الفصل الثاني العشرون22
بقلم هدير سعيد
في احدي المناطق الراقيه في احدي الشقق السكنيه
في غرفة النوم
كانت تتقلب في فراشها بدلال لتجد عيون تنظر إليها بحب
ريم : صباح الخير يابيبي
احمد : ياروح البيبي صباح مسكر زيك
ريم : صاحي بقالك كتير
احمد : ياعني شويه بس لاقيت بدر نايم جنبي فمعرفتش ارفع عيني من عليه
ريم : انا فرحانه اوي انا بايت معايا انهارده فكرتني بالهاتي موون بتاعنا يابيبي
احمد : وهفضل بايت معاكي لحد ما بنان هانم ترجع من السفر
ريم : طبعا وحشاك
احمد :مابيوحشنيش غيرك
ريم : ياسلام ياعني ما بتحبهاش
احمد : كنت بحبها لكن هي كانت طول الوقت بتكرهني فيها بغرورها ومحاولتها المستميته انها تلغيني انها تقلل مني وتحسيني انها هي اللي التمننت عليا بجوازي منها ورفعتني لفوق عملت كل حاجه توصلني ابقي مش طايقها ولا طايق سيرتها بس لما شوفتك انتي عملتي لقلبي ريفرش رجعتيلي احساسي بالدنيا بالفرحة اللي قضت عليها بنت الوزير
ريم : ىبنا يخليني ليك كده وافرحك علي طول
احمد : بتدعيلي ولا بتدعي لنفسك
ريم : لينا احنا الاتنين يا بيبي
احمد.: ماشي باقلبي
ريم : ايه رايك نخرج انهارده نفسي اغير جو زهقت من البيت ونفسي اشوف ناس
احمد : عيني شوفي انتي عاوزة تروحي فين
******
وصل ايمن إلي المشفي ليري ليل بعدما علم بعودة وعيها كان يحاول ترتيب كلماته ليخبره ايها حينما يراها لكن بعدما وقعت عيناه عليه لم يكن للحديث معني فقط كانت دموع لا تنتهي مع ضمة شوق طويله كانت ليل تجاهد حتي لتفقد وغيها مرة اخري فقد توقف تظفق الأكسجين إلي رئتيها حتي ان وجهه تحول تلي اللون الازرق اثر اللختناق ولكن شعورها بالأحتياج الحقيقي إليه تختبئ بين ذراعيه فلم يري وجهها حتي اتت الممرضه لأخباره بأنتهاء وقته
الممرضه : الخمس دقايق خلصو ايه ده حضرتك فصلت الجهاز المريضه كده ممكن تموت
هب ايمن وقفا في صدمة فحقا لم ينتبه انه ازال عنها احد الاجهزة ليشدد من ضمته إليها
ايمن : انا اسف اسف والله ما خدت بالي دي لو ماتت هموت انا انا مصدقت لاقيتها
الممرضه وهي تعيد الاجهزة إلي الوضع الطبيعي : طب اتفضل حالا
خرج ايمن وهو يكاد يموت قلقا كيف لم يعي لنفسها كيف لم ينتبه لشئ بمثل تلك الخطورة
وصل إلي غرفة ورد وشمس
شمس : مالك يا بابا عينك مالها انت كنت بتعيط
ايمن : لا لا عيني تعبانه شويه من الصبح يمكن من قلة النوم انتو كويسين
شمس : اه بخير
ايمن : مدام عبير انا هنزل دلوقتي اشوف الدكتور وهرجع تاني معلش محتاج اقعد معاكي شويه غشان اسألك عن شويه تفاصيل
عبير : تؤمر يا ايمن باشا حاضر
ورد : الست والدتك هتمشي امتي مش معقول هنفضل فالسجن ده كتير
ايمن : هشوف وهرتب كل حاجه عشان تبقو براحتكم
ورد : هنشوف
ايمن بعد اذنكم وقبل رأس شمس التي كانيحيطها بذراعه وانصرف
*******
ايمن : ياعني مفيش حلول غير زرع الرئه ده
الطبيب : للاسف لاء
