رواية ساعرفهم من انا
الفصل السابع7
بقلم ايه الموافي
استنى متمشيش
وقف مكانه و ابتسم بخبث قبل ما يلفلها، لف و تصنع الاستغراب و هو بيقول :
- انتى بتنهجى ليه انتى كنتى بتجرى
رغد بتصنع الزعل :
- اصل انا ميرضنيش انك تمشى علشان انا موجودة، لو وجودى مضيقك اوى كدا خلاص همشى انا
اتنهد و بصلها كتير تحت استغرابها و بعدين كمل بهدوء :
- انا ممشيتش علشان وجودك مضايقنى، انا مشيت علشان انا واخد اجازة و عايز استجم فيها شوية و انا و انتى كل اما بنتقابل بنتخانق
رغد مدت ايدها بإبتسامة و خبث و قالت بلطف :
- تعالى ننسى اللى فات صافى يا لبن
هشام بإبتسامة و هو بيسلم :
- حليب يا قشطة
مسابتش ايده و جرته وراها لحد الريسيبشن، بصت للعامل و قالت :
- احجزلى اوضة و شوف هو هيحجز ايه
هشام بإبتسامة و هو بيقلع النضارة :
- احجزلنا جناحين كاملين
بصت عليه بصدمة و هو كمل بغمزة :
- طالما صافى يا لبن اعتبرى الحجز دا كادو منى
رغد و هى بتتصنع الاحراج :
- لا دا كتير اوى كجادو انا مقدرش اقبل حاجة زى دى
هشام بحده :
- مش انتى مش عايزانا نتخانق يبقى اسمعى الكلام
تصنعت التوتر و قالت و هى بتبص فى الارض :
- اللى تشوفه بس ليك عندى كادو
هشام بإبتسامة جانبية :
- ابقى اعزمينى على عشا احسن
رغد بضحك :
- بيس
.★..★..★.★ ..★..★..★..★..★..★..★..★..★.
بيرى بتوتر :
- انت ليه طلبتنى
أدهم بغيظ :
- مالك متوترة كدا ليه اشحال ماكنتيش انتى اللى فقعالى البونية دى فى عينى
بيرى بضحك :
- تستاهل على فكرة علشان تلم نفسك
أدهم بضحك :
- هعدهالك المرة دى بس انا عايز اسألك على حاجة
بيرى بإبتسامة :
- ايه
أدهم بترقب :
- عايز اعرف قصتك
ابتسامتها اختفت و كشرت و قالت بحده :
- و انت مالك انت
أدهم بجدية :
- لازم اعرف يا بيرى
بيرى بسخرية :
- لازم ليه بقى ان شاء الله
أدهم بنبره هادية و هو بيبص فى عيونها :
- انا معجب بيكى يا بيرى
وشها احمر و اتوترت و قالت بحده :
- انت خطيب ملك
أدهم بغيظ : ما انتى عارفة اننا مخطوبين علشان الخطة و بس، و كمان هى اصلا بتحب هشام
قامت بتوتر و هى بتقول بإرتباك :
- انا لازم امشى عن اذنك
قام وراها على طول و قال بغضب :
- انتى هتفضلى تهربى كدا كتير
بيرى بحده :
- انت عايز ايه
أدهم بعصبية :
- عايز اعرف ايه اللى جرالك
زقته بغضب و قالت بصوت عالى :
- عايز تعرف ايه ها عايز تعرف ان انا و ابراهيم كنا متجوزين
حس انه اتشل فى مكانه و قال بصدمة :
- م متجوزين
دموعها نزلت و هى بتقول :
- اوهمنى انه بيحبنى و خلانى اتعلقت بيه لحد ما اتجوزنا، كان بيعاملنى احسن معاملة لدرجة انى كنت بحسد بنفسى
اعدت على الكرسى اللى كان جايبهولها على الشاطئ قدام البحر و قالت بإنهيار :
- بس فى مرة قومت لقيت نفسى لوحدى، سمعت جرس الباب و روحت بسرعة علشان كنت مفكرة ان هو بس الصدمة شلتنى لما لقيت الشرطة و هى بتقولى انى لازم اخلى المكان علشان مبقاش بيتى
أدهم بحزن و عدم فهم :
