من اهنه لبيت ابوي
صفوان: ايه يرضيكي طيب يانوره
نوره: انك تديني بتي ومنعرفش بعض تاني 
صفوان: وتروحي فين ببتك..  بيت ابوكي اللي ميعرفوش اذا كنتي عايشه ولا ميته ولا هتمشي تشحتي بيها
نوره: ايه هو ده مربط الفرص...  انا مليش اهل.. وانت دايما عاوز تقولي اكده...  بس له يا صفوان طول ما انا عايشه ما هخطي بيتكم ولو كنت هعيش في الخرايب 
صفوان: ماشي بس بتي مش هتعيش معاكي في الخرايب
نوره: تبقا متعيشش،  بردك مش هرجع ليك لو هتحرم منها طول عمري...  قوم امشي من اهنه 
بُراق: استهدي بالله مش اكده... هتروحي فين يعني 
نوره: اروح مطرح ما اروح 
صفوان: طيب يا نوره براحتك بس بتي مش هتقعد عند حد...  بتي هتقعد مع عمامها وامي وابوي.. ولما نفسك تهف تشوفيها ابقي تعالي 
بُراق: امال انت هتروح فين ان شاءلله 
صفوان: اروح مطرح ما اروح... يمكن لو هقعد. كنت مسكت فيكي بس انتي اكده ريحتيني 
نوره: وحتي لو قاعد انت المسنود عليك مايل....  يلا شوفولكم صرحه 
صفوان ينهض: يلا يا بُراق 
بُراق يتنهد: هنتكلم بعدين يا نوره...  ان شاءلله دي اخر ليله هتبيتي فيها اهنه 
صفوان: يلا يا بُراق خلصني 
بُراق: طيب ما تصبر في ايه ( قالها وتبع صفوان الذي سبقه ليوقفه بخارج القسم ويستفسر عن ما قاله بداخل) 
بُراق: استنا وفهمني هتعمل ايه وتقصد. ايه بكلامك اللي قولته
صفوان: اقصد اني  مش هسيب نهله تعيش..  هو ده اللى هعمله 
بُراق: دا انت مُصر تخلينا منعرفوش بعض...  عجبك الموضوع شكلك 
صفوان: مستاهلش اكون امعاكم...  انا هعاقب نفسي قبلها..  علشان كنت غبي ومدلدل قدامها وممشياني زي البقره في الساقيه...  حتي لما حبت تخليني اقتلك انا مترددتش 
بُراق: غلطت وتقدر تصلح غلطتك بانك ترجع زي الاول،  احنا مش عايزين اكتر من اكده 
صفوان: وانا ميرضنيش الكلام ده...  وعلي العموم خليني امعاكم لغيت ما الاقيها
بُراق: بردو...  انت حالف ما تخلينا نرتاح ليه
صفوان: قفل علي السيره.. انا ماشي

اليوم التالي 

« منزل دره» 

#دره

الفلوس خلصت ومكنش معايا حق الوكل حتي، ف بيعت خاتم دهب كان امعاي،  مش  عشان الوكل..  بعته علشان اجيب اختبار حمل بعد ما شكي زاد.
  وبعد ما بعت الخاتم اول حاجه عملتها روحت الصدليه وجبت الاختبار  وعملته في البيت،  وطلع زي ما توقعت،  اني حامل،  ومن شدة الفرح دموعي نزلت ومبقتش مصدقه ان ده حقيقي.  وبعد دقيقه واحده فرحتي اتبدلت لما سالت نفسي وايه فايدته مدام مشي ومش هعرف اوصله تاني،  بس ده ممنعنيش ابعتله رساله على رقمه  اللي حاظرني منه من اول ما مشي واقوله انه لازم يكلمني ضروري،  وبيعدي الوقت ومفيش منه رد،  وفي لحظه اتحولت فرحتي بالكامل لحزن لأن العيل ده هيجي ميلقيش ليه اب 

« منزل صلاح» 

استيقظت علي  ركلاته لتفتح عينيها  الثقيلاتين من شدة التعب وتنظر إليه  وهو  يجلس امامها