ايمن : طب الحالات اللي بتيجي فالحوادث وبتبقي متوفيه دي ماينفغش نراضي اهاليهم
الطبيب : الفكرة يبقي في حاله اهلها موافقين وكمان انسجتها متوافقه مع المدام ضيف علي كده انه قليل لو جيه حوادث فالطوارئ هنا عشان التأمين بتاع المستشفي بيبقي اعلي كتير من اللي يقدرو يدفعوه ولو جت حادثه بيبقي اللي بيجو من فئة A اللي مابيترضوش ممكن نعمل البخث ده فمستشفيات الحكوميه
ايمن : تمام انا هتصرف لينصرف ويقوم بالاتصال علي هشام
هشام : ايمن باشا
ايمن : هشام هديك ورق حالة مدام ليل تنزل بكوبي منه علي كل المستشفياتي العامه وتتواصل مع حد هناك يشوفلنا حد من الحوادث اللي ميئوس منها واللي ينفع تتحط علي اجهزة عشان تفضل عايشه لحد ما العمليه تتم يكون متوافق انسجته مع مدام ليل تراضي اهله وتنقله هنا في اسرع وقتؤء٠٠٠ك
هشام : حاضر يا باشا مفيش اكتر من الحوادث في بلدنا
*******
بنان : يازفت ياللي برة
فرد الامن : تؤمري يا بنان هانم
بنان : اديني موبيلك عاوزة اعمل مكالمه مهمه
الامن : اسف يا هانم ايمن باشا محرج علينا انك تخرجي من هنا او تكلمي حد نهائي
بنان : هدفعلك ٤ اضعاف اللي ايمن وعدك بيه بس اديني الزفت
الامن : المشكله مش فالفلوس يا هانم ايمن باشا عمرة ما استخسر فينا حاجه تؤمري باحاجة تانيه ياهانم
بنان : غور من وشي
ظلت بنان تكسر في محتويات الجناح الذي وضعها ايمن به فهي تريد التاكد مما قاله ايمن فلو كان لاحمد زوجه غيرها ستمحيه من علي وجه البسيطه
******
في منزل اخوة ليل
تتحدث زوجة الاخ فالهاتف
الهام : ايوه يا ماما لاء مش جايه انهارده
الام : ليه يا عين امك جوزك لسه زعلان من جوز اختك ولا ايه
الهام : لاء رايحين نزور اخته فالمستشفي
الام : هي ورد تعبت ودخلت المستشفي مش تقولي عشان نيجي نعمل الواجب
الهام : ورد مين ونيلة مين دي طاقة القدر اللي فالمستشفي اخته ليل
الام : هو عنده اخوات تاني غير ورد واللي ماتت
الهام: لاء هي اللي ماتت
الام : وهما الميتين بيصحو ياختي
الهام : لاء مهي طلعت عايشه وهربانه ده موال طويل يا ماما هحكيهولك بعد بس باين كده دعوتك استجابت وهتنغنغ عارفه طلعت ليل دي مرات مين
الام : مين
الهام :مرات واحد من اكبر رجال الاعمال في مصر كلها ومش بس كده لاء ده بيحبها ومدلوق عليها دلقة ياعني لو قربت منها اكيد هينوبني من الخب جانب
الام : ربنا يوسع رزقك يابنتي المهم يكون رزق حلال
الهام : وكان ايه اللي هيحرمه يا ماما اخت جوزي وربنا مظيها اكيد هتوسع علي اخواتها
الام : ما اخذ بسيف الحياء يابنتي فهو باطل اللي بيحرج حد عشان ياخد حاجه مش حقه حرام متفرضيش نفسك علي حد المفروض انك شبعانه علي طبلية ابوكي انتي تعملي الاصول وتزوريها وتقفي جنبها في محنتها لكن تبصي للي فايدها لا دي اخلقنا ولا تربيتنا
الهام : ياماما من جاور السعيد يسعد وانا نفسي اخرج من الفقر ده واشم نفسي شويه
الام : ربنا يهديكي لنفسك يابنتي