- هى مش المفروض شقته هو
ضحكت بسخرية و قالت بمرارة :
- لا دا كان عايش معانا و بيشتغل مع بابا فى شركة لان مستواه كان ضعيف عننا بكتير
بصلها بتأثر و هى كملت بوجع :
- ساعتها مصدقتش نفسى و فضلت واقفة من الصدمة لما لقيت بابا جاى و على وشه علامة الصدمة و التوهان
سألته بخوف ماله، بصلى بصه عُمرى ما هنساها من وجعها و قال و صوته كان بيطلع بالعافية ان ابراهيم تصب عليه فى شركته
ماكنتش مصدقة ابدا ان أدهم ممكن يعمل كد ولما الظابط كرر علينا بإخلاء المنزل ساعتها، سكتت بألم و كملت بشهقة :
- ساعتها وقع على الارض و مقامش تانى
بص عليها بتأثر و قلبه بيوجعه على حالتها، مستحملش اكتر و حضنها و هو بيحاول يهديها :
- اهدى صدقينى هعوضك عن اللى شوفتيه و هجبلك حقك من الكلب دا
خرجت من حضنه و بصتله بدموع، مد ايده تحت عيونها و فضل يمسح دموعها بحنان
بصتله بمشاعر جديدة و هو كمل بحب :
- تتجوزينى يا بيرى
بصتله بصدمه و قلبها عمال يدق بسرعة، كانت لسه هتتكلم بس هو حط ايده على بقها و قال بإبتسامة :
- انا مش عايز اجابة دلوقتى خدى كل وقتك فى التفكير و رودى عليا براحتك
ابتسمت براحة و تجاهلت النظر ليه و هو قال :
- قومى يالا علشان اروحك
هزت راسها و قامت و مشت وراه
.★..★..★..★..★..★..★..★..★..★..★..★..★.★.
كانت راحة جاية فى الصالة بعصبية و هى بتقول بغضب :
- ياترى بيعمل ايه هناك، اكيد مقضيها دا هشام و انا عارفاه
طلعت تليفونها و اترددت ترن بس فى الاخر حسمت قراها و رنت عليه
بعد ثوانى كان هو رد بإستغراب و هو بيقول بقلق :
- فى حاجة يا ملك بترنى ليه
ملك بعصبية :
- برن ليه انت مش عايزنى ارن ولا ايه
هشام و هو بيحاول يهديها :
- فى ايه يا ملك اهدى انا بسألك بس علشان انا قلقت ليكون فى حاجة
كانت لسه هترد بس سكتت بصدمة و هى سامعة صوت ضحكة مايعة جنبه، اتنرفزت و قالت بغيرة :
- صوت مين اللى جنبك دى
ضحك بإستمتاع لما فهم انها غيرانه عليه و قال بخبث :
- دى واحدة حاطة عينها عليا و عايزة تشقطنى
ملك بعصبية و غيرة :
- و انت طبعا عجبك كدا صح
هشام بإستفزاز :
- فى ايه ملوكة بس مالك متعصبة كدا ليه
ملك بحده :
- انا مش متعصبة
هشام بضحك :
- واضح
كانت لسه هتتكلم بغصب بس هو اتكلم بمكر و قال بكيد :
- اقفلى انتى بقى علشان رغودة جاية عليا
دمها اتحرق و كانت لسه هتشتم بس لقت انه قفل السكة فى وشها
بصت للتليفون بصدمة و قالت بغيظ :
- دا قفل فى وشى
رمت التليفون بعنف على السرير و قال بغضب :
- ماشى يا هشام
.★..★..★..★..★..★..★..★..★..★..★..★..★..★.
سوزى بإستغراب و هى بترد على الموبايل :
- فى حاجة يا ابراهيم
ابراهيم بإحراج :
- شكلى قطعتك عن حاجة مهمة
سوزى بضحك :
- لا انا مكنتش بعمل حاجة بس استغربت انك كلمتنى علشان احنا كنا مع بعض امبارح
ابراهيم بخبث :
- ما انتى وحشتينى اعملك ايه يعنى
سوزى بخجل مصطنع :
- و انت كمان
ابراهيم ضحك و فضلوا يتكلموا فى الشغل اللى هيتم بينهم
