أخر الاخبار

رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل السابع عشر17بقلم نجمة براقة


رواية قدري انت الجزء الثاني2
الفصل السابع عشر17
بقلم نجمة براقة


« بالمستشفى» 

كان يعرف قبل مغادرته للمنزل وقدومه بها الى المشفى انها فقدت جنينها. وهو فقد ابنه الذي كان ينتظر قدومه منذ الدقيقة الاولى التي سمع بها خبر حمل زوجته.
ابنه الذي  كان يخطط لبناء مستقبله قبل ان يولد، وقام باختيار اسمآ له قبل سنوات.
 ولم يكن يطيق صبرآ لرؤيته، ف كان يتمنا مرور الأيام سريعآ ف يحمله بين ذراعيه.
  نعم انها ليست المره الاولى التي سيصبح بها ابآ ولكن وفقآ لما تقوله نهله فأنها المره الاولى التي سيصبح فيها ابآ لولدآ ذكر يحمل اسمه،  ويصبح رفيقآ له عندما يكبر، ف كان يخطط لبناء مستقبله وينوي ان لا يحرمه من اي شيء يحتاجه،  وارتفع سقف احلامه وطموحاته لذلك الولد الذي سيأتي بعد أشهر،  وفي لحظه وبدون سابق انذار تتحطم احلامه..  وتخيب اماله فيفقده قبل أن يراه،  ومن فعل ذلك؟  من قتله ابنه؟  ومن اهانه هو وزوجته؟  ومن حطم سعادته؟
  انه اخيه، هذا ما كان يحدث به نفسه منذ ان رأها تتأرجح من اعلي درجات السلم،  فلم يُفكر بنهله وفي صحتها بعد تلك الحادثه، ولم يُعير انتباهه لأحد حتي لطبيب الذي يخبره بأنها فقدت جنينها،  وكل ما كان يجول في ذهنه هو الانتقام من أخيه، ف يترك عمار وامه ويدخل لنهله الغرفه الموجودة بها ف يقف امامها متلبدآ ليجدها تستشيط غضيآ عند  رؤيته

نهله: جايه ليه؟ 
صفوان بجمود: ايه طلعك فوق
نهله بغيظ: هو ده اللي همك، هو ده اللي شاغلك
صفوان بحده: اييبه طلعك فوق 
نهله: روحت اودي الملايه اللي كان بيخبط علشانها و واخدها حجه لجيته...  وزي ما شوفت.. هو وقعني وسقط ولدي،  سقط ولدك يا صفوان...  اخوك ساق فيها ومحدش قادر عليه،... بس لو انت مش هتجيبلي حقي وحق ولدي اللي ملحقتش اشوفه هجيبه انا  
صفوان: نتحدتو بعدين 
نهله: بعدين ايه...  ناقص يضربنا...  وناقص ليه ماهو مسكك زي الفار تحت يده وانت مقدرتش تكلمه... انا مبقتش مطمنه..  ده انا  ممكن  اتشد من جمبك واتضرب عادي ( قالتها ليصفعها علي وجهها وهو يرمقها بغضب اعمي) 
صفوان: ممليش عينك  انا..  فكراني هسكت...  ماااتردي،  فكراني هسكت 
نهله بغيظ: بتضربني؟!.... اضرب...  بس هنشوف هتعمل ايه علشان ترجع حقي وحق ولدي وحق الاهانه اللي خدتها من اخوك...  وريني هتعمل ايه..  انا عاوزه  اشوف  فعل الراجل  اللي  متجوزاه ومحتميه فيه هيجبلي حقي كيه 
صفوان:  هتشوفي،  قومي انتي بس  وهوريكي انا هعمل ايه...  وهتشوفي اذا كنت راجل ولا له ( يصك علي  اسنانه ويحد من نظرته) الدنيا مش هتشيلنا انا وهو،  واحد بس اللي هيعيش  

« منزل ادريس» 