الهام الهام كان هذا صوت محمد ينادي زوجته
الهام : ايوه
محمد : جهزتي عشان ننزل
الهام : اه جهزت هقفل مع ماما واجيلك اهو
وعادت إلي الهاتف ايوه يا ماما هقفل عشان نزلين
الام : ماشي يابنتي وابقي قوليلنا فين المستشفي دي عشان نروح نعمل الواجب
الهام : لاء واجب ايه استني ماينفعش اصبري شويه وهفهمك كل حاجه المهم ماتقوليش لحد حاجه لحد ما احكيلك
الام : ماشي يابنتي في رعاية الله
واتجه محمد وزوجته إلي المشفي
ولكن ما فجأهم حقا ان يتقابل وجها لوجه مع منصور الوزير لقد رأه وتعرفه الوزير غلي الفور ولكن محمد حاول ان يتجاهل الامر كأنه لا يعرفه وحاول التماسك حتي يمر بسلام
التفت منصور ليتاكد من رؤيته لمحمد ليتذكر اول مرة رأه في منزلهم
فلااااااش باك
صفاء : يا اهلا يا اهلا يا محمد دخل الضيو
د
ف الصالون احمد ادخل عرف ليل ان ضيوفها وصلو
كان منصور الوزير يتلفت إلي اليمين وإلي اليسار فلم يكن يتوقع ان يري منزل بسيط إلي هذا الحد
اما ايمن فكانت السعادة التي تملئ عيناه تريه ما حوله جنة وكانت بنان شامته في داخلها فعروس ابن بكينام هانم من هذا المستوي المتوسط
كانت صفاء تقراء الوجوه جيدا فقرأت الامتعاض الواضح علي وجه منصور فتوقفت عن الترحاب قاىلة : اتفضلو اقعدو البيت مش قد المقام بس ياما قصور جهنم وياما بيوت بسيطه جنة
ايمن : واحلي جنة كفايه انه بيت ليل
تبسمت صفاء فيبدو ان ايمن صادق في مشاعرة تجاه ابنتها
صفاء : أومال والدتك فين
بنان في سرعة : مسافرة لندن بس ايمن ما صبرش لما تيجي مصمم يخطب ليل في اسرع وقت
كان منصور ينظر ويقيم الامر في صمت فعلي ما يبدو ان تلك الأسرة لن تقبل سرية الزواج مهما كان المعروض من المال ولذلك فسيصر هو علي ذلك الامر حتي ينهي هذا العبث
ظل الصمت طويلا حتي كسره ايمن قائلا ايه يا يا بابا هو احنا جيين نسكت
منصور : لا طبعا بس انا مستني العروسه تيجي عشان اتكلم
صفاء : هي جايه حالا بتصب العصير وجايه استعجل اختك يا احمد
لتدخل ليل وهي تحمل الصنية في يدها وهي ترتعش حتي انتبه شقيقها فحملها عنها
صفاء : ليل العروسه
ايمن : واحلي عروسه
ابتسمت ليل بحرج ووضعت وجهها فالارض
صفاء : اقعدي ياليل منورنا يا جماعه
منصور : احنا جايين انهارده عشان نطلب ايد بنتك ليل
صفاء : والله يا منصور بيه انتو منورينا بس من الواضح كده انه الطلب ده جاي غصب عنك مش برضاك والنسب ده بالذات مفيهوش غصب اصله عيله بتدخل في عيله فلازم العيلتين يبقو راضيين وموافقين
بنان : لا خالص بابي لو مش موافق علي حاجه عمره ما هيعملها طالما جيه هنا يبقي راضي
صفاء : اتمني
منصور : طلبتكم
صفاء : تصونو بنتي ده طلبي الوحيد
منصور : قصدي الشبكه والمهر والمؤخر والتفاصيل دي
صفاء : دي هدايا العريس للعروسه هو اللي يقدرها
منصور : تمام نص مليون مهر وزيهم شبكه وزيهم مؤخر بس ليا طلب واحد
صفاء : طلب ايه
منصور : الجواز يبقي في السر
