وقال : مين إلا مفتري وظالم يا زباله وظل يضربها وأمسكها من شعرها قائلاً وشك المعفن ده أنا بكرهو مشفش خلقتك وخلقت أمك ورماها على الأرض وبسق عليها وتركهم ورحل .
ذهبت إلى والدتها تحتضنها قائلة بدموع:
حسه إني هموت يا أمي نوح كرهني يا أمي أنا والله بحبو أوي .
بعد مرور شهر كانت والدة حور شدة حالها ولكن كانت حور محطمه ولم تنام ولم تأكل وكان يبدو عليها
الإرهاق والتعب والحزن الشديد وكلما جاء لها أحد من الخدم
يضع لها طعام كانت ترفض وكانت تجلس على السرير وهي منكمشه على بعضها وهي محتضنه صورة نوح وفجاءه سمعت أسفل النافذة ناس يتحدثون ويقولون نوح سيذهب من البلد هو وعائلته وقامت حور، مسرعه من على سريرها .
وذهبت تسمع ماذا يقولون الناس وسمعتهم يقولون بأن نوح سيذهب، من البلده بأكملها وهذا حدث بسبب ما فعلته حور ووالدها به وعندما سمعت هذا الكلام تلاشت قواها وشعرت بأن كل شئ يدور حولها، ووقعت مغمي عليها .
في الأسفل كانت الخادمه تتحدث وتقول الست حور اتغيرت أوي وبقا وشها أصفر زي اللمونه ومعدتش بتاكل
أنا خايفه يجرالها حاجه فسمعتهم جدت حور .
قائله لهم : بطلي رغي إنتي وهيا وحو شوفو شغلك انتي وهيا
متموت يكون نرتاح منها بنت ناديه وأمرت واحدة من الخدم بأن تحضر الطعام لكي يجعلها تأكل بالغصب وهي ستذهب معهم وبعد أن إنتهو من تحضير الطعام ذهبت جدتها بعجزها ومعها الخدمه إلى غرفتها وظلو يطرقون الباب ولكن لم ترد ولم يسمعو صوت وكانت أغلقت حور باب الغرفه من الداخل .
وقالت الجده : للخدمه روحي نادي على الغفير يكسر
الباب ونشوف البنت إلا جوه دي ويارب ندخل نلاقيها
ماتت وريحتنا فكانت الخادمه حزينه على حور وما يحدث لها من جدتها ووالدها ولكن لم يجرءو حتي أن يقولوا شئ حتى لا يتم طردهم .
وذهبت الخادمه مسرعه يا حمدان يا حمدان الست الكبيره بتقولك تعالي إكسر باب الست حور هيا قفلاه من جوه ومش بترد بسرعه ممكن يجرالها حاجه يالا .
فذهب حمدان الغفير معها وظل يحاول كسر الباب مراراً وتكراراً وفتح الباب وتفجاءو عندما وجدوها واقعه على الأرض مغمي عليها وانصدم الجميع وفكرت جدت حور بأنها ماتت
وأمرت الغفير بأن يأخذها إلى المستشفى وفي مجيئ والدها ومروان وذهب الغفير ومعه الخادمه وحور وأوقفهم مدحت الزيني قائلاً : إنت يا غفير رايح فين
فقال الغفير : الست الكبيره أمرتني أخد الست حور إلى المستشفى
فقال مدحت : ومالها بقى الست حور دي
فجاءت والدته قائله ؛ حمداً لله على سلامتك يا إبني نورت بيتك دي بنتك دخلنا عليها لقيناها مغمي عليها وقولت للغفير يوديها للمستشفى لحسن تكون ماتت تجبلنا مصيبه لو كانت تموت من زمان من ساعت ما إتولدت وتريحنا .
فأمر مدحت الزيني بأن يأخذها الي المستشفى وهو ومروان سيذهبون ورائهم .
وانطلق الغفير والخدمه إلى المستشفى وذهب مدحت الزيني ومروان إبن أخيه بعد وقت كانو قد وصلوا الي المستشفى
وكان الدكتور يكشف على حور وبعدما إنتهى من الكشف عليها .
تحدث الدكتور قائلاً : هي ضعيفه أوي الفتره دي ومبتكلش ودا غلط لازم الفتره دي تتغذى كويس لأن المدام حامل !
فنصدم مدحت الزيني عندما قال الطبيب أن حور حامل .
فقال مدحت : منفعلاً حامل إزاي مينفعش مستحيل
فقال الطبيب : حضرتك هي المدام مش متجوزه هو ايه المستحيل بقا .
فقال مدحت : أيوا كانت متجوزه ولسه مطلقه من شهر
فقال الطبيب : هي حامل في ٣ شهور ودي فرصه كويسه يرجعو لي بعض .