كان يجلس بجانب ابيه يبكي بدون صوت وغاده بجانبه تربت علي كتفه

بُراق: كانت مخطط لده، وقالتلي انها محضره مفاجأة ورغم خبثها بس بردك متخيليتش انها هتعمل اكده...( يمسح دموعه) بس انا كنت هرميها صوح...  بس مرميتهاش وقال ايه علشان اقوله اللي قالته واعترافها باللي عملته فيك...  قالتلي كل حاجه ومخافتش،  وهي متاكده انها هتطلع منها
غاده بدموع: متزعلش نفسك،  اكيد صفوان هيفهم ومش هيصدقها 
بُراق: يفهم ايه عاد...  يفهم ايه؟! وهو شايف ان انا زقيتها وموت ولده...  هي اكده وصلت لأخرها.. كله حاجه ضاعت،  الاخوه.. وحق ابوي.. والعيله،  مبقاش فيه عيله...  اقولك حاجه كمان يابوي ( يدمع ويتابع باختناق)  حد فينا هيموت..  هي عاوزه اكده وطول ما صفوان مصدقها هيحصل اللي هي عاوزاه ( يرفع يده بتبريئه)  انا اكده خلاص،  طاقتي نفدت، ومبقاش فيه حيل لحاجه، حتى لو جه ياخد حقه مني انا مش هتعرض ( قالها ليرتجف فم ادريس ويأن وهو يدمع بغزاره) 
غادة بدموع: خلاص بقا يا بُراق متقلقش عمي،  مفيش حاجه من دي هتحصل اطمن ياعمي..  خلاص  علشان  خاطري.. والله  مش هيحصل  حاجه 
بُراق بتذمر: هو انا خايف...  انا  مخايفش..  انا بس واجعني ان حياتنا تتلخبط في دقيقة اكده  و واحده  زي دي تقدر توقعنا في بعض..  وهو  يصدق..  ده ولا  مره جه كلمني  يفهم ايه اللي بيحصل..  مصدقها عمياني ونسا ايامنا وعيشتنا مع بعض وتربية ابوه اللي كان دايما رابطنا ومعوذناش نفترقو
غاده: هيفهم ويهدا دلوقتي ومش هتفترقو أبداً.. بس علشان خاطري اهدا عمي هيتعب مش شايف حالته عامله ايه 
ينظر إليه والدموع تنهمر في عينيه: حقك عليه يابوي..  انا عارف  اني  على  طول  سبب زعلك..  متزعلش  منى ( قالها وغادر الغرفه) 
غاده : متقلقش مفيش حاجه هتحصل صدقني..  هشوف  بُراق  وارجعلك ( قالتها وتركته ف يحاول تحريك يده ليمسك المقعد المتحرك  ولا يستطيع،  ولكنه يحاول ويحاول  لخوفه علي ابنائه مما قد يحدث بسبب نهله) 

« منزل دره»

كانت  ترتب سريرها ف تشرد للحظات وتتذكر ما حدث بينها وبين يحيي منذ ايام 

« فلاش باك 🙂 »

بعد انطفاء الشمعه ونفاد شاحن الهاتف،  كانت  تجلس" دره" بالظلام وهي  تفكر  به، وبداخلها رغبه لاخباره بأنها تريده، تريد اتمام حياتها معه، وتريد ان تجعله يعرف بأنها احبته بكل  ما فيه  من ندوب وتشوه بوجهه،  وان ما يهمها هو  فقط، وانها تريد العيش معه الباقي من عمرها تحتمي به، وتعطيه الحب والاهتمام الذي يريده...
 كانت تريد اخباره عن شعورها بأنهم لما يلتقو ليفترقو، بل تشعر ان لقائهم مُدبر  ليكمل كل منهم الاخر ويكونو عوض لبعضهم عن كل  شيء  فاتهم..  واثناء حديثها مع نفسها وتخيلها بأنه سيأتي اتي بالفعل وفتح الباب  ليحدثها قبل  دخوله،  وكأنه هو  ايضآ ييفكر فيما  كانت  تفكر به لذلك  أتى 

يحيي بخفوت : نايمه  ولا  صاحيه 
تسارعت دقات قلبها  لتجيبه بنفس النبره : صاحيه 
يحيي : مجبتيش شمعه ليه  بدال الضلمة  دي 
دره تنهض : جبتها وخلصت... الضلمة  مريحه للاعصاب كنت  حابه  اقعد  فيها  شويه 
يتقدم نحوها وهو  يتحسس الطريق: نفس احساسي دلوقتي 
تتقدم نحوه: انت منمتش 
يحيي: لأ  مجنيش نوم
دره  وهي  تقف امامه: ليه 
يحيي : كنت بفكر
دره  بخفوت : في  ايه 
يحيي  : كنت  برسم قصص في  خيالي،..  قصص للخيال بس مع ان بطلتها واقعيه
دره: وايه يمنع ان القصص دي  تكون  حقيقيه طالما  بطلتها موجوده  واكيد هي  كمان  شيفاك بطل قصتها
يحيي: بجد...  يعنى  هى  كمان  بتفكر  فيه  زي ما بفكر فيها 
دره: ايوه،  واكتر كمان 
يحيي بخفوت: وليه ...  ما اكيد  في  احسن  منى  فى  كل  حاجه..  ايه  السبب علشان  تعوزني انا 
تضع يدها  علي  صدره : السبب اهنه...  قلبك  وطيبتك،  وحنيتك...  انت قدرت تخليها تحبك من غير  ما تشوفك،  اللي  جواك محلي وشك.. و مش مخلي عينها تلمح خدش فيه ( تمد يدها  وتنزع وشاحه عن وجهه ) وشك مش  غلطه علشان  تداريه 
اسند يدها علي  صدره: مش هغطيه تاني لو هي  صح مش شيفاه وحش..  بس ده لو مكنتش  بتطيب خاطري 
تقترب ف تنهي المسافه بينهم وهي  تتحسس وجهه: هي  بتقول  اللي  حساه نحيتك..  هي  مشيفاش عيوب فيك.. ( قالتها  ليحتضن كفها وهي  تقترب ليشعر بدفاء انفاسها وهي  تطبع قبُلاتها علي  وجهه بلطف،  ف يذوب معاها ويطوي ذراعيه حولها ليمتزج اثناتيهم ببعضهم، كأنهم مغيبين، وخاصه هو الذي نسيا لبعض الوقت ما به واتم زواجه منها في غرفه مظلمه لا يرا احدهم الاخر ويمر الوقت حتى سمعو صوت قرأن الفجر لينظر حوله وما زال الظلم يملاء المكان، ف يستمر في تقربه منها ولكن يبدء الامر بتلاشي مع شروق الشمس..  وانبعاث ضوئها من النافذه،  وقبل ان تُضاء الغرفه بشكل كامل وضع يده علي وجهه وهو ينظر لشكلها الذي بدء ان يراه بشكل اوضح لتبادله النظرات بإبتسامة خفيفه تبهت عندما يقرر فجأه ابعدها عنه بشكل سريع ثم يرتدي ثيابه ويخرج الي غرفته دون حديث ولم تراه بعدها حتي انتصف النهارده عندما قابلته عند خروجها من الغرفه  