صلاح : وشنا بدأ يخف اهو  ونقدر نجيب  المأذون  الليله ( قالها  وهو يسري باصبعه علي  وجهها  لتبعد يده وتعتدل) 
ميار : موتني احسن 
صلاح : متهونيش يا غاليه،  بس ممكن  اعمل  حاجه  تخليكي تموتي نفسك  لو موافقتيش 
ميار : ايه  اللي  ممكن يتعمل فيه اكتر من اللي انت عملته
صلاح: لو عاوزه تعرفي ارفضي قدام المأذون لما يجي...وساعتها هتعرفي ياغاليه... قومي شدي نفسك ارجع بالليل الاقيكي جاهزة  
***
« منزل ادريس» 

كان يجلس بالحديقة يُراقب المدخل بتركيز لشعوره بالقلق من ان تعود وتأذي احدآ  

عمار: قاعد وحدك ليه 
بُراق بتنهيده: حاسس انها  ممكن  ترجع  وتعمل حاجه..  او تولع في  البيت  زي ما عملت  مع المره اياها
عمار : متخافش زمان  الحكومه  لقيتها دلوك 
بُراق: مش هرتاح غير  لما  يقولو انهم لقوها...  دي ممكن  تعمل  اي حاجه..  مش  بعيد  تخطف حد  من العيال   
عمار: مش هتجراء ترجع.. متقلقش قوي اكده،  ولو جت تبقا جنت علي روحها...  بس ركز امعاي دلوك..  انا في ورطه ما يعلم بيها الا ربنا 
بُراق: ورطت ايه تانى 
عمار: ابوك قالي لا تاكول ولا تشرب قبل ما الاقي ميار وانا معرفش عنها حاجه 
بُراق: تصدق ورطه صوح...  ودي هتلاقيها فين 
عمار: معرفش ده انا معنديش اي معلومه عنها 
بُراق: صوح...  وبعدين طيب 
عمار: معرفش يابُراق بس انا لازم اتصرف،  اللي فهمته من ابوي اني ياما هلحقها لاما له
بُراق: انت عاوز تلحقها علشان ابوك ولا عشانك 
عمار: التنين..  انا منمتش الليله دي بسبب اللي قاله ابوك....  خايف يكون حصلها حاجه 
بُراق: هو حكالك ايه ابوك ( قالها ليقص عليه ما قاله ابيه) 
بُراق: دي نصيبه لو الكلام ده صوح...  اذا كان ضربها علشان توافق امال هيعمل ايه فيها علشان هربت...  احنا لازم نتصرف باي شكل حرام تتأذي بعد اللي عملته مع ابوك وامعانا..  قوم هندور 
عمار ينظر إليه بشك: هو في ايه..  مش شايف انك ممقدرش حد 
بُراق: في ايه 
عمار: مهتم بيها ليه اكده 
بُراق: يخرب مطنك...  وده وقته...  ياولدي البت هتخسر حياتها وهي ليها جمايل مش جميله واحده عندينا.. لازم نوصلها بسرعه 
عمار: مش قبل ما اعرف مهتم بيها ليه...  مالك من وقت ما شوفتها وانت مش على بعضك
بُراق: هههههههه انا بردك...  ياولدي انا بحب غاده..  بعشقهاااا ومشايفش غيرها،  بس دي ساعدة ابوك وحقها نساعدها...  متخافش قوي اكده 
عمار: اممم..  طيب خف انا اللي هدور 
بُراق: هتدور فين وحدك 
عمار: معرفش بس انت خليك على جمب
بُراق: وه  وه  وه...  بتغير يا عمار 
عمار: اغير ايه يا اعمش انت...  البت تخصني هتجوزها ف طبيعي اتضايق
بُراق: هو انت بتقول ايه...  انا ليه مش فاهمك 
عمار: علشان غبي وسع اكده ( قالها وغادر ليتبعه بُراق ويوقفه بالخارج) 
بُراق: ياولدي وقف مالك متجحشن اكده...  خلاص هدور امعاك 
عمار: طيب هتدور فين يا فالح...  انا معرفش رايح فين اصلا 
بُراق: طيب اقعد خلينا نفكر  يمكن قالت وسط الحديت حاجه عن مكانها 
عمار: مفاكرش قالت حاجه...  دي حتى اسمها الحقيقي عرفته صدفه 
بُراق يفكر للحظات ثم يتذكر شئ:  ايووه..  بس اكده انا عرفت ممكن نلاقيها كيه وبطريقه مضمونه كمان 
عمار باهتمام: قول طيب 
بُراق: ابو نهله اكيد يعرف طريقها وهو اللي هيقولنا 
عمار : وده كيه عاد يا فالح
بُراق: ركز في الحديت...  دلوك الراجل سلفها ده عرف طريقها كيه...  ونهله نفسها عرفت حكايتها كيه
عمار: له مافهمش
بُراق: اقولك...  نهله قالتلي ان سلف ميار ضربها علشان يتجوزها وانه اكيد هيقتلها لما لاقاها.... هنقول انها عرفت الموضوع ده من عبدالرحمن.. ولاكيد كمان انها استفسرت اكتر علشان تعرف توصل لراجل ده...  ف مفيش غير ابوها ممكن يساعدها ويوصل سلف ميار لمكانها علشان تخلص منها...  زي بالظبط لما بعتته لصبحيه بعد ما هددتها بيها..  وزي ما بعتته قبل اكده يقول اهنه ان الناس بتحكي علي بته..  وغيره وغيره..  مفيش حد بيساعدها غير ابوها 
عمار: كلام معقول بس ده هيقولنا كيه 
بُراق: له وهو بمزاجد قدامي نجيبه من عمته المعفنه زيه 
عمار: صوح...  يلا ياد 

