رواية عشق لا ينسى نوح وحور الفصل الخامس والسادس بقلم شروق السيد


 رواية عشق لا ينسى نوح وحور الفصل الخامس والسادس بقلم شروق السيد


وقالت حور : مستحيل يا نوح تطلع مني مستحيل أبعد عنك أبداً يا نوح أنا مبحبش ولا هحب حد قدك إحنا لسه عندنا أحلام كتير أوي نحققها مع بعض . 
وأخذها نوح في أحضانه وهو يطمئنها أنهم لن يتركو بعض .
" بعد مرور إسبوع عليهم، كان والدها يخطط لهم شئ كبير لكي يتركو بعضهم. جعل مدحت الزيني واحد من الحراس بتوعه يذهب إلى منزل حور ويستدعيها . 
 قائلاً لها : أن والدتها متعبه وكانت هي من خطة مدحت الزيني فذهب الحارس يخبر حور بما أمره به وعندما علمت أن والدتها متعبه للغايه وطالبه بأن تراها ما لديها شئ تفعله سوى أن  تذهب لكي تراها . 
وكان نوح لم يكون في المنزل، وأستأذنت حور من حماتها لكي تذهب ترى والدتها . 
وذهبت حور  مسرعه مع الحارث وعندما ذهبت وجدت والدتها بالفعل متعبه ولا تقدر على التحرك وليس لأنها مريضه بل لأن عديم الرحمه مدحت الزيني هو من عذبها وأوصلها لهذا الحد وهذا من ضمن خطته أيضا . 
وظلت تقول لوالدتها مالك يا ماما مين عمل فيكي كدا وكانت والدتها تحاول أن تخبرها، أنه والدها من فعل بها هكذا وأن تذهب لأن هذه خطه لكي يجبرها على ترك نوح 
ولكن كانت حور لم تفهم ما تقوله والدتها فيبدو من التعذيب 
أنها لم تستطيع النطق ! 
" وفجأه دخل والدها إلى الغرفه وهو يقول بكل جبروت أنا إلا عملت فيها كدا وهعمل فيك كدا لحد ما تطلبي من نوح ده 
يطلقك . 
فشعرت حور بالصدمه لأنه فعل هذا وهو من تسبب بأذية والدتها وكانت حور غاضبه من والدها كثيراً وأقتربت منه 
قائله : إزاي تعمل في أمي كدا  لي كل ده علشان تجبرني أبعد عن نوح حبيبي لي بتعمل فيا كدا هو أنا مش بنتك يعني 
لي بتكرهي كدا . 
فقترب مدحت الزيني ممسك بشعرها بين يديه وهو
 يقول : بكرهك وعمري ما حبيتك ولا هحبك من يوم ما
جيتي على الدنيا وأنا بكرهك كان نفسي تيجي ولد مش بنت 
وشك فقر عليا وفي الأخر تحبيلي وتتجوزيلي حتت عيل فقير
أنا مدحت الزيني بنتي تتجوز عيل زي نوح ده حتت عيل فقير ! 

فقالت حور : حتت العيل الفقير ده إلا مش عجبك بحبه وبيحبيني وعايشه مبسوطه معاه ول و مش بتحبه ومش بتحبني فدى مشكلتك إتبرى مني إنسى إن عندك بنت أصلاً . 
فقال : لو كان ينفع كنت عملت كدا بس أنا خلاص بقيت سيادت النائب مدحت الزيني وغصب عني علشان شكلي 
قدام الناس إنتي بنتي قدري الإسود ومش هعرف أغيره بس نوح ده ينفع أغيره زي ما أنا وافقت على جوازك منو من فتره وكان بإردتي علشان لي هدف بردو هطلق منو بعد ما حصلت على الهدف فاهمه يا حلوه سواء بقا بإردتك أو غصب عنك 
هتطلقي منو بردو .
فظلت تبكي حور وتقول : مستحيل أطلق من نوح مستحيل
فقال مدحت : هنشوف هتوافقي ولا لأ
وأقترب من والدتها وأمسك الكرباج وظل يضرب والدتها تصرخ من الوجع وكانت حور تتألم كثيراً وذهبت لكي تبعده عن والدتها ولكن إقترب منها وظل يضربها ضرباً مبرحاً وكانت هي تصرح من الألم وعندما أنتهي من ضربها . 
إقترب من والدتها وظل يمسكها من شعرها ويخبط وجهها بالحائط إلى أن نزفت من جميع وجهها وهو يبتسم بكل جبروت وحور مستلقاه على الأرض ولم تعرف حتى تنقذ والدتها من الضرب الذي أعطاه والدها لها وظلت تبكى كثيراً . 