« باك» 

#دره 

  لسه  لغيت  دلوك بحبه  وبدعي ان يجمعني بيه ويفهم ان شكله عمره ما هيفرق امعاي..  بدعي ربنا  اني اسمع  صوت  الباب  ولما افتح الاقيه  هو  جاي يقولي  مش هسيبك،  هفضل امعاكي مهما  يحصل،..   محتجاه، وناقصني كل حاجه من غيره ، ناقصني " انا "  وكأنه خد  روحي وسابني جسد بلا روح اتعذب واستنا رجوعه في كل دقيقة  ...  ورغم انه خلاص  سافر ومعرفش اي حاجه  عنه،  بس مستنياه،  عارف  اني  بتوهم وبجري ورا سراب بس املي في  رجوعه هو  الحاجه  اللي  مخلياني اعيش ولو فقدتها مش  هيبقا لحياتي معني  تاني.  مش  هيكون  عندي  اللي  اتمسك بالحياة  عشانه. 
وده السبب الوحيد  اللي  كنت  شيفاه يستحق اتمسك بالحياة  عشانه  لغيت ما حسيت  بدوخه وغممان نفس،  ولاول مره  الاحظ تكرار الموضوع ده بشكل  مستمر النهارده،.. وده كان  بنسبالي بريق امل وفي  نفس  الوقت  كنت  خايفه ميطلعش في  حاجه ف قلبي  يتوجع تانى لعدم وجود حاجه  تجمعني ب "يحيي" وتخليه يرجع 

" بجانب  البحر  في  المساء "

