رواية يوسف المسحور بين سبع قبور الفصل الخامس


رواية يوسف المسحور بين سبع قبور الفصل الخامس



الجزء الخامس
 #يوسف_المسحور بين سبع قبور

وجدت الرخامة تلمع كالمرآة بين الصخور تحت اشعة الشمس .. ، قامت بمسح الغبار عنها..فانعكست عليها صورتها  كالمرآه فتنهدت وقالت :
 وما أحلى وجهي
لكن السعد غاب عني

لكن الفراشات اللواتي كنّ يطرن حولها، ضحكن، وقلن لها بصوت جميل:
لا تكثري في الكلام
يا باحثة عن سعدها
ستأتيك الأيام بما كتبته لك
لكن قبل ذلك إرفعي الرخامة
وأنظري ما تحتها

تعجبت البنت مما سمعته ،وقالت :كأن الفراشات كنّ ينتظرن مجيئي إلى هنا مرة اخرى !!!

زحزحت الرخامه الثقيله ونفس الشيء لقت مدرجا اخر يقود الى دهليز تحت الارض ولكن افخم واعظم من القصر الاول
بينما هي حائرة ،وتفكّر ،كلّمها صوت

 نادتها  الاميرة صاحبة القصر وهي اخت الاميرة الأولى وجلسوا معا وحكت كل وحدة قصتها للآخرى 
وقالت لها :
سآحاول مع الغول واسآله عن يوسف المسحور

 واستضافتها وتحدثو مع بعضهم البعض وفرحت اميرة القصر لما عرفت ان اختها بخير وجلسوا مع بعض ووعدتها ان تسال الغول  عن يوسف المسحور

وطلبت منها ان تحضر لها بعض الريش الساقط من طيور الغابه

 واتى الغول وصاح زي اخوه (آدمي في قصري ، سأرميه الليلة في قدري وسأشعل عليه جمري !!! أين هو .. آه

جاءته الاميرة الثانيه  ،وقالت له: ليس هناك غيرك ، وتلك الرائحة  ما هي الا رائحة لريشة سقطت من غراب يعيش في هذه الغابه
سقطت من بعض الشقوق ،طلب منها أن تطبخه مع الحساء ،فلمّا نضج الحساء أكله ،ولحس شفتيه ،وقد أعجبه مذاقه.

  
بعد قليل سألته: بالله عليك، هل تعرف شيئا عن واحد إسمه يوسف المسحور ؟ وكيف نصل اليه  فتح عينيه  ،وأجابها: لماذا هذا السّؤال ؟ ثم ضربها على رجلها،حتى كاد يكسرها ،وقالها لها :ما الذي خطر ببالك لتسأليني عن هذا الشخص ؟ ردّت وهي ترتعش من شدّة الخوف : لا شي ..لا شيئ !!!
 كل ما في الأمر أنّي سمعت به من زمان وانا في قصر والدي الملك، وأريد أن أعرف حكايته ،
 وقامت فورا واعدت  له العشاء ...فمدّ يديه وأكل حتى شبع وذهب لكي ينام..





وعندما غط الغول في  سبات عميق ..
 اعدت العشاء للأميرة واخبرتها  باللذي حدث.. وكيف ان كانت اجابته بضربها على رجلها..

فأخذت نور قليلا من زيت الزيتون ،ومسدت.رجلها، فأحسّت الأميرة بالرّاحة، وقالت لها :الآن نامي ،وفي الصّباح سأرى ماالذي يمكن فعله من أجلك ،واعلمي أنّي لن أدّخر وسعا في سبيل مساعدتك.!!!

 وفى الصباح لما غادر الغول الدهليز
افطرتا سويا..

ثمّ جهزتها بكل ما يلزمها للرّحلة واعطتها لوزة اكبر ،وقالت لها إذا ضاقت بك الحال فاكسريها، وبعد ذلك سلّمت عليها وودّعتها.

_________

وقالت :أخرجي للبحث عن أختي الأكبر منّي، ،لعلها تقدرعلى مساعدتك ،فهي ازيد حيلة !!! سألتها ،وأين أجدها؟  أجابت الأميرة :هي سجينة مثلي في دهليز تحت الأرض ،ولمّا تتوسّط الشّمس كبد السّماء ،أنظري جيّدا ،فستلمع لك رخامة مصقولة اخرى مثل المرآة ،حرّكيها ،وإنزلي الدّرج ،ستجدين قصرا ثالثا فيه أختي ،واحك لها قصّتك.فهي اكبر مني ومنها ولديها الحيلة..لمساعدتك

واكملت رحلتها حتى وصلت الى غابة جديده...
وتحت اشعة الشمس لمعت الرخامه
 

وتلاقت مع الاميرة الثالثة فطمأنتها على اخواتها 
 وقالت لها الاميرة  اخواتى صغيرات ولايعلمون الحيلة وكيد النساء
 انا ان شاء الله اخبرك بكل شئ بالتفصيل

"ولكن اريد ان تحضري بعضا من فرو الارنب او فرو حيوان اخر... 

