رواية حب في مهمة رسمية
الفصل الرابع عشر14
بقلم ايه الموافي
كانت كيان قاعدة جنب غسان وكل الانظار عليها من جمالها، بص غسان بحده لواحد كان بيبص عليها بتركيز فودى وشه الناحية التانية بسرعة، غسان بغيظ لكيان:
- على فكرة انا كنت بهزر لما قولتلك انك طالعة زي القمر، الفستان ده يقرف معنتيش تلبسيه تاني
ابتسمت كيان بخبث وقالت:
- يعني مش انت اللي غيران
غسان بصدمة: اغير! واغير من ايه؟
كيان بخبث: بتغير عليا
غسان بتوتر: لا طبعا ايه الهبل اللي انتي بتقوليه ده؟
كيان: يعني مبتغيرش
غسان: لا طبعا
كيان: حيث كده بقى فانا هقوم ارقص مع البنات الصايعة اللي بترقص هناك دي
كانت لسة كيان هتقوم بس غسان شدها بسرعة وقال بحدة:
- اقسم بالله يا كيان لو قومتي من مكانك ليومك يبقى اسود
بلعت كيان ريقها بخوف وقالت بإرتباك:
- في ايه يا عم كنت بهزر، ايه مبتهزرش
مردش عليها ولاحظ دخول فريد ورامي للمكان، بصت كيان مكان ما هو بيبص ولقتهم وصلوا، حست بالخوف وغسان حس بيها فبصلها بمعنى متخافيش، فضل غسان مركز عيونه عليهم ولما لقى ان حد منهم هيبص ناحيته بعد نظره بسرعة، حط الويتر مشروبات قدامهم فقالت كيان بإستغراب:
- احنا مطلبناش حاجة
الويتر: ده كادو من الاستاذ فريد عشان عيد ميلاده
مشى الويتر وغسان مسك الكاس وقال لكيان:
- متتحركيش من هنا
كيان بإستغراب: انت رايح فين
مردش غسان عليها وشافته وهو رايح ناحية فريد ورامي، كيان بصدمة:
- رايح ليه ده
وقف غسان قدام فريد وقال وهو بيشاور على الكاس اللي في ايده:
- مرسي على الكادوه وكل سنة وانت طيب
فريد بإبتسامة: وانت طيب
بص فريد على كيان القاعدة وقال:
- مراتك دي
جس غسان على سنانه عشان يحافظ على ثباته الانفعالي وقال بهدوء:
- اه احنا لسة عرسان جداد
فريد بضحك: ده المفروض انا اللي اباركلك على جوازك بقى
غسان بضحك:
- وهو في حد يبارك لحد على جوازه برضو، ده المفروض تعزيني
ضحك فريد وقال:
- شكل دمك خفيف
غسان: بيقولوا
بص رامي ليه من فوق لتحت وقال:
- عقبال ما تبقى اب
غسان بضحك: اب ايه استهدى بالله بس انا لسة صغير على المسؤلية دي
فريد بضحك: انت عايز تدبسه في عيل وهو لسة متجوز جديد
رامي: ما نهاية الجواز ايه يعني.. اطفال
غسان: بس مش على طول كده، لما يعدي شوية وقت ان شاء الله هخلف
بص على كيان ولاحظ عليها تصرفات غريبة فقال:
- انا عارف اني اخدت من وقتكم كتير، عن اذنكم
فريد: اذنك معاك
مشى غسان ورامي قال:
- هي البت دخلت دماغك ولا ايه؟
فريد: هي البت حلوة بس شكلها كيوت، انا بحب البت الشرسة
ابتسم رامي ابتسامة جانبية وقال:
- طب ما القطة كيوت بس بتخربش
فريد: سيبك منها دلوقتي، العصابة اللي هنتحالف معاها هتيجي انهاردة بليل، اوعى تكون ناسي
رامي: لا طبعا فاكر ودي حاجة تتنسي
قرب غسان من كيان وقال بإستغراب:
- مالك
كيان: انا عايزة امشي من هنا
غسان بإستغراب: ليه؟
كيان: في واحد من ساعة ما انت مشيت وهو بيبصلي بصات غريبة
غسان بإستغراب: بصات غريبة ازاى يعني؟
كيان: معرفش بس هو منزلش نظره من عليا
غسان بغيرة: هو فين ده
شاورت كيان عليه بس استغربت لما ملقتوش:
- ده مشي
غسان: تعالي نطلع
كيان: ياريت
حط غسان ايده على وسها فقالت كيان بتوتر:
- في ايه؟
غسان: فريد بيبص علينا
كانت كيان هتبص فقال غسان: متبصيش