عيسي: مالك يافقر من وقت ما جيت وانت ساكت 
يحيي بضيقه: مفيش 
عيسي: كيه مفيش ده زي ما تكون ماتلك ميت 
يحيي بتنهيده: هو كده فعلاً 
عيسي: ميت مي كفالله الشر
يحيي: انا...  انا الميت،  
عيسي: وه...  ليه ياولدي،  مالك مانت زين اهه 
يحيي بضيقه: مش زين..( يغمض عينيه ويتنهد) 
عيسي: قولي في ايه..  ايه حصل مخليك اكده
يحيي بتذمر: اللي حصل ان مش قادر اعيش حياتي عادي..  بخاف افرح..  بخاف اعيش مع الناس مع ان مفيش  حد  محتاج حد جمبه قدي.. اوقات بقعد مع نفسي واسأل ربنا ليه عملت فيه كده..  طيب كتبت عليه اتشوهه، ارزقني بفلوس اعالج شكلي ولو شويه بسيطه،  ماهو ميبقاش لا فلوس ولا شكل يارب.. واشمعنا انا يحصل معايا كده.. دا انا حتى عمري ما أزيت حد عشان يكون ده عقابي( يدمع ويتابع بحزن)  انا عارف ان ده اعتراض على حكمه بس  مبقتش قادر خلاص..  كل  حاجه  معنداني..  كل حاجه بتجبرني اكون لوحدي وابعد عن الناس، حتي الناس اللي بيحبوني بسبب شكلي
عيسي: مين قالك ان الشكل مهم..  هو ربنا بيحاسب بالشكل..  يعني  هيدخل العفشين جهنم والحلوين هيدخلهم الجنه...  والله  تبقا وقعه مربربه لان انا هكون  قدام اهل النار
يحيي: ههههههه بتقول كده ليه يا ريس،  والله انت مافي اجمل منك كفايه طيبتك وقلبك الابيض 
عيسي: مش هكدبك في دي،  انا  طيب  وقلبي ابيض مع اني عفش زي مانت شايف  بس الكل بيحبوني علشان قلبي وتعاملي امعاهم...  بالك  لو كنت  حلو وقلبي عفش كانو الناس كرهوني...  يغور الشكل الحلو لو صاحبه شين وعفش،..  ياولدي زي ما ربنا  بيعامل الناس بعملهم بردك بيزرع محبتك في  قلب اللي حوليك بعملك الطيب...  مالي انا  بجمالك لو انت شراني..  هعمل  ايه بشكلك 
يحيي: انا معاك..  بس الكلام ده يمشي مع الكل الا شخص واحد 
عيسي: ومين الشخص الواحد ده
ييوطئ رأسه ولا يجيب 
عيسي: هي الجنيه طلعتلك تاني ولا ايه ( قالها  ليتهرب من النظر اليه ف يتابع)  ايوه اكده فهمت... انا  بردك اتحيرت في  سبب زعلك  علي  غفله اكده..  اكيد  الجنيه ليها  دخل
يحيي بتنهيده: هي مفيش  غيرها... غلطت وحبيتها ياريس،  نسيت نفسي  واتماديت في  احلامي،( يتابع بضيق) انسا ازاي؟!..  مش عارف انسا 
عيسي: هي عارفه 
يحيي  ياؤم ايجابآ: اه
عيسي: وقولها إيه
يحيي: بتقولي عاوزاني 
عيسي: طيب  ماهي  عاوزاك مزعل نفسك  ليه
يحيي يفك وشاحه ليتفاجئ عيسي بمنظره: شوفت انت اتخضيت ازاى،  تخيل تصحا كل يوم تلاقيني في وشك بقا 
عيسي: له يا ولدي انا مدرعتش ولا حاجه،..  بس انا  اول مره اشوفك..  لكن  شكلك  مش بايظ قوي بردك 
يحيي: المهم انه بايظ 
 
*****

« منزل جلال» 

في يوم واحد تدهورت صحتها بسبب العنف الذي تعرضت له، وافقدها القدره علي النهوض طوال اليوم ف ظلت متمدده علي  الارض لا حول  لها ولا  قوة،  وفي المساء وهي علي هذا الحال،  يُفتح الباب ليدخل صلاح ف ينظر اليها بغضآ وكرهآ ولم يرق قلبه لحالها برغم ما هي فيه ،  ف يغلق الباب خلفه  ويتقدم نحوها ويركلها بقدمه في ركبتها ليوقظها ف تدير جسدها بصعوبه وتنظر اليه 

صلاح: اتربيتي؟!... شايفه منظرك دلوقتي..  انتي اللي خلتيني اعمل  فيكي  كده..  كان يجرا ايه لو مهربتيش وفضحتيني وسط الناس..  اديكي رجعتي تاني في النهاية  وهتجوزك بردو..  ف كان ليه من الاول 
ميار: لو هتموتني مش هتجوزك
صلاح بإبتسامة استفزازيه: مش مهم انا اقدر اعتبرك مراتي من غير  جواز ده حتي  توفري حق المأذون ( قالها  ف تحاول النهوض حتي استطاعت بعد  عناء) 
ميار بتعب: خد كل الفلوس والمحلات مش عاوزه حاجه بس سيبني امشي،  ابوس ايدك  اعتقني لوجه الله 
 صلاح يمد قدم: بوسي رجلي طيب 
اخذت تنظر إليه للاعلي: لو بوستها هتخليني امشي 
صلاح: ايوه 
(اخذت تنظر لقدمه وتفكر في ما سيحدث لها اذا لم تفعل ف اوطئت إليها وقبل ان تقبلها دفعها بها ف يسقط جسدها علي الارض) 
صلاح: ده انتي كرهاني قوي بقا.. بس وحيات  امك لا تبوسي رجليه كل  يوم  وما هيحصل  غير  اللي  انا  عاوزه 
ميار تبكي: انا عاوزه امشي من هنا...  ابوس ايدك  مشيني يا صلاح...  دا انا  مرات اخوك حرام عليك اللي بتعملو  فيه  انا  وابني ده 
صلاح: مبقتيش مراته...  هو  كان  حمار اصلا لما  اتجوزك ومش عارف  جابك لينا من اي داهيه،...  بقا يسافر ويجيب فلوس ويكتبها باسمك انتي بدل ما يكتبها باسم اخوه اخص عليه 
ميار: وانا  مش عاوزه  الفلوس  خدهم كلهم بس خليني امشي  انا وابني
صلاح: هاخد  الفلوس  ومش هتمشي...  وبعد  ما وشك يخف من الضرب هنكتب الكتاب،  عاجبك ولا  نلغي كتب الكتاب  وندخل علي  كده 

« منزل ادريس بغرفة مؤيد» 