وعندما سمع مدحت الزيني كلمة يرجعو لي بعض فنفعل غاضباً وهو يقول : إنت ازاي تتجرء تقول يرجعو لي بعض مستحيل يرجعو لي بعض إنت دلوقتي تعمل المستحيل وتنزل الطفل ده مفهوم وإلا هاخد روحك .
فقال الطبيب : يعني إي تنزل الطفل إزاي إنت إتجننت هتقتل روح وبعدين مش هينفع لأن الطفل وصل لي مرحله معدش ينفع يحصل إجهاد وإلا هنقتل الطفل وأمه وكدا هيبقي بدل الجريمه جريمتين .
وذهب مدحت غاضباً وهو يلعن ويسب حور بأبشع الكلام وهو يردد قائلاً : يعني إنت يا نوح يا إبن الكلب ورايا ورايا يعني أنا مصدقت أخلص منك يطلعلي إبنك .
كانت حور آفاقت وكانت الممرضه والطبيب بجانبها وكانت غير داريه إين هي وظلت تردد أين أنا .
فقال الطبيب : لا تخافي أنتي في المستشفى ومتعبه قليله
ومبارك عليكي أنتي حامل فهتمي بنفسك وبصحتك ولا تهملي صحتك وأعطى الممرضه التعليمات وذهبت .
وكانت حور تسأل الممرضه وهي مصدومه أهو حقاً قال
أني حاملاً .
فقالت الممرضه : أيوه أنتي حامل
فكانت لا تصدق فهي في زهول تام أهي حقاً تحمل إبنها هي ونوح وتحمل قطعه من نوح فظلت تبكي ولم تصدق بأن الله رزقها هذا الطفل في أصعب وقت تمر به فحتماً وتأكيد ستحافظ عليه .
" بعد مرور إسبوع كانت تعافت حور وجاءت إلى المنزل
وكان والدها يحاول أن لا يتحدث معها أبدا ولكن كانت جدتها هي من تجعلها تحزن وكانت والدتها تحاول مواساتها والإهتمام بها طول فترة حملها في خلال التسع شهور .
وكانت في هذه الفتره تشتاق لي نوح كثيرا ولكن كانت تكتفي بأن تضع يديها على إبنها الذي يكبر أمامها وتظل تتحدث معه عن مدى حزنها وعن مدى إشتياقها الشديد لي نوح وعن مدى قسوة والدها معها .
بعد مرور شهور حملها جاء يوم الولاده فكانت حور نائمه
وفجاءه قامت من نومها علي وجع شديد في بطنها وظلت تصرخ إلى أن إجتمع الجميع على أثر صوتها وكان هذا الوجع طلق الولاده فأمر مدحت الزيني الغفير بتجهيز السياره
لكي يذهب للمستشفى .
وبعد وقت ذهب الجميع إلى المستشفى وكانت والدة حور تستغرب رد فعل مدحت الزيني فهو لم يهتم أبداً بها ولا بي حور
إذا فلماذا مهتم اليوم بالتحديد .
ولكن خوف والدة حور عليها جعلها تنسى هذا بعد وقت كانت حور إستعدت للولاده وكانت ولادتها متعسره جداً بعد وقت كانت قد ولدت وكان طفلها قد جاء للحياه سليماً معفياً وجميلا وبصحه جيده .
ولكن أثناء ولادتها قالو سيذهب للحضانه وبعدما ذهبت حور إلى غرفه أخرى بعدما فقدت الوعي، كانت بجانبها والدتها
وكان مدحت الزيني يخطط هو ومروان والجده كيف يخلصون منه !
فهددو الممرضه والطبيب بأنهم لو تحدثو سيقتلون عائلتهم
وكل ما يقولونه أن الطفل ولد وذهب للحضانه ولكن مات على الفور وأنهم سيبدلوه بطفل ميت .
وذهب مدحت الزيني هو ومروان إلى شخص وقالو له بأن يدع هذا الطفل في ملجئ للأيتام !
عند حور كانت قد أفاقت وهي تشعر بتعب شديد وتقول لي والدتها : ماما إبني فين أنا نفسي أشوفه
فكانت الممرضه أخبرت والدة حور بأن طفلها مات وجاءت الممرضه
وقالت ؛ إبنك إتوفى شدي حيلك ولكن لم تصدق حور وظلت تصرخ
قائله : إبني فين أنا عايزه أشوفه أنا تعبت فيه أوي هاتولي إبني
إنتي بتكذبي إبني مامتش أنا عايزه إبني وأنهارت حور عندما سمعت بأن إبنها توفي.!
