رواية عناد القاسم الفصل الاول1 بقلم ايه الموافي

 

رواية عناد القاسم 

الفصل الاول1 

بقلم ايه الموافي 

كانت داخلة البيت بفستان الفرح، وه‍ي بتقول بتأفف:


- هو انا الدكتورة النفسية اللي اشتروها، حاجة قرف.


حطت ايدها على بقها بصدمة، لما قال سلطان من وراها:


- انا اسف يا بنتي، بس انتي كنتي النجاه الوحيدة بالنسبالي.


لفتله فاتن، وقالت بإحراج:


- هو انت سمعتني؟!


ضحك سلطان عليها، وقال:


- اه.


قرب سلطان منها، وقال بحزن:


- انا عارف انك ملكيش ذنب تدبسي في جوازة زي دي، بس انتي الوحيدة اللي تقدري تطلعيه من اللي هو فيه دا وتخليه يعمل العملية.


هرشت فاتن في راسها وقالت:


- بس انا عندي سؤال.


بصلها سلطان بحيرة، وقال: 


- عايزة تسألي ايه؟!


فاتن بحيرة:


- هو ليه اصريتوا انكم تجوزوني ليه؟! ما ممكن كنت اجي هنا واعالجة عادي.


اتنهد سلطان وقال:


- علشان انا ابني مخه جزمة، مكنش هيرضى ابدا انه يتعالج نفسيا فخليتك تتجوزيه علشان يبقى تحت عينك على طول.


ضحكت فاتن وقالت: 


- بصراحة يا عمو انت عندك حق، هو فعلا مخه جزمة، بقى في حد يرفض العملية اللي هتخليه يقف على رجليه من تاني!!


سلطان بضحك: اه، ابني المتخلف.


بصلها سلطان بأمل، وقال:


- البركة فيكي بقى يا فاتن، انتي اللي هتخليه يوافق.


فاتن بمرح: 


- اه قول كدا بقى، علشان انا بنت صاحبك فقولت استغل البت الغلبانة المنكـ ـسرة ونمرمطها معانا صح.


ضحك عليها سلطان وقال: 


- الغلبانة المنكـ ـسرة برضو، هتعمليهم عليا يا بت، اومال لو مكنتش اتوسطتلك كذا مرة علشان المستشفى متطردكيش من افتراكي كنتي قولتي ايه؟!


رجعت فاتن شعرها ورا ودانها، وقالت بغرور:


- ما هما اللي يستاهلوا، وبعدين فيها ايه يعني لما اكسر الفازة على دماغ اخو المريض.


ضحك سلطان، وقال:


- انا لحد دلوقتي معرفش انتي عملتي كدا ليه؟!


فاتن:


- علشان زعلقي.


سلطان بصدمة:


- علشان زعقلك تفتحـ ـيله دماغه؟!


هزت فاتن راسها، وسلطان قال:


- طب واللي قبله؟!


بصتله فاتن بغيظ وقالت:


- اللي قبله دا يستاهل اني افتح دماغه مية مرة، تخيل البيه دخل المستشفى وبيسأل على دكتور نفسي ولما قولتله انا بس اللي موجودة حاليا بصلي بإستهزاء وقال ان الستات مبتعرفش تعمل حاجة غير الطبيخ.


ضحك سلطان بصوت عالي وقال:


- وطبعا من غير اى مقدمات نزلتي بالكرسي على دماغه.


هزت فاتن راسها بفخر، فقال سلطان بخوف:


- اوعي تفتـ ـحي دماغ الواد اللي حيلتي.


ضحكت فاتن عليه وقالت: 


- لا متقلقش، دا ابن الحبايب.


سلطان بضحك: يا بكاشة.


مشى سلطان قدامها وقال:


- يلا علشان تطلعي اوضة عريسك يا عروسة.


مشت فاتن وراه وقالت بضحك: 


- انا هموت واشوف ردة فعله لما يعرف انك جوزتني ليه من غير ما يعرف بالتوكيل اللي عملهولك.


سلطان بخوف: ربنا يستر.


طلعت فاتن فوق مع سلطان، خبط سلطان على الباب ودخل على طول، فقال قاسم بغضب:


- مش عايز حد يدخل.


سلطان بصرامة: انا ابوك وادخل وقت ما انا عايز.


قربت فاتن منه، وقالت بهمس:


- يا مسيطر يا طعم انت.


كتم سلطان ضحكته بصعوبة، وبص اخيرا قاسم عليهم، بس اتفاجئ لما لقى واحدة لابسة فستان فرح، بص قاسم لابوه وقال:


- مين دي انت اتجوزت ولا ايه؟!


فاتن: يخربيت جمال امك، ايه يالا الحلاوة دي.