طلعوا فوق تحت انظار فريد واول ما طلعوا قال غسان:
- عشان تصدقيني لما اقولك ان الاوتيل ده مليان شباب مش كويسة ومينفعش تنزلي لوحدك
كيان: بس انا مش صغيرة عشان تيجي معايا في كل حتة انا هعرف احني نفسي ازاى كويس اوي
غسان بسخرية: اه بقمارة ما كنتي عاملة شبه الكتكوت المبلول من شوية
كيان بغيظ: ما طبيعي اتوتر واخاف، وكمان متنساش اني متدربة تحت ايدكم وانت عارف مستوايا عامل ازاى فمتقلقش لو حد حاول يتعرضلي
غسان: بس ده مش معناه اننا نعرض نفسنا للخطر
كيان: اه صحيح، انت ليه روحت كلمتهم ده مش من شغلك
غسان: بعمل ما بيني وبينهم نوع من انواع التواصل عشان لما يشوفوني كتير يتكلموا معايا ويحسوا اني مش براقبهم
كيان: اه فهمت، بقولك
ضحك غسان فقالت بغيظ:
- انت بتضحك على ايه؟
غسان: بضحك عشان عارف انتي عايزة ايه
كيان: ويا ترى بقى انا عايزة ايه؟
غسان: عايزة تاكلي
كيان: احم، هو انا للدرجة دي مفضوحة
غسان بضحك: انتي مفيش لحظة بتعديها من غير اكلؤ على طول بتبقي جعانة
كيان بغيظ: على فكرة انا مش جعانة انا بس متعودة اكل في الوقت ده
خرج من معدت كيان صوت يدل على جوعها فضحك وقال:
- لا مهو واضح
بصتله بإحراج وهو طلب الاكل وقال:
- انا هدخل اغير هدومي
كيان: ماشي
اخد غسان البيچامة اللي هيلبسها ودخل الحمام وهي غيرت هدومها بسرعة، خرج غسان من الحمام ولقى كيان مستنياه والاكل جنبها، اكلوا هما الاتنين وكيان قالت:
- انا همام تصبح على خير
كانت كيان هتنام على الكنبة فقال غسان:
- استني
بصتله بإستغراب وهو قال:
- نامي انتي على السرير انا هنام على الكنبة
كيان: لا ملوش لزوم
غسان: اسمعي الكلام
نام غسان على الكنبة. هي ابتسمت وقالت:
- تصبح على خير
غسان: وانتي من اهله
• في الناحية التانية
وصلوا اخيرا الاوتيل فصحى اسر اروى، اروى بنعاس:
- بس
اسر: هو ايه اللي بس، قومي وصلنا
مردتش عليه فهزها تاني وقال:
- انتي يا بت
لقاها نايمة بعمق فقال: مبدهاش بقى
شالها على ايده وليان وحاتم نزلوا من العربية، ليان بضحك:
- مردتش تقوم صح
اسر: صحبتك نومها تقيل اوي
ليان: عارفة
اتاوب حاتم وقال:
- يلا يا جماعة عشان انا معنتش قادر
اسر: ماشي
دخلوا جوه الاوتيل واسر قال:
- في تلت غرف محجوزين قبل كده بإسم اسر وحاتم
الموظفة: اه يا فندم، اتفضل المفاتيح اهي
اخد اسر وحاتم وليان المفاتيح وكل واحد راح على اوضته، حط اسر اروى على السرير واتنهد وراح الحمام عشان ياخد دش، خرج اسر من الحمام وطفى النور ونام جنب كيان
• عند غسان
صحى غسان من النوم لما حس بصوت تمتمة فبص لكيان بإستغراب لما لقى الصوت جاي من ناحيتها، غسان بإستغراب:
- مالك يا كيان؟
مردتش عليه فقام من الكنبة وراح ناحيتها بس اتصدم لما لقاها عرقانة وبتمتم بكلام مش سامعه، قرب ودنه منها وسمعها وهي بتقول:
- ابعد عني بقى انا بكرهك، انت ايه مبتفهمش
غسان بإستغراب: ده مين اللي بتتكلم عليه ده؟
هزها غسان وقال:
- كيان اصحي
فضل يهزها ولما مصحتش حط ايده على جبينها بقلق بس اتصدم لما لقاها سخنة، غسان بصدمة:
- حرارتك عالية كده ليه؟
جاب قماشة صغيرة وحطها في طبق في ماية ساقعة وعملها كمدات، حس غسان ان كيان بتهلوس وتعرق اكتر فقضل يهزها جامد عشان تصحى، انتفضت كيان مرة واحدة وهي بتقول بصراخ:
- ابعد عني