وإقرب من حور وهو ممسك بشعر والدتها  وتنزف الدماء وهو 
يقول : إي أضرب كمان ولا كفايه ضرب كدا ! 
أنا بقول كفايه إنهارده كدا وبكره نكمل وذهب مدحت الزيني  وبكل جبروت وعدم إنسانيه والإبتسامه تزين وجهه وكأنه منتصراً وكأنه لم يفعل شئ وترك حور والدتها ينزفون دماءً ولم يرمش له جفن حتي . 
" وكانت حور تبكي على والدتها وظلت تقاوم لكي تقف وتساعد والدتها التي فقدت الوعي على أثر التعذيب الجسدي لها . 
وظلت حور تحتضن والدتها قائله : لا يمكن يكون إنسان ده شيطان مش إنسان أنا بكرهك يا مدحت بكرهك عمري ما هسامحك عمري ما هسامحك طول ما أنا عايشه،
بتتعمد تدوس على نقطة ضعفي إلا هي أمي علشان 
أسيب نوح حبيبي وجوزي وروحي . 
وظلت حور تردد يارب لي يارب لي بيحصلي كدا لي طيب أعمل إيه يارب خد مدحت الزيني وريح الناس من شره وجبروته 
وظلمه يارب أنا مقدرش أشوف أمي بتموت بالبطئ مقدرش يارب ومبقدرش أبعد عن نوح حبيبي والله بحبه أوي هو أحن إنسان عليا خدني يارب وظلت تصرخ بأعلى صوتها خدني يارب خدني عندك متسبنيش أعيش مع الراجل ده أنا بكرهو وبكره نفسي ودنيتي . 
وظلت تحاول أن تفوق والدتها ولكن لا تفوق وذهبت تأتي بماء 
وظلت ترشه عليها وبعد وقت فاقت وأخذتها حور في أحضانها 
وتقول : أمي يا أمي بيعذبك يا أمي بقالو فتره علشان عارف إنك نقطة ضعفي مقدرش أشوفك بتتعذبي وظلت تبكى وأخذها في أحضانها . 
قائله : مقدرش إنك تبعدي عني أنا بحبك أوي وبحب نوح وهيجبرني بيكي أبعد عنو ماما أنا خايفه أوي خايفه . 
" في منزل نوح كان نوح قد جاء من العمل وظل ينادي علي حور وفجاءه جاءت والدته قائله : حور في بيت أبوها مدحت الزيني إيجا غفير من عندهم وطلبها لأن أمها تعبانه وعايزه تشوفها وهي إستأذنتني وأنا قولتلها روحي . 
فقلق نوح عندما عرف أنها ذهبت إلى منزل مدحت الزيني
وظل يرن عليها كثيرا وبعد وقت ردت حور
 قائله : نوح حبيبي إنت جيت ماما كانت تعبانه أوي وهبات معاها . 
كانت حور تحاول أن تتحدث معه بطريقه طبيعيه لكي لا يلاحظ من صوتها أتها تبكي ولكن نسيت أنه يعرفها أكثر من نفسه 
وقال نوح : مالك يا حور في حاجه 
فقالت حور : مالي يا حبيبى مفيش أي حاجة والله أنا كويسه 
فقال نوح : حاضر يا حور خالي بالك على نفسك وخليكي قعده
معاها إنهارده وهاجي أخدك بكره علشان إنتي عارفه مش هقدر أنام من غير وجودك معايا وفجاءه خانتها دموعها .
وقالت حور بدموع ؛ حاضر يا نوح
فقال نوح : متأكده إنك كويسه 
فقالت حور : أيوا متقلقش عليا أنا كويسه 
واغلقو معاً . 
وعندما أغلقت أمسكت الموبيل وظلت تبكى كثيراً 
وتقول : أه يا نوح أه مش عارفه أقولك إيه 
أنا محتاجلك أوي يا نوح ومحتاجه لحضنك أوي . 
بعد مرور يوم كانت حور لم تذوق لي النوم طعم من كثرة التفكير وفجاءه قطع تفكيرها والدها وهو يدخل الغرفه ييقذ والدتها ويخلع الحزام ويظل يضربها كثيراً وكانت حور تصرخ فيه 
وتقول له : إتركها يا ظالم يا متوحش يا شطان إتركها سيب أمي
فقال : أنا شيطان وظل يضربها أيضا وظلت تصرخ فيه وبعدما إنتهى من ضرب حور . 