 وجاء الليل وجاء الغول وقال لها :
اهنالك آدمي في قصري .

فاجابته : لربما هذا ارنب او فأر قد سقط في الدهليز عندما فتحت الباب سنبحث عنه لاحقا وقالت له:
لقد وجدت بعض الفرو بجانب الدهليز وارته الفرو

 اجلس وارتاح يا حبيبي سأقوم بتجهز كل شيء لك

واحضرت الماء الساخن في اناء ذهبي  واخذت تغسل له ارجله وتدلكها  وهي تضحك وتمزح معه وتسامره 
واحضرت له العشاء و بدآت تمسد له ظهره وارجله 
ولما احست انه في ارتياح واطمئنآن 

اخذت تسآله وتحاوره في الكلام ،وهو يجيبها بارتياح 
قالت له: زمان في قصر والدي السلطان كانت دائما تزورنا
عزيزه الخادمة 
وتخبرنا بقصص عن السحر والسحرة 
وقالت يوما:عن قصة الامير يوسف المسحور والمدفون في سبع قبور 
هلا اخبرتني عنها. وكيف سحروه هكذا...
ضحك الغول ضحكة قوية اهتزت لها غرفة القصر ..
وقال لها من اين تعرفين قصته ؛انها حقيقية وكيف قطعا وعدا على نفسه المرأة اللتي تنقذه سوف يتزوجها مهما كانت..
ردت عليه سبحان الله ربنا يكفينا من شر السحرة

لكن كيف ستصل اليه تلك المرأة
نظر اليها بغضب ..وقال :لماذا تسألينني

فتنهدت وجلست بعيدا عنه وبدأت دموعها  تسيل عل وجنتاها

وقالت له يا لطيف انا دائما اجلس وحدي وانتظرك حتى تأتي 
وعندما تأتي ونتسامر معا  تتعارك معي وتنظر الي بغضب!!!
مسح لها دموعها وقال لها لا تزعلي مني ساخبرك  بذلك

هل تريدين الحقيقه الوصول اليه شبه مستحيل
لان اللتي تريد ان تصل اليه تحتاج الى
سبعه قبعات من قبعاتي
وسبعة نعال من نعالي
وسبعه عصي من عِصِيّ السحرية

قالت له بسم الله  لماذا ؟!وماذا تفعل بهم!!

ضحك وقال لها لازم تلبس النعل الاول (نعل الغول)تمشي فيه لحد ما يهترىء ويتقطع ....تجد نفسها امام شاطئ بحر 

وبعدها تأخذ طاقيه من طواقي (الغول) وترمي بها بالبحر تصبح سفينه  تركبها وكذلك حتى تصل للشاطئ

 
وعند الشاطئ تلبس (النعل الثاني)  وتمشي فيه لحد ما يهترئ ويتقطع...

ثم  تجد نفسها امام بحر ثاني ...
ترمي فيه الطاقيه التانيه (طاقية الغول)وتصير سفينه وتركب فيها..





وهكذا حتى تقطع سبع بحار ؛وسبع برار 

وان وصلت بالسلامه  تجد  امامها
جامع قديم وراه مدفون  يوسف المسحور في غابه فيها شجر فاكهة، ونخيل و اشكال والوان

وبعدين تمشي للقبر  وتحفر فيه بالعصاه الاولى لحتى تنكسر

تجد القبر الاول..وتحفر فيه بالتانيه

لتصل القبر الثاني ...وحتى القبر السابع..
ولما تنكسر اخر عصاه ينشق القبر
و تجد الامير يوسف ...

قالت يالطيف من يقدر على كل هذا...

وبعدها جلسو يتحدثون...

وتلامس شعر الغول حتى نام..

وبعدها رفعت العشاء ..وذهبت الى الاميرة واخبرتها بذلك وان الوصول الى مكتوبها يوسف المسحور شبه مستحيل 
ونصحتها بالعودة الى قصر ابيها الملك..

ردت عليها الاميرة وقالت

انا مصرة  ولازم اكمل طريقي واصل لمكتوبي...

وادعي لي ربي يساعدني

فحضرت لها الطعام والشراب.. واعطتها كل شيء وقالت اذهبي قبل ان يستيقظ الغول..

واعطتها جوزة اخرى ... وقالت لها  لا تكسريها الا عندما ينقطع الآمل  

يا ترى ماذا يحدث للاميرة

 وهل تصل  لمكتوبها 

ام ستموت  في الطريق؟




تعليقات



<>