غسان بقلق: في ايه يا كيان
فضلت كيان تعيط فأخدها غسان في حضنه وفضل يطبطب عليها، غسان:
- اهدي يا حبيبتي اهدي
كيان ببكاء: انا ليه بيحصل فيا كده، حتى بعد ما سيبته وهربت بيجيلي في احلامي
غسان وقتها كان عايز يعرف هي تقصد مين وايه اللي حصل عشان تبقى كده بس لقى ان حالتها متستحملش اي اسئلة، فضل غسان يطبطب عليها لحد ما نامت بس قبل ما تنام قالت بدموع:
- متسيبنيش
غمضت كيان عيونها وراحت في النوم وغسان كان هيقوم بس لقى انها ماسكة فيه جامد، اتنهد ومعرفش يعمل ايه بس في الاخر نام جنبها
• عند ليان
اول ما دخلت الاوضة شهقت بصدمة وقالت:
- ده ايه الحلاوة والفخامة دي، كتنا نيلة ده احنا مكناش عايشين
شافت ليان كوميدينو صغير جنب السرير ففتحته بفضول بس اتصدمت لما لقته مليان شيكولاتات كتير، ليان بفرح:
- ايوه بقى دلعوني
هرشت في دماغها وقالت:
- هو لو انا اكلتهم هيحاسبوني عليها ولا دي من ضمن الفلوس اللي اتدفعت؟
اكلت شيكولاتاية وقالت:
- مش مهم كده كده لو هيحاسبوني عليها مش انا اللي هدفع
دخلت ليان الحمام وقالت بصدمة:
- ده الحمام انضف من بيتنا
خرجت بره واخدت بيچامة ودخلت تاني عشان تاخد دش وتنام
• عند لؤي
كان قاعد في الاتوبيس وجنبه بتول، نفخت بتول الهوا بملل وقالت:
- هو مفيش اي حاجة نتكلم فيها؟
لؤي: هنتكلم مقول ايه؟
بتول: معرفش بس نقول اي حاجة
اتنهد بتفكير وقال:
- عمرك حبيتي؟
استغربت بتول من السؤال وقالت:
- لا، وانت
لؤي: انا كنت معجب بواحدة لما كنا في ثانوي وكنت ناوي اكلمها بس حمدت ربنا اني مكلمتهاش
بتول بإستغراب: ليه؟
لؤي: ارتبطت بصاحبي
بتول بصدمة: هو صاحبك كان يعرف انك بتحبها؟
لؤي: لا
بتول بإستغراب: وانت فرحان ليه مش المفروض تكون زعلان عشان صاحبك سبقك؟
لؤي: لا مهو بعد اللي عملته في صاحبي حمدت ربنا اني مكلمتهاش وقلبي اتعلق بيها
بتول بإستغراب: وهي عملت ايه؟
لؤي: طلعت بتتسلى بيه وبتكلم انتين غيره
بتول بصدمة: بجد
لؤي: اه، وللاسف صاحبي زعل جدا لما عرف انه اتعلق بيها اوي وحبها
بتول: ربنا هيعوضه ان شاء الله
ابتسم لؤي وقال:
- لا مهو ربنا عوضه الحمد لله ولقى نصه التاني واتجوزا ودلوقتي معاهم يزين
بتول بإبتسامة: ما شاء الله، عقبالك
لؤي: يارب وانا اكره، بس الاقي بنت الحلال الاول
بتول بتكشيرة: دور عليها وانت هتلاقيها قريبة منك
وقف الاتوبيس فقال لؤي:
- وصلنا اخيرا
نزلوا منه وبتول حطت ايدها على ضهرها وقالت بوجع:
- عضمي اتكسر
لؤي: انا متعود على كده الحمد لله
بتول: ده انا هنام لحد ما اقول يا بس
ضحك لؤي عليها وقال:
- طب يلا ندخل
• تاني يوم
صحت كيان على صوت غسان وهو بيتكلم في الموبايل، اول ما شافها قفل الموبايل وقال:
- اخبارك ايه دلوقتي؟
كيان بتعب: هو ايه اللي حصل؟
كانت هتقوم بس غسان وقفها وقال:
- انتي لية تعبانة استريحي
كيان بتعب: تعبانة؟
غسان: اه، انتي حرارتك كانت عالية امبارح واعدتي تهلوسي
كيان بتوتر: اهلوس
غسان: اه
كيان بتوتر: هلوست وقولت ايه؟
بصلها غسان بتركيز وقال:
- لما ابقى من بره هبقى اتكلم معاكي
كيان بإستغراب: انت رايح فين؟
غسان: هنزل اراقب الوضع تحت
كيان: استنى لما تجي معاك
غسان: لا خليكي انا هنزل انا
كيان: مينفعش انت ناسي مهمتي؟
غسان: لا مش ناسي بس انتي تعبانة انهاردة ومينفعش تنزلي
كيان: بس..