« منزل عبدالله» 

عبدالله بقلق: هتكون راحت فين، انا معرفتش اقول ايه لظابط لما سألني عنها
الام: ياما قولتلك متبعهاش دي شيطانها راكبها وانت تقولي اسكوتي البت ذكيه وهتطلعنا فوق...  اهو احنا كلنا هنطلع فوق دلوك 
عبدالله بتوتر: ما تبطلي رط لا ادكك في راسك دلوك....  هتقولي ممكن تكون راحت فين قولي..  مش هتقولي اقعدي ساكته 
الام: وانا ايه عرفني ما احنا كلمنا كل قرايبنا 
عبدالله: ايوه..  تلاقيها هربت و سابتني اتورط في كل حاجه وحدي( قالها  ليطرق الباب ف ينهض ليفتح وفجأه ينقض عليه اثنتيهم ويقيض بُراق ذراعيه خلفه) 
عبدالله: انتو عايزين مني إيه
عمار: هو سؤال واحد لو جاوبته عليه هنسيبك ولو لاوعت كتير هناخد حق ابوي من عينك 
عبدالله: انا معنديش حاجه اقولها ومعرفش نهله راحت فين 
بُراق يشد عليه: له عندك...  قولنا عرفت كيه طريق اهل الممرضه  كيه....  ما تطلع  المسدس يا عمار تديلوه طلقه تحركه 
عمار يضع يده في جيبه: صوح
عبدالله:  له له  امسدس له  
عمار: كنت هطلعه...  بس لحقت نفسك..  نوصلها كيه قول 
عبدالله: هقولك 
بُراق: طيب ما تحكي هتنقطنا ولا ايه ( قال له العنوان بالتفصيل ليضربه بُراق بلكمه في وجهه قبل ان يذهب ليقع على الأرض) 
الام بصراخ: ماااات؟! 
بُراق: له.. بس كان نفسى فيها من زمان.. وبلغ اخوك انه هيتضرب زيك لما اشوفه.... عيله نجسه 
عمار: عفارم ياخوي...  يلا بينا( قالها وغادرو) 
عبدالله يبكي: ينتقم منك يابتي بهدلتيني على اخر ايامي 

« امام منزل ادريس» 

