رواية ساعرفهم من انا
الفصل الرابع عشر14
بقلم ايه الموافي
• بعد يومين
ملك بقلق وهى بتكلم هشام اللى واقف قدام باب بيتها :
- ازاى بقالها يومين مظهرتش
هشام بحيرة :
- من ساعة اللى حصل وهى ماجتش الشركة ولا ظهرت، دا حتى انا برن عليها من امبارح وماكنتش بترد لحد ما قفلته.
ملك بقلق :
- انا خايفة ليكونوا عرفوا كل حاجة ودا ملعوب علينا كلنا.
هشام بتنهيده :
- انا معنتش عارف اى حاجة.
ملك بخوف :
- انا خايفة على سوزى لانها دلوقتى يعتبر فى وش المدفع، ابراهيم كل شوية يستعجلها علشان يمضوا العقود بس هى كل مرة بتتحجج وبتأجلها للمرة اللى بعدها.
هشام زقها بالراحة ودخل البيت وقفل الباب عليهم، اتنفضت بخوف وقالت بتوتر :
- انت بتعمل ايه اخرج برا
هشام برفع حاجب :
- انتى خايفة منى يا ملك
ملك بردح :
- بقولك ايه يا أخويا جو انتى مبتثقيش فيا والكلام دا مبياكلش معايا فا اتفضل كدا لف واخرج مكان مادخلت
بص عليها بصدمة وقال وهو بيجز على سنانه :
- أخوكى
بصت عليه بإستفزاز وقالت وهى بتكيده :
- انت اتضايقت ليه ما دى الحقيقة انت زى اخويا
بص عليها بحده خلتها تبلع ريقها وقرب منها، كانت لسه هتجرى بس الإتنين سمعوا جرس الباب
بصوا على بعض بإستغراب وملك بعدت عنه وراحت ناحية الباب وبصت على العين السحرية، وسعت عيونها بصدمة وذهول وطلعت تجرى على هشام بذعر
بص عليها بإستغراب وكان لسه هيتكلم بس هى شدته من ايده ودخلته الأوضة بتاعتها
رفع حاجبه وهو بيقول :
- هو فى ايه ومين اللى على الباب
ملك وهى لسه مصدومة :
- دى رغد
ايه، قالها بصوت عالى بس هى حطت ايده على بوقه وقالت بصوت هامس :
- انا هخرج افتحلها واشوف هى جت هنا تعمل ايه، اوعى تعمل اى صوت
اتنهد بملل وهو بيقول :
- اى اوامر تانية
بصت عليه بتحذير وقفلت عليه الباب وراحت فتحت باب الشقة، مثلت الصدمة والغضب وهى بتقول :
- انتى ايه اللى جابك هنا
رغد بتعب وهى بتاخد نفسها بصعوبة :
- دخلينى الأول علشان انا مش قادرة اقف اكتر من كدا.
رفعت حاجبها وقالت بغضب :
- لا والله اوعى تكونى فاكرة ان الشو اللى انتى عملاه دا هيدخل عليا
مردتش عليها وسندت على الباب بتعب، بصت عليها ملك بحيرة وتركيز وقالت بتردد :
- انتى تعبانة بجد
هزت راسها بأه وملك قربت منها بضيق وسندتها ودخلتها بيتها، رغد اول ما دخلت اعدت على الكنبة براحة
ملك ببرود :
- ياترى اللعب على ايه المرة دى
رغد بتعب :
- انا مش جاية علشان العب عليكى، انا جيالك علشان عايزة اوصل لأدهم واديله الحاجات اللى نصبت عليه فيها وفى المقابل يساعدنى انى انتقم من ابراهيم.
ضحكت ملك بسخرية وقالت بعصبية :
- بقولك ايه يا رغد اطلعى برا وسيبينا فى حالنا بقى وبطلى كدب ايه مزهقتيش.
صرخت رغد وهى بتقول بقهر :
- انا مبكدبش انا دفعت تمن كل حاجة عملتها فى حياتى.