الفصل الثامن
من رواية : نوح
الكاتبه شروق السيد
أتمنى رأيكم في التعليقات
قائله : إبني فين أنا عايزه أشوفه أنا تعبت فيه أوي هاتولي إبني
إنتي بتكذبي إبني مامتش أنا عايزه إبني وأنهارت حور عندما سمعت بأن إبنها توفي .
بعد مرور شهر بعد ولادتها كانت حور تجلس في غرفتها وهي تمسك بلبس الطفل وصورة نوح وتبكي كثيراً وتقول إبني أنا عايزه إبني إبني مامتش وظلت تبكي إلى أن جاءت والدتها
تواسيها .
" بعد مرور سنه كانت دمرت حور تماماً بعد فقد إبنها ونوح وفي هذا الأثناء جاء لها والدها وظل يضربها ويعذبها ويجبرها بأن تخرج من هذه الحالة التي هو من تسبب بها ولم يفرق معه بأنه كسر وعذب إبنته عذاب شديد وأجبرها بأن تكمل دراستها
في كلية الطب ولكن كانت حور لا تريد أن تذهب أبداً .
وتقول له حور : أنت من دمرتني ومن تسببت في هذه الحاله
ولن أسامحك مدى حياتي وسأنتظر أن يأتي اليوم الذي سأنتقم منك ولن أذهب إلى دراستي لن أبقى دكتوره طلما أنك تريد هذا حتى لو كنت أحب أن أكمل فيها طلما أنك تريد لن أفعل ما تريد بل سأكره كل ما تريدني فعله .
فقال مدحت الزيني : حاضر فأنتي تغضبيني فحسنناً يا حور
فتذكري جيدا ما فعلته لي أمك من قبل لكي تتركي نوح
فأن سأعيد ما كنت أفعله من قبل لكي أجبرك على الذهاب إلى
هذه الكليه لأني أريد هذا .
فقالت حور : أكرهك يا مدحت الزيني ولم أسمح لك بأن تأذي أمي مره أخرى وأستمع جيدا لي كلامي أنا سأكمل دراستي وسأذهب هناك ليس لي أجلك لي أجل أن أنقذ أمي ولي أجل نوح فقط .
فقترب منها مدحت الزيني وأمسكها من شعرها
قائلاً : بتجيبي سيرت الزباله تاني مصممه تهاني وتنضربي مصممه تعصبيني مصممه تجيبي لي أمك الإهانه يابت الكلب .
ومن بداية هذا اليوم تغيرت حور كثيراً وذهبت إلى جامعتها وكانت الجامعه السبب الأول في أن تجعلها تخرج من جو الحزن الذي دمرها وكسرها .
" الرجوع من الفلاش باك... ؟!
كانت حور تجلس على سريرها وتبكي كثيراً عندما تذكرت ما حدث لها وذهبت تفتح دولابها
وأخذت ملابس طفلها وهي تمسكها بين يديها وهي تقول :
عمري ما نسيتك لا إنت ولا أبوك يا حبيبي زي إنهارده عيد ميلادك وكان فاتك يا عمري بقا عندك خمس سنين
كان نفسي أشوفك بس وأحضنك وأقولك أد إيه أبوك نوح أنا بحبه وأد إيه كان هيفرح أوي عمري ما نسيتك يا إبني .
وفجاءه رن هاتفها وكان المتصل نور فردت حور
قائله : أيوا يا نور
فقالت نور : إيه يا بنتي فينك بقالك إسبوع يعني جايه على أخر سنه وتغيبي وبعدين ماله صوتك
فقالت حور ؛ مفيش يا نور كنت تعبانه شويه
فقالت نور : إنتي هتكذبي عليا أنا فاهمه إن غيابك ده بسبب أبوك الظالم إلا نوح علم عليه وطبعاً جاي يسترجل عليكي
وضربك .
فقالت حور : متقوليش أبويا دا شيطان
فقالت نور : الثانيه دي تكوني لابسه علشان نخرج وعلشان في مفاجاءه ليكي يالا علشان أكلم ساره تلبس .
بعد مرور ساعه كانت حور إرتدت ملابسها وأستعدت لي الذهاب وقالت لي والدتها أنها ستذهب للبنات وتخرج معهم .
وكان يبدو عليها الحزن الشديد وأثر ضرب والدها الظالم لها
وذهبت حور وكانت نور وساره في إنتظارها في الخارج
وسلمت عليهم وحزنو لي أجلها كثيرا
وقالت لها نور : هنروح أكتر مكان بتحبيه
فقالت حور : ملجأ الأيتام محتاجه أشوف فهد وحشني أوي
فقالت ساره : يالا نقضي اليوم هناك والحمد لله إن أبوك ده مش هنا ولو عرف إن دي أكتر حاجه إنتي بتحبيها هيمنعك منها .