 ظل يضرب والدة حور بطريقه بشرعه جداً فجردها من ملابسها أمام أعين حور وأخذ الكرباج، وظل يضربنا ببشاعه لكي يخترق علامات الكرباج على جسدها أمام أعين حور! التي من الصدمه لم تستطيع التحدث، ولا التحرك وعندما فاقت من هذه الصدمه كانت والدتها مغمي عليها على الأرض من كثرة الضرب وهي عاريه تماماً أمامها . 
وفجاءه أفاقت حور وهي تصرخ في وجهه والدها وهي تقول يا زباله يا عديم الإحساس إنت لا يمكن تكون أبويا ولا يمكن تكون بشر وفجاءه رأت أمامها سكينه في طبق الفاكهة فقتربت منها وأخذتها وإذا بها تقترب من مدحت الزيني وفجاءه تخترق السكينه يداه .
وينصدم مدحت الزيني ويقول : يابنت الكلب إنتي بتضربني بالسكينه وأقترب منها في كامل غضبه وأمسكها من شعرها وظل يخبطها في الحائط الي أن نزفت كثيرا وتركها ورحل حارج الغرفه ويداه تنذف بسبب السكين وهو في كامل غضبه  . 
وكانت حور قد فقدت الوعي وبعد وقت فاقت حور 
ونظرت أمامها ورأت والدتها وهي عاريه وتنذف من جسدها وحاولت المقاومه وذهبت تداري جسدها وجعلها ترتدي ملابسها وكانت والدتها قد فاقت ولكن كانت تبكي فقط على ما يحدث لها من ضرب وإهانه لها أمام إبنتها وأخذتها حور في أحضانها وقالت : أنا أسفه يا أمي حقك عليا أنا 
خلاص معنتش هخليه يقربلك عمري ما هسامحه يا أمي 
وهفضل أستنا اليوم الا أخدلك حقك منو 
وظلت تصرخ يارب لي يارب لحد إمتا كل ده علشان أسيب نوح 
حاضر يا مدحت يا زيني هعملك إلا إنت عايزه بس مش هسامحك مش هسامحك أبدا وعمري ما هنسى إلا عملته في أمي وظلت تبكى كثيراً . 
بعد وقت كانت حور قد وضعت والدتها في السرير وتركتها وهي ترتعش من الألم والخوف والمعاناه والإهانه وخائفه بأن يأتي ويعذبها ويجعلها تموت بالبطئ . 
" فقررت حور بأن تذهب وتنهي كل هذا الذي يحدث 
وتفعل لي والدها مدحت الزيني عديم الرجوله والإنسانية 
الذي يستغل زوجته لأجل إبنته توافق على مطالبه 
وذهبت  حور وكان يجتمع في الصاله ومعه والدته ومروان . 
قائله : أنا موافقه أطلق من نوح 
فقال مدحت : وهو يبتسم إبتسامة شر كدا تمام 
مش قولتلك لو موافقتي بإردتك هتوافقي غصب عنك ! 
فقالت حور : لو سمحت مش عايزه أسمع منك كلام أظن أنا هعمل إلا طلبته
فقال مدحت : هو إنتي مفكره إن أنا عايز منك كدا بس 
تبقى فهمتي غلط لسه في حاجه عايزها منك وأهم من إنك تطلقي . 
فقالت حور : هو لسه في إيه أهم من إني أطلق بالنسبه ليك 
فقال : إنك هتقولي لي نوح إلا أنا عايزك تقوليه مش إلا سيدتك 
عايزه تقوليه . 
فقالت حور : إلا هو إيه بقا إلا عايزني أقوله ! 
فقال مدحت ؛ أنا عايزك تقولي لي نوح أنا عايزاك تطلقني علشان أنا بكرهك وعمري ما حبيتك ومقدرش أعيش مع واحد فقير زيك وإن إنت فقير ومش بتكفي إحتيجاتي
وميشرفنيش أعرف واحد زيك أنت في الأخر وفي الأول واحد فقير بتعمل كل ده علشان فلوس أبويا  وإن أنا بنت النائب مدحت الزيني ميشرفنيش اكمل حياتي مع واحد فقير زيك .
فنصدمت حور من كلام والدها ووقعت مغمي عليها !


الفصل السادس


وإن أنا بنت النائب مدحت الزيني ميشرفنيش أكمل حياتي مع واحد فقير زيك .
فنصدمت حور من كلام والدها ووقعت مغمي عليها !
وجاءت جدتها مقتربه منها وهي مغمي عليها وأخذت كوباً من الماء وألقته في وجهها لكي تفوق . 