عمار: له مرايحش انت خليك جمب ابوك وانا هروح اجيبها واجي
بُراق: صفوان امعاه،  انا مش هسيبك وحدك
عمار: مش هيحصلي حاجه اقعد بس انت 
بُراق: قولت له،  افرض شديت امعاه 
عمار: طيب وابوك 
بُراق: ابوك معاه صفوان،  ومش هيحصله حاجه،  يلا هات اللي هتجيبوه خلينا نروحو وانا هبص علي ابوي وغاده يكون جهزت 
عمار: طيب يلا قوام 

( ذهب عمار لاحضار المال وهو اتجه لغرفة ابيه يخبره بالامر وبعدها صعد لغاده غرفتها) 

غادة: كنت فين انا بدور عليك 
بُراق: كنت في مشوار اكده 
غاده: خير يعني 
بُراق: ايوه خير...  بس انا رايح مصر دلوك يومين بالكتير وهرجع
غاده: تعمل ايه في مصر 
بُراق: مشوار شغل مسافة السكه وراجع
غاده: وده وقته يا بُراق هتسيبنا ازاى واحنا فى الحاله دي
بُراق: ضروري يا غاده...  خلى بالك من نفسك انتى بس..و لو فى اى حاجه اتصلي بيه على طول 
غاده: طيب ما تاخدني معاك 
بُراق: مينفعش 
غاده: طيب متتأخرش يومين والاقيك هنا 
بُراق يبتسم: بإذن الله..  خلي بالك من نفسك 
تعانقه: وانت كمان 
بُراق بلطف: هتوحشيني 
غاده: وانت واحشني 
حررها من بين ذراعيه وقبلها سريعآ  ثم ذهب ليأخذ عمار من غرفة ابيه ويخرج ليجد العسكري بالخارج يسأل عنهم ويطلب منهم ان يحضرو للقسم لأخذ اقوالهم.. ف يذهب اثنتيهم مع العسكري ليقابلو الضابط ويعيد التحقيق معهم ف يقولو كل ما يعرفونه.. وايضآ بُراق يقول ما حدث بالتفاصيل وبما في ذلك صبحيه وما يعلمه عنها.. وما راه.. وما قالته بخصوص نهله،  وبعد الانتهاء من التحقيق يسأل عن نوره ليخبره بانها غادرت السجن، ف يتركوه ويذهبو الي ميار مباشرة 

« منزل ادريس» 

عاد خائبآ للمنزل بعد بحث كثير عنها ولم يجدها ف يدخل غرفة يقين ليجدها تلعب مع  مؤيد بالالعاب

صفوان: بتعملو ايه؟! 
الاثنين: بنلعب
صفوان: وبتلعبو إيه؟! 
مؤيد: بنلعبو باللعب 
صفوان يبتسم: جدعان
يقين تقف امامه: عاوزة حلاوه يابوي
صفوان : حاضر خدي( قالها واخرج المال من محفظته واعطاهم لها ولمؤيد ) روحو هاتو
يقين: يلا نجرو 
مؤيد: يلا ( امسك يدها وهم ان يذهب ليوقفه صفوان بوضع يده علي كتفه ف يقف وينظر له) 
صفوان: خلي بالك من الطريق،  ومتسبش يدها 
مؤيد: حاضر 
صفوان: جدع،  يلا روحو ( قالها ليأخذها مؤيد ويذهبو،  وهو يتجه لغرفة ابيه ليطمئن عليه) 
صفوان: ازيك يابه 
ادريس: زين ياولدي...  كنت فين من الصبح 
صفوان: كنت في المكتب 
ادريس: في المكتب ولا بتدور عليها 
صفوان: له مش بدور الحكومه متوليه الموضوع ده 
ادريس: اوعا يا ولدي 
صفوان: سيبها علي الله يابه 
ادريس: ونعمه بالله بس انا معوذكش تأذي نفسك،  كفايه اللي  حصل 
صفوان: مش لما الاقاها الاول،  اهي فص ملح ودابت ملهاش اثر،  حتى ابوها والحكومه ميعرفوش عنها حاجه 
ادريس: يعرفو دلوك وتتحبس بس انت خليك بعيد بزيدانا اللي حصل مش عاوز قلبي يتحرق عليك انت واخواتك 
صفوان: متشغلش بالك يابه،  كل اللي يعمله ربنا خير

