رواية باعني من احببت
الفصل الثالث3
بقلم الملاك الصغير
رمال صفراء ناعمة تحتضنها أمواج هادئة
لامست قدم حور التي تقف على الشاطئ ناظرة إلى الافق البعيد لترى السماء والبحر يلتقيان ويضم كلا منهما الآخر
ك عاشيقان
وشعرت بيد تحتضن يدها الصغيرة فأدارت وجهها إلى يمينها لتجد وجه حبيبها يضم كفها الصغير بين يديه فخفق قلبها وتورد خدها واصفر ثغرها الجميل عن بسمة تحولت الى ضحكات ورحات تملأ كفها من مياه البحر وتلقي بها على وجه شريف الذي ادار وجهه عنها ثم عاد النظر إليها وراحت حور تعيد الكرة وملأت كفها مرة اخرى وقبل ان تنثرها على وجهه صدرت من حنجرتها صرخة قوية عندما تحولت ملامحه وأصبح ذاك الوغد شامل
أعادتها صرختها إلى وعيها وفتحت عيناها لتجد نفسها داخل نفس الحجرة وأمتلأ صدرها بنفس الرائحة الكريهه
وراحت تجوب الغرفة بنظرها وهي تتمنى ان يكون هذا كابوس
وتستيقظ منه قريباً
ظلت تغمض عيناها محاولة العودة إلى احلامها والهرب من قضبان هذه الغرفة فاقترب منها شامل وجلس بجانبها
وهو يقول لا تحاولي الهرب مني مرة اخرى
ولا حتى بالموت فمنذ دخولك إلى هنا لم يعد لك في نفسك اي حق
لقد وضعت عليكي رهان ولن أخسره
كانت حور تغلق عيناها وهي تدير وجهها بعيداً عن وجه ذاك المسخ
كانت تتمنى ان تصم أذنيها حتى لا تسمع صوت هذا الحقير الذي راح يزيد من وعيده لها
فرفعت كفيها ووضعتهما على اذنيها حتى لا تسمع صوت هذا الحقير.
فامسك بمعصمها الذي مازالت جراحه لم تشفى بعد.
وراح يقول لها ستفعلين كل ما أأمرك به
صرخت حور بوجهه أبتعد عني ايها الوغد الحقير
فترك شامل يدها ونهض من جلسته وهو ينظر اليها واخرج سيجارة قام باشعالها وهو ينظر اليها نظر خالية من اي رحمة أو شفقه وأخذ نفس من سيجارته ونفثه في وجهها ثم اتجه الى باب الغرفة وفتحه واشار بسبابته إلى اثنان من كلابه الرابطون عند الباب ك كلاب الحراسة
فدلفا الاثنان وهما ينظران إلى حور الملاقة على سريرها والتي مازالت تعاني الألام جراء محاولاتها للانتحار
نظرات أرعبتها وجعلتها ترجف
فنظر إليها شامل وتبسم بسمة خبيثه ثم نظر إلى الوغدان وقال لهما تعرفان ما يجب عليكما فعله
ثم تركمها وخرج واغلق الباب خلفه ليجد سونيا بالخارج مقبله لكي تدخل الى حور فنظر إليها بعيناه الميته نظرة ارهبتها وجعلتها تتراجع للخلف وقدامها لا تستطيع حملها فالقت بجسدها الذي كان يرجف وكأنه اصيب بحمى شديدة على أحد المقاعد
والدموع تنهمر من عيناها وهي تسمع صراخت حور من خلف باب الغرفة المغلق عليها مع هذان الوحشان
وهي تتخيل كل ما يحدث لها خلف هذا الباب لانها عاشته من قبل
ظلت الدموع تتدفق منها وصرخات حور كانت كالسوط يجلد جسدها
ووضعت كفيها على أذنيها ومرت اللحظات كالدهر حتى فتح الباب وخرج الوغدان
وسونيا جالسة في مكانها تسمع بكاء الحسرة والام الصادر من الغرفة
استجمعت قواها ووقفت على قدامها وصارت بخطوات مرتعشه حتى تجاوزت الباب ودلفت
لتجد حور ملقاه على الارض في حالة مزرية فقد تمزقت ثيابها وظهر من خلفها جسدها الذي امتلأ بالكدمات
اقتربت سونيا منها ومدت يدها لترفع وجهها عن الأرض وقد امتلأ بدماء سالت من انفها وفمها
وراحت تزيل شعرها الذي تبعثر على وجهها
ودموع الحسرة تتدفق من عيناها كمياه الانهار
واي حسرة انها دموع نيران تحرق روحها..
الم لا يضاهيه ألم على وجه البسيطة..