بصلها قاسم بصدمة، وسلطان حط ايده على راسه بقلة حيلة، قاسم وهو لسة مصدوم:


- نعم! انتي قولتي ايه؟!


دخلت فاتن جوه بملل، وسلطان قال بتوتر:


- دي فاتن مراتك.


بصله قاسم بصمت من غير ما يتكلم، وضحك مرة واحدة، بصوله الاتنين بصدمة، وفاتن قالت بصوت واطي:


- هو الولا دا مجنون ولا ايه؟!


بصلها قاسم بحدة وقال:


- يلا يا شاطرة اطلعي بره مطرح ما جيتي.


بصتله فاتن ببرود، وكان نفسها تمسك المزهرية وتنزل بيها على دماغة، بس قالت في عقل بالها:


- يابت حرام كفاية اللي هو فيه.


بصله سلطان بغضب وقال: 


- اتكلم مع مراتك بإسلوب احسن من كدا.


قاسم بزعيق: برضو هتقولي مراتي، مرات مين وانا معرفش حتى هي مين.


سلطان ببرود: بسيطة هعرفك عليها، دي فاتن عندها ٢٦ سنة وبنت فوزي صاحبي.


قاسم بسخرية: عرفتها انا كدا صح؟!


لف قاسم بالكرسي بتاعه وادالهم ضهره، وقال:


- خد البت دي معاك علشان انا مش هتجوزها.


كانت فاتن هتقوم تتخانق معاه، بس سلطان حذرها بعنيه، وقال ببرود:


- ومين قالك انك هتتجوزها؟! انت اتجوزتها خلاص.


لفله قاسم تاني، وقال بإستهزاء:


- ويا ترى بقى اتجوزتها امتى؟! ولا شبحي هو اللي اتجوزها وانا معرفش.


بلع سلطان ريقه بخوف وقال:


- لا، ما انا جوزتهالك بالتوكيل اللي انت عملتهولي.


اتنفس قاسم بغضب، وعيونه اتحولت للون الاحمر، فقالت فاتن بخوف:


- هو هيتحول ولا ايه؟!


خرج سلطان بره بسرعة من منظر قاسم، فوسعت فاتن عيونها بخوف وقالت بصوت واطي: 


- اه يا ابن الندلة.


قرب قاسم بالكرسي بتاعه ناحيتها بملامح جحيـ ـمية، بس شهقت فاتن بصدمة، ومسكت الكاچو اللي محطوط على الكمودينو وهي بتقول:


- يا ابن الغنية، كاچو مرة واحدة، انت عارف الكيلو بقى عامل كام.


وقف قاسم بالكرسي بتاعه بصدمة، وهي فتحته وقالت:


- اعذرني بقى يا اخويا على تطفلي بس انا حطيت عيني فيه ولو حد تاني اكله هيعمل غسيل معدة.


حطت فاتن الكاچو في بقها، بس صرخت بخضة ووقع منها الكيس لما زعق قاسم بغضب:


- انتي معندكيييش دم.


حطت فاتن ايدها على قلبها وقالت:


- ما بوراحة على نفسك يا نجم ليطقلك عرق ولا حاجة.


قاسم بغضب: اطلعي براااا.


انتفضت فاتن من مكانها وقالت بعبوس: 


- طب اخد الكاچو معايا طيب.


قاسم: براااااا.


جرت فاتن على بره، وهي بتقول بصوت عالي:


- على فكرة بقى ربنا مش هيباركلك علشان انت استخسرت فيا الكاچو.


دخلت فاتن راسها بعد ما خرجت، وقالت:


- على فكرة بقى انت نتن.


لقها قاسم بالمزهرية، فجرت على بره بسرعة وهي بتقول: ياختاى، يا ابن المجنونة.


رمى قاسم طفاية السجاير اللي كانت على السرير، وهو بيقول بصراخ:


- دي جاتلي من اى داهية دي يارب.


نزلت فاتن تحت، فلقت سلطان واقف قلقان بسبب زعيق ابنه، مسكته فاتن من هدومة وقالت بغيظ:


- بقى تسيبني انا في وش المدفع وتهرب.


سلطان بضحك: عيب يا بنتي كدا انا قد ابوكي.


فاتن بغيظ: ابوكي اه، وعمال تقولي يا بنتي يا بنتي، كانت فين الابوة دي وانت بتخلع وتسيبني.


سلطان: مش انتي دكتورة نفسية، يبقى اكيد هتعرفي تهديه.


حطت فاتن ايدها على وسطها، ورفعت حاجبها وقالت بسخرية:


- هو حد قالك اني ساحرة ولا مؤخذاه؟!


انتفضوا الاتنين بخوف، لما قاسم قال بزعيق:


- يا باباااا.