احمرت عيونها وهى بتقول بألم وتوعد :
- انا لازم انتقم منه وادخله السجن حتى لو دخلت معاه، بسببه انا اتحرمت من الأمومة طول عُمرى
حست بتعب رهيب، حطت ايدها على بطنها بوجع ومرة واحدة اغمى عليها، صرخت ملك بفزع وندهت على هشام اللى خرج اول ما سمعها بتصرخ
بص هشام على رغد بصدمة لما لقاها بتعرق جامد وبتتنفض فى مكانها، بصت ملك على هشام وقالت بخوف وهى بتبص على رغد :
- وديها بسرعة على المستشفى
هشام فاق من صدمته وشال رغد وملك فتحت باب الشقة، نزل على السلم وهى نزلت وراه وفتحت باب العربية الخلفى
حط رغد فى العربية وملك ركبت جنبها وهو ركب العربية وساق بأقصى سرعة على المستشفى
- وصلوا المستشفى فى وقت قياسى ودخلوها اوضة العمليات، ملك وهشام كانوا بيبصوا لبعض بتوتر وهما مستنين الدكتور يخرج يطمهم عليها بفارغ الصبر.
• بعد شوية
الدكتور خرج بتعب وغضب وهشام وملك وقفوا قدامه بسرعة وهما بيقولوا فى النفس الوقت :
- هى حصلها ايه.
بص عليهم بغضب وهو بيقول بعصبية :
- المريضة شايلة الرحم من قريب، ازاى تخلوها تتعرض لحاجة تخليها تنفعل بالشكل دا، الجرح كان خلاص قرب ينفك وكان ممكن يحصلها مضاعفات تأثر عليها باقى العمر.
ملك شهقت بصدمة وقالت بعدم تصديق :
- شايلة الرحم
بص عليهم الدكتور بإستغراب وقال :
- هو انتوا ماكنتوش تعرفوا
هزوا راسهم بلأ وهما لسه مصدومين، اتنهد بتعب وقال :
- لازم تخلوا بالكم منها الفترة دى علشان حالتها النفسية والجسدية مش بخير، هى مش هتفوق انهاردة هتفوق بكرة وممنوع الزيارات لغاية لما تفوق علشان راحة المريض.
سابهم ومشى وملك بصت على هشام بحزن وهى بتقول :
- بالرغم من انها اذت ناس كتير وكانت هتإذينى بس اللى حصلها دا صعب اوى.
هز راسه بتأثر وهو بيقول بغضب :
- اكيد الحيـ ـوان ابراهيم هو السبب فى اللى حصلها دا
وسعت عيونها وهى بتقول بتذكر :
- اكيد هو لانها قالتلى انها عايزة تنتقم منه حتى لو هتدخل السجن
اتنهد بحزن وقال :
- احنا لازم نرجع ونيجى بكرة علشان وجودنا هنا دلوقتى مالوش لازمة.
هزت راسها بتأييد ومشت وراه
.٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭..٭.
• عند سوزى
كانت قاعدة فى الكافيه بملل وهى قافلة موبايلها علشان تتهرب من مكالمات ابراهيم
خلصت مشروبها وحاسبت عليه وقامت على طول، التفتت علشان تمشى بس فى حد خبط فيها والقهوة اللى كانت فى ايده اتكبت عليها
ضغطت على ايدها بعصبية وقالت بغضب وهى بتبص لفوق علشان تشوفه : هو البعيد أعم.....
سكتت بصدمة لما شافت وشه، اتنحنح بإحراج وقال بإعتذار :
- احم انا اسف يا أنسة ماكنش قصدى
بصت عليه ببلاهة وقالت بسرحان فيه :
- لا ولا يهمك عادى دى حتى القهوة عملت لون حلو على البلوزة البيضة كأنها لوحة فنية
سقفت بدرامية وهى بتقول ببلاهة :
- الله عليك يا فنان
تنحلها وقال فى سره :
- مجنونة دى ولا ايه
بصت عليه بشك وقالت وهى بتقرب منه :
- انت هربان صح..؟!
بص عليها بريبه وبعد عنها وهو بيقول :
- هربان من ايه...؟!
ضحكت وقالت :
- انت هربان من رواية
بعد عنها اكتر وهى بتقرب منه وبتقول :
- الجميل اسمه ايه
وسع عيونه بصدمه وقال بتهديد :
- انتى هتتحرشى بيا ولا ايه، بقولك ايه يا بت انتى ابعدى عنى بدل ما ارميكى فى الحبس وابقى تفى فى وشى لو حد عرف يطلعك.
بصت عليه بذهول وقالت وعيونها بتطلع قلوب :
- وكمان ظبوطه
بعد عنها وخرج من الكافيه وهو بيبصلها بحذر، خرجت وراه وقالت بصوت عالى علشان يسمعها :
- وحياة امى ماهسيبك غير لما اتجوزك.
كل اللى فى الشارع بصوا عليها بصدمة من جرأتها وهو ضحك وهو بيركب العربية وبيقول بصوت واطى :
- اه يا بنت المجانين.