قائله : لي حور  فوقي يا ختي إنتي عامله نفسك إتصدمتي وأغم عليكي قومي وردي علي أبوك وإسمعي كلامه بدل ما يروح يموت أمك .
" وفاقت حور على أثر الماء التي سكبته عليها جدتها
وعلى أسر سماعها لها وهي تقول أنه سيقتل والدتها .
وأقتربت حور من جدتها وهي تقبل قدمها
قائله : أبوس رجلك يا جدتي إرحموني أنا وأمي والنبي قولي لي إبنك ميطلبش مني كدا أنا هوافق على الطلاق بس مش بطريقه دي كدا نوح هيكرهني .
فضحكت جدتها وفجاءه قامت بركلها بقدميها في وجهها لكي تبتعد عنها وهي تقول : إنتي مفكره إن لما تنزلي ليا كدا
وتترجيني  هتفرقي معايا يا بنت ناديه مستحيل وأنا إلا بقول قدامك أهو يا مدحت يا إبني لو هي موافقتش تعمل إلا إنت عايزه إطلع موت أمها من الضرب بس متموتهاش على طول
موتها بالبطيئ .
فنصدمت حور مما سمعته من التي من المفروض تكون جدتها وفجاءه إقترب والدها منها وأمسك بشعرها
وقال لها : مفيش قدامك حل غير كدا غير إنك توافقي والإ بردو هتطلقي برضاكي أو غصب عنك وبردو هعذب أمك أضعاف العذاب الإ شوفتيه .
فقالت حور : وهي تنظر له بكل غضب وكره وكسره عمري ما هنسا يا مدحت يا زيني عمري ما هنسا إنك إنت سبب كسرتي ودماري إنت لا يمكن تكون أب أو حتى إنسان إنت شيطان
وهفضل أستنى اليوم إلا هاخد حقي منك يا مدحت .
فقترب منها مدحت بكل غضب وظل يضربها كف على وجهها إلى أن وقعت على الأرض 
قائلاً : حاضر يا زباله يالي معرفتش أربيكي أنا بقى مش همد إيدي عليكي أنا بقى هعذب أمك لأن عارف إنك بتتعذبي أكتر منها .
وذهب إلى الأعلى لكي يضربها ولكن تحملت الألم التي تشعر به وأقتربت من والدها وهي تترجاه بأن يترك والدتها ويرحمها من العذاب وقالت له : أنا موافقه على كل إلا إنت عايزه
فضحك والدها قائلاً : أيو كدا تتعدلي وتسمعي الكلام زي الشاطر غصب عنك يا حلوه .
وتركها والدها وذهب وهو يبدو على وجهه علامة النصر أنه وأخيراً حقق ما يريد وسيخرج نوح من حياتهم ولم يبالي بما فعله في زوجته وفي إبنته ولم يبالي بأنه كسر قلب إبنته بطريقه 
قاسيه خالية من أي مشاعر وكأنها لم تكون إبنته . 
في المساء إجتمع كبار أهل البلد ومن ضمنهم العمده لأن سيادة النائب مدحت الزيني جمعهم وأتصل خصيصاً على نوح 
وجعله يأتي أيضاً ولكن ليس لأنه يحبه بل لأنه يريد إهانته أمام الجميع . 
ان الجميع قد حضر ومن ضمنهم نوح ووالده وكان الجميع يتسائلون لماذا أتى بهم أهناك مناسبه . 
فجاء مدحت الزيني وتحدث
قائلاً : أنا عارف إن الجميع بيسألو أنا إنهارده جمعتكم ليه
أولاً انا برحب بجميع الموجودين بس أنا عايز أقولكم حاجه 
أنا عارف إن جميع أهل القريه بيحبو نوح  زوج بنتي أد إيه
وأنا إنهارده بعتذرلكم على إلا هقوله . 
بنتي حور إيجت ليا وقالتلي يا بابا إنت كان عندك حق في الأول وأنا ونوح فعلاً مش مناسبين لي بعض ومستواه مش
من مستوانا وهو مش بيقدر يكفي إحتيجاتي وأنا معنتش قادره أكمل معاه . 
فتحدث نوح منفعلاً ! إيه إلا بتقوله ده مستحيل حور تقول كدا 
إحنا عايشين مبسوطين إنت الا مش عايز تسيبنا فحالنا 
فقال مدحت الزيني :  بتمثيل أنا أب وطبيعي لو بنتي مبسوطه في حياتها أنا هفرح وعمري ما هعترض صح يا رجاله . 
فرد جميع الرجال قائلين : صح وعداك العيب
فقال مدحت : أنا هثبت ليكم إن بنتي هي إلا إيجت تقولي وعلشان تصدقوني  هجيبها بنفسها هي تقولكم إلا قالته ليه . 