كان نائم علي  سريره ليستيقظ علي  يدها وهي تحركه ف يفتح  عينيه بصعوبه ليجدها امامه تدمع ف يعتدل وينظر لها  بتساؤل

مؤيد: مالك 
يقين: خايفه 
مؤيد: خايفه ليه 
يقين: علي  اكده 
مؤيد: طيب  تعالى نامي اهنه ( قالها  لتصعد جانبه) 
يقين: مش عاوزه انام 
مؤيد: ليه
يقين: اكده 
مؤيد: طيب انا  عاوز  انام
يقين: له انا  هخاف وحدي 
مؤيد  يتثاوب وهو  يتحدث: طيب 
يقين: عبدالرحمن مشي
مؤيد: احسن 
يقين:   انا  عاوزاه
مؤيد: عاوزه ليه
يقين: عاوزه  العب امعاه
مؤيد: طيب ما تلعبي امعاي انا 
يقين: له 
مؤيد: يعني انتي بتحبي عبدالرحمن وانا له
يقين: 
مؤيد: انا زعلان منك 
يقين تقوس فمها: ليه 
مؤيد: عشان بتلعبي مع  عبدالرحمن  وبتسيبيني 
يقين: اه عبدالرحمن حلو 
مؤيد بغيظ:   مش هكلمك  تاني ( قالها  وتمدد واعطاها ظهره لتنظر اليه ودموعها تسقط بغزاره من عينيها ف تبدء بالبكاء ليدير رأسه وينظر لها) متبكيش عاوز انام
يقين  ببكاء: انا عاوزه امي ( قالتها  لينهض مره اخرى) 
مؤيد: طيب متبكيش 
يقين ببكاء: له انا عاوزه اروح لامي
يضع يده علي كتفها: متبكيش وانا هجبهالك ماشي 
تقوس فمها وتنظر إليه: ميته 
مؤيد: بكره 
يقين: 
مؤيد: متزعليش 
يقين: طيب 
مؤيد: جدعه اختي ( قالها  لتبتسم ف يتابع) يلا نامى عشان اجبهالك بكره 
يقين: طايب ( قالتها  لتتمدد وتضع رأسها علي الوساده) احيلي حدوته زي امي 
مؤيد يفكر قليلا: طيب. هقولك حدوته حلوه قوي
يقين تبتسم: طايب
مؤيد: كان يا مكان كان فيه غوله شكلها  عفش ( ظل يحكي لها لتنظر اليه  بتركيز وبعد وقت يغلبها النعاس وتغفو ليتمدد جانبها ويضع يده اسفل وجنته وينظر اليها بتدقيق في  شكل  وجهها الصغير  حتي غلبه النعاس هو الاخر) 

#عمار 

صفوان متكلمش ولا كلمه من وقت  اللي  حصل،  وفضل ساكت طول الوقت  وده قلقني أكتر  من كلامه، ومش عارف  اذا كان  سكوته ده  علشان  شادين مع  بعض  ولا   تفكير  في  حاجه تخص بُراق  واللي حصل،  

عمار: إيه يا صفوان ساكت ليه ( قالها  لينظر له بطرف عين ولا  يجيبه)  طيب اتحدت عرفنا بتفكر  في  ايه...  انا  عارف  اننا زعلنا كتير الايام  اللي  فاتت  بس  احنا  اخوات وياما الاخوات بيزعلو ( لم يجيبه ليتابع) صفوان متسكوتش اكده وفهمني بتفكر  في  ايه  ،  سكوتك ده  ممطمنيش... طيب  قولي  ناوي علي  ايه ( قالها وهو يضع يده على كتفه ليدفعها صفوان ويدخل غرفة  نهله ف يستند عمار  علي  الحائط ثم يدير رأسه لجهه الاخرى  ف يرى صبحيه بشكلها المخيف والمشهوه وعندما تراه ينظر اليها تستدير وتمشي) 
عمار: اعوذ بالله ايه المنظر ده.. ربنا يعافينا
( قالها  ليتذكر شكل  يحيي  ثم ما فعلته دره، ف تأخذه افكار الي ميار ) 
عمار: مخدوع فيها قوي يابوي..( يتابع بخيبه ) مش  وحده انت كمان  صدقت  انها غلبانه وبريئه  وقال ايه عاوز  تجوزها..  ياما فالح.. اسكوت وروح شوف ابوك العيان.. انت غلطان من الاول انك فكرت تجوز اصلا 
( قالها  وخرج من  المستشفى  واتجه للمنزل  في وقت شروق الشمس وبدء بغرفة مؤيد اولا ليجد يقين  تنام معه  على  نفس السرير ف يبتسم ابتسامه خفيفه ثم يتركهم ويذهب لغرفة ابيه ليجده مستيقظ وعندما يراه ينظر إليه باهتمام ) 