بصتله فاتن بشماتة وقالت: البس بقى.


بلع سلطان ريقه وقال: يارب عدي الليلة دي على خير.


طلع سلطان على السلم، وفاتن قالت بتشفي:


- من حفر حفرة لاخيه.


بصلها سلطان بغيظ وقال:


- لو مسمتيش هنزل اديكي بالجزمة.


ضحكت فاتن ببلاهة وقالت:


- بضحك معاك يا حجوج، ايه مضحكش؟!


سلطان وهو بيطلع بقلق:


- لا ودي تيجي، اضحكي يا اختي اضحكي شكلنا هنعيط في الآخر.


طلع سلطان فوق، ورسم على وشه تعبيرات جادة: 


- بتندهلي ليه؟!


قاسم بزعيق: انت ازاى تعمل كدا؟!


سلطان بصوت عالي: اتكلم معايا بأدب انا ابوك.


قاسم: وهو فيه اب يجوز ابنه من غير ما يقوله؟!


سلطان ببرود: اه انا.


ضغط قاسم على ايده بعصبية وقال: 


- انا عارف انت عملت كدا ليه، بس صدقني يا بابا انا مش هعمل العملية والبت اللي انت جايبها دي انا هوريها ايام اسود من حياتها.


ضحك سلطان في سره وقال بصوت واطي:


- والنبي يا ابني انت صعبان عليا علشان هي اللي هتربيك، بس تستاهل.


بصله سلطان تاني وقال:


- هنشوف في الآخر يا قاسم مين اللي هينتصر.


خرج سلطان بره، فلقى فاتن واقفة جنب الباب وبتحاول تسمعهم هما بيقولوا ايه، ضحك سلطان وقال:


- هو انتي منهم؟!


اتعدلت فاتن في مكانها، وقالت بضحك:


- اه انا من جماعة تلميع الأوكر.


ضحك سلطان عليها وقال: 


- طب يلا علشان نتعشى.


ابتسمت فاتن بإتساع، وقالت: اخيرا جينا بقى للكلام المهم.


انكچت فاتن دراع سلطان وقالت: 


- يلا يا عسل علشان ناكل.


سلطان بصدمة: عسل!!


فاتن وهي بتنزل بيه: انت لو كنت اصغر من كدا انا مكنتش خليتك تفلت من ايدي ابدا.


رفع سلطان حاجبه، وقال: ومين قال اني كبير دا انا لسة شباب.


فاتن بضحك: خلاص يبقى اخلع ابنك واتجوزك انت يا قمر.


سلطان بضحك: يا بت بطلي تكلي بعقلي حلاوة بقى.


بصت فاتن على الفستان اللي لبساه وقالت:


- هو هفضل بالفستان كدا كتير.


حط سلطان ايده على دماغه وقال: 


- دا الهدوم بتاعتك في اوضة قاسم.


ضحكت فاتن وقالت:


- لا ما انا مش هينفع ادخل لهولاكوا دلوقتي، انا هاكل الاول وبعدين نشوف بقى ايه اللي هيحصل.


قاسم بضحك: انتي على طول كدا همك على بطنك.


فاتن بضحك وهي بتحط ايدها على بطنها: مش لازم ادلعه.


سلطان: تعالي معايا علشان ناكل يا أخرة صبري.


راحوا على المطبخ علشان يجيبوا الاكل، واعدوا على السفرة وكلوا.


بعد ما خلصوا قامت فاتن من مكانها وقالت: 


- ربنا يستر.


ضحك سلطان، وقال: ربنا معاكي يا بنتي والله.


طلعت فاتن على فوق، وفتحت الباب على طول من غير ما تخبط، بصلها قاسم بغضب وقال:


- هو مش فيه زفت باب تخبطي عليه.


فاتن: اخص عليك يا قاسومي، بقى اخبط على الباب وانا داخلة لجوزي.


قاسم بغضب: متقوليش جوزك انا مش جوزك.


خرجت فاتن هدومها من الدولاب وقالت: والله انت لو تبطل العصبية دي هتبقى زي القمر.


جز قاسم على سنانه بغيظ، وفاتن دخلت وغيرت هدومها، قاسم بغضب بعد ما دخلت:


- وحياة امك لطلع كل القرف اللي فيا فيكي.


خرجت فاتن من الحمام، وكانت هتنام على الكنبة، بس قاسم قال بخبث:


- بقى في واحدة برضو تسيب جوزها ينام لوحده يوم فرحهم؟!


بصلته فاتن بصدمة، وبلعت ريقها بخوف وقالت بتوتر: 


- ق قصدك ايه؟!


قاسم بمكر:


- انتي عارف قصدي كويس اوي.

           الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>