« منزل صلاح بعد ساعات» 

كانت نائمه علي الارض عندما دخل عندها صلاح ومحاسن

صلاح: قومي 
ميار تنهض بصعوبه: هتمشيني 
محاسن: له يختي،  المأذون بره جاي يكتب الكتاب 
ميار : كتب كتاب؟!...  مستحيل اوافق..  موتني احسن 
صلاح يقبض علي ذراعيها ويشدها بعنف: انت هتسمعي الكلام ولا اكمل عليكي 
ميار : لا مش ممكن اتجوزك حتي لو هتقتلني
صلاح: يابت الناس خلصي ورايا شغل بدل ما اعملها معاكي 
ميار بترجي: ابوس ايدك لا يا صلاح..  انا مش عاوزه اتجوز 
محاسن: هو بكيفك ياختي،  خلصي محدش ناقصلك 
ميار: ابوس ايديكم بلاش،  انا هديكم كل الفلوس بس بلاش جواز...  انا مقدرش اتجوزك 
صلاح يصك علي اسنانه: تبقي نفسك تضربي وانا مش هحرمك ( قالها ليصفعها علي وجهها كف يليه الاخر وهو ممسك بذراعها بعنف ف تصرخ حتى سمعها من بالخارج وبعدها تفقد الوعي ليأتي رجلين من العاملين عنده بالمحل ومن خلفهم المأذون  ف يبعدوه عنها لتقع علي الارض ) 
صلاح: اطلعو بره...  خلاص مفيش جواز يلا برااااا ( قالها واخذ يدفعهم للخارج ليغلق الباب عليهم ثم يعود ) 
محاسن: هنعمل ايه دلوقتي 
صلاح: هي اللي اختارت،  وهي حره....   جهزيها ولبسيها اوسخ لبس،  عاوز اجي الاقي عروسه وانا هروح  الشغل اخلصه واسكت العيال دي بدال ما يعملولنا دوشه هناك وارجع 
محاسن: هتدخل عليها من غير جواز 
صلاح: مش هي اللي اختارت، تشبع بقا...  اعملي اللي بقولك عليه...  تجهز من كله انتي فاهمه 
محاسن: يابني مينفعش...  انت خوفها وهي هتوافق 
صلاح: ومالك قلبك حن عليها قوي كده 
محاسن: تغور في داهيه بس مينفعش تدخل عليها وانت مش متجوزها
صلاح: ينفع،  انا عاوز ازلها وبكره هتوافق غصب عنها 
محاسن: طيب وهنقول ل ابوك ايه
صلاح: هتقوليلوه ايه يعني...  سيبيني انا هقوله،  بتخافي منه قوي قال...  خلصي يامه ورايا شغل 
محاسن: حاضر يابني...  بس هتتاخر؟ 
صلاح: لأ ساعتين بالكتير نظبط البضاعه في المحل  وارجع،  وبعد ما تخلصي روحي عند اختك وانا هكلم ابويا اقوله يحصلك 
محاسن: طيب 
( قالها وذهب للمحل وهي بدأت بنزع ثيابها والبستها فستان قصير بالون الأبيض ومشطت شعرها ثم و وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفه بقدر ما استطاعت ورشت بعض العطر، ثم تركتها بداخل الغرفه  مُلقاه علي الارض وخرجت من المنزل بعد ان اغلقت عليها الباب بالاوصاد ثم اتصلت ب صلاح واخبرته انها انتهت) 

« بالمحل» 

صلاح: ما تخلص يابني انت وهو كل ده علشان ترصو البضاعه 
العامل: قربنا اهو يا معلم صلاح 
صلاح: خلاص كفايه كده الصبح نكمل..  وفكروني اصرفلكم مكافأة  
العامل: تسلم يا معلم...بس مش باقي كتير، نخلص ونمشي
صلاح: قولت كفايه مبتسمعوش ليه... يلا بره هنقفل 
العمال: حاضر.( قالوها وغادرو ليقفو امام محل  قريب لشرب عصير القصب، وصلاح يخرج ويغلق الباب ثم يذهب مباشرة الي المنزل) 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-