فنادى الغفير على حور وكانت حور تقدم قدم وتأخر قدم ولا تريد أن تأتي وتتمنى بأن يحدث شئ أو معجزه تجعلها لا تفعل هذا . 
وجاءت حور مع الغفير وهي تنظر للأرض  ووقفت أمام الجميع 
وهي تنظر إلى الأرض وجاءت  أمام والدها 
وقال لها : يا حور يا بنتي  قولي قدام الكل إنتي عايزه تكملي مع  نوح  ولا لاء 
فقالت حور : يا بابا أنا مش عايزه أكمل مع نوح هو مش
بيقدر يكفي إحتيجاتي وكمان هو فقير وأنا مش هقدر أكمل معاه وأنا بنت النائب مدحت الزيني ميشرفنيش أكمل حياتي مع واحد فقير زيك . 
فنصدم الجميع من كلامها وأنصدم نوح أيضاً فقترب منها 
قائلاً : حور إنتي إزاي تقولي الكلام ده هو أجبرك تقولي كدا صح ردي مدحت الزيني أجبرك إنطقي يا حور إنتي مستحيل تقولي كدا وبعدين بصي في وشي وقولي الكلام ده ومن ثم رفعت حور وجهها من على الأرض ونظرت له في وجهه  وظلت دموعها تنزل من عيونها وهي تنظر له وكان يدور في عقلها بأن تعترف أمام الجميع بما فعله والدها فيهم هي وأمها . 
وفجاءه جاءت تتحدث وتحكي الحقيقه ومن ثم رأت في الشباك الذي أمامها حرس من حراس والدتها ممسك بوالدتها ويضع مسدساً عليها وأنصدمت حور مما رأته فوالدها شيطان على هيئة إنسان وظلت تنظر لي والدها وأبتسم والدها لها إبتسمت شر لم يفهم معناها سوى هي . 
 وثم نظرت حور إلى نوح وقالت : وهي تنظر إلى عيونه 
طلقني يا نوح أنا معنتش عايزاك وبقولك وعيني في عينك قدام
الناس كلها أنا حور مدحت الزيني ميشرفنيش اكمل حياتي مع واحد زيك يا نوح لسه عايز أي إثبات أو أي حاجه تانيه تثبت إني مش عايزه أكمل معاك . 
وظلت تنظر حور له وهي تتمنا أن تموت في هذه اللحظه وهو ينظر لها مصدوماً مما تقوله أهي حور الذي أمامه أم واحده أخرى لا يعرفها وظل يسأل نفسه وهو ينظر لها من أنتي 
لا لم يصدق قلبي ما قلتيه ولكن عقلي صدق . 
فقال نوح : حاضر يا حور مش هقولك أي حاجه غير عمري ما 
هنسا إنك إنتي أهنتيني قدام كل الناس بقيتي زي أبوك مدحت
الزيني بقيتي نسخه منه بظبط . 
وظلت تنظر نوح له وتتمنى بأن تخبره بكل شئ ولكن هي خائفه على والدتها . 
وقال نوح : حور إنتي طالق  طالق طالق بالتلاته
فنصدمت حور وشعرت بأن قلبها يتقطع وأنها تريد أن تصرخ من الألم والوجع وتحدث نوح وورقتك هتوصلك بكره . 
وذهب نوح ووالده  والجميع وجلست على الأرض 
وظلت تبكى وتصرخ يا نوح متبعدش عني يا حبيبي 
وفجاءه تذكرت والدتها وذهبت تجري مسرعه إلى الداخل 
َوأحتضنت والدتها وقالت : إتخليت عن حبيبي ودنيتي علشانك يا أمي إنتي غاليه أوي إنتي روحي ومش هسمح يحصلك حاجه يا حببتي إنتي إلا بقيالي يا حببتي وعمري ما هسامح الشيطان إلا متجوزاه وهيجي اليوم إلا هاخد حقي منه . 
وفجاءه دخل عليهم
 وقالت : مبسوط أنا عملتلك إلا إنت عايزه 
أمي متلمسهاش بس عايزه أقولك كلمه إنت شيطان على هيئة إنسان وعمري ما هنسا إلا عملتو فيا يا مفتري يا ظالم 
فقترب منها . 
 وقال : مين إلا مفتري وظالم يا زباله وظل يضربها وأمسكها من شعرها قائلاً وشك المعفن ده أنا بكرهو مشفش خلقتك وخلقت أمك ورماها على الأرض ثم بصق عليها وتركهم ورحل .

تعليقات



<>