عمار: صباح  الخير  يابوي  ..  عامل  ايه ( قالها  ليرا القلق والتساؤل في نظراته ف يربت علي  كتفه ليطمئنه) مفيش حاجه يابه متقلقش..  انا  عارف  ان اللي  حصل  شاغلك،  بس انا  موجود وهصلح كل حاجه...  ( يتابع  بتنهيده) بس انا  معرفش ايه  خلي بُراق  يعمل اكده...  كيه يوقعها...( يتذكر ميار ويتابع بسخط)  بس ارجع  واقول هي السبب،  هي اللي  زرعت الشك في  قلبه..  مشت بس فتنتها لسة  موجوده ( قالها  لينزعج ادريس ف يأن ويحاول ان يتحرك)  اهدا يابوي متعملش اكده في  نفسك...  خلاص  مش هجيب  سيرتها  ( لم يتوقف عن ما يفعله وعن محاولاته بأن يتحدث وينهض من سريره ) 
عمار : مالك  يابه في  ايه...  عاوز  تطلع  طيب؟!...  حاضر هطلعك بس اهدا
 ( قالها  واحضر المقعد  المتحرك وحمله عليه ف اخرجه من الغرفه  وكان متجه لخارج المنزل ليعود ادريس لما كان  يفعله ف يفهم عمار  انه لا يريد ترك المنزل ف يجلسه ف الصاله  ويجلس امامه) 
عمار: عاوز تقعد  اهنه؟!..  اديني جبتك اهه...  في ايه عاد،  قلقان ليه..  مشكله  وهتعدي..  انا  مقدر قلقك من اللي  ممكن  يحصل،  بس هيحصل ايه اكتر من انهم يزعلو وبعدين  هيتصالحو 
بُراق  يأتي وقد غيم الحزن علي قلبه و وجهه بشكل ملحوظ: مالك يابوي...  ايه قالقك..  هيحصل  ايه يعني 
عمار : اكده  يا بُراق  توقعها وتسقطها كمان..  ليه ياخي
بُراق: موقعتهاش
عمار: كيه يعني  موقعتهاش..  امال مين وقعها  
بُراق: انا كنت هقتلها مش هوقعها بس،  لكن موقعتهاش..  هي رمت نفسها 
عمار: بُراق انا فاهم ان اللي حصل صعب ويمكن انت انفعلت و وقعتها.. بس لو هتداري قول كلام معقول 
بُراق بانطفاء:  موقعتهاش...  هي اللي عملت اكده،..  هي اللي وقعت ابوك.. وهي اللي ضربت الممرضه.. وهي اللي حاولت تموت ابوك في المستشفي...  هي عملت كل حاجه...  ولسه هتعمل 
عمار يتنهد: استهدا بالله طيب وقوم سافر اي حتي يكون الموضوع هدي 
ينظر له: اهرب لا يقتلني قصدك 
عمار: له مش هتوصل لكده بس نعدي الفتره دى 
بُراق: مفيش حاجه هتعدي طول ماهو مصدقها،..  انا  مش خايف،  انا هستناه.. لأما يصدقني ويعرف اخوه زين.. لأما ياخدها ويمشي،  هي مش  هتقعد في البيت تاني 
عمار بحنق: في ايه يا بُراق.. انت ناوي تقومها حرب ولا ايه 
بُراق: وهي لسه الحرب مقامتش،  ياخوي دي اعترفتلي بكل حاجه عملتها ومخافتش،  واستنت صفوان يجي ورمت نفسها علشان نقتلو بعض 
عمار: هترمي نفسها كيه وهي عارفه انها حامل 
بُراق:  ممصدقنيش..  بص لابوك...  ابوي أشر بعينك لو موافق على  كلامي...  احب على يدك يابوي المره دي ما تخبي،  اللي كنت  خايف منه هيحصل لو مقولتش اللي حصل ( قالها ليغمض ادريس عينيه ويدمع بغزاره ف ينظر له عمار بتساؤل) 
عمار: ايه يابوي
بُراق:  علشان خاطري يابوي اعمل  اي حاجه 
عمار يجثي علي  ركبتيه امام ابيه: ايه يابه؟!...  اشر وعرفني لو اللي بيقوله ده صح ...  نهله هي اللي عملت فيك اكده 

منظر ابوي كان بيأكد علي كلام بُراق،  حاولت اسأله تاني وتالت علشان يفهمني بأي شكل بس مكنش يعمل اي حاجه غير انه يبكي ويموج براسه  ويحاول يتكلم ومقدرش،. وفجأه بيتفتح الباب ويدخل منه صفوان وامي ونهله،  وصفوان لسه زي ماهو ساكت ونظراته مطمنتنيش ،  وهو واقف يبص لبُراق شويه   وبعد وقت عدا في توتر والقلق جه  و وقف قدام ابوي 