غسان بمقاطعة: اسمعي الكلام يا كيان ومتعانديش، انا هنزل انا ولو احتاجتي حاجة عرفيني على طول
كيان بتعب: حاضر
نزل غسان ودموع كيان نزلت على وشها وهي بتحاول متفكرش في الماضي
• عند اسر
صحت كيان من النوم بكسل بس اتصدمت لما لقت اسر نايم جنبها، دعكت عيونها عشان تتأكد انها مبتحلمش ولما اتأكدت رفسته برجلها وهي مصدومة لحد ما وقع على الارض، اسر بصدمة:
- في ايه
اروى بصدمة وتوتر: انت ازاى يا بني ادم انت تنام جنبي، انا جيت هنا ازاى اصلا
اسر بعصبية لما استوعب الموقف:
- انتي وقعتيني من السرير وانا في عز نومي عشان كده!
اروى بعصبية: وانت مستهون بالسبب ده، تنام حنبي بتاع ايه
اسر بعصبية: انتي نسيتي يا هانم اني جوزك
اروى بعصبية: جواز مؤقت يا حبيبي، يعني انت تنام على الكنبة وانا انام على السرير
اسر: نعم يا عنيا، وليه انتي متتخمدبش على الكنبة وانا انام على السرير
اروى بعصبية: عشان انت الراجل
اسر بسخرية: لا والله! دلوقتي بقيت الراجل مش كنتي بتعدي تناشدي على طول بحقوق المرأة وبتاع والمجتمع ده محتمع ذكوري، ثم اني عشان راجل يعني ضهري يتكسر
اروى: اولا انا بناشد بحقوق المرأة مش المساواة، يعني في فرق بينهم واظن دي حاجة متضايقكش لما اناشد بيها، ثانيا اه عشان انت الراجل ضهرك يتكسر، وكمان انت نسيت انك على طول كنت قارفني ومصدعني بإن الست مكانها البيت والراحل لازم هو اللي يشقى ويتعب؟ اشقى بقى ووريني ونفذ كلامك
اسر بعصيية: اشقى في الشغل يا غبية مش انام على الكنبة عشان اثبت اني راجل ولازم اشقى
اروى: قول اللي انت عايز تقوله لاني كده كده هنام على السرير مليش دعوة
اسر: وانا برضو هنام على السرير واخبطي راسك في الحيط
اروى بغيظ: اسر متعصبنيش
اسر: ولو عصبتك هتعملي ايه يعني؟
اروى بغيظ: هعمل كده
لقت اروى المخدة عليه فقال اسر بغيظ:
- بقى كده
اروى بتحدي: اه هو كده، ثم تعالى هنا انت ازاى جبتني هنا
لقها اسر بالمخدة وقال:
- مهو عشان البعيدة نومها تقيل اضطريت اني اشتالها واجيبها هنا
اروى بصدمة: اشتالتني
اسر بزهق: اه، ايه هتعترضي على دي كمان
حطت اروى المخدات في وسط السرير وقالت بغيظ:
- ده النص بتاعي وده النص بتاعم، ياريت متتعداش حدودك
اسر ببرود: والله لو عليا انا مبتحركش اصلا وانا نايم، الرك عليكي انتي ياللي كل شوية تتحركي زي الدودة وتقرفيني انا
كانت لسة هتتكلم بس سمعوا هما الاتنين صوت خبط على الباب، اسر بإستغراب:
- مين ده