أنه الم امرأة انتهك عرضها وخسرت شرفها ألم يستحيل تحمله أو التاعيش معه
اقتربت منها سونيا محاوله ضمها إلى صدرها فدفعتها عنها حور وهي تصرخ بها ابتعدي عني
ليتك تركتيني أموت لو لم تصرخي لما أتى ذلك الوغد وكنت الان بين الاموات
سونيا: شامل لم ياتي لانه سمع صرخاتي عندما قطعتي شريانك
بل أتى لأنه يرى كل شئ يحدث هنا
انظري هناك كاميرات مراقبة في كل الغرف هو يرى كل سيئ يحدث هنا
نظرت حور إلى موضع الكاميرا ثم عادت إلى بكائها وحسرتها
فاقتربت منها سونيا
مرة اخرى وضمتها الى صدرها وهي تقول لها لقد اخبرتك من البداية
لا فائدة من عنادك لن تجني منه سوى مزيدا من الالم يا عزيزتي..
اجابتها حور والحزن يمزق صوتها كيف سانظر في عين شريف
كيف ساخبره انني لم استطيع الحفاظ..
لم تستطيع تكلمة جملتها وتمزق صوتها من البكاء
فاتبقت سونيا عليها وهي تقول لا تحملي هم ذلك فأنت لن تريه مرة اخرى ولن تري شيء سوا حوائط هذه الغرفة
ووجوه زبائن شامل المقرفه
التي تثير الاشمئزاز
رفعت حور وجهها من على صدر سونيا وهي تقول لها
لا
لن يحدث هذا أبداً..
بينما هي تصرخ رافضة ذلك المصير
دخل شامل إلى الغرفة فأرتعش جسد سونيا من شدة الخوف
وتراخت يداها من حول حور
التي طال نظر شامل إليها ثم قال
خذيها الى الحمام ونظفيها استعدادا لحفلة الليلة
وحتى تقبل اليد التي بترت أحد اصابعها في المرة السابقة
رفعت حور وجهها الذي امتلأ بالدم والدموع ونظرت اليه نظرت تحدي
هذا لن يحدث أبداً لن اخضع لك مهما فعلت..
اشتاط شامل غيظا وامسك بشعرها واحكم قبضته عليه وهو يقول لها...
يبدو انك ما زلتي على عنادك وتحتاجين مزيدا من القسوة
ثم نده بأعلى صوته على كلابه الرابطة في الخارج
فأتى اثنان منهما في لمح البصر..
امرهم بأخذها الى القبو مرة اخرى...
فانتفض قلب سونيا وخرجت من سبوتها وراحت تتوسل إليه ان يتركها وهي سوف تقوم بأقناعها..
فنظر إليها نظرة وعيد ارهبتها وجعلتها تصمت..
امسك الكلبان حور من ساعديها وقاموا بسحلها امام اعين جميع الفتيات اللاتي وقفنا ينظرن اليها نظرت شفقة وكأنهن يعملن ما ستواجهه داخل القبو هذه المرة ابشع مما عانته في المرة السابقة..
استمر سحل حور على الارض وهذان الكلبان يمسكان بشعرها
ويداها حاولت حور مقاومتهما ولكن كيف لفتاة ضعيفة منهكه أن تقاوم وحشان مثلهما
وداخل القبو قاما بتجريدها من ملابسها و بتثبيت يداها وقدميها على الأرض...
حتى لا تستطيع التحرك وقف شامل ينظر اليها بعيناه الميته وهي مثبته على الارض وقد اختفت ملامح وجهها خلف الدماء التى سالت منها
وقد تعالت صراختها حتى كادت تصل إلى عنان السماء
ثم فتح باب القبو مرة اخرى ودلف منه كلب اخر من كلاب شامل...
بدين وطويل القامة ويحمل في يده دلو وقف به بالقرب من جسد حور المثبت على الارض وهو ينتظر اوامر شامل الذي طال نظره بعينان حور...
ثم نظر إلى حامل الدلو وأومأ له بأن يفعلها
فقام بفتحه الدلو وسكب ما به على جسد حور الذي اصبح وجبة
لمجموعة من الحشرات والديدان وبعض التعابين الصغيرة التي راحت سعى على جسدها المثبت على الارض
وراحت وتلدغها وتلتهم دمائها
وهي لم تستطيع حتى ان تصرخ خوفا من دخول هذه الحشرات إلى فمها
نالت الحشرات والديدان من كل موضع في جسدها ووقف شامل ناظرا اليها في تشف
ثم تركها هو وكلابه مع كل هذه الحشرات والديدان في أحد غرف القبو المظلمة.....