صفوان: ازيك يابوي...  ( يتابع) عرفت اللي حصل ولا محدش حكالك 
عمار: عرف يا صفوان..  بس في  كلام جديد انت لازم تسمعه( قالها ليرفع يده ويسكته) 
صفوان: عرفت ان ولدك.. اللي هو اخوي الكبير سقط مرتي...  قتل ولدي اللي لسه مجاش على الدنيا...  طيب قالولك انه اكتر من مره يهيني ويقلل مني قدام مراتي....  ( ينظر لبُراق بغضب)  قالك انه خبط على مرتي وانا مقعدش 
بُراق: انت فاهم غلط  هي  بتكدب وعاوزه توقعنا في  بعض  ابوك اهه اساله مين  وقعه...  ابوي رد يابوي.. مين كان عاوز  يقتلك اكتر من مره( قالها ليخرج صفوان  مسدس من جيبه ويتراجع خطوتين  للخلف ليُصعق الجميع مما يحدث وبُراق يشيح بنظره ناحية نهله التي تنظر له بتشفي وتنتظر موته) 
عمار يمد يده: صفوان هات المسدس وبلاش قلة عقل...  هاااات بطل قلت ادب 
صفوان بغضب: له، وخليك بعيد دلوك علشان انا هتحبس هتحبس النهارده..  
سماح بترجي: سايق عليك النبي يا ولدي تسيب المسدس..  اخوك ياحبيبي 
صفوان بانفعال:  معنديش  اخوات انا  النهارده  هقتله..  وهاخد حقي وحق ولدي اللي  مشفتهوش وحق مرتي واهانتها قدام عيني 
بُراق: انا قدامك اهه اضرب بس اللي ميندمش بعدين 
عمار يتقدم نحوه: صفوان  اعقل وهات الزفت ده...  انت هتجيب ولا اضربك دلوك 
صفوان يشد أجزاء المسدس ويصوبه ناحيته:  محدش هيُضرب النهارده غيري...  بعد انت دلوك لا اقتلكم انتو الاتنين....( يحدث بُراق) تعاله اهنه متحامي في ابوك ليه...  تعاله واسترجل شويه ولا انت مفكش غير لسانه 
عمار بغضب: صفوااان هضربك ...( يتابع بتحايل)  صفوان  اخوي سيب ياخوي  السلاح يطول 
بُراق يبتعد عن ابيه : ابعد انت يا عمار ... انا قدامك اهه  
صفوان بغضب اعمي:  قولتلك هقتلك مصدقتنيش وسوقت فيها...  انت اللي  اخترت تموت مقتول علي يدي...  لانك نجس وجبان ومش  راجل 
بُراق تلمع الدموع في عينيه: وانت مخدوع ومغفل وبيضحك عليك بسهوله...  اقولك حاجه كمان علشان تعرف انك مغفل...  لما قالتلك نفسها في مانجه وروحت تجيبلها قفصين كنت انا جوه الدولاب وهي مدسياني ( صفوان ينظر إليه بصدمه ثم إليها) 
نهله: كداب هو كان بيتسنط وبعد ما مشيت  جه وانا مردتش افتحله 
صفوان بانفعال: وانت اكده بتبرء نفسك قدامي،  طيب ده انت زودت عندي  الرغبه في قتلك 
عمار يحول بينهم: صفوان اعقل بقولك... انا مش هسيبك تعمل فيه اكده...  ولو عاوز... اقتلنا كلنا...  اقتل ابوك بالمره،  لانه مش هيعيش تاني لو عياله قتلو بعض قدامه...  هات ياخوي..  هات المسدس  الله  يهديك
سماح ببكاء: احب على يدك يا ولدي سيب السلاح..  انا بترجاك يا صفوان..  هتحرق قلب امك؟! ..  هنهون عليك ياولدي
صفوان يبكي وهو منفعل: ماااهو قدامك الكلام مش جيتي وشوفتيه وهو بيوقعها...  مش قدامك اتهمو مرتي بانها عاوزه  تقتل ابوي.. وقدامك دلوك بيقولي انه كان في الدولاب...  ولا صفوان  بس هو  اللي  بيغلط...  صفوان  بس اللي  يتضرب بالجزمة  ويسكت علشان  هو  الصغير..  له يامه...  له يابه انا  اصغرهم اه بس راجل، ولو مش هقدر اجيب  حقي وحق مرتي وحق ولدي اللي  قتله مبقاش ليه عازه تاني...  بُراق  هيمووت ولو مبعدتش يا عمار..  قسمآ عظمآ ما هسمي علي  حد  فيكم...  بعد  اكده  
بُراق: بعد  ياعمار 
عمار بحده: له ممبعدش ويلا ورينا هتعمل ايه يا صفوان 
صفوان: تبقا انت اللي  اختارت ( قالها ووجه المسدس نحوه و وضع اصبعه علي الزيناد ليسرع بُراق بدفع عمار من امامه ويهجم  علي صفوان ليدوي صوت الرصاصه ، ف يصعق الجميع وتحبس انفاسهم وهم ينظرون اليهم في صدمه ولا يعلمو اذا اصيب احدهم ام لا. ومن قد يكون اُصيب منهم، وفي تلك اللحظة يخرج صوت ادريس وينادي صفوان ليصداء صوته في جدران المنزل ثم يقع عن مقعده ) 

