رواية ظلمه الفصل السادس6 بقلم سارة مجدي

رواية ظلمه 

الفصل السادس6

 بقلم سارة مجدي

طرق محروس باب الحج منصور وهو يتلفت حوله حين فتح الباب ليدلف سريعا واغلق الباب ... كان ينظر الى الرجل الذى انحنى ظهره وهو يضع رأسه بين يديه فى هم وهو يقول

- اخدها من وسطنا كده ومحدش فينا يقدر يفتح بقه ... والله حرام ... حرام 

اقترب منه محروس وهو يقول 

- اهدى يا عم منصور انا هحاول اعرفلك  ايه الحكايه 

وترك الرجل وخرج سريعا بعد ان اخبره 

- متتاخرش على الورشه علشان انت عارف الى فيها 

لينظر له الرجل وهو يتذكر ما حدث مع احد الرجال حين تأخر قليلا بسب انه كان مريض وبخه كاسر بابشع الصور واهانه بشده ... تنهد الرجل وهو يقول 

- لله الأمر من قبل ومن بعد .

ووقف على قدميه ليغادر منزله فى اتجاه الورشه .

~~~~~~~~~~~~~~~~       

كان يقف وسط الورشه ينظر الى اشباه الرجال الذى امامه من وجه نظره وابتسم بسخريه وهو يتذكر كيف استطاع ان يخرج شباب البلد من القريه وايضا كيف انه بدء فى اكتساب صداقتهم فى نفس الوقت الذى يتوافر لهم وظائف خارج البلاد ... وبعد سفرهم منعهم من نزول البلد او اى اتصالات ...ويعرف كل شيء عنهم هناك واغرائات المال انستهم اهلهم و بلدهم .... ابتسم بشر وهو يتابع تلك الاجساد الهارمه وهى تعمل بضعف ليصرخ بهم قائلا

- ايه ... هو الشغل هيخلص لواحده ولا ايه 

لينظر له جميع الرجال لثوانى قليله ثم عادوا الى العمل بجهد اكبر يجعل جسدهم يأن الما. 

يجلس على كرسيه ويضع قدم فوق الاخرى بتعالى .... حين صدح هاتفه بنغمه الصخر استمع الى ما قاله الصخر وعلى وجه ابتسامه تشفى ثم اتصل بشخص ما واخبره بما يريد الصخر الذى أخبره ان طلبه سيكون جاهز مساء


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~  

خرجت من المستشفى  تشعر بالملل الشديد عدم قدوم احد للمشفى وايضا كلمات ذلك البغيض اشعرتها انه لا حاجه لوجودها قررت تلذهاب الى مريم للجلوس معها قليلا وايضا تطمئن عليها ولكنها ظلت تطرق الباب ولا احد يجيب فقررت الذهاب الى فاطمه وطرقت بابها مرت لحظات قليله وقبل ان تطرق مره اخرى فتحت فاطمه الباب لتنظر لها باندهاش وتوتر لم تنتبه له شيماء حين قالت بابتسامه حلوه 

- ازيك يا فاطمه ممكن اقعد معاكى شويه لحسن انا حسه بالملل .

لتشعر فاطمه بالقلق والتوتر ونظرت الى الداخل ثم قالت لها

- اتفضلى يا ست الداكتوره هو انا اطول 

لتدلف شيماء الى الداخل وهى تنظر فى انحاء صاله المنزل بفضول ان المنزل يشبه منزلها ولكن اثاثه بسيط بشكل غريب ومثير 

جلست على اقرب كرسى وهو ايضا الوحيد الذى شعرت انه يتحمل جلوسها عليه جلست فاطمه امامها على الارض وهى تقول بتوتر ملحوظ جعل شيماء تشعر ان هناك شيء غريب 

- اخبار بلدنا معاكى ايه يا ست الداكتوره 

لتقول شيماء يهدوء 

- قولى شيماء على طول احنى تقريبا نفس السن .

لتبتسم فاطمه وهى تقول بخجل 

- هو انا قد المقام 

لتهز شيماء راسها وهى تقول 

- مفيش مقمات يا فاطمه .. بس بصراحه بلدكم دى غريبه تصدقى مفيش ولا حد جالى اكشف عليه رغم وجود اطفال وعجايز ... ده غير ان فين شباب البلد ... معقول فى بلد كامله مفيهاش شباب ازاى

ظلت فاطمه تنظر اليها بتوتر دون رد لتقول شيماء بشيء من العصبيه

- ما تجوبينى يا فاطمه هو انا بكلم نفسى .

نظرت فاطمه نظره خاطفه الى احدى أبواب الغرف ثم قالت 

- انا معرفش حاجه يا ست انا .. انا هنا للخدمه بس .

نظرت له شيماء بشيء من الشك والغضب ولكنها وقفت وقالت 

- تقريبا انا معطلاكى عن حاجه و هقوم انا كمان اشوف الى ورايا 

كانت تشعر ان هناك شيء خاطئ وان هناك سر كبير ... تلك الفاطمه لم تريحها اليوم حين اغلقت الباب خلفها نظرت لذلك الواقف عند الباب يضم ذراعيه امام صدره قالت 

- انا كنت خايفه تشوفك او تحس بيك 

ابتسم بثقه وعاد الى داخل الغرفه دون كلمه اخرى لتدلف خلفه بصمت 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

خرج من غرفته بعد ان نام قليلا بعد طول تفكير فى ما حدث بالماضى واستعاد كل آلامه التى جعلته يريد ان يقتل تلك الجالسه بالاسفل بدم بارد .

كان ينزل الدرج و عيناه تمسح المكان يبحث عنها ولكنه لم يراها .. ولا يسمع اى صوت فدلف الى المطبخ ليجدها تضع راسها على الطاوله غارقه فى النوم . 

اقترب بهدوء الثعالب ينظر الى ملامحها الباهته وتجويف عينيها الذى يدل على ارهاق وتعب شديد 

لحظه خاطفه شعر فيها انها تشبهها بشده لحظه جعلت كل الوحوش التى بداخله تذأر ليضرب سطح الطاوله بقوه لتنتفض هى مع صرخه رعب عاليه 

ووقفت على قدميها ورجعت الى الخلف حتى اصطدم ظهرها بالحائط ونظرت له بعيناها التى ترسم اقوى صور العذاب والرعب لترى نظرات الكره والحقد التى ترتسم فى عينيه ليقول بصوت كزئير الاسد

- انت نايمه فاكره نفسك فين .. ولا فاكره نفسك فى بيتك او انك تملكى حق الراحه .

اقتربت خطوتان ليقول بصوت منخفض ولكنه يرتد فى روحها كالرصاص

- انت هنا علشان تتعذبى .. تتهانى ... تنذلى ... تموتى كل يوم .... تعرفى 

واقترب الخطواتان الباقيان لتصبح انفاسه تلفح وجهها وقال بصوت جعلها تفقد وعيها من شده الخوف 

- انا هتمتع باهنتك كل يوم ودموعك دى هى ساعدتي الحقيقيه ...انا هخليكى تتمنى تقابلى ملك الموت ولا تقبلينى .... وخليكى تتمنى تذلى نفسك ليه علشان ارحمك 

كانت تنظر له برعب قاتل رعب جعل ذلك الواقف امامها يشعر بنشوه النصر 

وفى ثوانى قليله كانت ممده اسفل قدميه فاقده الوعى ظل ينظر اليها من علو ثم تركها على حالها وغادر وهو يشعر بغصه مؤلمه داخل صدره  