فقالت حور : معنتيش تجبيلي سيرت الراجل الظالم الشيطان
ده .
وركبو تاكسي وذهبو إلى مكان الملجأ وكانت قد إشترت ألعاب كثيرة للأطفال في الملجأ وبعد وقت كانو قد وصلو إلى الملجأ
ونزلو من السياره وذهبو إلى داخل الملجأ وعندما رأوهم الأطفال
تفاجاءو بوجودهم وكانو سعيدين كثيراً وكان هناك طفل
صغير يجلس في زاويه ويبكي كثيراً .
وبعد أن سلمو نور وحور وساره على الأطفال ظلت حور
تبحث بعينها على طفل أحبته كثيرا وترى فيه وكأنه إبنها ويمكن أن يكون هذا الطفل الذي يسمى فهد هو من جعلها تشعر بالأمل مره أخرى بأن حياتها ستتغير .
وذهبت ناحية هذا الطفل الذي يجلس في زاويه ويبكي ووقفت أمامه وقالت حور : فهد !
فقال فهد : ماما حور أخيراً إنتي جيتي وأقترب فهد الصغير
من حور وأحتضنها وهو يبكي وجعل حور تتجمد مكانها وشعرت شعور غريب يأتيها كلما إقترب فهد منها تشعر من داخلها أنه إبنها ولكن هي مقتنعه أن طفلها توفي منذو ولادته
ولو كان الأن عايش كان سيكون مثل فهد .
ويقول ؛ ماما حور أنا زعلان منك فينك من زمان نستيني
فقامت حور بحتضان فهد وهي تقول ؛
عمري ما أنساك يا أحلي فهد في الدنيا بس غصب عني
وجلست بجواره وظل يتحسس فهد وجهها والكدمات التي . على وجهها قائلا ؛ ببرائة طفل الشيطان هو إلا عامل كده
فقالت حور : ودموعها تنزل أيوه الشيطان ده هو إلا دمرني
يا فهد .
فقال فهد : أنا هاجي أضربه علشان معدش يعمل فيك كده
فبتسمت حور وقامت بإحتضانه وهي
تقول : إنت الحاجه الحلوه إلا في حياتي وبتعوضني عن كل إلا
شوفته .
وظلت تلعب معه وتجري ورائه وهو يجري ورائها وكانت في غاية السعاده .
بعد وقت كانت حور تودع فهد لكي تذهب هي وأصدقائها
وظل فهد يبكي لأنها ستتركه ولكن
قالت له : هرجع تاني ليك يا حبيبي متخفش هاجي وأشوفك وألعب معاك وأقتربت منه وأحتضنته وقبلته .
وكانت حور تبكي لأنها تركته وذهبت مع أصدقائها يجلسون في كافيه وذهبو إلى مكانهم المفضل وظلو يتحدثون
معاً وكانت تقول حور : لا أعلم لماذا أشعر بشعور غريب عندما أقترب من فهد أشعر وكأنه إبني وظلت تتذكر إبنها وتبكي وتقول لو كان إبني عايش كان هيكون في سن فهد .
وقالت ساره : إهدي كدا يا حور إحنا معاكي يالا حسبي الله ونعم الوكيل في إلا كان السبب .
وظلو يتحدثون معاً
" في مكان أخر عند نوح كان نوح يجلس على سريره وممسك باللاب توب ويتحدث مع السكرتيره وكانت تقول له بأن الوفد
قادم في الطريق إلى البلد وشكرها نوح .
وقالت له : متى ستأتي
فقال نوح : لن أتى الأن لذلك قولت لكي بأن تقولي للوفد
بأن يأتو هنا ولكي أستقبلهم في بلدي وبعدما أنهى الإتصال معها إستعد نوح لكي يذهب .
ذهب نوح يأخذ حماما وأرتدى افخم البدل أناقه وكان في غاية الرقي والوسامه وأستعد لكي يذهب وكان حمزه أخوه قد سبقه
لكي يستقبل الوفد .
" في المقهي بينما كانت حور تجلس هي ونور وساره وفجاءه يسمعون أصوات تعلو في الكافيه وفجاءه يدخل ناس يبدو عليهم الهيبه والوقار ويبدو رجال أعمال ذو شأن مهم وفيهم فتاتان جميلتان جداً وفجاءه يدخل حمزه أخو نوح بهيبته ومعه هذا الوفد ويجلسون في الأعلى في أفخم مكان في هذا الكافيه .
وكانت حور ونور وساره يجلسون بجانبهم