#نهله 

صوت ادريس خلا تركيزي يتشتت ومعرفش الطلقه جت في مين او جت في حد منهم اصلا ولا لأ.. وكل اللي فكرت فيه اني لازم اهرب قبل ما يقولهم اللي حصل ويقتلوني،  ف استغليت الدوشه اللي حصلت وصدمة الكل وانشغالهم عني، وفتحت الباب وطلعت اجري رغم  التعب اللي حاسه بيه وتكسير جسمي بسبب الوقعه والتسقيط، واول ما وصلت برا المدخل حد مسكني من ورا وقيد حركتي، وضربني بكوعه علي راسي وبعدها محستش بحاجه غير بعد وقت عشان  الاقي نفسي علي الارض  ومربطه بالاحبال  ولما بصيت حوليه شوفت حيطان محروقه..  واهنه كانت  صدمتي اقوى مليون  مره 
من صدمتي لما سمعت صوت ادريس..  المره دي الموت محتوم ومتجهزله وبطريقه صعب عقلي يتخيلها ولو صرخت في مكرفون محدش هيسمعني ولا هيغيتني 

صبحيه تقترب منها وبيدها جركن الجاز: فوقتي ياحلوه... يابوي لو تعرفي كنت مستنياكي قد ايه 
نهله بنظرات رعب: صبحيه...  انتي لسه عايش...  مموتيش  
صبحيه: ايوه عايشه.. نارك مموتنيش بس خربت وشي زي مانتي شايفه..  وانا جيباكي اهنه علشان ادوقك هبابه من نار جهنم اللي هتعيشي فيها ( قالتها واخرجت موس من فمها وجلست امامها) الوش الحلو ده مبقلهوش عازه خلاص 
نهله ترتعش برعب:  هديكي اللي انتي عاوزاه،  كل الفلوس اللي تطلبيها هجبهالك...  له يا صبحيه..  احب علي رجلك ما تموتيني
صبحيه تمسك عنقها: ودي تيجي بردك، اسيبك عايش بعد ما حرقتيني...  طيب ده انا مقولتش لأهل جوزك علشان محدش يموتك غيري ( قالتها لتتسع عينيها وهي تنظر للموس حتي كادت ان تخرج قزحيتها من شدة الخوف  لتضربها صبحيه في وجهها به وتشق وجنتها بعمق ف تصرخ بعلو صوتها) 
نهله بصراخ:  ووووشي..( قالتها لترفع الموس مره اخره ف تتابع متوسله ) لا ياصبحيه احب على رجلك...  انا مستعده اعيش خدامه تحت رجليكي العمر كله بس اعيش
صبحيه: وانا معوذاش خدمين نجسين زيك اهه ( قالتها ولحقتها بضربه اخري بالموس على وجهها ف تحدث جرح اميق ف يزيد صراخها بهثتريا لتنهض صبحيه وتبدء بثكب البنزين وهي تدور حولها) 
نهله بصراخ: له يا صبحيه له...  ارحميني،  احب على يدك،.. هعمل  اللي  انتي  عاوزه هعيش تحت  رجليكي بس ارحميني
صبحيه: صرخي يابت صرخي...  علي صوتك خليني اسمع وناري تبرد...  كماااان صرخي....  دا انا مكنش عندي صبر لدقيقه دي...  وقفتي صراخ ليه  
نهله بهلع وهي تترجاها وتسقط بوجهها عند قدميها لتقبله: هعيش خدامه  تحت  رجلك. وعمري ما هعصالك كلمه..  اضربيني،..  اجلديني.. بس موت له...  وحيات عيالك موت له يا صبحيه، موت له 
صبحيه: معنديش عيال ( قالتها وسكبت اخر نقطة فوقها ثم اخرجت علبة الثقاب من ثيابها) اتشاهدي علي روحك....  ولا اقولك مش مهم اكده اكده هتروحي جهنم 
نهله :  لا لا لا...  لا يا صبحيه  متحرقنيش...  الا النار...  احب علي  رجلك  ما تحرقيني.. الحقووووني يا ناس ( يزيد صراخها    وهي  تنظر لنار المشتعله  في  عود الثقاب قبل  ان ترميه صبحيه  فوقها ف تشتعل بسرعه  فتصرخ وتصرخ أكثر وهي  مقيده لا تستطيع  الحركه  وصبحيه تنظر  إليها وهي تضحك) 
صبحيه: هههههههه  شعللي اكتر يا نار شعللي  عاوزه  اشوف  رمادها...  صرخي  يانهله معوذاش صراخك يوقف
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-