~~~~~~~~~~~~~~~~~~    

وصل كاسر قصر الصخر ومعه ذلك الكائن الضخم الذى يصعب عليك اطلاق مسمى كلب عليه من ضخامته وربطه باحدى شجرات الحديقه الكبيره ودلف الى الداخل ليجد صخر جالسا امامه يضع قدم فوق الاخر نظره ثابت على الباب المطبخ ظل واقفا ينظر اليه وهو يتذكر كل ما حدث وكان .. ولما هما هنا ... ولماذا يوجد بداخله ذلك الشعور .

انتبه اليه صخر ليقول 

- هتفضل واقف عندك كتير 

ليطرد كل تلك الافكار من رأسه وتقدم منه وهو يقول 

- غريبه انك قاعد هنا ... انت على طول يا في اوضه نومك او فى المكتب .

لينظر له صخر وقال 

- ادخل شوف الى جوه دى .

لينظر له كاسر بشك وهو يرفع حاجبه الأيسر 

لثوانى ثم تحرك بتجاه المطبخ وبعد عده ثوانى خرج وهو يقول 

- ايه الى حصل يا صخر 

ليبتسم صخر بسخريه وهو يقف ويضع يده فى جيب بنطاله وقال 

- خايف عليها ولا ايه ... على العموم متقلقش هى بس خافت شويه زياده ... ده لسه مشفتش حاجه 

اقترب منه وهو يقول 

- جبت الى طلبته .

ليتنهد كاسر وهو يقول 

- بره ... بس ده اسد مش كلب ... انت عايزه ليه ؟

وقال الاخيره باندهاش مستفهم ليبتسم الاخر بشر دون رد ليشعر كاسر ان القادر رغم كل الشر بداخله سيكون خطير وكبير

           الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>